رواية ليله واحده لا تكفى الفصل السادس والثلاثون بقلم ايلا ابراهيم
كان اسر مستني لبنى في واحد من المقاهي كان متحمس جدا عشان مخطط يقول كلام كتتير وحقائق كتتتيره هتخلي لبنى تنفر من سراج للأبد وتكرهه لكن الصدمه لما جي سراج وقعد قدامه بابتسامه مستفزه .
اسر كان بيبصله بصدمه : انت ايه اللي جابك هنا .
سراج رفع كتافه بثقه وبص ناحية اسر وقال : مراتي .. بلغتني انك حابب تشوفها لوحدكم .. وهي بصراحه مش متعوده تخرج مكان من غير متقول لجوزها ..اولا عشان متربيه وثانيا عشان واثقه بيا ثقه عميا.. ومستحيل تشك في جوزها وتصدق ايه حده ..
اسر اتجنن وووقف بغيظ ولسا هيمشي .. مسكه سراج وقال استنى اقعد مكانك هنتكلم عشان انا زهقت وعاوز اخلص من ام الحوار ده...
اسر : مش انت اللي عملت الحوار ده كله مش انت اللي بدأت في كل ده..
سراج مسح وشه بخنقه وقال : انا عارف اني غلطت بحقك لكن ماما..
اسر بانفعال : ماما ماما ..ماما انت مابتزهقش هتفضل تجري ورى كلام امك كتتتير هتعمل ايه لو كانت هي اللي مخلفاك.. بجد .. ابن امك..
سراج بلغ غصه بحلقه وهو بيبص بانفعال اخوه. الصغير
اسر بدون احساس كمل كلامه : بص يا سراج طلق لبنى وانا هتجوزها واحنا نرجع اخوات وحبايب من تاني..
سراج ضحك بسخريه : ياااااه لدرجادي الأمور سهل عندك..
اسر : انت مش بتحبها مش عارف انت متمسك بيها ليه
سراج بجديه وهو بيشبك اديه قدامه : ولو قلتلك انا بجد بحبها .. مش عارف ازاي ولا ليه لكن انا حبيتها ..
اسر ضحك بعدم تصديق وقال : تحبها ازاي وانت اللي اتخلصت من الجنين .. حب ايه اللي جاي تتكلم عنه.. دلوقتي انت بتضحك على نفسك والا عليا...
سراج اتجنن هو عرف بداه ازاي وقال بصدمه : انت مين اللي قالك التخريف ده..
اسر : مش محتاج حد يقولي انت عارف ان عيني عليك يا سراج. ومش هسيبك فحالك لحد ما ترجع كل حاجه مكانها..
سراج بانزعاج : وانت شايف أن لبنى مكانها جمبك..
اسر....
سراج : و اناس وخطوبتكم وفرحكم اللي كمان اسبوع ده كله ليه ...
اسر : مالكش دعوه انت طلق لبنى وكل حاجه هتتحل..
سراج وهو بيحاول ينهي الكلام : لبنى مش هطلقها وكفايه كل شويه تقولي طلقها طلقها انت لو مش اخويا اقسم بالله كنت دفنت مكانك..
اسر بثقه : يبقى لبنى هي اللي هتطلب الطلاق منك اول ما هتعرف انك قتلت ابنها...
سراج بانفعال جرب تقولها اقسم بالله ه..
اسر بمقاطعه : بلاش تحلف انت اساسا واثق أن لبنى هتزهق منك قريب وتسيبك عارف ليه. .. عشان انت محدش يحبك.. حتى امي لما ربتك وخدت باللها منك عشان صعبت عليها مش عشان بتحبك.. يا اخي امك إلللي هي امك رمتك وطفشت منك. ومن قرفك..
سراج متحملش كلامه وقلب الطاوله ومسكه من هدومه وقال : كل الغل والحقد ده جايبه منين .. ده انا كنت بفضلك على نفسي .. كنت زي ظلك طيفك اللي بيحميك حتى من نفسك . في الاخر تكون شايل كل الكره ده جواك
اسر بعد أيده عنه بالعافيه وقال انت اللي عملت كل ده بنفسك لما سبت بنات مصر كلها ورحت اخترت حبيبتي حبيبتي اخوك..
سراج بانفعال : يابني ادم دي مراتي..
اسر : وكانت حبيبتي وخطفتها .
سراج زقه وقال بتحذير ابعد عن حياتي يا أسر ابعد عنها عشان انا مش عايز اغلط فيك ... امنا وابونا مش ناقصين ولادهم يتعادو..
اسر بعناد وهو بيعدل هدومه : انت اللي اخترت تعاديني
سراج مسح وشه ومشي وسأبه وهو بيقول انت مش هتفهم .. مش هتستوعب ابدا...في والكلام .. والتاني ابتسم وقال انت اللي اخترت ياسراج ومسك فونه ووو.
سراج وهو راجع على البيت جاتله مكالمه بلغته أن والدته تعبت ودخلت المستشفى .. ومن غير تفكير غير مسار عربيته وطلع المستشفى بسرعه... اول ما وصل كان الكل هناك مستنيين الطبيب يخرج. يطمنهم على عليا...
اول ماخرج الطبيب جري عليه عبدالله وسراج واسر .بخضه.. : طمنى يادكتور..
الطبيب : للأسف ازمه قلبيه
الكل على لسان واحد بصدمه : ايه
سراج : ازمه قلبيه ايه ازاي .. ليه.
الطبيب : واضح انها الفتره اللي فاتت اتعرضت لضغط نفسي كبير اووي وصلها للمرحله دي .وقلبها مستحملش..
عبد الله بخوف عليها : هي عامله ايه دلوقتي..
الطبيب : الحمدلله عدت مرحلة الخطر .. لكن لو اتكررت معاها الحاله دي مش هوعدكم انها هتقوم منها..
كان كلام الدكتور صدمه اللكل.. عليا لسا صغيره هي في الخمسين من عمرها ازاي يحصلها كده اكيد في حاجه كبيره خلتها توصل اللي هي فيه دلوقتي..
عبدالله بقلق طيب اعرف اشوفها يادكتور
الطبيب هننقلها لاوضه عاديه وبعد كده ممكن شخص واحد بس يدخلها. .
- انا قالها عبدالله بسرعه وخوف عليها..
سراج بيحاول يطمنه : اطمن يابابا ماما هتبقى كويسه..
اسر ماما عدت اللي اصعب من كده اطمن..
كانوا الاتنين بيقولوا الكلام ده وكأنهم بيطمنو نفسهم قبل بابأهم..
عدى الوقت بسرعه ودخل عبدالله على عليا اللي كانت نايمه..ومش داريه بحاجه..
عبدالله عيط .. عيط كتتير وهو بيقول حقك عليا .. حقك عليا يامراتي وحبيبتي انا غلطت .. انا بس كنت عاوز الولاد يعيشو حياتهم براحتهم سراج مبسوط مع مراته واسر مع الوقت هيحب اناس انا عارف ان اناس طيبه.. انتي زعلت بس مكنتش عارف أنك هتوصلي لكده حقك عليا .. قومي يا عليا .. قومي بسرعه انا من غيرك ماسواش حاجه قومي خلينا نكمل خناقتنا عشان خاطري .. عليا حبيبتي انتي السند والظهر اللي برمي الحمل عليه.. كنتي دائما فظهري حبيبتي ومراتي واختي وأمي.. متسيبنيش.. وانا اعدك مش همنعك.. عاوزه تفرقي سراج ومراته برحتك.. عاوزه تجوزي اسر وأناس جوزيهم انا مش هقف فوشك تاني ..المهم انتي .انتي تبقي كويسه.. كان بيقول كلامه وهو بيعيط مخدش بالله أن سراج بيسمعه اللي حس أنه السبب في كل ده وجوازه من لبنى وحبه ليها وصل الست اللي خدته بحضنها وربته مع عيالها الحاله دي..
حس أنه مخنوق مشي من المستشفى ومكنش سامع اسر وهو بينده عليه..
وصل البيت وهنا كانت مستنيه الطامه الكبرى اسر بعت فيديو للبنى لسراج وهو بيضرب الدكتور .. عشان تعرف أنه السبب في أجهاظها وكانت منهارة ومستنياه اول ما دخل و كان مخنوق اساسا وحاسس بالذنب ناحية مامته كانت لبنى واقفه في وشه ووشها مليان دموع واول ما قرب ليها عشان يشوف مالها
لبنى بعدت عنه بحرقه وقالت : عملت كده ليه .
سراج بقلق : في ايه ياحبيبتي مالك معيطه كده ليه
لبنى ضربته بصدره بقهر وقالت قت*لت ابننا ليه ياسراج ليه انت .عاوزني لعبه تتسلى بيها لحد ما تزهق وترميني
سراج انتي بتقول ايه اهدي وفهميني ايه اللي بيحصل ..
لبنى. متقولش حبيبتي متكدبش ياسراح عشان انا خلاص كرهتك.. كرهتك ...
سراج ..
لبنى...
شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم