رواية شيطان امرأة الفصل السادس والعشرون بقلم ميرا اسماعيل
لترفع حميدة حاجبيها
” چواز مره واحدة يا بت يحيي .”
لتنظر لها بحزن هى لا تعلم سبب كراهيتها لها
” حضرتك أنا بنت زين الخولى تربيته ، يحيي دا اسم في البطاقة وبس .”
لتتحرك من امامهم لتوقفها حميدة بأمر
” نسيتى اهم حاچة بت زين وسارة ، مش هى امك برضك .”
لتنظر لها عنان تراها تتحدث وهى مبتسمه
” طبعا هو بابي وهى مامى ، وحضرتك .
وتصمت عنان لتحثها حميدة
” وأنى ستك ام ابوك حلو إكده .”
لتقبل عنان يدها
” شكرا يا ….. تيتا .”
يقف زين
” مراد تعالى عايزك .”
ويخرج مع مراد يتحدثون في امر ما .
………………………..
فاقت نور من نومها ولم تتحدث بشئ والجميع صمت ، يحاول مراد الاقتراب من نور لكنها دائما تصده ، بينما حميدة تحث سارة علي إسراع حملها ، اقتربت تهانى من زياد رويدا رويدا ، لكن كان لا يعاملها كزوجه له ، فهو حلف أن تحرم عليه ، بينما هدى وعز الغيرة تنهش صدورهم وقررت هدى إنهاء هذه السخافه ، كانت نور تركز في عملها فقط ، بينما كان يتردد عليها سيده عجوز دائما ، لكن لم تتحدث مع نور مطلقا .
في حفل ميلاد نور وسليم وعنان
كانت حفلة مبهجة ، وكان زين يعرف الجميع بوالدته ، كانت سارة تشرف علي كل شئ ، بينما سليم واقفا بجانب مراد وعز مرتبكا ، لينظر له مراد
” مالك اللي يشوفك يقول فرحك مش عيد ميلادى .”
ليغمز له عز
” حاجة زى كدا ، الباشا هيتقدم لعنان قدام الكل .”
” لا أنت طلعت جامد .”
لينظر له سليم بغرور
” طبعا مش ابن زين .”
ليحضنه مراد بسعادة
” مبروك عنان طيبة ، وقلبها ابيض زيك .”
زين يهمس لأخيه
” كلمته ولا لسه ؟
” اه ومن بكرة هينزل معاك الشركة ، متقلقش .”
لينظر زين لأخيه
” ربنا يخليك ليا .”
تراهم حميدة هكذا تتمنى أن تدوم سعادتهم هكذا ، وتنظر للسماء وتدعوا لأبنتيها بالرحمه ، لتنطفأ الاضواء وتظهر عنان أولا ، لتخطف عيون الجميع والاهم سليم ، يقترب منها ويقبل يدها .”
” كل سنه وانت منورة حياتى .”
لتنظر ارضا بخجل
” بحبك .”
بينما مراد وعز ينتظرون ظهور نور ، وبالفعل تظهر نور لتحبس أنفاس الجميع هى كلمه جميلة قليلة عليها ، يسعد مراد كثيرا أنها لم ترتدى هذه المره فستان عاري كعادتها ، يقترب سليم ويمسك يدها وينظر لها بإعجاب
” القمر دى اختى ، كل سنه وانت تؤامتى وحياتى .”
لتحتضنه هى
” وأنت طيب يا سليم .”
كانت سارة تشاهدهم بسعادة وترتل الدعاء للحفاظ عليهم من النظر ، لترفع حميدة بصرها للسماء وترى مها تنظر لهم بسعادة ، وتنظر لها مها بإيمائه بسعادة وتختفي بين السحاب بسرعه كما ظهرت بسرعه ، لتتسأل حميدة هل جاءت لتطمئن ، أم قلقه عليهم ؟!
بدأت الحفله وطلب سليم الرقص بجانب عنان ، بينما كانت نور في أحضان ابيها ، مستمتعه بسعادة الجميع ، ليشجع زين مراد بنظراته ليقترب من نور ويطلب أن ترقص معه ، كانت تنوى أن ترفض ، لكن خانها لسانها ووافق ، لتستمر الحفل بسعادة وكانوا الاربع رباعى سعيد ، بينما زين كان يهمس لسارة
” أنت السبب في الصورة دى ، بحبك .”
لتنام علي كتفه
” مش قدى ، وعندى ليك خبر متأكدة أنه هيعجبك .”
لتهدء الموسيقي وتصعد نور وتمسك المايك وتبدا في غناء ، ليقف سليم خلف عنان ، ويخرج من جيبه علبه مخملية حمراء ويجلس أمامها بسعادة ويهتف بكلمه واحدة .
” تتجوزيني ؟
لتنظر عنان للخاتم تارة وللجميع تارة ، بينما نور ومراد يشجعهوها أن توافق ، وبالفعل اؤمت بسعادة
” موافقه .”
لتتعالى الهتافات والالعاب النارية ، ويحمل سليم عنان ويدور بها وهو يصيح .
” بحـــــبك .”
ليقترب زين ” مبروك يا ولاد الف مبروك متعرفوش فرحتى قد ايه النهاردة .”
ليجيبه عز
” طبعا يا بابا ، احنا ولادك وفرحنا يهمك ، علشان كدا كنت عايز أنا كمان اطلب منك طلب .”
لينظر له زين ويعلم وما يريده
” بعدين يا عز ، بعدين . ”
لتطلب نور أن ترقص مع سليم وبالفعل يتراقصوان سويا لتتدخل عنان وتتراقص معاهم ، ليقف زين وزياد بجانب مراد
” مستني ايه روح ليهم .”
هتف بها زين وينظر لزياد
” لا الواد دا طالع ليك بالظبط ، فاكر كنت بتضرب لخمه ازاى مع تهانى .”
لينظر لها ويراها تنظر علي الجميع وبسعادة ، لكن سعادة ناقصة .
” روح يا مراد ليهم ، عايز عمك وفي كلمتين .”
ليتحرك بالفعل مراد نحوهم كان يتراقص سليم مع نور وعندما اقترب مراد قام بخدعه ولف بها لتفف امام مراد .
كانت تنظر له بسعادة فهى المرة الثانية يقف بحوارها
” معقول يا زياد ، ليه تعمل كدا .”
هتف بها زين بصدمة بعدما علم أن زياد حرم عليه تهانى طوال السنوات الماضية .
” اهو اللي حصل ، حط نفسك ةمكانى مها الله يرحمها، وأنت والولاد ، وامك .”
ليردف بحزن
” معاك أنها وصدمة وعندك حق ، أنا فضلت سنين بحملكم الذنب ، مع إن بصراحة ، دى حاجة لو شكرت عليها مراتك كل يوم مش هيفويها حقها ، مراتك كانت سبب أن يبقي عندى ولاد ومن مين ، من مها ، عارف بالرغم كل اللي عملته مها مكانتها في قلبي متهزتش سم ، وكنت بقول لو ربنا اراد وجبت بنت هسميها مها ، بس نصيب .”
“ليضع زياد يده علي كتفها نور وسليم بالدنيا كفاية وجودهم جنبك .”
” ومراد لا ، دا راجل كفاية أنه بسببه اخيرا بدأت تخلي ولبسها احسن .”
لينظر له زياد
” يعنى لو طلبت نور لزياد توافق .”
لينظر له متعجبا
” اوافق ، كدا يا زياد دا أنا اتمنى ، بس هو يتلحلح شوية .”
ليقهق زياد عليه
” ابقي قابلنى الواد دا قطر مش عارف طالع لمين .”
لتقترب حميدة
” عارفين أنا لمتكم دى ،بالدنيا كلها عندى .”
يحتضنها الاثنين
” ربنا يخليك لينا يا ست الكل .”
لم يعوا ومن دخل للحفل يقتحم وسعادتهم وهدئهم ، ليحوله لجحيم .
بينما ترقص نور ترى السيدة العجوز ، وتقطب جبينها .
ليتسأل مراد
” مالك ؟
” الست دى بتجيلى الاستوديو كل يوم ، وتمشي ! غريبة جاية هنا ليه .”
لينظر مراد عليها ويعلم من هى ليصدم ويبقي مكانه متيبسا ، تقترب عنان وسليم عندما يلاحظون توقفهم .
” مالك يا نور .” هتفت بها عنان وهى تهز نور برفق ، ليروا السيدة تصفق بحرارة شديدة ..
” عشت وشفتكم ، يا ولاد الغالين .”
لينظروا الاربع لبعضهم البعض بينما يلتفت زين وزياد وحميدة ويروا أنها امامهم تنظر لهم بحقد وشر ظاهر .
لتنظر حميدة للسماء وتعلم أن مها كانت تحذرها مما هو اتى .
يترجل الاربع ويقفوا بجوار زين بينما تهانى تخبر سارة عن هويتها لتقترب من أبنائها برعب .
” أنت هنا ليه ، وعايزة مننا ايه ؟
هتف مراد بقوة ، لتنظر له
” كيف بوك زمان كان إكده چطر ، بس رصاصة الكبير علمته ولا إيه.”
نور بتدخل
” أنت مين ؟. ودخلتى هنا ازاى .
” أنى المطرح واللي يعچبنى ادخله ، اما بچى انى مين.، اسألوا حميدة !
لينظروا الثلاث لها لتنظر لها حميدة بجبين مرفوع
” نرچس ، ايه فكرك بينا تانى .”
لتقترب منها
” زمان حرچتم چلبي ، والدور عليكم .”
سليم بجنون
” أنت جاية تهددينا في بيتنا ، أنت فاكرة نفسك مين ؟
لتنظر له بسعادة
” صوح ولد ياسين .
لتجحظ أعين سليم ونور والجميع
” ياسين مين ، أنت اتجننتى ولا ايه ؟
هتف زين بجنون وهو يضم نور وسليم لأحضانه .
” واه هتكدب يا زين ، طب چدام عيال عيالى ، بت يحيي وولاد ياسين ، أنت اتچوزت مها ميته .”
ليبتلع ريقه بصعوبة
” بقولك ايه بلاش لف و دوران ، اخلصي وهاتى كل اللي جواكى .”
كان حديث هدى لتفرغ نرجس ما في جعبتها . وتخرج عدة اوراق
” أنى خابرة أن زين صرف عليكم وعلمكم ، چولوا يا متعلمين ، لم دى ورچة چواز امكم مها ، علي ولدى ياسين علم الدين ، ودى شهادة وفاه امكم وابوكم ، في نفس اليوم ، يعنى بعدت ما چيتم الدنيا بسبوع واحد ، يبچى ميتى اتچوزت زين ، وحبلت وخلفت وماتت .”
لتنظر نور للأوراق وتنظر لها بسخرية
” الورق دا مزور ، مش حقيقي .”
* الورچ المزور ، اللي مع زين ، اللي كان ييعشچ امكم ، لكن هى اتچوزت ولدى برضاها ، وبعد ماماتت خدكم وطفش ، وأنى راچعه ارچعكم لأهلكم وناسكم .
هتفت نرجس بخبث واضح لتنظر له نور
” بابي كدبها ، وريها قسيمة جوزاك أنت وماما مها .”
يصمت زين من أين يأتي بقسيمة زواج ، هو لم يتزوج مها مطلقا .
سليم وهو يقارن التواريخ
” بابى ارجوك رد ؟
لينظر لهم بصدمة ودموع ، ليري عز أنها ةفرصته
” ايوة صح !
لينظروا لهم الاربع
” طنط مها اتجوزت ياسين وبس، وكانت حامل منه، ووقت حملها والولادة بابا زين مكنش في البلد اصلا ، جه يوم الولادة وبعدها حصل اللي حصل .”
لتقف نور امامه يضياع
” بابي هي بتكدب وعز كلهم بيكدبوا ، لو الدنيا كلها قالت أننا مش ولادك كذب ، صح يا بابي كذب .”
ليشعر زين بدوار يكتاح راسه ويسقط مغشيا عليه
لتنظر نرجس بخبث
” اللي حوصل دا اكبر دليل انكم مش ولاده ، والمحكمه بيناتنا يا ولاد الغالين .”