رواية حيرة الفصل الخامس عشر والاخير
فتحت عيونها وجدت نفسها نائمة على الارض فى مكان غريب، و مقيدة من يدها و قدمها
ميرفت بصوت عالى: أنا فين مفيش حد هنا.
اتفتح الباب واتصدمت من اللي دخلت و سألت
ميرفت بصدمة: فريدة
.
فريدة بحقد: ايوه
سألت بعصبية: أنا هنا ليه
أجابت بحقد : علشان اخلص منك
سألت بعدم فهم: ليه أنا عملتك ايه
جلست على الكرسي المقابل لها و قال بغضب شديد: علشان تبعدي عن عبدالله.
سألت بعصبية: تخطفني علشان أبعد عن جوزي انتي مجنونة.
أجابت بحقد: ايوه علشان اخلص منك و عبدالله يرجع لي.
ميرفت بدموع: عبدالله عمره ما كان ليا هو ليكي انتي و. يحبك انتي حتي أنا وهو ها نسيب قريب
نهضت من مقعدها و قالت بغضب:
بس أنا مش استنا.
اقتربت منها و لفت يدها حول عنقها بقوة.
دلف شخص و قال بصوت عالى جدا: فريدة أبعدي عنها.
ابتعدت عنها و قال الشخص: هو ده اتفاقنا يا فريدة.
أجابت بحزن: هي السبب أن عبدالله يبعد عني.
قال بهدوء : وأنا قولتلك ، هي تكون معي لحد ما عبدالله يجيب كل الأدلة اللي معه ضدي.
سألت بابتسامة : تماما يا زعيم لكن بعد ما تاخد الورق من عبدالله، هي لازم تموت.
الزعيم : تمام ده وعد.
ميرفت بتوتر : أنت مين وعايز ايه من عبدالله
الزعيم بغل: عايز كل خير يا حلوه انتي.
و خرج الزعيم و فريدة و هي لا تفهم ماذا يحدث ؟
في المنزل
عاد عبدالله بعدما فقد أمل العثور عليها..
الجميع متجمع في شقة الجد.
رن هاتف عبدالله
عبدالله بلهفة : الو
الزعيم: أكيد تتدور على المدام
عبدالله بغضب شديد: عارف لو فكرت تلمسها أعمل فيك ايه.
الزعيم ببرود : أنت مش فى موقف تأمر أنت تسمع بس، كل الورق اللي يخصني يكون عندي إلا قول على المدام الله يرحمها.
عبدالله بصوت عالى جدا: فكر بس تقرب منها وانا اشيلك من على وش الأرض.
الزعيم ببرود: قولتلك أنت تسمع بس.
شعر بالخوف عليها ، أخذ نفس عميق و قال بهدوء: عايز ايه.
الزعيم بهدوء: برافو عليك كل الورق تجيبوا وتجي لوحدك.
عبدالله بغضب مكتوم: فين
الزعيم: اكلمك اقولك ، يلا من غير سلام
اغلق عبدالله الهاتف.
ناديه بدموع: بنتي فين يا عبدالله
عبدالله بهدوء: اهدي يا مرات عمي أنا ارجعها بسلامة.
حسن بصوت عالى: سلامة ، هى بنتي من يوم ما شفتك شافت سلامه ، أنت فاكر أننا نايمين احنا حساسين بكل حاجه بس بنقول ربنا يهديكم لكن بنتي حزينه على طول بسببك منك لله يا شيخ.
و نظر إلى أبيه و قال بغضب : أنا اسف اني كنت بسمع كلامك من غير ما فكر ،لاني بنتك ضاعت بسببك أنت و عبدالله.
الجد بهدوء: مش وقته يا حسن خليه ياروح يشوف مراته
غادر عبدالله المنزل، و هو دماغه تنفجر من التفكير ، ذهب إلى القسم أخذ كل الاوراق التي تخص الزعيم و في انتظار مكالمة منه.
أما ميرفت كانت تفعل الهواية المفضلة لها ،و هي البكاء.
دخل الزعيم عليها و وجهه لا يبشر بالخير.
الزعيم: سمعت أن القمر مش رضي ياكل ومش مبطل عياط.
ميرفت بدموع: لو سمحت يا أستاذ مجرم أنا عايزه امشي.
الزعيم بضحكه: أستاذ مجرم
مش ينفع يا استاذه مخطوفه
ميرفت بهدوء: ليه بس المشكله بينك و بين عبدالله أنا مالي.
الزعيم ببرود: معلش ذنبك أنك مراته وكمان بنت عمه ابن المحظوظ انتي حلوه اوي.
ميرفت بتوتر: على فكره دي مش اصول مجرمين
الزعيم باعجاب: لا وكمان دمك خفيف
ميرفت لنفسها : أستر يارب
كاد أن يقترب منها، جاءت فريدة و قالت بصوت عالى : أنت بتعمل ايه هنا.
الزعيم بعصبية: مفيش انتي ايه اللي جابك دلوقتي
ميرفت بدموع: حسبي الله ونعم الوكيل فيكي وفيا.
خرج الزعيم و فريدة.
و هي تدعو الله أن ينتهى هذا الكابوس
تعيش عائلة ميرفت و عبدالله في خوف و رعب على ميرفت.
و هي لم تكتفي من البكاء و كلما حاول الزعيم الاقتراب منها ،تكون فريدة المنقذة لها، مما جعل ميرفت تشعر بالحيرة تجاه فريدة..
في اليوم خامس
كانت تجلس تبكي، و كانت الصدمة عندما رأت أحمد صديق عبدالله و زوج إسراء.
ميرفت بصدمة: أنت
أحمد ببرود: طبعا أنا
ميرفت بدموع: ليه
أجاب ببرود: علشان الفلوس
ميرفت بعصبية: فلوس يا وطي تبيع ضميرك و صاحبك و مراتك علشان الفلوس ، أنت حقير اوي كده.
أحمد بعصبية: بلاش مواعظ
ميرفت بعصبية : أنت فاكر أن ممكن أسكت.
أحمد بشر: وانتي فاكره أنك تطلعي من هنا عايشة
ميرفت بشجاعة: أنا مش خايفه منك متاكده أن عبدالله مش يسبني.
قال بابتسامة:: ربنا يسهل
ميرفت: وأنت تعرف ربنا
ثم جاءت فريدة و قالت : يلا يا حماده
أحمد : حاضر .
ميرفت بقرف: اتلم الاهبل على الهبله
دخل كبير العصابة و تجمعت العصابة عندها..
الزعيم : عبدالله فى الطريق
أحمد: اخيرا نخلص النهارده
فريدة: فعلا اليوم النهاية.
شعرت بالخوف على عبدالله
بعد وقت وصل عبدالله
و كان الجميع عند ميرفت.
بدون أن يتحدث مع احد،ذهب إليها و فك القيود، و جذبها إلى حضنه ،و هي ضمته بقوة، كانت خائفة لكن الآن هي بخير لا تخشي أحد.
الزعيم ببرود: تصدق تأثرت
عبدالله ببرود: تصدق كنت فاكرك من غير قلب.
الزعيم بغضب: اخلص يا عبدالله فين الورق
عبدالله بغضب: الورق فى النيابه العامه علشان انت اخرتك النهارده.
الزعيم ببرود: تصدق خوفت أنت هنا لوحدك.
عبدالله ضحك بصوت عالى و قال: بجد أحمد ،فريدة
وقف أحمد و فريدة بجوار عبدالله.
الزعيم بعدم فهم: أنا مش فاهم حاجه
قالت ميرفت لنفسها: والله ولا أنا يا أستاذ مجرم.
دخل خالد ومعه عناصر الشرطة، و تم القبض على الزعيم و رجاله.
و مازلت تقف هي و عبدالله و وخالد وأحمد و فريدة
و هما يتحدثون معنا، لكن هي لم تفهم شئ.
قالت بهدوء: عبدالله
نظر لها وضع قبله على جبينها، و قال بندم: آسف أقسم بالله اسف كل اللي حصل كان غصب عني سامحني.
سألت بحيرة: أنا مش فاهمه حاجه.
عبدالله: احكيلك كل حاجه لكن تعالي نرجع البيت
عاد الجميع إلى المنزل
في شقة الجد
العائلة مجتمعة حتي وإسراء وخالد وأحمد فريدة.
الجميع يجلس في انتظار حديث عبدالله.. .
عودة إلى قبل إعلان عبدالله الزواج من فريدة باسبوع.
في مكتب مدير الأمن
يجلس عبدالله وأحمد وخالد و فريدة أو بمعني اصح الضابط فريدة..
مدير الأمن: احنا لازم نحط خطه علشان نخلص من الزعيم
خالد: طيب فريدة موجوده في وسط العصابة وتعرف اخبار منهم وأحنا نتحرك على أساسها
مدير الأمن: الزعيم طلب من فريدة مهمه علشان يتأكد من اخلاصها.
عبدالله: ايه
مدير الأمن: تجوزك
عبدالله وخالد: نعم
اما أحمد انفجر ضاحكا بصوت عالي..
خالد زوج فريدة و تاليا بنتهم عمرها ثلاث سنوات، لكن هي ضعيفة جسديا لذا لا يظهر عليها أنها ثلاث سنوات.
لكن العصابة تعلم أنها عزباء و هذا. من خلال اوراق مزورة.
مدير الأمن بحزم: صوتك يا أبني أنت وهو
خالد بعصبية: ازاى يا فندم فريدة مراتي.
مدير الأمن: يكون جواز صوري
عبدالله بغضب: صوري ولا مش صوري أنا حياتي تدمر بسب كده.
مدير الأمن: أنا مش باخد رايكم ده أمر
خالد بهدوء : يا فندم لو سمحت ازاى ده يحصل
عبدالله بغضب: استنا يا خالد ، أنا مشكلتي أصعب يا أفندم أنا بحب بنت عمي وكنت بحضر نفسي لخطوبة بعد نهايه السنه الدراسيه، اهلي ممكن يقطعوني بسب كده.
مدير الأمن بغضب:: اتكلمي يا فريدة.
فريدة بهدوء: الزعيم قال لو مش عرفت اتجوزك يقتلني
خالد بعصبية: ليه البلد مفيهاش حكومة..
و اخيرا تحدث أحمد الذي أصابته نوبة ضحك، قال بهدوء: طيب يا فريدة ليه عبدالله بالذات ممكن أنا أو خالد.
أجابت بهدوء: لأن عبدالله المسؤول الأول عن القضية بتاعته.
جاء يتحدث عبدالله، قال مدير الأمن: فين الواجب اللي المفروض تقدموا علشان البلد و شعبها.
قام عبدالله وخالد و فريدة وأحمد فى نفس الوقت
يقدموا التحيه العسكرية.
في مكتب عبدالله
يجلس عبدالله على المكتب
يجلس أحمد أمامه
يجلس خالد على الأريكة وبجواره فريدة..
خالد : عبدالله.
عبدالله بحزن: الموضوع ده ممكن يولع فى البيت أنا وميرفت مكتوبين على أسم بعض من صغرنا
ازاى اعمل كده ازاى.
أحمد : طيب متجوز فى السر
خالد بعصبية: فى السر ازاى
أحمد: براحة قصدي محدش من أهلك يعرف
فريدة بحزن: للاسف يا أحمد عايزين الموضوع يكون مشهور.
خالد بغضب: يكسبه ايه
قالت بهدوء : عايزني اسيطر على عبدالله واخد كل الورق اللي يخص الزعيم منه وكمان يكونوا عارفين كل تحركاته.
عبدالله بضياع و حزن: أعمل ايه يارب أعمل ايه أنا بين نارين عيلتي وشغلي.
خالد : للاسف مفيش حل.
عبدالله وهو يخرج من المكتب : جهزي نفسك لفرح الاسبوع الجاي يا فريدة.
طول الليل عبدالله يسير في الشارع لا يعلم ماذا يفعل؟
عاد المنزل في وقت متأخر ،كان الجد في انتظاره
عبدالله بتعب: جدي ليه صاحي لحد دلوقتي
الجد: عايز اطمن عليك
عبدالله:: أنا كويس يا جدي
الجد : مالك يا عبدالله
قص له عن المهمة..
الجد : وأنت ليه محتار.
عبدالله بحزن: يا جدو صحيح انا مش بتكلم بس الكل عارف أني بحب ميرفت وأنها ليا وعمرها ما تكوني لغيري ازاي أنا اعمل كده.
الجد: وهى
عبدالله بحزن: يا جدي بلاش تلعب عليا الكل عارف اني بحبها وهى تحبني ، بس مقولنش لبعض، مستني نكون لبعض فى الحلال تصدق أنا كنت ناوي اخطبها بعد نهايه السنة الدراسيه ،شوفت الحظ ، ميرو تزعل اوي.
الجد بهدوء: طيب و أولاد بلدك والشباب اللي ماتوا بسب المخدرات اللي الزعيم يدخلها البلد والسلاح، ده رجل يستهل الحرق.
عبدالله: يعني
الجد : نفذ أنا معك لكن ده بيني وبينك محدش يعرف.
عبدالله بحزن: و ميرو
الجد: ميرو قوية دي تربيتك يا عبوده
كانت العائلة تنظر إلى الجد بذهول ،انه يعلم كل ذلك و لا يظهر عليه، بل كان يعامل عبدالله بقسوة شديدة
كانت تنظر إلى الأسفل و تبكي ، و هي يجلس على الأرض أمامها و قال بدموع:
والله العظيم وأنا شايفك موجوعة ومش قادره تكلمي ،ولا انا قادر أتكلم كنت بموت ،والله كنت بموت ،عارف أني كمان كنت قاسي معاكي علشان عايزك قويه يا حبيبتي آسف يا حبيبتي اسف.
ميرفت بدموع: طيب ليه تجوزتني
وضع قبلة على يدها و قال: علشان بحبك و سبب تاني.
فلاش باك
عبدالله بهدوء: كده أن الأوان أننا نطلق نقول انك خونتي ونطلق كده هما واثقين فيكي ميه ميه.
فريدة بهدوء : صح .
أحمد: طيب معلش ايه فائده الطلاق دلوقتي بعد سنتين
عبدالله: اول حاجه واهم حاجه الحق حبيبتي لان عمي جيب ليها عريس ومصمم يجوزها غصب عنها.
خالد: هى عارفة
عبدالله: لا جدي بس اللي عارف وقالي علشان الحق اتصرف.
أحمد: والسبب التاني
عبدالله: السبب التاني هما بعد كل المعلومات اللي فريدة وصلتها ليهم مني شايفين أني كارت محروق ولازم تلعب على حد تاني.
خالد بغيرة: و يا ترى مين الحد التاني ده، اصل ده فيلم هندي لازم تخلصي على كل اللي شغالين في القضية.
فريدة بابتسامة : هما قالوا أختر واحد منكم يا أنت يا أحمد.
أحمد بصوت عالى: انا يا فريدة.
خالد بعصبية: يا نهار اسود مراتي ماشيه مع اصحابي وانا بتفرج ينفع تختاري جوزك
قالت بابتسامه: افكر
بعد زواج عبدالله من ميرفت
ذهبت فريدة لهم في اليوم التالي بناء على طلب الزعيم، حتي تخرب عليه سعادته.
و عندما تحدث مع فريدة في الحديقة و ميرفت سمعت الحديث..
عبدالله بغضب مكتوم: فريدة انتي عارفه عقوبه الخيانه الموت ابعدي عني بدل ما اقتلك يا خاينه.
قالت بدموع: ليه بس يا عبدالله ده أنا بحبك اوي و غلطه و ندمانه عليها يا حبيي، علشان خاطر تاليا.
عبدالله بهدوء: عايزه ايه يا فريدة
قالت بدلع: بحبك
عبدالله: للاسف وانا كمان اقفلي دلوقتي
أغلقت فريدة الهاتف و نظرت إلى الزعيم و قالت : ايه رايك يا زعيم.
الزعيم : برافو عليكي
سألت بفضول: بس أنت قولت ان عبدالله كارت محروق ولازم نلعب على أحمد أو خالد ، علشان نسحب منهم اي ورق ضدك.
الزعيم : صح أنا مش بعمل كده علشان الشغل انا بعمل كده علشان اخلي حياته تعيسه شوفي لما مراته التانيه تعرف أنه ممكن يراجع لمراته الاولى تعمل ايه.
ابتسمت و قالت: تولع فيا يعني اخليني مستمره مع خالد.
الزعيم : ايوه يا حضرت الظابط فريدة.
في مكتب عبدالله
اليوم التي قررت ميرفت الاعتراف بحبها.
أحمد بمزح : أنت غيران ليه يا خالد علشان عبدالله اتجوز مرتين وأنا اتجوز قريب وانت لا.
عبدالله بمزح: اكيد طبعا بس عارف الصراحه أول جوزه ليا كانت عسل.
خالد بعصبية: احترام نفسك يا ابني منك ليا
عبدالله بابتسامة : الصراحه فريدة جمال ايه وثقه بالنفس ايه لا حاجة مفيش كلمات توصف فريدة ، بجد أنا بحبه أوى.
خالد بعصبية: تصدق اموتك وارتاح يا عبدالله.
أحمد ببرود: ايه يا عم بيتكلم عن مراته السابقه أنت مالك.
خالد بعصبية: احترم نفسك يا مزهق أنت وهو ،تحب اكلم عن إسراء أو ميرو.
عبدالله بغضب و غيرة : خالد إلا دي
خالد : ما أنت بتتكلم عن مراتي
أحمد: ياعم مراتك أخت وزميله عزيزه
عبدالله: بس نقفل الموضوع يا شباب الكلام ده فعلا غلط
أما يوم المطعم
عندما دخلت ميرفت و إسراء المطعم.
كان رجل من رجال الزعيم يراقبوا فريدة.
فريدة رأت ميرفت و قالت بحزن: يا نهار اسود يا عبدالله.
عبدالله بتوتر: فى ايه يا فريدة.
قالت بحزن: ميرفت هنا
عبدالله بجمود: كملي
سألت بصدمة: عبدالله
أخذ نفس عميق و قال :كملي مفيش رجوع بعد كل ده
عودة
كانت تبكي بانهيار و هو يجلس تحت قدمها بحزن و ضعف.
عبدالله بندم: اسف على وجعك وكل كلمة وحاجه عملتها و جرحتك.
لم تجد ما يقال ،هي مكتوب عليها الحيره طول الوقت، كانت تغادر الشقة ،وقفت إسراء أمامها و قالت بدموع : ميرو.
إزالة دموعها و قالت بحب: بتعطيي ليه أنا كويسة اوي، و الله العظيم يا إسراء لو الدنيا كلها في كفة و انتي في كفة اختارك انتي، حبيبتي و صاحبتي و اختي اللي تعبت معي
و أكملت بمزح : عارفة لما شوفت أحمد و كنت فاكرة أنه مع العصابة، قولت يا حظك الاسود يا إسراء أنا و انتي ملناش حظ في الدنيا.
أبتسمت و قالت بدون أن تنتبه: الحمد لله ،لوح الثلج مش متجوز من ام أربعة و أربعين.
سألت فريدة: مين لوح الثلج و مين ام أربعة و أربعين.
قالت إسراء: انتي و عبدالله.
نهضت فريدة و ذهبت الى ميرفت و قالت : و الله العظيم كنت صعبانة عليا اوي، أنا و عبدالله و خالد و احمد كنا نعد الايام علشان تخلصي اول سنة و عبدالله يطلب ايدك ،عبدالله مش بيحبك هو بيموت فيكي، حقك علينا، و أنا آسفة.
لم تجيب ابتسمت لها و صعدت إلى الشقة..
صعد عبدالله خلفها، جلس بجوارها و قال بدموع :
والله العظيم كنت مستني تخلصي سنه اولى واخطبك وكمان نكتب الكتاب والفرح بعد ما تخلصي الجامعة، اوعي تقولي انك عمرك ما حسيتي بحبي ليكي حتي من غير ما أقول
والله كنت ساكت علشان حرام أقولك كنت بحافظ عليكي ،ميرو ردي عليا وكفايه دموع والله كنت بموت وأنا عارفه أنك قدم الكل جامده لكن من ورانا تبكي.
ميرفت بدموع: صدقتك لكن كنت قاسي معي قوي ليه، وتقول كلام جارح ليا.
عبدالله بدموع: كنت عايز تكوني قويه عارفه لما ضربتني با القلم اول مره رغم أني كنت عايز اموتك
لكن كنت فرحان بيكي وكمان تاني مره كنت فرحان
بيكي وانتي رفضه تقولي أنك تحبني وعلى طول تقولي بكرهك يا عبدالله و فرحت لما شوفت بنتي الصغيرة شخصيتها قوية,سامحني يا حبيبتي
وخلينا نسي الماضي.
ميرفت بدموع: أنت قولت لجدو ،كنت قول لي أنا كمان.
عبدالله بهدوء: حبيتي انتي كان ممكن غصب عنك تقولى قدم اي حد.
ميرفت بعصبية: ليه عيله صغيره مثلا
عبدالله بهدوء: لا عيله كبيره مثلا
ميرفت بعصبية: طيب شكرا اوي
و نهضت من مقعدها حتي تذهب الى غرفتها ، لكن جذبها إلى حضنه.
و قال عبدالله بحب: اقسم بالله بحبك من يوم ما نورتي الدنيا كلها بوجودك ،والله بحبك انتي بنتي واختي وحبيبتي ومراتي وبنت عمي سامحني يا ميرو.
قالت بتوتر: عبدالله ابعد شويه
عبدالله بحب: قولي أنك بتحبني الاول.
شعرت أنها سوف تضعف و هي لم تصل إلى قرار ،دفعتها و ركضت إلى الغرفة
مر اسبوع و هي وعبدالله لم يغادروا الشقة.
كل يوم مفاجاه و هدايا لها حتي تسامحه لكن هي لا تهتز.
في حفلة تكريم عبدالله وأحمد وخالد و فريدة
يقف عبدالله على المنصة
عبدالله يتحدث فى الميك: الحقيقه احنا مش عملنا غير الواجب لكن فى جندي مجهول هو اللي تحمل عقاب المهمه دي ، حبيتي ومراتي وبنت عمي وكل حاجه ليا في الدنيا أنا اسف والله اسف غصب عني
انا مشيت وراء ضميري المهني ،علشان انقذ بلدي واولاد بلدي ،اسف سامحني والله بحبك اوى
هبط من المسرح و ذهب إليها و هي تشعر بالخجل الشديد.
جلس على ركبته وطلع خاتم مكتوب عليه اسم ميرفت و قال بحب: تقبلي تجوزني من جديد و تعيشي معي حياتي كلها اوعدك أعمل كل حاجه علشان تكوني مبسوطه يا حبيبتي
لم تجيب لكن أومأت رأسها بالموافقة...
تحت تصفيق حار من الجميع.
تحت ضوء القمر
على كورنيش النيل
تسير هي و عبدالله و يده تحتضن يدها.
سأل عبدالله: ميرو مفيش حاجه عايزه تقوله
توقفت عن السير و نظرت إلى عيونه و قالت بحب:
ياه يا عبدالله استنت اليوم ده كتير كنت بحلم بيا كتير أنك تكون ليا واكون ليك.
بحبك بحبك يا عبدالله بحبك من وأنا عيله صغيره وعمري ما تخيلت اكمل حياتي من غيرك
لانك أنت الحياة بالنسبة لي ، كنت كل يوم أتمني تطلب أيدي واكون ليك ، بحبك يا عبوده بحبك اوى
لكن أنت كنت زي لوح الثلج.
عبدالله بابتسامه: لوح تلج
ميرفت: اه، أنا كنت مسمي حضرتك لوح تلج.
عبدالله بحب: بحبك يا ميرفت
ميرفت بحب: بحبك يا عبدالله
و أخذها في حضنها دون الانتباه أنهما في الشارع
❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️
و حدثت نفسها : وخلاص مبقاش في حيرة بين قلبي وعقلي، لأن اتفق عقلي وقلبي أن عبدالله هو الشخص المناسب ليا، يمكن عبدالله زعلني كتير
لكن الضرورات تبيح المحظورات
وكان فى هدف عظيم هو إنقاذ مصر من الفاسدين و الميزة اللي طلعت بيها من المشكلة دي أن شخصيتي بقت قوية عكس زمان ضعيفة..
تمت بحمد الله