رواية ابتسامة الشيطان الفصل الثانى و الثلاثون بقلم اسماء ندا
داخل غرفة أرس فى قلب قصر ليو ، مع ظهور أول خيوط الشمس، وقف ارس يستند على سور الشرفة يمسك بين أصابع يده اليمني سيجار وبيده اليسرى يحمل كأس من أفخر أنواع الخمر، بجواره احدى الجميلات الاتي يعملن لدى ليو تدلل وهى تتمايل عليه وتغمره بقبولات متفرقة على جسده، نفث دخان السيجار ثم ضحك بصوت مرتفع وهمس باللغة العربية
-يعتقدون انهم سوف يخدعوني، سوف يسرقون مجهودى طوال تلك السنوات، ذلك الغبى راؤول و تلك العاهرة زوجته،لقد عملت على تنشئة فيكتور بدون قلل لا يعلم معنى للمشاعر يقتل بدون رحمة، كل تلك القوي انا من صنعتها داخله، ذلك الطفل المغرور فيكتور وتابعيه هم من صنع يدي، يعتقد راؤول انه وتلك الفتاة اليزبيث او اسلين اى ان كان اسمها ابنة ماري الكبري، أنهم سوف يستطيعون تغيير ما زرعته بقلب شيطانى.
نظر بعين الفتاة التى تقبلى بعد أن ترك الكأس وجذبها من شعرها لتنظر اليه وهو على يقين انها لا تفهم منه شيء لأنه يتحدث بلغة لا تعلمها وتبسم ثم أصبحت بسماته ضحكات متتالية، قطع تلك الضحكات وقال
-ماذا حدث عندما اخبروه انى من قتلت زوجتى اليزابيث التي كانت له الأم البديلة ، لا شئ، لماذا؟ لأني وبكل سهولة اثبت له ان الفاعل هو راؤول، كم احب تلك التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، فكم سهلت على صناعة فيدوا مزور و راؤول يعطى الأوامر للهجوم على البيت وقتلها واختطاف الطفلة ولكن جنوده أخطئوا وقتلوا الطفلة، كما ساعدنى ذلك الطبيب بتزوير تقارير طبية تثبت أن فيكتور أبنى أنا،ما حولوا فعله على مدار سنة، قمت انا بهدمه بكل سهولة، بواسطة الأموال تفعل كل شئ ، شكرا ليو لقد كانت فكرتك، لكن تواجدي انا وانت، أصبح مستحيل، يجب على إحدانا الرحيل، لهذا سوف احقق اخر أمنيه لك ، سوف اجعلك تذهب الى محبوبتك على يد حفيدتك الطبيبة.
اقترب الى تلك الفتاة التى بين يديه، ثم قبلها بقوة وبعدها القى بها بعيدا، وقال
- جميعهم، نعم سوف اتخلص منهم جميعا، الا فيكتور سوف احتفظ به لنفسي، بل ساجعله يقتل الجميع، لن يضيع مجهودى طوال تلك السنوات
تحرك عائدا إلى داخل الغرفة وهو يردد بصوت مرتفع
المرأة الملثمة من هى؟ ولماذا اشترط ليو ان لا اوجه لها اى حديث وأن اتغاضى عن وجودها فى ذلك الاجتماع؟ والعجيب أنها لم تصدر اى صوت او اعتراض على ما حدث، بل امتثلت للامر وتحركت مع النساء، اعلم انها هى الجحيم الذي كانت تعترض طريق فيكتور بل وتقتل وتنتقم لمارى ام هى كانت تنفذ تعليمات ليو، هل كان ليو يستخدمها لإلهاء فيكتور، حقا ليو مازلت تبهرني
****************
قرب الطائرة، انتبه راؤول لحركة سريعة بالقرب، نهض رافع السلاح، ينظر بحذر وتبعه كل من كوبر ودايمون، لكن فيكتور كان قد داخل الطائرة، لحظات وارتفعت ضحكات سيدة من اتجاه باب الطائرة، فاستداروا جميعا لينظروا فكان فيكتور يقف خلف سيدة ملثمة تجلس فوق السلالم الخارجية للطائرة وهو يوجه سلاحه الى رئسها، صاح راؤول
-تبا، آسيا، ألا تستطيعين المجيء بشكل طبيعي
قالت من بين ضحكاتها
-انها عادة لا استطيع التخلى عنها اخي، فيكتور السلاح فارغ انزله
ابتسم فيكتور وقال
-كيف علمت انه فارغ؟
اسيا:- ربما، لانى انا من نزعت منه الرصاصات
جلس دايمون على الطاولة التي كانوا جهزوها خارج الطائرة، وأشار كوبر لفيكتور إشارة بمعنى انه سوف يبتعد قليلا، لكن فيكتور رفض وأشار له بأن يجلس بجوار دايمون، تحرك راؤول وصعد إلى داخل الطائرة بعد أن دخلت آسيا وفيكتور الى الداخل، فقال فيكتور
-هل شعر بك احد عند خروجك من القصر؟
آسيا :- ارس مع بعض النساء العاملات فى الدعارة داخل الجناح الذي يمتلكه، يتكلم باللغة العربية معهم دائما ظنا منه انهم لا يتحدثون اللغة العربية، و النساء جميعهم نائمات داخل الجناح المحتجزون به، ويعتقدون انى نايمة فى شرفة الجناح، و ليو كان داخل غرفته مع الممرضة الخرساء التى تعتنى به، هل تلك الإجابة تكفى ل سؤالك
راؤول :- بما انك تعلمين مكان كل شخص هذا يعنى ان لا احد لاحظ خروجك
فيكتور بعد ان قدم كوب من العصير الى آسيا، قال
-اذا انت الجحيم أيتها العمة آسيا، اممم، سمعت انك كنتي أميرة من أميرات العرب كيف أصبحت بذلك الظلام
آسيا من بين ضحكاتها :- اميرة مرة واحدة، لا انكر ان عائلتى بالتبني كانوا يعاملوني مثل الأميرات، لكن عصر السلطان والاميرات فى دولة مصر قد انتهى منذ عقود
فيكتور:-اعلم ذلك فانا اعمل معهم، ما اقصده انك كنت مدللة هناك، لماذا عدت الى روما؟ لماذا تحولت إلى الجحيم؟ و ماذا فعل لك أرس؟
راؤول :- لا تضغط عليها، سوف ياتى الوقت الذي تحكي لنا كل شئ
ارتسمت ابتسامة ضعيفة على وجه آسيا ثم قالت
-بعد ان انهيت دراستى بالصف الثانوي وقررت الالتحاق بكلية الهندسة قسم التكنولوجيا، عاد اخى الى مصر حيث انه كان سافر الى أمريكا للاشتراك فى التدريب للطائرات المدنية، عندما عاد إلى البيت كان سعيدا جدا، قلبه يمتلئ بحب فتاة قد تعرف عليها أثناء رحلة سياحية مع أصدقائه إلى جزيرة صقلية، كان يتحدث عن ماري بهيام ويصفها بالملاك، لم ارى اخى سعيدا هكذا بحياتى سوى مرتين، مرة عند تخرجه من كلية الطيران و مرة عندما نجحت انا بأعلى الدرجات العلمية، لم ينتظر حتى بعض الاسابيع وسافر مرة اخرى للزواج بها واحضارها للاقامة معه فى امريكا لانه سوف يعمل بشركة طيران أمريكية، كان يقول لى ان اكثر ما حبه بها انها تشبهني انا جدا، وانه كان يراني عندما يراها، لكنها كانت تختلف عني بحبها للسفر والطيران وهذا ما كنت اكره انا، من حديثه عنها تمنيت ان اراها، كان عندى امل ان اجد عائلتي الحقيقية، دايما كنت اقول لنفسي ربما احد ما خطفنى وانا صغيرة من عائلتى، ربما يبحثون عني
تنهدت آسيا بحزن ثم اكملت حديثها
-بعد مرور سنة دعانى اخى للسفر إلى أمريكا والتعرف على ماري و دعا اسرته للاحتفال بزفافه عليها، اخيرا بعد معاناه فقد كان والدها يرفض ان تتزوج احد من خارج صقلية، سافرت مع والدي و والدتي الى امريكا، والصدمة ان ماري بالفعل كانت النسخة الثانية منى، لكنها قالت ان ليس لها اخوات وأنها وحيدة والدها وان والدتها توفت بوقت قريب قبل هروبها من صقلية للزواج من محمد، لكن اصريت انا على عمل تحليل DNA، وهي وافقت بسعادة وكانت تقول دائما انها تتمنى ان تكون نتائج التحاليل إيجابية فكم ستكون سعيدة ان لها اخت، بالفعل كانت النتائج إيجابية، وبغبائى طلبت منها عنوان ابى فى صقلية.
ضحكت بسخريه وقالت
-سحقا لقد كنت السبب في مقتل أخي، كان يجب على عدم محاولة الذهاب الى ابى الحقيقى، على اى حال، حدث ما حدث، يوم الزفاف بعد أن تركنا اخى وماري فى غرفة الفندق، استقليت طائرة خاصة إلى صقلية متجاهلة تحذيرات مارى، و عند وصولي أخذت سيارة أجرة وذهبت إلى قصر ليو، كانت السيارة العاشرة التى احاول إيقافها ولم يوافق إلا بعد ان عرضت عليه ثلاثون دولار، اوصلني فقط الى الباب الخارجي للفيلا وبعد ان استخرجت حقيبتى من السيارة أخذ أمواله وانطلق مسرعا، لم اهتم وحملت الحقيبة وتوجهت لذلك الحارس الضخم الذي يقف على الباب وقبل ان اتكلم اسرع وفتح الباب وهو يحاول عدم النظر الى وجهى، ثم تحدث فى الهاتف و بعد لحظات ظهرت سيارة ووقفت امامي ثم نزل منها ارس ريمور، هكذا عرف نفسه بعد ان اخبرته انني لست مارى وانى انا آسيا اختها التوأم وبعد ضحكات قال انه ابن صديق السيد ليو وان مارى قد ماتت يوم زفافها وهى ليست لها اخوات، ثم جذبني من ذراعي و وضعنى فى سيارته، مهما صارخت حينها لم يلتفت لي أحد، لا اعلم كم من الوقت مر ولكن عندما استفقت كنت بمكان ما أسفل الأرض، عارية ، ومقيدة من ذراعى خلف ظهرى بالجدار وشعرى مقيد الى شئ ما فى الاعلى، كما يوجد حبل حول كتفى و وسطى يرفعنى لاعلى وتكاد اصابع قدمى ان تلمس الأرض.
تراجعت اسيا الى الخلف واسندت رأسها على ظهر المقعد وهى مغلق العينين ثم عادت بذاكرتها الى الماضى ….
*******
آسيا:- اين انا ؟ لماذا تفعل بى ذلك؟
أرس :- انا لم افعل اى شئ بعد، هلى ترى تلك المياه التي تفور امامك، ان درجة حرارتها ٩٠ ْ درجة مئوية، سوف أرفعك من خلال تلك الحبال و اهبط بجسدك ببطء داخلها ثم اخرجك واتركك حتى تشفى الحروق التى سوف تسببها الماء وبعدها اعيد ذلك مرة أخرى، ولا تعتقدين أن الفترة التى سوف تشفى بها الجروح سوف اتركك، لا، بل انا اجهز لك برنامج عذاب خاص الا اذا اخبرتنى اين مارى؟
آسيا:- إن مارى مع زوجها ؟ لقد سافرا لقضاء شهر العسل ولا اعلم اين؟ ارجوك اتركنى ، ان ابى سوف يقاضيك ولن يرحمك
ضحك ارس عاليا ثم قال :- اباك ! من ؟ هل هو الذي تبناك من مصر ام هو الذي باعك وانت طفلة لدار رعاية فى بلد بعيدة عن موطنه، إذا كنت تتحدثين عن والدك بالتبني فقد قتلته بالفعل منذ ساعات هو وزوجته، لقد أغرقهم اتباعي من الرجال فى حمام الفندق فى امريكا، اما اخيك فيمكنك النظر من تلك القضبان ها هو مقيد هناك، أين هربت ماري؟ السؤال ليس لك آسيا بل لاخيك فهو يسمعني جيدا
محمد :- اترك آسيا وشأنها، خذ انتقامك منى انا
ارس :- نعم سوف اخذ انتقامي منك، سوف اجعلك تتألم حد الموت ولن اتركك للموت، لنظر لما سوف افعله بصغيرتك الغالية أليس ذلك ما تدعوها به
*********
نهضت آسيا متحركة الى البار المتواجد داخل الطائرة واخذت زجاجة من الخمر وابتلعتها
وضع ارس قطعة حديدية داخل فمى تجبرنى على فتح فمي بقوة ثم رفع الحبال التى مقيد بها شعرى قليلا فجذبت راسي لاعلى و رفع جسدي بالحبال المقيدة بى، ثم قيد فى كل قدم حبل وجذبهم بعيدا عن بعض، ابتعد عنى قليلا ثم جلس على مقعد كبير أمامي بجوار تلك المياه التي زادت بها فقاعات الغليان، أشار بيده إلى احد ما بالخف ، بعدها لم اشعر باى الم معما فعل بى كتلك اللحظة، لقد ا غتصبني العديد من الرجال امام اخي وليس ذلك فقط فقد جعل بعض الرجال يفعلون به امامى، ما قد فعل بى، ثم القى بى داخل تلك المياة، وظل يكرر ذلك مع نزع جلد جسدى المهترئ من الحروق بعد كل مرة يضعنى بالماء المغلي، ظللت كذلك لفترة طويلة لا أعلم كم من الوقت مدى او على ماذا أعاقب، حتى مات أخي محمد.
قام ارس بأمر أتباعه بارسالي الى ملهى ليلى و تم وضعى بدون ثمن هناك، لكن ما لا يعلمه ارس اني استطعت الهرب بعد شهرين فقط وهذا يعود إلى أن مالك الملهى كان قد وضعنى بالمستشفى للعلاج، فهناك تعرفت على طبيب كان يعاين حالتى وهو من ساعدني، ولم يكتفى بمساعدتي بل اخذني الى صديق له طبيب تجميل وغير ملامح جسدي كله ولكنى طلبت الاحتفاظ بملامح وجهي واستخرج لى اوراق شخصية باسم فرنسي وجنسية فرنسية وسافرت معه الى فرنسا، ولمدة اربع اعوام تمكنت من التدريب على القتال، واستخدام السلاح، كما انتقلت إلى فرنسا واشتركت فى مكاتب لتدريب الجنود المرتزقة، وعند انتهاء التدريب تم ارسالي فى مهمة تابعة لهم بجزر القمر، ومن هناك هربتُ إلى مصر، واستطعت استرداد هويتى العربية و قمت باستخراج أوراق رسمية جديدة.
وفى مصر تأكدت من موت ابى وامى بالتبنى غرقا كما قال لى أرس، بل و من حقارته ارسل جسد محمد الى اهله، على أنه وجد الجسد ملقى بجوار القمامة ولا احد يعلم من هو الا من بعض الأوراق التي وجدت بجوار الجثمان، بعد أن زورة المقابر التى دفنوا بها واستلمت الأموال وعقود الممتلكات التى كان ابى تاركهم لى بيع وشراء، قمت بارسال الاموال التى فى البنوك الى بنك بروما، بعد ان استخرجت تصريح لزيارة سياحة، ثم عندما سافرت إلى روما، بحثت عن عمل كحارس شخصي، لم يكن الامر سهل ولكن لخبرتى القتالية واستخدامي السلاح استطعت الحصول على وظيفة حراسة داخل قصر ارس ريمور.
ضحكت بقوة وقالت
كنت احرس احدى فتاياته المدللات وكنت انت فيكتور اصبحت طفلا فى الخامسة، وقتها رايت راؤول لاول مرة وهو يعمل كخادم ل ارس فى منازل العاهرات التى يستخدمه ارس للمتعه، رايت كيف يعاملة و كنت اتعجب من صمت راؤول ولكن نظراته لك فيكتور، علمت من خلالها انك نقطة ضعفه التى يستخدمها أرس، باحدى المرات ابنة ارس التى احرسها ذهبت مع والدها الى جزيرة صقليه، يا لا سوء حظ ارس، اخذنى بيده إلى قصر ليو، ظلت الفتاة مقيمة هناك لمدة شهر، استطعت خلالها معرفة كل مداخل ومخارج القصر، بل وعرفت الغرف السرية التى اسفل القصر، رايت هناك راؤول اكثر من مرة، عندما كان يحضره ارس الى القبوا ويقوم باطلاق بعض الذئاب الجائعة داخل حلبة قد دفع راؤول بها سابقا، المهم انى فى نهاية الشهر استطعت افتعال هجوم مزيف علي القصروتصنعت اني اصبت وقتلت اثناء الهجوم ثم اختبأت فى الاسفل باحدى الكهوف المصنوعة اسفل قصر ليوا، احدى الممرات المهجورة التى لا يمر بها احد، ظللت سنوات اتابع واراقب حياة ليو و حياة ارس،
اقتربت آسيا من راؤول ثم وضعت راسها على كتفه من الخلف وقبلته ثم اكملت قائله
-هناك بتلك المعمل الخاص ب راؤول اسفل القصر، ومن تلك الغرفة الخيالية التي كانت تقيم امي بها قبل موتها او مقتلها، فهمت كل شئ، علمت من هي امي، وان لى توأم ذكر و توام انثي، بالطبع كانت مارى هى الانثى ، وذالك المعمل من مظهرة فهمت انه خاص باخى التوام، لكن اين هو او من هو؟ لم اعرفه وقتها بمرور السنوات رايت كيف صنع ارس منك يا قكتور شيطان لا يرحم، بل وتعلمت انا ايضا كيف اصبح شيطان، مع الوقت علمت هوية راؤول، وانك ابنه، وان ليو والدى وهو خلف الكثير مما حدث ل مارى و ل رؤول، ولكن لم استطع ربط ما حدث لى به.
عادت آسيا لتجلس امام راؤول واكملت
-بعد فترة من الزمن عادت مارى الى القصر ، ورايت تدخل راؤول لحمايتها، وتابعت زواجها من ارس ، وعودتها مرارا لمواجهة ليو، ثم استطاعتها اثبات اننا ابناء ليو، وهنا بدات رحلة ندم ليو على ما فعله بك و بمارى، سمعته ذات مرة وهو يشاهد تلك التسجيلات لامى، قال( حبيبتى ، ان الوحيدة من اطفالنا الثلاثة التى بخير هى اسيا فقد ارسلتها الى مصر كي تكون بعيده عن يدى، حاولت ان لا اذى مارى قبل هروبها وتزوجها من ذلك العربي، يا ليتنى تركتها هى الاخرى تحيا بعيدة معه) لم استطع وقتها الصمت وخرجت من ذلك الباب السحرى المتواجد داخل مكتب ليو، كنت ارتدى ذلك القناع، لكن الغضب والالم الذي بداخلى دفع ليو ليظن انى ماري، صرخت به ، واخبرته انى آسيا. وان ارس لم يرحمنى ، وانى لم اسلم من ذلك الأذي الذي هو ليو السبب به، اخبرته انى اعلم بذلك السم الذي يجري بدمه والذي حقنه به راؤول ، وانى اعلم الترياق لكن لن اعطيه له، وسوف استمتع بالانتقام منه ومن ارس، وما فاجانى ان ليوا وافق، بل وساعدنى على التحرك بحرية بين روما وصقلية ، داخل قصور ارس و شركاته، حتى داخل قصرك فيكتور.
صمتت قليلا ثم قالت :- ما بعد ذلك لا يهم ان تعرفه ولكن النتيجه اننى هنا وسوف اساعدك انت وراؤول ومارى للانتقام بقتل وتعذيب ارس ريمور، لكن لن اشترك معكم فى قتل ابى، فهو يتعذب منذ ان علم اننا ابناءه حقا واعتقد ان ما مر به يكفى
صاح راؤول :- لا، لا يكفى، يجب ان يتأكد من براءة امي، يجب عليه ان يتعذب بالم حسرته مما فعله بها وبنا، لن اسمح حتى بموته هكذا بهدوء
نهض راؤول وخرج من الطائرة ،فقال فيكتور فى نفسه
-عذرا ابى، فلن اسمح لك بايذاء الجد ليو اكثر، فانا سوف اقتله بيدى حتى يتوقف الالم بداخله
قالت اسيا:- عزيزي فيكتور، عليك اخذ اليزبيث والنساء والهروب الى مصر واترك ارس و ابى لى انا وراؤول
تبسم فيكتور لها وقال :- نعم سوف تذهب عمتى مارى و عمتى استلين و اختى الصغرى استلين و ايضا امي الى مصر ثم سوف نلحق بهم انا واليزابيث بعد موت ارس و الجد
اسيا بعد قليل من التفكير وهى تنظر بعين فيكتور قالت ضاحكة
-لن تتراجع عن ما بعقلك اذا، لماذا لا تاخذ ابي ليو معكم انت واليزابيث الى مصر ولا تقتله فانا على يقين ان ما مر به كافى لحصوله على المغفرة
فيكتور :- فكرة جيدة، لكن راؤول كيف نقنعه
آسيا :- اترك ذلك لي، والان سوف اعود قبل انتباه احدهم، و رجاءا اشرح لحبيبتك اليزابيث خطواتك قبل تنفيذها لانها تلقى بنفسها للاسد
خرجت آسيا وعادت إلى القصر وعند دخولها من الحديقه صدمت ب ارس يقف أمامها مبتسم
