رواية أسرتى قلبى الفصل السابع عشر بقلم هدير الصعيدى وولاء يعقوب
بعد مرور أسبوعين
كان فارس يجلس على السطح مع العائله حينما جاءته مكالمه من أحد زملاءه بالعمل وما إن فتح الخط وتحدث مع زميله حتى غضب بشده وما إن إنتهى حتى ودعه وأغلق الهاتف فى عصبيه وإتصل بسليم وما إن رد سليم على المكالمه حتى صرخ فى وجهه بعصبيه
فارس بعصبيه : إيه إلى أنت عملته ده أنت إتجننت .. حياتك دى مش مهمه عندك مثلا ؟
سليم بهدوء : فى إيه يا فارس .. بتزعق كدا ليه
فارس بعصبيه : بزعق ليه .. أومال أنا المفروض أعمل إيه معاك .. إزاى يا سياده الرائد تدخل فى عمليه لوحدك من غير ما تستنى باقى القوات الى معاك
سليم بهدوء : إلى حصل بقى
فارس : أنت عايز تجننى يعنى إيه الى حصل بقى
ثم صمت قليلا و زفر فى عصبيه وهتف قائلا : وحضرتك مبتنزلش ليه بقالك أكتر من شهر
سليم : ظروف الشغل كدا يا فارس .. هو أنا بردو هعرفك
فارس بعصبيه : شغل إيه وزفت إيه أنت هتستهبل يا سليم .. على العموم أنا جااى كمان يومين أتمنى تكون حضرتك موجود متكونش طلعت عمليه تانيه
سليم : إن شاء الله
زفر فارس فى ضيق ثم أغلق الهاتف بعصبيه وكان الجميع مسلط بصره عليه فى قلق
أمل بخوف وقلق : فى إيه يا فارس .. عمليه إيه دى يا بنى إلى بتتكلم عنها ... هو سليم جراله حاجه ؟
فارس محاولا أن يبدو هادئا : لا يا طنط متخفيش هو كويس بس البيه نزل من غير قوات ومستنهمش .. أنا مش عارف هو بيعمل كدا ليه .. عايز أعرف إيه الى حصل مهو أكيد فى حاجه حصلت خلته يتقلب كدا ويسافر من يوم الفرح والمشكله إنى سألت وعرفت إن محدش كلمه أصلا وهو إلى قطع أجازته بنفسه
أمل ببكاء : أنا عايزه إبنى يا فريد .. إتصرف يا إما هروحله أنا بنفسى
كانت رؤى تستمع إليهم والقلق يعتريها وترقرقت الدموع فى عينيها ثم إستأذنت من الجميع وإنصرفت ونزلت لغرفتها ولحسن حظها كان الجميع منشغلا مع فارس لسماع ما حدث ولكن الوحيده التى لاحظتها كانت جنى فعقدت حاجبيها فى إستغراب عندما رأت الدموع بعينيها فقررت النزول لترى ما حدث
وبعد فتره قصيره
جنى بهدوء وهى تقترب من فارس : أنا هنزل تحت شويه يا حبيبى
فارس : ليه فى حاجه ؟
جنى : عادى يعنى .. هستريح شويه
فارس : طيب يا حبيبتى .. أنا شوويه وهنزل هحاول متأخرش
جنى : لا يا حبيبى على راحتك خليك معاهم
أومأ فارس برأسه إيجابا ونزلت جنى وتوجهت تجاه غرفه رؤى
فى نفس التوقيت
كانت رؤى جالسه بغرفتها متردده فى الإتصال بسليم أم لا ولكنها عزمت على الإتصال به لكى تطمئن عليه وبالفعل إتصلت وما إن رأى سليم الهاتف يضىء بإسم ملكتى حتى إعتدل فى جلسته وظل ينظر إلى الهاتف دون أن تظهر أى تعابير على وجهه وما إن إنتهى الرنين حتى نكست رؤى رأسها فى حزن وهتفت قائله
رؤى : هو مبيردش ليه .. ممكن يكون مش سامع الموبيل .. طب أنا هتصل تانى بس لو مردش خلاص .. كرامتى بردو وأنا مش هتحايل عليه
وبالفعل إتصلت رؤى مره أخرى بسليم وما إن رأى سليم أنها تتصل مره ثانيه حتى وضع الوسائد على الموبيل حتى لا يسمع رنين الهاتف فكان يرفض الرد على رؤى رافضا أن تشعر بالضعف والحزن من صوته ... فزفرت رؤى فى ضيق لعدم رده وألقت بالهاتف بجانبها وظلت تنظر إليه فى حزن ثم هتفت قائله
رؤى بحزن : بقى كدا يعنى مبتردش وعاملى فيها أنت إلى متضايق .. أنا كنت عايزه أطمن عليك بس .. وحشنى صوتك
أما سليم فهتف قائلا فى نفسه : صح كدا إنى مردتش .. بس وحشنى صوتها أوى .. نفسى أشوفك يا رؤى .. أنا حرمت نفسى إنى أشوفك بس هحرم نفسى كمان من إنى أسمع صوتك
ثم صمت قليلا وأخذ يفكر وهتف فجأه قائلاوهو يبعد الوسائد عن هاتفه : لا أنا هكلمها
وبالفعل أمسك هاتفه ونظر إلى الإسم والذى كان مسجل بملكتى فإبتسم بحزن لتذكره كم إستغرق من الوقت للتفكير فى إسم مناسبا لها ولكن بهتت إبتسامته فور تذكره ما حدث وأنها ليست ملكه كما يظن ولكنه قطع تفكيره وإتصل بها
وما إن رأت رؤى أنه يتصل حتى إرتبكت بشده وأمسكت بهاتفها وأخذت تهدىء من روعها قليلا واضعه يدها على صدرها ثم فتحت الخط وتنفست بهدوء وحاولت أن تتحدث ولكن لم يسعفها صوتها ولكن سليم هتف قائلا
سليم بهدوء : السلام عليكم
رؤى ( بصوت منخفض ) : وعليكم السلام .. إزيك يا سليم .. أنا كنت .. بتص.. أصل أنا
قاطعها سليم هاتفا بإستغراب : مالك يا رؤى .. فى حاجه ؟
رؤى بهدوء : لا بس بتصل أطمن عليك .. أصل أبيه فارس كان بيقول على حكايه العمليه الى طلعتها فقولت أطمن عليك
سليم بإبتسامه باهته : ربنا يخليكى يا رؤى .. على العموم أنا كويس .. المهم أنتى طمنينى عنك وعن صحتك .. بتاخدى الدوا ؟؟
رؤى ببكاء مكتوم : أنا كويسه الحمد لله .. أنت بطلت تتابع معايا الدوا زى الأول
سليم : معلش بقى .. مشغوول مبقتش فاضى زى ما كنت للأسف
رؤى : هو أنت مبتنزلش ليه ؟
سليم : عيزانى أنزل يا رؤى ؟
رؤى بإرتباك : أه .. لا .. أقصد طنط أمل هتتجنن وتشوفك ودايما بتعيط ومش عارفه تنزلك القاهره عشان خالو وإرتباطاته
سليم بحزن : لا متقلقيش .. ماما أنا بطمنها عليا .. أصلى إفتكرت إن.........
قطع سليم حديثه فجأه وأخذ يمرر يده فى شعره بتوتر فهتفت رؤى قائله
رؤى وهى تحاول إخفاء بكائها : على العموم كويس إنك بخير .. أنا مضطره أقفل عشان ماما بتنادى عليا .. مع السلامه
ولم تنتظر رده بل أغلقت الخط وأخذت تبكى بصوت مرتفع
رؤى ببكاء حاد : أه عايزاك تيجى .. أه واحشنى واحشنى أووى .. أعمل إيه بس .. ليه كدا يا سليم ليه
كانت جنى قد نزلت للطابق السفلى وذهب إلى غرفتها لتضع هاتفها بالغرفه ومن ثم تتوجه لرؤى وما إن وصلت لغرفه رؤى و همت بطرق الباب حتى سمعت صوت شهقات بكائها فترددت فى الدخول أم الذهاب لغرفتها ولكنها فكرت قليلا وهتفت قائله فى نفسها
جنى فى نفسها : أنا هسيبها تهدى شويه وبعدين هرجعلها تانى .. لحسن تزعل أما أشوفها وهى كدا
وبالفعل إستدارت لتغادر ولكنها توقف مكانها فور سماعها لإسم سليم فإلتفتت برأسها مره أخرى تجاه الباب فسمعت رؤى تتحدث بصوت متقطع نتيجه بكائها
رؤى ببكاء : ليه كدا يا سليم .. بتعمل كل ده ليه .. أنت لو جرالك حاجه أنا ممكن أموت .. يارب إحميه يارب .. أنا بحبه أووى
لم تتمالك جنى نفسها فأسرعت بطرق الباب فإنتفضت رؤى وأخذت تمسح دموعها بسرعه وهتفت قائله
رؤى : مين ؟
جنى بهدوء : أنا جنى يا رؤى .. ممكن أدخل ؟
رؤى وهى تنظر بإتجاه المرآه و تحاول إخفاء أثار البكاء : أه إتفضلى
فتحت جنى الباب وطلت برأسها وإبتسمت فى هدوء وهتفت قائله
جنى بإبتسامه هادئه : ممكن أقعد معاكى شويه
رؤى : أه طبعا تعالى يا جنى
أغلقت جنى الباب وتقدمت بإتجاه رؤى وجلست بجانبها على الفراش ثم وضعت يدها على يد رؤى وهتفت قائله
جنى بهدوء : رؤى أنتى كنتى بتعيطى ؟
رؤى بإرتباك : هااه .. لا.. أه .. أصلى تعبانه شويه
جنى : وإلى تعبان بيعيطت أوى كدا .. قوليلى مالك يا حبيبى ومتخفيش كلامنا مش هيخرج برا الأوضه دى
رؤى ببكاء : أنا محتاجه حد أتكلم معاه أوى يا جنى .. أنا تعبانه .. أنا هحكيلك كل حاجه
وبالفعل سردت رؤى كل ما حدث فى الفرح وما حدث بعد إنتهاء الفرح والدموع تنهمر من عينيها كما أخبرتها بحبها لسليم وما إن إنتهت حتى هتفت جنى قائله
جنى بدهشه : بتحبيه .. بتحبيه أووى كدا يا رؤى
ثم غمزت بعينها قائله : يا بختك يا عم سليم رؤى هانم بجلاله قدرها بتحبك .. بس لازم يا رؤى توضحيله سوء التفاهم ده
رؤى ببكاء : هو مش راضى يسمعنى يا جنى .. حاولت كتير ومرديش وفى الأخر ساب البيت زى ما أنتى شايفه ومرجعش من ساعه فرحكوا وبعدين هو إزاى يفكر فيا كدا ؟
جنى وهى تحتضن رؤى وتضمها إلى صدرها : يا حبيبتى الرجاله غيرنا .. أى راجل البنت الى بيحبها لو يقدر يخبيها جوا ضلوعه هيخبيها عشان ........
قاطعت رؤى جنى فجأه وإبتعدت عنها قائله : البنت الى بيحبها !!
جنى : أيوه يا حبيبتى مالك ؟
رؤى بدهشه أكبر : يعنى سليم بيحبنى !!
جنى وهى تضحك : أومال كل الى عمله ده ليه يعنى ولا أنتى مش واخده بالك إنه غيران
رؤى بعدم تصديق : لا .. لا أكيد مبيحبنيش .. جنى الله يخليكى متخلنيش أتعلق بأمل على الفاضى
جنى : سليم من كلام فارس عنه عرفت إنه عنده عرق صعيدى كدا زى بابا عز يعنى غيرته حاميه أوى وبعدين أنا متأكده إنه بيحبك وبكره تشوفى
رؤى : طب ممكن يا جنى كلامنا ده محدش يعرف عنه حاجه ولا حتى أبيه فارس
جنى بإبتسامه هادئه : متخفيش ده سر بينا ومش هيخرج برا أبدا
إبتسمت رؤى وإحتضنت جنى فى سعاده وفى تلك الأثناء طرق فارس الباب ودخل إلى غرفه رؤى هاتفا
فارس بعتاب : إيه يا جنى .. بقالى كتير بدور عليكى وأما جيت أرن على موبيلك لقيته فى الأوضه ؟
جنى : منا موجوده أهو يا حبيبى .. بس قاعده مع رؤى شويه
فارس : طيب .. أنا رايح الأوضه إبقى حصلينى عشان عايزك فى حاجه
جنى : حاضر
وبالفعل أغلق فارس الباب وتوجه إلى غرفته .. أما جنى فإلتفتت لرؤى وقالت لها
جنى : مش عيزاكى تعيطى بقى تانى وإن شاء الله كل حاجه هتتصلح ومتخفيش أنا متأكده إن سليم بيحبك .. إلى يعمل كدا يبقى واحد عاشق مش بس بيحب
رؤى : يارب يا جنى يطلع كلامك صح ولو إنى مش قادره أصدق
جنى : لا صدقى ... وبعدين أنا رايحه بقى لفارس أشوفه .. يلا تصبحى على خير يا حبيبتى
وبالفعل ودعتها جنى وخرجت من الغرفه وتوجهت لغرفتها هى وفارس وما إن وصلت للغرفه حتى فتحت الباب ودلفت للداخل فلم تجد فارس ولكنها لمحت الشرفه مفتوحه فعلمت أنه بالداخل فتوجهت إليه
جنى : فارس .. فارس
لم يرد فارس فإستغربت جنى ووضعت يدها على كتفه وهتفت بإسمه مره أخرى
فارس : هاااه .. أيوه يا حبيبتى
جنى : مالك بنادى عليك بقالى شويه وأنت فى دنيا تانيه خالص
ثم صنعت بيدها شكل مسدس ووضعته على جبهته وهتفت قائله
جنى بغضب مصطنع : بتفكر فى مين يا سياده الرائد ؟ .. إنطق حالا
فارس بإبتسامه : برىء يا سياده اللوا
ثم صمت قليلا وبدى الحزن على وجهه وهتف قائلا : بفكر فى سليم قلقان عليه أووى ومش فاهم فى إيه
جنى بحذر : إحم .. فارس مش يمكن سليم قلبه مشغول بحد
فارس بإستغراب : سليم ... لا لا كان قالى لو فى حاجه
جنى : يمكن مفيش حاجه يحكيلك عنها .. أنت مش كنت بتحبنى ومقولتش لسليم حاجه لأن مكنش فى حاجه تتقال مكنتش قصدك تخبى عليه يعنى
فارس بتفكير : سليم بيحب ... ثم نظر إيها وهتف قائلا : تفتكرى
جنى : معرفش أنا بقول يمكن .. يلا أنا هروح أخد شاور
وبالفعل ذهبت جنى وتركته يفكر فيما قالته
فارس بصوت هامس : ياااه بتحب يا سليم .. يا ترى مين دى الى عامله فى سليم فريد كده ؟
*******************************
مرت الايام التاليه دون حدوث جديد فرؤى تفكر فيما قالته جنى .. وفارس يفكر فى كلام جنى ومن تكون تلك التى تشغل بال سليم وفعلت به كل ذلك .. أما حازم ودينا فيتشاجرون كالعاده وحازم يتعمد إستفزاز دينا وإثاره غيرتها ودينا تغار عليه بشده ولا تهدأ من ناحيته إلا إذا جاء وأعتذر منها وإنتهت أجازه فارس وذهب مره أخرى إلى عمله وهو ينتوى أن يعرف ما سر غياب سليم
وما إن وصل فارس إلى عمله لم يجد سليم فزفر فى ضيق ولكنه علم أنه ليس فى عمل بالخارج ولكنه فى أجازه لمده ثلاث أيام ولكنه إستغرب وهتف قائلا فى نفسه
فارس فى نفسه : طالما واخد أجازه منزلش ليه إسكندريه .. والله أنت هتجننى يا سليم
وعزم فارس على الإنتهاء من عمله والتوجه مباشره إلى الشقه لعله يجد سليم هناك
فى المساء
بعد أن إنتهى فارس من عمله .. إستقل سيارته متوجها للشقه وما إن وصل أسفل البنايه حتى صعد للأعلى , وبمجرد دخوله وجد سليم نائم على الكنبه وهو يضع يده تحت رأسه ومغمض العينين ويغنى بصوته العذب
سليم : كل ما أغمض عنيا .. كل ما بسرح شويه .. ما بفكرش إلا فيك
أفضل أصبر فى روحى .. إرجع رجعلى روحى .. نفسى أطمن عليك
خلاص البعد موتنى .. كل حاجه فيك وحشتنى .. يارب متكونش نسيتنى
ياريت ترجعلى تانى ياريت .. تعبت خلاص من الفرقه
أعيش أو أموت مهيش فارقه .. أنا بعدك هنا فى خنقه .. وحاسس إن أنا إتهزيت
وقف فارس يسمعه فى هدوء وما إن إنتهى حتى قام فارس بالتصفيق وهتف قائلا
فارس : الله الله يا سياده الرائد .. المفروض كنت تطلع مطرب
إنتفض سليم على صوت فارس وفتح عينيه ببطء وكانت عينيه مليئه بالدموع فحاول إخفاء دموعه وإعتدل هاتفا : مطرب إيه بس ..أنا ......
قاطعه فارس بقلق ما إن رأى الدموع بعينيه وهتف قائلا
فارس بقلق : إيه ده يا سليم مالك .. أنت عينك مدمعه ليه .. وبعدين حالك كله مش عاجبنى ومبتنزلش إسكندريه وأجازتك بقيت تقضيها هنا ده لو رضيت تاخد أجازه أصلا
سليم بعصبيه : مالى يا فارس منا كويس أهو وبعدين إيه التحقيق ده خلاص إشتغلت وكيل نيابه وأنا معرفش
فارس بجديه : والله .. فين الكويس ده .. هو أنا معنديش عيون أشوف بيها .. أنا عايز اعرف مالك ودلوقتى يا سليم وياريت تتفضل يلا عشان تنزل معايا على إسكندريه
نهض سليم وتوجه إلى الحمام لكى يغسل وجهه قائلا : أنا كويس يا فارس .. بطل أفوره شويه وبعدين أنت نازل إسكندريه ليه .. أنت مش لسه جاى النهارده ؟
فارس : نازل وجاى تانى بعد بكره عشان رايح مع جنى للدكتور .. مهى جنى حامل
سليم بفرحه : بجد يا فارس ومقولتليش ليه ؟
فارس : مش لما حضرتك تبقى تورينا وشك ولا حتى ترد علينا ولا تفتح الموبيل إلى قافله طول الفتره الى فاتت .. المفروض نوصلك إزاى عشان نطمن عليك
سليم بضيق : خلصت .. أنا بقى مشغول الفتره دى وده الى مانعنى من النزول
فارس : تمام وأهو انت دلوقتى فى أجازه .. إتفضل يلا إدخل غير هدومك ويلا عشان نرجع إسكندريه
سليم : لا يا فارس .. إنزل أنت لو حابب .. أنا أصلا راجع الشغل بكره تانى
فارس بحزن : بتعمل ليه فى نفسك كدا .. ليه كل ده ؟
سليم بنفاذ صبر : فارس يلا عشان متتأخرش وعشان الطريق لسه طويل عليك
فارس : ماشى يا سليم بس توعدنى إنك تحكيلى فى أقرب وقت إلى مزعلك أوى كدا ومغيرك ومخليك متنزلش إسكندريه
سليم بإرتباك : مفيش حاجه مزعلانى على فكره وأنا مش قاصد إنى منزلش إسكندريه دى ظروف شغل مش أكتر
فارس بعدم تصديق : وماله يا سيدى .. على العموم خلى بالك من نفسك
سليم : وأنت كمان وخلى بالك وأنت سايق
أوما فارس برأسه إيجابا ونزل من الشقه وإستقل سيارته وعاد مره أخرى إلى الإسكندريه
وما إن وصل حتى صعد إلى غرفته فوجد جنى نائمه فتركها ولم يرد أن يوقظها وأبدل ملابسه فى هدوء ونام على الفراش فى تعب شديد ... وما إن إستيقظ حتى وجد جنى مازالت نائمه فأيقظها
فارس : جنى .. جنى .. حبيبتى إصحى بقى .. كل ده نوم
جنى بنوم : عايزه أنام
فارس : يلا يا حبيبتى قومى .. كفايه نوم كدا
جنى وهى تفتح عينيها ببطء : فارس !
فارس بإستغراب : مالك فى إيه ؟
جنى : أنت جيت إمتى .. أنا فكراك رؤى الى بتصحينى
فارس : جيت إمبارح الفجر .. ثم ضحك هاتفا : وبعدين هى رؤى صوتها خشن كدا
نظرت له جنى بغضب وهمت بالتحدث فقاطعها فارس وهتف قائلا
فارس : متقوليش ليه جيت ,, وسوقت متأخر والكلام ده .. عشان أنا عايز أروح معاكى للدكتور مينفعش أسيبك تروحى لوحدك طالما أنا أقدر أجى معاكى
جنى بإبتسامه هادئه : ربنا يخليك ليا يا فارس
فى المساء
ذهبت جنى بصحبه فارس إلى الطبيب والذى أخبرهم أنها فى بدايات الشهر الثانى من حملها وطمأنهم على إستقرار الحمل وأوصى جنى بالراحه وعدم بذل أى مجهود قد يضر بالجنين وبعد ذلك عادوا مره أخرى للفيلا وسافر فارس فى صباح اليوم التالى باكرا
وما إن وصل لمقر العمل حتى سأل عن سليم فوجده فى مكتبه فذهب إليه وما إن هم بالدخول حتى سمع سليم وهو يلقى بعض الأوامر على أحد الجنود بعصبيه مفرطه فإستغرب فارس من طريقته فى معامله الجنود فهو لم يتعصب فى عمله من قبل على أى شخص وما إن إنصرف الجندى حتى هتف فارس قائلا
فارس : مالك فى إيه ؟؟ ليه العصبيه دى كلها
سليم : مفيش حاجه .. أنت لسه واصل ولا إيه
فارس : أه وصلت من شويه
سليم وهو ينهض من مكانه : طيب أنا قايم أشوف شويه حجات كدا .. وهبقى أجيلك تانى
فارس : عارف إنك بتتهرب منى .. بس ماشى يا سليم
وما إن ذهب سليم حتى هتف فارس فى ضيق : وبعدين بقى فى إلى بيحصل ده
*******************************
ومرت الأيام التاليه وسليم مازال عصبى وفارس يحاول معه بشتى الطرق لمعرفه سبب غضبه أو إقناعه بأن ينزل للأسكندريه ولكنه يتحجج بالعمل كالعاده .. أما رؤى فكانت تعرف أخبار سليم من فارس عند نزوله كل أجازه .. حيث كان يُطمئن العائله عنه ولكن أمل كانت دائما تبكى وتريد أن تراه .. أما جنى فكانت بدأت شهور الوحم لديها
وفى ليله من الليالى كانت جنى تجلس فى الفراش وتزفر فى ضيق وفارس نائم بجوارها وكل لحظه تنظر له بضيق
جنى بصوت منخفض : طبعا نايم وسايبنى كدا قاعده مع نفسى .. حاجه تقرف أصلا
فارس : على فكره سامعك فخلى بالك من كلامك
جنى بغضب : وأما أنت صاحى عامل نفسك نايم ليه وسايبنى أكل فى نفسى كدا
فارس وهو يعتدل ليجلس على الفراش : نعم .. أعمل إيه يعنى ؟
جنى بتهكم : تقعد معايا .. صعبه دى
فارس : يا جنى يا حبيبتى ما أنتى بتفضلى طول الليل ترغى فى كلام ملوش أى لازمه وعيزانى مش بس أسمعك لا عيزانى أرد على كلامك .. أنتى الحمل خلاكى رغايه ولا إيه
جنى بغضب : أنا رغايه يا فارس .. طيب أحسن مش متكلمه خالص معاك .. نام
فارس بصوت هامس : يكون أحسن برده .. أنا قرفت هو الحمل ده جاى عليا بقرف
وما إن أغمض فارس عينيه حتى صاحت جنى قائله
جنى : فارس
فارس وهى يدعى النوم : أممم
جنى : فارس متستهبلش ملحقتش تنام يعنى
فارس : عايزه إيه يا جنى ؟
جنى وهى تبتسم فى سعاده : عايزه فسيخ
نهض فارس وهو جاحظ العينين وهتف قائلا : عايزه إيه يا ختى !!
جنى بإبتسامه : فسيخ يا حبيبى .. مالك باصصلى كدا ليه ؟
فارس : هو أنتى بتحبى الفسيخ أصلا يا جنى ولا بتطيقى ريحته
جنى : لا بس أنا نفسى فيه أوى .. يلا هاتهولى يا فارس
فارس : وده أنا أجيبه منين دلوقتى .. أنتى عارفه الساعه كام يا جنى .. أقولك بكره الصبح هبقى أجيبهولك
جنى : لا مليش دعوه .. أنا عايزه أكله دلوقتى
فارس بغضب وهو يأخذ مفاتيح سيارته وهاتفه متجها لباب الغرفه : إستغفر الله العظيم يارب
وما إن فتح الباب حتى صاحت جنى هاتفه : وبصل كمان يا فارس
شتم فارس ببعض الكلمات بصوت منخفض وأغلق الباب بعنف ونزل إلى الأسفل
وما إن إستقل سيارته حتى أخذ يبحث عن إحدى المحلات المفتوحه وهتف قائلا بضيق : أجيب منين الفسيخ ده كمان .. فسيخ يا جنى .. هتشلينى
وبعد مرور ساعه
عاد فارس مره أخرى للفيلا وبيده شنطه بها الفسيخ وما إن دخل الفيلا حتى توجه للمطبخ ووضع الشنطه به وصعد للغرفه وما إن رأته جنى حتى هتفت قائله
جنى بلهفه : فين الفسيخ .. مجيبتوش ليه ؟
فارس بضيق : جيبته .. موجود تحت فى المطبخ .. إنزلى كُليه يلا
جنى وهى تلوى فمها فى ضيق : هو أنا هاكله تحت فى المطبخ
فارس بغضب : أومال هتاكليه هنا فى الأوضه
جنى بحزن : طب تعال معايا .. مش عايزه أنزل لوحدى
زفر فارس فى ضيق ونزل معها للأسفل على مضض وما إن دخلوا المطبخ حتى فتحت جنى العلبه التى أحضرها فارس فهو لم يجد غير فسيخ معلب وأخذت تأكل بشهيه مفتوحه
وكان فارس يجلس بعيدا عنها قليلا فهو لا يطيق رائحه الفسيخ ولكن جنى كانت مستمتعه بطعمه
جنى وهى تمد يدها تجاه فارس : خد دوق كدا طعمه حلو أوى
فارس : إبعدى الى فى إيدك ده عنى لو سمحتى كفايه إنى قاعد هنا معاكى وشامم ريحته
وبعد فتره قصيره
كانت جنى قد إنتهت من أكل الفسيخ وذهبت لتغسل يدها ثم صعدت مع فارس لغرفتهم ولكنها ما إن نامت بالفراش حتى شعرت بمغض شديد فأيقظت فارس
جنى بألم : فارس
فارس بضيق : يا دى النيله على فارس وسنينه .. هو أنا مش هنام الليله دى
جنى بألم : فارس بطنى بتوجعنى أوى
فارس وهو يلوى فمه فى تهكم : من إلى كلتيه ده أنتى كان ناقص تاكلى العلبه كمان
جنى بألم ممزوج بالعصبيه : أأأأأه .... أنت كنت باصصلى فى الأكل .. أأأأأه مش قادره
فارس بهدوء : طب هقوم أعملك حاجه سخنه تشربيها
وبالفعل نزل فارس وأحضر لجنى شيئا دافئا لتشربه وما إن شربته حتى أحست ببعض الراحه ونامت فى سلام فزفر فارس فى إرتياح ونام هو الأخر
وإستمر الحال هكذا لعده أشهر قليله فكانت جنى تطلب شيئا جديدا من فارس ليحضره لها فى الأيام التى كان ينزل بها من القاهره
*****************************
بعد مرور أربعه أشهر
كانت جنى قد كبرت بطنها بشكل واضح جدا فقد أصبحت فى بدايات الشهر السادس وكانت تريد معرفه نوع الجنين ولكن فارس أصر على ألا يعرف بنوعه ويتركه مفاجأه لهم يوم الولاده .. و كان وزنها قد زاد بشكل كبير وهو ما سبب لها الضيق كما أن تعليقات فارس على زياده وزنها كانت تحزنها وتغضبها منه .. وحينما كانت تتحدث مع فريده بشأن هذا الموضوع , فكانت فريده تنفجر فى الضحك وهى تتذكر ما كانت تفعله هى الأخرى أثناء حملها وما عاناه عز معها خلال فتره الحمل .. وكانت تخبر جنى بأنها ما إن تلد سيعود وزنها لطبيعته بإذن الله
فى الشقه الخاصه بسليم وفارس فى القاهره
كان سليم يجلس وهو يتطلع لصوره رؤى وعينيه دامعه وينظر لها فى حزن شيد
وبعد فتره
أحس سليم بقدوم فارس فقام بوضع الصوره سريعا بالدرج وما إن دخل فارس حتى غير ملابسه وذهب ليجلس مع سليم
فارس : سليم أنت إيه حكايتك بقى .. ومتقوليش شغل ومعرفش إيه .. أنا مش هسيبك النهارده غير أما أفهم كل حاجه
سليم بضيق : فارس متزهقنيش .. مش كل أما تشوفنى هتسألنى الأسئله دى
فارس : سليم أنت فى حد فى حياتك ؟
سليم بإستغراب : نعم يا خويا .. يعنى إيه
فارس : بتحب يعنى ؟
سليم بإرتباك : إيه إلى أنت بتقوله ده .. بحب إيه أنت كمان
فارس وقد أحس بإرتباك سليم فزادت شكوكه : عادى إيه المشكله أما تحب
سليم وهو ينهض من مكانه : أنت فايق يا فارس أنا قايم أعمل نسكافيه أعملك معايا
فارس : ماشى أعمل
وما إن خرج سليم من الغرفه حتى هتف فارس قائلا فى نفسه : أنا ناوى أعرف هيا مين الى عامله فيك كدا .. مهو إرتباكك ده مش حاجه عاديه
وإستدار فارس برأسه جهه اليمين فلمح الدرج مفتوح قليلا فحاول أن يغلقه لكنه كان عالق به شىء ما ففتحه كى يرى ما الشىء الذى يمنع غلقه فوجد صوره مقلوبه فعقد حاجبيه فى إستغراب وأخذ الصوره ليراها وما إن رآها حتى جحظت عيناه بشده وهتف قائلا : رؤى !!!
أما فى الخارج فكان سليم قد إنتهى من صنع النسكافيه وهتف مناديا فارس
سليم : يا فارس يلا تعال أنا عملت النسكافيه
فارس : طيب طيب جاى أهو
وقام فارس بإعاده الصوره إلى مكانها مره أخرى وأغلق الدرج وصعد إلى الخارج وكل ما يدور فى رأسه : هو ما السبب فى وجود صوره رؤى بدرج سليم
ثم هتف فى نفسه قائلا : معقول يكون سليم بيحب ... ثم صمت وإبتسم فلمحه سليم فهتف قائلا
سليم بإستغراب : بتضحك على إيه كدا ؟
فارس : على واحد كدا عبيط
سليم : نعم .. مين ده العبيط إلى تعرفه
فارس بمكر : واحد كدا طلع أهبل أووى وعامل هوليله من مفيش والموضوع طلع تافهه
سليم بعدم فهم : مش فاهم حاجه يا فارس إيه الألغاز دى
فارس وهو يغمز بعينيه لسليم : هبقى أفهمك بعدين
نام فارس تلك الليله وهو يفكر فيما عرفه اليوم عن حب سليم لرؤى .. وعزم على أن يكشف الموضوع فى أقرب فرصه
*****************************
وبعد مرور شهر
كان فارس يجلس فى السطح مع العائله كعادتهم وكانت جنى تجلس بجانبه ببطنها المنتفخ وكانوا جميعا يضحكون على مزاح حازم
جنى بضحك : بس يا حازم كفايه كدا هتخلينى أولد من كتر ما بضحك
حازم بضحك : خلاص خلاص هسكت أهو
أمل بحزن : فينه سليم دلوقتى كان يقعد معانا بدل ما هو قاعدلى هناك فى القاهره كدا
فارس : يا طنط مش أنا بطمنك عليه علطوول .. هو كويس جدا وهينزل قريب إن شاء الله
ثم نظر بإتجاه رؤى ليعرف رد فعلها على حديثه وهتف قائلا : أنا خلاص قربت أعرف إيه الى مضايقه .. شكله موضوع تافهه وهو عامل منه موضوع كبير
إرتبكت رؤى من نظرات فارس ونظرت للأسفل وهتفت فى نفسها قائله
رؤى فى نفسها : هو أبيه بيبصلى كدا ليه ؟؟ تكون جنى قالتله حاجه !! ... لا لا بس هى وعدتنى وأنا عرفه إنها قد كلامها .. أكيد بيبص عادى بس أنا الى بقيت أقلق وأتخيل حجات
وأثناء جلوسهم بالأعلى أحست جنى ببعض الآلام لكنها تجاهلتها ولكنها أحست بها مره أخرى فتأوهت بصوت منخفض
جنى بألم : أأأأأه
فارس بخضه : فى إيه مالك .. أنتى تعبانه ؟؟
جنى : أه تعبانه جامد .. نزلنى تحت يا فارس مش قادره .. عايزه أنام على السرير
وبالفعل ساعدها فارس على النزول لغرفتهم والنوم بالفراش .. وما إن نامت بالفراش حتى هتف فارس قائلا
فارس : ها أحسن دلوقتى ؟
جنى : أه الحمد لله .. خلاص الوجع راح .. تلاقى بس عشان قعدنا نضحك جامد وكدا
فارس وهو يقبل جبينها : طيب نامى يلا وأنا هطلعلهم وشويه وهنزل تانى أطمن عليكى
جنى وهى تغمض عينيها : أوك
وبالفعل صعد فارس إلى الأعلى ونامت جنى فى هدوء وما إن نزل فارس حتى وجد جنى نائمه فنام بجانبها
بعد عده ساعات
كان الفجر قد أذن فإستيقظت جنى لكى تصلى و أيقظت فارس وصلوا سويا وعادوا مره أخرى للنوم ,, ومع شروق الشمس عاد الألم مره أخرى لجنى وزادت الركلات من الطفل فحاولت تجاهل الألم لكنها لم تستطيع وأخذت تتوجع بشده وترقرقت الدموع فى عينيها وعندما زاد الألم بطريقه شديده .. أيقظت فارس
جنى بألم : فارس .. فارس
فارس : أممم .. فى إيه يا جنى ؟
جنى بألم : فارس قوم أنا تعبانه
فارس : حبيبتى سيبينى أنام تعبان .. الله يخليكى يا جنى أنام شويه بس
جنى ببكاء : فارس قوم أنا بولد باين
فارس بنوم : بتولدى إزاى يعنى ؟
جنى بعصبيه ممزوجه بالألم : بولد زى ما الناس بتولد
فارس : يا حبيبتى نامى بس ده تلاقيه وجع زى بتاع بالليل
جنى ببكاء : يا فارس مبهزرشى أنا بولد .. قوم بسرعه
فتح فارس عينيه فجأه ما إن شعر بجنى وهى تبكى وهتف قائلا : طيب طيب إهدى .. أعمل إيه طيب .. أكلم الإسعاف ولا إيه ... أقولك إستنى أنا هنادى ماما
و بالفعل توجه لغرفه والدته وطرق الباب بهدوء وما إن فتحت والدته حتى هتف قائلا
فارس بقلق : ماما جنى بتولد
فريده بخضه : إيه بتولد .. دى لسه فى السابع !
فارس : مش عارف .. عماله تعيط وتقولى بولد
فريده : طب تعالى أما نشوفها
وتوجهت فريده معه بالفعل ليروا جنى فوجدتها تتألم بشده فهتفت قائله لفارس
فريده : غير هدومك و روح جهز العربيه بسرعه وناديلى رؤى هتلاقيها صاحيه
توجه فارس بسرعه وأحضر رؤى وما إن وصلت لوالدتها حتى هتفت فريده قائله
فريده : رؤى خليكى مع جنى ساعديها تلبس عقبال ما أغير هدومى و أجى
رؤى وهى تنظر لجنى بحزن والدموع تترقرق فى عينيها نتيجه لتألم جنى : طيب حاضر
وبالفعل ساعدتها رؤى على إرتداء ملابسها ونزلوا إلى سياره فارس وذهبوا بإتجاه المستشفى
فى الطريق
كان فارس ينظر لجنى فى مرآه السياره فى خوف وهو يرى تألمها وصراخها المتواصل
فارس : جنى إهدى خلاص هنوصل أهو .. إستحملى شويه عشان خاطرى
جنى بألم وهى تبكى : يارب .. يارب
وما إن وصلوا إلى المستشفى حتى أجرى الطبيب الكشف عليها وأخبرهم أنها حاله ولاده مبكره ويلزم إدخالها فورا إلى غرفه العمليات وما إن دخلت جنى حتى جلس فارس وأخذ يدعو الله أن تخرج له سالمه وأثناء جلوسه رن هاتفه فوجد المتصل هو سليم
فارس بخوف شديد : أيوه يا سليم
سليم بإستغراب : مال صوتك يا فارس فى حاجه حصلت ولا إيه ؟
فارس بخوف : جنى بتولد وتعبانه أوى يا سليم
سليم : متقلقش يا فارس إن شاء الله هتبقى كويسه
فارس : أنا محتاجك جنبى .. أتمنى إنك تيجى يا سليم
سليم : يا فارس بس ........
قاطعه فارس هاتفا : أنا إتعودت دايما إنى وقت ما بحتاجك بتكون جنبى ودلوقتى أنا للأسف مش لاقيك جنبى ... سلام يا سليم
وبالفعل أغلق فارس الخط فى غضب وحزن شديد ... أما سليم فزفر فى ضيق
وبعد فتره
أتت رؤى وفريده فقد ذهبوا إلى الحمام فى الوقت الذى تحدث فيه سليم مع فارس فلم يعرفا بما دار بينهم
وما إن رأت فريده فارس على تلك الحاله من الخوف والقلق حتى أخذت تهدىء من روعه وهتفت قائله : فارس .. متخفش يا حبيبى .. جنى هتبقى كويسه إن شاء الله .. المهم أنت جيبت لبس لمراتك والبيبى
هز فارس رأسه بالسلب فهتفت فريده قائله
فريده : طب تعرف الحجات جنى عيناهم فين ؟
فارس : أه حطاهم فى شنطه فى الدولاب
فريده : رؤى كلمى حازم يلا خليه يجى ياخدك وتروحى تجيبى الشنطه وتيجى
رؤى بهدوء : حاضر
وبالفعل إتصلت رؤى بحازم وأخبرته بما حدث وأخبرته بضروره أن يأتى ليذهبا إلى الفيلا لكى تحضر بعض الأشياء فوافقها حازم واخبرها أنه سيأتى فى الحال وبالفعل أتى حازم وأخذها من المستشفى وذهبا سويا بإتجاه الفيلا لإحضار الملابس
فى تلك الأثناء كانت جنى قد خرجت من غرفه العمليات وأخبرت الممرضه فارس بأن الله قد رزقمهم بمولود ذكر
فإبتسم فارس فى سعاده وحمد الله على سلامه جنى وسلامه طفله وما إن إنتقلت جنى للغرفه بالمستشفى حتى أمسكت بالطفل فى يدها وأخذت تنظر له فى حنان وفرحه والدموع تتررق فى عينيها
ما إن وصل حازم ورؤى للفيلا حتى صعدت رؤى لغرفه فارس وجنى وفتحت الدولاب وأحضرت الشنطه ونزلت مره أخرى لحازم فوجدت دينا تجلس معه ... وهمت هى وحازم بالذهاب ولكن دينا طلبت منهم أن ينتظروها لأنها تريد ان تذهب هى الأخرى
وبالفعل ذهبت سريعا لتغيير ملابسها وبعدها إستقلوا ثلاثتهم السياره وذهبوا بإتجاه المستشفى مره أخرى