اسكربيت طوق النجاة البارت الثاني 2 والاخير بقلم شيماء طارق


 اسكربيت طوق النجاة البارت الثاني والاخير

سيف (بصوت ثابت): مش هترجع تاني الدار ده
أنا هكتب عليكي…وهتكوني مرتي وهحميكي ما فيش حد يقدر يقرب منك ولو رايد قرشين هرمهمله كيف الكلب بس شرطي لو انتي مش رايداني قولي دلوقت وانا ههملك لحالك ما تتجوزينيش عشان انتي مضطره لا لو انتي فعلا موافقه تمام مش موافقه خلاص انا هقدر اجيبلك مكان تعيشي فيه ودي هتكون هديه مني ليكي يعني انتي مش مجبورة على حاجه؟! 
 

ليلى (حست والانكسار في نفسها ودموعها نزلت وهي بتقوله): ليه تسوي اكده في حالك باين عليك ولد ناس وناس محترمه كمان إيه اللي يخليك تتجوز واحده كيفي رايد تتجوز اتجوز واحده بت ناس وعيله مش انا انا مجرد ممرضه من عيله بسيطه وكمان انا ليه ما رضاش اتجوزك انت فاكر ان انت فيك عيب بالعكس ما شاء الله كفايه رجولتك وان انت دفعت عني بس انا شايفه ان انت كتير عليا ؟!

سيف (يبصلها بنظرة طويلة مليانه حب وبيحترمها اكتر ويقول لها): انتي البت اللي اول ما شفتها حسيت براحه من أول مره وحاسس ان انتي هتكوني وش الخير عليا ان شاء الله وهتبقي مرته قدام الدنيا كلها ممكن تكوني شايفه ان قراري سريع للقرار  بس انا واثق ان ربنا هيكون ويانا؟!

ليلى بحزن :مش هتندم يوم أنك اتجوزت واحدة اقل منك في المستوى الاجتماعي؟!

سيف قالها بهدوء: ابدا والله بس انا رايد اعرفك حاجه انا متجوز من بت عمي هو جواز مؤقت على الورق بس انا هكون وياكي انتي لان انا اخترتك انتي وهي ما لهاش اي عازه في حياتي مساله وقت وهطلقها؟!

ليلى بصدمه :كيف الحديت ده بدل متجوز خلاص خليك مع مرتك انا مش رايده اخرب دار حد علشان اعمر داري؟!

سيف بحب: كيف ما قلتلك انا قراري اكده انتي هتكوني في حياتي او مش هتكوني في حياتي  اكده اكده هطلقها فيا ريت تكوني وياي ؟

ليلى هزت راسها بالموافقه ومشيت مع سيف وراحوا عند الماذون في قنا
ليلى قاعدة، عينها في الأرض، ملامحها هادية بس جواها زلزال مش مفهوم…

المأذون (بهيبة واحترام):
ـ جاهزين نبدأ يا  سيف بيه؟
العقد جاهز، والشهود موجودين.

سيف (بصوت هادي لكن ورا وقاره قال): اتفضل يا شيخنا الشهود موجودين واحنا مستعدين لكتب الكتاب اتفضل والعروسه كمان موجوده ما ناقصناش حاجه!

(ليلى تبص له ودموعها نازله من عينيها 
… مش دمعة خوف زي العاده هي دموع فرحه بس ممتزجه بحزن لانها يوم هتتجوز تتجوز بالطريقه دي وما تعملش فرح زي كل البنات ولا تلبس الفستان الأبيض)

المأذون:
ـ اسم الزوجة؟

سيف:
ـ ليلى إبراهيم ؟!

المأذون:
ـ والمهر؟ والمؤخر؟

سيف (يبص لليلى، وبعد لحظة يقول):
ـ اللي هي رايداه كله انا هديه لها….

ليلى (بصوت مكسور، ومش مصدقة نفسها): كيف ما حضرتك شايف انا مش رايده اي حاجه…

سيف (بحسم):
ـ يبقى مؤخر مليون جنيه وكيلو دهب!

(ليلى كانت مصدومه مش مصدقه اللي سيف عمله علشانها وازاي يكتب القايمه دي كلها 
الشهود اللي كانوا موجودين سكتوا والماذون بدا يكتب الكتاب والشهود مضوا وسيف مضى وهو بيبص لها بابتسامه فرح )

🔻 بعد كتب الكتاب –في نفس اليوم

(سيف بيركب عربيته، وليلى قاعدة جنبه، سكتة )

سيف (من غير ما يبصلها): انتي خلاص مش هترجعي داركم مره ثانيه هتروحي تعيشي وياي؟ 

ليلى (بصوت متقطع):
ـ ليه عملت اكده؟
ليه اخترتني أنا؟
أنا مش شبهك… ولا شبه الناس اللي حواليك انا خايفه منهم قوي؟!

سيف (يبتسم بس ابتسامة حزن):
ـ علشان إنتي مش شبه حد.
ويمكن…
علشان قلبي اختارك… قبل حتى ما أنا أعرف.

في بيت ليلى عند امها

(أم ليلى بتصرخ بعد ما عرفت إن بنتها اتجوزت سيف الكومي)

أم ليلى (بتزعق):
ـ يعني تهرب وتتجوز من ورايا؟!
ده شرفي على المحك يا ناس!

محمد (بضحكة حقيرة):
ـ شرفك؟
ما إنتي اللي سايبة بتك تتداس علي بقى لها سنين جايه دلوقت وتزعلي ادينا خدنا من وراها قرشين رايده إيه تاني يا وليه يا خرفانه همليها ؟

أم ليلى (بعنف):
ـ دي بتي… ومش من حقه ياخدها اكده. دي الحاجه الوحيده اللي فاضله لي في الدنيا هي اللي كانت بتسال عليا وبتاخد بالها مني اروح فين واجي منين بعدك يا بنتي؟

محمد (بسخرية): لا هي بقت من حقه دلوقت الراجل بعت فلوس كثيره وعلاجه هيجيلك كل شهر وليكي شهريه من هناك رايده ايه ثاني يا فقريه اسكتي وحطي لسانك في خشمك مش رايد اسمع واصل؟

ام ليلى قعدت حزينه على حظ بنتها اللي راحت منها ومش عارفه توصل لها وخلاص هي اتجوزت سيف الكومي اللي معروف ما بين الناس ان هو حد مش عادي والبلد كلتها بتعمل له 1000 حساب 

اما في بيت سيف دخل البيت وكان معاه ليلى وعرف امه ان هو اتجوز والبيت كله قام حريقه ما فيش حد كان مصدق اللي سيف عمله بس هو خلى الخدم يجهزوا الاوضه اللي في الدور الارضي وخلى ليلى دخلت فيها علشان ما تسمعش اللي هم بيقولوه وتضايق.

أم سيف (بصوت عالي ونظراتها كلها قرف):
ـ يعني ابني المهندس ولد عيله الكومي 
، اللي  متجوز دكتورة، يروح يتجوز واحدة ممرضه؟!
واحدة ما نعرفش أصلها ولا فصلها؟
دي منين  أصلاً؟

ريم (بتعيط وعامله نفسها زعلانه وهي بتقول): شفت يا مراة عمي شفت ولدك عمل فيا إيه دمر حياتي من تاني يوم جواز وكسر فرحتي!

ام ريم (بتتلفت وهي تكلم بنتها بعصبية):
ـ وانتي فاكرة إنك ملاك؟انتي اللي ضيعت جوزك من يدك ولد عمك كان بيحبك وانتي اللي سويتي ده كله جايه دلوقت وتتحدتي انتي كسرتي فرحه جوزك باللي انتي سوتيه وياه الراجل يا بت بيحب
 يحس مع مراته برجولته وانتي هنتي  رجوله جوزك رايده إيه منه ثاني ؟

سيف بيبص لمراة عمه باحترام يقولها :ربنا يخليكي ليا يا مرات عمي وما يحرمنيش منك واصل انا كنت خابر انك ما بيعجبكيش الحال المايل وهتوقفي وياي علشان اكده قلتلك على كل حاجه سوتها بتك مرات عمي خابره كل حاجه حصلت  ما فيش داعي اوضح اكتر من اكده؟!

زينب ام ريم: عيش حياتك كيف ما أنت رايد 
 يا ولدي واللي رايد يعيش وياك يعيش واللي مش رايدك خلاص كل واحد يشوف حاله وبت تستاهل إيه اللي أنت سويته وياها…

ريم (بتصوت وتقول بصوت عالي لأمها): حرام عليك يا مايا كيف تقولي عليا الحديت ده ؟
ده انا بتك بدل ما تيجي وياي جايه مع سيف!

عبد العزيز ابو ريم (بغُصة في صوته): انا خليتك اتجوزت ولد عمك كنت فاكر انك هتتعدلي بس بعد اللي امك قالته لي عن اللي انتي حكيته لها هو عن اللي سيف حكى
 عرفت انك مش هتتغيري إحنا عرفنا كل اللي انتي سويتيه مع سيف بس كل اللي انا كنت رايده منه انه يجي يشتكيلي مش يتجوز عليكي هو ده غلطه الوحيد بس لو كسر عضمك هو عنده حق؟

أم سيف (بحدة): انتم مش فارقه معاكوا حاجه انتم رايدين  تدمروا حياة بتكم إيه اللي انتم بتقولوه ده وولدي ولد الاصول ولد الحسب والنسب رايح يجيب واحده من قريه صغيرة في الصعيد ما فيش حد يعرفها يوم ما يسالوني امراه ولدك من وين اقولهم من وين يا حسرتي ما اعرفلهاش  أصل ولا فصل بعد ما كان متجوز الدكتورة رحت جبتلنا ممرضه يا حسرتي على ولدي اللي جابلي واحده من الشارع!

الحاج مصطفى ابو سيف 
 (أخد نفس طويل وقال بجفاء):
ـ الجوازة دي انا مش معترف بيها يا ولدي عيب اللي أنت عملته مع بت عمك 
من تاني يوم تتجوز عليها ليه انا خابر ان أنت دماغك كبيره يا سيف إيه اللي وصلك لاكده ؟

أم ريم (بصوت حزين):  ربنا يهديك يا بتي ويسامحك على اللي سوتيه فينا كان معاكي راجل هيصونك ويخلي باله منك ضيعتيه من ايدك زي ان الشباب الصعيد اقول عليكي إيه ؟

سيف قال بصوت عالي: الحديت في الحوار ده خلص خلاص ليلى بقت مراتي على سنه الله ورسوله وهي دلوقت في اوضتها مش رايد اسمع اي حديت في الموضوع ده تاني واللي هيجرح مرتي اكون جرحني يا ريت تحترموها لان احترامها من احترامي واللي مش عاجبه الباب يفوت جمل؟!

ليلى قاعدة في أوضتها الجديدة، وشها مجهد من التفكير، بتحاول تفهم إيه اللي بيحصل، بتحاول تستوعب إنها بقيت "مراته"… 

سيف بيسيب اهله وبيدخل عند ليلى اللي كانت قاعدة وباين عليها الحزن.

ليلى (اول ما شفيته قالت له بهدوء):
ـ في حاجه؟
أنا لو وجودي بيضايق اهلك هملني اروح لحالي انا مش رايده اخليك تخسر حد بسببي ؟

سيف (نظراته نار لكن صوته هادي):
ـ أنتي مش هتمشي من اهنا المكان اللي جوزك هيعيش فيه لازما تعيشي فيه وما فيش حد هيقدر يكلمك طول ما انا موجود ولو حد سوى لك حاجه 
 هتلاقيني ظهرك وسندك.

ليلى (دمعتها وقعت):
ـ أنا مش رايده أفرقك عن أهلك ولا أخربلك داركم…انا مش رايده اكون انانيه؟

سيف (بيقرب منها وبيمسك إيديها): وانا مش رايد  أي حاجه في الدنيا غيرك انتي يا ليلى ومين اللي قالك ان الدار هيتخرب بسببك هو مخروب يا بت الناس من زمان وريم هي اللي سوت في حالها اكده انتي ما لكيش صالح انتي دلوقت مراتي وحلالي واللي يمسك يمسني ما تخافيش انا وياكي ؟!

ليلى سكتت وبصيت له بامتنان وكانت مبسوطه جداً وفي نفس الوقت قلقانه اما عند ريم كانت واقفه قدام المرايه بتمسح دموعها وبتبص على جمالها في المرايه وكانت بتحقد جداً على سيف ومراته الجديدة وهي غيرانه ومتضايقه أن سيف قدر يتجوز واحدة غيرها وان في بنت تانيه رضيت بيه كانت فاكرة ان هو مش هيقدر يستغنى عنها بس للأسف اللي حصل ان قدر يستغنى عنها بمنتهى السهوله  أي نعم هي بتحب حد غيره بس برده عايزاة يكون زي الاستبن موجود في حياتها هي شخصيته مريضه.

ريم (لنفسها): ماشي يا سيف انا خابرة ارجعك 
 كيف واخليك تتذللي من تاني علشان اسامحك  انا هوريك وفي الاخغر برده هتطلق منك؟

في بيت الكومي  بعد المغرب
سيف راجع من الشغل، وشه باين عليه التعب وهو بيدوس على الزرار اللي في الكرسي المتحرك اللي هو قاعد عليه وبيفتح الباب بيلاقي أمه قاعدة، مستنياه، وباين عليها الزعل والعصبيه.

أم سيف (بصوت ثابت ويخوف):
ـ اقعد يا سيف…رايده اتحدت معك كلمتين يا ولدي؟!

سيف (بيقلع جاكيته وبيحرك الكرسي اتجاهها ويقولها): قولي يا مايا انا سامعك…

أم سيف (بتبص له من فوق لتحت): انا رايده لك الخير يا ولدي وعمري ما كنت عدوتك وبتمنى لك تكون على طول ودايما سيد الناس وسيدنا كلنا بس اللي عملته غلط يا ولدي أنت اتسرعت في اللي سويته عشيه ؟

سيف (بهدوء):
ـ إنتِ شايفة اكده؟
أنا شايف إني خدت خطوة عمري لاني حياتي اتدمرت يوم ما فكرت اتجوز بت عمي اللي ضحيت بحياتي علشانها بس هي طلعت ما تستاهلش وحضرتك خابرة بالحديت ده؟!

أم سيف (بصوت عالي): إيه يا ولدي رايح تتجوز ممرضه وأنت متجوز بت عمك الدكتورة حتى لو مش رايد بت عمك يبقى طلقها بعدين يبقى اتجوز 
 واحدة من قرايبنا أنت سيف الكومي يا ولد انت من عيله كبيرة لازم تتجوز واحده من توبك مش واحده ولا ليها اصل ولا فصل وما نعرفش عنها حاجه واصل و على راي المثل حاسب قبل ما تناسب!

سيف (صوته بيعلى شوية، لكن لسه ثابت): الاصلي يا مايا مش بالعيله ولا بالحسب ولا بالنسب الست الاصيله اللي تشيل جوزها وتقف جنبه وتكون ضهره وسند وقت حاجته بس بت عمي ما كانتش اكده بت الحسب والنسب كانت واطيه مش رايدك تسمعي كلام الناس يا امايا اسمعي كلام حالك وفكري ؟
اللي كيف ما بتقولي عليها بت الأصول ما شالتنيش وقت ضيقتي! وليلى الممرضه البسيطه هي اللي شالتني وحسيت بجد اني مش عاجز وان طبيعي عكس بت عمي اللي حسستني بنقصي اللي كان بسببها انا دلوقت بحب ليلى ورايدها سيبيني يا مايا اتهنى بحياتي؟

أم سيف (بحدة): احنا عيله كبيرة يا ولدي ما نرضاش يبقى مرات ولدنا اقل مننا من ميته بننزل للمستوى اللي أنت نزلتله ده ما فيش حد
  حد في العيله عمل اللي انت عملته ده قبل اكده
ريم  مراتك… دكتورة ومتعلمة وبنتنا بلاش يا ولدي تغدر ببت عمك واي حاجه حصلت ما بينكم بكره تتصلح وهتكون مليحه وانا هشد لك عليها بس طلق اللي انت اتجوزتها؟ 

سيف (بنظرة وجع):
ـ ريم؟
اللي قعدت تعدّ عليا أنفاسي؟
اللي كانت بتقول لي من يوم الفرح يا عاجز وعيرتني بضعفي وحسستني ان هي احسن مني بت عمي اللي انا ضحيت بنفسي علشانها وفي الآخر طلعت نادله ! 
الجوازه دي كانت بالنسبه لي سكينه طعنت في ضهري انا اخترت اللي حست بيا واللي قررت تقف جنبي لحد ما اقف على رجلي وريداني بعد ما حسيت معاها الاحساس ده اهملها كيف يا امايا ليلى هتفضل على ذمتي لحد ما اموت؟!

أم سيف (بتقوم واقفة، وتقولها صريحة): بعد الشر عليك يا ولدي ما تقولش على حالك اكده بس رايده اقولك لو بتحب أمك صح طلقها؟

سيف (بيسكت لحظة، وبعدها يقولها بصوت جامد):
ـ اللي يحبك يا أمي ما يهملش حبيبه انا لو هملته يبقى بخون نفسي .
وأنا خلاص اخترت…واختياري انا واثق انه هو صح وانتي ما كنتيش اكده ياما يا ريت تفكري في اللي انتي بتقوليه علشان انتي قلبك طيب وعمرك ما كنت بتفكري في المظاهر ارجعي تاني ياما وفكر في اللي دينا كان بيقولوا  ان ربنا ما فرقش ما بين عربي ولا عجمي
 يعني كلنا كيف بعضينا والرسول صلى الله عليه وسلم ؟!

الام: وعليه افضل الصلاه والسلام!

كمل سيف وقال: عمر ما افرق ما بين الناس ليه احنا نفرق فكر ياما وعقلي حديتي مليح تصبح على خير يا حبيبتي؟!

ام سيف فضلت واقفه مكانها وكانت بتفكر في كلام ابنها اما سيف راح عند ليلى دخل الاوضه لقاها قاعدة على السرير وبتبكي في صمت
بعد ما عرفت  إن أهل سيف كلهم ضدها، وإن هم بيضغطوا على سيف علشان يطلقها.

سيف (بصوت هادي لكن دافئ): كيفك يا حبيبتي عامله إيه مالك قاعدة ليه اكده زعلانه حد زعلك قوليلي مين اللي زعلك وانا اجيبلك حقك دلوقت؟!

ليلى (بصوت باكي): انا مش زعلانه بس خايفه اكون السبب في كل حاجه بتحصل وياك؟انا مش رايداك تتفرق عن عيلتك وعن والدتك ووالدك هم اهم حاجه في حياة كل بني ادم انا خايفه وزعلانه قوي قوي الموضوع شكله واعر؟!

سيف:
ـ لا يا ليلى…
هم اللي فرّقوا نفسهم لما حكموا على قلبك قبل ما يعرفوكي.
أنا مش هسيبك…
وانتي من النهاردة، كل حاجه ليا في حياتي وما تقلقيش ابوي وأمي هيفهموا كل حاجه بس كل حاجه كيف ما انتي خابرة باوانها ؟!

ليلى بصيتله بحزن وقالتله: احضر لك الحمام؟!

سيف بتعب: مش رايد اتعبك وياي؟!

ليلى بحب :تعبك راحه هقوم اجهز لك الحمام وغيار علشان تتسبح؟ 

اما عند ام سيف كانت قاعده هي وريم فوضتها
ام سيف (بنبرة مريضة):
ـ سيف خلاص اتغيّر…
البنت دي عملاله سحر…
مش طبيعي اللي بيحصل ده؟

ريم (بعينين شيطان):
ـ سيبيهولي…
أنا عندي خطة…
هخليها تغلط غلطة واحدة…
ووقتها؟هزقها برجلي بره حياته خالص وهوريكي بقى ريم تقدر تعمل إيه سيب الموضوع ده عليه وما تغلبيش حالك يا مراة عمي!

ام سيف: ماشي يا بتي سوي انتي شايفاها انا وياكي؟!

ليلى قاعدة بتراجع شوية أوراق ولابسه لبس الخروج وباين عليها ان هي خارجه 
وسيف داخل عليها وهو بيبتسم ويقو لها)

سيف (يلاحظ ان هي لابسه لبس خروج قالها بحنيه وطيبه):
ـ على فين يا ست الناس؟

ليلى (بابتسامة صغيرة قالت): هروح النهارده المستشفى علشان عندي شغل كثير وما بلغتش الدكتور من قبلها ان انا هسيب الشغل فلازما احضر العمليه بتاعه اليوم وبعد كده هملها كيف ما اتفقنا؟

سيف (يبصلها، وبعد لحظة يقول بنبرة راجل صعيدي صريح):
ـ متخليش حد يتحدت وياكي او يقرب منك 
كتير…فاهمه وخلصي موضوع المستشفى ده علشان تقعدي انا مش رايدك تطلعي بره الدار؟

ليلى (بتفهم غيرته وتهز راسها):
ـ حاضر.

في المستشفى

(ليلى بتشتغل بتركيز، بتساعد في العناية المركزة، وفجأة الممرضة زينب بتدخل عليها وهي مخنوقة)

زينب (بصوت واطي):
ـ ليلى…
واحدة ست جات المستشفى من شويه، كانت بتسأل عنك وثابتلك الظرف ده فقالت اوصله لك ؟

ليلى (باستغراب):
ـ ست مين؟

زينب (بهمس):
ـ مش خابرة بس شكلها كانت مربوكه وهي بتتحدت وياي !

ليلى بتاخد الظرف، تفتحه…
تلاقي جواه صورة مطبوعة ليها وهي بتضحك مع دكتور !
كاتبه لها جوه الظرف بالقلم الأحمر 
ضحكتك تجنن يا قمر مع تمنياتي بالحياة الزوجيه السعيدة يا خاينه.

ليلى وشها بيصفر، وتبص حواليها… وبتحس بقلبها بينهار مين معقوله يكون عمل فيها كده كانت خايفه جدا ومرعوبه حرفيا هي عارفه ان هي مش عامله حاجه غلط بس الموضوع نفسه يقلق افرض سيف شاف الصور دي هيكون رد فعله إيه.

🔻 في بيت 

ريم قاعدة مع واحدة صاحبتها، بتضحك وهي بتحكي:

ريم (بخُبث): حبيت الصوره قوي فيها شويه كلام حلو خلاص البنت دي هتقع شويه شويه هي اللي هتتعب وهتسيبله الدار وهتخلعوا مش هيحتاج يطلقها ؟ 

صاحبتها: وانتي ضامنه ان هي هتخاف وهتمشي افرد راحت وارد لسيف كل حاجه؟

ريم: لا يا اختي ما تقلقيش دي عيله عبيطه  انا هخليها تطلق منه وكل يوم تنكد على اهله وتخليه مش طايق نفسه؟

ليلى راجعة تعبانة، لكن وشيها باين عليه التوتر دخلت على سيف اوضه النوم وهو قاعد على السرير بيخلص شغل على اللاب توب .

سيف (بيبص لها باستغراب وبيقولها):
ـ مالك؟
إيه اللي حصل؟

ليلى (بتتردد لحظة):
ـ في واحدة ست جات المستشفى…
وسابت لي ظرف، فيه صورة ليّ وأنا بتحدت مع الدكتور فادي…وكاتبه عليه حديت ضايقني قوي والله يا سيف انا ما سويت حاجه وكنت بتحدث عادي في شغلي ما سوتش اي حاجه غلط؟!

سيف (عينه تتحول نار فجأة بيقرب منها):
ـ وده حصل ميته؟

ليلى:
ـ من شوية… بس والله الصورة عادية، مفيهاش حاجة غلط…

سيف (بصوت حاد وقاطع):
ـ أنا مصدقك.

ليلى (تتخض من سرعته في الرد):
 بجد يعني انت ما شكيتش فيا؟

سيف (يبص في عينيها وهو بيقرب):
ـ أنا راجل… وراجل صعيدي كمان…خبر يعني إيه ست خاينه وخابر مين الست الاصيله اللي بتصون  جوزها وانا وخابرك ومش محتاج دليل علشان تثبتي قدامي براءتك كل الحاجات دي بالنسبه لي ما لهاش لازمه انا حتى لو ما شفتهاش وحد يجيها غيرك وريها لي ما كنتش هصدقه بس نزول المستشفى تاني ما فيش تمام؟!

ليلى (تبكي):
ـ أنا كنت خايفة إنك… تشك فيا كنت مرعوبه قوي؟

سيف (بيمسك إيديها بقوة وبيبص لعينيها بحب):
ـ أنا أشك في الناس كلها… إلا إنتِ.
بس من دلوقت… اللي هيفكر يقرّبلك،هخليه يندم على اليوم اللي اتولد فيه يا حته من قلبي؟!

ليلى بصيتله بحب وما كانش مصدقه نفسها ان هي البنت اليتيمه اللي ما كانش ليها حد خالص دلوقتي بقى هو ليها الضهر والسند وكل حاجه في حياتها.

أم سيف قاعدة مع ريم… بتشرب قهوة وباين على وشها الزعل.

أم سيف (ببطء):
ـ سيف قال قدامي إنه بيحبها…وان عمره ما يهملها واصل؟

ريم (بنظرة سامة):
ـ كل الرجالة كده في الأول…بس لما يشوف الصور والحديت هيتهز  ولو جبل هينهار يا مراة عمي ما تقلقيش حط في بطنك بطيخه صيفي!

أم سيف (بصوت واطي):
ـ هات الصور كلها…
خلي عندي نسخة علشان لو اتحدت وياي ارميهم في وشه وعرفوا لمراته مش كويسه؟!

اما عند سيف بدا ان هو ياخد العلاج بتاعه علشان يجهز نفسه لان ليلى اقنعته يعمل العمليه وهو اخيرا اقتنع بالفكرة ثاني يوم الصبح راح المستشفى هو وليلى من غير ما حد ما يعرف وكان خايف جداً وقلقان وليلى كانت قاعده قدام اوضه العمليات وماسكه في ايديها المصحف ودموعها نازله من غير صوت وهي  بتدعي ربنا ان يقوم سيف من اللي هو فيه بالسلامه.

سيف دخل اوضه العمليات وكان باين عليه القلق كان خايف جداً من العمليه وفي نفس الوقت حاول انه يجمد قلبه ويغامر ويخوض المعركه دي.

الدكتور (بتركيز):
ـ الجراحة معقدة شوية… بس اكيد هتكون كويسه
يلا جهزوا لي الحاجه بسم الله الرحمن الرحيم؟!

سيف وهو مغمض عينيه وبيقول في نفسه: ( رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهه قولي)

بداوا العمليه وعد ساعتين الجراحه كانت دقيقه جداً وصعبه الدكتور بيخرج من اوضه العمليات وهو مجهد بتجري عليه ليلى وبتبقى خايفه وقلقانه جداً على جوزها وحبيبها ومنقذها سيف؟ 

ليلى بخوف وهي دموعها نازله قالت: إيه يا دكتور فادي سيف عامل إيه دلوقت مليح ولا لسه العمليه نجحت ولا إيه طمني بالله عليك؟

الدكتور (يبتسم بابتسامه هاديه قالها) الحمد لله الجراحه نجحت والعمليه كانت ناجحه تقريبا بنسبه 99% هو رايد بس علاج طبيعي ومتابعه وإن شاء الله هيكون كويس ما تقلقيش يا ليلى كل حاجه تمام!

ليلى (بتعيط وهي بتسقط في الارض وبتشكر ربنا وقالت): اللهم لك الحمد اما ترضى ولك الحمد اذا رضيت ولك الحمد بعد الرضا ولك الحمد على كل حال شكرا يا رب!

اما عند سيف بعد العمليه دخل غرفه العنايه المركزة كان ممدد على السرير واول ما فتح عينيه لقى ليلى قدامه ودموعها نازله بس الدموع كانت دموع الفرحه.

سيف (بصوت ضعيف): العمليه نجحت يا ليلى ولا لا طمنيني بالله عليكي؟

ليلى (بتمسك بتمسك ايديه وهي بتضحك وفي نفس الوقت دموعها نازله وبتقوله): الحمد لله نجحت يا سيد الناس وهتمشي على رجليك وهتكون زي الفل!

سيف (وهو فرحان ومش مصدق نفسه قالها): كله بفضل ربنا وفضلك انتي يا ليلى ربنا يخليكي ليا وما يحرمنيش منك واصل اوعى تسيبيني لحال يا ليلى خليكي وياي؟

ليلى وهي بتبص له بحب:
ـ عمري ما اهملك واصل أنت خلاص بقيت كل حياتي!

سيف بيبص لها بحب وقالها: انت جميله قوي يا ليلى تعرفي ان انا اول مره اتغزل في بنت كانت انت؟

ليلى بكسوف: بلاش الحديت ده بقى دلوقت يلا علشان تشرب العصير وتاخد العلاج ؟

سيف بهدوء: حاضر من عيني بس موضوع العمليه دي مش رايد أي حد في الدار يعرفه يا ليلى لحد ما اقوم واقدر اقف على رجلي واخلص كمان العلاج الطبيعي! 

ليلى بطاعه: حاضر اللي أنت رايده! 

بعد كم يوم ما فيش حد كان يعرف عن عمليه سيف سيف بدا العلاج الطبيعي وكانت ليلى بتساعدوا أي نعم الموضوع كان صعب جدآ وكان بيعاني في الأول بس ليلى كانت بتشجعه وفضلت مصممه أنه يكمل وتقوي ارادته. 

سيف (كل خطوة بتوجعه):
ـ أنا بتعذب يا ليلى مش قادر همليني دلوقت هبقى اكمل بعد شويه؟ 

ليلى وهي بتحاول تشجعه: حاول تقاوم يا سيف كل وجع بيخليك تقرب من اللي أنت رايده هتقف على رجليك يا حبيبي وهتكون في احسن حال وانا وياك اتمسك بيدي؟ 

سيف بيتقدم… خطوة ورا خطوة… يوم ورا يوم
وفي يوم، بيسيب يدها… ويمشي لوحده، ببطء… لحد ما يقف قدام المراية.

سيف (يبص لنفسه في المراية، صوته يرجّ):
ـ أنا رجعت! اقف تاني على رجلي انا واقف يا ليلى سيف الكومي قدر يقف على رجله مره ثانيه وكله بفضل ربنا وفضلك انتي يا أحلى حاجه في حياتي!

ليلى راحت عليه وكانت بتتنطط بكل براءه وحب وفرحه  لانها شايفاه واقف قدامها راحت عليه وشابت لفوق علشان تحضنه وفعلا حضانيته وكانت مش مصدقه وهو حضنها بدا يلف بيها وبعد كده ليلى حست بنفسها وبدات تتكسف. 

سيف مسك وشها ورفع لفوق وقالها: على فكرة انا جوزك يعني كل اللي انتي رايداه تقدري تسويه من غير ما تتكسفي؟!

ليلى اتحرجت كانت بتحاول ان هي تساعده وكانت فرحانه بيه قوي مر اسبوع وسيف بيتقدم في يوم سيف كان قاعد لوحده وتليفونه رن والمكالمه كانت من خارج مصر وهو صاحب عمره زين.

سيف (يرد بابتسامة واشتياق لصاحبه وهو بيقوله):
ـ يا عم ! فينك اتوحشتك قوي يا صاحبي؟! 

زين (بصوت متردد وهو بيقول ): وانت اكثر والله وكنت نفسي احدتك من زمان بس انت خابر ظروف شغلي واللي انا بمر بيه!

سيف بهدوء: ربنا يعينك ويقويك يا رب؟!

زين باحراج: كنت رايد اقولك على حاجه بس ما تزعلش مني اني خبيت عليك؟

سيف (نبرة جدية وفيها تساؤل):
ـ قول انا اقدر ازعل منك برده بس انت من ميته وانت بتخبي عليا حاجه…؟!

زين بهدوء: انا رايد اتقدم لريم بت عمك واخطبها إيه رايك عمك وابوك هيوافقوا عليا ولا هتطردوني!

سيف (مش مصدق ومصدوم وهو بيقوله):
ـ ريم… بت عمي انت جاي تطلب مرتي مني؟

زين بصدمه: مرتك كيف هي ما قالتليش ان هي اتجوزت كلمتها كذا مره وما قالتليش على الموضوع ده كل اللي انا اعرفه ان انت اتجوزت ممرضه وان عمك وابوك كانوا رايدين يجوزوك  ريم بس هي رفضت وانت كمان رفضت كيف حصل اللي انت بتقوله ده وكيف هي ضحكت عليا بالطريقه دي؟!

سيف (عيني بدات تحمر وكان متضايق جدا بس حاول يمسك نفسه وهو بيقوله): وانت يا صاحبي كنت بتكلمها وخابر ان هي مرات صاحبك انا اصلا  كنت ناوي اطلقها بس ما كنتش رايد ان هي تخوني او تخوني مع اقرب الناس ليا هو انت يا زين؟!

زين (بسذاجة):
ـ كنا بنتكلم من زمان… وما كنتش خابر حاجه عن الموضوع ده والله ورحمه ابوي ما كنت اعرف 
 انت مش  صاحبي يا سيف ده انت اخويا يا راجل؟!

سيف (صوته اتغيّر، ووشه اتحول هو عينيه قلبت خالص وهو بيقول):
ـ اسمعني يا زين…
ريم ما كانتش مراتي، كانت نقطة سودة في حياتي،
بس إنت… كنت صاحبي انا هطلقك ولو حابب ترتبط بيها انت حر دي حياتك وانت حر فيها بس انا مش رايدها بعد اليوم انا اللي قلبي رايدها واختارها هي ليلى وبس!

زين سكت بحزن وقاله: انا جاي بكره على أول طيارة سلام يا صاحبي؟!

سيف راجع البيت، بيلاقي ليلى بتحضّر له الغدا، شكلها بسيط، لكن وشها كله طيبة

سيف (قرب منها، وقال بهدوء):
ـ تعالي…

ليلى:
ـ في إيه؟
سيف (بصوت فيه وجع ):
ـ انتي الوحيدة اللي ما كسرتيش ضهري…وكنت ليا
 الضهر والسند!

ليلى (بابتسامة صغيرة): ده انت اللي كنت اجمل ظهر وسند في حياتي ربنا يخليك ليا وما يحرمنيش منك واصل يا سيد الناس يا سيد الدنيا كلها ؟

سيف (شدها لحضنه):
ـ من النهاردة…
أنا واقف على رجلي، وأول حاجة هعملها؟
أشيلك فوق راسي يا روح قلبي!

ليلى بكسوف قالتله: لازما النهاردة تقوللي إيه رايك في وكلي؟!

سيف :حاضر بس الأول لازما الكل يعرف الحقيقه حقيقه ان انا رجعت اقف على رجلي وحقيقة ناس تانيه كانت واطيه في حياتي؟!

سيف خرج من اوضته ندى باعلى صوته والكل اتجمع في الصاله الكبيرة.

سيف (واقف قدامهم، رجله ثابتة وصوته عميق):
ـ البنت اللي كلكم ما كنتوش طايقينها هي السبب ان انا اقف دلوقت واقوم من على الكرسي ده !

سيف زاحر كرسي برجليه وقام واقف قدامهم وقال: رايد اقولكم الحقيقه اللي عرفتها وكانت اكتر حاجه خلتني قرفت من البني ادمه اللي عايشه ويانا؟

أم سيف (بذهول):
ـ إنت بتـ… بتمشي بقت بتقف على رجلك يا ولدي معقوله حصل متى ورجلك رجعت كيف؟!

سيف (بصوت ساخر): الكل كان فاكر ان انا انتهيت ومش هعرف اقف تاني على رجلي بس ربنا بعتلي انسانه هي اللي رجعتلي املي في الدنيا انا كنت  متجوز دكتورة ما قدرتش تساعدني وتجوزت الممرضه بت الناس الفقراء هي اللي فضلت واقفه جنبيه لحد ما وقفت على رجلي شفت يا مايا اللي انت كنت مش رايداها هي اللي وقفت جنبي البني ادم مش بيتقاس بالمال الاصل في التربيه مش بالتعليم العالي ولا بالفلوس؟!

(يبص لليلى اللي واقفه مطأطأة راسها بحياء، لكن عينيها ثابتة )

سيف:
ـ هي اللي شالتني وقت ما كنت حمل تقيل على أي حد تاني…
هي اللي كانت بتلبسني، وتحركني،هي اللي كانت بتحاول تصنع السعادة في حياتي عرفت مين يا مايا اللي كان المفروض يدخل حياتي ومين اللي كان المفروض يخرج وقت العمليه الموضوع كان صعب عليا قوي هي اللي خلتني عملت العمليه وخلتني بقيت واقف ورجعت كيف الأول واحسن؟!

(الكل ساكت، وريم ساكته ومرتبكه جدا ومش عارفه تقول ايه مش عارفه اتبرر اي حاجه ولا عارفه تقول حاجه وفضل ازاي الصنم)

سيف (بصوت أعلى):
ـ ودي؟ بت عمّي؟
اللي كنت فاكرها تكون سند وضهر ليا ؟
كانت بتكلّم زين، صاحبي…من وراي وبتعشم وبالجواز وهي متجوزاني بتضحك عليا وبتضحك عليه شفت المتربيه يا بت الأصول عملت إيه الدكتورة الكبيرة ؟!

🔻 الكل كان واقف متنح من الصدمه. 

الحاج عبد العزيز (بحزم):
ـ الكلام ده حقيقي يا ريم؟

ريم (بصوت متكسّر، بتحاول تتماسك قالت):
ـ أنا… أنا ما كنتش رايداه يا أبوي أنت كتبت الكتاب غصب عني وأنا كنت رايده زين من زمان وما كلمتش زين دلوقت انا بكلمه من واحنا صغيرين وانا عمري ما حبيت سيف علشان اكده ما كنتش رايداه في حياتي زين كان هيبقى اكبر سند ليا وظهر انا بحب قوي ما اقدرش استغنى عنك؟!

في الوقت ده دخل زين البيت وسمع كلام ريم وهو بيرد عليها وبيقولها.
: كيف رايدان اكون سندك وضهرك وانتي متجوزة اخوي وما عرفتنيش ان انتي اتجوزتي لو كنت قلتيلي ان هم جبروكي كان الموضوع هيبقى ليه حل ثاني بس للأسف انتي كدبت عليا وكذبت على جوزك واللي سويتيه ما كانش ينفع تسويه يا بت الأصول كيف تكذبي عليا بالشكل ده؟!

ريم (بتعيط):
ـ والله بحبك…
بس كنت مضغوطة…
وما عرفتش أقولك هو ده اللي حصل والله؟!

زين (يبص لها بدموع غضب): انتي ما قلتيش الحقيقه من الأول ما ينفعش تكوني شريكه حياتي في يوم من الايام
إنتي ضحكتِ عليا وعلى سيف،وانا ما بقتش رايدك يا بت الناس ؟!

الحاج عبد العزيز (يصرخ): منك لله يا بتي بهدلتيني ووسختي سمعتي قدام الناس والممرضه اللي كنا بنستعر منها هي اللي ساعدت ولد عمك اللي المفروض انتي كنت عملت وياه اكده حتى لو  ما كنتيش هتكملي وياه كنت المفروض تكوني سنده لحد ما يقوم بالسلامه ويبقى كويس بس انتي اخترتي تكوني انانيه وما فكرتيش غير في حالك ؟

ريم بدموع وهي بتبص لابوها :انا اسفه يا ابوي والله ما كانش قصدي حاجه بس انا ما كنتش رايداه وأنت جبرتني هو انا ذنبي إيه ان هو رمى نفسه قدام العربيه؟!

الحاج عبد العزيز: لان ولد اصول حماكي ده انتي يا بتي حتى لو ما كنتيش رايداه كنت كملتي وياه  لحد ما يقوم بالسلامه وبعد اكده كنت اتفقتوا على الطلاق لو مش رايده تعيشي معاه ولد عمك ما كانش هيجبرك و ما كانش هيرضى يعيش وياك وانتي مش رايده بس انتي استسهلت الطريق!

أم سيف (بتبص لليلى و،  لسيف):
ـ وأنا كنت ضدك…بعد اللي عملتيه مع ولدي انا بقولك يا بتي كلمه شكراً قليل على سويتيه ويانا اهلا بيكي في دارك وسط اهلك وناسك!

أبو سيف (يبص لمراته): بنت الاصل بتبان وقت الشده وهي بنت اصول وما قصرتش  ربنا يديك الصحه يا بتي ويخليك لينا انتي خلاص بقيتي بنتنا وده دارك واحنا أهلك وناسك ؟!

سيف (يبص لكل الموجودين): الاصل
مش في الحسب والنسب
الاصل انك تبقى سند للي منك او للي يحتاجك وقت الحاجه وانا فخور بمرتي اللي دلوقت اسمها بقى على اسمي ليلى الكومي مرات سيف الكومي؟!

(بيمد إيده لليلى، بتقوم وهي مكسوفة، والكل ساكت)

سيف (بصوت مليان حب):
ـ أما اللي خانت، وغدرت، وكذبت…
ما تستحقش كلمه واحده انتي طالق بالتلاته يا ريم ما لكيش وجود تاني في حياتي !

(ريم بتنهار، تبكي…بقى خلاص ما فيش في ايديها حاجه)

سيف ( روح على صاحبه زين وبيقوله): زين يا اخوي لو رايد تتجوز ريم انا موافق فكر وخذ وقتك وأول ما تحس ان أنت سامحتها دارنا مفتوحلك ؟!

زين بحزن وهو بيبص لريم ان شاء الله يا صاحبي سيب الموضوع ده للوقت يلا تتمسى بالخير انا هروح اشوف اهلي لاني ما سلمتش عليهم؟!

سيف ابتسامه: تمام يا صاحبي خلي بالك من نفسك وسلملي على كل اللي في الدار ؟!

زين بابتسامه: يوصل يلا السلام عليكم؟! 

الكل: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته!

عبد العزيز وراح على سيف وقاله :بعد كل اللي عمليته بتي وياك لسه برده قلبك عليها وقلبك على عيلتنا انا خابر يا ولدي ان ما فيش كيف قلبك النظيف والطيب أنت راجل صح نظيف وبتي خسرتك بس ربنا يعوضك بمرتك اللي باين عليها اصيله وبت ناس ربنا يكرمها وانا مني ليكم هعمل لكم أحلى فرح في البلد كلها فرح البلد كلها تحكي وتتحاكى عليه؟!

سيف وهو بيحضن عمه بيقول له ربنا يخليك يا عم وما يحرمنيش منك واصل؟!

            "تمت بحمد الله"

الإخلاص والوفا أهم من الشكل والفلوس
  ليلى مكانتش أحسن بنت ولا معاها فلوس، لكن وفاها وإخلاصها لسيف وقت ضعفه خليها تستحق كل حاجه. ريم كانت دكتورة وعندها كل حاجه، لكن طمعها وخيانتهم خلاها تخسر كل حاجه.  

الجواز مش ورقه وبس، ده التزام  
   - الجواز الحقيقي إنك تكون سند لشريكك في الضيق وليلى وقفت جنب سيف في الوقت اللي ما كانش فيه حد جنبه  أما ريم شافت العاجز اللي ما ينفعهاش رغم ان العجز ما كانش بايده كانت تقدر تقف جنبهم وبعد كده كانت تسيبه بس هي راحت للطريق السهل 

متحكمش على الناس بالمظاهر
    ليلى كانت " ممرضة بسيطه
 لكن قلبها كان نظيف وطيبه. ريم كانت دكتورة لكن من جوا فاضيه. الأصالة في القلب مش في الشهادة أو الفلوس.  

الخيانة والكبريا يودوا للدمار 
   - ريم دفعت ثمن كبرياها وخيانتهم،ضيعت كرامتها قدام كل الناس. سيف رغم إعاقته انتصر بأخلاقه وإصراره.  

كن شجاع وقبل ما تحاول تغير الناس غير من نفسك 
   - سيف ما استسلمش لظروفه، وواجه أهله  عشان يبني مستقبله. التغيير صعب، لكنه يستاهل.  
ما تسيبش اللي يشيلك ويقف جنبك ما تثقش في اللي يطعنك في ضهرك لانه خاين  

- الجواز الناجح مبني على الاحترام، مش على المصالح.
- كن إنسان قبل ما تكون غني أو متعلّم.

الدنيا بتاخد وتدي، لكن الأخلاق والوفا هما اللي تفضلوا حتى بعد ما بنتدفن تحت التراب .

تم بحمد الله 

انتهت احداث قصتنا نتمني ان تكون نالت اعجابكم وبانتظار ارائكم في التعليقات وشكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم

للمزيد من الروايات الحصرية زورو قناتنا علي التليجرام من هنا
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1