رواية المنتقبة و العاجز الفصل الثانى بقلم داليا منصور
ورد محستشي بنفسها غير وسامر بيشد اديها علشان تقعد قدامه وبيضربها قلم قوي جداً.
سامر بعصبية:
- اللي ملكيش فيه متدخليش فيه وده اول بند ليكي هتتعلميه هنا تاني حاجة لازم تعرفيها.
وقام شد النقام اللي على وشها ظهر شعرها الاسود الغجري الطويل وعيونها الزرقة اللي مخبياها تحت النقاب وباين عليهم اثر العياط.
-النقاب ده ميتلبسش في وجودي بس تخرجي من الاوضه دي تلبسيه ممدوح نفسة ميشوفش وشك.
ورد حست بكسرة مكنتش قادرة تتكلم بسبب اللي عمله.
سامر بعصبية:
- فاهمة والا مش فاهمة.
ورد هزت راسها بسرعة دليل على موافقتها لكلامه.
بعدها سامر زق ورد بايده ووقعت على الأرض..
ورد بألم:
- أه... وكانت ماسكة اديها..
سامر بعصبية:
- غوري جهزليلي فطاري بسرعة..
ورد قامت بصعوبه وهي بتترعش من سامر وخايفة منه وكانت لسه هتخرج..
-هو أنا مش قولتلك الأضة دي متخرجيش منها من غير النقاب والا انتي مبتفهميش..
ورد وقفت مش عارفه تعمل ايه..
-انتي شكلك مبتفهميش غير بالأهانة.
ورد جريت لبست الخمار والنقاب ونزلت تحت..
~~~~~
كانت نازلة من على السلم وبتقول:
- يا رب اجعل في قلبي الصبر علشان استحمله واعرف اعيش معاه..
فضلت تدور على مكان المطبخ ولقته وبعدها حضرت اكل اللي هي مكرونة وبنيه وخرجت من المطبخ في اتجاه اوضت سامر.
سامر كان قاعد في اوضته وبيفكر في اللي حصله زمان وفاق على خبط الباب.
- ادخل.
دخلت ورد وهي شايلة الأكل وقربت من سامر وحطت صينة الأكل قدامهه سامر بمجرد ما شاف الأكل جن جنونة..
-انتي عاملة الأكل ده عند مش كدا.
وقام مسك الصينية ورماه عليها والطبق جيه في دماغها واتكسر وعورها جامد..
انا مش عايز اشوف وشك هنا تاني غوري من وشي..
ورد كانت في عالم تاني من كتر ما الدم كان بينزل من راسها وقعت اغمى عليها وبسبب النقام سامر مشافش انها بتنزف..
-انتي قومي عاملة فيها مغمى عليكي مفكراني هصدقك قومي امشي من قدامي.
ورد مدتش اي رد فعل ساعتها سامر قلق وقرب منها بالكرسي المتحرك وهزها كذا مرة مفاقتش، قام شال النقاب من على وشها وانصدم من اللي شافه..
سامر بخوف:
- ورد قومي؟!
وبسبب عجزة وقع من على الكرسي جنبها ومكنش قادر يتحرك قعد يضرب رجله وهو ماسك راس ورد اللي بتنزف وملقاش حل غير انه ينادي اللي في البيت يجوا..
-ممدوح يا اللي هنا حد يجي بسرعة.
وفضل ينادي لغاية لم بالصدفة حد من الخدم سمعة بسبب الجناح بتاعة معزول عن القصر فمحدش بيسمعة.
الخدامة وهي واقفة قدام ممدوح وبتنهج:
- ممدوح بيه استاذ سامر بينادي عليك وهو بيصرخ.
ممدوح اتخض وجرى على اوضت ابنه وشاف اللي صدمه..
ممدوح شال ورد وحطها على السرير وبعدها سند سامر وقعده على الكرسي والخدم طلبوا الدكتور..
بعد فترة..
الدكتور كان واقف قدام ورد وهي لسه بتفوق وشاف عيونها الدكتور لا إرادي.
-سبحان الخالق فيما خُلق وابدع بسم الله ماشاء الله ايه الجمال ده .
سامر سمع كلام الدكتور اتعصب ورمى النقام على وش ورد وقال بعصبية:
- اطلع بره.
الدكتور بتوتر:
- اسف يا سامر بيه بس ده غصب عني اخت حضرتك مشاء الله عليها.
سامر اتعصب وقال:
- مراتي مش اختي واخرج برة..
الدكتور اتصدم وقال في سرة...." وإزاي بنت جميلة زي ورد تتجوز واحد عاجز كدا.
وبعدها خرج الدكتور وهو خايف من سامر..
فاقت ورد وبصت حوليها وبمجرد مشافت سامر خافت ورجعت ورا بسرعة وهي ضامة اديها حولين رجليها بخوف.
سامر بشفقة بس حاول يتماسك:
- ايه شوفتي عفريت والا ايه.
ورد هزت راسها بخوف بلاء.
سامر:
-طب اخلصي قومي غيري هدومك اللي متغرقة دم.
ورد بخوف:
- حاضر.
وقامت من قدامه ودخلت الحمام تغير هدومها وتتوضى علشان تصلي الظهر..
~~~~~~~~
سامر كان قاعد وبعدها خرج من اوضته ووقف شوية في البلكونة يشم شوية هوى وبيفتكر اللي حصل وبيقول.
- معقول مقدرتش احميها..
وبص على رجليه وهو مقهور وبعدها رجع للأوضه شاف اللي صدمة..
~~~~~
ورد كانت قاعدة على سجادة الصلاة ورافعة اديها وهي بتبكي وتقول:
- يا رب اهديه هو رغم قساوته معايا بس يا رب اشفيه وعافيه يا رب انا مسمحاه رغم قساوته معايا وراضية بقضائك ..
وبعدها سلمت وقامت وسامر كان واقف وهي خارجة شافته.
ورد ببرائة:
- محتاج حاجة اعملهالك.
سامر كان مدايق بس رد بهدوء:
- لاء شكراً انزلي انتي شوفي عاوزة ايه.
ورد اتكلمت بخوف:
- كنت عاوزة ازور بابا وحشني.
سامر بتريقة:
- ابوكي اللي باعك وجاية تقولي وحشني إزاي جالك قلب تفكري فيه رغم انانيته.
ورد بحزن:
- اولا بابا مش باعني تاني حاجة حضرتك اللي هدته وهو خاف من رد فعلك بعدها والدليل على ده مخدش منك فلوس والا طمع بده بابا راجل وسيد الرجالة وجزمته فوق راسي مهما يعمل وكمان أنا اللي رضيت بجوازي منك وبموفقتي كمان.
سامر كان مخنوق من الكلام اللي قالته على ابوها وحبها الأعمى ليه وافتكر عمايل ابوه معان وكرهه ليه رغم ندمه وقال وهو حزين عكس طبعه اللي ورد اتعودت عليها من يوم مجت.
- ولو الأب ده كان سبب في اني اتأزى اذيت حياتي.
ورد مش فاهمة بس حبت توضحله:
- الأب والأم مهما يعملوا مستحيل يكرهوا ابنهم بالعكس كل تصرف منهم بيكون ناشئ عن حاجة أو شيء لمصلحتك وأنت عن نفسك مش هتشوف مصلحتك قد مأهلك شيفينه..
ط بحزن:
- رغم وقوف بابا جنبي ووجوده معايا كنت محتاجة امي وكنت دايماً بلوم ربنا انه خدها مني وسابني لوحدي حتى لم دخلت الجامعة كنت طايشة وبكره وجودي في الدنيا دي بس من بركة ربنا اتعرفت على زميلة ليا في الجامعة وكانت بتقربني لربنا اكتر وأكتر يمكن ماما لو كانت جنبي وقتها مكنتش قربت من ربنا كدا يعني كل حاجه بتحصلنا بيكون سبب في هدايتنا وقربنا من خالقنا.
سامر حس من كلامها بنغزة في قلبه بس سكت وهو بيفتكر حزنه زمان.
ورد بهدوء:
- ها مش هتوديني لبابا.
سامر:
- خالي السواق يوصلك..
وكمل بعصبية وغيرة.... وتشوفيه ساعة واحدة وترجعي تاني.
ورد بحب:
- طب متيجي معايا نزوره سوى وبالمرة تغير جو.
سامر فكر في كلامها وهز دماغة بأه وبعدها لبست زهرة فستان اسود واسع وعليه خيمار ونقاب كأنها حورية من الجنة، وبعدها خدت سامر وخرجوا من القصر في اتجاه بيت ابوها واول موصلت.
- بابا انت فين يا اجمل بابا وجريت على اوضته بسرعة علشان تشوفه وسابت سامر.
حامد بفرحة اول مشافها:
- قلب ابوكي يا وردتي وحشتيني يابنتي..
ورد باست ايد بباها وقالت:
- وانت كمان ياسيد الناس وحشتني تعالى اعرفك مين جاي معايا هتنصدم.
وخرجوا من الاوضه وشاف سامر:
- معقول سامر بيه موجود هنا بنفسه.
سامر ابتسم بود:
- مكنتش عايز اجي بس اصرت عليا اغير جو هنا.
حامد فرح ببنته وأن قلبها بداء يلين الحجر قعدوا مع بعض وطبختلهم ورد وضحكوا وبعدها استأذنوا وخرجوا..
زهرة وهي راكبه العربية شافت حاجة خلتها توقف السواق بسرهة وهي بتقول:
- استنى استنى.