رواية النصيب الفصل العشرون
_ذهب العم احمد الي غرفته و الابتسامه علي ثغرة، بعدما رأى طريقة احمد المهذبة اتجاه ابنته الحبييه.
صفاء: مالك يابو عليّ شيفاك مبسوط والضحكه ماليه وشك
العم احمد بإبتسامة: مبسوط من البشوفه يا ام عليّ
صفاء: وهي في حاجة تبسط في الحصل دا كله يا احمد
العم احمد بإبتسامة: فيه يا ام عليّ فيه، وما صبرك الا بالله قريب وكل حاجة هتتوضح
..................
_دخلت رقية هي الاخرى الى غرفتها والإبتسامة تزين ثغرها وهي لا تصدق هل هو شعر بها حقا وهي تبكي ام ان هذا حلم ام ماذا ياترى؟!
بينما احمد فضل الخروج الي البلكونة والمكوث بها بعض الوقت ليستنشق هواء الليل الدافيء في هذا الوقت، وعندها جلس علي الكرسي الموجود هناك وظل يبكي وينوح حتى كادت عينه ان تنزل الدم بدل الدموع
احمد ببكاء: يااااارب انا اتحملت كتييير اتحملت خسارة ناس كتير عزيزة عليا وفوق دا كله شوفت موت ابويا بعنيا وبعد ما خلاص اتجاوزت الحالة دى ونسيت كل حاجة ،رجعتلي تاني وكأنها كابوس معرفش اعمل ايييه انا تعبت تعبت ياااربي، ارجوك دلني علي الطريق ارجوك دلني علي الطريق الصحيح ارجوووك ياااارب يااارب
_ظل احمد يردد هذا الكلام حتى سمعته رقية فبلكونة غرفتها ملاصقة لبلكونة غرفة اخيها عليّ وعندما كان يتحدث احمد سمعت رقية كل كلامه ومالبثت ان وجدته هكذا حتى بعثة له برسالة
وما ان وجدها احمد حتى كان في اكبر دهشته لا يستوعب حتى هنا تنزل عليه الرسائل ولكن كيف؟!!! اخذ احمد الرسالة وبدأ في قرأتها.....
"لما الحزن، لما الألم، لما الوحدة!!... لماذا تشعر دائمآ بأنك وحيد رغم كاافة الناس الذي حولك، لماذا تعترض، هل تعترض علي قضاء الله؟! معقوول، مابك يا حبيبي، انظر انظر جيدا حولك وسترى ان الجميع حولك والجميع يحبك، فقط ربك يختبرك ويريد ان يرى ان كنت ستجتاز هذا الاختبار بنجاح ام لا ،يريد ان يرى شجاعتك ،هل ستنجوا بخير ام ستهزم؟، لما انت ضعيف هكذا؟ لمااا؟ انا لا احب رؤيتك هكذا فأنا اشعر بنغزة في قلبي عندما تتألم، عندما تبكي يبكي قلبي، وعندما تحزن يحزن قلبي، فبتسم ارجوك ابتسم وذهب نحو ربك فهو الان بإنتظارك فقط يريدك هنا يريدك ان تعود اليه فعود عود مسرعا يا حبيبي، عود ولا تكون منكسر هكذا، عود اليه ثم عود اليا بهيبتك وقوتك، قِف ولا تستسلم ارجوك، لان بإستسلامك قلبي يتألم لا تبكي ارجوك 💔"
احمد والدهشة تملأه: انتي مين؟!!! واذاي بتقدرى تديني كل القوة دى مرة تانية بعد مابقت هزيل وضعيف لدرجة دى، انا مش قادر اشوفك قدام عيني ليه، مش قادر احس بيكي ليه؟!!!
انا مابقتش فاهم ولا عارف حاجة بس انا عارف انك قوتي وشجاعتي... اذاي!!! معرفش!
رقية وهي مختبئة قالت من دون قصد: هتعرف كل حاجه في الوقت المناسب
احمد بصدمة من سماع الصوت: انتي مين واذاي انا سامعك؟!!!!!!
رقية في سرها :ياارب ايه ال انا عملته دا يارب ماتفضحني يارب
احمد بعدما وقف وبدأ يبحث عن مصدر الصوت: انتي فين او انتي مين؟! لو انتي هنا اظهرى، واذاي انا سامع صوتك
_دخلت رقية مسرعة لداخل غرفتها وذهبت مسرعه نحو سريرها قبل ان يراها احمد، عندها شعرت بها مي وفاقت من نومها
مي: في ايه يا رقية
رقية بخوف: اشششش
مي: في ايه يا حبيبتي قلقتيني
رقية: اخوكي
مي بصدمة: ماله احمد!!!
رقية: لا لا مش حصله حاجة انا هقولك حصل ايه......
مي بضحك هسترى: ههههههههههه يا مجنونة، قولتلك هيجيلك يوم وتتكشفي
رقية بخوف: لا لا الله يخليكي يا مي لاقيلي حل هو لسه ماعرفش انه انا
مي: والله لو ماعرف انه انتي يبقا غبي وعاوز الضرب
رقية: ماتقوليش عليه كدا هو بس محترم ومش بيبص علي حد فهو مش واخد باله بس مش اكتر، وهو عمره ماشافني ولا مرة فإذاي عوزاه يفكر انه انا الببعتله الرسايل دى
مي: امممم تصدق صح، بس برضو دا احنا بقينا في بيت واحد لا وكمان الصوت جمبك يابا يبقا مين غير القمر البتبعتلك هههههه
رقية بخوف: اسكتييي الصوت بيوصل للبلكونه التانية
مي: ما خلاص بقا انتي لسه فاكرة اتلاقيه سمع كل حاجه لو لسه واقف برة ههههه
رقية: لا يارب ارجوك مش تسكفني
احمد بصدمه مع ابتسامه مليئة بالحب: رقية!!! معقوله هي ال كانت بتبعت ومي عارفة.... يانهار كله غباء يا احمد علشان كدا مي كانت دايما بتقولي بص قدامك وانت تعرف وكانت عماله تلمحلي وانا ذي الغبي مش فاهم حاجه ،البيت القدام بيتنا هو بيت عمو احمد، يااااربي علي غبائي، كل دا وانا مش فاهم!
......................
امل في التلفون: السلام عليكم
وليد بإبتسامة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.... وصلتك الحاجة
امل بعدم فهم: اه وصلتلي، بس ايه دى انا مش فاهمه حاجه
وليد بإبتسامة: دى رسايل انا كنت كاتبهالك وانا هنا كنت كل لما اكون مشتقلك اقعد اكتب شوية، عاوزك تقرأيهم
امل بإبتسامة تملأها الخجل: ماشي حاضر
وليد بإبتسامة: وصحيح كمان شكرا علي المذكرة ال انتي مادتهاش ليا، انا خدتها هههههه
امل بصدمه: ايييه، خدتها اذاي؟!!، لا لا هي هتكون في الدرج هنا هدور عليها ثواني..... ايه دا دى مش هنا!!! وليييييد
وليد: عيووون وليييد هههههه
امل: خدتها اذاي؟!
وليد: هههههه والله انا بس كنت حاطط جاسوس عندك وكل لما كنتي بتكتبي حاجه كنت ببقا عارف معادا الفترة الاخيرة بسبب اشتغال جاسوسي في امور اخرى فانا طلبت منه انه يبجبلي الدفتر دا وتمت العملية بنجاح هههههه ايه رأيك في حبيبك
امل: والله وطلعت حرامي اصيل انت وسي شمس دا ،والله لمورياكوا انتوا الاتنين بس اصطبر عليا
وليد: بموت فيكي
امل: اه اه بقا ثبتني ياخويا
وليد: لا انا مش اخوكي والله انا جوزك حبيبك
امل: اقفل احسن ما اوريك انا قولتلك اهو 👊
وليد: خلاص خلاص هقفل للأقي البونيه طلعالي من الموبيل هههههه سلام يا قلبي انا
امل بضحك: سلام يا مجنون هههههه..... اصطبر علياا ياشمس انت كمان والله لمورياك والاستاذ دا دوره بكرة...... بس الاول عاوزة اقرأ الرسايل دى 😊💗
.....................
★في الصباح
صفاء: يلا يا عليّ انت واحمد علشان تفطروا ابوك والبنات مستنين برة
عليّ: حاضر يا امي.... يلا يا احمد تعالى
احمد بإبتسامة: ماشي حاضر يلا
عليّ :السلام عليكم يابوي
العم احمد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته... تعالوا يا ولادى تعالوا.
_دخل كل من عليّ واحمد الى العم احمد وكل منهما يبحث عن نصفة الاخر، عليّ يبحث عن مي، واحمد يبحث عن رقية، انتبه لهم العم احمد فما لبث ان قال
العم احمد بإبتسامة: لسه مجوش تعالوا
عليّ: هااا هما مين دول يابوي
العم احمد: مي ورقية لسه في المطبخ تعالوا انتوا وهما بيحطوا الاكل
عليّ: لا لا يابوى احنا مكناش بندور عليهم
العم احمد بمكر: والله... طب تعالوا تعالوا ههههه
احمد: حاضر يا عمي
_جاءت صفاء ومن بعدها رقية ومي ورقية في خجل شديد من خوفها اذا كان احمد قد سمع شيء
مي: ما تخافيش يابنتي ههه
رقية: ماخفش دا ايه، دا انا لو لقيته باصصلي هعيط
مي: لا اياكي استهدى بالله ههههه
_جلست كل من رقية ومي بجوار العمه صفاء، وفي الجهة الاخرى كان يوجد العم احمد وعليّ واحمد، وكل منهما كان شارد في وجهة حبيبته وخصوصا احمد الذي لم يكن قد راي رقية قبل فكان شارد في جمالها كثيرا وهو يردد في داخله بسم الله ماشاء الله. بينما عليّ ينظر الي مي وفي قلبه الكثير من الحزن علي ما فعله بها قبل ذلك، يشعر بأنه فقط يرغب في ان يكون معها الان ويطلب منها السماح علي كل شيء فعله معها.
العم احمد وقد لاحظ الوضع: اححمم احم ايه يا ولادى مش هتاكلوا بقا ولا ايه
علي بخوفّ: هناكل يابوي هناكل، ولا ايه يا احمد
احمد وهو صافن برقية: ها اه اه طبعا