رواية المالك المغرور الفصل العشرون والاخير
«حين يكون الحب موجود سوف يمر كل شئ بسلام ودون قيود»
في فرنسا بلد العشاق والجمال. كان مصطفي يقضي شهر العسل مع حبيبته وعشيقته وكان سعيد للغايه حين هاتفته شقيقته واخبرته انها سعيده وانها علمت بخبر زواجها من حازم وعاتبته قليلا ولكنها ايضا اخبرته انها ممتنه له للغايه فعلم مصطفى انه استطاع اختيار الشريك المثالى لشقيقته وانها تحبه وسوف تكون سعيده معه وبهذا يكون قد نفذ امنيه والده حين كان يقول له اريد ان رضوي تتزوج شخص يحبها وهي ايضا تكون سعيده معه
نهي: سرحان في اي يا حبيبي
مصطفي وهو ينظر لبرج ايڤل عبر شرفه غرفتهم في الاوتيل: سرحان في رضوي وحشتني اوي اول مره ابعد عنها فتره طويله كده
نهي: ربنا يخليكم لبعض ديما يا حبيبي وخلاص كلها اسبوع وهنرجع ونشوفها
مصطفي بنظره حب لزوجته: ويخليكي ليا ياقلبي بجد انا بحسد نفسي اني اتجوزت واحده زيك
نهي: ده انا اللي بشكر ربنا كل يوم انه جعلك من نصيبي اجمل حاجه في الدنيا ان البنت تتجوز واحد ياخد بأديها للجنه ويفكرها ديما بالصلاة ويكون بيتقي ربنا فيها وواخد باله منها ديما وكمان بيحبها زي ما انتا بتحبني كده
ضمها مصطفي اليه وقال: ربنا يخليكي ليا وميحرمنيش منك ابدا ياقلبي
وظلوا ينظرون الى المنظر الساحر امامهم
«كده نهي ومصطفي دورهم انتهى وياريت اي بنت لما تختار تختار الشخص المناسب ليها والشخص الاقرب لربنا بلاش تاخدوا بالمظاهر مش ديما الفلوس والشكل بيكونوا اهم حاجه الاخلاق والمبادئ اهم بكتير»
******************
في منزل الحاج ابراهيم
كان صوت الطبول والمزمار البلدي يعج المكان وايضا من يرقصوا بخيولهم وكان الجميع حاضرون ومن لن يحضر زفاف ابن الحاج ابراهيم واحفاده ايضا
كان كلا من اسد ومعاذ ومازن يرتدون الجلباب الصعيدي
وصففوا شعرهم بطريقه عصريه وكان مالك يرتدي بنطلون جينز وقميص رمادي والياس بنطال اسود وقميص ابيض وحازم بنطال ازرق وقميص ازرق بلون عينيه «خايف من الحسد»
بدأ اسد ومعاذ يرقصوا بالعصاه وانضم اليهم الياس ومازن
ذهب اسد الى مالك وجذبه اليهم وكانوا جميعا سعداء للغايه
الحاج ابراهيم:ربنا يحفظهم يارب
حسين:امين يارب ربنا يخليهم لبعض يارب وديما يكونوا سند لبعض
عمار:فعلا عرفنا نربي رجاله يقفوا جنب بعض ديما ويكونوا ايد واحده
الحاج ابراهيم:شوف مين اللي جه
نظر عمار الى بوابه المنزل الضخمه فوجد سيارتين وبعد قليل نزل منهم حمزه البحيري وزوجته ساره البحيري
وفي السياره الاخري امجد وزوجته اسيل
ذهب عمار اليهم سريعا واحتضن حمزه وسلم عليهم جميعا واصتحبهم للداخل واخبر احد الغفر ان يخبر مازن ان يلحقه
اخذهم عمار الى دار الضيافه الخارجيه
اتي مازن وحين رأي حمزه ذهب اليه واحتضنه بقوه
مازن وهو يدمع:كنت خايف متجيش النهارده
حمزه بحنان:ينفع محضرش فرح اخويا الصغير
مازن:ربنايخليك ليا ي حمزه يارب
اسيل بدموع:وانا مليش في الحب ده ولا اي
مازن وهو يبتعد عن حمزه ويحتضن اسيل:وحشتيني يا توأمي
اسيل:وانتا كمان وحشتني اوي يا مازن
امجد وهو يجذب اسيل: ما خلاص يختي انتي مصدقتي حضنتي حد ولا اي
اسيل:مش اخويا يا امجد وبيتجوز محضنهوش يعني
امجد:بس مش اوي كده يا ماما
مازن:اي يا عم امجد دي اختي
امجد وهو يسلم عليه:عارف انها اختك بس انا بغير وانتا عارف حتي حمزه ممنوع انه يحضنها
حمزه بغيظ:ربنا على المفتري
امجد برفعه حاجب:بتقول حاجه يا حمزه
حمزه بخنقه:سلامتك يا حبيبي
ساره:الف مبروك يا مازن
مازن:الله يبارك فيكي يا ساره عقبال ما تفرحي ب أسر يارب
ساره:تسلم يارب
مازن:اومال فين الولاد
اسيل:سبناهم عند ملك انتا عارف مش بيحبوا يبعدوا عنها ابدا
مازن: وادم وماجد اخبارهم اي
حمزه: بيسلموا عليك وكانوا عايزين ييجوا بس ادم عنده شغل مهم معرفش ييجي
عمار: يلا يا مازن خد امجد وحمزه عند الرجاله وانا هوصل اسيل وساره جوه عند البنات
مازن: حاضر يا بابا يلا يا استاذ انتا وهو
«حمزه واسيل وساره وامجد ابطال روايتي وامتلكتها عيون الصقر ومازن يبقي ابن عم حمزه وهو واسيل اخوات في الرضاعه وياريت اللى مقرأش الروايه دي يقرأها لانها كانت اول روايه ليا»
****************
في الداخل عند البنات كانوا يجلسوا جميعا وكانت السعادة تحيط بهم حتي نادين نسيت سبب زواجها وانسجمت مع الفتيات في هزارهم وضحكهم
كان جميع الحضور منهم من ينظر للفتيات بسعاده حقيقه ومنهم من ينظر اليهم بحقد ومنهم من ينظر اليهم بغيره
اتي عمار ومعه اسيل وساره وحين رأتهم رنا ذهبت اليهم سعيده فهي صديقه اسيل للغايه وكانت تتواصل معها عن طريق الهاتف كثيرا وتعرفت على باقي الفتيات وصاروا اصدقاء
بعد السلام عرفت رنا الجميع عليهم
مر ساعه وسط الرقص والسعاده من الجميع حتي اتي ابراهيم واخبرهم ان الرجال سيأتوا
بعد قليل اتي الشباب وكان معاذ واسد ومازن قد بدلوا ملابسهم وكل واحد منهم ارتدي بدله انيقه
الحاج ابراهيم: خدوا عريسكم واطلعوا من الباب التاني على الحديقه الخلفيه
نفذ الشباب كلام الجد واخذ كل عريس عروسته
وايضا مالك اخذ يد تقي وهكذا فعل حازم وامجد وحمزه
كان الياس ينظر الى رنا بحب وكان يلاحظه ابراهيم ويبتسم فقد طلب الياس يد رنا منه ولكنه اخبره انه سوف يرد عليه بعد الزفاف
خرج الجميع للحديقه الخلفيه وكانت مزينه بطريقه ساحره وكان هناك ساحه للرقص
ذهب كل عريس الى ساحه الرقص وفي يده زوجته وانضم اليهم كل الازواج
ورقصوا جميعا على اجمل الاغاني الرومانسيه
الياس: عقبالنا
رنا: ده في احلامك
الياس: صدقيني هيحصل وقريب اوي كمان
رنا بضحكه استخفاف: هنشوف
ذهبت رنا الى مسؤول الدي جي واخذت منه شئ
وبعد انتهاء الاغنيه الذي كانوا يرقصوا عليها
ذهبت على ساحه الرقص
واخذت يد تقي واعطتها مايك وكان معها مايك اخر
انسحب الجميع على جنب وكانوا يتابعوا ما سيحدث
بدأت رنا بالغناء وهي تنظر الى الياس وتقي تنظر لهم بضحك
« عمال يعادي ويتكابر
ويسوق في عنده ومش صابر
وانا من عيله وبنت اكابر
وفي وسط ناسي يا ناس ايه
سبحان ما زاد حسنه ورسمه
ده الناس بيتغنوا بأسمه
ورد وطرح جبل مواسمه
من غير لا زرع ولا سجايه
بدأت تقي تغني معها وهي تنظر لمالك
«يا بوي على جماله الولاه
شربات عنب يروي روايه
عطشانه جبني علي عمايا
ومشيت وجلبي يا ناس خالى
رنا
«مع ان توبه مهوش توبي
طالع في جدري ومكتوبي
وعشان ما سبني ورمي توبي
بشكيه لناسي وناس خالى
تقي
«من تقله انا جزيت نابي
بتسوي منه على جنابي
يظهر ميعرفش جنابي
ولا يعرف اني في ميه عيله
رنا
« كل البلاد هنا دعيالى
بنت الاصول عين اعياني
وده صبني همه اها ياني
وعيلتي يا اما انا ميه عيله
****************
صفق اليهم الجميع وذهب اسد واحتضن اخوته بحب
انقضي اليوم وسط سعاده الجميع وانتهي بسفر كلا من اسد وزوجته ومازن وزوجته واخبرهم معاذ انه سوف يسافر في الغد
وذهب كل شخص منهم الى غرفته
*************
في غرفه معاذ
دلف هو ونادين
بمجرد دخولهم تركته نادين وذهبت الى السرير وجلست عليه وهي تفرك يدها بتوتر
كان هو يعرف سبب توترها هذا وكان متفهم كثيرا لحالتها
ذهب وجلس بجانبها وقال: نادين انا عارف انك مش عيزاني وانا عايز اقولك على سبب جوازي منك
رفعت نادين رأسها في انتظار حديثه
معاذ بحب: السبب هو اني بحبك يا نادين حبيتك من اول مره شوفتك فيها شدتيني ليكي فضلت اراقبك واتابعك وكان حبي ليكي بيزيد كل يوم وكنت بستغرب انتي لي بتبعدي عني ديما لغايه ما عرفت كل حاجه
نظرت اليه بخوف: ايوه يا نادين انا عرفت كل حاجه وصدقيني انتي ملكيش ذنب في اللى حصل انتي كنتي ضحيه لواحد حيوان وهو خلاص اخد جزاته ودلوقتي موجود في السجن
كانت نادين تبكي بقوه وشهقاتها تعلو
اخذها معاذ بين احضانه وقال: صدقيني هعوضك عن كل حاجه ومش هخلي دموعك دي تنزل تاني صدقيني انا بحبك بجد وهحميكي من اي حاجه انا سجنت الحيوان اللى اسمه محروس واخدت منه كل حاجه الفيديوهات والصور وحرقتها وصدقيني الكابوس ده خلاص انتهي
نادين بدموع: وانتا اي ذنبك تتجوز واحده مغتصبه
معاذ وهو يمسح عيونها: لانها اشرف بنت انا عرفتها في حياتي لاني متاكد ان اللى حصل ده كان غصب عنك
لاني متاكد انك هتحافظي على بيتي وشرفي في غيابي قبل حضوري واهم من ده كله اني بحبها
نادين: انا بجد مش عارفه اقولك اي
معاذ: متقوليش حاجه انا مش طالب منك اي حاجه دلوقتي انا بس عايزك تثقي فيا وانا مش مستعجل على اي حاجه المهم انك تنسي كل اللي فات ونبدء مع بعض صفحه جديده
لو انتي موافقه انا هفضل مستنيكي طول العمر
ولو انتي مش عايزه انا مش هغصب عليكي حاجه بس نستني كام شهر وبعدها ننفصل عشان محدش يتكلم عليكي ابدا
نادين وهي تمسك يده: اللى تلاقي واحد زيك يحبها بالطريقه دي ويقبلها زي ما انتا قبلتني بعيبي تبقي مجنونه لو بعدت عنه
معاذ بسعاده وهو يضمها اليه: صدقيني مش هتندمي على قرارك ده ابدا
*******************
«بتمني اعرف رائيكم في موقف معاذ
وهل فعلا البنت المغتصبه لازم المجتمع يعاملها انها هي المخطئه انا كنت بفكر اني اعمل قصه كامله عن الموضوع ده لو موافقين اكتبولى في الكومنتات واقترحوا عليا اسم حلو»
*******************
في اليوم التالي
خرجت من الغرفه وهي ترتدي فستان رقيق باللون الازرق وتركت شعرها ينساب على ظهرها ووضعت ميك اب بسيط وصعدت للاعلى لتري ماذا يفعل زوجها وجدته يقف على سطح اليخت وينظر للبحر بشرود ظلت واقفه خلفه
اسد دون ان ينظر اليها: هتفضلي واقفه كتير
منار: محبتش اقطع سرحانك في البحر
اسد وهو ينظر اليها: كنت سرح
قطع حديثه بعد ان رأها ظل ينظر اليها كالمسحور
كانت منار تشعر بخجل شديد بسبب نظراته اليها
اقترب اسد منها وامسك يدها وقال: بسم الله ماشاء الله
زي الملايكه
منار بخجل: بس بقي بطل تكسفني
اسد: ابقي حمار لو قدامي الجمال ده كله ومتغزلتش فيه
تعالى معايا اخذها ووقف امام البحر وقال: كنت ديما بتمني انك تكوني من نصيبي كنت بفضل ادعي لربنا والحمد لله انه حققي ليا حلمي وبقيتي مراتي
منار وهي تضع رأسها على صدره: انا اللي بحمد ربنا اني بقيت معاك كنت بحبك من اول ما اشتغلت في الشركه بس كنت بقول انك مش حاسس بيا ولا عمرك هتبصلي لغايه ما اعترفتلى بحبك كنت طايره من السعاده واتمنيت انك تبقي من نصيبي وبعد اللى حصل من ماما والشخص اللى كنت فكراه ابويا وجوازنا بالطريقه دي خوفت عشان اهلك خوفت ميقبلوش بيا ويرفضوا علاقتنا بس اتفاجئت بحنانهم وحبهم ليا وبالزات مامتك حسيت منها بحب وحنان محستوش مع امي الحقيقيه وبابا حسين وحبه ليا وجدو ابراهيم وحنانه بجد انتا قدمتلى كل حاجه كانت نقصاني ربنا يخليك ليا يا حبيبي يارب 😍
اسد: طب اي هنقضيها كلام طول اليوم ولا اي دي حتي تبقي عيبه في حقي وهتخلى مالك يفرح فيا
منار: انا مش فاهمه حاجه
اسد وهو يحملها ويتجه الى الغرفه: انا هفهمك عملي وحالا
«كده الثنائي الثالث معانا قصتهم خلصت اي رئيكم فيها»
*********************
سافر مازن وريهام الى الغردقه لقضاء شهر العسل
في غرفتهم
مازن: مش كنتي سمعتي الكلام وسافرنا ايطاليا
ريهام: انتا عارف اني بحب هنا جدا وكان نفسي اجي من زمان وبعدين مش انتا اللي قولتلي اختاري المكان اللي يعجبك
مازن: مادام انتي مبسوطه خلاص انا المهم عندي سعادتك انتي
ريهام: ربنا يخليك ليا يا مازن يارب
مازن بحب: ويخليكي ليا يا بنتي
ريهام: بنتك؟
مازن: ايوه بنتي انا اللى ربيتك وانتي صغيره وكنت بشيلك ديما حبيتك من وانتي صغيره بس مكنتش قادر اتكلم بسبب تربيتنا مع بعض وكان كلوا بيعاملنا كأخوات لكن انا ديما كنت شايفك حبيبتى لغايه ما قدرت اقف على رجلى واخدت ورثي من بابا اللى يرحمه وبدأت شغلى الخاص واول حاجه عملتها روحت لجدي وقولتله اني بحبك وعايز اتجوزك وكانت سعادتي متتوصفش لما وافق وانتي كمان وافقتي كنت عارف ان مامتك مش بتحبني وعاوزاكي تتجوزي اسد بس كان عندي يقين في ربنا انه مش هيخذلني ابدا وهيحقق ليا امنيتي وفعلا اتحققت وبقيتي معايا لاخر العمر وانا هقدر اثبت لحماتي اني احق شخص بيكي ومحدش كان هيقدر يسعدك اكتر مني انا
ريهام بحب: انا متاكده اني هكون مبسوطه جدا معاك وان سعادتي معاك انتا وبس
مازن: بحبك اوي يا ريهام
ريهام: وانا كمان بحبك ❤
مازن: مش بالكلام لازم اتاكد من الحب ده عملي
«الثنائي الرابع رئيكم طبعا قبل اي حاجه تانيه»
*******************
مر اسبوع وعاد كل شخص لحياته الطبيعيه حدد حازم موعد زفافه بعد شهر واتفق الياس ان يكون زفافهم سويا بعد ان حصل على موافقه رنا
*****************
كانت نائمه ولا تشعر بشئ حولها حتي شعرت بمن يحرك يده على وجهها انزعجت تقي من هذا المتطفل وحاولت فتح عيونها ولكنها لم تري شئ امامها
ظلت تفرك عيونها لكي تري من كان يحاول افاقتها
ولكنها نهضت بخوف حين رأت انها ليست بغرفتها وانها بغرفه اخري حاولت ان تنادي زوجها او اي احد ولكن لا احد يجيبها ذهبت الى الشرفه المفتوحه امامها وحين نظرت منها دمعت عيونها بقوه وظلت تبكي وهس تضحك بقوه
مالك من خلفها: عجبتك المفاجأة بتاعتي
تقي وهي تحتضنه: شكرا بجد شكرا يا مالك على المفاجأة دي
مالك: منستش من لما كنتي طفله وكنتي بتقوليلى انك عايزه تزوري مكه رتبت كل حاجه من قبل الفرح وكنت مرتب انك تنامي طول الوقت عشان اشوف الفرحه دي في عنيكي
تقي: بجد انتا احسن زوج في الدنيا كلها
بدأ كلا من مالك وتقي في قضاء مناسك العمره وكانت سعادتهم لا تعد حين وضعوا ايديهم على الكعبه وظلت تقي تبكي حين لامست ايديها الكعبه الشريفه وايضا مالك كان يبكي
فمن يستطيع عدم البكاء في هذا المكان الطاهر الشريف العظيم
تمت بحمد الله