رواية اسير عينيها الجزء الرابع (للعشق قيوده الخاصة) الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم دينا جمال


رواية اسير عينيها الجزء الرابع (للعشق قيوده الخاصة) الفصل الرابع والثلاثون  بقلم دينا جمال

في غرفة حسام في منزل شهد ... اقترب خالد من حسام يشمر عن ساعديه يمسك بطوقه الجلدي يبتسم متوعدا ... لتضطرب حدقتي حسام قلقا من نظرات والده المتوعدة ... انتفض للخلف حين صفع خالد الأرض جواره بعنف ليدوي صدي الصفعة عاليا قويا مخيفا ...بلع حسام لعابه بسط كفيه امام صدره يهتف سريعا متعلثما :
- اهدي بس يا حج أنا هفهمك كل حاجة أنا كنت رايح اديها الملازم ....ااااااه

صاح بها حسام متألما حين هوي بغتة طوق علي عجزه بعنف ليتنفض يبتعد عن ابيه تشجنت ملامحه الما يردف حانقا :
- ليه الغدر دا يا حج طاه

ابتسم خالد متوعدا يقترب منه ليقفز حسام بعيدا عنه يقف فوق فراشه ينظر له قلقا .... بينما صدح صوت خالد الغاضب :
- كل يلا بعقلي حلاوة ما إنت شايف سوسن واقفة قدام ... أنا كلمت سارة يا حيوان وحكتلي عن اللي بيه عمله

ضيق حسام عينيه بغيظ يتوعد لسارة في نفسه ليصيح مرة أخري حين هوي طوق خالد علي ذراعه تلاه صوته الحاد الغاضب :
- تسلملك علي عمها ... عمها بنفسه هيسلم عليك يا حبيب عمها 

توجست عيني حسام وهو ينظر للشرر القادح في عيني والده ليقرر الفرار بنفسه سريعا كان ينزلق أسفل الفراش يختبئ تحته من بطش والده يصيح متألما :
- أنا عمري ما اضربت كدة قبل كدة .

ضم خالد شفتيه يكبح ضحكاته ليميل ينظر له يصيح محتدا :
- اطلع يلا وخليك راجل ... شيلي صورتك من علي الفيس ... جري ايه يا ابو آدم 

عقد حسام جبينه يبسط راحته أسفل ذقنه يغمغم بحالمية يخطط للمستقبل :
- لاء مش هسمي آدم ... اسم متداول جداا ... أنا بفكر اسمي اسم غريب جدا ... ايه رأيك في روهان ...روهان حسام خالد السويسي ... اسم وحش جدا ايه القرف دا 

توسعت عيني خالد في حدة ليلتفت حول الفراش امسك بساق حسام الظاهرة يجذبه للخارج ليتسمك حسام بأحد ارجل الفراش بعنف توسعت عينيه خاصة حين اردف ابيه متوعدا :
- وكمان بتفكر في اسم العيال دا أنا مش هخلي فيك حيل حتي تتجوز مش تخلف

حرك حسام رأسه نفيا بعنف يتسمك بقدم الفراش يحتضنها بعنف كأنها ملاذه الأخير يصيح بدراما مبالغ فيها :
- الأرض لو عتشانة نرويها بدمانا 

تعالت ضحكات خالد المتهكمة يردد ساخرا وهو يجذبه بعنف ليخرج من أسفل الفراش :
- عتشانة !! طب تعالي بقي عشان هروي الأرض بدمك يا محمد يا ابو سليم 

بعد دقائق معدودة خرج خالد من الغرفة وهو يعدل من وضع تلابيب قميصه يبتسم في زهو ... ليخرج حسام خلفه ينظر له مغتاظا وجهه به بعض الكدمات بالإضافة الي صفعات الطوق .... شهقت شهد فزعة ما أن رأت حسام لتهرع إليه تردف متلهفة :
- نهار ابيض حسام ....انت عملت ايه في الواد 

نظر خالد لحسام من طرف عينيه يبتسم ساخرا بينما احتقن وجه حسام يتمتم مغتاظا :
- ما فيش يا ماما دا أنا كنت بلاعب الحج مصارعة ... بس واضح ان الحج ايده تقيلة شوية

نظرت شهد لخالد في ضيق لتعاود النظر لطفلها تردف بحنو :
- هجبلك صندوق الاسعافات من الحمام وجاية

انتظر خالد الي أن غادرت شهد ليقترب من حسام وقف امامه يدس يديه في جيبي سرواله يهمس محتدا :
- نتكلم جد ... راجل لراجل ... صدقني المرة الجاية رد فعلي مش هيعجبك ... سارة بنت عمك حالتها النفسية اصلا زفت وخصوصا منك ... واللي أنت بتهببه دا بتضغط عليها اكتر ... ابعد عنها يا حسام .. البنت عندها امتحانات الايام الجاية ... سيبها تركز في امتحانتها ... ما تبقاش السبب في ضياع مستقبلها 

اخفض حسام رأسه ارضا كلمات والده تتضارب في عقله من ناحية وشوقه لأن يراها في كل دقيقة ينهش قلبه من ناحية أخري .. رفع وجهه ينظر لابيه ... استطاع خالد أن يري العشق يضي في حدقتئ ابنه ... حرك حسام رأسه إيجابا يردف بخفوت :
- حاضر يا بابا 

ابتسم خالد يربت علي وجه حسام التفت يغادر ما أن اقترب من الباب سمع صوت شهد تردف سريعا بتلهف :
- رايح فين يا خالد مش هتاكل 

اجبر شفتيه علي الابتسام التفت لها يحرك رأسه نفيا يردف سريعا قبل أن يغادر :
- معلش مرة تانية ... أنا مستعجل دلوقتي ... سلام 

قالها ولم يعطيها فرصة للرد بل خرج سريعا يغلق الباب خلفه ... نظرت شهد في اثره تقبض علي كفها لتلقي ما في يدها علي الطاولة ... دخلت الي غرفتها تصفع الباب خلفها بعنف .... بينما وقف حسام مكانه يرفع حاجبيه مدهوشا مما حدث ضرب كف فوق آخر يتمتم متعجبا :
- لا حول ولا قوة الا بالله ... أنا هروح اكل 
___________________________
قطبت جبينها متعجبة معاذ لما يتصل الآن وزيدان ماذا فعل ... انتظرت جملته التالية بفضول فقط لتفهم سر ظهوره الغريب أمامها ... وقبل أن ينطق بحرف سمعت صوت سيدة تصيح من جواره تبدو غاضبة تتحدث بلكنة انجليزية غريبة :
- Moaz, what are you doing, are you mad?
(معاذ ، ماذا تفعل هل جننت )

لحظات صمت تلاها صوت تلك السيدة يبدو أنها اخذت الهاتف من معاذ وتحادثها هي بنبرة مخملية لبقة :
- Hello baby, I am Moaz's mother ... he just wanted to tell you that your husband loves you so much ... Goodbye my dear

( اهلا بيكي حبيبتي أنا والدة معاذ ... هو فقط أراد اخبارك أن زوجك يحبك جدا ... وداعا عزيزتي )

ودون كلمة أخري اغلقت الخط ... قطبت لينا جبينها متعجبة تنظر للهاتف في ذهول مما حدث توا ... ما هذا الجنون ... معاذ، والدته ... هو اخبرها من قبل أن والدته انجليزية من انجلترا لماذا تحادثها وماذا كان يريد أن يقول معاذ وقاطعته هي  .... هي حقا لا تفهم تنهدت تفرك جبينها تفكر بحيرة ... لتجفل علي صوت زيدان يحادثها قلقا :
- مالك يا لوليا انتي كويسة 

رفعت وجهها اليه لتتوسع عينيها في دهشة تدلي فمها يكاد يلامس الأرض تنظر له وهو يرتدي قميصه ... جسده المكدس بالعضلات الضخمة توسعت عينيها فزعا تهمس مع نفسها :
- هاراحوس عليا دا أنا لو اتخانقت معاه هيعملني استيكر علي الأرض 

اجفلت مرة أخري علي نبرته العابثة وهو يردف في مكر :
- ايه يا لوليا متنحة كدة ليه يا حبيبتي 

حركت رأسها نفيا سريعا تشيح بوجهها بعيدا بلعت لعابها في توتر تغمغم متلعثمة :
- هااا ... لالا ابدا أنا كنت سرحانة مش اكتر 

توسعت ابتسامته توجه ناحيتها القي بجسده علي الأريكة يقرص وجنتها برفق يردف في خبث :
- وهو اللي بيسرح بيفتح بوقه ستة متر كدة ...  
تخضبت وجنتيها تشعر بحرارة غريبة تغزو وجهها ... بلعت لعابها لتتحرك من جواره تريد المغادرة تردف سريعا :
- أنا هروح البس

ما كادت تتحرك ... خرجت منها شهقة قوية حين شعرت بيده تجذبها لتعود تجلس جواره من جديد ... تلك المرة زيدان تخطي المحظور مزق كل المسافات الفاصلة بينهما ... اقترب منها حتي بات لا يفصلهم سلط عينيه علي عينيها يهمس بنبرة عاشقة رخيمة :
- مش كفاية بعد بقي ... سنين وأنا بحلم باليوم اللي هتكوني فيه في حضني ... ولما اخيرا اتجوزنا بردوا بتبعدي عن حضني ... اطلقي سراح قلبي العاشق بكلمة واحدة بس ... قولي أنك موافقة ... صبري بينهار قدام عينيكي ... وافقي تبقي جزء من كياني يا كل كياني 

بلعت لعابها تشعر بدقات قلبها تكاد تنفجر تعالت أنفاسها المتوترة ... تحاول الا تنظر لعينيه ... تحاول أن تسيطر علي سيل مشاعرها المنجرف نحوه ... لمحت بطرف عينيها جهاز الكمبيوتر المحمول التي تركته مفتوحا امامها ... كانت تتحدث مع والدتها قبل قليل واخبرتها انها ستحادثها بخاصية ( الفيديو ) لمحت بطرف عينيها مكالمة والدتها ترد الآن وعليها فقط أن تقبلها ... مدت يدها خفية تضغط زر القبول ... لحظة فقط وانتفض زيدان بعيدا عنها حين صدح صوت والدها الغاضب :
- أنت يا حيوان ابعد عن البت 

توسعت عيني في صدمة ينظر لشاشة الحاسب في ذهول ....وجد خاله بصحبة زوجته يجلسان متجاورين ..... خاله ينظر له شرزا لو كان أمامه في تلك اللحظة يقسم أنه كان سيقتله ... احتدت عيني زيدان بغيظ ينظر لزوجته القابعة جواره ليراها تبتسم تسبل عينيها في براءة كأنها لم تفعل شيئا من الأساس ... تردف سعيدة :
- بابا إنت وماما وحشتوني كتير 

باردت لينا « الشريف » تحادث ابنتها تسألها بتلهف قلقة :
- انتي كمان يا حبيبتي وحشتيني اوي ... انتي كويسة ، مبسوطة 

توسعت ابتسامتها تنظر لوالدتها تتحاشي النظر لزيدان الغاضب لتردف مبتسمة بتوسع :
- كويسة جدا ومبسوطة جدا 

اطمأن قلب لينا وهي تري تلك الابتسامة الواسعة السعيدة تغزو شفتي ابنتها .. فتحت فمها لتحادثها ليبادر خالد كعادته يقول في حدة :
- اوعي يكون الواد اللي قاعد فاتح صدره دا مزعلك وأنا اجي اعلقه 

وضعت لينا يدها علي فمها تكبح ضحكاتها لينظر زيدان بطرف عينيه الي خالد في غيظ ... بينما حركت لينا رأسها نفيا سريعا 
لكزت لينا ( الشريف ) زوجها بمرفقها في ذراعه تهمس له حانقة :
- اي يا خالد اللي أنت بتقوله دا 

وجهت نظرها للشاشة تحادث ابنها بحنو كعادتها :
- زيزو يا حبيبي عامل إيه ... أنا عارفة أن لينا اكيد مجنناك

نظر لوالدته يبتسم في سعادة طفل صغير اقترب من زوجته يلف ذراعه حول كتفها يقربها من صدره يردف مبتسما :
- هي مجنناني ... بس علي قلبي زي العسل

ابتسمت لينا ( السويسي )  خجلة تحاول الا تنظر للشاشة ... بينما توسعت ابتسامة والدتها تردف سريعا : 
- ربنا يخليكوا لبعض يا حبايبي وتفضلوا دايما مبسوطين ... 

في تلك الأثناء كان خالد يجلس جوار لينا يعقد ذراعيه أمام صدره ينظر لزيدان في غيظ ... حمحم بحدة يهتف فجاءة :
- ايه يا بيه استحليت القعدة عندك مش ناويين ترجعوا بقي ولا ايه ... ما فيش شغل المفروض ترجعه

توسعت ابتسامة زيدان المتسلية ينظر لخالد يتحداه بنظراتها ليردف مكملا ببراءة :
- ارفدني لو عايز ... أنا لسه مش هنزل دلوقتي خالص 

احتقنت عيني خالد بالدماء ينظر لزيدان غاضبا ... بينما ابتسم الأخير في براءة مستسمعا بغضب خاله ... 

قامت لينا من جوار زيدان تلوح لوالديها تقول سريعا :
- انا هقوم ألبس عشان هننزل نتغدي باااي

قالتها لتتحرك سريعا تختفي من امام اعينيهم ينظر خالد في اثرها لا ينكر كونه سعيدا علي تقدم حالتها ... ولكن غيرته علي ابنته تأكل قلبه ... كانت لينا زوجته تحادث زيدان توصيه عليها بينما عينيه هو كانت تبحث عنها يحاول أن يراها مرة اخري ليرفع حاجبه الأيسر متعجبا حين رآها تأتي من الخلف تمشي علي أطراف أصابعها تمسك في يدها قطع ثلج ... أشارت له سريعا الا يفضح امرها .. لتقترب من زيدان تلقي الثلج في تلابيب قميصه من الخلف ليصيح فجاءة حين صفعت بروده الثلج جسده ... نظر لها شرزا قفز من فوق الاريكة يركض خلفها يردف متوعدا :
- لينا ... خدي هنا والله لعلقك علي باب الأوضة 

آخر ما سمعه هو صوت ضحكات ابنته الصاخبة ومن ثم اغلقت لينا المكالمة ... التفت زوجته له ابتسمت تردف في سعادة :
- أنا مبسوطة عشانهم اوي ... ربنا يسعدهم دايما ... 

رسم ابتسامة صغيرة علي شفتيه ... لتتحرك لينا من جواره تخلع حجابها لتسترسل خصلات شعرها الصفراء .... نظرت له تبتسم في توسع تردف :
- صحيح يا خالد أنت كنت فين 

رسم ابتسامة هادئة علي شفتيه ليقترب منها وقف أمامها يمسك ذراعيها بين كفيه يردف مشاكسا : 
- هكون فين يعني يا اوزعة انتي ... في الشغل 

اختفت ابتسامتها شئ فشئ ... حتي اختفت تماما ... لما خالد يكذب ... منذ متي ... في العمل ، عمر اتصل بها يخبرها انهم بحاجة لتوقيعه علي صفقة هامة وهاتفه مغلق ... حاولت الاتصال به لتجد هاتفه مغلق ... طلبت رقم مكتبه في الإدارة ليخبرها أحد زملائه أنه لم يأتي اليوم من الأساس ... أين ذهب خالد ولما يخفي عليها ... خرجت من شرودها علي يد تربت علي وجهها يسألها قلقا :
- لوليتا مالك يا حبيبتي انتي كويسة

رسمت ابتسامة زائفة علي شفتيها تحرك رأسها إيجابا ... لتميل تضع رأسها علي صدره تلف ذراعيها حول ظهره تهمس في خفوت :
- أنت عمرك ما خبيت عليا حاجة ... 

قطب جبينه قلقا ليسمعها تكمل في ألم : 
- أنت ما روحتش الشغل يا خالد عمر اتصل بيا وقالي أنه محتاجلك ضروري وموبايلك كان مقفول كلمتك علي تليفون الإدارة قالولي أنك ما جتش اصلا النهاردة ... كنت فين يا خالد 

بلع لعابه مرتبكا لأول مرة يشعر بأنه يعجز عن الرد ... حمحم يلتقط انفاسه الهادرة يردف في هدوء :
- كنت مع محمد يا لينا ... لو مش مصدقاني أنا هتصل بمحمد

ابعدها عنه قليلا ليخرج هاتفه خط اسمها علي شاشته لينتفح ... جلب رقم صديقه يطلبه ... حركت رأسها نفيا الا يفعل انها تصدقه ولكن بداخلها أرادت حقا أن تتأكد مما يقول  .. شعور القلق ينهش قلبها بلا رحمة ...لحظات واجاب محمد ببشاشة كعادته :
-ابو الخلد يا غالي
قاطعه خالد سريعا قبل أن يسترسل ليردف قائلا في هدوء :
- محمد ...احنا كنا فين النهاردة 

تعامل محمد مع الوضع سريعا هو يعلم أن خالد لم يذهب للعمل يبدو أن هناك شيئا خاطئا يحدث سيسأله عنه لاحقا ولكن الآن ... حمحم يردف متعجبا :
- أنت جالك زهايمر يا حبيبي ما كنا في الوزارة يا ابني عشان الاجتماع ...لاء تروح تكشف قبل ما تنسي اسمك وتفضحنا 

ابتسم خالد في نفسه يشكر صديقه داخله ... محمد يفهمه دون أن ينطق ... نظر لزوجته ليجدها تنظر ارضا في توتر ... تشعر بالخزي من شكها فيه ...اعتصر قلبه ألما عليها أخذ نفسا قويا يحادث صديقه :
- ماشي يا ظريف هكلمك بعدين 

اغلق الخط يدس الهاتف في جيب سرواله ...اقترب منها يرفع وجهها برفق ابتسم يردف :
- عرفتي كنت فين 

حركت رأسها ايجابا سريعا تلقي بنفسها في صدره تغمر وجهها بين احضانها تتمتم بخفوت نادمة :
- ما تزعلش مني يا حبيبي .... أنت عارف أنا بحبك وبثق فيك قد ايه ... أنا بس قلقت اول مرة ما تقوليش علي مكان أنت رايحه ... اوعي تزعل مني

أيخبرها ويحطم قلبها ... بعد كل تلك السنوات لن يتحمل أن تبتعد عنه ...شهد أقسم الا يقترب منها مهما حدث ... رسم ابتسامة زائفة علي شفتيه يبعدها عنه .... نظر لها مشاكسا يردف في عبث :
- لاء أنا زعلان ... زعلان ... ومحتاج اتصالح ..
وانتي عارفة أنا بتصالح بالبسبوسة 

تعالت ضحكاتها تكلمه في صدره بخفة تغمغم من بين ضحكاتها :
- يا ابني هيجيلك السكر من كتر ... كان يوم ما طلعتوش شمس يوم ما فكرت اعمل بسبوسة يا سي عبصمد 

تعالت ضحكاته الخشنة يتذكر بطلي القصة الوهمية التي اخترعها حين اخبرها باسم البسبوسة لأول مرة (عبد الصمد ... أمينة )   

قربها منه يلاعب حاجبيه مشاكسا يردف في خبث :
- يا عيون عبصمد ... يا روح عبصمد ...يا قلب عبصمد .. يا بسبوسة عبصمد .... ما تيجي أفكرك بطريقة عمل البسبوسة 

انسلت من بين ذراعيه ابتسمت في دلال تغمغم ضاحكة :
- اسكت مش أنا عاملة دايت والحلويات غلط عليا ... باي يا روحي

قالتها لتنطلق ضحكاتها فرت من امامه تحاول الخروج من الغرفة ما أن كادت تفتح الباب وجدته خلفها يغلقه سمعته يهمس جوار اذنها في خبث :
- احلي حاجة في الدايت أنك تبدأي باليوم الفري ونبقي نبدأ دايت من يوم السبت جامد جدا
__________________
دخل الي شقته الصغيرة وقف في الصالة ينظر لغرفة سهيلة وغرفة شاهيناز ... تهاوي علي أحد المقاعد يخفي وجهه بين كفيه ... سيارة الاسعاف المجهزة  التي ستنقل والده الي مستشفي والده التي بناها هو قبل سنوات في بلدتهم ستصل بعد ساعة تقريبا .... لن يبقئ هنا ووالده في تلك الحالة ... الطبيب حذره من القيام بأي حركة لمدة شهرين علي الأقل وهو لن يغامر بخسارة والده ابدا ... وقف في منتصف الصالة الواسعة يصدح بصوت خشن عالي :
- سهيلة ، شاهيناز ... اخرجي انتي وهي 

لحظات فقط وخرجت شاهيناز من غرفتها تتهادي فئ خطواتها تتصنع الألم ببراعة نظرت له تهمس برقة :
- خير يا جاسر حصل حاجة يا حبيبي

اشار لها الي أحد المقاعد امسك بيدها يساعدها علي الجلوس عليه في لحظة خروج سهيلة من غرفتها وقفت عند باب غرفتها تنظر لهم بأعين دامعة قلب ينفطر ... عشق يتمزق من الألم ... رفع جاسر وجهه ينظر اليها ليبلع لعابه من تلك النظرة الممزقة التي رآها في عينيها .... تنهد يلتقط انفاسه يرسم الجدية علي قسمات وجهه عقد ذراعيه أمام صدره يردف فئ هدوء حازم :
- طيب بما اننا اتجمعنا ... فنتفق علي الحياة هتمشي ازاي ... بالعدل انتي ليلة وهي ليلة واي حاجة محتاجها واحدة منكوا تقول من غير كسوف ... وأنا بإذن الله هعدل بينكوا حتي في الابتسامة تمام كدة

ما إن انهي جاسر حديثه انفجرت سهيلة في الضحك ... تضحك بهستريا متألمة لا تصدق ما يخرج من بين شفتيه انهمرت دموعها تصاحب ضحكاتها ... ضاع كل شئ في لحظة ...نظرت له تردف من بين ضحكاتها :
- هايل يا حج متولي ... هعدل بينكوا حتي في الابتسامة ... طبعا أنا همثل دور نعمة الله ... وهي ألفت اومال فين سميرة صاحبتك 

نظرت شاهيناز لها متعجبة مما تقول بالتأكيد تلك الفتاة مجنونة ... بينما كان جاسر ينظر لها في حسرة يشعر بها ... يحس بكسرتها ظل يراقبها دون أن ينطق بكلمة خاصة حين اندثرت ابتسامتها رفعت وجهها تنظر له تلاقت أعينهم للحظات ليري الغضب يشتعل في مقلتيها سمعها تصيح في قهر:
- كلامك الاهبل دا ترميه في الزبالة ... أنت هتطلقني دلوقتي حالا ... أنا مش هقعد معاك ثانية واحدة كمان ... 

ابتسم جاسر ابتسامة سوداء خالية من اي مشاعر اقترب منها وقف امامها يعقد ذراعيها يتمتم ساخرا :
- انتي هتعيشي معايا برضاكي او غصب عنك ... طلاق مش هطلق ... أنا مش متسعد اكسر الصلح اللي بين العيلتين عشان خاطر دلع الهانم .... 

نظرت له حاقدة كارهةة تنساب دموعها بلا توقف ... لتصرخ في وجهه بعنف :
- أنا بكرهك .. قد ما حبيتك كرهتك ... عمري ما هسامحك يا جاسر .. لو انت راجل وعندك نخوة فعلا طلقني ... أنا مش عايزة اعيش معاك .... ااااه

صرخت بها متالمة حين شعرت بيده تقبض علي خصلات شعرها بقسوة قرب وجهها من وجهه يصيح غاضبا :
- اسمعي بقي ... انتي هتعيشي معايا برضاكي او غصب عنك ... واللي عندك اعمليه ...قدامك عشر دقائق تلمي شنطة هدومك عشان هنسافر اسيوط يلاااا 

قالها ليدفعها تجاه غرفتها نظرت له للمرة الأخيرة حاقدة عليه تنظر له بكراهية لتدخل الي غرفتها اوصدت بابها تبكي تجهش فئ بكاء عنيف مرير .... اخرجت حقيبتها تلقي ملابسها باهمال في الحقيبة .. نظرت لانعكاس صورتها الباكية في المراءة للحظات طويلة لتحتد عينيها تهمس مع نفسها بشراسة :
- ماشي يا جاسر قسما بالله لخليك تقول حقي برقبتي إنت والمحروسة مراتك يا أنا يا انتوا 
____________________
في صباح اليوم التالي تحديدا أمام احد مراكز الدروس الخصوصية كان يقف بسيارته ينتظرها يعرف أن اليوم مراجعتها النهائية قبل الامتحان غدا ... وقف ينظر للطلاب وهم يخرجون ليجدها تخرج وحيدة من المركز قطب جبينه متعجبا اين شقيقتها لما لم تأتي معها ... رفع كتفيها بلا مبلاة ليقترب منها بالسيارة وقف امامها يعترض طريقها ... ليميل يفتح لها باب السيارة ... توسعت عينيها فزعا ما أن رأته ... ابتسم هو يردف برفق :
- اركبي يا سارة هتكلم معاكي كلمتين واوصلك

حركت رأسها نفيا بعنف .... تبتعد عنه تود فقط الهروب ... ليتنهد بضجر لما يجب أن تكن عنيدة ... نزل من سيارته اعترض طريقها سريعا امسك بكف يدها نظرت له بهلع بينما ابتسم هو يردف من بين أسنانه :
- قولتلك اركبي هتكلم معاكي كلمتين مش هاكل ما تخافيش

دون أن تنطق كان يجذبها خلفه الي سيارته جعلها تجلس ... ليغلق الباب عليها التف يجلس خلف مقعد القيادة ... ليلتفت لها يغمغم بحذر :
- اومال أختك ما حضرتش معاكي المراجعة ليه

ابتلعت لعابها خائفة من ذلك الشاب الذي يستمر بالظهور في حياتها دون اي مبرر بل ويستمر في ارعابها همست بصوت خفيض متلجلج :
- ممكن تسيبني امشي لو سمحت اللي أنت بتعمله دا ما ينفعش أنا عملتلك ايه هو أنا اذيتك في حاجة 

انقبض قلب حسام حزنا علي  حالها تنهد ...تنهيدة طويلة حارة مد يده بحذر يرفع وجهه لتقابل عينيها عينيه نظرات طويلة صامتة يري رجفتها وذعرها منه في حدقتيها ... ابتسم يغمغم برفق :
- سارة أنا عارف اني الفترة اللي فاتت كنت بني آدم سخيف وغتت .. بطلعلك كل شوية ... بضغط علي نفسيتك بشكل مستفز ... أنا نفسي كنت متلغبط فجاءة حياتي اتغيرت ... لقيت نفسي فجاءة عايش سنين في كذبة ... كنت بتصرف من غير حساب ... سارة أنا مش عايزك تخافي مني ... أنا خلاص مش هظهر في حياتك تاني ... بس اوعديني ... أنك تذاكري وتحلي كويس في الامتحانات 

ابتلعت لعابها تأثرت نفسها بكلماته الشاردة تشعر بها يشببها شارد في حيرة مثلها تماما ... ارتجفت حدقتيها تحرك رأسها إيجابا تهمس بخفوت :
- اوعدك 

ابتسم ابتسامة صغيرة حزينة يحرك رأسه إيجابا ليميل يفتح باب سيارته لها لتنزل نظر لها لآخر مرة ابتسم يردف نادما :
- أنا آسف يا سارة علي كل اللي عملته الفترة اللي فاتت اوعدك أنك مش هتشوفي وشي تاني ... بس ارجوكي ركزي في مذاكرتك وحياتك ... ما تخليش حد يضحك عليكي تاني يا سارة ... فهماني طبعا 

ابتلعت لعابها الجاف اخفضت رأسها ارضا لا تجرؤ علي النظر له لتمتم بخفوت :
- حاضر ... عن اذنك

قالتها لتلقي عليه نظرة أخيرة أعطته شبح ابتسامة صغيرة ستكون ذكري ... سلوي لنفسه طوال الفترة القادمة ... نزلت من السيارة لتوليه ظهرها وترحل غابت عن عينيه بعد قليل ليبتسم شبح ابتسامة باهتة ... يدير محرك سيارته ويغادر هو الآخر ...مقررا أن تكن هذه هي النهاية وربما لا !!!
________________
مر اسبوع سبعة ايام مرت بحلوها ومرها ... لينا في طريق علاجها بخطي سريعة تمسك بيد زيدان ... خالد لم يذهب عند شهد منذ ذلك اليوم ابداا

كان في مكتبه حين دق هاتفه برسالة من رقمها الذي لم يسجله عنده من الأساس ولكنه يحفظه شكلا محتواها 
« خالد أنت ما ساعت ما جيتلي من اسبوع ما جتش تاني هو أنا مش مراتك بردوا ... أنت وحشتني اوي يا خالد ... ممكن تيجي النهاردة شوية »
قرأ احرف الرسالة يشعر بالقرف من نفسه هو لم يمسها ولكن فكرة أن اخري تحمل اسمه تثير اشمئزازه من نفسه ... التقط هاتفه يرد عليها 
« حاضر جاي النهاردة »
بعث لها بالرسالة ليحذف المحادثة بأكملها من هاتفه مد يده يلتقط شيئا من جيب حلته ... اخرج شريط الاقراص ينظر له يبتسم في سخرية ... بعض من الخدع القديمة ستكون أكثر من كافية الآن 

علي صعيد آخر بالقرب من البحر تسير جواره تشبك كفها في كفه لا تصدق أنها تعيش مثل تلك السعادة تمشي بين الناس بلا خوف ... تتحرك بحرية حلمت بها يوما وها هي اليوم تتحقق التفتت له تنظر له ممتنة لا تعرف حقا كيف تشكره علي ما فعل لها ... رآها وهي تنظر له ليلتفت بوجهه لها يبتسم في عشق ابتسامة واسعة اختفت فجاءة حين رآه ذلك الرجل يقف هناك يحوط خصر فتاة تردي ملابس للبحر فاضحة تهدجت انفاسه اشتعلت غضبا احتقنت عينيه بالدماء أصوات وصرخات وبكاء مرت سريعا أمام عينيه ... ليهرول ناحيته توسعت عيني لينا في صدمة وهي تري زيدان يتركها يتجه ناحية ذلك الرجل تحرق خطواته الرمال المشتعلة .... اقترب زيدان من الرجل دون سابق انذار كأن يلكمه بعنف اسقطه ارضا يجثو فوقه يصيح فيه وهو يضربه :
- أنا هقتلك ... هموتك 

هرولت لينا ناحيته سريعا لا تفهم ما يحدث تجمع الكثير من الرواد ومعهم شرطة السياحية يحاولون إبعاد زيدان عن ذلك الرجل ليصرخ فيهم غاضبا :
- أنا المقدم زيدان الحديدي اللي هيقرب مني هوديه في ستين داهية 

اقترب مدير المنتجع من زيدان يحادثه سريعا بقلق :
- يا زيدان باشا اللي حضرتك بتعمله دا ما ينفعش كدة حضرتك بتعتدي علي سائح مش عارفين جنسيته ايه ممكن يجيبلنا مصيبة

وهنا تحديدا قبل أن ينطق زيدان بكلمة تعالت ضحكات ذلك الملقي ارضا لينظر له الجميع في دهشة ... بصعوبة وقف ذلك الرجل بمساعدة بعض الأفراد ينظر للمدير يغمغم ضاحكا :
- اعتداء ايه وسياح ايه بس يا حضرة المدير ... دا زيزو أنا اللي مربيه 

التفت الرجل لزيدان يفتح ذراعيه علي اتساعهما ابتسم في خبث تراقص في حدقتيه يردف ساخرا :
- ايه يا زيزو مش تيجي في حضن بابا معتز !!!!!
شرارات من سعير نار حارقة التهمت حدقتي زيدان ما أن نطق ذلك الرجل تلك الجملة ... مر سريعا أمام عينيه مقاطع سريعة لما كان بعينيه معه ... صوت صرخات وبكاء ذلك الطفل الصغير لم تغب عن عقله يوما ولو لحظة واحدة ... نفرت عروقه تصرخ بالانتقام ...في لحظة كان ينفض عليه كليث جريح قبض علي عنقه يشد خناقه يرغب فقط في قتله ... اسرع رجلين من الأمن يجذبان زيدان بعنف بعيدا عن معتز من الصدمة بدأت هي تصرخ خوفا عليه ومنه ... اندفعت ناحيته امسكت بذراعه من الخلف تصرخ خائفة :
- زيداااان ... زيداااان ... عشان خاطري يا زيدان سيبه ... سيبه يا زيدان هيموت في ايدك .... زيدان أنا خايفة

همست بها بصوت ضعيف مرتجف خائف ليلتفت لها سريعا برأسه ... انتفض قلبها حين رآها تنظر له مذعورة تتساقط الدموع من عينيها ليلقي معتز بعنف ارضا توجه ناحيتها يحتضنها يخفيها بين أحضانه يشدد علي عناقها ... بينما يجلس معتز ارضا يلهث بعنف ينظر لزيدان في حدة غاضبا يري صورة ابيه مكانه ... زيدان بعنفوانه وشموخه وكبريائه ... 
يتجسد أمام عينيه من جديد عمل جاهدا بكل السبل الخبيثة علي أن يقتل روح ذلك الصغير ... ولكن يبدو أن محاولاته بائت بالفشل ... خالد عمل جيدا علي ترميم ما حطمه هو ... استند بكفيه علي الرمال وقف  ينظر لزيدان يبتسم متهكما .... ليصدح صوت أفراد شرطة السياحة :
- زيدان باشا اللي حصل دا اعتداء وشروع في قتل سايح في مكان عام وفي شهود ولازم نعمل محضر بالواقعة ... استاذ معتز بقي حابب يتنازل او لاء هو حر 

حرك زيدان رأسه إيجابا يرمي معتز بنظرات حادة قاتلة لف ذراعه حول كتف لينا قبل جبينها يهمس لها بحنو :
- حبيبتي اطلعي الاوضة وأنا شوية وجاي

حركت رأسها نفيا بعنف تتعلق في ذراعه خائفة عليه من أن يفعل ما فعل قبل قليل امسكت بذراعه تهمس بصوت خفيض خائف :
- لاء أنا هاجي معاك مش هقعد لوحدى ... 

تنهد يحرك رأسه إيجابا توجه بصحبة افراد الامن ومعتز الذي يستند علي بعض العمال من الفندق الي مكتب رئيس شرطة السياحة القريب منهم ... وقف مدير الفندق ينظر في أثرهم ليخرج هاتفه سريعا يطلب ذلك الرقم بلع لعابه يهتف سريعا بتلجلج :
- خخالد بااااشا ... في مشكلة حصلت يا باشا

علي صعيد قريب بعد دقائق وصل الجميع الي المكتب ... لينا تختلس النظرات الي ذلك الرجل بين حين وآخر ... تشعر بالغضب بمجرد النظر إليه كأن دمائها تفور ... رغبة ملحة تطرق عقلها في أن تخلع قلبه من مكانه ...
الي داخل المكتب توجهوا جلس زيدان علي أحد المقاعد يضع ساقا فوق اخري ... جذب لينا تجلس جواره ... يجلس هادئا مسترخيا وكأنه لم يكن سيقتل رجلا قبل قليل ...جلس معتز امام زيدان ينظر له غاضبا يتوعد له الا يتنازل عن المحضر ... سيريه لحظات ودخل الضابط ما أن جلس ... دق هاتفه الشخصي ... فتح الخط يرد برتابة :
- مين معايا

هب واقفا بعد لحظة يردف باحترام :
- باشا ... اوامر معاليك طبعا ... ثواني اديله التليفون 

نظر الضابط لمعتز يمد يده له بالهاتف قطب الأخير جبينه متعجبا امسك الهاتف يضعه علي اذنه يردف متسائلا :
- مين معايا 
لحظات صمت سمع بعدها ضحكة ساخرة قوية تأتي من الطرف الآخر :
- نفس الصوت القذر ... 

أصفر وجه معتز بلع لعابه الجاف ما أن ميز نبرة صاحب الصوت ... رسم البرود علي قسماته يردف ساخرا :
- اهلا خالد باشا السويسي بنفسه عاش من سمع صوتك ...معقول يا راجل لا سلام ولا كلام دا أنا حتي جوز أختك 

نفرت عروق زيدان ينظر لمعتز عينيه تصرخ غضبا كاد أن يقوم لتقبض لينا علي كفه تنظر لع متوسلة الا يفعل .... 

تعالت ضحكات خالد الساخرة يتشدق في تهكم :
- هنقول ايه ما هو الدبان ما بيتلمش الا علي الزبالة ... أنا بقي ما احبش اوسخ نفسي ... اسمعي يا زوز ... عشان انا كلامي بيتقال مرة واحدة .... ساعة زمن وما المحش طيفك في البلد كلها تاخد اول طيارة رايحة اي داهية وتغور 

توسعت ابتاسمة معتز يتشدق متستمعا :
- تؤتؤتؤ بتطردني يا ابو الخلد دا أنا حتي في مقام ابو جوز بنتك يعني حماها ... في مقام بنتي زيها زي زيزو بالظبط

في تلك اللحظات تحديدا اشتغل الغضب يسري في أورده خالد كم رغب في أن يكن ذلك الرجل امامه ليخرج قلبه من مكانه يدهسه بحذائه ..بصعوبة سيطر علي غضبه ... يرسم ابتسامة ساخرة علي شفتيه ... يغمغم متهكما :
- ما هو في مثل قديم بيقولك الجعان يحلم بسوق العيش ... وأنت هتعيش وتموت جعان اصلك يا حرام عقيم ما بتخلفش ولا عمرك هتخلف ولا ايه يا زوز

أصفر وجه معتز فرت الدماء من عروقه من أثر تلك الصدمة العنيفة تهدجت انفاسه غضبا هب واقفا يبتعد عن الجمع متجها ناحية النافذة يقبض علي الهاتف يهمس بحرقة مغتاظا :
- هي بقت كدة يا ابن السويسي طب ايه رأيك مش هتنازل عن المحضر وابقي شوف زيزو حبيبك ، الغالي ابن الغالي وهو مرمي ورا القضبان

ظن أنه بتلك الكلمات ربما يخيف خالد او حتي يضايقه علي ما قاله يكفي انه ذكره بجرحه الحي الذي لم يندمل ولكن علي العكس تماما صدحت ضحكات خالد الساخرة كأنه يتهكم منه ومما يقول ليردف قائلا :
- بص يا زوز ... زي ما قولتلك قدامك ساعة واحدة وتغور برة البلد كلها ... وهتتنازل عن المحضر غصب عنك مش بمزاجك والا هتحصل فابيو ... فاكر فابيو يا زوز

انتفض معتز ذعرا ما أن ذلك الاسم بلع لعابه يتمتم بصوت خفيض متوتر :
- ماشي يا خالد أنا ماشي بس صدقني الجولات بينا لسه ما خلصتش

كان فقط تهديد فهو أجبن من ان يعد الكرة آخر ما سمعه كان صوت خالد وهو يتشدق مستمتعا :
- لاء خلصت اصل المرة الجاية اللي هعرف أن رجلك النجسة دي خطت هنا ... هروحك لمراتك في صندوق مش في طيارة ... من غير سلام 

قالها ليغلق الخط في وجهه احتدت عيني معتز ينظر للهاتف ... اتجه ناحية الضابط يتمتم سريعا باقتضاب :
- أنا متنازل عن المحضر اللي حصل مجرد سوء تفاهم مش أكتر ... أرجوك لو في اي اوراق محتاجة توقيع لاني عندي طيارة كمان ساعة

وسريعا انتهي الأمر وقع معتز علي اوراق تنازله عن المحضر ...وقف يوجه لزيدان نظرة اخيرة حاقدة كارهة ... ليخرج من الغرفة ومن المكان بأكمله فارا بنفسه 

قام زيدان يصافح الضابط ... اخذ لينا عائدين الي غرفتهم ما أن دخلاها تركها متجها الي غرفة النوم يوصد الباب عليه بالمفتاح من الداخل ... اقترب هي سريعا من الباب تدق عليه تحادثه من خلف الباب المغلق برفق :
- زيدان ... زيدان عشان خاطري رد عليا ... زيدان أنت كويس ... وحياتي عندك طيب رد عليا

لحظات صمت وسمعت صوته بالكاد سمعته يهمس متحشرجا :
- سيبني يا لينا دلوقتي

تنهدت متحسرة تنظر للباب المغلق في ألم لتتوجه الي أحد المقاعد المقابلة له تجلس تنتظره الي أن يخرج .... 
________________________
علي صعيد آخر علي بعد مئات الأميال تحديدا في منزل عائلة الشريف .... استيقظ جاسر في غرفته المنفصلة ... قام اغتسل بدل ملابسه ليتجه الي غرفة والديه ... دق الباب ليسمع صوت والده يأذن بدخول الطارق ... دخل الي الغرفة يقترب من فراش ابيه المسطح فوقه ... مال يقبل يده يغمغم في هدوء :
- صباح الخير يا بابا ... اخبار صحتك ايه

سحب رشيد يده من يد ابنه يشيح بوجهه بعيدا عنه يغمغم :
- كويس ... جاي ليه يا ابن رشيد

تنهد جاسر ينظر لابيه نادما يتمني فقط لو يسامحه بلع لعابه يغمغم في توتر :
- أنا بس كنت جاي اطمن علي حضرتك ... أنا عايز اعرف ليه بس حضرتك ما فضلتش في المستشفي لحد ما صحتك تتحسن

ارتسمت ابتسامة ساخرة علي شفتي رشيد يغمغم متهكما :
- عايز اموت في بيتي عندك مانع يا جاسر بيه 

بعد الشر عليك يا بابا ... نطقها جاسر سريعا ليقترب من والده متلهفا ... يقبل جبينه امسك كف يده يقبله يغمغم :
- بعد الشر عليك يا بابا ربنا يخليك لينا وما يحرمنا منك ابداا 

نظر رشيد لوالده لترتسم شبح ابتسامة باهتة حزينة علي شفتيه ... حمحم يهتف بجد :
- في مشكلة كبيرة بين عيلتين والمفروض أنهم بيحكموا دكتور رشيد في مشاكلهم هتعرف تسد مكاني ولا يروحوا لشيخ البلد

وقف جاسر جوار فراش والده ينفخ صدره في حماس ...رفع يده يؤدي التحية العسكرية يتمتم في حماس :
- تمام اوامر معاليك يا افندم ... أنا عايزك تتطمن وتثق فيا 

قالها ليغادر الغرفة ... يغلق الباب خلفه لترتسم ابتسامة واسعة علي شفتي رشيد سرعان ما اختفت اتسعت عينيه يتمتم ذاهلا :
- يا نهار اسود دا قال ثق فيا 

علي صعيد آخر نزل جاسر بخطي هادئة رزينة علي سلم البيت الخشبي الكبير ... يعدل من وضع تلابيب جلبابه ... رأي شقيقته تجلس بالأسفل بصحبة سهيلة ... اااه منها سهيلة منذ أن جاءوا وهي تتجاهله تماما كأنه غير موجود من الأساس ... نزل اليهم يجلس جوار صبا لتعانقه الأخيرة بقوة تردف مبتسمة :
- صباح الفل يا جوجو

قرص وجنتها بخفة يتمتم ضاحكا :
- يا ادي جوجو انتي ولينا جوجو كرهتوني في اسمي
اقتربت صبا منه لكزته بمرفقها في ذراعه مالت عليه تهمس بصوت خفيض :
- علي فكرة سهيلة بتحبك اوي .... والبت اللي اسمها شاهيناز دي غتتة اوي ... 

ابتسم لها يربط علي شعرها بحنو حاول اختلاس النظر لسهيلة ليراها تنظر بعيدا تحاول الا تنظر اليه للحظات تقابلت عينيها مع عينيه ليري في نظراتها ... ألم رهيب فتت قلبه ... بلع لعابه قام يسأل شقيقته :
- اومال ماما فين

اشارت له ناحية مطبخ منزلهم الكبير ليتركهم متجها اليه وجد والدته تجلس علي مقعد صغير من الخشب بيدها صحن كبير به حبات الارز تقوم بإخراج الحصي الصغير منه .... اقترب منها يجلس ارضا علي ركبتيه امامه جذب كف يدها يقبله يتمتم بحنو :
- صباح الفل يا ست الكل

نظرت له شروق حزينة تعاتبه بنظراتها ... حزينة مما فعل ... مشفقة عليه أفعال رشيد هي من اوصلته الي ما هو عليه اليوم اشاحت بوجهها تهمس بنبرة حزينة خافتة :
- صباح الخير 

ابتسم في حزن ... يضع رأسه علي قدميها كطفل صغير يهمس له نادما :
- أنا عارف اني غلطت وأنك زعلانة مني ... أنا آسف كنت هتخنق من تحكماته هموت ....طب انتي عارفة أنا عندي مطعم سمك كبير في اسكندرية مطعم مشهور حققت حلمي اللي طول عمري كان نفسي فيه ...أنا عارف اني غلطت لما اتجوزت من وراكوا ... والله كنت ناوي اطلقها بس طلعت حامل يرضيكي يعني ارمي ابني 

حركت شروق رأسها نفيا مدت يدها تمسد علي شعره بحنو تعاتبه :
- بس أنت كدة ظلمت سهيلة كان لازم تعرفها قبل ما تتجوزوا ... البت شكلها بتحبك اوي ومقهورة أوي

رفع جاسر رأسه ينظر لوالدته يتمتم متهكما :
- اقولها امتي بس دا أنا فجاءة لقيت نفسي مجبر اني اتجوز ولا صبا الصغيرة هي اللي هتتجوز وأنا مستعد ارمي نفسي في النار ولا صبا تتأذي

نظر لوالدته ما أن انهي كلامه ليراها تنظر خلفه بشفقة ممتزجة بحسرة قطب جبينه متعجبا لتتوسع عينيه حين بدأ يعي ما يحدث .. التفت خلفه سريعا يدعو الا ما يكن يفكر فيه صحيحا اخفض رأسه يسب نفسه بصوت خفيض حين رآها تقف خلفه عند باب المطبخ وجهها شاحب عينيها حمراء تحبس دموعها فيها بصعوبة قاسية .... وقف متجها ناحيتها يرغب في تبرير ما قال لتفر من امامه راكضة الي غرفتها ... تنهد في حيرة يخلل أصابعه في خصلان شعره بعنف لحظات ودق هاتفه ... ليبتعد عن والدته قليلا اخرج هاتفه من جيب جلبابه ... لتحتد عينيه ما أن رأي اسم مراد فتح الخط يضع الهاتف علي أذنه يردف في ود :
- حبيبي واخويا واحشني يا ابو الأمراض 

صمت للحظات يستمع الي الطرف الآخر ليبتسم متوعدا يردف :
- طبعا بيتك ومطرحك يا جدع بيت اخوك خلاص اللي وراك وفي انتظارك في اي وقت 

اغلق معه الخط ليدس الهاتف في جيبه من جديد ... يأخذ طريقه الي غرفة سهيلة !!!!
_______________________
في منزل شهد تقف أمام مرآه زينتها تتأكد من زينتها ... ابتسمت تشجع نفسها تلتف حول نفسها اليوم سيآتي ... اليوم ستصبح زوجته قولا وفعلا اليوم سيتغير كل شئ ... ابتسمت متحمسة ... نظرت الي رداء نومها لتبتسم خجلة ارتدت جلباب منزلي واسع فوق ملابسها لتخرج من غرفتها حسام يجلس أمام التلفاز يشاهد أحد الأفلام الأجنبية باندماج .... اتجهت تجلس علي اريكة قريبة منه تغمغم مبتسمة :
- علي فكرة ابوك جاي 

توسعت عيني حسام في خوف مضحك ليقفز من مكانه يهدر سريعا فزعا :
- هاراحوس ... تبقي بنت الجزمة قالتله اني روحلتلها عند الدرس .... اما وريتها ... بقولك ايه لو سأل عليا قوليله أنا في الشغل 

قالها ليفر الي غرفته ... اقترب منها يصيح جزعا :
- ما اجهضتنيش ليييييه ... لييييييه ... 

قالها ليدخل غرفته يصفع بابها يوصدها عليه بالمفتاح لتتوسع عيني شهد في دهشة تضرب كفا فوق آخر تغمغم في صدمة :
- لا حول ولا قوة الا بالله الواد اتهبل ... خالد جه

تمتمت بها بسعادة حين سمعت صوت دقاته المميزة علي باب المنزل ... اتجهت سريعا الي باب المنزل وقفت تنظر لنفسها في المراءة تتأكد من حسن منظرها ... لتفتح باب المنزل ارتمت في صدره ما أن رأته تلف ذراعيها حول عنقه تهمس بنعومة :
- وحشتني وحشتني اوي اوي اوي

رسم ابتسامة صغيرة باهتة علي شفتيه يحرك رأسه إيجابا يغمغم في ضيق :
- شهد احنا يعتبر علي السلم ما ينفعش كدة

جذبته للداخل تغلق الباب عليهم وضعت رأسها علي صدره تلف ذراعيها حول ظهره تغمغم في حالمية :
- وحشتني ... كل دي غيبة ... هو أنا ما وحشتكش 

تنهد يزفر أنفاسه المختنقة ابعدها عنه يحاول فقط رسم ابتسامة صغيرة علي شفتيه يغمغم يغير دفة الحديث :
- اومال الواد حسام فين

ضحكت بخفة ما أن ذكر اسم ابنها لتشير الي غرفته تردف في مرح :
- لما عرف أنك جاي هرب راح اوضته وقفل الباب 

ارتسمت ابتسامة واسعة علي شفتي خالد ينظر لباب الغرفة المغلق سرعان ما اخفاها سريعا حين نظر لشهد غمغم في هدوء :
- طب ادخلي اوضتك علي ما اشوفه

ابتسمت خجلة تحرك رأسها إيجابا تحركت الي غرفتهم تغلق الباب خلفها ... ليتقدم هو الي غرفة حسام دق الباب مرة تليها اخري ليسمع صوت حسام يصدح من الداخل :
- أنا مش هنا 

ضحك بخفة يدق الباب مرة اخري يردف ساخرا :
- افتح يا حوسو بابا جاب موز 

لحظات وانفتح الباب خرج حسام ينظر حوله يهتف سريعا :
- ايه دا موز فين الموز 

حبيب ابوك .. هتف بها خالد متوعدا وهو يجذب حسام من تلابيب ملابسه من الخلف متجها به الي الصالة ليبتعد حسام عنه يعدل من تلابيب ملابسه يردف بإيباء :
- علي فكرة أنا دكتور محترم ليا اسمي وسمعتي وكرامتي وكبريائي ... ايه دا فين الموز 

ضحك خالد بخفة يدس يده في جيب بنطاله يخرج ورقة نفدية من فئة المئتين جنية يمد يده لها به يردف ساخرا :
- خد يا حبيب بابا ال 200 جنية دول وانزل صيع مع اصحابك مش عايز اشوف خلقتك الساعتين الجاييين 

نظر حسام للنقود في استخفاف  ليرفع وجهه لوالده يردف ساخرا :
- 200 جنية ... الاسم خالد بيه باشا السويسي وتديني 200 جنية دا ما ادهمش للواد اللي بينقي العتس

رفع خالد حاجبه الايسر مستهجنا ليأخذ النقود من يد حسام يدسها في جيب سرواله امسك بكتف حسام يدفعه امامه ناحية باب الشقة يغمغم ساخرا :
- تصدق فعلا أنا اللي غلطان ولا مليم يا كلب ويلا ياض برة يلا 

فتح باب المنزل يلقي حسام خارجا يغلق الباب لتتوسع عيني الأخير اتجه ناحية الباب يدق عليه يردف سريعا بتلهف :
- يا حج ما ينفعش كدة يا حج ... طب هات ال 200 جنية ... طب هاخد الكوتشي بتاعي .. والله لاخد جزمتك 

نظر لحذاء ابيه الموضوع خارجا للتوسع ابتسامته يردف مع نفسه :
- عظمة اوي الجزمة دي ... حاجة فخيمة يلا حلال عليا 

بينما في الداخل تنهد خالد يمسح وجهه بكف يده الخطوة القادمة اخرج زجاجة عطر صغيرة من جيبه يرش منها علي كف يده ... اتجه الي غرفة شهد يجر ساقيه حرفيا الي داخل الغرفة فتح بابها ليراها كعروس في ليلة زفافها تنهد يبعد انظاره عنها دخل الي الغرفة يغلق الباب خلفه ابتسم لها يقترب منها بسط كفه علي وجنتها لتميل بوجهها تقبل كفه تتنفس بعنف لحظات وهو يضمها له يهمس له بشغف :
- اوعدك اني الليلة دي هعوضك عن كل اللي فات

ابتسمت تشعر بخدر مفاجئ يسري في أوردتها لحظات وهي بين يديه رأسها يثقل ليرتخي جسدها تماما بين ذراعيه ابعدها عنه نظر لها يبتسم في حزن ... حملها بين ذراعيه يتجه بها الي فراشها وضعها إليه جلس بالقرب منها يهمس لها بخفوت :
- سامحيني يا شهد بس أنا ما اقدرش اخونها ... أنا قلبي بيتحرق مرعوب لتعرف اني متجوزك عليها ... أنا مش هستحمل اخسرها تاني ... 
____________________
قبل ساعات من الآن في غرفة زيدان ... التقط هاتفه يتصل بخاله يصيح فيه غاضبا :
- لازم تثبتلي اني ضعيف ... لازم تثبتلي أنك أنت اللي بتحل كل حاجة ... دا حقي أنا ... أنا هقتله ... 

سمع صوت خالد يردف في هدوء :
- طب اهدي بس معتز دا قذر ... صدقني هو جاي بس عشان يضايقك يفكرك بالماضي من تاني ... لو اديتله الفرصة دي يبقي خليته ينتصر عليك يا غبي ... اهدي يا زيدان انت محتاج تنام ... افتح الباب للينا اتصلت بيا وقلقانة عليك ... خليها جنبك ... نام يا زيدان أنت محتاج تفصل شوية يا ابني 

حاضر يا خالي .... همس بها بخواء ليغلق معه الخط ... اتجه الي باب غرفته ما أن فتح الباب اندفعت لينا تعانقه بقوة تسأله قلقة :
- أنت كويس يا زيدان 

حرك رأسه نفيا بعنف ... حملها بين ذراعيه يتجه بها الفراش يخبئ رأسه بين أحضانها طوقته بذراعيها كالطفل الصغير لتشعر بجسده يهتز ... زيدان يبكي بعنف كطفل صغير خائف ... شددت علي عناقه تحاول تهدئته تهمس له بحنو :
- زيدان عشان خاطري لو بتحبني اهدي ... زيدان قلبي بيوجعني عليك وأنت في حالتك دي ... وحياة لوليا عندك اهدي 

سمعت صوته المتألم الذبيح يصرخ بين احضانها :
- أنا تعبت يا لينا من وأنا عيل صغير والدنيا نازلة تلطيش فيا ... كفاية بقي ... رجع عشان يثبتلي اني لسه ضعيف ... اني لسه العيل الصغير اللي كان بيضربه وينامه في علي الأرض في البرد ... 

قالها لينهار باكيا بين أحضانها دقائق ساعات وهي علي نفس الوضع فقط تحاول تهدئته ما أن شعرت به يهدئ قليلا مدت يدها تمسد علي شعره تردف برفق :
- اقولك حاجة ...وانا صغيرة إنت اكيد بعد ما اتخطفت من اتوبيس المدرسة وموتوا المشرف اللي في الاتوبيس ... الناس كلها بقت بتخاف مني ... وعارف البنات صحابي في النادي كانوا بيبعدوا عني واماتهم يزعقولي وساعتها ماما كانت مسافرة فما كنتش عارفة استخبي في حضنها زي ما هما بيستخبوا في حضن اماتهم ... لولاك أنت لما جيت وزعقتلهم ... أنت دايما كنت واقف في ضهري في زيدان رغم كلامي وطريقتي ... أنت عمرك ما كنت ضعيف ... من زمان وأنا بتحامي فيك ... اقولك علي حاجة تانية ... أنا حاسة اني بحبك !!!!

توسعت عينيه في صدمة ما أن نطقت تلك الكلمة لينتفض من بين ذراعيها ينظر لها في دهشة يردف :
- انتي بتتكلمي بجد 

مدت يدها تمسح ما بقي علي وجهه من دموع تبتسم في رقة تحرك رأسها إيجابا تردف :
- واقولك علي حاجة كمان ... أنا مش خايفة منك ... أنا ما كنتش خايفة منك اصلا بس كنت بدلع بصراحة 

قالتها لتضحك ضحكة خفيفة ليضيق عينيه ينظر لها بغيظ يردف حانقا متوعدا :
- بتشتغليني ما انتي بنت خالد السويسي ... 

انتفضت سريعا من الفراش تتوجه الي باب الغرفة تردف ضاحكة :
- زمزوم اهدي يا قلبي

لحقها سريعا قبل أن تصل الي باب الغرفة التقطها بين ذراعيه ابتسم فئ خبث يردف :
- زمزوم مين والناس نايمين .. 

اتجه بها الي الفراش عند ذلك الحد أدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح 

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1