رواية انا عشقت الفصل الثامن عشر بقلم عائشة الكيلاني
خديجة قلعت السلسلة من رقبتها و حطتها على المكتب و قالت بصدق:- يمكن شايفني مش كويسة و يمكن خايفين على بناتكم مني بس زينة اختي و اموت ولا حد يمسها بنظرة عايزين تصدقو صدقو مش عايزين ف ادني قولت الى في ضميري
زين مصدوم من كلامها مش شهد لا ان امو ممكن تقتل ابنه معقول كرهها لمراته يوصلها انها تحرم ابنها ان يكون اب طب ليه بص لخديجة بهدوء:- تمام يا خديجة قولتي الى عندك و سمعنكي تقدري تشوفي الى بتعمليه
خديجة بهدوء:- عن اذنكم
خديجة خرجت من المكتب و بتبص لجليلة و شهد باحتقار لدرجة ان ماجدة خدت بالها و زينة كمان عز كان مربع ايديه و بيبص عليها بغضب طالعت اوضتها رمت نفسها على السرير و دموعها بتنزل في صمت بتفتكر كلام ابوها نظرات اخوها توسل امها كلام عز ليها و الى كسر قلبها زينة دخلت اتجهت ليها بقلق و ثابت قعدت جانبها:- انتي كويسة وقعتي ازاى يا ديجة و متقوليش اتشنكلتي لان مش هصدقك ، انتي كويسة
خديجة قطعت كلامها لم قامت و اترمت في حضنها و قعدت تعيط بانهيار
زينة حست بقلق على خديجة فضلت تمسح على شعرها بحنان و حزن:- مالك يا ديجة
خديجة بدموع و انهيار:- انا مش كويسة يا زينة مش كويسة و عمري ما كنت كويسة انا خسرت كل حاجة علشان خاطره في الاخر انا الى بقيت زبالة و رخيصة انا عملت كدا علشان بحبه بس هو مش شايفني
بعد عن زينة و قالت و هى بتضرب نفسها بانهيار:- بحبه بحبه انا عملت كل حاجة علشانه و اتنزلت كتير بس علشان افضل جانبه انا رخصت نفسي يا زيزي
زينة حضنتها بصدمة و حزن شفقة غضب متعرفش سببه يمكن علشان اتنزلت كتير باسم الحب في الاخر مقدرش ولا حس بيها فضلت تعيط بانهيار على كل حاجة خسرتها اما زينة ف بتبكي على خديجة و حالها قالت بين دموعها:- حلو الحب اوى و يمكن بيجبرنا نضحي بس أسوأ حاجة فيه التنازل تعرفي ليه يا ديجة
خديجة هزت راسها بنفي زينة ابتسمت بوجع:- لان كل ما بتتنازلي و ضحي الطرف التاني مش هيشوف تضحيتك دى ولا حبك ليه مهما عملتي لان ببساطة ضمن وجودك و عارف مهما يعمل و يحصل منه انتي موجودة و انتي اتنازلتي عن كرامتك و بعدين اهلك و دى النتيجة الطرف الى بيدي اكتر بيتوجع اكتر و بيتذل انتي ناقصك اي علشان تتجوزي بالطريقة دى قولي اهلك ناس محترمين اخوكي الدنيا كلها تحكي و تتحاك باخلاقه ابوكي و عمره ما بخل عليكم في حاجة ولا كان قاسي امك و الكل يحلف بقلبها الطيب و حنيتها تعليم و اتعلمتي ناقصك اي و مين عز ، زير نساء دا ماشي مع طوب الارض
خديجة طالعت من حضنها بسرعة:- ما زين كمان ماشي مع طوب الارض و صايع و طايش و الكاس مش بيفارق ايديه عز ميتخيارش عن زين على الاقل انا و عز من سن بعض لو اتغير ف علشان بيحبني لكن زين لو اتغير ف علشان انتي اكبر منه يعني زي التلميذ الى بيعلم الواجب علشان خايف من استاذه مش بيعملو حب فيه اصلا انتي تعرفي اي عن الحب قاسم و صارمة معاه لحد ما مات بسببك و زين ف بيخاف منك مش حب مممم بيتسلي اهو بيغير شوية
زينة بصتلها بصدمة و وجع:- فعلا
زينة خرجت من الأوضة جري دخلت اوضتها سندت ضهرها على الباب و غمضت عيونها بألم و دموعها نزلة
زينة حطت ايديها على بقلبها :- لدرجة دى زين بيخاف مني لدرجة دى انا غلط ، يعني انا بيتلعب بيا صح هيحب فيكي اي نكدية و نحس و كبيرة عنه طبيعي يكون بيتسلي بيا بس انا حبيته اوى
قالتها بوجع دخلت التواليت غيرت هدومها و لبست إسدال الصلاة و فردت سجادة الصلاة علشان تصلي خلصت صلاة و رفعت ايديها بضعف و وجع ::- انا تعبت يارب تعبت اوى انا حاسه انى تايهة و وحيدة ماشية في طريق مش عارفه نهايته ولا هيحصل اي مش عارفه اذا كان فعلا صح ولا غلط حبيت واحد اصغر مني امي ماتت بسببي انا مش عارفه اسامح نفسي ولا اصف ليها كان نفسي اكون طبيعية انا خسرت كتير اوى انا تعبانة اوى يارب ، يارب سامحني و ارضا عني و اصلح ليا الحال يارب
الباب خبط زينة قامت من على السجادة و شالتها مكانها:- ادخل
رحمة بهدوء:- ممكن اتكلم مع حضرتك يا زيزي
زينة بابتسامة:- اي الادب دى يا رورو و بتستاذني كمان تعالي
رحمة دخلت و قفلت الباب زينة قلعت شالت الطرحة و قعدت قدامها :- مالك
رحمة بتلعب فى ايديها بتوتر:- ان انا في واحدة صاحبتي بتحب الدكتور بتاعها في الكلية بس والله العظيم ما حصل بينهم كلام برا المحاضرة ولا غيرها بس هى بتحبه و هو مش شايفها المشكلة انها مش عارفه تنساه ولا تسيبه
زينة ببرود:- و بعدين
رحمة :- بيجي في احلامها و دايما بتحلم انه هيكون لغيرها مش عارفة أبعده عني ، هىى مش عارفة تبعده عنها مع انه بعيد بس مش عارفه تبعده عن قلبها اقصد
زينة بضيقة عينيها بشك:- و جيلي انا اقولك اعمل اي
رحمة بعفوية:- حضرتك بت زايى و كبيرة و مجربة الحكايات دى فى جيت ليكي تدلني على الطريق
زينة:- كبيرة في عينيكي و عيني اخوكي ما تلمي نفسك حد قالك عني انى بتاعت الحاجات دي المرحوم و مكنتش بتكلم معاه غير لو في مصيبة و بتقلب لنكد لاسبوعين تلاتة اخوكي و مش بنطيق بعض روحي لاخوكي مجرب و عارف
رحمة:- دا يقتلني وقتي انا اسفة بس قوليلي اعمل اي انا بقيت بدعي بيه في كل صلاة و بقرا سورة البقرة بنية انه يكون من نصيبي
زينة حطت ايديها على خدها:- يبقا مش خير ليكي اهو الموضوع بيبعد و بيتقفل يبقا للم نفسنا
رحمة بدون وعي:- بس طارق مش كدا مفيش فى اخلاقه صحيح عصبي و صارم زيك بس مفيش فى حنيته
زينة:- و دي عرفتيه فين حااا انتي كل دا قصدك على طارق
رحمة:- اومال انا بقول اي من الصبح ما تكلميه يا زيزي و تكسبي فيا ثواب و يبخت الى يوفق راسين في الحلال
زينة بصتلها بصدمة و فاتحة بؤها:- انتي جريئة اوى يا رحمة والله العظيم بس هقولك على نصيحة كاخت كبيرة ، اوعي تبيني لى القدامك الى في قلبك ولا لهفتك ، ليه قولي ليه هقولك اولا انتي متعرفيش ربنا شايل اي ليكي او مين ممكن يحصل عك و بحبك. و عك و مطلعش نصيبك ساعتها تبقي خونتي ربنا و اهلك و صاحب النصيب تاني حاجة الى قدامك لو حس بدا هيضمن وجودك و يبيع و يشتري فيكي و انتي اغلي من كدا انتي ملكة تقعدي رجل على رجل و هو يجي لحد عندك اوعى ترخصي نفسك أو تتنازلي علشان ميجيش عليكي و قبل ما تقول يا حب خليكي عارفه ان ربنا يراكي ف بلاش تغضبي ربنا أو اهلك انتي خايفة و انا بقولك اوعي تتجنني و تقولي له بحبك او تلمحي أو يحس لو حس غصب عنه هيضمن وجودك اظن كلامي واضح
رحمة بصتلها بابتسامة جميلة و حضنتها يمكن كلام زينة قاسي جدا بس صح
رحمة بدموع في عينيها:- والله العظيم بحبك اوى بحسك اختي الكبيرة و دا من زمان اوى كان نفسي ابقا زيك انتي و طارق بس حاسه اني شبهكم و بحمد ربنا على دا
زينة بابتسامة:- طب مانا اختك يا رحمة في حد يقدر يقول غير كدا انا كمان بحبك اوى و متأكدة لو كان عندي اخت مكنتش هحبها زى ما بحبك يا رورو اهدي و امسحي وشك بلاش عياط
رحمة بعدت عنها مسحت دموعها:- شكرا
رحمة قامت فتحت الباب كانت هتخرج لفت وشها و قالت:- زينة على فكرة زين بيحبك اوى انا مش بتكلم معاه كتير لكن اخويا و حفظه والله العظيم بيحبك اوى
رحمة خرجت و سابت زينة في حيرتها
بالليل في العيادة
زينة بهدوء :- يعني المرض وراثي ولا لا
الدكتورة بهدوء:- وراثي
زينة بصتلها بصدمة
اما في القصر في اوضة منعم
منعم ضرب جليلة كف بغضب:- طول عمرك عقربة بس مش لدرجة انكي تاذي بنادمة معملتش ليكي حاجة تسمميها طب خافي على ابنك مفكرتيش احساسه اي لم يعرف بعمايلك الرخيصة الى زيك انتي بتعملي كدا ليه بتاذيها ليه من غير سبب اتجننتي
جليلة:- و لم ابني يتجوز واحدة اد امه دا ميبقش ظلم لم يتجوز واحدة نحس منحوسة وشها وحش على الى حواليها دا ميبقش ظلم لم تخده مني و تبعده عني و تخليه خاتم فى صباعة ميبقش ظلم انا عملت كدا علشان احافظ عليه منها و لو رجع الزمن هعمل كدا تاني و مليون لحد ما اخلص و اريح الدنيا منها يارب تموت و اخلص منها و انا عارفة اول ثانية شهد جت فيها انها مش حامل و عملت كدا علشان ارجع زين ليها و اخلصهم من بت المنحوسة الى بلاتنا بيها عايز تعرف كمان انا و عايدة الى زيفنا الصور علشان تتفضح و زين يرميها رمية الكلاب لانها تستاهل
منعم بصدمة:- انتي مريضه انتي مش طبيعيه يا جليلة فوقي بقا زين مش ابنكك اقولهلك تاني زين مش ابنكككك ولا عمره كان ابنك افهمي بقااا
جليلة كانت بتبكي قالت بصوت مرتعش:- زين
منعم لف وشه كان زين واقف على الباب وووووووو
شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم