رواية اوجاع الماضي الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم سلوي عوض


 رواية اوجاع الماضي الفصل الخامس والثلاثون 

عبدالكريم: جتلتها! انتجمت لشرفي وخلصت عليها!

شخص: فيك ايه ياشيخ عبدالكريم؟

عبدالكريم: جتلت الخاطيه!

شخص آخر: اتصلوا بالمركز وحلجو عليه عشان نسلموه.

الراوي: ليدخل عبدالكريم في حاله من الصراخ.

عبدالكريم: ديتي ذنبك يا إكرام يا شريفه يا بت الاشراف، انا اللي عجيم، سترتي عليا واتحملتي، وانا روحت اتجوزت عليكي الخاطيه.

الراوي: وأطفال عواطف يلتفون حول والدتهم ويبكون، أما ف المستشفي كان حامد قد وصل هو ووالده.

حامد: فين ماما ياملك؟

ملك: بيكشفو عليها جوه، ادعيلها يا حامد انا ماليش غيرها.

عز: انشاء الله تقوم بالسلامه.

ملك: يارب ياعمو.

الراوي: وهنا يخرج عليهم الطبيب.

ملك: ماما عندها ايه يا دكتور؟

الطبيب: اطمني، شويه قصور ف القلب، بالعلاج هتبقا زي الفل، بس بلاش حد يزعلها.

ملك: يعني مش خطر؟

الطبيب: لاء خالص، تقدري تاخديها وتروحو، والروشته اهيه.

ملك: ربنا يخليك يا دكتور.

عز: عن اذنكم.

حامد: علي فين؟

عز (بصوت واطي): علي الحسابات، ادفع الفاتورة ونروح كلنا علي بيت جدك.

ملك: ربنا يخليكم ليا.

عز: وهو انتي مش زي جميله؟

ملك: مش عارفه اقول ايه لحضرتك.

حامد: تقوليله يا بابا.

ملك: حاضر يا بابا.

الراوي: أما عبدالرحيم ها هو قد ذهب إلي عجور.

عبدالرحيم: عاوز ايه يا اخي مفاضيش، انا عاوز اوضب حالي للجواز.

عجور: اجعد بس، في صفجه حلوه جايه، هتطلعلك منيها بكام مليون.

عبدالرحيم: الخير علي وش العروسه.

عجور: اجعد بجا عشان اجولك هنعملو ايه.

الراوي: لينده عجور علي أحد رجاله.

عجور: جيد النار ياواد عشان نشوو خروف زين نتعشو بيه علي مياجو الناس.

عبدالرحيم: جدع يا واد خالتي احسن، انا جعان.

عجور: هتاكل وتشبع دلوك.

عبدالرحيم: طاب خلي حد من رجالتك يجهزلنا تعميره علي ما الوكل يخلص.

عجور: من عيني حاضر، انته النهارده تطلب اي حاجه وانا اجيبهالك.

عبدالرحيم: واش عجب النهارده؟

عجور: عشان الصفجه بتاعت النهارده، صفجه العمر.

عبدالرحيم: هتديني كام منيها؟

عجور: ده انا هديك لغيت متشبع وتجول مش عاوز تاني.

الراوي: أما عبدالكريم كانت الشرطه قد أتت واقتادوه علي القسم وأخذو الجثه معهم، أما الأطفال رءيس المباحث تحدث مع مديره الملجاء وحدثها عن الاطفال.

المديره: هبعت عربيه حالا علي العنوان اللي حضرتك قولت عليه.

الراوي: وهنا يأتي اتصال لنزار من أحد أصدقائه ليبلغه بما حدث.

نزار: لا حول ولا قوه الا بالله.

الجد: فيه ايه ياولدي؟

نزار: عمي عبدالكريم جتل عواطف، والحكومه خدته.

الجد: كيف؟ مين جالك؟

نزار: صاحبي والله، وبعتلي الفيديو اهو.

إكرام: مالكم؟

نزار: ربنا انتجملك يا عمه، عبدالكريم جتل عواطف، حتي شوفي الحكومه وهيا واخداخ، واخداه وكمان الإسعاف شايله الجثه.

إكرام: لا ولا قوه الا بالله العلي العظيم، يا عيني علي شبابها، وياعيني عليك يا عبدالكريم.

نزار: يستاهلو يا عمه اللي جرالهم، مينفعش يصعبو عليكي.

إكرام: العشره متهونش ياولدي غير علي واد الحرام، طاب هنعملو ايه احنا دلوك؟ الاب ولا لينا صالح خالص بالموضوع ديتي.

نزار: جلبك طيب جوي يا عمه، خلي بالك عواطف كانت حبلي من ابوي، انا سمعته وهو بيتحددت معاها ف التلفون، بس مرضيتش اتكلم ومعرفتش حد.

إكرام: عبدالرحيم يا مري الاب، الله يلعنه ف كل كتاب.

نزار: ابوي خلي وشنا ف التراب، انا وشمش ياجدي.

الجد: انا اللي ابوكم، جولتها جبل، سابج عبدالرحيم خلف بس، والرك علي التربيه، وشمش وانته رجاله، الدنيا كلها تفتخر بيهم.

الراوي: ليبكي نزار ويحتضن جده.

نزار: ربنا يخليك لينا ياجد.

إكرام: ربنا يحفظكم انتو وعيال عمكم، الاب خلاص بجا، جفلو علي السيره ديه.

الراوي: أما الهام كانت جالسه في غرفه ام عوف، وها هيا تصرخ.

الهام: الواد هيموتني! الحجوني! الواد! انا مرميتكش!

ام عوف: هيا اللي رمتك؟ ارحمني، متموتنيش، انا امك!

الراوي: لتدخل عليها ام عوف.

ام عوف: مالك فيكي ايه؟

الهام: حوشي الواد.

ام عوف: واد مين؟

الهام: اهو جدامك اهو، هيموتني، بيجوللي هملتبني، اموت جعان، وكمان رمتيني ف الزباله، جوليله انك انتي اللي رمتيه.

ام عوف: مافيش ولاد هنا، مشيفاش حد، انا الهام اهو، جدامك، جاعد علي السرير اهو.

ام عوف: نامي نامي تلجاكي، شوفتي كابوس.

الهام: بجولك الواد جدامي اهو، بعد عني، هيا اللي رمتك.

الراوي: وأخذت الهام تبكي بهستريا.

ام عوف: باين عليكي اتجننتي.

الهام: له، الواد، الواد!

ام عوف: احسن حاجه، اجفل عليكي الباب.

الهام: له له، خليكي جاعده معايا، لو هملتيني هيموتني!

الراوي: لتغلق ام عوف عليها باب الغرفه بالمفناح.

ام عوف: بت يانوال! نوال راحت فين؟ المغدوره ديه!

الراوي: أما نوال كانت قد أخذت ولدها وهربت بعيد عن المنزل.

نوال: انا هروح بيت الحج حامد، اتحامي فيه انا وولدي.
عبدالرحيم: النار ديه تسوي عشر خرفان!

عجور: له هو خروف واحد بس، تعالي بجا عشان تحط انته الخروف بيدك علي النار، هات يا واد الخروف.

الراوي: وهنا يأتي رجل من رجاله عجور ومعه خروف.

عجور: اديه للبيه عبدالرحيم، هات ياواد.

الراوي: وهنا يأخذ عبدالرحيم الخروف ويتجه ناحية النار، ليدفعه عجور ف النار.

عبدالرحيم: آآآآآآآه!

الراوي: ليضربه عجور طلقتين في رجله اليمين وطلقتين في رجله اليسار.

عبدالرحيم: انته بتعمل ايه؟!

عجور: ده جزاتك عشان انته السبب في اللي جري للمرحومه ساره.

عبدالرحيم: الحجني، رجلي، النار!

عجور: تستاهل انك تتحرج حي.

الراوي: ليذاد صراخ عبدالرحيم.

عجور: انا انتجمت لك ياساره، نامي وارتاحي.

عبدالرحيم (وهو يصرخ): ارحمني، ده انا واد خالتك!

عجور: متستاهلش الرحمه يا نجس، يا ملعون.

الراوي: وجلس عجور ينظر إلي عبدالرحيم وهو يحترق.

عجور: والله لو بيدي لحرجك كل يوم.

الراوي: أما شمس وجميله نجد شمس يتحدث إليها.

شمس: جوليلي يا جميله، انتي بتحبي حامد ولدي؟

جميله: هتصدقني لو قولتلك أنه ابني اللي مخلفتوش؟ وان هو اللي هون عليا موت اكمل؟

شمس: طاب لو طلبت منك تكملي حياتك معانا، توافجي؟

جميله: انا مش هنكر اني معجبه بيك وبحب ابنك اوي، لكن خلاص

تعليقات