رواية أسرتى قلبى الفصل الواحد و العشرون 21 بقلم هدير الصعيدى وولاء يعقوب

  


رواية أسرتى قلبى الفصل الواحد و العشرون بقلم هدير الصعيدى وولاء يعقوب



ذهب سليم لإحضار الأيس كريم وجلست رؤى على السياره من الخارج وظلت تنظر إلى البحر وهى تبتسم فى سعاده

وبعد فتره
خرج سليم من المحل وتوجه إلى رؤى ولكنه تسمر فى مكانه ما إن رأى شاب يتطاول عليها فنظر تجاهه بغضب و تقدم نحوهم والنيران تشتغل فى عينيه وما إن وصل إليهم حتى هتف قائلا
سليم بهدوء : إدخلى العربيه
رؤى بخوف : سليم أنت هتعمل إيه ؟
سليم بهدوء : خدى الأيس كريم ده وإدخلى العربيه
رؤى بخوف : بس .......
سليم وهو يجز على أسنانه : سمعتى قولت إيه
رؤى بخوف : حاضر

وبالفعل أخذت منه الأيس كريم وإتجهت إلى السياره وركبت وظل نظرها معلق علي سليم
أما سليم فنظر للشاب وأخذه بعيدا عن السياره بمسافه قصيره وهتف قائلا
سليم بهدوء : ممكن رقم تليفونك ؟؟
الشاب بدهشه : نعم ! .. ليه يعنى ؟؟
سليم بهدوء : عادى عايزه .. أقولك خد رقمى أهو وهات رقمك

وبالفعل أعطى سليم الشاب رقم هاتفه فهتف الشاب قائلا
الشاب بإستغراب : ماشى خد أهو ( ........ )

وما إن أخذ سليم الرقم حتى توجه مره أخرى إلى السياره وإستقلها فهتفت رؤى قائله
رؤى بإستغراب : سليم أنت كنت بتقوله إيه ؟
سليم متجاهلا سؤالها : عجبك الأيس كريم ؟
رؤى : مكلتوش أصلا .. بس أنت مردتش عليا قولتله إيه ؟
سليم : أنا راجع بكره القاهره على فكره أنا وفارس .. تحبى أجبلك حاجه معايا ؟

علمت رؤى أنه يتجاهل الرد على سؤالها فهتفت قائله بضيق
رؤى بضيق : لا مش عايزه

وما إن وصلوا إلى الفيلا حتى همت رؤى بالنزول وفتحت باب السياره ولكنها إستغربت من مكوث سليم فهتفت قائله
رؤى بإستغراب : إيه أنت مش هتنزل ؟؟
سليم : لا إنزلى أنتى .. أنا رايح مشوار
رؤى بخوف : رايح فين يعنى ؟ .. سليم أوعى تكون رايح تتخانق مع الزفت ده
سليم : إنزلى يا رؤى يلا
رؤى بخوف : لا مش هنزل .. قولى رايح فين .. يا إما مش هتحرك من هنا
سليم بعصبيه : سمعتى قولت إيه إنزلى

لم ترد رؤى وإنما نزلت مسرعه من السياره ودخلت الفيلا وفور دخولها صعدت السلالم جريا إلى أن وصلت لغرفه فارس فطرقت الباب

وما إن فتح فارس حتى هتف قائلا بإستغراب
فارس بإستغراب : فى إيه يا رؤى مالك بتنهجى كدا ليه ؟
رؤى بقلق : أبيه إلحق سليم .. فى شاب عاكسنى وسليم جابنى الفيلا ونزلنى ومعرفش رايح فين .. أنا خايفه يكون راجعله
فارس بقلق : وسليم فين دلوقتى ؟؟
رؤى : معرفش أنا سيبته تحت فى العربيه .. مش عارفه مشى ولا لسه موجود تحت
فارس : طب أنا هشوفه إهدى أنتى

فى نفس التوقيت
كان سليم يتصل بالرقم الذى أخذه من الشاب وما إن رد الشاب حتى هتف سليم قائلا
سليم : أنت فين ؟
الشاب : مين معايا ؟
سليم : أنا إلى قابلتك من شويه .. أنت فين ؟
الشاب : وأنت مالك أنا فين .. عايز منى إيه ؟
سليم بغضب : وله .. قولى أنت فين يا إما أنا هجيبك بنفسى وساعتها مش هرحمك .. ويا ويلك لو إدتنى العنوان غلط
الشاب محاولا التغلب على خوفه : أنت فاكرنى خايف منك .. على العموم أنا موجود فى ....
ما إن سمع سليم العنوان حتى إنطلق بسيارته تجاه العنوان الذى أعطاه له الشاب

أما فارس فأخذ هاتفه ونزل السلالم مسرعا وهو يتصل بسليم ولكن سليم كان يتجاهل إتصاله وبعد العديد من الإتصالات رد سليم هاتفا
سليم بعصبيه : فى إيه يا فارس ؟؟ عمال أكنسل عليك بتتصل ليه ؟؟
فارس : أنت فين ؟
سليم : ليه فى حاجه ؟
فارس : قولى أنت فين عايزك
سليم : أنا عند ............
فارس : تمام خليك عندك متتحركش .. أنا جاى

وذهب فارس إلى سليم وما إن وصل حتى وجد سياره سليم تقف فى جانب الطريق وهناك مجموعه من الناس متجمعه حول شخصين على ما يبدو يتشاجرون فنزل فارس من السياره وجرى سريعا تجاه التجمع فوجد سليم يتشاجر مع شاب ما فتدخل ساحبا سليم
فارس وهو يسحب سليم : سليم خلاص بقى الواد هيموت فى إيدك
سليم بغضب : عارف يا حيوان لو بس مشيت تانى مره باصص على جزمه واحده فى الشارع هعمل فيك إيه

كان الشاب يرتعد من الخوف بسبب سليم ولم ينطق ولكن أومأ برأسه إيجابا عده مرات .. فتركه سليم وذهب مع فارس بإتجاه سيارتهم وعادوا إلى الفيلا

وما إن وصلوا حتى تقدمت رؤى جريا تجاههم وهتفت قائله
رؤى بخوف : كدا يا سليم .. رجعت للزفت إلى كان بيعاكسنى صح ؟
سليم بعصبيه : أومال عيزانى أسيبه وأقف أتفرج عليه وأصقفله يعنى !!
فارس بمزاح محاولا تغطيه الموقف : ده سليم طحنه .. إيه يا عم العضلات دى .. ده الواد كان هيموت فى إيدك
لم يعلق سليم وهتف قائلا بغضب : أنا طالع الجنينه

وبالفعل توجه إلى الحديقه فذهبت رؤى خلفه وما إن خرجت حتى وجدته يجلس على العشب وينظر أمامه فى غضب فجلست بجواره هاتفه
رؤى بهدوء : سليم
سليم وهو مازال ينظر أمامه : نعم
رؤى : أنا مكنتش أقصد إنى أضايقك أنا كنت خايفه عليك
سليم : عارف .... ثم صمت قليلا وهتف بعد لحظات قائلا : أنا أسف إنى إتعصبت عليكى .. بس بجد كنت مش طايق نفسى والحيوان ده مقدرتش أشوفه واقف بيضايقك وأسيبه
رؤى : طب ليه متخانقتش معاه ساعتها .. ليه رجعتله
سليم : أتخانق معاه وقتها وأنتى معايا عشان أبص ألاقى واحد معدى يضايقك ولا يمسك إيدك وأنا أبقى ملخوم مع التانى فقوم أنا ضربه بالرصاص بقى وأدخل السجن
رؤى بخضه : رصاص إيه .. سليم هو أنت معاك مسدس فى العربيه
سليم : أيوه طبعا .. هو أنا مبشيلش سلاح غير وأنا رايح الشغل بس .. معايا فى العربيه واحد كمان
رؤى بخوف ودهشه : وضربت بيه حد قبل كدا ؟
سليم بضحك : هههههههه ليه هو أنا ماشى أَقتل فى الناس
رؤى : أنت بتضحك وأنا خايفه عليك
سليم : لا متخفيش يا قلبى طول منا موجود معاكى
**************************
فى صباح اليوم التالى
سافر فارس وسليم إلى القاهره .. وكان حازم هو الأخر قد إنتهت أجازته فذهب هو الأخر لعمله

وبعد مرور أسبوع
عاد فارس وسليم وحازم ولكن فى الصباح عاد حازم وفى منتصف النهار عاد سليم وفارس
وما إن دخل سليم وفارس إلى الفيلا حتى توجه إليهم سليم الصغير وهويبتسم فى سعاده و يحاول المشى وكلما مشى قليلا يقع على الأرض وهو يهتف : بباه

فإبتسم فارس وكذلك سليم وما إن وصل سليم الصغير إليهم حتى مال فارس ليلتقطه ولكن جحظ بعينيه ما إن ذهب الطفل إلى سليم فضحك الجميع
فار وهو جاحظ العينين : أنت رايح لسليم وبتقوله بابا كمان .. أومال أنا مين بنسبالك عمو !
سليم وهو يحمل الطفل ويقبله : أنت مش قولتلى أنا مبربيش عيال وخده ده مسئوليتك .. هو أنا هربيه ومش عايزه يقولى بابا كمان
فارس وهو يقترب منهم وينظر للطفل شرذا : أنا مين ياض أنت
الطفل بإبتسامه : بباه
فارس : ولما أنا بابا رايح لسليم ليه ؟
لم يرد الطفل وإنما إبتسم فضحك الجميع وهتفت جنى قائله
جنى بإبتسامه : هو عارف إنك بابا يا فارس .. بس هو بيحب سليم .. مش أنت علطول مديهوله
فارس : بقى كدا .. ماااشى .. ثم نظر للطفل وهتف قائلا : خلى سليم ينفعك

فى المساء
جلس الجميع فى السطح وكان سليم الصغير يلعب فذهب إليه سليم وحمله وذهب ليجلس مره أخرى فنظر له الطفل بإبتسامه
سليم بإبتسامه : أنا مين ؟
قلب الفل شفتيه فى دليل على عدم معرفته .. فهتف سليم قائلا : أنا سليم .. قول كدا
الطفل : بباه .. إبتسم سليم وهتف قائلا : لا .. بص وأشار على فارس وهتف قائلا : ده بابا .. لكن أنا سليم
الطفل : ميم
سليم : لا .. سليم

ظل الطفل ينظر إلى شفتى سليم وهو ينطق الكلمه وبعد فتره هتف الطفل قائلا بإبتسامه
الطفل بإبتسامه : ليم
إبتسم سليم فى سعاده وقبله على وجنته وهتف قائلا
سليم : برااافو .. أنت كمان إسمك سليم
فهز الطفل رأسه إيجابا ونزل من على قدم سليم وذهب تجاه ألعابه وهو يمشى قليلا ثم يقع ويعود لينهض مره أخرى ثم يكمل سيره إلى أن وصل إلى ألعابه

فى هذا الوقت كان حازم قد أتى للتو من الأسفل وهو يحمل شنطه هدايا كبيره وما إن وصل حتى هتف قائلا
حازم بإبتسامه واسعه : سلامو عليكو يا أهل السطح الكرام
الجميع : وعليكم السلام
سليم : كنا قاعدين فى هدوء .. جينا بقى لوجع الدماغ
حازم بفخر : طبعا كنتوا متضايقين من غيرى .. عارف عارف
سليم بإستغراب : إيه إلى معاك ده
حازم بإبتسامه : دى هدايا لسليم الصغير

ثم نزل حازم على ركبتيه بجانب سليم الصغير وأخذ يخرج الهدايا من الشنطه فجحظت عينى الجميع وهتف فارس قائلا
فارس : إيه إلى أنت جايبهوله ده
حازم ببراءه مصطنعه : لعب
فارس : لعب إيه .. أنت جايبله عرايس باربى يا حازم .. ده ولد
حازم : بعلمه إنه يتعامل مع الجنس اللطيف من وهو صغير .. أومال عايزه يطلع خام ومبيعرفش يتكلم مع البنات
فارس : أنت عايز تجننى .. كل دى عرايس جايبها .. وإيه دى كمان
حازم وهو يحمل عروسه كبيره : دى بقى عشان تنام جنبه بالليل
فارس : الله يخرب بيتك .. أنت بتعلم الواد قله الأدب من وهو صغير
حازم : يا عم بقى .. سيبه يتدردح شويه
فارس وهو يضرب كف على كف : حسبى الله ونعم الوكيل .. بالذمه ده منظر عم

أما حازم فجلس يلعب مع سليم الصغير وأخذ يبعد عنه المكعبات والألعاب الأخرى من أمامه وأعطاه العرائس التى أحضرها وأخذ يخلع عنها الملابس
حازم بإبتسامه : شوفت قلعتهملك أهو .. لبسهم يلا
فارس وهو ينهض من جلسته ويتقدم تجاههم ويحمل الطفل : سيب يا حبيبى إلى فى إيدك ده
أنت مجنون يا حازم مش كدا .. أنت غلط الواحد يسيب معاك سليم الصغير .. أنت بالذات ملكش دعوه بيه خالص سامع

وأخذ فارس الطفل وذهب ليجلس مره أخرى وكان الطفل يحاول النزول ولكن فارس كان يمسكه جيدا فهتفت جنى قائله
جنى : إيه يا فارس جبته ليه .. سيبه يلعب
فارس : أنتى مش شايفه البيه بيقوله إيه .. بيقوله يلا لبس العرايس أنا قلعتهوملك
إنفجر الجميع فى الضحك وإنتهت الليله على ذلك
****************************
فى صباح اليوم التالى
إستيقظ سليم وذهب لقضاء بعض المشاوير الخاصه بالعمل وما إن عاد حتى وجد غرفه الرسم الخاصه بعز مفتوحه فتقدم إليها ودخل فوجد عز يجلس على الكرسى يرسم وبجانبه يجلس سليم الصغير ويمسك بفرشاه وألوان ويرسم على لوحه بيضاء أمامه فإبتسم
سليم : إيه ده يا عمو .. حضرتك واخد سليم من وهو صغير وبتعلمه الرسم
عز بإبتسامه وهو ينظر للطفل : هو إلى جه من شويه وكان عايز ياخد ألوان ويرسم فإديتله لوحه وفرشه وألوان وقاعد أهو .. بس بهدل نفسه وهدومه وماما هتيجى تزعق دلوقتى
أما الطفل فكان منشغلا بالتلوين على اللوحه وهو يبتسم فى سعاده .. فهتف سليم قائلا
سليم بإبتسامه : سليم
نظر الطفل إلى مصدر الصوت فوجده سليم فنهض من جلسته وتوجه إلى سليم فإنخفض سليم لمستواه و حمله وهتف قائلا
سليم بإبتسامه : وحشتنى يا عفريت .. أنت قاعد بترسم مع جدو
أومأ الطفل برأسه إيجابا وهتف مشيرا إلى عز : ديدو

جاء فارس فى ذلك الوقت هو وجنى وهتف قائلا
فارس وهو يلوى فمه فى مزاح : سبحان الله .. شايله يعنى ومتكلمتش ولا قولت هدومى باظت ولا حاجه

(فقد كان الطفل ملابسه مغطاه بالألوان ويمسك فى يده فراشه الرسم وقد أصبحت ملابس سليم مليئه هو الأخر بالألوان )

سليم بإبتسامه : سليم ده يعمل إلى هو عايزه .. وبعدين إحنا صحاب مالك أنت بقى
فارس : خلاص بعتنى وصاحبت العيل الصغير .. ماشى يا سليم
جنى وهى تتجه نحو سليم : هاته بقى يا سليم أغيرله هدومه عشان بهدل نفسه خالص

أما الطفل فكان يتلوى ما إن حملته جنى فقد كان يريد أن يكمل تلوينه فهتف عز قائلا
عز : سيبيه يا جنى يكمل تلوين .. غيريله كمان شويه .. متخليهوش يعيط
تركته جنى وهتف قائله : حاضر يا بابا
وبالفعل ذهب الطفل مسرعا حيث توجد لوحته على الأرض وجلس مره أخرى وأخذ يكمل تلوينه

فى مساء نفس اليوم
كانت دينا تجلس على الأرجوحه الموجوده بالحديقه وكانت شارده تفكر فى أمر ما حينما جاء حازم من خلفها فجأه وهتف بجانب أذنها
حازم : بتعملى إيه ؟
دينا بخضه : أوووف بقى يا حازم .. كل شويه تخضنى كدا .. حرام عليك بجد
حازم وهو يجلس بجانبها : بهزر معاكى .. وبعدين كنتى سرحانه فى إيه يا هانم ؟
دينا بإرتباك : هاااه ... بص هقولك بس أوعدنى إنك متتنرفزشى
حازم : قولى قولى عملتى إيه .. مهو البوقين دوول مبيتقالوش غير أما تكونى عامله كارثه
دينا : كارثه إيه حازم .. إسمعنى بس ... بس إوعدنى متزعقش
حازم بنفاذ صبر : إخلصى يا دينا
دينا بخوف : أنا عايزه أحضر الماجيستير
حازم بعد فهم : أعمل إيه يعنى .. هو ده إلى هزعق عليه مثلا
دينا بخوف : لا مهو أنا عايزه نأجل جوازنا سنتين
حازم بصياح : نعم ياختى .. نأجل إيه ؟
دينا بخوف : حازم أنا قولتلك متزعقش
حازم : هو أنتى بتقولى أى هبل وخلاص .. بتقولى حاجه تنرفزنى وعيزانى مزعقش
دينا : يا حازم بقى .. إحنا لو إتجوزنا أنا مش هعرف أحضر الماجيستير
حازم وهو يلوى فمه : ليه إن شاء الله .. هتتجوزينى وهيبقى وراكى المسح والغسيل .. ما أنتى هتبقى فااضيه
دينا : لا مش هبقى فاضيه وأنت عارف يا حازم ده كويس .. وإفرض جبنا بيبى .. أنا ساعتها مش هعرف أحضر الماجيستير نهائى .. هخلى بالى منه ولا أحضر الماجيستير
حازم بضيق : أنا مش موافق على الهبل إلى بتقوليه ده
دينا : عشان خاطرى يا حازم .. متزعلنيش منك
حازم بعصبيه ممزوجه بالغضب : أنا إلى بزعلك ولا أنتى .. نأجل جوازنا ليه .. طز فى الماجيستير
دينا بخوف : بطل زعيق يا حازم .. صوتك عالى
حازم وهو يجز على أسنانه : قومى من قدامى دلوقتى
دينا : يا حازم بس
حازم : أقولك خليكى قاعده أنتى أنا قايم

وبالفعل نهض حازم وذهب بإتجاه الفيلا فهتفت دينا قائله
دينا : يا حازم إستنى .. أووف بقى
***************************
فى صباح اليوم التالى
إجتمعت العائله على طاوله الطعام ليتناولوا طعام الإفطار وكان الجميع يجلس على الطاوله وكانت دينا تنظر لحازم والذى كان يتعمد عدم النظر إليها .. أما سليم فكان ينظر بإتجاه رؤى ويبتسم وكذلك كانت تفعل رؤى
وما إن إنتهوا من تناول الطعام حتى ذهب عز إلى المعرض وفريد إلى المستشفى وناريمان هانم وفريده وأمل ذهبوا ليشاهدوا التلفاز .. أما جنى ورؤى فذهبا للخارج مع سليم الصغير ليجلسوا بالحديقه وذهب فارس وسليم إلى غرفه المكتب لمناقشه بعض الأمور المتعلقه بعملهم

أما حازم فذهب ليعد النسكافيه الخاص به فلحقت به دينا وما إن دخلت المطبخ حتى هتفت قائله
دينا بخوف وتردد : حازم
تجاهل حازم ندائها ولم يرد .. فذهب دينا إليه ووضعت يدها على ذراعه وهتفت قائله
دينا : هو أنت هتفضل مخاصمنى كدا ومبتكلمنيش ؟
حازم وهو ينظر إليها بضيق : عايزه إيه يا دينا ؟
دينا : عيزاك تفهم أنا ليه بأجل جوازنا يا حازم .. هو أنا يعنى مش عايزه أتجوزك
حازم : والله إسالى نفسك السؤال ده
دينا : يا سلام .. حازم متستهبلش بقى .. إفهمنى وإفهم أنا ليه عايزه نأجل جوازنا
حازم بضيق : أعملى إلى تعمليه يا دينا .. عايزه تلغيه خالص إلغيه براحتك
ثم تركها وغادر المطبخ فى غضب وأثناء خروجه إصطدم بسليم فهتف سليم قائلا
سليم : مش تحاسب يا بنى .. ماشى كدا ليه ؟
حازم بضيق : سينى يا سليم لو سمحت مش فايق لحاجه
سليم : مالك فى إيه .. حصل حاجه ؟
حازم وهو يتخطاه : لا .. أنا طالع فوق

عقد سليم حاجبيه فى إستغراب وما إن دخل المطبخ حتى وجد دينا جالسه على الكرسى وتبكى بشده فعقد حاجبيه فى إستغراب وتوجه نحوها
سليم وهو يضع يده على كتفها : فى إيه .. بتعيطى كدا ليه ؟
دينا ببكاء : حازم
سليم بإستغراب : ماله .. عملك إيه
دينا ببكاء : زعلان منى ومبيكلمنيش
سليم : ليه يعنى .. حصل إيه
دينا : أنا عايزه نأجل جوازنا سنتين وهو مش راضى وفى الأخر راح قايلى عايزه تلغيه خالص إلغيه
سليم بإستغراب : وأنتى عايزه تأجلى الجواز سنتين ليه ؟
دينا ببكاء : عايزه أحضر الماجيستير
سليم : طيب إهدى خلاص .. أنا هتكلم معاه
دينا : بجد هتكلمه
سليم : أه .. بطلى عياط بقى
دينا وهى تحتضن سليم : ربنا يخليك ليا يا سليم
سليم وهو يحتضنها ويقبل رأسها : ويخليكى ليا يارب .. إوعى تعيطى تانى فاهمه
أومأت دينا برأسها إيجابا فربت سليم على شعرها فى حنان

وبالفعل توجه سليم إلى حازم ليتحدث معه وبعد محاولات من سليم وافق حازم على مضض .. وبعدها ذهب سليم إلى دينا وأخبرها بموافقه حازم ففرحت بشده

فى المساء
بحثت دينا عن حازم وفى النهايه وجدته يجلس يشاهد التليفزيون فذهبت إليه وجلست بجانبه
دينا بهدوء : حازم
حازم : نعم
دينا : لسه زعلان ؟
حازم : لا
دينا : إيه الردود دى .. أنا بسحب منك الكلام
حازم : برد على أسئلتك

نظرت دينا إلى الجهه الأخرى فى حزن فنظر حازم إليها وإبتسم
حازم : ما تعمليلى نسكافيه
دينا وهى تنظر إليه : إشمعنى
حازم : هو الواحد بيشرب نسكافيه بسبب كمان
دينا : طيب .. عايز حاجه تانى
حازم بإبتسامه : لا .. بس تعالى بسرعه ومتتأخريش عشان عايز أقعد معاكى
دينا بإبتسامه : فوريره

أما فى الحديقه فكان سليم يجلس راقدا على العشب مغمض العينين ورؤى تتطلع إليه من شرفه غرفتها
رؤى فى نفسها : يا ترى بتفكر فى إيه يا سليم .. يااه لو تعرف بحبك قد إيه .. نفسى أسمعها منك بقى .. بتلمح عليها كتير بس مبتقولهاش .. كل تصرفاتك بتقول بحبك بس نفسى أسمعها منك صريحه .. نفسى تقولى بحبك يا رؤى

خرجت رؤى من شرودها على إهتزاز الهاتف فى جيبها وهو يعلن عن قدوم رساله فأخرجت الهاتف من جيبها وفتحته وعقدت حاجبيها فى دهشه حينما وجدت الرساله من سليم ولكنها فتحتها وإبتسمت ما إن رأت محتواها " هتفضلى تبصى عليا كدا يا ملكتى "
رؤى بهمس : هو شافنى إزاى !
وأرسلت إليه رساله محتواها " أنت إزاى شوفتنى وأنت مغمض عنيك ؟ "

حينها رأت سليم وهو يمسك بهاتفه ويرسل لها رساله محتواها
" أنا بشوفك بقلبى .. يا قلب قلبى "

إبتسمت رؤى ونظرت لسليم فوجدته يعتدل فى جلسته ويغمز لها بعينه ثم نام مره أخرى على العشب فإبتسمت فى سعاده
*****************************
فى مساء اليوم التالى
كان فارس يقف فى صاله الفيلا وينظر فى الساعه على الحائط فى خوف ويزفر فى ضيق وهو يمشى بالصاله ذهابا وإيابا إلى أن هتف عز قائلا
عز : ما تقعد بقى يا فارس مش كدا
فارس بغضب : أنا هموت من القلق على البيه إلى خارج من الساعه 8 الصبح لغايه دلوقتى .. لا وكمان قاافل موبيله
عز : إهدى بس ... هو سليم عيل صغير .. زمانه جااى
رؤى بخوف : أنت هتقلقنى ليه بس يا أبيه ؟
أمل : إسترها يارب .. هو سليم غاوى كدا يقلقنى عليه
عز : إهدوا يا جماعه .. خير إن شاء الله

فريده وهى تنظر لعز بشك : عز هو أنت عارف سليم فين ؟
عز : وأنا هعرف منين يعنى
فريده بشك : أصلك قاعد هادى كدا ومطمن
عز : يعنى لازم أقلق نفسى وخلاص

بعد فتره
سمعوا صوت كلاكس من الخارج فخرجوا جميعا للخارج وما إن خرجوا حتى هتف حازم قائلا
حازم بدهشه ممزوجه بالإنبهار : إيه ده .. واو ده تحفه .. أنا عايزه يا سليم
فارس : أنت كنت فين كل ده ؟
سليم بإبتسامه واسعه : كنت بجيب ده ... وأشار إلى الموتسيكل الذى يركبه
فارس : وقافل موبيلك ليه .. مش عارف إنى ببقى قلقان
سليم بمزاح : إيه يا فارس محسسنى إنك مراتى
فارس بضيق : الحق عليا إنى قلقان عليك
حازم : أنا عايزه أركب .. هاته يلا شويه
سليم : لا .. أول واحده هتركبه هى رؤى .... تعالى يلا يا رؤى
رؤى بخوف : لا لا .. مش هركب أنا بخاف من العربيه وأنت سايق بسرعه أقوم أركب الموتسيكل
سليم : تعالى يلا متخفيش
عز بمزاح : مفيش حد تستأذن منه .. هتاخدها كدا منك لنفسك
سليم بدهشه : إيه يا عمو منا لسه قايلك من شويه
فريده وهى تنظر لعز : مش قولتلك كنت عرفه إنك عارف
عز : هو أنت لازم تفضحنى يعنى يا سليم

ضحك الجميع .. وذهبت رؤى لكى تركب خلف سليم فهتف عز قائلا
عز : سليم براحه .. و متجريش بالموتسيكل
سليم : حااضر إطمن يا عمو

ما إن ركبت رؤى حتى أمسكت فى سليم من ياقه قميصه بخوف فهتف سليم قائلا
سليم : كده تخنق على فكره .. إمسكى من تحت شويه
رؤى بخجل : لا أنا همسك من هنا
سليم : هموت وهنقوم عاملين حادثه
رؤى : بعد الشر
وبالفعل أنزلت يدها للأسفل قليلا وإنطلق سليم بالموتسيكل بسرعه فأمسكت رؤى به فى خوف وهتفت قائله
رؤى بخوف : سليم براحه شوويه .. أنا خايفه
سليم : متخفيش .. وبعدين أحلى حاجه فى الموتسيكل إنك تكونى طايره

كانت رؤى طووال الطريق ممسكه فى سليم بشده فى خوف شديد وما إن عادوا مره أخرى للفيلا حتى هتفت رؤى قائله
رؤى : كنت هموت من الخوف حرام عليك
سليم : بعد الشر عليكى .. قولتلك مره متخافيش طول منا معاكى
رؤى بإبتسامه : حاضر
*****************************
بعد مرور سنتين
كان سليم الصغير قد أصبح بعمر الثلاث سنوات وكان يجرى فى الحديقه بسعاده وكان يجرى خلفه سليم وهما يضحكان فى سعاده وما إن أمسك به سليم حتى حمله ورفعه عاليا فضحك سليم الصغير فى سعاده وفى تلك الأثناء جاءت رؤى ولعبت معهم
أما حازم فكان يجلس بجانب دينا وهتف قائلا
حازم : دينا بقولك إيه .. ما تيجى نكتب الكتاب
دينا بإستغراب : إشمعنى .. مش إحنا قولنا إن فرحنا هيكون مع رؤى وسليم كمان 3 شهور .. أنت غيرت رأيك ولا إيه ؟
حازم : لا مغيرتش رأيي بس عايز نكتب الكتاب .. بقالنا 3 سنين مخطوبين أهو
دينا : قول لسليم
حازم بإبتسامه : أقوله .. بس أهم حاجه إنك موافقه

وذهب حازم بإتجاه سليم وهتف قائلا
حازم : بقولك يا سليم
سليم وهو يلاعب سليم الصغير : إيه
حازم : أنا عايز أكتب كتابى
سليم بإستغراب : ليه ؟؟ .. مش قولنا إننا هنعمل فرحنا مع بعض
حازم : هو أنا كل ما أقول لحد يقولى كدا .. عايز أكتب الكتاب بس حاليا لغايه ما نبقى نعمل الفرح
سليم بتفكير : أمممم .. ماشى يا حازم .. بس روح بقى قوول لعمو عز وبابا
حازم بتهكم : وماله .. هلف أنا على كل أفراد العيله
وبالفعل ذهب حازم وأخبر عز وفريد بالأمر ووافقوا وإتفقوا على كتب الكتاب أخر هذا الأسبوع

وبعد فتره
جلسوا جميعا يتحدثون وفجأه هتف سليم الصغير قائلا موجها حديثه لسليم
سليم الصغير : عمو سليم
سليم : أيوه يا حبيبى
سليم الصغير : أنا عايز أضرب نار زيك
فارس بخضه : إيه !! .. لا يا حبيبى مينفعش
سليم الصغير بحزن : مليش دعوه .. وأمسك بيد سليم وسحبه منها وهتف قائلا : يلا يا عمو .. عايز أضرب نار
سليم : أنت تؤمر يا باشا .. يلا بينا
فارس : لا يا سليم .. رصاص إيه ده لسه صغير
سليم : متخفش عليه .. أنا معاه .. وبعدين ده هيبقى ظابط كبير .. ثم نظر لسليم الصغير وهتف قائلا : مش أنت هتبقى ظابط
سليم الصغير بإبتسامه : أنا عايز أبقى زيك يا عمو

إبتسم سليم بسعاده وذهب هو وسليم الصغير بإتجاه الغرفه التى يتدرب فيها وأوقفه على كرسى وأمسك المسدس ووقف خلفه وأمسك المسدس معه وبدأوا فى إطلاق الرصاص وكان سليم الصغير يبتسم فى سعاده ما إن يُطلق رصاصه .... أما فارس فكان يتابعهم بعينيه وهو يبتسم فى سعاده

الفصل الثانى و العشرون من هنا
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1