رواية هو لا يحب النساء وانا إمرأة الفصل الثالث و الاربعون 43 والاخير بقلم جميلة القحطانى


رواية هو لا يحب النساء وانا إمرأة الفصل الثالث و الاربعون والاخير بقلم جميلة القحطانى


دموعها لا تتوقف. لا على فهد، ولكن على نفسها، على قسوة العالم، على أنها فقدت حتى الحق في أن تحزن كبشر.
مرّت أيام، وبدأت تشعر بضعف جسدي، ودوار غريب.
ذهبت للطبيب، لتُفاجأ بأنها حامل.
شعرت أنها لا تملك رفاهية الاختيار،
 هل تحتفظ بطفل من رجل أساء لها، أم تمحو كل أثر لما مضى؟
لكن حين وضعت يدها على بطنها، شعرت بشيء لم تشعر به من قبل…
ربما الحب الحقيقي يولد في أعنف اللحظات.
تمرّ الشهور، وسهير تبدأ من جديد. انتقلت لبيت بسيط بعيد عن الماضي، وبدأت في تعلم مهنة بسيطة تعينها.
أنجبت صبيًّا، أسمته سلام، لتكسر دائرة العنف التي وُلدت فيها.
محسن أصبح يزورها من حين لآخر، يشعر بندم شديد على ما كان، ويعامل الطفل كحفيده.
وفي إحدى نزهاتها مع ابنها، رأت راكان عن بعد…
تردد أن يقترب، لكنه اكتفى بنظرة حانية، واحترام للوجع الذي لا يُشفى بسهولة.
الراوي يهمس:لم تنتهِ الحكاية، بل بدأت من جديد…
في حضن أم تعلّمت أن الحنان لا يُورث، بل يُزرع من جديد.

أتمنى تكون حلوه رأيكم يهمني


تمت
تعليقات