رواية جامعة العشاق الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم منة بدر

جامعة العشاق .

بصت حواليها بخوف .....وعيونها بتدمع من غير ما تعرف لية .

منة إتخضت من شكل كيان ومن دموعها وجريت عليها بخوف .. 

-منة :كيان مالك فى أى بتعيطى كدة لية أة إلا حصل ردى عليا ...

-كيان مدت إيديها بالورقة الا مكتوب فيها التهديد وهيا بتترعش من الخوف .

مسكت منة الورقة من كيان وهيا مستغربة وفتحتها وشافت المكتوب وبصت لكيان وهيا بتاخد نفسها ...

-منة :ي شيخة خضتينى عليكى بحسب فى حاجة ...

-كيان بدموع :مش شايفة أى إلا مكتوب فيها ...

^منة :ي حبيبتى هتلاقى حد عامل مقلب فيكى من صحابنا !

-مش مستهلة الخوف دا كلوا ..إهدى بس وتعالى نروح سوا ..

-مشوا سوا وكيان كانت لسة متوترة والخوف والقلق واضح ،

وضوح الشمس على ملامحها كانت .

-وصلوا عند بوابة الكلية ...

^كان فى نفس الوقت مراد وصل الكلية وهو ماشى بيتكلم فى التليفون .

-كيان ماشي تايهة وخبطت فى حد رفعت عينها علشان تشوفه ...

^مستغربتش لما شافته كان مراد ......ج

---

...عينها جات في عينه.

وقف الزمن لحظة.

الصوت حواليها اختفى، وملامحه قدّامها كانت... باردة.

مراد ساب المكالمة من إيده، وركّز معاها، حسّ إن في حاجة مش طبيعية.

عيونها حمرا، ملامحها متوترة، وإيدها بتترعش.

مراد (بقلق مكتوم):

– في حاجة؟ شكلك مش تمام...

كيان ماعرفتش ترد.

حاولت تنطق... بس مفيش صوت طالع.

إيدها شدت الورقة من شنطتها بسرعة، وكانت خلاص هتطلّعها، بس...

منة شدتها من دراعها فجأة.

منة (بنبرة دفاعية ):

– لا، مفيش حاجة دكتور، كانت بس تعبانة شوية من الجو.

مراد بص لهم بشك...

حسّ إنهم بيخبّوا حاجة.

لكن كتم، كالعادة.

مراد (ببرود):

– طيب، خدوها واستريحوا... مش عايز أشوف حد بيقع في الكلية.

ومشي.

كيان فضلت بصاله وهو بيبعد، وجواها حاجة بتتكسّر،

هي نفسها مش عارفة: خايفة منه؟ ولا عليه؟

منة:

– إنتي كنتي هتوريله الورقة؟

– إنتي عارفة لو حاجة زي دي ليها علاقة بيه، ممكن يقلب الموضوع كله عليكي!

كيان (بصوت واطي):

– أنا مش عارفة حاجة... بس الورقة دي مش هزار يا منة، .

منة (بتحاول تطمنها ):

– متقلقش محدش يقدر يعملك حاجة ...

كيان:أنا مش مرتاحة ...مش عارفة اعمل ايه....

-منة:أنا معاكى متخافيش . ...ومتقلقيش من حاجة 

^كملت كلامها بضحك :

 وبعدين تخافى والدكتور مراد موجود تبقى عيب فى حقة ...

-كيان (بغيظ):هزارك رخم على فكرة وبعدين إنتى مشفتهوش إتكلم معنا إزاى ومشى .....

منة :كنت عايزة يعمل أى يعنى ...أيوا ..إنتى كنتى عايزة يمسك إيدك وبقولك حبيبتى متقلقيش أنا جنبك ..صح ..

-كيان بصت لها بطرف عينها ومشت وهى بتقول :

 على فكرة إنتى رخمة...ي منة ...وأنا مبحبش الهزار دا ...

--بس إلا كيان مشفتهوش إن مراد كان وراهم وسامع كلام منة عنة .....

-وقف مراد لحظات و هو تايهة مش عارف يتحرك حاسس إن 

أفكارة مكتفاه..بس أخيرا إتغلب على حرب أفكارة وطلع ركب عربيتة ومشى ...

-وصل مراد البيت ومسك تليفونة وثوانى وكان بيقول :

عاملة أى ... نستينى ومسالتيش عليا يعنى !!!!

-صوت ضحك فى التليفون الا بيكلمه واضح ...

-لا أنا منستش بس قولت أكيد مشغول فعلشان كدة محبتش 

أزعجك ....

مراد :لا متقلقيش مافيش إزعاج ..ولا حاجة ...بصراحة أنا كنت عايز أكل برة النهاردة ..أنا عازمك هتيجى ولا أى...

-أكيد تبعا جاية ...مش هقدر أقول لا ..   

خلص مراد المكالمة ودخل يرتاح شوية ...وهو بيتصفح المواقع وبيدور فيها على حاجة ....

•بحث مراد على شئ بيدور علية بس رمى التليفون بزهق علشان ملقاش إلا هو بيدور علية ...

-كيان كانت وصلت البيت بعد ما فضلت هيا ومنة بيتمشوا ..

-دخلت كيان غرفتها ورمت نفسها على السرير وهيا بتاخد نفس بعد اللى حصل النهاردة وشدة الأعصاب طول اليوم ..

-دقايق وكان تليفونها بيرن ...قامت كيان علشان ترد علية 

-كانت عمتها ...إستغربت كيان ورفعت حواحبها وردت وقالت 

كيان :أى ي عمتى كنت بتحلم بيا ولا أى ...

العمة :هحلم ليكى لية ...لتكونى فكرانى مغرمة بيكى ولا حاجة ...أنا لو بحبك فعلشان بنت أخويا بس ...

كيان بضحك :من قلبك الكلام دا ...ي زوز ..

العمة :زوز بتعاتك دى إلا بتضعفنى ...بس دا ميغيرش إن بحبك علشان أخويا ....

^كيان :لا أنا كدة أخد على خطرى منك ...دا أنا بقول إنتى اللى ليا فى الدنيا ديا ...

-العمة :خلاص ..إنتى هتغنى ..بحبك يا بت ...على العموم متخليش أنسا أنا بكلمك لية ....

-كيان :خير كنت بتكلمينى لية ...

العمة :علشان أعزمك على الغداء ...

كيان :بتهزرى دا وأى المناسبة ...للعزومة  

-العمة :بصراحة فى حد عزمنى على العشاء برة وأنا بفكر أعزمة أنا هنا ...

كيان بفضول : مين اللى عزمك ..أى ي عملتوا بتلعبي من ورانا ولا أى ...

العمة :أختشي ..ي بت ألعب أى ...وبعدين أنا لو كنت بفكر ومكنتش هتلاحقوا كل يوم على العرسان..

كيان :إمال مين ...طيب ..

العمة :دكتور مراد ....

كيان سمعت أسمة وقلبها دق بسرعة وشها أحمر ...وسكتت مبقتش عارفة ترد تقول أى ...

العمة :روحتى فين ...القط أكل لسانك ولا أى ..

كيان بتحاول تبأن عادى :لا أنا معاكى ...والعزومة دى أمتة ..

العمة :النهاردة ...هكلمة دلوقتى وأعزمة يجى ...وشوية وتيجى إنتى علشان تساعدينى...

كيان :عمتى أنا تعبانة وعندى محاضرات ومزاكرة ..هبعتلك ماما تساعدك بدالى...

العمة :مامتك تعبانة ...وبعدين تعالى غيرى جو ..نقعد نهزر ونضحك شوية ....

كيان :بس أنا ...

-العمة قطعت كلامها :يالا أنا مش هسمع أى أعذار ...

نهت العمة المكالمة وسابت كيان محتارة .تروح ولا متروحش .؟

-مفتش وقت كتير وكانت كيان حسمت موقفها ...

-بعد ساعة كانت كيان واقفة قدام المرايا بتظبط الطرحة بتاعتها ...

خلصت كيان وطلعت من غرفتها وكانت مامتها فى الصالة .

كيان :ماما أنا رايحة عند عمتى وهاجى أخر النهار ...

الام :فى حاجة... عمتك تعبانة ...

كيان :مافيش ...رايحة عندها ...مرحتش عندها بقالى فترة وزعلانه ...

الام :خالى بالك من نفسك ...وسلملى عليها ...

كيان طلعت وقفات باب الشقة وراها ووقفت لثوانى وهيا بتفكر ترجع ..بس إتغلبت على أفكارها ونزلت مشيت ...

--مراد فى البيت بيجهز علشان يمشي ...

-بعد وقت مش كبير كانت كيان وصلت عند عمتها ....

خبطت كيان وثوانى والباب إنفتح ....

كيان وقفت وكان وجها أحمر وإرتبكت لما شافت مراد ...

هو إلا فتح الباب.....مكنتش متوقعة إنه هيوصل قبلها ...

وتوتر لما تشوفة...مراد حس باتبركها وإبتسم ...

العمة :وقفتوا على الباب كدة لية ...إدخلى يالا ..وإنتى متأخرة ...

-دخلت تحط الطبق على السفرة ...

كيان بتحاول تتصرف طبيعى ...

كيان :معلش غصب عنى ...وكنت جاية تعبانة من الكلية ..

كيان كانت بتتكلم ومراد واقف متابع حركاتها وكلامها ...

العمة :تعالى رسى الاطباق على السفرة وأنا هجيب الاكل من المطبخ ....

دخل مراد عند السفرة وقال بهمس وهو بيبص بخبث لكيان .

--مراد:إتخضيتى كدة لية لما شوفتينى ...

كيان :عادى ..بس مكنتش متوقعة هلاقيك قدامى ...

مراد :فى حاجات العيون وصوت دقات القلب مبيعرفوش يحبوها ...

-زى مثلا أنا سامع صوت دقات قلبك دلوقتى 

الفصل الثالث والثلاثون من هنا 

شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم