رواية ابتسامة الشيطان الفصل السابع و الثلاثون بقلم اسماء ندا
دايمون استغل انشغال فيكتور مع خطيبته وانشغال مارى مع ليو فى نقاش عن زواجه هو وابنتها استلين والتى كانت مارى من أشد الرافضين لذلك الزواج خاصة أنها لم تستطع الوقوف ضد زواج فيكتور وابنتها الأولى نظرا لوجود رابط اساسي منذ طفولة اسلين مع فيكتور وذلك برعاية وحماية فيكتور ل اسلين طوال سنين عدة، لكن من وجهة نظرها أن تلك الزيجات سوف تدمر حياة ابنتيها،وقف دايمون خلف باب غرفة استلين وبدأ يضرب بأصابعه عليه بخفه وهو ينادى
-حبيبتي، صغيرتي الجميلة، قطتى ذات المخالب
استمع لصوت ضحكاتها من خلفه فاستدار مسرعا ليجد أن استلين تقف خلفه، فابتسم لها و مد يده لها، همست قائلة
-سوف تراك أمي وقطع أطرافك قطع صغيرة
دايمون:- انها بالاسفل مع الجد، ثم بضع ايام و تكونى زوجتى ولن تستطيع الاعتراض عندما ترانا سويا
استلين:- هذا فى احلامك، ان أمي لن توافق حتى اذا قتلت ارس بنفسك
دايمون :- الجد قال سوف نتزوج ، لا اعتقد ان امك سوف توقف ذلك
استلين :- امممممم، هل الجد ليو قال ذلك ؟
اقترب منها دايمون وقبل جبهتها وقال :- اجل ، وحدد موعد الفرح ايضا ، ولكن والدتك بالاسفل تبلغه اعتراضها
وضعت استلين كفيها على وجهها تخفي ابتسامتها ثم ابتعدت مسرعة تتسلق السلم نزولا، صاح دايمون وهو يتبعها
-إلى أين يا فتاة؟ لم اكمل حديثي
اقتربت استلين من غرفة المكتب حيث تجلس مارى و الجد ليو، و وضعت أذنها على الباب تحاول استراق السمع، وفعل مثلها دايمون، ولكن لم يستطيع استماع أي كلمة.
ووجد استلين اغمضت عينيها بحزن وابتعدت عن الباب فقال لها
-لماذا انت حزينة؟
استلين :- لا أستطيع سماعهم
جاء راؤول من خلفهم بخف ثم قال بصوت هامس
-من بالداخل؟ ولماذا تريدين استراق السمع؟
تحركت بسرعة واختبأت خلف دايمون وهى تخفى وجهها فى ظهر دايمون قالت
-لست انا، دايمون يريد معرفة ماذا يقول الجد ل امي
أشار دايمون الى نفسه وهو يبتسم وقال
-انا، اجل اريد ان اعرف ماذا يقولون بالداخل، وهل سوف يغير الجد قرارة بزواجي ام لا
ضحك راؤول بقوه وقال :- تعالوا خلفى
تحرك راؤول وخرج الى الحديقة الخلفية ثم اقترب من باب شرفة غرفة المكتب من الخارج وقال لهم
-هذا الزجاج لا يمنع الصوت
ثم تركهم ورحل، فاقتربت اسلين وهى سعيدة، رأت أمها تقف أمام الجد وهي تصيح وتشاور إلى الخارج والجد جالس بجوار المكتب يبتسم وعندما لمح رأس استلين زادت ابتسامته
ماري :- استمع ابى لقد حطمت حياتى اكثر مرة عندما حاولت تزويجي اولا وبعد ان هربت سمحت لذلك الحقير بقتل حبيبى ثم كنت تعلم مكانى على مدار سنوات وبعد ان انجبت اليزابيث وأصبحت فى السادسة أو السابعة تركت الحقير ارس يقتل زوجى و اجبرتنى على الزواج منه أو قتل استلين داخل الرحم، اجل سامحتك واحاول ان اكون بجوارك واراعيك، لكن لن اسمح ابدا بتدمير حياتى ابنتى الصغيرة مثل دمار حياة ابنتى الاكبر
ليو:- ما هو الدمار من زوج استلين و دايمون؟ أو بمعنى ثانى لماذا انت معترضة على تلك الزيجة؟ أن استلين تحب دايمون كما كنت انت تحبي ذلك الشاب المصري
مارى :- دايمون ليس مثل محمد لا تقارنهم
ليو:- دايمون يحب استلين كما احبك انت محمد
مارى :- دايمون عضو فى المافيا ، ان القتل بالنسبه له ما هو الا لعبة
ليو:- اذا اعتراضك عليه فقط انه عضو فى المافيا مثل والدك
نظرت مارى بعين والدها ثم جلست وهى تنفخ الهواء خارج صدرها من فمها ثم قالت
-ابى انت لست سيئ مثل ارس او دايمون او حتى فيكتور
ضحك ليو وقال :- انت من تقولين هذا بعد كل ما صنعته أنا بك و امك و اخوتك، لكن ليس هذا موضوعنا الآن، أجيبي على سؤالي، هل اعتراضك فقط على ان دايمون أحد أعضاء المافيا
مارى :- أجل هذا كل اعتراضى
ليو:- حسنا، اعدك بعد موت ارس، سوف يصبح دايمون مهندس ورئيس شركة هندسية فقط ولن يعمل ضد القانون مرة أخرى ولن يكون من أعضاء المافيا، انت سوف تقيمي معه وتتأكدين من ذلك
نظرت له بتفحص ثم قالت :- وان لم يفعل ماذا يفيد وقتها؟ سوف تكون زوجته على أى حال
ليوا:- هل عاهدتك على شئ سابقا و أخلفت عهدي؟
حركة ماري رأسها يمينا ويسارا وهى تقول :- لا ، لم يحدث
ليوا بعد ان نهض ووقف امام باب الشرفة التي تطل على الحديقة وهو يبتسم الى استلين ودايمون قال
-اذهبي واشتري كل ما تحتاجه البنتين من فساتين لحفل الزفاف
مارى وهى تخرج من باب الغرفة قالت :- اثق بك ابى واحبك
ليو:- وانا ايضا احبك مارى من كل قلبى
بعد ان تاكد ليو من مغادرة ماري الغرفة، فتح باب الشرفة وأشار الى استلين بالاقتراب ، وعندما اقتربت مسد بيده على شعرها وقال
-هل كنت تخشين. أن أتراجع ولا اجعلكم تتزوجا
ابتسمن استلين وقالت :- لا ، بل كنت خائفة ان تظل امي ترفض زواجى وتغضب مني
ليو:- وانت يا دايمون
دايمون :- لم اشك للحظة بأنك سوف تتراجع ، لكن. لماذا تعهد باننى سوف اترك العائلة
ليوا:- لقد قلت انك سوف تترك المافيا ولن تعمل بشكل غير قانوني بعد ذلك ولكن لم اقول تترك العائلة، مثل اخي الصغير بريمور انه محامى وله حياته الخاصة بعيد عن المافيا ولكن يظل من العائلة وعندما يحتاج اي شئ العائلة تحميه وتسانده
دايمون :-صحيح ، لقد نسيت ان لك اخ
ليو:- هيا استلين اذهبي الى غرفتك بالتأكيد امك تبحث عنك ، وانت دايمون اذهب الى منزل كوبر وتاكد انه لا يحتاج إلى شئ. من أجل زوجته
**************
دفت اسلين بيداها بهدوء جسد فيكتور وتحررت من قبضته محاولة ان ترسم على وجهها ملامح الغضب، ولكنه تمكن من إجبارها على المكوث قربه وهمس لها
-لا تستطيعين الغضب مني لفترة طويلة، اعلم ذلك، واحبك حتى فى غضبك
صدح صوت راؤول :- يا الهى ، اين اذهب ؟ ان عصافير الغرام منتشرة فى ذلك المنزل، اشعر بالغثيان
فيكتور :- هل تغار يا راؤول؟ يمكنك الذهاب الي عصفورتك انت ايضا
راؤول :- طردتنى من الغرفة يا بنى، تقول إن لم أُحضر راس ذلك الحقير ارس فى صندوق خشب فلا تريد رؤية وجههي
استلين :- يا لكم من عائلة دموية، هل تشربون الدماء على الإفطار
فيكتور :- لا ، انا افضل الدماء قبل النوم
ضربته استلين بقوة فى جدار البطن وعندما ارتخت يده استطاعت الفرار وهربت وهى تضحك الى داخل القصر، نظر راؤول الى فيكتور الذي يتصنع شعوره بالألم وقال
-لقد دخلت القصر توقف عن التمثيل
اعتدل فيكتور وقال :- أخبرني الآن، من هو ذاك الذي يقابله ارس فى مصر
راؤول:- انه السفاح قاتل مأجور من الصين، لا يخطئ هدفه أبدا، سواء كان الهدف واحد أو عدة اهداف
فيكتور :-لكل شخص نقطة ضعف، ما هي نقطة ضعفه؟
راؤول :- امه، وهى تحت يد ارس
صمت فيكتور واستدار ينظر إلى البحيرة وردد بصوت خافت
-أخطبوط، مائة ذراع، ثلاث قلوب
راؤول :- رأس واحدة يا فيكتور، تذكر الإخطبوط له رأس واحدة
فيكتور :- هل علمت ماذا يريد ارس من ذلك السفاح
راؤول :- قتل ليو و مارى و ابنتيها و انا و كذلك أصدقاءك الاثنين واخته استلين و حبيبها
فيكتور :- وانا
راؤول :- لا، انت يريدك لنفسه ، مازال يعتقد انك تصدقه
فيكتور :- ماذا عن. اسيا
راؤول :- ارس طلب من ريد بيك ان يجمع البيانات عنها
فيكتور :- ماذا فعل ريد بيك ؟
راؤول :-سوف يعطيه جميع البيانات التى سوف ارسلها انا له، تدعا سيمون وهى من فرنسا، يتيمة الأب والأم وليس لها إخوة، خدمة مع الجيش الفرنسي فى جزر القمر، و لقد تزوجت من بيكور ذلك القائد الفرنسي الذي قتل فى مهاجمة من قوات ارس وهى هنا لتنتقم له
فيكتور :- يا لك من ثعلب ماكر يا رجل، لقد صدقتك للتو، ان لم اكن اعرف من هي كنت اقتنعت بتلك البيانات
راؤول :- الآن هل يمكن ان نذهب سويا الى منزل كوبر، ان زوجته مريضة بشدة وانت تعلم انه لا يشتكى ولا يطلب اموال فوق راتبه
فيكتور :- أجل ، لذلك أضع فى حسابه بالبنك كل فترة مكافأة بعيدة عن راتبه، انتظر لحظة سوف اذهب اتحدث الى ليو بأمر زوجة كوبر، اريد ارسالها الى المانيا للعلاج على نفقة الأسرة
اومأ راؤول برأسه ايجابا ثم قال:- سوف انتظرك بالسيارة
قبل ان يتحركوا كان ليو بالفعل قد خرج من القصر متجها اليهم وهو ينادي بأعلى صوت
-فيكتور، راؤول ، اسرعوا بالذهاب إلى منزل كوبر احضروا زوجته الى المطار الخاص، الطائرة منتظرة للإقلاع بها الى ألمانيا، هيا اذهبا ان المرأه أشد عليها المرض
اسرعوا الاثنين إلى استراحة السيارات الخاص بالقصر ثم انطلقوا حيث مكان كوبر
فى نفس الوقت داخل دولة مصر كان ارس قد انتهى من حضور حفل المهرجان ثم توجهه إلى الفندق مع ذلك الرجل (شان) وبعد أن انفردوا داخل الجناح الخاص ، جلسوا بجوار البار، وبعد ان قدم ارس مشروبا له والآخر قام برفض المشروب، تحدث ارس قائلا
-اعلم انك غاضب ؟لكن يا صديق انت من دفعني إلى ذلك؟ لقد أرسلت فى طلبك عدة مرات و ايضا عرضت عليك الأموال الكثيرة وكنت ترفض دون ايضاح الاسباب، لهذا لم اجد وسيلة اخرى لاجعلك توافق على مقابلتى يا رجل، ثم لا تقلق ان والدتك تسكن فى قصري الخاص وتعامل معاملة الملكات، يمكنك اعتبارها فى رحلة سياحية للاستجمام
-ماذا تريد ؟
جلس ارس على الأريكة فى صالة الاستقبال المقابلة للبار،وحاول رسم ابتسامة مزيفة على وجهه ثم قال
-سوف أعقد معك صفقة صغيرة، تتخلص من بعض الأشخاص لكن لا تجعلني طرف بها
-هل أنت فقدت عقلك ، تريد منى الانهاء على أسرة الأب الروحى لعائلات مافيا روما وصقلية بل وله مكانة خاصة بين جميع أسر المافيا فى العالم كله
-هم او والدتك عليك الاختيار
