رواية كوميديا سوداء الفصل السادس و العشرون بقلم ليل ادم
اسلام: مش حاسس بأيدي خالص يا دكتور كأنها مش موجوده كأنها ماتت
احمد : اهدا بس يا اسلام حرك الصوابع بس
اسلام: مش قادر خالص
احمد : لحظه واحده (وخرج اتصل على الدكتور علي)
الدكتور علي: الو
احمد : دكتور علي بعد اذنك تعالي عند اسلام علشان في مشكله
الدكتور علي: جاي بس قولي في اي
احمد : مفيش استجابه ل ايده مع أشارت العقل
الدكتور علي: يا راجل قول كلام غير ده
احمد : انت بتضحك على اي هو أنا نسيت حاجه صح
الدكتور علي: لا مش نسيت بس أنا عارف ان ده طبيعي يحصل شوف بقا حل المشكله انت أنا مش جاي
احمد : اه دا انا غبي اوي
الدكتور علي: طب قولي غبي ليه
احمد : اسلام خد أذموسيك في الطرف قبل ما يتذرع وده بيأخر الاستجابه بعد العملية لمده ساعتين كمان
الدكتور علي: يا أما نعمل اي
احمد : نديله نص سنتي سياذمول
الدكتور علي: اتفضل بقا روح حل مشكلتك يا دكتور
احمد : دكتور اي بس دا انا دمي نشف لما ايده مكنتش بتتحرك
الدكتور علي: الموهبه ينقصها الخبره يا دكتور احمد علشان كده انت هنا إنما لو الخبره مش مهما كان زمانك في مكان تاني خالص سلام
احمد : سلام (ورجع تانى احمد اسلام وكان معاه الابره )
الزوجه: خير يا دكتور احنا قلقنا اوي
احمد : متقلقيش بعد الابره دي هيكون تمام
اسلام: يارب
احمد : أن شاء الله اطمئن عليك النهارده واحتمال كبير ترجع بيتك بكره أن شاء الله تكمل العلاج في البيت
الزوجه: بجد والله
احمد : اه طبعاً بجد بس هيكون في متابعه معايا هنا وغير كده متفتكرش انك ممكن ترجع تتابع شغلك وحياتك قبل سنه هيكون صعب جدا
الزوجه: اي يعني الحمد لله سنه سنه مش احسن ما كنت اتقطعت فعلاً
احمد: بعد اذنكم ( وخارج من باب الغرفه كان اسلام حاله احساس أنه يقدر يحرك أصابعه وفعلاً اتحركت )
اسلام: دكتور احمد ( وحرك أصابعه)
احمد : (اقترب من ايد اسلام وبدأ يطلب من اسلام يحرك أصابعه بصوره معينه وكان فعلاً في استجابه طبيعية)
احمد: مبروك
الزوجه: ربنا يبارك فيك ويرزقك يا دكتور احمد زاي ما وقفت معانا فى كل حاجه من يوم ما دخلنا لحد الوقتي
احمد : دا شغلي أنا معملتش حاجه أنا والله فرحان اكتر منكم
الزوجه: باينه في عينك الفرحه ربنا يوفقك يارب
اسلام: عايز اقوم اخدك بالحضن أنا كنت هموت لو ايدي راحت الحمد لله يارب الحمد لله
اسلام: أن شاء الله تقوم بالسلامه و اعملك زياره في البيت و نحضن بعض براحتنا ياعم
الزوجه: ينهار ابيض دا البيت والمنطقة والبلد كلها تنور بوجودك يا دكتور احمد
احمد : ربنا يخليكي بعد اذنكم
اسلام: اتفضل
خرج احمد من غرفه اسلام وكان مبسوط جدا جدا وفجأة تليفونه رن
احمد : الو
مس سلوي: مدام هاله بدأت تفوق بس لسه مش في كامل وعيها
احمد : لحظه هكون عندك
وفعلاً قفل احمد وراح كان في انتظاره الدكتور علي و جميله و ريهام و ساره دخلوا مع بعض غرفه هاله
فتحت عينيها من الافاقه كان الطاقم بالكامل وقف قصاد عينيها حست ألم مكان الجرح حطيت أيديها على بطنها في خوف ورعب تتأكد من وجود بنتها ولا حصل إجهاض أبتسم احمد بفرحه
احمد : مش قولتلك انتي تستاهلي فرصه تانيه انتي وبنتك الف مبروك العمليه كانت مظبوطه اكتر من حياتي
هاله: ( مش مصدقه أن كل ده انتها وان هيا وبنتها بخير بدأت تبكي بكاء الفرحه ) ربنا يخليكم ربنا يخليكم يارب أنا متشكره اوي
الدكتور علي: لو في حد يستاهل الشكر هو الدكتور أحمد اللي شال هم عمليتك اللي استمرت ساعتين وربع قلبك توقف فيهم مرتين و بسبب توفيق ربنا لينا ووجود الدكتور أحمد رجعتي تاني للحياه
هاله : (في نظره مطوله ل احمد نظره تحمل كل الكلمات اللي ممكن تتقال في الدنيا وكان احمد مبتسم جدا ليها خرج الجميع من الغرفه وترك الدكتور أحمد علشان ينال الثناء الذي يستحقه من هاله )
هاله : مش لاقيه حاجه أقولها انت عارف لو كانت ولد كنت سميته احمد ع اسمك
احمد : ما انتي ممكن تسميها حمديه عادي (وبيضحك)
هاله : مش قادره اضحك حرام عليك
احمد : في مفاجأة ليكي
هاله : اي هيا
احمد : (فتح مسجل كان شايله في جيبه أثناء العمليه متسجل عليه صوت الطفله) أسمعي صوتها
هاله: ( مش مصدقه فرحانه جدا) يا عمري بجد يا دكتور احمد هو ده صوتها
احمد : اه والله أنا كنت بسجل صوتها علشان تحتفظي بي ولما تكون عروسه كبيره كده وتعمل حاجه تزعلك تسمعيها صوتها وتفكريها بسبب تمسكك بيها حصل فيكي اي
هاله: (خدت المسجل من احمد حضنته ) مفيش حاجه ممكن تديك حقك انت بجد إنسان بكل ما تحمله الكلمة فرحت قلبي من أول ما دخلت المستشفى لحد ما عملت العمليه وكمان عملت لي هديه تسوي كنوز الدنيا كلها
احمد : أنا اللي عايز اشكرك أنا كنت خلاص هبعد عن مهنه الطب لولا أن انتي كنتي مصدقه اني مش زاي ما بيتقال عني فرحت جدا لما لقيت اسمي مكتوب في شهادة العمليه اللي وقعتي عليها
هاله : اه كنت كاتبه اسمك علشان الدكتور علي كان متأثر بكلام بابا جدا مكنش ينفع اثق في حد غيرك
احمد : حمدالله على السلامه
هاله : الله يسلمك يارب
احمد : أسيبك ترتاحي وبعد ساعه من دلوقتي أهلك هتدخل تطمن عليكي
هاله: ألف شكر
احمد : ولا يهمك ( وخرج من الغرفه)
في جانب آخر
مكتب الأمن : الو
ريهام: الو
مكتب الأمن: فديوهات الغرفه كلها على جهاز حضرتك تقدري تشوفي اللي عايزه بنفسك
ريهام: تمام بعد اذنك (وقفلت)
فعلاً فتحت ريهام الفيديوهات وجابت الفتره اللي كانت قبل دخول اسلام العمليات و استغربت جدا لما شافت منير داخل غرفه اسلام (طلعت التليفون وكلمت الدكتور علي)
الدكتور علي: الو
ريهام: دكتور علي هو منير معاكم في حاله اسلام
الدكتور علي: لا طبعاً هو أنا اقف جمب الحيوان ده في حاله زاي حاله اسلام
ريهام: طب تعالي شوف معايا حاجه كده
الدكتور علي: أنا جاي حالا سلام
بعد وصول الدكتور علي الي مكتب ريهام ومشاهده الفيديو
الدكتور علي: اظن كده مفيش كلام حرز و حيازه أبعتي بقا هاتي منير حالا
ريهام: وحياتك حصل وزمانه جاي الوقتي
باب المكتب بيخبط
ريهام: اتفضل
منير : مساء الخير يا فندم مساء الخير يا دكتور علي
ريهام: مين ده يا منير
منير : ( بتلعثم ) أنا
الدكتور علي: انت عارف دي غرفه مين
منير : غرفه مريض الطرف
الدكتور علي: ودخلت تعمل اي
منير : الدكتور خالد كان بعتني اعمل فحص ل حاله معانا ودخلت الغرفه دي بالغلط
ريهام: يعني مش انت اللي حقنت اسلام قبل العمليه بنص ساعه
منير : حقنته هحقنه اي يعني
الدكتور علي: انت عارف حقنته اي على العموم كلامي مع الاستاذ بتاعك والمريض كده كده موجود معانا هنعرف حصل اي ومين دخل قبل العمليه منه
منير : تمام مفيش مانع اللي حضرتك شايفه
ريهام: تمام ومن هنا لحد ما ده يتم تقدر تتابع شغلك عادي بس خلي بالك انت متحول للتحقيق اتفضل روح كمل شغلك
منير: بعد اذنكم
الدكتور علي: تعالي
ريهام: اكيد جايه دا انا هموت و اشوف وش خالد لما يعرف أنه وقع
الدكتور علي: انتي متوقعه أن عدوك سهل اوي كده
ريهام: يعني اي
الدكتور علي: يعني لو توقعتي في اي مجال سهولة المنافسة اضمن ليكي الفشل ( وخبط على باب مكتب الدكتور خالد)
الدكتور خالد: أدخل
الدكتور علي: معلش يا دكتور خالد هنتعب حضرتك معانا ونعطلك شويه شوف الفيديو ده كده
خالد : ( بكل هدوء وثبات شاف الفيديو ولا تأثر بأي شيء) ها وبعدين
الدكتور علي: السؤال ده المفروض انت اللي ترد
الدكتور خالد: حاضر هبعت اجيب منير أعزب في لحد ما يقولي هو فتح الباب ده ودخل ليه
ريهام: دكتور خالد دا مريض الدكتور علي المساعد بتاعك عنده بيعمل اي
الدكتور خالد: مش عارف على العموم هسأله (ورجع يكمل شغله )
الدكتور علي: النهارده كانت عمليه اسلام وقبل العملية بنص ساعه حد حقن اسلام جرعه كبيرة من الدسكاموا وانت اكيد عارف في حاله اسلام يعني اي ياخد النوع ده من المضاد
الدكتور خالد: ف طبعاً انتوا قصدكم أن المساعد بتاعي راح يبوظ العمليه بتاعتكم اللي هيا في مصلحة المستشفى كلها لا بجد برافو عليكم
الدكتور علي: ع العموم كده كده المساعد بتاعك تحول للتحقيق وبكره نعرف كل حاجه
وفجأة باب المكتب اتفتح بكل قوه
زوجه الدكتور خالد: انت مش بترد علي تليفونك ليه
خالد : كريمه في اي مالك
كريمه : جميله بنتك بتموت وقعت على الأرض ومش بتنطق ولا بتتنفس حتا
قام الدكتور خالد بسرعه وقام معاه الدكتور علي
الدكتور خالد: هيا في البنت
كريمه : في الاستقبال تحت
الدكتور خالد: مين اللي في الطوارئ يا دكتور علي
الدكتور علي: الدكتوره جميله
الدكتور خالد: أنا نازل هات الدكتور أحمد من فضلك يا دكتور علي وحصلني فوراً
الدكتور علي: حاضر انزل انت اقف مع جميله
طلع الدكتور علي تليفونه
احمد : الو
الدكتور علي: احمد حالا تكون في الطوارئ في حاله خطيره مع جميله وكلنا نازلين تحت
احمد : حالا سلام ( ونزل احمد وكانت الاستقبال في ناس كتير وزحام جامد جدا حوالين حاله جميله )
الدكتور علي: لو سمحت يا جماعه كده خطر عليها كل واحد على شغله
الدكتور خالد: (بصوت عالي جدا) بنتي ماتت يا علي احمد فين
كان احمد وصل الإستقبال
الفصل السابع والعشرون من هنا