رواية أسير العشق الفصل التاسع والعشرون بقلم نور الهادي
كانت ريتاج مقابله عاصم بحماس وقلق قدام عاصم قال- لى نزلت لسا تعبان ازاى تخرج
-محتاج اتكلم معاكى بخصوص الجواز
ابتسمت بسعاده قالت– بجد يعاصم ف حالتك دى هنتجوز، أنا خلاص قررت ألبس فستان أبيض بسيط،زي ما بتحب…وهنعمل فرح صغير،بس فيه ناس قريبة مننا،وأنا…أنا مستنيا اللحظة اللى هبقى فيها مراتك قدام الكل."
عاصم كان ساكت،نظراته مش موجهة لها– "ريتاج…أنا حاسس إننا اتسرعنا."
بتبتسم قالت– "بتضحك عليا صح؟"
بس عاصم بص لها،بعين مفيهاش هزار،وقال بهدوء:
– "لا، أنا بتكلم بجد…حاسس إن إحنا مش مناسبين لبعض."
في لحظة،الفرحة طفت من وشها،وعينيها بدأت تدمع من غير ما تحس،
– "يعني إيه…؟أنا…عملت حاجة زعلتك؟"
كانت بتحاول تفهم– "أنا غيرت لبسي عشانك…وعدلت طباعي،وهغير أي حاجة تانية بس قول…قول عايز إيه؟"
عاصم سكت،قربت منه قالت– "هو بابا زعلك؟
قالك حاجه؟"
هز راسه بالنفي:– "لا، مفيش حد زعلني…"
– امال ف اى... "يبقى عشان أسير انا اخر مره اتكلمنا وكنا كويسين، أنا،أنا بس بغير منها،بس والله بحبك…قولي أعمل إيه وأنا أرضيك؟"
–متعمليش حاجه انا بقولك مش عايز اكمل
-يعنى اى مش عايز يعنى اى دلوقتى تقولى مش عايز يعاصم
بتعيط قدامه قال– "طب…متسبنيش…أنا بحبك بجد…كل ضعف شفتني فيه كان عشان حبي ليك…أنا بتغير، بحاول أصلح الغلط…صح، علاقتنا بدأت غلط،بس ده مش معناه نرميها ونبدأ من الصفر من غير بعض…"
-بقولك مش عايزك، خلاص مينفعش.. ده نصيب انتى تشوفى حد غيرى احتا ش لبعض يا ريتاج افهممى
-عاصم
-انا اسف بس انا مبقتش قادر اكمل دى الحقيقه
-كتت بتحبنى، اى الى حصل
سكت تنهد ومشي وسابها عشان دى الفرصه الى هيخلي اسير تثق فيه وتتجوزه وتحبه من تانى
في بيت توفيق، في الصالون، كانت ريتاج قاعدة على الكنبة بتعيط أمها قاعدة جنبها بحزن
توفيق-متقولش ف اى ياريتاج، اتخنقتة
شيرين– بالراحة يا توفيق… مش شايف البنت مكسورة إزاي؟
ريتاح ما قدرتش تتماسك أكتر، وانهارت فبكاء أعلى، جسمها بيتهز من العياط.
قالت بصوت مكسور:– عاصم… عاصم سابني يا بابا.
اتسعت عيون توفيق:– سابك؟! يعني إيه سابك؟ انتي عملتي له حاجة ضايقته؟ في حاجة حصلت بينكم؟
هزت ريتاج راسها بسرعة، دموعها غرقاها:– أبداً والله… سألته كذا مرة ليه بيعمل كده لى، مردش… قاللي “كل واحد يروح لحاله” ومشي.
نطقت بالكلمات وهي بتشهق من البكا:– أنا مش فاهمة ليه… فرحنا كمان شهرين!
– يعني إيه كل واحد يروح لحاله؟!فيه أسباب؟ حصل خلاف؟ انتي متأكدة إنه مفيش حاجة؟
هزت راسها:– والله العظيم يا بابا معرفش حاجة… قاللي إنه مش مستريح،وإنه نصيب.
– يعني إيه نصيب دلوقتي؟!نسي النصيب ده وهو جاي يطلبك؟ نسيه وهو واقف قدامي وبيقول عايز بنتك ومستعد يعمل كل حاجة؟نسيه لما وافق على كل حاجة طلبتها يا ريتاج؟دلوقتي بقى فاكر النصيب؟!
ريتاح دموعها بتزيد– يمكن… يمكن المصاريف زادت عليه يا بابا…أنا طلبت حاجات كتير وانت كمان ما قصرتش، يمكن هو اتكسف يقوللي...أنا عارفة عاصم بيحبني…بس مش فاهمة إزاي فجأة يقوللي "كل واحد يروح لحاله"، كده من غير سبب!
توفيق نفخ بغيظ وحاول يتمالك أعصابه، قرب منها وقال:– ولو ده فعلاً حصل…يبقى أنا عملت كده عشان أأمن مستقبلك، عشان متبقاش بنتي لعبة في إيد حد.اللي يتلخبط ويسيبك، ممكن يغدر في أي لحظة…أنا أبوك، ومينفعش أكون ساكت لو حد بيوجعك.
شيرين– أبوكي معملش حاجة غلط يا ريتاج، أي أب في مكانه كان هيعمل أكتر من كده.بيحاول يحميكي بطريقته.
ريتاح – بس أنا بحبه…أنا فعلاً بحبه… ووجعني إنه يبعد كده،كان غريب معايا من فترة، بس كنت بقول يمكن ضغط شغل أو حاجة،ماكنتش متوقعة منه كده!
توفيق- هكلمه دلوقتي، وأعرف منه إيه اللي حصل بالضبط،ولو فاكر نفسه هيسيبي بنتي كده من غير حتى كلمة مفهومة… يبقى غلطان.
ريتاح سكتت، وبصت لأبوها بعيون مليانة أمل وخوف،
توفيق قاعد على مكتبه، ماسك موبايله بإيد، ووشه متجهم.بيجيله صوت عاصم البارد– أيوه أستاذ توفيق، تحت أمرك.
– عايز أشوفك، ضروري.
عاصم (بعد لحظة تردد):
– تمام، نحدد مكان وأجيلك.
فى مطعم اتقابلو قال توفيق– معلش ملحقتش اجي اشوفك ف المستسفى كنت هجيلك البيت بس ريتاج قالتلى النضع مش احسن حاجه وخصوصا انى عرفت ان ادم سافر
سطت علصم عند ذكر اخيه قال-ادخل ف الموضوع علطول
-ريتاج قالتلي اللي حصل… بس بصراحة، لسه مش فاهم حاجة.فهمني، إيه اللي خلاك فجأة تقولها "كل واحد يروح لحاله"؟!
عاصم– قرار… خدته بعد تفكير طويل.
توفيق– تفكير طويل؟!وهي فين كانت من "التفكير" ده،إنت مش شايف إن القرار ده بيخصك ويخصها؟!مش من حقك تنهي حاجة زي دي بكلمة واحدة.
عاصم– مع احترامي ليك…اللي بيني وبين ريتاج حاجة شخصية.وده نصيب، معتقدش فيه أسرار.ولو كانت مش مرتاحة، كانت فسخت الخطوبة بنفسها من بدري.لكن ده قراري، وأنا شايفه صح.
توفيق– لما هي اللي تسيب، ده عادي!لكن لما إنت تسيبها يبقى ده غلط كبير لازم تتجنبه!
عاصم – أنا وريتاج قولنا الى عندنا.. لو خلصت كلامك، عن إذنك…أنا عندي شغل.
توفيق بص له وبيقبض ع تليفونه
فى فيلا الصالة ساكنة لكن مشحونة. ريتاج– طيب؟! اتكلم… قالك إيه؟! عمل إيه؟!هو زعلان؟! ضغط عليه حد؟! في حاجة؟!
توفيق (بحدة وهو مش بيبصلها):– كفاية… اسكتة انتي كل همك هو؟!هو اللي سابك من غير سبب، من غير حتى ما يبص وراه، وانتي واقفة تسألي هو ماله؟!
ريتاج (بصوت مكسور):– بس يا بابا… أنا بحبه.
توفيق -هو لا، عاصم كان عارف بيعمل إيه، وبيتكلم وكأنه بيقفل ملف قديم… مش سايب واحدة بيحبها! ولا فيه ضغط من حد ده قرار واخده كويس
ريتاج تسكت، ودموعها تنحبس في عنيها
شيرين (بغضب مكتوم):– يعني كده؟يسيّبها من الباب للطاق كأنها ولا حاجة؟
وإحنا؟!إحنا اللي وافقنا عليه ودخلناه بيتنا؟!دي إهانة لينا
توفيق (بهدوء غاضب):– أنا متأكد إن في حاجة…حاجه كبيره كمان
بيرن تليفونه مكالمه كان مستنيه رد توفيق – أيوه… عرفت حاجة؟
– أيوه يا باشا، عرفت حاجات كتير.
-اتكلم
-عاصم بقاله شهر ما بيروحش الشغل، وطلب كمان إجازة تمتد لتسع شهور جاية. قال إنه هيشتغل عن بعد، لأنه "في شهر عسل طويل".
توفيق (بدهشة):– شهر عسل؟! يعنى… اتجوز؟!
شيرين وريتاج يبصوا لبعض بسرعة
– لسه، بس رايح يتجوز. بنت اسمها "أسير".
توفيق بيقف مكانه مش قادر يصدق، وعينيه على بنته
ريتاج-مين الى اتجوز، ميين
. بيقفل ويقولها– أسير؟!مش دي مرات آدم؟!
ريتاج – أيوه… مرات أخوه.
توفيق– طلقها؟! إمتى؟!وازاى عاصم يتجوز مرات أخوه؟!
شيرين – هو… بيعمل إيه؟!
ريتاج واقفة، ملامحها مصدومة، بس مش بتعيط المرة دي، بتفتكر كل حاجه وكأن كل حاجه من ساعة معرفتها بعاصم وحبها ليه وبوسامته وكلامه الى اىىواحده تحبه بسببه، وبرغم انها عارفه انه هيتجوز كملت فى رغبه تاخده منها، كانو بيتكلمو بالساعات كان بيضحك عليها ويقولها انه معجب بيخا كان ف علاقه وناسه انه عمره محبها دلوقتي بيعمل فيا زي ما عمل فيها.
دموعها تنزل على خدها وهي مش حاسة بيها بس الفرق... المره دي أنا الطرف اللي اتخدع، بتفتكر لما كانت مع أسير بتحكيلها عن خلافها مع عاصم واسير بوديها نصيحه معقول كانت بتضحك عليها جواها، كانت بتمثّل عليها؟ حتى فى حب ادم كانت بتمثل عشان أنا أصدقها وأسكت وهى بتحاول ترجعه ليها
ريتاج– أسير... مستحيل... مستحيييييل...
تقع مرة واحدة على الأرض، مغمى عليها.
شيرين– ريتاااااااج!!
بتجري عليها، تقعد على الأرض وتهزها بخوف– توفيق! تعاااااال!
-------
فى أوتيل فى الساحل وبعد اما مر ٣شهور من اليوم ده.عاصم خلص إجراءات الحجز،طلع على أوضته اول ما فتح الباب، عينه وقعت عليها...أسير، قاعدة في نفس المكان اللي سابها فيه من ساعة،قرب منها بهدوء، وقعد جنبها فبعدت عنه فورا، القرب بتكرهك والهوى اللي حوالينهم بيخنقها
عاصم بص لها وسكت لحظة، وبعدين قال بهدوء— متخافيش... مش ناوي أقربلك، جايبك هنا علشان تولدي في مكان كويس، جو نضيف، ورعاية محترمة، وكمان عشان مختفى من اى كلام هيتقال فكان لازم ملعد ونرجع بعد مده بالطفل
سير ما ردتش، ولا حتى بصت ناحيته، عاصم كمل
— هنقعد هنا شوية...يمكن نبدأ من جديد.نكتب حكايتنا...فاكرة؟كنتي دايمًا بتحلمي إن شهر العسل يبقى هنا، في الساحل...كنتِ فرحانة بفكرة البحر والهدوء والشمس وانتى معايا
سكت شوية، مستني منها أي كلمة... بس هي فضلت ساكتة، وعنيها بتتجنب كل حاجة فيها هو كانها مش معاه
عاصم— مش يمكن... نرجّع شوية من اللي ضاع؟حتى لو لحظة حلوة... نتعلّق بيها.
وهنا بتقول بقوه — أنا مفيش حاجه ضاعت منى غير نفسي
عاصم وشه اتغير، كملت— وخليك بعيد ده كان اتفقنا
عاصم— أنا لسه مديكِ الأمان.
مردتش عليه بتجاهل لانه والأمان مش بيجتمعو ف جمله واحده
اسير— أنا عايزة أوضة لوحدي.
— أوضة لوحدك؟ ليه؟إحنا اتجوزنا خلاص يا أسير يعني... طبيعي نكون مع بعض.وبعدين مش هينفع اسيبك لوحدك لازم اكون معاكى
-الخاين دايما يخاف من عمايله بتعرضلها.. مش خايف عليا خايف حد يتهجم وانت مش كعايا
— آه...لانك مراتى ولازم احميكى
نظرت له من فوق لتحت وقالت-انا هعوز الحمايه منك إنت.. انت اكبر ضرر عليا، اللي خلاني كده... هو إنت.
- أنا جايبك هنا...عشان نحاول نحب بعض، مش نفتح دفاتر وجعنا.
— بس الدفتر ما تقفلش.وإنت مش أول صفحة فيه...إنت الجرح اللي اتكتب على أول سطر بعده.
سكت عاصم ونظر اليها من ما تقوله أسير قامت بعيد عنه، عاصم كان واقف مكانه، عينه عليها، وصدره بيطلع وينزل بالعافية.جمع قبضته في صمت، وكل حاجة فيه بتقول إنه بيغلي، بس مش عايز ينفجر.حاول يروق، ويمشي ناحيتها..
ولما دخل المكان اللي هي فيه بس سابت بينه وبينها مسافة متر كامل.
متر واحد... بس كان زي جدار.
بص لها، وابتدى يضايق— أوضة النوم جوه...
مردتش عليه ودخلت البلكونه وسابته عاصم وقف شوية مكانه،ةقال
— مش هتنامي؟الليل برد، وانتي...
لكنها فضلت ساكته متجاهلاه قال بضيق
— براحتك...
دخل الاوضه المكيفه نام ع السرير الناعم الى بيريح ضهره ولم يهتم بها
كانت قاعدة لوحدها في البلكونة،زى الجسد منغير روح، عينيها باثه للسما كانها شايفه شبح ما يحدثها، عينها زايغه فى الفرغ من يوم ما رحل،ومن يوم ما عاصم عمل فيها اللي عمله،وهي ما اتكلمت الضرباتبتيجى عليها بس،
ولا حتى فكرت تحس.كل اللي فيها اتحرق…الصوت، النظرة، النبض.عمتها كانت بتحاول تبعدها عن عاصم تحمي آخر حاجه سبها آدم ابنها ليها بس كانت عارفه إن مهما حاولت،بعد شهور العدة… هيتجوزها، وهياخدها ويسافر.كانت بتصبر اسير لكن اسير كانت مش بتكلمها
"كلي يا اسير عشان خاطرى بلاش تعملى ف فنفسك كده"
كانت عمتها اوقات بتنزل دموعها وهى بتعقد تكلمها وتنام غصب عنها ع نفسها من كتر السهر بس اسير عينها دايما مفتحه كأنها مش ف امان ومتعرفش هيحصلها اى لو قفلت عينها
كانت لا تأكل مش عشان مش عايزه تعيش بل عايزه الروح الى بتنبض جواها تمو.ت تحرمهم هما الاتنين من الاكل فينتهى بيهم بالمو.ت، لقد وصلت لهنا انها ستحرمه من حبل الغذا الى بيوصله عشان ميجيش هي مش أم…هي جثة،شايلة كائن مش عايز ييجي، مش عايز يعيش، مش عايز يُولد.مش لأنه "ابنها"،لكن لأنه امتداد لجريمة للي حصل فيها غصب،لكرهها،ولكُرهها لعاصم… وللي جابها لللحظة دي.كان نفسها تبقى ام بس دلوقتى كرهت الامومه وكرهت نفسها، كانت بتتمنى لو تقدر تقتله،عشان ما يفضلش ينهش فيها.
ليتها بس…بس تقدر تقتل اللي في بطنها،تخلص.مش عايزة حياة،
ولا جواز،ولا أمومة،ولا حتى نفسها.هي بس…عايزة تموت.
في اليوم التاني، عاصم صحى، بص جنبه ما لقاش أسير.لف عينيه في الأوضة بسرعة، مش موجودة.خرج يدور، فتح باب الحمام من غير ما يخبط، فاضي.
اتوتر معقول تكون هربت منه
مشي ناحية البلكونة، فتح الباب... ووقف مصدوم.أسير كانت نايمة على نفسها على الأرض، ملفوفة في شال، بردانة.قرب منها باستغراب وضيق،مجرد ما حست بيه، قامت تزحف لورا بسرعة، بعيد عنه.
زقف مكانه من رد فعلها، وقال: – إيه كمان؟ خوفتِ إني أصحيكي؟
ردت ببغض واضح: – بتعمل إيه هنا؟
قالها بحدة: – إيه اللي نايمك إنتي هنا؟ البلكونة دي شارع! حد ينام ف الشارع؟!
افتكرت ادم من الى قاله "طب احضنك ونعمل جو رومانسي زى ده ف مكان هاظى بس البلكونه الجيران كلها هتطلع تتفرج عليها"
دمعه من عينها نزلت عاصن-اسير مالك
بصت له بجمود وقالت: – الشارع أهون من أوضة تجمعني بيك.
اضايق من الكلام، وبص لها شوية،قرب منها خطوة، سكت،وبعدين لف وخرج من البلكونة وسابها.
أسير دخلت الأوضة، لقت عاصم قاعد على الترابيزة، الفطار قدامه، شاورلها بهدوء:– مستنيك… عشان نفطر سوا.
ما ردتش، وعدّت عليه كأنه مش موجود، وقعدت على الكنبة.
قال وهو بيحاول يهدّي صوته– بكلمك، تعالى كلي… لازم تفطري.
فضلت في صمتها،ضاق صدره، وقال بنبرة غضب:– إنتي مش سامعاني؟ قومي كلي.
– مش جعانة.
– أنا فاهم إنك مش بتاكلي لى… بس لو اللي في دماغك هتكميه وهتأذي ابننا،ساعتها هتشوفي مني شخص تاني.
بصت له أسير، بعين ميتة، وقالت– تهديدك ميهمنيش… أنا ميتة أصلًا
سكت عاصم لحظة، عينه علقت في نظرتها الباردة،
تنهد وقال بهدوء خافت:– مش هاكل… قومي كلي انتي،هسِيبلك الأوضة… ارتاحي.
وقام وسابها، وخرج وقف في البلكونة، بيدخن، وعينه على تليفونه.
بعدين بص لورا...أسير لسه قاعدة في نفس مكانها، ما لمستش الأكل.دخل الأوضة، قرب منها، وقعد جنبها.هي أول ما حسّت بيه، عدّلت قعدتها وبعُدت شوية.
تنهد وقال:– ليه ما غيرتيش لبسك؟ الجو حر... مش ملاحظة؟
ما ردّتش، شدّت على هدومها أكتر من انه بيبص عليها، عاصم حاول يتمالك أعصابه،قرب ولمس إيدها، وقال بنبرة حاول يبين فيها هدوء:
– مش ملاحظة إنك مافورة؟وإننا عرسان… متجوزين يعنى؟
مد إيده وسحب دراعها ناحيته.بس على طول، سحبته بسرعة، وقامت من جنبه وهي باصة له بخوف شديد.
عاصم بصلها من نفورها أسير كانت لسه قابضة على دراعها، ضامة زراعيها قدام صدرها، وعينيها فيه، بس النظرة فاضية.
هو لاحظ المسافة، قرب خطوة…وقال بنبرة بضيق– أنا مش بقرب عشان أضايقك… أنا عايز أحررك شوية من اللي إنتِ فيه.
– سيبني ف حالى، أنا كويسه طول ما انت بعيد
كتم أنفاسه وقال– لأ… ده كان زمان. دلوقتي إحنا متجوزين، وحالك من حالي.
أسير سكتت، لا علّقت ولا غيرت تعبير وشها، كأن كلامه عدى كأنه مش مسموع.
قرب منها خطوة كمان، صوته واطي:– أنا بقيت جوزك… قدرك… وسندك.أنا اللي هكملك حياتك.
وهنا ابتسمت لاول مره بسخريه كأنه قال نكته– سندي؟وانت؟!
– آه سندك وانسي بقا عشانك وعشانى أنا مش هسيبك… هافضل جمبك بس طمنيني… وانسي كل اللي فات.
أسير رجعت تبصله، بس المرة دي بعين ميتة تمامًا نظرتها فيه نار، مش غضب… لا، ده قرف.
– إنت معندكش دم؟!
أسير كملت بنبرة كلها اشمئزاز:– عملت كل حاجة وسخة معايا… كل حاجة تخلي واحدة تكرهك، تبعد عنك، تموت جواها ألف مرة…وبرغم كده واقف قدامي بتكلمني كأنك مظلوم؟!
حاول يتماسك وقال وهو بيشد على كلماته:– لو بتتكلمي عن يوم الفرح… لما سبتك، ده ماكنش بإيدي… أنا كنت مغيب، أقسم لك، كنت مجبور، ريتاج هددتني…
قاطعت كلامه– ريتاج هددتك؟! تعرف يعني إيه تهددك؟يعني كانت مسكاك من رقبتك… بس ده محصلش لانك كنت ع علاقه بيها حتى وانا خطيبتك وهيبقى مراتك اتجاهلتنى فتره وكنت بتحبها هي،. انت مثال لأي شخص قذ.ر
عاصم اتخرس، ولا كلمة طلعت منه، أسير– كنت خاين… مفيش مبرر، ولا حاجة تشفعلك وقتها…مفيش حاجة تخليني أفكر فيك، أو في إنك كنت بتحبني أنا عارفة، وواثقة… إنك كنت عايز تسيبني وتتجوزها.
– أيوه… كنت عايز أتجوز ريتاج، وده حقيقي.بس لهدف واحد… كنت عايز أنجح، أوصل، أحقق اللي مشيتيله سنين. كنت هشيلها من طريقي، وبس.
أسير ضاقت عيونها فيه، ملامحها كانت أقرب للصدمة الممتزجة بالاشمئزاز
قرب منها بسرعة– لو كنت اتجوزتها… كنت عليت أكتر، وصلت لسفارة، زي ما كنتِ بتحلمي.وبعدها… كنت هرجعلك.أتجوزك انتى، وأنا ناجح… وأنا أقدر أديكي كل حاجة.
هو افتكر نفسه بيحسن موقفه… لكن كل كلمة نطقها زادت القرف جواها.
هي بتشوفه دلوقتي بمنتهى الوضوح
عاصم– أنا محبتش غيرك، من زمان، من أول مرة قربنا فيها من بعض.أنا بس عايزك… ترجعي تحبي زي زمان، تنسي أي لحظة وحشة، ونبدأ من جديد.
لكن أسير بصّت له، وكأن الجدار اللي بينها وبينه استوى تمامًا.
قالتله بجملة قاسية، واضحة، صريحة:
– مستحيل أنسى… المجرم اللي اغتصبني.
كلمة "اغتصبني" وقعت على عاصم زي الرصاصة.وأسير؟ما كانتش محتاجة تضيف ولا كلمة.كانت خلاص حكمت.
اسير-انت بجح ومعندكش د.م ولولا امك وغبائى الى خلانى اسكت كنت ليلتها عملت كشف كان خلاك تترمى فى السجن.. كنت خدت حقى منك وحق ادم الىرميكفيش تمن كسره ليك، كان لازم يقت.لك ويريح البشر منك.. بس كل اما اشوفك واشوف كل علامه سلهالم فى وشك مناخيرك الى اتكسرت ودراعك الى بتصرف عليه عشان ترجعه زى المعاقين ولسا هتصرف ومش هيبقى زى الاول كل ده كفيل انى اشوفك عاجز، كان نفس ايدك وقوتك الى استخدمتها علي
-اسسسسسسسيييير اسكككككتى
-اى اضايقت لما ذكرته قدامك انت مريض بيه انت خاين ومقرف وفيك كل العبر الزباله.. عايزنى انسي قرفك ده
جمع قبضته قال– لاااااازم تنسي، انتي دلوقتي مراتي، وشايلة ابني… النسيان هو اللي هينقذك، غير كده هتفضلي تتعبي
– انت إيه؟ بعد كل اللي عملته… بتطلب مني أنسى؟!
قال بحِدّة:– أنا بحاول… بحاول أعدل اللي حصل. أنا مش زي أي حد كان ممكن يرميك ويهرب، أنا قاعد، وابني مش هسيبه.
– انت وسسس.سخ… أوسسس.خ إنسان شُوفتُه في حياتي.
وفي رمشة عين، كانت إيده نازلة على وشها.اتجمدت أسير الدمعة نزلت على خدها، بهدوء قاتل.بس مافيش صوت طلع منها.،عاصم اتراجع ققرب منها بخطوة، لقاها بترجع تلقائي، بتبعد بجسمها قبل ما حتى تعقّل.
-معلش
حضنها بالعافية… وهي بتزقه، جامد. قال بصوت مخنوق:– آسف… والله ما كنت أقصد… بس انتي عصّبتيني، خلتيني أخرج عن شعوري.
بس هى، ولا ردّت.كانت ساكتة عينها بتدمع مش من الألم، لكن من الذل.
– ما تزعليش، بس انتي كمان غلطتي… المفروض ما توصلينيش لكده.
مسك إيدها وسحبها تقعد قدامه على السفرة.حاول يزيح خصلة من شعرها عن وشها، بس لمّا لمسها، بعدت فورًا ببغض ظاهر في ملامحها.تنهد وقال بنبرة تعب:
– مش هسيبك قبل ما تاكلي.
رغم غضبها، مضغت لقمة على مضض بس عشان يبعد.وبالفعل، لما شافها بدأت تاكل قال
– فيتامينات ف الاوضه… خديهم بعد الأكل.
ما ردتش. ولا حتى رفعت عينيها ليه ومشى لآخر الأوضة، قاعد بعيد، يبصلها في صمتافتكر كل اللي قالته له… إنها بتكرهه.افتكر هو نفسه ممكن لو مكنش عمل الى عمله لا كان خسر اخوه ولا خسرها بس هو ف دلوقتى، إزاي كان فاكر إن اللي بينهم ممكن يتصلّح…إزاي صدّق إن حب زمان يمسح جريمة؟جريمة… هو عارف إنها لا تُغتفر.
“الرجوع مش بييجي بالغصب… ولا بورطة…واللي بيكسر حد، ماينفعش يتوقع يرجعه تاني.”
فى فيلا شيرين – بنتك حالتها تقهرني يا توفيق من ساعتها، من الوجع اللي جواها... ده حرق قلبها... كسرها!
توفيق ساكت، قبضته مضمومة ووجهه متجهم
– بعد اللي عمله فيها... هتسكت؟! لازم تنهي الموضوع ده، لازم توقفه عند حده. ده عيب، ده وجع بنتك مش لعبة!
توفيق – افتكرى ان بنتك الى عملت كده
-بنتى
-كانت بتديله كتير وانا حذرتها من حبها الزايد... بس انا مش هسكت لانه خدعنى انا كمان
ريتاح قاعدة على السرير، لابسة لبس بيت مريح، وجهها باهت لكن عينيها مليانة شرار. جنبها صحبتها قال– ريتاج، بلاش تدمري نفسك عشانه، هو اللي خسر، صدقيني. أنتِ ألف واحد يتمناكي.
– مش بس خسرني... جرحني.جرح كرامتي قبل قلبي.
بتبص لباب الأوضة كأنها شايفة اسير بتضحك عليها قدامها- ومش هسكت.فاكرة إنهم هيتبسطوا في شهر عسلهم؟– لا والله... أنا اللي هحوله جحيم.
– إيه؟ عايزة تعملي إيه يا ريتاج؟
– مش هسيبهم، لا هو ولا هي.هو هيندم إنه لعب بيا... وهي... حسابها معايا عسير. هحرقها زي ما حرقتني، وهوجع قلبها زي ما وجعت قلبي. مش هسيبها تتهنى بيه
-باياكى اكيد هيأذيه، لأنه ف مجاله
-بس مش هياذى اسير ودى اكبر هدف ليا.. الانتقام حقى انا... عرفتى اسم الفندق
-اه
خرجت كرت وادتهولها نتشته منها صحبتها قالت
-انتى هتعملى اى هتروحيلهم
-تعرفى تجبيلى ستات بلطجيه
بصتلها بشده قالت-هتعملى اى
-هخليهم يمو.توها
فى الاوتيل عاصم خرج لقاها قاعده قال- انا جايبك عشان تعقدى، مش قولتلك ياحبيبتى تقومى تلبسي عشان هنخرج
مرديتش عليه بس حسيت بالقرف من كلمة حبيبتى قرب عاصم منها قامت بضيق تنهد قال-البسي عشان هنسهر برا
-مش عايزه قولتلك مش عااايزه
-البسي ولا اقولك انتى لبسه مش مهم هخدك كده بس كان نفسي تتشيكى اكتل زى اسير الى اعرفها
مسك ايدها تبتسم قال- يلا صدقينى هرجعك فرحانه تغيرى جو
خدها معاه على مطعم لكنه شبه الديسكو والحانات الليله، بتعقد اسبر وهى منكمشه ع نفسها
قال عاصم-هنا المطاعم كده ممكن تكون شكلها غريب عليكى بس...
-مقرفه شبهك
نظر لها حين قالت ده بيجى الويتر ويحطلهم اكل ويصبلهم خمر،ه عاصم بيبعدها عنها قالها تاكل بس اسير مش بترد عليه وكانه جاي هنا لوحده مع واحده خاطفها، بيضايق منها قال
-اسير كلى الاكل مفيهوش حاجه اطمنى
-مش عايزه
بتوصل ريتاج وتكون قدام المطعم إلى شافتهم بيروحوله، دخلت وهى بتبص حواليها وقفت لما شافتهم قاعدين على عشا رومانسي بتحس بنار بعد الل عملوه فيها واسير قاعده هنا واخده مكانها
عاصم بيمسك ايظها قال- قومى نرقص
-ابعد.. سيبنى
شد ايده عليها وقومها وسحبها ليه قال- من اول طريقنا لحد هنا وانا بحاول ولسا هحاول
بتزقه بيقرب منها قال- بادليني ع الاقل ابذلى جهد تتقبلينى.. بقيت جوزك
كان بيرقص معاها رغما عنها بيحركها زى العروسه غصب عنه وكل الى حاضر لاحظو ده بتزقه اسير جامد وتبعد عنه وتبصله بضيق وتخرج فورا من هناك، بيجمع قبضته بغضب والناس بتكون بصاله بضيق وهو متجاهلهم ويروح يشرب الكأس بتاعه من الحرج
ريتاج بتستخبى ورا العمود عشان محدش يشوفها واسير الى كانت بتجري لبرا،بتجرى كانها بتفر منه بتقع وينقطع حذائها وتتعور بتشوف الشاطيء من بعيد، بتروحله وهى بتحر رجليها وعيونها مدمعه بتقف عنده بتلاقى الى بيسحبها وكان عاصم الى قال
-بتهنينى قدام الناس.. بتبعدى عنى انا، أنا لو كنت ماشي معاكى كانت هتقربى منى اكتر من كده
باشم ريحه مقرفه منه قالت-ابعد عنى مش طياقك
-لى مش طيقانى، احضنينى.. حسي بحبى ليكى
بيسكت لما يشوف خاتم ف ايدها نظر إليها قال-انا مش قولتلك تقلعيه، مش عارفه انك متجوزين منى انااا.. أنا مش هو
-مش هقلعه وهفضل ف ايدى
-بعد اما باعك ومشي، اختار نفسه وسابك شافك غلطه.. حبى ليكى كان اقوى.. عملك اى هو.. فاكره هيشوف حبه ليكى.. خلاص معدش هنااا
بتبعد عنه بضيق بيقربها منه قال- انا إلى باقيلك انااااا... سمعتينى
مسك ايدها اتصدمت منه وزقته لكنه لشتد عليها
اسير-لا.. اوعى سيبنى
بيقلعها الخاتم بغضب وبيرميه فى البحر بتصرخ -لااااااا
بتجرى لكنه بيمسكها قال- مخلاص بقااا، خلاص هتعانى يومين وتنسيه.. هتعملى كده
نفيت له قال بغضب- هتنسيه غصب عنك هتنسيه سمعتينى
صرخت فى وشه قالت-اوعي سيبنى
كانت تبكى بين ايده ضربه جامد ف دراعه المكسور ولسا الالم فيه بيبعد عنها بيرميها جامد أرضا بتجرى فورا وتغرق نفسها بصلها بشده وبتدور وسط الرمل زى المجنونه وتوسخ نفسها وكأنها ممكن تلاقي خاتمها، كانت بتبكى وعاصم غضب من رؤيتها هكذا مشي وسابها وهو مخمورا، اسير بتزحف على رجليها هنا وهنا وهى بتفتكر صوت ادم وهو بيحضنها "انتى الحلم الى حققته، بمجرد ما امتلكتك فانا امتلكت الدنيا دى كلها"
بتنزل دموعها وهى بتدور بجنون لحد اما شافت حاجه بتلمع نتشته وكان هو، بتسكت وتقبض عليه ودموعها بتنهمر وهى بتضمه ليها وتبكى، تبكى وصوتها ابتدا يعلى من قهرتها
-طالما بتحبيه اوى كده لى سبتو بعض
صمتت وبصيت للصوت كان ريتاج الى شافت كل حاجه وبتبصلها باعين مليانه دمع وشفقه من ما رأته وحالتها وهى تجس بين الرماله ومبلوله هكذا، قربت منها قالت
-هى دى معملته ليكى.. هو ده إلى اختارتيه
مردتش اسير عليها بتعقد ريتاج جنبها وبتسيل دموعها هي كمان - النهارده شوفت حبه ليكى حب عذاب متمنهوش ليا، برغم ان قلبى لسا بيحبه، برغم حرقة قلبى لما شوفته.. كنت بحسبك انتى الى خدتيه طلعتى مغلوبه ع أمرك معاه
-كنتى جايه تنتقمى
نظرت لها ريتاج وأنها عارفه قالت- ده لو كان ف انتقام، بس انا كنت غبيه سيبته هو من حبى ليه وفكرت اذيكى انتى... لحد اما شوفتك
نزلت دموعها قالت- انا حبيته اوى، بتعذ.ب فى بعده، لما دخل حياتى كان ده الوحيد الى سلمتله قلبى
--بطبيعة عاصم بيقدر يخلى اليت تقع فى غرامه
-وانا وقعت وسلمت وكنت عارفه انك ف حياته ودوست ع الفكره دى قصاد انه يكون معايا، انا عمرى مكرهتك يا اسير الا بسبب عاصم.. خلانى افقد ثقه فىىنفسي وف شخصيتى بقيت شبه العبده مستنيه بس حبه لحد اما ابتدا يتجاهلني وأعلن انسحابه بكل سهوله
كان اسير صامته ودموعها بتنزل بصتلها ريتاج وهى بتبكى قالت- كنت فكراكى فرحانه لما خدتيه، افتكرتك خدعتينى ف حب ادم.. بس بحبك لبه دلوقتى ليه سبتو بعض
-اوقات القدر بياخدك من سابع سما وينزلك سابع أرض...بيجبرك تختاري المو،ت لان مفيش مفر للنجاه
بصوت للخاتم ودموعها نزلت قالت-الدنيا ابشع مما اتصورتها، كان كل طموحى عيله بس... برغم الامنيه قليله الا انها مش هتتحقق ، كنت عايزه حياه هاديه بس.. حياه....
سقطت دموعها قالت- حياه عادله
ريتاج- يمكن مفيش حد بياخد الى عايزه ولازم يعانا
- تعرفى انتى اى عن المعاناه، عيلتك معاكى ابوكى وامك... روحيلهم واحمدى ربك ع نعمتهم... لو كانو بس عايشنلى واثقه ان دى مش هتكون حياتى... أنا حتى مش فاكره وشوشهم فى ذكرياتى.. الأمان الى لما جيت احسن بيخ قريب والسعاده الى عيشتها يومين اتخدت هى وكل احلامى... اتخدت وانا معاها م.ت... ودلوبتى بعد اما شوفتى حالتى تقدرى تعرفى ان ربنا بيحبك ان مخلكيش مكانى
ريتاج- لأول مره احمد ربنا انى متجوزتهوش، برغم انى بعشقه بس عمرى متمنى اكون مكانك يا اسير...معرفش سبب وجودك معاه غصب بس اكيد ف حاجه كبيره حاجه اكبر من الى انا شيفاها
نزلت دموعها وهى بصالها قالت- يمكن حياتى كانت مش احين حاجه بابا كان بعيد وماما بتحن عليا ف اوقات المحنه، ادلعت ع إيد داده معنديش اخوات حتى صحابى كلهم مصالح والحب الى لقيته طلع مجرد وهم.. حب مسموم مش هعرف اتعافى منه.
- كل واحده فينا جواها ندبه كبيره من نفس الشخص ندبه اسمها عاصم
بصتلها قالت-بس انتى بإيدك تعيشي وهتنسي ولو بإيدك تحبى حبى لان ده شخص ميتزعلش عليه
-وانتى، هتكملى فى العذاب
-لو كان ف ايدى خيار المو،ت كنت اخترته اهون
نظر كلاهم لبعضهم ودموعهم سألت بتحضنها ريتاج وبتبكى اسير وهى بتبادلها والاثنين يبكون مختلطه دموعهم وكأن لا يوجد عناق احد غيرهم فيواسي بعضهم البعض من جروح العميقه من ذات الشخص
ريتاج بيرن تليفووها بتقفله وتقول بندم - انا اسفه ليكى
ابتعد كلاهم ونظر الى بعضهم قالت اسير- امشي
ربتاج- يمكن دى اخر مره اشوفك فيها، وممكن لو كنا اتقبلنا قبل كده كان زمانها صحاب... بس القدر عايزنا نكون هنا، همشي المكان ده مش مكانى
قامت دمعه بتنزل قالت- بتمنى تخلصى من العذاب ده قريب، وترجعيله
-مستحيل
-عشان سافر
-لأننا مينفعش نرجع
- لو شاء القدر هترجعيله...
تنهدت قالت-مع السلامه يا اسير
بتبعد عنها وتسيبها كأنها بتهرب من المكان بحريه لكن تلك التى خلفها لا خيار لها اختيار العذاب المستمر لهو امر محتم تنظر إلى ربها ودموعها بتسأل وتدعى الفتره دة تنتهى الفتره دى بس
بتمشي بخطوات تقيله بتقف لما تلاقى الى ف وشها كان عاصم كان غريب الشكل قرب منها وحط الجاكت بتاعه عليها لانها كانت مبلوله قال
-اتاخرت عليكى، معلش غصب عنى
كانت ريحته غريبه قلعت الجاكت من عليها نظر لها فهى لا تطيق رائحته كيف لو لبست ملابسه، سحبها لحضنه قال
-انا اسف
بعدته عنها ومشيت وكأنها بتسير فى طريق لوحدها طريق عذا.ب يا تعرف تنهيه يا يقضى عليها
انطلقت صرخه فى ارجاء المشفى كان الأطباء معاها وعاصم واقف برا قلقان لحد مبقاش يسمع صوتها وخرجت الدكتوره قالت
-مبروك
لقد مرت الشهور كالسنين الى ان أتى اليوم ليعلم ذلك المولود الغير مرغوب فيه خروجه، ويبدأ فى للبكاء وهو صغير كتله تحتاج العنايه والحنان
عاصم واقف معاها ف الاوضه ويشيل ابنه وشبح ابتسامه يظهر على شفايفه ويحضنه ودمعه تنزل من عينه قالت الممرضه
-مبروك يمدام
كانت صامته لا يعلمون هل لانها تعبانه من الولاده ام ما هذا الصمت
عاصم- ابننا اهو يا اسير... تشيله
لم ترد عليه وملفتش وشها ليه حتى عمش اى ام اول حاجه بتطلبها تشوف موعدها وتحضنه، تأكله لأول مره لكنها لم تريد حتى تضمه
خدته الممرضه وادتهولها بابتسامه بس اسير قالت- ابعديه
نظرت لها الممرضه وعاصم بيشاورلها ويحاول يمنع الحرج ويقولهم انها تعبانه ودى اول ولاده ليها فبيسكتو، كانت حتى لا تضيق العذاب من اجل ولادته، حاولت أن تجهضه حاولت أن تمنع الأمل ليمو.ت حاولت الر.كض والقفز كان بينتهى بيها الامرء بنز.يف بس هو بيتشبث بالحياه، لم يم،ت وكأنه بيقولها إنه مش هيسيبها.. تحجر قلبها وفعلت ما تيتكبع لتمنع مجيئه لكنه لم يساعدها
فى البيت بتاع عاصم بعد اما جهزه خلال سفرهم عشان يستقبل اسير ويفرحها بأنه هيخليه احسن حاجه عشان يعجبها، بس هى بكون مش عايزه تروح ويمكن امه الى ساهمت انها هتكون هناك معاها عشان ميسيبهاش
فى الليل بعد مرور يومين كانت واقفه لوحدها ف الاوضه ابنها مش معاها ف الاوضه ف الاوضه المجاوره، عاصم بيقرب منها بعشق وصبر انتهى قالها
-استحملت عشانك
بتبعد عنه فورا قالت-بتعمل اى
نظر لها عاصم من بعدها عنه قال- اسير خلاص مبقاش ف بعد، انتى خلفتى
-وهنا البعد الحقيقى بيبدأ يعاصم
-يعنى اى
-يعنى طلقنى
نزر لها بشده قال-اطلقك؟!
-اه، ابنك عندك اما انا فخلاص همشي بعيد عنكم
-تمشي، بعد الى عملته تمشي
-عملت اى؟!
-اتجوزتك عشان نكون عيله وتكوني مراتى... ثانيه بس، انتى كل ده كانت خطه، وافقتى نتجوز عشان اشيلك من المصيبه الى انتى فيها وف الآخر تطلبى الطلاق
- المصيبه الى انا فيها ولا النصيبه الى انت عملتها وسيبتها فيا
-ابنى مش مصيبه يا اسير سمعتينى، كفايه إلى عملتى ف المستشفى ولحد دلوقتى مشيلتهوش
-كفايه انت تشيله
-هو مش ابنك
-مش اببببنى
نظر اليها قالت بضيق وعين ف دموعه مش مفهومه- ده جه نتيجه اغت.صاب وانا مش هتقبل بيه ولا هتقبلك.. لو انت كنت عايزه فهو بقا عندك اما انا فهمشي
مشيت مسك ايدها قال-فاكره نفسك راحه فين، بعد ده كله تقوليلى انشي.. لما بقيتى ف موقف زوجه.. انت مراتى ايا كان تفاهة كلامك مش هيفرقلى، الى حصل زمان حاولت اكفر عنه واستحملتك واستحملت بعدك عشانك
-ذنبك مستحيل يتكفر حتى بموتك
-ومفيش طلاق يا اسير سمعتينى هتكونى مراتى هنا ف البيت مع ابنى.. عمرك كله هتكونى مراتى انا ومش هحررك منى
-انت اى معندكش د.م بقولك مش عايزاك
-مش بمزااااجكك
زقها جامد وقعت على السرير قال- انا عايز حقو.قى الى مسكتها عشانك انتى
-مستحيل وإياك تفكر تلمسني
-ليييه؟! هو انتى مش مراتى
-مش مراتك قولتلك وانت مش هتطول منى حاجه
مسكها جامد قال- انتى دده بتعيقنى، بعد الى عملته عشان واستنى اللحظه دى وف الآخر تقولى لا
-ايوه لا، اياك تفتكر انى ممكن ابادلك بدل انى اطون زوجه عاقه... أنا مش قابلك ولا طيقاك.. أنا مكنتش زوجه لحد غيره.. مكنتش مرات حد غير ليه هو بس
نظر لها بصتله قالت بجمود-ادم...اخوك.. ده الوحيد الى ابادله بكل حب بنفس المشاعر واعيش معاه بكل تفصيله، ده الوحيد الى اديته نفسي ومش هدي لحد غيره... لا انت ولا غيرك
عينه احمرت بغضب قال-اخرسي انتى مراتى انا دلوقتى
-بس عمرى مهكون ليك ولا عمرك هتملكنى زى ما خليته يملكنى ويملك روحى
جمع قبضته بغضب انها بتتكلم عليه
اسير- مستحيل ابادلك راجل غيره، سمعتنى مستحيل زوجه ليك ولا ام لابنك.. أنا مش هكون ام غير لأولاده ولو هو مش بيخلف يبقا انا مش هكون ام ابدا
-هتفضلى عايشه فى وهم وانا هفوقك منه، هعرفك انك مراتى انا بس
سحبها ليه زقته جامد قالت- مش هديك الى انت عايزه سمعتنى
-اخرررسي... انتى حققى...أنا جوززززك وده حقققى غصب عننننك
-حقير ابعد عنى، هتاخدنى غصب عنى زى عادتك
-بادليني
-اقت،لنى... ده اشرفلى
-وانا مش هسيبك... مش هسيبك
انقض عليها كالوحش صرخت وبقيت تضربه بكل نفس ليها بتضرب عبير الباب جامد
-سيبها يعلام.. يتعمل اى.. سيب البنت
كانت بتزقه بكل قوتها ودموعها بتنزل بانهيار ليعاد كل تفاصيل تلك الليله لها التى قلبت حياتها لتتكرر امام اعينها وهو يأخذها رغما عنها
نظر إليها وهى شبه المقتو.له بين ايظه وعينه مدمعه قال- لى تخليني اعمل ده ليييييييه
-دى حقيقتك، شخص مجر.م
نظر لها قالت - طلقنى انت حقير ومهما تعمل مش هبادلك لانك عمرك مهتكون زيه
نزل بايده على وشها نزلت دموعها وبصتله اقوى وانكسر قالت
- مش بقولك مش هتبقى زيه
نزل بقلم اقوى وهنا اترمت على السرير متحركتش من قوته ونز.فت شفايفها من قوة كفه، زقها بغضب ودخل الحمام ورزع الباب جامد وراه وهى وراه كالحثه دموعها بتنزل بصمت، كانت هذه بدايه تمردها وبداية جنون عاصم لان الى رسمه هى حطيته فى ثانيه برفضها وكرهها ليه، حتى بعد اما كان فاكر انهم لما يرحمو خدها هيرجعلها ولما تخلف هتحس بيه لكنها ازدادت كرها بل تريد تركه ايضا وكان ده باظيه ثورة جنونه بل ظهور وجهه الحقيقى وقوته الى ازدادت من رفضها ليه
كان الرضيع يبكى ليلا وحيدا لم يأكل ولم يدخل فمه حليب امه، كان صوته يخلع القلب وعاصم بيحاول يهديه بس مش بيعرف وبيدور عليها ف الشقه كلها مش بيلاقيها بينزل لامه قال
-هييي فييييين
-معرفش، بس مش هنا
-هربتتتتت
-عملت فيها اى يعاصم عملت فيها اي
-معملمتش بس جنته ع روحها، هخليها ف نار جهنم وهلاقيها.. هجيبها من تحت طقاطيق الأرض
خرج من البيت ورزع الباب جامد بياخد عربيته وينطلق بيها كانت اسير بتركض حافيه بتبعد ع قد ما تقدر من هناك بتسيب كل حاجه وتكون بتجرى بعيد عنهم، عن هذا الجحيم... مش عارفه هي فين ولا راحه لمين لانها ملهاش حد بس هتكون بخير طول ما هي بعيده وهي بتجرى بتلاقى نور قوى مش بتوقف جرى كأنها عايزه العربيه تخبطها بس العربيه هى الى بتقف وبينزل عاصم وبتنصدم لما تشوفه وترجع لورا
علصم-فاكره تقدرى تهربى منى
بتحرى مسكها جامد صرخت قالت -لااا، سيبنى عايز منى ايييه
-روحكك، مش هستريح الا لما أخدها
-أنت خدتها فعلا من زمان
-يبقى استمرت ف العيشه ع انك جثه مطاعه ليا بس
رجعها البيت غصب عنها وهى بتبكى قالت-اوعى سبببنى بقااا
شافتهم عبير وكانت شايله الصغير خده عاصم من ايدها براحه بصيت لاسير وقربت منه قالت
-اسير كنتى فين
-عايزه امشي.. عايزه اهرب من هناااا
سحبها عاصم جامد بتزقه جامد بس بيرميها فبتقع ع الأرض وتتخبط وتنز.ف بيديها الصغير ويقولها بغضب- اكليه
بتبعد عنه صاح بغضب جمهورى قال- اكليه يلا والا هقت،لك.. ده بس الى قادر يرحمك من ايدى.... اكليييييه حالااا
بتبعظه عبير عنها وتقوله- خلاص هي ههتعمل كل حاجه امشي انت
-لو مسكتش هخليكى تصر.خى بداله، سمعتينى
بيفضل الصغير يرتعش وصراخه اقوى بتبصله اسير وكأنها شايله ذنب كبير بين ايدها بتنزل دموعها واول ما بتعطيه رحمة ربها بيصمت وكانه لم يأكل منذ خروجه منها، لم تحمله هي بيديها حتى رائحتها يعرفها لانها نمى فيها، لم تكن تتعاطف معه كانت تنظر إليه بانكسار وبتجز على شفايفها وهي بتشوفه بينشج ببرائه قالت
-ياريتك بس مجيتش
قالت بكره ودموع- لو مكنتش جيت مكنش زمانى هنا، انت السبب فى كل ده
بيوصل عاصم على شغله بعد الاجازه الل خدها ورجع اخيرا قابل صحبه احمد قال
-عاصم
كان باين انه اتفاجى من وجوده قال- ازاى انت جيت ف حاجه..اقصد
-جاي شغلى انت ال ف حاجه
سحبه من ايده قال -استاذ عماد قال انك اتوقفت عن العمل
بصله بشده قال- عمل اى الى توقفت عنده نا واخد اجازه
- مش عارف بس حماك... اقصد سيادة السفير جه هنا من أربع شهور وصوته كان عالى مع عماد و واضح ان الكلام عليك لأن ملهوش علاقه بالمجلس هنا غيرك
-قصدك اى انه قال حاجه لعماد هدده يوقفنى
-اعتقد
بيروح عاصم لعماد ويفتح الباب بغضب بيقول-انت ازاى تدخل عليا كده
بيسكت لما بيشوف عاصم بيقوله-عاصم انت
-اى متوقعتش تشوفنى
-انت.. امشي ملكش شغل هنا
بيخبط عاصم ع المكتب جامد قال- مين دت الى ملهوش شغل هنا انت فاكر نفسك مين عشان تفكر تشيل موظف من دماغك.. أنا تبع الحكومه مش معاك
-وانا مديرك
-ع نفسك، اى بترمينى خوفت منه
بيسكت بضيق قال- انت الى عملت عداوه مع توفيق بيه وانا مش قده
-ولا انت قدي
قرب منه وكمل-بعد كل الى عملته عشانك، كنت بخدمك وبخدم معارفك الاو.ساخ، بقضى مصالحكم وتعتمد عليا ف كل شغلك الزباله
جاب ورا وقال-يعاصم يابنى افهم لازم تمشي والا توفيق هياذيك
-ع نفسه انا مش بخاف من حد انت الى خايف
-طبيعى اخاف
-لا مش طبيعى ولو عايزها نقلبها خوف وغم علينا كلنا
-يعنى اى
-يعنى انا لو وقعت هوقعك معايا ومع كل حد خلصتله شغل وسخ
-تبقى بتغلط لأنك بتدمر نفسك معانا
-خسارتى قليله قدام خسارتكم، كل حاجه معايا بالملفات وصور.. فاكرنى لما بخلصلك حاجه برميها ورا ضهرى لا انا عامل حساب غدر اى حد وهنفيكو بيهم
-الناس دى مش سهله وانت كده بتلعب بالنار
قرب منه وقف قدامه قال-حالا تدى قرار برجوعى وان ده كان سوء تفاهم والا انت عارف هعمل اى...
نظر له قال عاصم-عن اذنك يا أستاذ عماد
بيخرج نظر له الجميع وصوت زعيقه وهو بياخد عربيته وعينه مليانه غضب جحيم غضب نا،ر لا يمكن إيقافه ضرب العجله بغضب
بيوصل على بيته ويقابل امه قالت-عاصم
بيطلع ع فوق وميردش ويفتح الباب جامد مش بيسمع صوت حد دخل الاوضه مش بيلاقيها بيلف ويلاقى امه ف وشه قالت
-عاصم بكلمك يصلى
-هي فين
-كفايه إلى بتعمله فيها، كفايه
-انتى مالك اياكى تدخلى
نظرت إليه بشده مشي ونزل على تحت قال-اسييير
بتمسكه امه قالت-كفايه يعاصم حرام عليكةالى بتعمله فيها، طلقها
-اطلقها؟!! بعد كل الى انا فيه اطلقها.. تبقى بتحلم
-يبقى بكل الى بتعمله فيها حرام عليك
-قالتلى
-كفايه يعاصم سيبها ف حالها كفايه عذاب فيها وأنهى، انت اى مبتحسش
-لا مبحبش ومش هسيبها الا وهي مي،ته، مش بعد الى عملته عشانها اسيبها مش بعد اما اخسر شغلى وخسرت اخويا حياتى كلها اخسرها هي كمات.. مبقاش فيه غيرها وانا فضيتلها
رزع الباب جامد ودخل الشقه بتترعش اسير لما تشوفه وقفته امه قالت- لا يعاصم سيبها انت مش شايف حالتها دى هتمو،ت ف ايدك
زقها واتخبطت فى الحيطه قال بفضب- ملكيش دعوه بقولللك دى حقققى وانا حر فيها
بتتصدم عبير من ابنها وانجرحت فى راسها من الخبطه بس اكتشفت انها مش بتكلم ابنها بل شخص آخر جن جنونه، بيتبعد اسير بس بيدها من دلعها ويجرها وراها ضربته وهي بتبعده عنها قال
-ابعد عنى، سيبنى عايز منى اى
-عايزك جثه
-بكرهك... بكرهك
ضر.بها بالقلم جامد نزلت دموعها وسجبها جامد وراه قالت عبير-سيبها يا عاصم، سيبها بقووولك
بس مبيسمعش كلامها وياخد اسير فوق وهى تبكى منه ولا احد يستطيع أن ينقذها منه ويقفل عليها باب الشقه وخدها للاوضه بغضب جحيمى اكثر من الأول قال
-خسرت كل حاجه وعايزه تبعدى
-طلقنى
عيطت قالت-ابوس ايدك طلقنى
-هتكونى خدامه هنا، خدامه لمرضى انا وبس.. مش هطلقك الى ممكن ينقذك منى هو المو،ت
رماها على اسرير جامد وقسوه واعين تملاها الجنون والثأر
فى قسم الشرطه الصبح كان بيطلع وضابط قاعد فى مكتبه بشرب كوباية الشاي بتمزج اتفتح الباب جه
-باشا فى حد طالب يشوفك
-دخله يابنى
دخلت أسير نظر لها تلك الفتاه ماذا تفعل ف وقت كهذا
اسير-عايزه اعمل محضر
شاورلها بتأسف قال-لسا بنصطبح.. اتفضلى عنوان المحضر اى
-اغت.صاب واعتدا يومى
نظر لها خرجت ورقه لقاها من مستشفى خدها وكانت إثبات حاله خدها بشده ورجع بصلها لقى كمان ف اثار ضر.ب قال
-مين عمل فيكى كده.. تعرفيه او شوفتى وشه
-جوزى
شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم