رواية شيطان امرأة الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم ميرا اسماعيل

 

 

 

رواية شيطان امرأة الفصل التاسع والعشرون بقلم ميرا اسماعيل


توالت الايام وكانت عنان مسيطرة تماما علي نرجس ، وكانت نور وسليم ومراد يمرون علي المنازل منهم من يعدوهم بأن يردوا لهم حقهم ، ومنهم من يوافق علي المساعدة فقط للخلاص من جحيم نرجس ، وكانت تهانى عليها مهمته من كانوا اصدقاء لها بالامس ليتفهم الحميع أن وحدتهم سوف تكسر قوة نرجس الوهمية ، وإن قوتها مستمده من ضعفهم فقط !
” چصدك ايه يا بت يحيي ، الأرض دى كبيرة چوى .”
لتجلس امامها بحنان زائف
” عايزة اعمل حفله كبيرة الكل يعرف مين احفاد مرسي علم الدين ، وإن بنت يحيي الوحيدة مش من حقي .”
لتقطب جبينها بتفكير مما اقلق عنان فكل طلبات عنان مجابه ،لم هذه الأرض ؟
” ادينى ساعه زمن وارد عليكى يا بت الغالى .”
لتؤما لها بسعادة
” تمام ، هروح اطمن علي سليم .”
لتخرج للحديقة فهى لا تقوى علي تزيف والمشاعر والكذب طويلا ، لتتذكر أنها ةنسيت هاتفها لتعود وتستمع جدتها تتحدث فى الهاتف
” ايوة يا بيه ، بس الأرض ارضي ومن حچى ؟
لتستمع لصوته الأمر بالقوه
” نرجس ، أنا قولت كفاية لعبتى من ورايا ، ولعبتى في طريق نور ودى قولت خط احمر ، أنا ساعدتك وخرجتك من السجن علشان مصلحتى في الأرض ، وبعدها نور لكن علشان عنان عايزة تعمل ةحته حفله ، اسيب ارض تحتها كنوز .”
لتحاول أن تتحدث ليقاطعها
” خلصنا ، نفذي عايزك تخلصينى من مراد والأرض قولى ليها أى حاجة .”
” كل حاچة جاهزة الچبر چاهز اول ما الليل يخش علينا ، هسحبه لهناك ونخلص منيه .”
لتقطب عنان جبينها
” قبر …. ارض .”
وتخرج بسرعه لتقابل مراد في وجهتها
” كويس أن شفتك ، مراد في حاجة حصلت .”
وتقص عليه ما حدث ليقطب جبينه بتفكير
” طب تعالى نروح ليهم البيت عندنا وهناك نتكلم .”
بعد برهه يصلوا للمنزل كانت نور وسليم منهمكين في العمل
” أنا كلمت اكبر فرقه موسيقية ، وأنت يا عمى .”
” بعت دعوات لرجال القضاء والقانون ، وسليم لبعض رجال والشرطة ليتدخل زين في الحوار وأنا عزمت رجال الاعمال .”
لتهتف بحماس
” حلو وأنا اعلنت أن الحفله مجانيه ، وبكدا معانا اكبر عدد .”
لترفع سارة حاجبيها
” بصراحه لغاية دلوقت مش فاهمه ، ليه كل دا .”
” بصي يا مامى ، دلوقت الناس فهموا أن قوتهم انهم يقفوا في وش نرجس ، بس كمان لازم العالم يسمع عننا ، ولم الكل يشوفنا صعب نرجس تفرض سيطرتها ، أنا هستفاد بالمال والعلم والقوة للإعمار فهمتى فكرتى ، والشباب اللي هنا متحمسين جدا وبدانا فعلا ، عنان بس تجيب موافقه نرجس وبكدا نبقي ماشين صح .”
هتفت نور يفكرتها بسعادة ، لتفتخر بها سارة لتتدخل تهانى
” فعلا عندك حق ، زمان كان في مقوله
أن” الفقر والجهل دمار”
” المال والجهل خراب ”
لتصفق نور بسعادة
” هو دا يا طنط ، أنا بقي جمعت كل القوة مال ، وعلم وقانون ونعمل قوة كبيرة هنا تبقي اكبر قوة في المكان ، أنا ولم عملت سيرش عرفت أن هنا في أبحاث حصلت أن موجود اثار وآبار بترول بملايين الدولارات .”
ليقطب زياد جبهته
” معقول ،كل دا حوالينا .”
حميدة بتركيز
” ايوة امال ايه ، ليه نرچس متبته لأن هى بس اللي تعرف مكان الكنوز دى .”
ليدخل مراد وعنان يجلس مراد بجانب نور ويقبل يدها بينما عنان تجلس في احضان سليم ليقطب جبينه
” هو في ايه ؟
ليقص مراد ما سمعته عنان ، ليبدئوا في ربط الحديث
” صح القوة الخارجيه ، إزاى تاهت عنى دى .”
هتفت بها سارة لينظر لها زين
” يعنى ايه يا سارة .”
” بص يا حبيبي ، بحث نور أن الأرض هنا فيها كنوز ملهاش اخر صح ، وعنان سمعت كلام نرجس يبقي اللي بيحمى نرجس القوة الخارجية ”
لينظروا لبعضهم البعض
” فعلا تاهت عننا كلنا ، هما بس اللي في ايدهم كل حاجة ، نقل القوة الشرطية من هنا زمان ، ودفن المكان دا هدفهم .”
عنان يقله حيله
” يبقي عمرها ما هتكتب ليا الارض ”
سليم
* لا هتكتبها ، نرجس فيها طبع أنها بتكره السيطرة وأنت بقي هتدوسي علي التقطه دى .”
لتتفهم ما يدور في ذهنه ، وبالفعل تقرر عنان اللعب علي هذه النقطة .
…………..
في المساء
كان عز يدور حول نفسه وبجنون
” لا دا مش اتفاقنا يا ماما ، أنا انتقم اه ، قتل لا .”
لتنظر له هدى بضيق
” عز ، دا قرار ، وبعدين وايه مش عايز نور تخلص من مراد .”
” بس مكنش السبب في موته ، حرام !
لتنظر له بسخرية
” حرام ! والله واللي عملته في نور زمان مش حرام .”
” كنت طفل والنتيجه ايه ، ممكن تقولى لغاية دلوقت مفكرش يدور علينا ينتقم ليه ، علشان الانتقام مش حل. عمر ما نارى كانت بتهدى وأنا شايف نور بتتعذب ، بالعكس كنت بحس بنفس النار ، بلاش يا ماما ، تعالى نبعد عن كل دا .”
لتنظر له بغضب حارق
” ابعد أنا خلاص قررت نهايه سلسال زين طالما مش منى يبقي ينتهوا ، وأنت قرر معايا ولا ضددى .”
ينظر بضيق
” هو أنا بقي عندى غيرك ، معاكى بس نرجس دى هتعمل ايه مع مراد .”
لتنظر له بسعادة
” هتدفنه وتغمز له .”
لينظر لها بإبتسامه مهزوزة ، ليدخل سامح عليهم
“جهزت القبر ، بس ليه قبرين .”
لتنظر له هدى بغضب علي تطاول لسانه فهو اخبر عز بوجود قبر اخر .”
” قبر تانى !
لترتبك هدى
” دى اوامر نرجس ، وخلصنا .”
في المساء كانت نرجس أعدت وليمه عشاء ليأكلوا سويا وبعد برهه ، سقطوا جميعا في دوامه النوم بفعل المنوم القوى ، لتأمر نرجس الرجال بحمل نور ومراد الي المكان المعلوم ، ولم تكن تعلم أنها محاطة بأعين تراقبها عن كسب .
ليخرج عز يحاول الاتصال لكن لم يستطع فهو يشعر أنه غدر بهم ، لكن لا الآن ليس وقت الهروب فهناك روح ستموت اليوم .
ليخرج هاتفه ويتصل
” بابا ….. زين بيه .”
عندما استمع لصوته وقف بغضب
” أنت ! بتتصل ليه .؟
” عارف انى مش مرغوب فيا ، بس لازم انبهك مراد نرجس هتخلص منه الليلة ، ولازم تلحقوه أنا هحاول اعطلهم بس لازم توصلوا بسرعه .”
” دى لعبه جديدة صح .”
لينفي عز
” لا مش لعبه بس صدقنى ، أنا مش قاتل ، صحيح أنا اذيت نور بس كان غصب عنى ، عموما أنا هحاول أعطلهم ياريت تثق في تربيتى المرة دى بس .،”
ليري عز السيارات تدخل المكان ليغلق الاتصال ، ويتصل فيديو ويروا جميعا مراد والرجال يحملونه ، والصدمة التى الجمت الجميع بما فيهم عز وهى نور أيضا .
ليتحركوا جميعا علي العنوان الذي همس به عز ، وترك الهاتف وهرول تجاهم بسرعه .
” إيه دا ، نور بتعمل ايه هنا .”
لتنظر لها نرجس بغضب
” هخلص منيها ، مچدراش اوعالها كأنى واعيه للحرباية امها .”
ليقترب عز بغضب
” لا ماما نور لا ، دا مش اتفاقنا .”
لتنظر له بقوة
” ولا اتفاقنا وأنها تبقي بنت مها وزين ، وبعدين مالك مش دا زين اللي حرمك ومن حلمك وحرمك منها وجوزها مراد .”
” لا يا ماما ارجوكى ، أنا موافق علي أى حاجة لو عايزين تقتلوا زين كمان موافق لكن نور لا .”
لينظر له سامح
” بچولك ايه چلبك الرهيف دا ، مهينفعش ، نور هى مدد مها ولازمن تحصلها .”
” وإن قولت لا مش هيحصل .”
لتنظر نرجس لعز بخبث
” يبچي نور. و مراد في چبر وأنت في چبر يا ولد هالة .”
لينظر لها شرزا
” صح ابن هالة بس تربية زين الخولى .”
ويحاول أن يصل لنور ليكون سامح اقرب ويضربه بعصا خشبية كبيرة علي مؤخرة رأسه ليسقط مغشيا عليه وينظر له بحقد .
” طالما ولد زين يبچي مكانك چارهم في الچبر إهن .”
ليصل زياد وزين للمكان بينما كانت سارة وتهانى يحاولون وفي افاقة عنان وسليم علي الجانب الآخر .
هدى بفضول
” أنت مستنية ايه ، يلا ادفنهم .”
“لاه لم يفوچوا يكونوا واعين للموت ، وهو بيچرب منيهم خطوة خطوة .”
بالفعل تبقى نور مع مراد بقبر ومقيدة ، وعز بقبر الاخر ومقيد هو الاخر ليبدء عز في الافاقة أولا وهو يتألم
” اه ، ويحاول أن يضع يده علي موضع والالم ليري أنه مقيد ، وينظر لهدى بصدمة
” معقول أنت هتبعينى ليهم بسهولة كدا .”
لتنظر له
” قبل ما أنت تبيع ، أنت بقالك كام يوم مش طبيعي ، وقررت اتغدى بيك ايه مصدوم ، معلش بس كلنا هنا وكنا بنستغل بعض علشان هدف .”
تفق نور وتنظر حولها وتراهم واقفين امامها ومراد كان نائما لتنظر له بفزع
” مراد …. انتم عاملتوا في ايه ؟
لتنظر لها نرجس
” لسه وحيات علوة أمك عيندى هعمل ، هدفنكم بالحيا ، عندينا مثل بيچول “هم امى خدته في كمى ” فاهمه معناته يا بت مها وزين ، يعنى أنت اللي هتدفعى تمن اللي امك عملته زمان .”
تنظر لها ونور بسخرية
” وأنت بقي إللى هدفعينى التمن .”
” امال ايه ، ولسه هخلص وياك إهنا ، وهروح اخلص علي خوكى واخد بت يحيي ونهربوا من إهنا .”
ليغضب عز
” لا تقدرى تقربي منها ولا من سليم ، زمان بابا وصل ليهم وسيطر علي الموقف ، ومش هتلحقي تموتينا يا نرجس .*
لتنظر له نور بصدمة من وجوده معهم ويبدا مراد أن يفق ، لتكن افاقته اقوى يحاول أن يقف بسرعه ليري أنه مقيد هو الاخر ، في نفس توقيت انارة سيارات كثيرة لتفرح نور لكن لم تدم فرحتها عندما ترى موسي يترجل من سيارته في نفس توقيت وصول زين وزياد ليروا الوضع .
” غلطتى يا نرجس واللعب معايا تمنه غالى .”
هتف بها موسي وهو يتحرك نحوها لتعلم أن مصيرها انتهى لتعلن الحرب وتخرج السلاح من داخل كم عابئتها ، وتوجه بسرعه البرق لصدر نور وتطلق والرصاصة بسرعه لكن يد موسي كانت اسرع ، حرك يد نرجس بعيدا ، لتنطلق الرصاصة في الهواء ، وينظر لها بغضب ويتذكر عندما علم من رجاله أن نرجس تنوى قتل نور ، وأنه اضطر أن يظهر أمامها .
” قولت بلاش تلعبي لوحدك يا نرجس ، ودى النتيجة !
لتنظر له نرجس برعب
” أنى بچيب حچ ولدى ، لازمن احرچ چلب الكل عليها .”
لينظر لها مراد بغضب
” أنت لسه مبطلتيش ، حق ايه ؟ ومن مين ؟ مها وماتت دى نور ، ومش هتقدرى تعملى أى حاجة .”
لينظر له موسي بغضب
” You in particular are being saved”
أنت بالاخص تخرص .
نور بعدم فهم
” أنت هنا ازاى؟ وتعرف نرجس منين ؟
Understand me
ليقترب بهدوء وكبرياء
” هفهمك ، امممم أنا هنا علشانك ، اعرف نرجس دى حكاية طويلة .”
ليشيح بيده
” Not at that time, sweetheart”
مش وقتها دلوقت عزيزتي.
لينظر له عز وقد فهم ما يحدث
” أنا فهمت ، أنت واللي وراك استخدمتم نرجس علشان تفضل ايدكم علي الأرض هنا ، بالاسم قدام العالم أنتم دعاه السلام ، لكن الحقيقة انكم بنرجس واللي زيها بتدمرونا ، بتقضوا علينا .”
لتنظر له نور
” you are right”
” أنت صح ، عارفين قيمه الأرض اكتر من اللي عايشين عليها ، وبمنتهى الجحود بتغصبوا ارضنا ، وتشجعوا أن مبكنش في تعليم ولا مال ، ولا سلطات ، علشان تفضلوا انتم المتحكمين في اللعبه ، براڤوا .”
لينظر لها موسي
” People are stupid, they don’t appreciate the treasures under their hands”
“الناس اغبية مش مقدرين الكنوز اللي تحت ايدهم ”
مراد بغضب
” تقوموا انتم تعينوا نفسكم حكام وتحطوا ايدكم علي حاجة مش ملككم ، وكل مرة بتدخلوا جوا حياتنا زى السوس ، بألاف الاشكال والألوان ، لكن هتفضلوا كدا المغضوب عليهم ، بس لا لعبتك المرة دى هتفشل ، وزى ما نور رفضت دينك الوهمى ، الناس هترفضه ، الناس هنا فاقت وعرفوا انهم لازم يملكوا العلم والمال والقوة ، ودا بإجتهادهم ، خلاص يا موسي أنت واللي وراك بنتتهوا .”
ليقهق موسي بسخرية واضحه
“Nonsense just nonsense you can laugh at yourself”
هراء مجرد هراء بتضحكوا بيه علي نفسكم ، ويخرج سلاحه ويطلق رصاصته في متتصف جبهه نرجس بمنهتى الثبات والقوة ، لتسقط ارضا في لحظتها ، ويعود وهو يلوح امامهم بسلاحه
” ايه رايك كلامك قصاد افعالى !
لتنظر نور لجثمان نرجس وتتسأل هل بالفعل هما تأخروا وتهانوا في حق أنفسهم ، ام هناك وقت ليقفوا ويستقيموا ، نعم هى الاستقامة لتنظر للسماء ، إذا استقمنا صفا واحدا يهابوها الجميع ، لتستمع لصوت سيارات كثيرة تقترب من المكان ، لتنظر له بسعادة وقوة .
” لسه عند رايك يا موسي ، احنا كمان لينا في الأفعال ، وهنفضل باقين ليوم الدين .”
لينظر لها بغضب
” لا يا نور مش هيحصل ، انتم بتنتهوا ، وبكرة الناس تبقي معانا علشان لقمة … علشان دولار واحد ممكن تبقوا عبيد تحت رجلنا .
لتنفي حديثه
” لا يا موسي ، احنا خلاص عرفنا قيمة الأرض دى ، وبرصاصتك قضيت علي ايد ليك جوانا ، وكل اللي أنت واقف عليه دا بقي ملك عنان ، عنان اللي هي تربية زين الخولى ، لعبتك خلصت يا موسي ونهايتكم قربت ، حتى لو بعد مليون سنه ، هتنتهوا لانكم ببساطة حرامية ، والحرامي نهايته الحبس .”
لتقترب السيارات اكثر ليهرول هو ورجاله لسيارته .
” اللي بينا مخلص يا نور ، لسه يدوب بيبتدى .”
” فعلا يا دوب ، احنا هنبتدى نبنى ونعمر ونكون مسلمين بالفعل قبل الكلمه ، واللي بينا عمره ما هيخلص ، زى ما تيتا قالت دا دم اطفال ونساء ، بحور دم يا موسي ، وهنفضل ليوم الدين في حربنا دى وكل مرة احنا هننتصر .”
ليصعد موسي داخل سيارته وينظر لها بتوعد ويتحرك بسيارته .
ليقترب زين وزياد ليقيموا بفك وثاقهم ، ويخرجوهم من هذا القبر اللعين ، ليقترب الجميع ويقفون حولهم ، واخيرا استقموا وكونوا صفا وجيشا لا يستاهان به. ، بعدما جمعهم سليم وعنان ليفقوا من غفلتهم
يحتضن زين نور
” أنا فخور بيكى .”
لتنظر له بسعادة
” أنا اللي فخورة عقيدتى ، وأنى بنتك .”
بينما عز اقترب من سامح
” اديك شفت نهاية الكره والحقد ، نرجس راحت ، امى اللي عملته كان صح ، غلط هى كمان راحت ، احنا اللي عايشين كفاية نتخانق مع بعض ، كفاية نسيبهم يلهون أننا نقتل بعض ، وهما بينفذوا خطط اكبر واعمق .”
لينظر سامح لنرجس
” معچول يا ولدى ربنا هيچبل التوبه .”
يقترب منه سليم
” أيوة معقول ، احنا اللي مش مقدرين ، بس خلاص استوعبنا درسنا وفهمنا كويس قوى ، احنا مين !
تقترب هدى بغل واضح
” بس أنا عمرى ما هسامح يا سليم ، ولا هغفر ، واللي جاى لعبتى أنا وبس .”
لتنصرف من امامهم لتسقط أرضا بفعل رصاصه غادرة ، وتموت علي اسرها ، لينظروا لها بدموع فهى أولا واخيرا روح ذهقت امامهم بسهولة
عنان ببكاء
” معقول ، ببساطة كدا عندهم الروح هينه .
سليم وهو يضمها
” لا احنا اللي من تعاون معاهم بنرخص روحنا يا عنان ، وتكون الرصاصة اغلى مننا .”
لتصل سيارات الشرطة ، وتبدأ في بناه مركز شرطة ، وبدأت عنان في توزيع الاراضي والمال وارجاع الحق وللجميع ، وقرر زين فتح ومجمع مدارس كبير داخل البلده لانهم استفادوا أن العلم اهم سلاح اليوم ، واستقرت حياه الجميع اقترب عز من سامح وقرروا تعويض بعضهم البعض ما فاتهم بعدما قررت نور أن تسامحهم فهى تعلمت ومن درس والدتها الكثير والكثير ، وتمنى السعادة لنور ومراد ، وكان يساعدهم في تجهيز الحفل .
يوم الحفل صباحا ، ذهبوا جميعا لزيارة قبر مها ، ليروا البلدة وتغيرت تماما ، ليصلوا للقبر ليروا أنه تغير تماما ، تم تنضيفه من قبل الناس بإنفسهم ، وكانوا عندما يذكروا اسم مها يترحم عليها الجميع ، نعم هى من اذلتهم امس ، لكن سلسالها من اعزهم اليوم .
حميدة بسعادة
” وعيتى يا بتى ، الخلچ ومورهمش سيرة غيرك الكل بيدعيلك يا بتى .”
زين
” طول عمرى كنت بسأل نفسي ليه ، ربنا اراد نور وسليم يجوا منك ، النهاردة بس فهمت حكمته ، انهم يكونوا سبب في تخفيف عنك ، ربنا يرحمك .”
تهانى
” حتى أنا لم قولت وكل اللي عملته للناس سامحونى ، بفضل ولادك يا مها ، السلسال اللي اتربي صح ، فزرع وحصد صح .”
زياد
” أوقات كتير كنت بشوفك ظالمه ، بس أنت قدرتى تثبتى إنك الظالمه والمظلومة لحكايتنا ، ربنا يرحمك يا مها .”
سارة
” صحيح معرفتكيش ، بس كفاية أن نور شايله ملامحك ، محدش يقدر يحكم أنت صح ولا غلط الا لو بقي مكانك ، صدقينى يمكن أنا لو مكانك كنت بقيت اسوء ، أنت درس كبير قوى يا مها ، درس اتعلمنا منه ، أن الساكت عن الحق فعلا شيطان ، وإن تحذير ربنا من كيد النسا كان في محله ، صدقينى بدعيلك أن ربنا يرحمك .
عنان
” مشفتش امى ، وعرفت أن عذابك امى طرف فيه ، كرهتك ، بس لم دخلت البيت وحسيت بإحساسك ، صعبتى عليا قولت فعلا مفيش شيطان بيتخلق من فراغ ، ربنا يرحمك يا طنط مها .”
سليم
” امى … هتفضلى امى لو كنت اسوء من كدا ، هدفى أنا ونور إن بس لم حد كان يفتكرك ميدعيش عليكى ، بس اتعلمنا درس كبير قوى ، أن قوتنا في لمتنا ، واننا نبقي فخورين بنفسنا بأخطائها وبإحزانها ، صحيح رفضت وجه نظرك ، بس أنا مش قاضي علشان احكم عليكى ، أنا ابنك والابن واجبه أن يعمل المستحيل علشان رضي امه ، اتمنى تكونى راضية عنى ، الله يرحمك يا امى .”
نور
” سبت نفسي للأخر قولت يمكن القي كلام اقوله ، بس مش لقايه صحيح أنت اتهانتى …. اتوجعتى ….. اتذليتى ….. بمجرد ما ايدك طالت دوستى علي الكل ، مين ؟ مين غلط ؟ مبقاش الإجابة تستهويني ، المهم اننا هنا ، هنفضل باقين ندافع عن حلمنا ، وأرضنا ، وكرامتنا ، بحب ملامحك وهفضل فخورة أن بنتك ، ربنا يرحمك .”
ليضمها مراد بقوة وينظر لهم زين بقلق طفيف
” عندى خبر ، معرفش هيعجبكم ولا لاء .”
نور
“بابي please لو وحش لا خلينا نفرح بالحفله بليل .”
حميدة بتشجيع
” چول يا ولدى خير ؟
زين وهو يمسك يد سارة
” سارة حامل ؟
سليم ونور وعنان ومراد
” حــــامل !!!
وينظروا لبعضهم بينما الجميع يهنى ويبارك
” يعنى هيبقي عندى نونو صغير اخويا .” ليرفع سليم كتفه
” او اختك !
ليبدء الاربع في الضحك بهستريا شديدة ، حتى تسال دموعهم لتنظر لهم سارة بعدم فهم
ليصمتوا ويباركوا في هدوء ، دون إدراك
” وأنت يا نور ؟
نور تقترب منها بملامح مبهمه وتمسك يدها
” زمان مسكت ايدك وقولت محتاجاكى ، وافقتى جيتى علي نفسك ووافقتى ، تفتكرى دلوقت لم ربنا يحقق حلم صغير لبابي وليك ارفض ، اغلط غلطة مها وارفض ارادة ربنا ، لا يا مامى أنا فعلا مبسوطة ، بس تخيلى أن عندى بيبي هو اللي مش قادرة استوعبه .”
زين وهو يضمها
” قلب بابي انت ، اكبر قلب في الدنيا .”
ليقترب مراد
” طبعا أمال بحبها من فراغ .”
لتنظر له بخجل ليسأل سليم
،” كدا الفرح امتى بقي ، بعد الحفله .،”
لتنفي حميدة
” لاه مفيش چواز غير بعد الچامعه ، بكفايا كتب الكتاب .”
ليعلموا أن امر حميدة غير قابل للنقاش ، ويتحركوا سويا من أمام قبر مها ليذهبوا للحفل ، كان الجميع جالسا حميدة وزياد بجواره تهانى وزين وجواره سارة ، وسامح وجواره عز و سليم وجواره عنان ة، بينما مراد كان جالسا ينظر نحو المسرح وهو يري نور واقفه وتنظر لهم بسعادة غامرة ، لتطلب من الجميع أن تتحدث قبل غنوتها ، ليسطع النور في مكان خلفها ، ويروا صورة كبيرة تجمعهم جميعا بجانب مها الراحلة .
” دى امى ، امى اللي خلفتنى أنا وسليم ، كانت بالنسبة لناس مجرد شيطان ، الكل حكم واصدر الحكم ، حتى أنا كنت زيهم ، لغاية ما تخيلت بس احساسها ، ندمت … اتوجعت… عمرى ما هبرر اللي عملته ، بس نتعلم منه ، امى لم بقت شيطان كان علشان الكل اتخلى عنها ، الكل داس عليها ، حبيت ابويا واتحرمت منه ، عملت والمستحيل علشان نبقي اولاده ، وبقينا ، كانت عارفه وفاهمه نهايتها كويس ، بس تخيلت أنها لم تفضي الشر بالشر هينتهى ، احنا خدنا نفس النهج بس قضينا علي الشر بالخير ، ولسه هنقضي علي اى شر يقف في طريقنا ، علشان احنا فاهمنا درسنا ، وخدنا عبرتنا ، وبدانا رحلتنا رحلة عمار للأرض والإنسان ، أنا فخورة أن بنت تجربة مها في ارض الشياطين .
ليصفق الجميع لها وتبدأ في الغناء ليري العالم اجمعه انهم فاقوا واتحدوا .
في مكان بعيد
” كدا احنا انتهينا معقول يا موسي ؟
لينظر لنور
” هي قالت حربنا مستمرة ، وهنشوف مين المنتصر ؟
……………………………….؟……


انتهت احداث الرواية نتمني أن تكون نالت اعجابكم وبانتظار آراءكم في التعليقات شكرا لزيارتكم عالم روايات سكير هوم


تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1