رواية معشوقتي المجنونة الجزء الثانى الفصل الثالث بقلم ابتسام محمود الصيري
فادى بصلها بضيق و سكت و مرضيش يعمل خناقه قدامهم
شادى يهدى الجو نوعا ما : شكلك بتخذى العين
دانيه مردتش و قامت دخلت البلكونه
فادى اخد نفس طويل و اتك ع سنانه و قام وراها
شادي فضل يتكلم كتير مع سوسن عشان يقنعها
*****
عند بيت مهيمن
مهيمن بعد ما اكل امه قام و دخل اوضته
حنان دخلت وراه
حنان : و بعدين معاك يا مهيمن اتخانقتو تانى
مهيمن بصوت حزين : انتى كنتى تعرفى انها رايحه المركز
حنان : بصراحه اه عشان كده قولتلك ترجع وتروحلها تصالحها قبل ماتروح الشغل عشان تفرحها و ترجع عن اللى في دماغها و ماكنتش عيزاك تشوفها و تتفاجئ بيها في المركز
مهيمن حط وشه بين ايده : انا مش عارف هي بقت عنيده كده ليه
حنان : معلش يابنى اعذرها وجع القلب صعب اووى بردو مش هتقولى كنت فين مختفى الشهر ده
مهيمن بتهرب : معلش مش هقدر اتكلم
حنان اخدته في حضنها
*****
بره في الصاله
كرم شاف شاشة لاب توب فضلت بتنور ماخلاش مريم تاخد بالها و خلاها تركز معاه : فراشتى الجميله عايزه تبقى ايه بقى
مريم بفرحه : زيك
كرم : دكتوره نفسيه بس شكلك مايجبش
مريم ترفع حاجبها وبرقه : ليه بقى
كرم بضحك : اصلك هاديه و عاقله اووى و الدكاتره النفسين لازم يكونو مجانين شبهى
مريم تمسك ياقة قميصه : مسمحلكش تغلط في حبيبي ، حبيبي اعقل راجل بس دمه خفيف و ده اللى بيخلى المرضى بتوعه يقعو في حبه
كرم ابتسم : طيب يالا اثبتيلى انك تقدرى تبقى دكتوره و ادخلى شوفى اخوكى و لازم تخليه يطلع يضحك
مريم بتفكير : بيضحك مره واحده ده مهيمن مابيضحكش اصلا و هو مبسوط يبقى هيضحك و هو كده هجرب اخليه يبتسم بس و اصلا انا هبقى دكتوره مش اراجوز في سيرك قومى
كرم بضحك : ماشى موافق انطلقى
مريم قامت تخبط ع الاوضه بتاعة مهيمن "و كرم قام بسرعه راح للاب توب و عمل نفسه بيدى نفسه حقنه في الوريد و عمل نفسه بيتوجع و فضل ياخد نفس و يطلعه و مسك اللاب "كده الواحد يقدر يتفرج
مريم تدخل اوضة مهيمن : اخويا حبيبي المختفى و ماله مقموص
مهيمن مسح وشه : مافيش يا صغنن تعبان شويه
مريم برقه : صغنن مين يا ابيه انا هبقى في كليه بعد كام يوم
مهيمن بحب : حتى لو اتجوزتى و بقى معاكى عيال انتى بنتى يا مريوم انا اللى مربيكى ع ايدى
مريم تحضنه و تقعد ع رجله : منحرمش من حنيتك ابدا (و تبصله اووي و تسكت و تقول بعد ثواني ) ابيه!!
مهيمن : اممم قولى عايزه ايه و بطلى تحوير
مريم : هو انت كنت فين الشهر اللى فات ده كله
مهيمن بجديه : ماتشغليش بالك
مريم برقه : طيب حاول تستحمل نايا ، نايا بتحبك
مهيمن يضم بقه ع بعض جامد و يقفل عينه و يرجع راسه ل وره ياخد نفس طويل و يخرجه ببطئ و يمسح شعره و ينزل راسه يبصلها : بس انا خايف عليها هي زعلانه ليه من خوفى عليها و غير كده ما بقتش واثق من حبها
مريم بجديه : ابيه اوعى تقول كده تانى نايا بتعشقك ، و كل شوية كانت تكلمني تسأل عليك طول الشهر اللي فات ، و انا مقدرش اقولك متخافش عليها بس نايا قويه و تقدر ع الشغل بتاعك
مهيمن بضعف : بس المكان ده مافيهوش قوي الغلطه بعمرنا ع طول و انا مش هفضل اتفرج عليها لحد ما تموت
مريم تطبطب ع ضهره : ربنا يقويك يا حبيبي و ان شاء الله ربنا يهديها بس هي بتحبك و بتحبك اووى اووي
مهيمن : و انا بموووت فيها المجنونة القرده دي
و ابتسم مريم حضنته و باسته و طلعت بفرحه : ابتسم هبقى دكتوره زيك
كرم بأبتسامه : مبروك يا احلى دكتوره بكره الصبح هاخدك و نروح نقدم
مريم ترجع تتوتر تانى : مش لما الشهاده تظهر
كرم بضحك : ما انا طرقتك عند اخوكى اول ما شفت اللاب بينور و الشهاده ظهرت مرضتش اخليكى تعرفى عشان متوترينيش انا كمان
مريم بابتسامه : و الله احسن حاجه عملتها انا ممكن قلبى كان يوقف عقبال ما كنت لقيت اسمى ، صح انا جبت كام
كرم بضحك : بقولك هعدى عليكى بكره و نروح نقدم يا احلى دكتوره نفسيه رقيقه
مريم بعدم تصديق : بجد انا نجحتي
كرم يقلدها : بجد انتى نجحتي
*****
في بيت مامة دانيه
فادى يدخلها البلكونه :ممكن افهم مالك
دانيه بجر شكل : كل ده سايبنى لوحدى
فادى باستغراب و يضيق عينه : لوحدك اللى هو ازاي هو المفروض اخدك معايا الشغل و غير كده ما انا روحت مالقتكيش في البيت و كمان خرجتى من غير اذن
دانيه بنرفزه : امال كنت عايزنى افضل لوحدى في البيت
فادى يحاول يسيطر ع اعصابه : لا كان ممكن تقوليلى انك هتروحى ل مامتك
دانيه ببرود : اه سورى انا نسيت ان شخصيتى اتلغت من ساعة ما دخلت بيتك
فادى : دانيه انتى بقيتى غريبه مالك يا عيونى و مش عايز مشاكسه ممكن نتكلم بعقل شويه عشان انا بشر و مش هستحمل كتير طريقتك دي
دانيه تكشر : مالها طريقتي انت شايف مالى
فادى حضنها : عيونى احكيلى انتى مالك دانيه تحضنه اووى و دموعها تنزل : مش عارفه انا متضايقه اووى و كان نفسى اتفسح كتير و انت بقيت مش معبرني
فادى يطبطب عليها و هي في حضنه : معلش يا عيونى الشغل
دانيه بنرفزه و بعدت عنه : يوووه كل حاجه الشغل و حتى شهر العسل ما ينفعش عشان الشغل
فادى بهدوء : معلش هعوضك يا عيونى بس في كذا عمليه حاليا و لازم تخلص
دانيه قربت منه اووى و بتشم هدومه و بتقول بتريقه : اه قولتلى شغل ! امال ايه البرفيوم الحريمى اللى في هدومك؟
فادى بستغراب : برفيم حريمى و يشم هدومه بس انا مش شامم حاجه
دانيه بنرفزه : انا واثقه ان في هدومك برفيوم حريمى كنت واخد مين في حضنك النهارده (و تكمل بتريقه) يا بتاع العمليات المهمه اللى مش هتقدر تبعد عنها
فادى يحاول يهديها : دندون يا حياتى انا مافيش في قلبي غيرك يا ريت تهدى
دانيه : لا إله الا الله و البرفيوم ده جالك من الهوا
فادى بيفتكر : اه صحيح ده برفيوم نايا هي الست الوحيده اللى شوفتها النهارده
دانيه بتسرع و تحط ايدها في وسطها : و نايا كانت بتعمل ايه في حضنك
فادى بعصبيه : دانيه ركزى في كلامك انتى ازاي تطلعى الكلام ده من بقك اصلا لو انتى مش واثقه فيا اتجوزتينى ليه و لو مش واثقه في صاحبة عمرك كنتى مصحباها ليه طول عمرك
دانيه تركز و تندم ع كلامها : انا اسفه يا فادى بس انا مش قادره انك تبعد عنى ثانيه
فادى يسكت و يحط ايده ع سور البلكونه و كان متعصب جدا
دانيه حضنته من ضهره : انا اسفه ، فعلا انا مش عارفه مالى
فادى يشيل ايدها و يلف نفسه و يبقى وشه قدام وشها و ايده في وسطها و يكلمها بهدوء : دانيه انا بحبك و عمرى ما افكر انى اخونك او اكون في حضن واحده غيرك عايزك تعرفى الكلام ده كويس
دانيه باسته : عارفه بس بغير عليك
فادى : يالا نروح
دانيه : يالا
طلعو استاذنو منهم و دانيه دخلت غيرت
فادى خبط ع الباب و دخل : خلصتى يا نور عيونى
دانيه : اها بس شيل الترنج ده في الشنطه عقبال ما البس الطرحه
فادى : بس كده و دخل شال هدومها في شنطتها و نزلو
********
عند نايا
هاله بتريقه : الحمدلله راجعه سليمه النهارده
نايا بثقه : بنتك اسد يا ماميتو
هاله : يا بنتى حتى الاسد بيخاف عمره ما يقدر يقف قدام فريسه قويه لوحده خافى ع نفسك يا نايا
نايا : يا مامتى انا افرس
هاله بقلة حيله : ربنا يهديكى هقول ايه
نايا بحزن : ايه يا ماميتو لسه شايفه انى غلطانه في اللى بعمله
دخل كرم البيت
هاله : اخوكى اهو جه هو يقولك
كرم : مالكم يا قمرات
هاله بضيق : شوف اختك اللى هتجنن كل الناس
كرم بهزار : و من امتى نايا مش بتجنن حد هو ده طبعها
نايا بهزار : قولها و النبى
هاله بضيق : بصراحه مهيمن صعبان عليا
نايا بعصبيه : يوووه بقى احنا هنتكلم في الموضوع ده كتير
هاله : ماتتكلم يا كرم ساكت ليه ؟
كرم : بنتك عنيده و لو اتكلمت هتعاند اكتر يبقى بلاش و نسيبهم هما حرين مع بعض (و بص ل نايا و شاورلها بصبعه في وشها) انتى حره لو مهيمن زهق و بعد عنك
نايا : انت يا عم صبعك هيدخل في عينى و لو بعد يبقى مش بيحبنى من البدايه
كرم : ما هو رجعلك و اعتذرلك
نايا : لا مرجعليش هو رجع عشان كنت هضيع من ايده و افتكر انى هتجوز عمرو بجد
كرم بص ل امه : ماما لو سمحتى سيبيهم هما حرين مع بعض (و بص ل نايا ) كده مبسوطه
نايا بحركات طفوليه : اوووى و انا عمرى ما هضر حبيبى و دخلت اوضتها
هاله بتوسل : ادخل اتكلم معاها عشان خطرى انا
كرم باس راسها : ماشى يا ماما ( قام خبط ع واضتها ودخل)
وقال بهزار هو بيكلم نفسه بصوت مسموع : هي فين انا شالتها فين (و فضل يدور ع مكتبها )
نايا : لا والله حضرتك داخل تقلب ع المكتب اخلص و هات من الاخر
كرم يقعد : عامله ايه يا قرده
نايا بضحك : تمام تمام زي ما انت شايف كده قرده
كرم بضحك : كده تمام
نايا تهرش في شعرها و تربع رجلها : اممم مش تمام اووى نفسى اعرف مهيمن كان مختفى فين الشهر ده
كرم : الله اعلم حتى مريم و ماما حنان مايعرفوش
نايا : حتى في الشغل محدش يعرف شكل مهيمن كده وراه سر و لازم اعرفه
كرم : ماشى يا قرده ، المهم عايزك تعقلى شويه و تبطلى فلسفة ان مهيمن كان هيسيبك و يبعد عنك عشان خايف عليكى و رجعلك عشان هتتجوزى عمرو عايزك تنسى كده و تركزى معايا
نايا رفعت ايدها و مسحت ع دماغها : اعتبرى نسيت هات اللى عندك
كرم بجديه : اعتبرى مهيمن مريض نفسى و لسه متعالجش ، اغتصاب اخته و دبح مراته مش سهل ع اي بني أدم يا ريت تفوقى من لعبتك و عنادك و تبطلى جرح فيه هو بشر بردو و لو تعب منك هيبعد عنك خالص و هيشوف حياته انتى فاهمه
نايا و الدموع فيه عينها : انت كمان رأيك كده يعنى ارجع عادى و هو يحس بخطر تانى عليا يقوم سيبنى او يبعد عنى ، انتو ليه مش حاسين بيا انا بقوى حبى يا جدعاااان افهمو بقى ، مهيمن من خوفه عليا كان هيسبنى انتو ليه مش حاسين بيا انا عايزه اخلى مهيمن مهما يحصل مايتخلاش عنى ، مهما يحصل يتمسك بيا مش اول خطر يقابلنا في حياتنا يبعد عنى عشان خايف عليا
كرم بنرفزه : براحتك يا نايا بس تقدرى تقولى مهيمن كان فين الشهر ده و متكلمش مع حد ليه
نايا : ممكن كان بيعيد حساباته بدليل اول ما ظهر رجع يصالحنى
كرم بعصبيه : امال قلقانه ليه و هتموتى و تعرفى كان فين
نايا تمسح دموعها و تقول بهزار : ما انا عارفة كان بيعيد حساباته ما قولتلك
كرم بصلها بغيظ : انتى شايفه انك صح
نايا بتحدى : اها
كرم بحده : متلوميش غير نفسك (و قام طلع ) سابها ف حيره و صراع كبير جواها و لكن عقلها و قلبها متفقين ع التحدى تتكلم بصوت مسموع : ايوه التحدى هو اللى هيرجعلى روحى و نسيت ان العناد و التحدى بيجيب نتيجة عكسية مع بعض الناس
*********
في بيت ويزو
رنا و نضال و رانيا داخلين مع بعض الفيلا
فوزى : كويس انكم وصلتو مع بعض
رنا : انا رحت ل نضال المركز عشان يحضر معايا انا و ماما المحكمه بتاعة مدحت
(و قعدت ع الكنبه و بتبص في الارض )
معلش انا تعبتك معايا النهارده يا نضال
نضال : متقوليش كده انتى اختى
ويزو : حصل ايه في المحكمه ؟
نضال : اخد تأبيده كان نفسى ياخد اعدام بس ده اكبر حكم عرف المحامى يجيبه
رانيا : بس اخته هي اللى صعبانه عليا خالص
فوزى : فعلا بنت محترمه خالص مش عارف ازاي دول يبقو اخوات مع ان التربيه واحده
رنا بكسرة و ندم : مستغرب ل يا بابى ما انا و ويزو نفس الموضوع تربيه واحده (بس ع رأي المثل مالك متربى قال من عند ربى ) عينها دمعت و راحت قعدت تحت رجل باباها و مسكت ايده باستها انا اسفه يا بابى انى طاطيت راسك و دمرتكم كلكم
فوزى قومها و قعدها جنبه مسح دموعها و حط ايده ع خدها : الحمد لله انها وصلت لحد كده و انا كمان غلطان انى مااخدتكيش غصب عنك
رنا اترمت في حضنه و فضلت تعيط
نضال يغير الموضوع : ايه يا حاجه ماعندكيش غدا النهارده ولا ايه
رانيا تمسح دموعها : الغدا ع السفره و قرب يبرد
نضال : يالا يا عمى يالا يا رنا و بص ل ويزو اللى كانت ع السفره مش محتاج اقولك طبعا
ويزو و الاكل في بقها : ايه جعانه اخلصو انتو و تعالو
رنا بصت ل نضال : بارك الله فيك بعد اذنكم
فوزى مسك ايدها : تعالي ناكل مع بعض
رنا : ب الف هنا هاكل فوق و طلعت اوضتها كل ثانيه بتندم ع الايام اللى عدت من عمرها و هي بعيد عن ربنا بقت مابتحبش تضيع وقت خالص بعيد عن ربنا
نضال : جوزنا قرب ولسه ما لقيناش فستان
ويزو و الاكل في بقها : هنلاقى
نضال ضربها بهزار ع قفاها : طول ما انتى بتحشى عمرنا ماهنلاقى خفى حشو شويه هتلبسى شوال يا فقر
ويزو بهزار : البس اي حاجه المهم نفسيتى تكون تمام يعنى عايزنى ابطل اكل و اخس و افضل متضايقه و متوتره و نفسيتى زيرو
نضال بتريقه : لا لا كله الا نفسيتك كلى لحد ما ترضى بطنك و نفسيتك
ويزو و هي بتاكل : اوعدك بعد الجواز هخس
نضال : لما نشوف
رانيا بضحك : مبروك يا حبيبى ربنا يسعدكم دايما
نضال : الله يبارك في عمرك لينا
فوزى : ايه رأيكم نعمل الفرح في الفيلا هنا
نضال : معلش يا عمى هعملها في البلد امى نفسها الفرح يكون هناك وسط قرايبنا
رانيا : بس هناك المكان ضيق
فوزى : دي فرحتهم هما و هما حرين يعملوها في اي مكان
نضال يبص ل ويزو اللى مش مبطله اكل : ايه رأيك يا ويزو
ويزو : اللى يريحك الشكليات دي مش بتفرق معايا المهم البوفيه هيكون فيه ايه
نضال : لا ده بيبقى جامد اووى و اكل للصبح
رانيا بضحك : ده اللى همك يا ويزو
ويزو : طبعا اطمن ع نفسيتي و كرشي
كلهم ضحكو
*********
عند دانيه و فادى في العربيه
فادى يمسك ايدها يبوسها برقه : ايه رأيك ننزل نتمشى ع البحر شويه
دانيه بفرحه : انت لسه عايز رأيى يالا يا معلم
فادى ركن العربيه و نزلو يتمشو
فادى حط ايده ع كتفها و هي حطت ايدها الاتنين في وسطه حضنته جامد :
فادى بحب : القمر متضايق ليه؟
دانيه : طول ما انا معاك مش ببقى متضايقه لما بتبعد او احس بس انك هتبعد بتعصب
فادى : قلبى انا لما بسيبك بيبقى عشان الشغل
دانيه : ببقى عيزاك دايما في حضنى
عدو بنات و فضلو يبصو ع دانيه و فادي
دانيه : شايف نظرات البنات دي بتولع فيا
فادى بضحك : يا مجنونه احنا مالنا و مال الناس ، كل واحد يبص زي ما هو عايز
دانيه وقفت قدامه : يبصو براحتهم اه بس عليك لا (حطت ايدها ع رقبته ) انت ملكى انا و بس
فادى بهزار بص ع بنت قاعده ع الكورنيش
دانيه ضربته ع صدره : بتبص ع سحليه طيب والله ل امشى و اسيبك ( سابته و بقت تمشى بسرعه)
فادى وقف يضحك جامد و ينادى عليها : يا دانيه استنى خدى يا بت ( جرى وراها طلعت هي كمان تجرى "البحر عمل موجه جامده و غرقتهم هما الاتنين"
دانيه بتصويت : المايه ساقعه و الدنيا اسقع، فادى هو انا اتبليت؟
فادى بضحك : لا يا حياتى و اخدها في حضنه جامد و باسها في شفيفها برقه و بعدها بشويش مسك ايدها و فضلو يجرو و يضحكو لحد ما وصلو العربيه ركبو
فادى شغل التكيف سخن : اقلعى هدومك
دانيه بصتله بشراسه
فادى : فيه ايه البسى الترنج اللى كنتى لابساه عند مامتك انا حطتهولك في الشنطه
دانيه بحده : ع فكره انت قليل الادب
فادى بصلها باستغراب وقفل عينه شويه و شاور ع نفسه
دانيه تهز راسها ب اه
فادى : يا بت غيرى احسن تبردى
دانيه : اقلع كده عادى يا قليل الادب
فادى : العربيه فاميه يا قلبى يعنى محدش هيشوفك اطلعى ورا و غيرى
دانيه : يا سافل اقلع قدامك
فادى باستغراب و يسأل نفسه : انا جوزك صح ؟ اه بيقال اني جوزك
دانيه بنرفزه : و لو اقلع قدامك ليه امشى يا فادى و كل عيش
فادى بتريقه : ايوه صح عندك حق ايه السفاله دي (و يكلم نفسه) ده انتى بجد غريبه ( و يمسك ايدها يدفيها)
دانيه بتحول : فادى امشى و انت ساكت و ملكش دعوه بيا
فادى بصلها و ضرب ايد ع ايد و ساق و هو ساكت و دخلو البيت كل واحد طلع غيار لنفسه ، هي دخلت تويلت الاوضه و هو دخل التويلت الرئيسى من غير كلام و طلعو نامو و ادو ضهرهم لبعض
فادى فضل مستغرب هي بقت تتخانق ليه ع اي حاجه
و هي فضلت مستغربه كمية الزهق اللى بقت عندها و مابقتش تستحمل كلام من اي حد برغم من كده نفسها يكلمها او ياخدها في حضنه( و تكلم نفسها )و ياخدنى ليه ما هو ملهوش مصلحه عندى هو اصلا رخم و انا مش غلطانه هو اللى بيقول كلام ينرفز و فضلت ترمى عليه اتهامات من غير سبب لحد ما نامت
*********
في بيت مامت دانيه
سوسن : برضه مش موافقه
شادى قام بضيق : هنزل دلوقتى و هبقى اعدى عليكم الصبح تختارو الفيلا بتاعتنا و العياده بتاعتى
سوسن : ربنا يهنيكم يابنى اختارو انتم مع بعض اللى يريحكم و تجهزها عقبال ماتخلص دراستها تكون شطبتها
شادي: لازم تختارى معانا عشان مش هنسيبك ، انتى بس قولى موافقه ع الجواز و انا هشطبها تانى يوم
سوسن : انا مقدرش اسيب بيتى ده مملكتى
شادى : لا ده مش بمزاجك انا مش هسيبك بس وافقى انتى بس اتجوز وردة عمرى دي
سوسن : و بعدين معاك
شادى : انا هسيبك تفكرى و انا طبعا عندى امل حضرتك توافقى و انا والله هذاكرلها ب نفسى
سوسن : سيبها ع الله
شادى : طيب هنزل ، عايزين حاجه من تحت قبل ما امشى
سوسن : هتروح فين
شادى : هروح انام في فندق تعبان جدا و بقالى كام يوم مش بنام كويس
سوسن : ده اسمه كلام بيت عمك مفتوح و تروح تنام في فندق
شادى : معلش يا ماما هبقى اجيلكم بكره
سوسن : ادخل نام يا شادى في اوضة الضيوف عقبال ما بيتك يجهز
فريده بفرحه : ما تقعد معانا بقى
شادى ابتسم : معلش ، هعدى عليكم بكره من بدرى
سوسن : الحمام اهو قدامك ادخل خد دش و غير هدومك و ادخل نام
شادى بضيق : يا طنط
سوسن : اخلص انا كمان هدخل انام و بصت ل فريده تدخل هي كمان
فريده : فيه ايه يا مامتى بتبصيلى كده ليه
سوسن بتبصلها و تهز راسها انها تدخل تنام
فريده تمثل انها مش فاهمه : مال راسك يا مامتى
سوسن بصوت عالى : اقصد اقولك ادخلى اتخمدى يا فريده
فريده اتاوبت بتمثيل : ايه النوم ده كله اللى هجم عليا مره واحده تصبحو ع خير و دخلت الاوضه بتاعتها و مامتها دخلت اوضتها و شادى نزل جاب شنطته و طلع غيار و دخل اخد شاور
و دخل اوضة الضيوف و مش عارف ينام و عمال يتقلب قام مره واحده يكلم نفسه : الله يسامحك يا فافا تخلينى انام معاكى في شقه واحده هموووت نوم و مش قادر اغمض
فونه رن
مسكه لقاها فريده
شادى كان نفسه مايردش بس ماقدرش : الو
فريده برقه : وحشتنى
شادى : طيب اسكتى عشان انا نفسى اكسر الحيطه اللى ما بنا
فريده بضحك : طيب تعالى نقف في البلكونه نرغى
شادى باعتراض : فافا يا وردة حياتى ادخلى نامى و سبينى في حالى احسن امك تصحى و تجوزنا حالا
فريده بضحك : اخس عليك ابص بصه عليك
شادى بحب : انا استحاله اطلع و اشوفك و اكون عاقل ف تصبحى ع خير
فريده بدلع : عشان خاطرى بصه بس
شادى مابقاش قادر يتكلم : فافا ممكن ماتزعليش من اللى هيحصل
فريده بضيق : مادام ابتديت بالكلمه دي يبقى انت متأكد انى هزعل
شادى : مش اشكال ابقى اصالحك الصبح (و قفل الفون خالص و مش قادر ينام قام يصلي وفضل يسمع قرآن عشان الشيطان يبعد عنه)
فريده حاولت تتصل عليه الفون مقفول
فريده تكلم نفسها بغيظ : يا ابن اللذينه قفلت الفون
*********
عند نايا
فتحت الفون و بتتفرج كل ذكرياتها مع مهيمن من وهي كانت عامله نضال و فضلت تتفرج ع الصور لحد ما نامت
*********
عند مهيمن
فضل هو كمان يتفرج ع صورهم مع بعض و قرأ الرسائل بتاعتها من اول رساله بعتتها ليه ابتسم و كلم نفسه : اه يا قرده هدوخيني معاكى عمرى كله
فونه رن شاف الاسم اخد نفس و رد : ايوه يا ديرو
ديرو : بردو لسه في الشغل
مهيمن : ايوه و انا ع ما اظن قولتلك ماتتصليش غير لما يكون فيه حاجه مهمه عشان ماينفعش اتكلم في الشغل كتير
ديرو بإحراج : سورى انا كنت بتأكد انك مش جاي عشان انام
مهيمن ببرود : تصبحي ع خير
ديرو : و انت من اهلي و قفلو
مهيمن نام
*********
تانى يوم
فادى يقوم و هو زعلان من دانيه و دخل التويليت و طلع لبس و ماكلمهاش ولا باسها و نزل ع طول
دانيه فتحت عنيها و كانت بتعيط و زعلانه جدا انه مش اخدها بليل في حضنه ولا باسها قبل ما ينزل
*********
في مركز القوات خاصه
مهيمن فونه يرن يبص عليه يلاقيه من عزمى فتح و قال عزمي : بكره عايزك تدخل بضاعة من عند جنوب سينا و مكسب المره دي هيبقى اكتر
مهيمن بثقه : البضاعه هتبقى عندك بعد بكره سلام ( فضل يفكر ازاي هيدخلها و هو ميعرفش حد ع الحدود هناك و بعد ساعات من التفكير افتكر ان فيه مؤتمر كبير في شرم الشيخ ابتسم و قام كلم فريقه و الكل حضر و قال بجديه : احنا هنسافر شرم بكره ياريت تستعدو
الكل باستغراب : بكره
مهيمن بتبرير : فيه موتمر في شرم و هيحضرو رؤساء و وزراء كتير لازم نأمن المكان
"كان لازم يسافر و معاه الفريق عشان يعرف يدخل البضاعه من غير شك فيه"
عدى اليوم من غير احداث بين الابطال و الكل استعد و ركبو الطياره، مهيمن قال لكل واحد هيعمل ايه و قالهم هيتجمعو في كافيه الفندق بعد ساعه عشان يديهم معلومات اكتر، و بص ل نضال و عمرو و قال : ادرسو المكان كويس و عايز الورق يكون عندى قبل الاجتماع
عمرو نضال : تمام
و كل واحد دخل اوضته لحد ما الساعه تعدى
نايا مكنش ليها اي دور في المؤتمر و مقلش ليها بالظبط هتعمل ايه ، فضلت متنرفزه في الاوضه و فضلت رايحه جايه لحد ما اتعصبت اكتر و فتحت باب اوضتها و راحت لمهيمن تعرف سبب وجودها مع ان مش ليها اي مهمه محدده
عند مهيمن في الاوضه ، نايا تخبط جامد مهيمن يقوم يفتح اول ما لقاها نايا اتعصب و قال : ايه خبط المخبرين ده
نايا بنرفزه : ممكن اعرف انا ايه لزمتى هنا
مهيمن بحب : تكونى معايا و نغير جو
نايا بعصبيه : ع ما اظن ان المفروض يكون ليا دور هنا و سبب انى وافقت اجي هنا الشغل
مهيمن يقعد بلامباله و يمسك الفون : لو عايزه تشتغلى روحى اعملى كوباية قهوه
نايا بصتله بعيون شرسه و جواها نار و لسه هتهب فيه قام حط ايده ع شعرها بمكر : خلاص بلاش قهوه تعالى اقعدى جنبي
نايا بنرفزه : انا جايه للشغل يا محترم
مهيمن يبصلها و ع شفايفه ابتسامه خبيثه : المفروض ان انا شغلك
نايا بحده : مهيمن متنرفزنيش قول انا هعمل ايه بالظبط
مهيمن قربها ليه عينهم اتقابلت و كل واحد سرح في عين التاني ، رفع ايده و حطها ع شعرها و فضل يحسس عليه برقه و ب ايده التانيه حركه ع وشها
نايا بصتله بشوق و حب ،مهيمن قربها عليه اكتر و بقى نفسهم قريب اووى من بعض لحد ما باقو يتنفسه نفس واحد و نايا غرقة مع مهيمن و نسيت كل التحدى بين ايد معشوقها ، بعد خمس دقايق الباب خبط نايا اتخضت و صوت نفسها عالى و دموعها نزلت شلال
مهيمن استغرب من عيطها بيحط ايده ع وشها يمسح دموعها : قلبى اهدى في ايه لكل ده؟!
نايا زقت ايده و شورت ع الباب
مهيمن قام لبس التيشيرت و قال بضيق : مين
نضال : احنا يا باشتنا
مهيمن بعصبيه : امشى دلوقتى يا نضال مش فايقلك
عمرو بجديه : كابتن احنا معانا الورق اللى حضرتك طلبته
مهيمن بإيجاز : ربع ساعه و هنزلكم
نضال حس فيه حاجه غريبه عند مهيمن : افتح يا باشتنا افتح انت كنت مستعجل ع الورق ده
مهيمن بعصبيه : قولت انزل يا زفت و هحصلكم
عمرو بأحراج : تمام يا كابتن و مسك نضال و شده
نضال : و الله كنت بحسب حد مثبته جوه و عايز يقتله بس بعد انزل يا زفت الاحساس اتغير ١٨٠ درجه
عمرو بعدم فهم : وبقى ايه يا ناصح
نضال : اقطع ايدى من هنا لو مش معاه حرمه جوه
عمرو بحده : و انت مالك معاه ولا مش معاه و الكابتن مالهوش في السكه دي و بيحب نايا
نضال بضحك : طيب تعالى نقف هنا عشان اسبتلك ، يعنى هتروح فين هتطلع هتطلع
و وقفه اخر المامر
**
عند مهيمن مسافة ما خلص كلام معاهم كانت نايا لبست التيشرت و الشوز و كانت بتعيط جامد اووى
مهيمن قرب منها : ممكن اعرف عياطك ده معناه ايه
نايا بضيق : هي اللى بتعيط يا سيادة المقدم يبقى ليها اي معنى تانى
مهيمن بوجع في قلبه و مرار في حلقه : يعنى انتى فعلا ندمانه انك كنتى في حضنى
نايا تمسح دموعها بعنف : انت شايف حاجه تانى
مهيمن بضحكت وجع : ياريت كان فيه سبب تانى حتى عشان اتعلق بي
نايا زقته : انت لو فكرت تلمسنى تانى هزعلك
مهيمن انصدم من كلامها وجع قلبه زاد و قلبه دق جامد بس حاول يلم كرمته اللى اتبعترت معاها و بصلها بجمود و رد بثقه : انتى ولا عشره زيك يقدرو يحركو شعره من راسى ، بعد كده تبقى تفكرى في كلامك و تشوفى بتكلمى مع مين
نايا بحده : لا اقدر ازعلك و انت ملكش حق تلمسنى اصلا يا سيادة المقدم
مهيمن غمض عينه و فتحها عشان يأكد لنفسه ان ده مجرد كابوس لكن الحقيقه اصعب من الكابوس و قال بصوت مجروح : ماليش حق ؟ ع فكره اللى يزعلنى بجد انك تكونى مش متقبله انك تكونى في حضنى
نايا بجمود : اه مش متقبله
مهيمن جسمه تلج ، مجنونته مصممه انها تهد جبل كيانه و اعصابه سابت بس تملك نفسه و حاول يقف و قال بحزن : مش متقبله !! يعنى انتى فعلا مش عايزه تبقى مراتى، انتى مش بتحبينى
نايا ببرود : انا حاليا مش بحب حد
مهيمن يبلع ريقه بصعوبه و يحاول يسيطر ع صوته : ولا عمرك حبيتى اصلا انتى انانيه ،و مثل القوه و الثبات و قال بجديه :تمام يا دكتوره اوعدك عمرى ما هلمسك ولا اقرب ليكى تانى اعتبرى نفسك حره و اول ما انزل مصر ورقتك هتكون عندك
كلمت الورقه تكون عندك نزلت ع نايا زي الصاعقه اللى بتدمر اي حاجه حوليها و كانت هتنهار ، هي فعلا بتحبه لكن عنادها و كبريائها الانثوى مسيطر ع خلايا عقلها بس تملكت نفسها و زقته و ماشيت اتجاه البلكونه
مهيمن بخضه : انتى رايحه فين كده؟
نايا بضحكت وجع : ما تقلقش مش هرمى نفسى انا هروح اوضتى
مهيمن بخوف عليها ما مهما يحصل ده نبض قلبه ميقدرش يشوف عليها اي اذى و قال بحده : اتفضلى اطلعى من الباب
نايا : عشان الناس تعرف انى كنت عندك
يا الله ع هذا المخلوقه العجيبه كم هي تحزنه بكلمتها بل بتدمر كل انش في جسده
قال باستغراب : وفيها ايه، نايا انتى مراتى
قال جملته الاخيره حتى يحاول يصلح اي شيئ من هذه المجنونة الذى لا تعمل حساب في اختيار حرفها
نايا بحده : انا ولا كنت مراتك ولا هبقى و وقفت ع السور
مهيمن اتجن اكتر من عنادها حاول يتمالك اعصابه عشان تنزل و رفع ايده استسلام انها كسبت المعركة: طيب تمام يا دكتوره اتفضلى اطلعى من الباب ، كده ممكن تقعى انتى اوضتك تحتى بدورين و مش تحتى ع طول انتى لسه هتمشى كتير ع السور
نايا بحده : ايه يا سيادة المقدم مش واثق في تدريبك ليا و ماشيت
مهيمن قلبه كان وجعه من كتر جرحها ليه و اعصابه بقت مشدوده لدرجة كل عروقه ظهرت ، مسك السور بأيده جامد و فضل واقف يطمن عليها لحد ما توصل اوضتها
**
فادى كان في كافيه تحت مع باقى الظباط اهد باله منها، شغل الناس اللى معاه عشان محدش ياخد باله منهم
**
نايا و هي نزله كان فيه سور زي الزحلقه و شافت طفل صغير اول ما شافها اتخض و حط ايده ع بقه نايا حبت تطمن الطفل و فضلت تعمله حركات تضحك و تنزل زي البلياتشو لحد ما وصلت اوضتها و شاورتله و بعتت ليه باسه في الهوا ، الطفل فضل يضحك و شاورلها و اخد البوسه من الهوا و حطها ع شفايفه نايا شورتله بصبعها لا ع خدك و دخلت
مهيمن كان شايفها و ابتسم ع جنونها و طفليتها: اه يا مجنونه و دخل والتواليت و فتح المايه الساقعه و فضل تحتها خمس دقايق عشان يبرد جسمه من حرفها اللى كانت هتسبب ليه خلطه في جسمه بالكامل ، طلع لبس كجول تيشرت ابيض و بنطلون باجي اخر الرجل مضموم ع رجله و كتش ابيض رياضى
فتح باب الوضه و ماشى بثبات و جمود وهو في كامل هيبته و وسامته خالى من اي تعبير
نضال بخضه : ده جي علينا جوم نهرب
عمره مسك ايده : اتهد و اقعد هو خلاص شافنا لو مشينا هيشك ، انا ايه اللى خلانى اسمع كلامك
مهيمن وصل عندهم : انتو واقفين هنا ليه
نضال بهزار : ابدا يا باشتنا بس الجو هنا يرد الروح
مهيمن بصله و بص ل عمرو و ماشى
عمرو ضرب نضال : اهو شك فينا
نضال بهزار : ايه اللى شك هو احنا معانا مخدرات و انا مش واخد بالى ولا يكونش معانا بنت لبسه طقيت الاخفه
عمرو زقه و نزل
مهيمن وصل الكافيه و قعد مع الفرقه كلها و وصل بعده عمرو و نضال
مهيمن بجديه : كلكم جاهزين
نضال : يعنى حضرتك مش واخد بالك المكان هادى
مهيمن بحده : واخد و واخد بالى من تطفلك الزياده
عمرو خبط نضال من تحت و قال بصوت واطى : اتهد شويه
فادى بجديه : احنا جاهزين طبعا
مهيمن بص بصه سريعه : امال فين الدكتوره النقيب نايا
فادى بجديه : لسه ما نزلتش
مهيمن بص في الساعه : و انا مش قلت الكل يكون هنا بعد ساعه بالظبط
نضال بهزار: باقى فنتو دقيقه
مهيمن بصله و بحده : و كده باقى قد ايه
نضال : باقى الطله بتاعتها
مهيمن كان متعصب جدا جز ع دروسه من كتر الضغط بقت تطقطق ضم جبينه بحده و بص ع الترابيزه و حاول مايتكلمش كتير عشان مايتعصبش ع حد رفع راسه و بص لنضال : خف شويه او تخلى عن برودك خالص ، رجع ضهره ع الكرسي و حط رجل ع رجل : و ماله نستنى الهانم تنزل ما ده اللى بناخده من الستات و الشغل معاهم
نضال مصمم انه يهزر : معلش يا باشا تلاقيها بتحط خمسه كيلو بودره ع وشها
عمرو خبطه جامد
نضال بوجع : ااااه
مهيمن استكفا يبصله بصه ناريه
فادى حس ان الموقف مش مستحمل قام : بعد اذنك يا كابتن ثوانى و هكون عندك
مهيمن شارله ب ايده يروح
فادى اتصل ع نايا
نايا بصت ع الفون و ماسحت دموعها و اخدت نفس طويل و طلعته و ردت : الو
فادى : نايا انتى فين انزلى بسرعه الاجتماع المفروض من خمس دقايق
نايا تخبط ايدها ع راسها : اخ نسيت ثوانى و هكون عندك
**
في الكافيه
بنت كانت دخله الكافيه شافت مهيمن راحتله ميلت عليه و باسته
وقالت بدلع : هيمو وحشتنى موووت
مهيمن مسح وشه ب احرج : انتى ايه اللى جابك هنا يا ديرو
ديرو بصوت مايص : جيت اغير جو يا بيبي
نضال خبط عمرو و قاله : عشان تصدق كلامى هي دي اللى كانت معاه
عمرو خبطه يسكت
نايا شافته و سمعتهم كانت هتمشى لكن العند او بمعنى اصح الغيره ماسكتها و دخلت بضيق و قعدت جنب عمرو و حولت تمسك دموعها
مهيمن استغل الفرصه انه يندمها ع كلامها معاه عشان تحس انه هيضيع منها و تقرب منه و تحافظ عليه " ماهو ميحركش انثه غير الغيره"
مهيمن حط ايده ع ضهرها و هي كانت بتكلمه في ودنه و هو بيبتسم
ديرو بوقاحه و جرائه بعدت شويه و قالت بدلع مفرط : هستناك النهارده تسهر معايا يا بيبي
مهيمن تنحنح و بأبتسامه : مش هينفع هخلص شغل و هسافر
ديرو بزعل : انت ع طول مش فاضي
مهيمن بنفس الابابتسامه : اكيد هتتعوض
ديرو بأبتسامه قربت ل شفايفه باسته و قالت : باي يابيبي هستنى تليفونك و مشيت
نايا فضلت تمسك في ايد الكرسي جامد بغيظ كانت هتولع و فضلت تهز في رجلها بتوتر
عمرو اخد باله منها و من الدموع اللى فيه عنيها فعلا منظره يخلى الجبل ينطق
مهيمن عدل هدومه بلامباله لقه الكل مبرق ليه تنحنح : احم ، ايه نشتغل ولا هتبصولى كتير
نصال غمزله : ياما نفسه اشتغل بس الشغل مش عارف ماله بيا
مهيمن بصله و قال بحديه : ياريت نركز
فين الورق
فادى : مع عمرو
عمرو : اداته ل نايا ترجعه
مهيمن بصلها لقه وشها احمر خالص و ع وشق الانفجار و الدموع في عنيها متحجره و مش معاهم خالص قال ببرود : دكتوره نقيب نايا
نايا كانت مش قادره تستوعب اللى حصل و مصدومه في نفس ذات الوقت
مهيمن بصوت عالى : دكتوره نقيب نايا
نايا اتخضت و بصتله : ايه
مهيمن بحده : تقصدى تقولى نعم احنا هنا في شغل مش بلعب معاكى
نايا تحاول تسيطر ع اعصابها : اه سورى يا كابتن كنت عايز حاجه عمال تنادى
مهيمن : اه عايز الورق
نايا تمثل القوه : خد
مهيمن : دكتوره نايا مش هقولك تانى تخلى بالك من الكلام معايا ، خد دي تقوليها لحد تافه، انا الكابتن المقدم مهيمن انتى فاهمه
نايا بتحاول تمسك دموعه : اها تمام اتفضل حضرتك و فضلت تجز ع سنانه من قدام
مهيمن كان بيتكلم و نايا في دنيا تانى خالص و مش مركزه و بتكلم نفسها : ياااا يا مهيمن للدرجه دي كنت بتخضعنى و مش بتحبنى لما ماعرفتش توصلى ما ضيعتش وقت و اتشعلقت في واحده تانيه خلاص ما بقتش مدام مهيمن بقيت الدكتوره نقيب نايا " فعلا هي ده حواء هتخليك غلطان مهما يحصل يا ادم "
مهيمن بيكلمها و هي مش معاهم
كان مبسوط من جوه ان افعالها غير كلامها و هي فعلا لسه بتحبه قال بصوت عالى : يا دكتوره ياريت تركزى معانا شويه يا اما تقعدى في بتكم احسن و قام ماشى
نايا بغيظ ماشى يا مهيمن
وصلت لهم رساله ان المؤتمر اتأجل
مهيمن راح الكمين اللى هتعدى عليه البضاعه طلع الكارنيه بتاعه و عدى البضاعه بكل بساطه و ركب معاهم لحد القاهره
عند نايا كان نفسها تعرف هو فين و هتتجن
فادى : يالا يا نايا هنسافر
نايا بدون قصد : مهيمن جه
فادى : لا هو سافر قبلنا
نايا ندمت انها سألت عليه و قالت بغيظ : يالا،احسن انه مجاش حتى ناخد رحتنا
فادى ضحك ع عنادها حتى مع نفسها
***
يوم جديد
كلهم يدخلو الاجتماع
اللوا بحده : النهارده لو حصل اي كلام خارج الاجتماع اعتبرو نفسكم مرفودين كلكم انا مش جاي العب و لا ادادي في شوية عيال
نضال بهزار: طيب حتى لو متكلمتش هترفدنى
اللوا : نضال مش هحذر تانى
نضال : ا
اللوا بضيق : وبعدين معاك
نضال : اصل انا لازم اقولك
اللوا : هتقول ايه
نضال : فرحي بعد شهر لازم تشرفنا
اللوا : اوعدك لو نجحت العمليه هروح فرحك تمام كده
نضال : تمام اووى استعنا ع الشقى بالله و بيشمر كمه
اللوا بصلو باستغراب
نايا بضحك : ماتخدش في بالك شكله رايح يفحت الارض
اللوا بجديه : ممكن نتكلم في الشغل
نايا رفعت صوبعها ب اوك و شورت ع بوقها انها هتسكت خالص
اللوا : كلامنا اخر مره عن اللى بيخطفو الاطفال و بيتاجرو بيهم ، وصل لينا بلاغ من نص ساعه بنت اختفت من مول تجاري بقالها اربع ساعات و مشتبه تكون اتخطفت من نفس العصابه
نايا بضيق : ازاي وصل بيهم البجاحه يسرقو اطفال في عز النهار و ف مكان زحمه جدا زي ده
مهيمن بحده : و انتى شغلتك هنا تقولى ازاي و لا تحققي في القضيه و تعرفي حصل ازاي
نايا بغيظ : ع فكره انا اقصد ازاي وصل بيهم البجاحه ، اكيد يعنى مش عايزه رد مقنع او تحليل للى حصل بالظبط
مهيمن بتريقه : والله يا دكتوره ما ينفعش تفضلى تحطى ايدك ع خدك و تقولى ازاي
نايا بغيظ و عصبيه : و انا ما حطتش ايدى ع خدى انا بتكلم عادى مستغربه يعني
"و طبعا اللوا كان ع اخره و كان بيبص ل كل واحد فيهم شويه و الكل ساكت خالص"
مهيمن بتريقه : مستغربه يبقى لازم تقعدى في بيتكم تتفرجى ع افلام هندى و تستغطى قبل ما تنامى عشان ... سكت ثوانى و قال بأبتسامه ماتستغربيش
نايا تقلد طريقة كلامه : مادام استغربت يبقى العيب ع الكابتن اللى معرفش يدربنى ع كل حاجه عشان ...مستغربش
مهيمن وقف خبط الترابيزه بايده : انتى ازاي تتكلمى معايا كده
نايا لسه هترد
قاطعها اللوا و يقول بتريقه : انتى هتردى عليه عادى كده لا قومى اقفى و عالى صوتك كمان ، و انت خدها قلمين انا عايز اشوف دم و تقطيع هدوم
مهيمن بعصبيه : سيادتك هي بتنرفزني
نايا تكتم عصبيتها و تتكلم ببرود : والله انت اللى بتدخل نفسك في كل كلمه انا بقولها ، اهدى ع نفسك شويه و هتبقى زي الفل
اللوا بعصبيه و صوت عالى : و بعدين معاكم بقى اتفضلو اقعدو
نضال بيولع الدنيا : و الله مش هينفع كده خالص و يكلم (و يقول بصوت واطى ) ارفدهم و ريحنا
اللوا يخبط ايده جامد ع الترابيزه : مش عايز صوت (كله سكت ) لازم نعرف نوصلهم
نايا بجديه : سيادتك في اي اتصال صدر من العصابه
اللوا : للاسف لا و ده اللى قلقنى هما لو عايزين فلوس كانو اتصلو
نايا : فعلا يبقى دول اكيد في هدف تانى في دماغهم
مهيمن يبتسم و يبصلها و يبص للوا و يشاور ليه ان مش بيتكلم و ساكت اهو، و يحط رجله ع رجل نايا و يحركها عليها و يحط ايده ع دقنه و يبتسم بخبث
نايا تتوتر و مش عارفه تعمل ايه
مهيمن بهدوء : تفتكرى ايه الهدف "و يغمزلها" يا دكتوره
نايا تتجاهله و تبص للوا
مهيمن بيفضل يحرك رجله عليها لحد ما اتعصبت بصتله بغيظ و عضت شفايفها، هو حس بغدر منها ، و لقاها بتنزل نفسها شويه و رفعت رجلها بكل قواتها تشوط الكرسى اللى هو قاعد عليه عشان يقع لكن مهيمن كان اسرع منها و قام ع طول ، و مع ان الكرسي خفيف و مش قاعد عليه حد و هي شاطت بكل قوتها رجلها طارت لحد اول الترابيزه و اتخبطت في قصبة رجلها جامد و حاولت تتمالك نفسها و تمسك دموعها
اللوا يقوم بعصبيه و يزق الكرسى اللى قاعد عليه : لما تعرفو و تقدرو انتو فين يبقى تعالو اشتغلو و اعتبرو نفسكم انتو الاتنين موقفين عن العمل و طلع