رواية مهووس بك ياصغيرة (2) الفصل السابع عشر
تقلبت غزل بكسل وهي تفتح عيونها ليترك أدهم تكمله ارتداء، ملابسه ويتجه الي جوارها
: صباح الخير
ابتسمت له : صباح النور ياحبيبي
امسكت بربطه عنقه برقه قائلة : انت لابس ومتشيك بدري ورايح فين... الساعه لسه سبعه
قال وهو يقبل وجنتها : لابس ومتشيك عشان رايح اسكندريه اخلص شغل
نظرت له ليقرأ ما بعيونها كعادته ليهز راسه :لا ياغزاله مش هتيجي معايا
عقدت حاجبيها كالاطفال : ليه..؟
داعب شعرها بخفه : انتي عارفه ليه.... وبعدين انا كلها كام ساعه وراجع يعني هتتعبي في الطريق رايح جاي وخلاص.. لو يوسف واحشك نعزمهم يقضوا يومين معانا.. انا كدة كدة ناوي ان شاء الله اعملك حفله صغيرة نحتفل بحملك
نظرت له بتساؤل ; انت بتتكلم جد... حفله
: اه ياروحي فيها ايه
هزت راسها بتفكير : مش عارفه بس مفيش،داعي
نظر لها باستفهام ; ليه..؟
هزت كتفها ووضعت يدها برفق فوق بطنها : يعني بلاش... انت شفت كلام الدكتور وانه أأكد ارتاح اول 3 شهور فبلاش
: خلاص براحتك ياحبيتي.. انا كنت عاوز افرحك
احتضنت ذراعه ووضعت رأسها عليه :انا فرحانه طول ماانت جنبي
اومأ لها وقبل راسها قائلا : وانا جنبك ياروحي... هقوم انا بقي اكمل لبسي عشان الحق اسافر وارجع بسرعه
اومات له : خد بالك من نفسك
ابتسم لها بحنان : انتي اللي خدي بالك من نفسك ولو في اي حاجة كلميني علي طول
هزت راسها ليعود اليها ويجلس بجوارها قائلا بحنان ; ارجعي كملي نوم عشان ترتاحي
ابتسمت له بهيام قائلة : تعرف ان ليهم حق يحسدوني اني متجوزة راجل زيك
نظر لها ورفع حاجبه : يحسدوكي.. ؟!
اومات له واحاطت عنقه بذراعيها ; طبعا مش مرات أدهم زهران...
ابتسم لتتابع : طبعا مش بس عشان راجل غني وكدة.... لا عشان راجل فظييع حنين ولطيف ووسيم وقوي... يعني فيك كل حاجة اي بنت تحلم بيها
نظر لها بحب لتداعب طرف أنفه بأنفها وتشاكسه بشقاوة ; وطبعا غني وكل شويه بيجيب ليا عربيه احسن من اللي قبلها
ضحك عاليا وهو يقول : لا وحياتك ياغزالتي بلاش يحسدوكي علي موضوع غني دي بالذات...... ده انا بخسر ملايين....
وحتي بفكر اصفي شغل العربيات
عقدت حاجبيها سريعا وتحولت ملامحها للجديه سريعا وهي تقول : انت بتتكلم جد
هز كتفه باستدراك وهو لايريد ان يتحدث ويقلقها بأمور عمله : متشغليش بالك...
هزت راسها وامسكت بيده : ادهم ياحبيبي.. انت ليه مقولتش ليا ان عندك مشاكل في شغلك
قال برفق : مش مشاكل... ده بس مجرد تفكير.... سوق العربيات في النازل واحنا الحمد عندنا ثروة معقوله فعشان كده بفكر اصفي شغل العربيات
هزت راسها : لا طبعا ياحبيبي.... اصلا شغلك ده حياتك...وده اللي كون شخصيتك وبعدين سليم طالع بيحب العربات زيك وانا عاوزاه نسخه منك
نظر لها لتضغط علي يده بتشجيع ; ايه ياحبيبي ... أدهم زهران هيستسلم كدة بسهوله ولا يفكر ازاي يحول خسارته لمكسب
نظر لها ولمعت عيناه بينما تابعت غزل تتحدث معه ويفتح لها قلبه وعقله ليرتاح وهو يشارك مشاكله وهمومه برفقه شريكه حياته....
هتفت غزل بحماس ...
طيب ايه رايك بقي ان انا جت ليا فكرة
لتبدا بشرح تلك الفكره التي ستجعله يعمل بمعدات النقل الثقيل
لتكمل بشقاوة : هتاخد السوق كله لحسابك ياادهم زهران ...سوق العقارات شغال كويس الفتره دي وانت بشغلك مع otrack طبعا هتاخد التوكيل وهتكون الوكيل الوحيد للشركه
انبهرت نظرات عيناه لتنظر له غزل بترقب : ها ايه رايك في فكرتي..؟
صمت لحظه بتفكير قبل ان يمسك بوجنتها الممتلئة ويقبلها : طبعا فكرة عبقريه ياغزالتي...
نظرت له بعدم تصديق : انت بتتكلم بجد
اومأ لها ; طبعا فكرة عبقريه.....
اتسعت ابتسامتها لتقول بغرور محبب : عشان تعرف ذكائي
داعب وجنتها قائلا : وذكيه هانم خلاص حبت قعده البيت ومعندهاش شغل تروحه
نظرت له بطرف عيناها قبل ان تحسن اختيار الاجابه : عندي شغل اروحه طبعا بس كمان عندي زوج بيتجنن من القلق لو خرجت وخصوصا وانا حامل
ابتسم لعقلها قائلا : ماهو مع زوج زي ده لازم نشغل الذكاء
نظرت له بمسايرة : وتفتكر اعمل ايه..؟ ساعدني في شغلي زي ماساعدتك ياادهم بيه
اومأ لها بجديه رجل أعمال : طبعا ياباشمهندس غزال
وكزته في صدره : بطل غلاسه... ايه غزال دي هو يوسف نطح عليك
ضحك عاليا وهو يقول : احنا دلوقتي رجال أعمال بنتكلم مع بعض وطبعا مينفعش اقولك ياغزالتي... مفيش مهنيه خالص
تقمصت الدور الجاد : تمام ياادهم بيه عندك حق... بس خليها غزل هانم
اومأ لها قائلا : طيب ياغزل هانم ايه رايك... مكتب سيادتك هيبقي شركة هندسيه وهدخل شغل المقاولات بس مش بس بالمعدات... لا بكل حاجة.. سيادتك ترسمي وتخططي وانا انفذ وابني المباني بالمعدات
نظرت له بحماس : بتتكلم جد
:طبعا... مش كومباوند واحد لا شغل علي كبير.... شغل بأسم أدهم زهران وشريكته غزل هانم
قفزت لتحتضنه بحماس : طبعا طبعا موافقه
احتضنها برفق قائلا : بس بشرط
نظرت له ; سيادتك اول حاجة بطلي نط زي القنفد وشغلك يكون اغلبه من البيت وترتاحي جدا وتاخدي بالك من البيبي
قالت بحماس : هاخد بالي من البيبي وابو البيبي كمان.... انت تأمر ياادهم بيه
اومأ لها ومال ناحيه شفتيها... ليقبل طرفها قائلا : دي موافقه مبدئيه..... بليل نمضي العقود لما ارجع
ليله مجنونه دمغ كل خليه بها بحبه وعشقه لها لتهب رياح السعاده وتعصف بكيانهم وتكلل حياتهم التي اخذت طريقها الصحيح بالتفاهم والود
.........
.......
في اليوم التالي كان يخطو الي مكتبه وهو يتحدث في هاتفه.....
حاولت سارة التحدث ما ان رأته ولكنه انشغل بمكالمته..... ليدخل الي مكتبه وهو يتابع حديثه... .. تمام ياعزيز بكرة هبعتلك اذون الإفراج الجمركي وانت خلص كل الإجراءات
عقد حاجبيه حينما انغلق الباب خلفه ليري ماهيتاب تستند الي الباب..... أغلق الهاتف سريعا وكشر عن انيابه مزمجرا : انتي بتعملي ايه هنا.. وازاي تدخلي مكتبي كده....
ما ان رفع صوته مناديا ساره حتي هتفت ماهيتاب وهي تقف خلف الباب :
مكانك ياادهم واسمعني
نظر لجرأتها باستنكار حاد ; مكاني..؟!
اومات ونظرت الي عيناه بتحدي : اه مكانك.......والا في لحظة هصرخ وهقول عنك كلام مش لطيف
توقف أدهم مكانه ونظر اليها بينما تنظر له بتحدي وجنون مطلق وهي تخلع عنها جاكيت سترتها وتلقيه أرضا جاذبه أطراف بلوزته الحريريه ليتمزق بسهوله قماشها الرقيق.....
لم يصدق فعلتها والتي اعجزته للحظة عن التصرف بينما تابعت : لو قربت خطوة او عليت صوتك هصرخ واقول انك حاولت معايا.....
زمجر أدهم بحدة وانفعال :عاوزة ايه..؟!
قالت ماهيتاب بانفعال بينما أنفاسها تتصاعد بسرعه : انا طلعت خسرانه كل حاجة إنما أنت كسبت كل حاجة حافظت علي بيتك وكمان طلعت بطل في نظر الهانم لما رفضت تتجوزني.....!
قال بعصبيه ; قولتلك انتي عاوزة ايه.؟
قالت ببرود وهي تتطلع له : عاوزة تعويض
هتف أدهم من بين أسنانه : كام.. ؟
ضحكت ببرود أشعل اعصابه بينما يفكر بحل لجنون تلك المرأه التي يبدو أنها تقاتل بضراوة فلايوجد لديها ماتخسره بينما هو لديه الكثير ليخسره ان نفذت تهديدها
لتقول ماهيتاب بثقه ; التعويض.... مش فلوس
نظر لها بثبات : امال عاوزة ايه..؟
قالت بثقه ; نتجوز
نظر لها باستهجان لتتابع بأصرار اهوج : هو ده التعويض اللي انا عاوزاه..... في ثانيه ياادهم هصرخ والشركه كلها هتتلم وتحصل فضيحه معتقدش هتعرف تلمها وقتها... اهدي وخلينا نتكلم...
صاح بها بانفعال شديد : انتي اكيد مجنونه
قالت بهدوء ظاهري : انا عاقله اوي... الكل كسب الا انا
قال أدهم بجديه : انا ماذتكيش
قالت بنبرة لينه ; وانا عمري مااقدر ااذيك انا بحبك
قال ادهم بتحذير : اللي بتعمليه ده مش هيوصلك لحاجة..... مش هتجوزك مهما عملتي انا بحب مراتي
تجاهلت كلامه الذي ضغط علي اعصابها ;
هتتجوزني ياادهم وحالا
مد أدهم يده الي هاتفه لتصيح به بتحذير :
سيب التليفون من ايدك ياادهم ومتخلينيش انفذ تهديدي...
هتف بعنفوان :انا محدش يقدر يهددني
قالت بدهاء ; انا اقدر....!
نظر لها لتقول بقوة : انا مرتبه كل حاجة المرة دي..... صدقني مش هتعرف تخلص مني
الناس كلها شايفاني وانا داخله مكتبك
والكاميرات مش هتفيدك في حاجة.... انا وقفتها...!
تجمدت نظراته بصدمه لتكمل بدهاء ضاحكه ;انت اللي اديتني الباسورد.... ولا ناسي...
نظر لها بغضب فتلك الحقير اوقعته في فخ لا يستطيع الخروج منه..... لتفتح حقيبتها ببطء وعيناها متاهبه لأي حركه منه وهي تخرج تلك الأوراق وتضعها امامه
نظر لها باستهجان : ايه ده..؟
قالت بخبث ;عقد جواز.....!
نظر أدهم الي تلك الأوراق بيدها لتكمل بتهكم : هو عرفي...... نظرت له وضغطت علي حروفها ; مؤقتا عرفي.... بس هيوفي بالغرض
صاح بها بجنون وغضب وهو يتجه ناحيتها :انتي مجنونه اكيد مجنونه..... انا لايمكن اتجوزك.. فاهمه.. لايمكن
هتفت بعنفوان وهي تنتوي تنفيذ تهديدها ;وانا بقولك معندكش اختيارات.... المرة اللي فاتت دفعت فلوس المرة دي هتعمل ايه في الفضيحه ...
قال أدهم بجديه ; هعملك كل اللي انتي عاوزاه.... بس مش هتجوزك.... خدي فلوس زي ماانتي عاوزة
هزت راسها باصرار جنوني :مش عاوزة حاجه غيرك....
لانت نبرتها وقالت وهي تتطلع الي حلمها البعيد والذي انتوت تحقيقه والمتمثل برجل مثله :أدهم انا خسرت كل حاجة... مراد عاوز يجوزني لواحد اد ابويا... معنديش حد يخلصني غيرك
اومأ قائلا بهدوء ربما يستطيع تهدئتها ; انا هتدخل ومش هخلي مراد يعمل كدة.... صدقيني هقف جنبك
تراقص قلبها لشهامته لتقول بنبره هادئه وهي تنظر له : أدهم انت ليه مش عاوز تفهمني.... انا بحبك.... بحبك ومش عاوزة غيرك
هتف بغضب شديد : وانا بحب مراتي.. بحبها ولايمكن اشوف غيرها... اسمها بس اللي هيبقي علي اسمي
نظرت له بحقد هاتفه : بعد الفضحيه هتسيبك وهتخسر كل حاجة.... امضي ياادهم...!!
امضي وبلاش تخليني اعمل حاجة اندم عليها...!