رواية ثأر بلا رحمة الفصل السادس عشر
يجلس على البار يمسك بيده كأس من الخمر وينفس دخاان سيجارته يدور بذهنه ما حدث اليوم وتهديد فارس الصريح له إن لم يبتعد ...ههههههههه
مراون: ماشي يافارس لما نشوف مين اللي يضحك في الآخر ..
تأتي من خلفه فتاة شقراء تتمايل أمامه أخذت من فمه السيجارة
منى : مارو أخبارك؟؟
مروان:.......
مونى :هاااااااا اللي واخد عقلك ،؟
مروان :واحد واقفلي زي اللقمة في الزور !!
مونى: وده عايز منك إييه ؟؟
مروان:قصدك أنا هاخد منه إيه !!
مونى :يبقى الحكاية فيها واحدة ؟!
مروان :فيها قمر ...ومش أي قمر حاجة كده بسكوتة تخافي تلمسيها تدوب في إيدك ولا بحر عنيها اللي يغرقك فيهم والشراسة اللي في نبرة صوتها لما حد يفكر يغازلها اااااه ....هي كلها على بعضها ملهاش وصف ...
مونى :يااااه كل ده .....أنا أول مرة أشوفك بتتكلم على بنت بالطريقة دي ..ثم أشار على صدره موضع القلب..يبقى ده دق ..
مروان:تفتكري إني....
مونى :مارو يابيبي .أنت عرفت بنات قد إيه ؟؟
مروان :كتييييييير ليه !!
مونى:عشان أنت عمرك ما حسيت ببنت بالشكل ده..أنت حبيت..
مروان والابتساااامة تملأ وجهه ....أنا حبييييت💓
يخرج الطبيب من الغرفة تتبعه شمس الباكية يستقبلهم ياسين و فارس ، وعلى الجانب الآخر مازال يجلس عز و بين أحضانه روكا تبكى وتنوح على توأمها وما حدث لها....عند فارس أسرع يستجوب الطبيب مردداً....
فارس : هااا عاملة إييه هتبقى كويسة....ماتنطق حصل لها إيه..؟؟
نظر له الطبيب بغضب عارم جازاً على أسنانه يتحكم بغضبه من هذا المجنون فإنه حاول أن يأخذ قمر إلى المشفى فحالتها تستدعي الذهاب ولكن منعه فارس وأصر أن يبدأ بالعلاج على الفور وافق تحت ضغط منه ..
ياسين ..: خير يا دكتور طمنا على قمر ؟
الطبيب: مش خير أبداً ....خيطت الجرح اللي في راسها وعلقنا دم عشان تعوض اللي فقدته... و.....
تدخل فارس: هو إيه اللي و.....ماتتكلم ع طول مالها ؟؟ كاد فارس يلكمه
شمس تبكي بحرقة على حالة قمر الهزيلي تحدث الطبيب...
الطبيب: هي عندها انهيار عصبي وده شيء ما يطمنش ؟؟
فارس بعدم تصديق : إنهيار طب والحل اعمل أي حاجة المهم إنها تخف بسرعة الطبيب: ما ده اللي كنت بقوله لسيادتك إنها تروح المستشفى أفضل هناك في رعاية وتمريض ...
شمس: انا خامسة طب وأنا اللي هراعيها 😭
الطبيب:انتي تقربي للمريضة إيه ؟؟
شمس: أنا أختها التوأم ...
الطبيب: إيه طبيعة الخبر اللي اتعرضتله ؟؟
أجابه ياسين: جلنا اتصال إن اختهم عملت حادث وماتت!!
الطبيب: اامممممم وهي ماتت فعلاً؟؟
فارس بغضب:وده يفرق معاك المهم حلتها هى اتصرف لازم تبقي كوبسه ..
نفذ صبر الطبيب:ماتتفضل تعلجها انت ...واااه تفرق كتير لما تفوق وتعرف انه اختها مامتتش هتفرق فى حاله الانهيار ومن فضلك متدخلش فى شغلى 😡
ياسين :اهدا بقى انت كمان انت مش شايف حاله البنات عامله ازاى اسكت لما نفهم هنعمل ايه ....
الطبيب نظر إلى فارس يسأله :هى الحالة دي جتها قبل كده ؟؟
فارس رفع أكتافه وهز رأسه بعدم علم ثم نظر بتساؤل لشمس التي رددت قائلة..
شمس ببكاء: اااه دي تاني مرة تحصلها ....
جحظت عين فارس من هول المفاجأه ولم يستوعب هذا....
الطبيب: ممكن أعرف اتعرضتله ازاي.. آسف بس ده هيفيد للطريقة العلاج..
انهارت شمس فى بكائها احنضنها ياسين وأجلسها على أقرب مقعد وجلس بجانبها والطبيب أمامها أما عن الواقف مستميتاً ليعرف ماحدث لها من قبل ..
بدات شمس تقص عليهم ما حدث لها فى هذه الفترة !!!
شمس: كنا في يوم رايحين المدرسة تعبت قمر فجأة و قررت إنها متروحش اليوم ده وكان عندها 13 سنة فضلت في البيت مع ماما بابا خدني أنا ونورسين وروكا ودانا المدرسة واللي حصل إن الباب خبط ماما فتحت دخل عليها ناس مش عارفة لييه بالضبط بس اللي فاكرين إنهم عايزين يسرقوا ماما قاومتهم كثير بس مقدرتش عليهم صوتت قتلوها قمر كانت خايفة استخبت منهم بس شافت ماما وهى بتموت قدام عنيها .....وبعد ماهربوا نزلت تجري في الشارع لحد ماخبطت فينا وإحنا رجعين من المدرسة بابا مسكها ولسه بيسألها مالك وقعت منه فى الأرض كان منظرها رهيب لحد دلوقتى مش قدرة اتخيل هي شافت إيه وصلها للحالة دي كانت إيديها وهدومها غرقانة دم ...دم ماما 😭😭😭
بابا شالها وجري بيها على البيت بس لقينا ناس كتير وبعدين بابا رجع بينا تاني خاف علينا وعلى قمر خدها على المستشفى وهناك ......عرفنا انها عندها إنهيار دخلها فى غيبوبة 😭😭 فضلت شهرين غايبة عن العالم وبعدين فاقت لوحدها وفضلت فترة تتعالج لحد ما قدرت تقف تاني على رجليها ومن ساعتها وهي كل حاجة فى حياتنا الأم والسند والحضن هي كل حاجة ..كل حاجة 😭
دخل فارس إليها وجلس بجوارها أرهقه قلبه حزن عليها أمسك بيدها وضع قبلة رقيقة ثم تحدث إليها قائلاً ...
فارس :ياااااه كل ده في قلبك ....ومش بتتكلمي ولا تتألمي دانتي جبل ..ضحك بألم على نفسه ثم أكمل ... أنا ما شفتش اللي انت مريتي بيه ...مجرد إني عرفت وفهمت إن الراجل اللي شايل اسمه خاين قذر مستحملتش وهو السبب في حاجات كتير في حياتي ...لكن انت .،،انت جايبة القوة دي منين أي حد مكانك كان زمانه ضايع من كتر المصايب اللي عاشها ...ثم تحسس وجهها بحب ... أوعدك ،، أوعدك إنك مش هتعيشي أي لحظة آلم تاني ...انت متعرفيش فارس لما يوعد بيعمل إيه..... ثم تمدد بجانبها محتضناً إياها بين يديه ...
عز مازال جالس على الأرض بنفس الوضعية يأخذ روكا بين أحضانه مهدهداً إياها ..غفت هى من كثرة نحيبها رآهم ياسين ترك شمس وأقبل عليهم ...
ياسين: عز في اوضة فاضية قوم نيمها هناك ..ولا أقولك اوع انت شكلك تعبان أنا اشيلها ...
عز :لااا أنا .. أنا مش تعبان أنا هدخلها ...ثم حملها بين كفيه فكانت حقاً كالطفلة بين يديه ...
فى ظلام دامس كانت ترقد وترقد امسكتها يد رقيقة خافت هي طمانتها هذه اليد نظرت قمر إليها فى ضوء خافت وما أن جاء نظرها على الأعين تهلهلت بالفرحة محتضنة إياها ..ماما احتضنتها الأم برفق تحدثها ...
أمل: قمر حبيبتى كبرتي أوى ..
قمر :ماما انت عايشة ما موتيش صح كل اللي فات حلو
تبسمت أمل : أنا عايشة جواكي انت أنا فرحانة بيك أوى
قمر : وأنا محتجاكي أوى ياماما أنا تعبت الحمل تقيل عليا لوحدي..وبابا هو كمان سبنى ..
أمل: ادعيله هو فى أزمة أنا جمبك في كل وقت انت قدها ياقمر انت أمهم بدالي قومي ياحبيبتى كفاية كدة بناتك محتجينك .. قومي .ّ.فوقي .. أنا جمبك ،،،وفي إيد ممدودالك امسكي فيها ياقمر وافتحي قلبك يابنتي الدنيا حلوة ،،
ثم بدات أمل تختفي شيء فشيء مكملة ،،قومي ،،فوقي ،،اخواتك،، أنا جمبك،،... بدأت فمر تفيق من غفوتها تنادي أمها قمر: مـ..ا..ما...ماما اخذت تحرك رأسها يميناً و شمالاً وهى تناجي أمها في منامها ،،فاق فارس على صوتها مفزوع قلق عليها حاول أن يخرجها للواقع وبالفعل صدحت منها صرخة نداء على أمها فتحت أعينها وجدت نفسها بين يدي فارس يُربت عليها ..اندفعت شمس وياسين وخلفهم عز وروكا من باب الغرفة فوجدوهم على هذا الوضع حاول الجميع الثبات كي تهدأ وبعد صراخ وصراع مرير مع السبات الانفعالي تمكن فارس من جعلها تكف عن البكاء وبعد مدة ليست بقليلة قامت قمر تخلع هذه الإبر التي تنغرز بيدها تمدها بالمحلول حاولت شمس إيقافها ولكن لم يقدر عليها أحد فكل ما يدور في خلدها هي فقط نورسين فقط .....
استدعت قمر روكان تطمئن عليها أخذتها بين أحضانها هى وشمس كل هذا تحت أنظار الشباب...جلست بجانبها روكا بين يديها تحدثها ...
قمر :باااس اهدي وبطلي عياط أنا جمبك ..
روكا: أنا خايفة عليك وعلى نورسين 😭😭
قمر : أنا أهو قدامك كويسة بس ممكن تبطلي عياط عشان أفهم منك ..؟؟
روكا:تمسح أعينها بظهر يدها بطريقة طفولية ... أهو خلاص ..مش هعيط..
قمر: احكيلي صحبتك قالت إيه بالتفصيل ورقمها ليه مش بيرد ؟؟
روكا: أصل بقالي مدة تعبانة وقلقانة على ساسو حسه إن في حاجة جوايا تعبانة بس مش عارفة إيه هي بس كل يوم بحاول وقلت لشمس قالت تلقيها في الهاني مون سكت وقلبي وجعني وفي يوم قعدت استرجع أرقام فى دماغي كنت حفظاهم عشان فوني بايظ من زمان وامبارح جربت الرقم لقيته بتاع واحدة صحبتي أنا وساسو من أيام المدرسة وجارة أستاذ أحمد ...ثم بدأت فى البكاء مرة أخرى ....
قمر :وبعدين قالت إيه ؟؟
روكا :قالت إنهم عملوا حادثة يوم ماسفروا 😭 يعني يوم ماسبتنا و.. وإن.. أستاذ أحمد ....ماااات ....،و..و..و.ساسو كانت حالتها خطيرة ومتعرفش عنها حاجة تاني ....😭😭😭🙇🙇
أغمضت عينها بألم و خوف من مجهول يصيبهم ....من منهم ستفقده الآن تصنعت الهدوء وبداخلها بركان يثور واستخدمت الصلابة وهي تكاد تتهشم بداخلها وقفت بتحدي ...هاتي رقم صحبتكم ...
روكا : هتعملي إيه ؟؟
شمس :قمر انت تعبانة لسة ما صلبتيش طولك ممكن تقعي فى أي وقت
قمر بحب تربت على كتفيها :متخفيش عليا دانتى لسه هتعرفينى دلوقت جرا إيه دانا قمر لسة زي منا ...ثم ابتسمت عكس ما بداخلها ... أمسكت يدهم معاً...انتو نسيتو شعاري فى الحياة ولا إيه تبسمت روكا وشمس قائلين معاً....قمر ياجبل ما يهزك ريح ولاتقف قدامك صواريخ،،
ابتسامة األم تطفو على ملامحهم....
عزمت على الرحيل كي تكون عون أختها أوقفها هو بصوت هادئ
فارس :قمر رايحة فين انت لسة تعبانة ،،
قمر :وده يهمك في إيه ....،،ااه نسيت ابقى اخصم الأيام اللي غبتها من مرتبي وهمت على الذهاب ......، أوقفتها يده ممسكاً معصمها بشدة،، أغمض عينيه يريد التحكم في غضبه من أجلها كي لا يحزنها اكثر.
فارس : أنا مش هاحسبك على كلامك ده أنا مقدر اللي انت فيه ... قوليلي رايحة فين وأنا أقدر اساعدك ..
قمر :وده يهمك في إيييه....؟؟
فارس: يهمني إني مش هسيبك تنزلي لوحدك وانت كدة ....نظرت في عينيه تستشعر نظرة شفقة ولكنها لم تجد وجدت نظرة أخرى لم ترها من قبل خوف،،ثقة ،،تشجيع ،،،،،كل ذالك يوجد بعنيه ....صمت خيم بينهم فقط تتحدث العيون والنبضات ... أسرع فارس بأخذها إلى بلدة أحمد حيث يسكن طرقت.باب المنزل عرفت عن نفسها رحبت بها أم أحمد قصت عليها ماحدث من وقت وفاة أحمد وهى بالمشفى فقد أصابها انهيار بعد فقدان حبيها بين يديها وبعض الكسور الطفيفة بجسدها اضطر الأطباء إلى حجزها لأنها حاولت الانتحار أكثر من مرة ....ذهبت إليها باسرع مايمكن وفارس بجانبها لم يتركها خطوة واحدة استعلمت على غرفتها بالمشفى ...دخلت عليها وجدتها طريحة الفراش تُعد من الأحياء ولكنها ماتت على قيد الحياة كانت نائمة بفضل المخدر والمسكنات طلبت رؤية الطبيب المعالج حتى تسأل عن وضعها
قمر :حضرتك الدكتور المسؤول عن حالة نورسين !!
الطبيب: ايوا يا فندم حضرتك تقربلها ؟؟
قمر: أنا اختها الكبيرة ممكن أعرف حالتها دلوقت؟؟
الطبيب : إحنا دورنا عليكم كتير بس معرفناش نبلعكم .. أم زوجها هي اللي كانت بتراعيها وهي كللما تنادى على واحد وعرفنا إنه جوزها و واحدة اسمها قمر ...
قمر والدموع لمعت فى عيونها طب هى تقدر تروح معانا ؟؟
الطبيب: هو ممكن بس لما نشوف رد فعلها لما تشوفك الأول ..
راحو ليها الأوضة وأول ما فتحت عيونها شافت قمر جريت عليها وفضلت تعيط كتييير وافق. الطبيب على الخروج فارس أخدهم ورجع بيهم وقبل ما تخرج طلبت إنها تزور قبر أحمد وفعلاً فارس وداهم وكانت لحظات صعبة قوي على نورسين وقمر وفارس أحاسيس كتير جواه حب قمر اكتر بقى كل ثانية حبها بيكبر بس زي عادته مش بيبين وغروره هو اللي هيوقعه فى شر أعماله وصلوا البيت واتجمعت البنات في اوضة واحدة عند شمس وبعد شوق ودموع وعتاب ابتدت نور سين تحكيلهم اللي حصل من أول ما سبتهم ،،،
فلاش باك#
آخذ أحمد نور سين كي يذهب إلى شهر العسل كما قال لها فيما سبق داخل السيارة.
نور :أحمد حبيبي انا مش مصدقة إن خلاص بقيت مراتك مش عارفة لو كنت اتأخرت كنت هعمل إيه الحمد لله إنك عرفت تتقدم لي.
أحمد:الحمد لله ياحبيبتي دانا كنت هموت لو كان رفض ولا كان كتب عليك لحد غيري دانا كنت قتلت ابوك واللي جبوكي ههههههه.
انتبه احمد على ندائها
نور:أحمااااااااااد هااي رحت فين
أحمد: أنا جمبك أهو يا حبيبتي
نور سرحت فيه
أحمد : بس قوليلي هنا أسيبك أسبوع تحلوي كده ازاي وامتى
اتسعت ابتسامتها عند سماعه واحمرت وجنتيها ..
أحمد يمسك يدها يقبلها ،:مبروك يا عروستي 😍😍
نور:مبسوط يا حمادة
احمد: آه جداااااااا ده انا طلع إيماني عشان اوصل لهذه اللحظة التاريخية الفاصلة فى تاريخ الأمة العربية المتحدة ، دنا هدرسهه فى الفصل ههههه هههههههههههه هههههههههههههه ههههههههه
نور: ياسلام كل ده
أحمد: اه والله بس كله يهون عشان خطرك يا جميل
نور: بحبک.......... أحمد ينظر إليها بعشق:انت قولتي إيه
نور: بـــ......حـــ.......بــ.........ک
أحمد : يادين النبي هو في كده ياناس ..وأمسك يدها يقبلها
أحمد: بقولك إيه ياساسو متجيبى حتة !!
نور بعين متسعه : حتة إيه؟؟؟
أحمد يابت حتة هاتى حتة يابيت هاتى بوسة يابت
نور بكسوف بتأشر بإصبعها :بس بطل قلة أدب
أحمد : قلة أدب يابت دنا جوزك حلالک بلالک طب بس قربي كده
نور: لأ ياخويا بس بأه بطل رخامة الناس تشوفنا
أحمد : أخويا.....ورخامة...دانتى هتموتى يا ساسو تعالي يابت هبوسك يعنى هبوسك .......... وأثناء مشاكسته لها لم ينظر للطريق وتحركت عواطفه وفجأه ظهرت شاحنة من العدم فى نفس الاتجاه لتهب صارخة فى وجهه لتلفت أنظاره على الطريق ومن الواضح ثمالة سائقها وحاول أحمد تخطي تلك الشاحنة ولكن لم يستطع حيث انحرفت السيارة عن مسارها فحاولت نور مساعدته ايضاً بيد مرتجفة ولكن لا فائدة حيث اصطدمت تلك الشاحنة بهم فانقلبت سيارتهم عدة مرات حتى أصبح البنزين يسيل من كل مكان ولا حياة لمن تنادي ! ! ! !