رواية مهووس بك ياصغيرة (2) الفصل الرابع عشر
بحب : كفايه علي غزالتك كده وحن عليها.... دي بتموت فيك ومتقدرش ابدا علي زعلك..!
اغمض عيناه لحظة بينما تستوعب دقات قلبه مانطقت به وكأنه البلسم الشافي لجروحه.... عقدت غزل حاجبيها بينما ظنت انه مازال علي موقفه ولكنه بنفس اللحظة فاضت حمحم نيران اشتياقه لها لتحيط يداه بخصرها يقربها لصدره وتلامس أنفاسه الساخنه وجنتها الممتلئة والتي تجاوزها ووصل الي اذنها ليقول بلوعه واشتياق
: ده انا اللي هموت علي ايدك ياغزاله
اتسعت ابتسامتها للغايه بينما رقص قلبها من السعاده بداخل صدرها... اغمضت عيناها مستمتعه بتلك المشاعر التي يولدها قربه بها والتي افقدته كل ذره صبر لديه ليميل تجاه شفتيها ولكن قبل يلامسها تفاجأت
به غزل يتركها ويسرع الي مكتبه
عقدت حاجبيها باستنكار وعدم فهم ... هل يتركها ويعمل ام انه مازال بهذا التحدي.... لا لا يستحيل
اتجهت له وانتفخنت وجنتها بالغضب ; انت هتسبيني وتشتغل..؟
شهقت بمفاجأه حينما جذبها لتجلس علي ساقه بعد ان امتدت انامله بسرعه كبيرة يوقف الكاميرات بمكتبه ويمسح التسجيلات الاخيره ليقول باشتياق بالغ وهو يحيطها بذراعه : اسيبك ايه ده انا مش هسيبك ابدا
احاطت عنقه بذراعيها وقالت بدلال : بجد ياادهم
: اه ياقلب ادهم....
رفع اصابعه يمررها علي جانب عنقها ببطء كثير متحرك الي جانب وجهها ومنها الي شفتيها ليمرر انامله برقه فوقهما يرسم خطوطها قبل ان تقترب شفتاه من شفتيها يلتقمها بقبله حاره لا تصف شئ من مشاعره الملتهبه دوما بحبها..... انها المرأه الوحيده التي هزت جبل رجولته الهاديء وجعلته ينهار امامها..... غابا في قبلات اججت من نيران اشتياقهم بينما اغمضت غزل عيناها تبادله قبلته باشتياق مضاعف وتركت العنان له ليقبلها مرارا وتكرارا بدقائق طويله حتي شعرت بلمساته تزداد وقاحه لتبتعد ببطء من حضنه وتضع يدها برقه فوق صدره قائلة
:... لا يادومي كفايه كدة هنا و خلينا نرجع البيت
رفع حاجبه باستهجان : نعم...! بيت ايه اللي استني ارجعله..... أحاط خصرها وقربها مجددا لصدره ليدفن راسه في عنقها ينشر فوقه قبلاته الشغوفه هامسا : وحشتيني ياغزالتي
بادلته بنبره متعلثمه من فرط مشاعرها :
وانت كمان وحشتني اوي.... بس مش هينفع هنا
عقد حاجبيه كالاطفال متزمرا : يعني انتي جايه ولابسه كدة وتقولي مش هينفع
هزت كتفها بدلال ولوت شفتيها : الله بقي مش كنت بصالحك ..!
وقعت عيناه صريعه شفتيها التي انتفخت بتلك الطريقه ليهتف برفض : بقولك ايه ياغزالتي..... انا ماسك نفسي بالعافيه واصلا مش مستوعب وبحاول مفتكرش انك خرجتي كدة فلمي الدور وتعالي نسيني عملتك السوده دي
ضحكت بنعومه علي غيرته لتميل عليه تخطف أنفاسه باقترابها وهي تسأله بدلال : بتغير عليا..؟!
جذبها لصدره بتملك : اسمها بولع من الغيره
ضحكت بدلال : للدرجة دي يادومي
رفع حاجبه : واكتر من اي درجه
ضحكت قائلة : ياحبيبي ولا تغير ولا حاجة و
طبعا طبعا مكنش في اي حاجة باينه مني
هز كتفه برفض :ولو برضه ياغزالتي مينفعش تنزلي كدة....
أحاطت عنقه ومالت عليه بدلال تحرك شفتيها علي جانب خده قائله بنعومه : طيب عديها المرة دي عشان خاطري يادومي.... انا بس كنت عاوزة اصالحك
امسك وجهها بين كفيه وقبل ارنبه أنفها بحنان قائلا : اااه منك ومن اللي بتعمليه فيا
ضحكت قائلة :طيب يلا بينا نرجع البيت
هز راسه وعاد لشفتيها يقبلها برقه هامسا بأنفاس محمومه : مش قادر اصبر
قالت برجاء : بليز يادومي
هز راسه متزمرا كالاطفال لتتسع عيناها :هنعمل كدة ازاي هنا
هز كتفه وداعي وجنتها الحمراء : زي الناس علي الكنبه
ضحكت علي وقاحته : وهي ناس مين اللي بتعمل كده علي كنبه المكتب ياقليل الادب
ضحك مطولا قبل ان يقول : قدامك اقل من دقيقه ياغزاله.... تقومي من علي رجلي وتلبسي بدل ما مش هسيطر علي نفسي
ضحكت واتجهت الي معطفها وانحنت لترتديه
لتتوقف يدها بمنتصف الطريق وتستدير اليه لتجده جالس علي مقعده ومرجع ظهره للخلف ونظراته متركزه عليها يكاد يلتهمها
لتقول بدلال وقد دغدغت نظراته غرورها والتي تخبرها انه يراها أجمل امرأه علي وجهه الارض : مالك يادومي..... بتبص ليا كده ليه
مرر يداه علي لحيته ومازالت نظراته تتلكأ فوقها باعجاب : بلاش ابصلك ياغزالتي
التفتت له وسألته بجراه عن رأيه فيما ترتديه : عاجبك..؟
قام من مقعده واتجه اليها ليجذبها الي صدره و يجتاح شفتيها بشفتيه مطولا قبل ان يقول بأنفاس متقطعه : طول عمرك مجنناني مش بس عجباني
نظرت له بنعومه وعضت علي شفتيها قائلة :والقميص حلو..؟
مرر اصابعه فوق شفتيها يحررها من أسفل أسنانها قائلا بأنفاس ملتهبه : يجبنن.... خفتت نبرته ليهمس بجوار اذنها بوقاحه : هموت و.... همس في اذنها بكلمات وقحه...
لتضحك وهي تلكم كتفه : قليل الادب
داعب شعرها قائلا : طيب يلا بقي البسي عشان فعلا هموت وأقل أدبي
قبل ان ترفع المعطف فوقها كان يمسك هو به ويلبسه لها لتبتسم وتتركه يغلق ازاراه
ليمد يداه برقه بعد ان أغلقه ويخرج خصلات شعرها ويرتبها فوق ظهرها... ابتسمت وظلت تتأمل كم هو وسيم زوجها ليقول :
واقفه ليه.... يلا
قالت بحب وهيام : عاوزة ابصلك
ضحك وامسك بيدها قائلا : ياستي بصيلي واعملي اللي انتي عاوزاه..... في البيت
امسك بيدها وخرج بلهفه متجها الي المنزل .... اخرج هاتفه
لتساله بينما احتضنت ذراعه ووضعت عليه راسها :بتعمل ايه..؟
هكلم ام حسن اشوف البيت وضعه ايه..؟
لم تفهم شئ لتجد ابتسامته اللعوب تتسع وهو يتنهد قائلا : الحمد لله ماما والولاد نايمين شويه قبل الغدا
غمز وتابع ضغطه علي دواسه الوقود بينما يداه تتحرك ممسكه بيدها : كدة البيت فاضي لينا ساعتين
.......
....
جلست اوركيد بجوار عمر توقظه :
عمر... عمر حبيبي اصحي
فتح عمر عيناه الناعسه : مالك يااوركيد
هزت راسها بابتسامه هادئه ; ابدا بس خايفه تتأخر على شغلك
هز رأسه قائلا : لا مش هروح.... هقعد في البيت النهارده
عقدت حاجبيها : ليه
مرر يداه علي خصلات شعرها بخفه : ايه مش عاوزاني اقعد معاكم
هزت راسها : لا ابدا بس بسأل اصلك قليل اوي لما بتاخد اجازة
اعتدل جالسا وهو يقول :ياستي وعشان كده هقعد معاكم..... ايه رايك نتفسح و نخرج انا وانتي ولينا وناخد طنط كمان
نظرت له بسعاده : بجد ياعمر عاوز تخرج معانا
اومأ لها وضمها اليه رافعا يداه يمررها فوق خصلات شعرها : بصي ياروكا انا جايز اكون زي ماقلتي قطر بس بحبك وبحب بيتنا وعيلتنا وعاوزكم مبسوطين معايا
.... انتي بس وريني الطريق وانا همشي وراكي مغمض
ضحكت قائله : ماهو في روكا اهو.... يعني القطر عارف السكه
ابتسم بسعاده لضحكتها ليمرر يداه علي جانب وجهها قائلا بحنان : بسمع مامتك بتناديكي بالاسم ده وقولت اكيد بتحبيه
اومات له بتأثرر; فعلا ماما بس وبابا الله يرحمه
ربت علي كتفها مرددا : الله يرحمه
ابتسمت له قائلة ; اهو ياحبيبي انت كدة بدأت تاخد بالك من التفاصيل وهو ده الطريق
ضحك قائلا بثقه :
بس كدة ده انا دكتور.... يعني التفاصيل لعبتي
شاكسته قائلة ; برا البيت ياحبيبي انما في البيت مفيش تفاصيل كنت بتاخد بالك منها
رفع حاجبه باستدراك ليقول بخبث :
ازاي بقى..... ده فيه اهم تفصيل اخدت بالي منه و اللي حرق دمي
عقدت حاجبيها باستفهام ; ايه هو..؟
نظر لها بشر :شعرك ياهانم
خفضت عيناها بخجل كطفله ليقول : مش هتعدي من غير عقاب
:وايه العقاب
قال بخبث وهو يطوق خصرها ; حالا هقولك عليه..!
.......
..........
ارتمي أدهم علي ظهره يتنفس بقوة بينما هدرت دقات قلبه بجنون داخل صدره بعد نوبه جنون حبه برفقتها.....اغمضت غزل عيناها وتوسدت صدره وهي تهمهم بأسمه بنبرة متقطعه من فرط تسارع أنفاسها ; اا دهم
مرر يداه فوق شعرها قائلا :اانا كويس ياغزالتي اطمني
وكزته في صدره قائلة وهي تلتقط أنفاسها : المفروض تسألني انا اللي كويسه
نظر لها لترفع جسدها من فوقه وترتكز علي صدره قائلة : بعد اللي عملته انا اللي لازم تتطمن عليا
ضحك وداعب خصلات شعرها قائلا : وانا عملت ايه بس ياغزالتي
داعبت أنفه بطرف أنفها بحب ; كل ده وعملت ايه ياقلب غزالتك... ده انت.... ابتلعت باقي حديثها واحمرت وجنتها لتشاكسه بغمزة شقيه : الأربعينات جايه معاك جامد يادومي
ضحك وجذبها اليه ليكتسح شفتيها بشفتاه مطولا قبل ان تنفلت من بين ذراعيه : لا كفايه كدة انا مش حملك....
ضحك عليها لتهرب الي الحمام والسعاده تجتاح ملامحها..... خرجت لتجده قد غرق بالنوم لترتدي ملابسها بعدها تصلي شكر لله علي عبور تلك الغيمه بعيدا عن حياهما ...
.......
نظرت اوركيد الي عمر هاتفه بعدم تصديق وهي تري تلك اللوحة الفنيه التي رسمها فوق عنقها وكتفها ومقدمه صدرها
:عمر انت مجنون.....
ضحك وهو يعتدل جالسا ويلتقط ملابسه من علي الارض :وريني بقي هتغطي رقبتك ازاي وشعرك قصير كده
نظرت لعنقها وهزت راسها بحنق ليقف خلفها ويطبع قبله علي كتفها العاري قائلا ; كل ما العلامات دي تروح هعملك غيرهم لغايه ماشعرك يطول
عقدت حاجبيها ; كده ياعمر
اومأ قائلا :تستاهلي ياقلب عمر
ضحكت ليقول وهو يمسك بهاتفه : تعالي بقي اسمعك اغنيه سمعتها وانا راجع
شغل الاغنيه (ضحكت يبقي قلبها مال)
لتضحك اوركيد من قلبها :انت لسه واصل دي قديمه اوي
مرر يداه برقه علي جمال ملامحها قائلا بهيام :اول مرة اسمعها وحسيت انها بتوصفك.... ضحكتك الحلوة اللي مش بتعرفي تخبيها مهما تكوني زعلانه مني.... بعرف وقتها ان قلبك حن
........
اوقظت غزل ابنها سليم : يلا حبيب مامي عشان نتغدي
اومأ سليم قائلا : بابي هيتغدي معانا
; اه ياحبيبي هو نايم لغايه مااجهز الغدا
..... روح صحي تيته وسيلا بس من غير شقاوة ياسولوم
اومأ وركض باتجاه غرفه مها التي اخذت سيلا بحضنها ونامت...
........
عقدت غزل حاجبيها حينما دخلت المطبخ وكقطه وصلت اليها تلك الرائحه :
ام حسن ايه الريحه دي..؟
كقطه اشتمت الرائحه النفاذة لتقول ام حسن ;
ده آيس بوكس الاستاذ يوسف بعته الصبح مع سواق أدهم بيه ومليان سمك وجمبري واستاكوزا
فتحت الايس بوكس لتجد مختلف انواع الأسماك والمأكولات البحريه التي تحبها
اتصلت بأخيها : يوسف حبيبي تعبت نفسك ليه..؟ .
: بالهنا والشفا ياحبيبتي.... محسن كان بياخد ورق لادهم قولت ابعت معاه اكله سمك
ضحكت قائلة : دي عشر اكلات
:بالهنا والشفا
:تسلم ايدك
اغلقت لتسالها ام حسن : هنعمل السمك ده علي الغدا ولا زي ماقولتي
هزت راسها بتفكير ; لا بلاش... انتي طلعتي الحمام زي ما قولتلك
. اومات ام حسن لتقول : جهزت كل حاجة
:طيب انا هعمل البط وانتي احشي الحمام
قالت ام حسن : والسمك...؟
قالت غزل ; كملي بس معايا الاكل وانا هشوف موضوع السمك
امسكت غزل بهاتفها لتتصل بأوركيد التي همست بينما تقوم من جوار عمر النائم..... : زوزو وحشتيني اوي
اتسعت ابتسامه غزل : رورو وانتي وحشتيني اكتر.... عامله ايه؟
قالت اوركيد بسعاده : الحمد لله وانتي طمنيني
تنهد غزل هي الاخري بارتياح : انا الحمد لله كويسه اوي....
قالت اوركيد بهمس : عندي كلام كتير عاوز اقوله ليكي
قالت غزل بحماس : وانا كمان
قالت اوركيد : لما عمر.... وبنفس اللحظة قالت غزل : لما أدهم...
ضحكت الفتاتان وهما يتحدثون بتفس اللحظة لتقول غزل : اصل أدهم نايم
: وعمر كمان
: خلاص لما أدهم يخرج هكلمك نرغي
ضحكت اوركيد : اوك
قالت غزل : طيب بصي بقي انا هبعتلك السواق ومعاه اكله سمك واصله ليا من الإسكندرية بس ماليش نفس ليها
ضحكت اوركيد قائلة : ليه ياحوريه البحر
قالت غزل : مش عارفه... بس مش جايلي نفس ليها.... بالهنا والشفا انتي وعمر
اهو شويه فسفور
ضحكت اوركيد : وانتوا مش عاوزين فسفور
ضحكت غزل : لا.... انا عامله لادهم حمام