رواية ليله واحده لا تكفى الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم ايلا ابراهيم

لبنى بصدمه : انت بتقول ايه ..انت بتهزر صح.. بص ليا هنا بتهزر مش كده .. لا لا لا لا .. اكيد بتهزر انا بقولك أن في حته مننا هتحي الدنيا وانت بتقولي نخلص منها انت مستوعب انت بتقول ايه .. عاوزني اخلص من ابني أو بنتي ..

سراج حاوط وشها واتكلم بكدب : ياحبيبتي افهمني احنا مش جاهزيني العيال دلوقتي .. انتي لسا تعبانه واول ما تخفي هترجعي للمستشفى . وانا برضو مش جاهز ..

لبنى : انت بتتكلم جد .. انت مش عاوز عيال مني .. 

سراج بعد عنها وقال : ايه التخريف ده. انا بس بقولك احنا مش جاهزين.

لبنى : بس انا جاهزه وحابه أن جوايا حته منك 

سراج ...

لبنى مشيت ناحيته بسرعه ولقة وشه ليها وقالت بخذلان : انت مش عايز ابننا يجي للدنيا دي..

سراج....

لبنى اتكلم متفضلش ساكت .. قول ايه حاجه. غي الكلام اللي قلته .. أي راجل وست يتجوزوا يبقى حلمهم يخلفوا يا اخي في ناس تفضل سنين متشحتفين على حتت عيل فاكر أن كلام ده هيقنعني..

سراج مسك أيديها اللي ماسكه وشه وقال احنا لازم نخلص من الحمل ده بأي ثمن..

لبنى نزلت دموعها بصمت وهي بتبص لعنيه ومش عارفه تفهمه.. 

سراج لما شافها كده كان قلبه واجعه عليها اووي حاوط وشها واتكلم برجاء انا مش جاهز لخطوه دي .. انا مكتفي بيكي انتي بنتي ومراتي وحبيبتي بلاش عيال انا مش عايز .. مش عايز عيال يالبنى عشان خاطري. خلينا نخلص من الحكايه دي..

لبنى بانفعال وهي بتزق كفه عنها : انت بتقول ايه.. نخلص من ايه دي روح.. روح ومش اي روح .. دي من روحي انا وانت .. انت عاوز تخلص منها وكأنك بتتكلم على اي حاجه ملهاش قيمه..

اسمعني بس 

اسمعني انتي انا مش هتخلى عن ابنى سامعني يا سراج انا هخلف وانت لو مش حمل المسؤوليه دي طلقني.. طلقني وهترتاح مننا احنا الاتنين..

حط أيده على شفايفها بسرعه وهو بيقول : اوعى. اوعي اسمع كلمة الطلاق دي تاني خارج منك سمعاني .. انا اخسر الدنيا بحالها ومش مستعد اخسرك..

لبنى عيطت هي حاسه بحبه لكن فكرة أنه مش عايز الطفل مخليها تتجنني ليه..ليه يعمل كده..

سراج. شد رأسها على صدره وقال بتفهم مصطنع اللي تشوفيه عاوزه تخلفي الطفل براحتك.. 

رفعت عيونها بتبص ليه عاوزه تشوف ايه حاجه على وشه اي تعبير يريح قلبها . وهمست بشهقات يعني انت مش مبسوط.. بالحمل..

سراج ألمهم انتي مبسوطه خلاص..

بس انا عايزاك انت كمان تفرح.

سراج باحتواء ياستي انا فرحان وهطير من الفرحه ..

انت بتكدب ليه.. سراج

أيوه ياعيون سراج عاوزه افهمك . عاوزه اعرف انت مش عايز عيال ليه ... انت مش عايز تكمل معايا عشان كده مش عايز تتدبس بطفل .

ايه الكلام الغبي ده .. انا قلتلك انا مش هتخلى عنك ابدا . لكن. لكن .

لكن ايه.. قول ايه حاجه .. اي حاجه تريح قلبي..

مش كفايه اني بحبك.. انتي مش شايفه حبك فعنيا عايزه ايه تاني .

لبنى عاوزه احس بالامان . عاوزه احس اني عايشه حياة طبيعيه. زي اي اتنين متجوزيني عاوزه ردت فعلك بحملي تبقى غير .. تفرح بيه زي اي اب..

سراج بتهرب وكدب انا فرحان وعشان هنحتفل هنروح بكرى نتغدا بأي مكان انتي حباه..

لبنى كانت حاسه انها بيقلو ايه كلام عشان يراضيها ويطيب خاطرها كانت حاسه أنه مش مبسوط ابدا وان خبر حملها كان وحش اووي بالنسبه ليه..

مالك سرحانه بأيه..

هزت راسها يمين وشمال بمعني مفيش..

سراج شالها وقال طب تعالي هنحتفل بطريقتي..

ياسراج سيبني مش قادره .

بابتسامه اششش مش هتعبك..ووو

*******

سراج : بتعملي ايه 

لبنى بجهز مش هنخرج النهارده نتغدا بررا

سراج : ايوا بس انت اتأخرتي اوووي زمان ايهم وخطيبته وصلو المطعم..

لبنى بسعاده : انت عزمت ايهم وهنا بجد 

سراج : ياحبيبتي انا اي حاجه تسعدك مستعد اعملها ..

لبنى بحماس متشكره اوووي ثواني بس انا جاهزه عشان ننزل 

طب انا هنزل اشغل العربيه.. وانت متتأخريش .ماشي قال كده وهو بيبوس رقبتها ومشي . 

في المطعم كانت أجواء عائليه جميله جدا .والكل كان مبسوطه..

لبنى حست بشوية مغص.. حطت ايديها على بطنها..

سراج انتي كويسه . 

لبنى ايوا دخل الحمام بس وارجع..

سراج ماشي ياروحي تحبي اجي معاكي 

لا مش هتاخر.. مفيش دقائق الا ولبنى خرجت من الحمام تعيط وتنهد لسراج وفستانها عليه بقع دم..

*******

اناس انا اسفه .

اسر وانا تصرفها فين اسفه دي انتي شكيتي بيا يا اناس..

اناس انا اشعرفني يا أسر بصاتك ليها خلتني احس بنار جوايا..

على فكره انا لو مش بحبك مكنتش اتخطبنا ابدا..

منا عارفه حقك عليا خلاص بقى متبقاش قماص كده

ماشي بس بشرط..

اللي انت عايزه .

نعمل فرحان بعد اسبوع وعايزك تقنعي بابا  

بس عمي مش هيقبل

ياحبيبتي انا هموت واخدك فحضني انا جو الخطوبه ده مكتفني مش عارف ابقى على رحتي معاكي.. اوعديني تقنعي بابا..

ماشي هحاول 

لا انا عايزك تقنعيه عايزين ننروح شهر العسل ونتبسط. 

بصت عالارض بخجل ..

اسر بمراوغه الكسوف ده مش عايز اشوفه تاني أما تبقى مراتي هتتعودي هالكلام الحلو وحاجات تانيه برضو أنهى كلامه بغمزه لتغار مسرعه بخجل..

وهو يناظرها بملل مرددا انا امتى هخلص كله منك يا امي... تبقى مراتي بس وانا هتصرف..

شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم