ما إن خرج أدهم من الغرفه .. حتى نهضت لميس من الفراش وتوجهت إلى الدولاب وفتحته وأخرجت منه ملابسها وإرتدها وهى مازالت على صدمتها مما قاله لها أدهم منذ قليل .... وما إن إنتهت حتى نزلت إلى الأسفل حيث كان أدهم يقف بسيارته أمام المبنى
وما إن وصلت للسياره حتى فتحت بابها فى هدوء وركبت ثم أغلقته خلفها مره أخرى ... فإنطلق أدهم سريعا بالسياره دون أن ينطق بأى كلمه
طوال الطريق
كانت لميس تنظر إلى أدهم بطرف عينيها وهى ترتعد من الخوف والقلق .. هل سيطلقها أم ماذا سيفعل ... ولاحظت عليه إنفعاله أثناء القياده وغضبه الواضح على ملامح وجهه ........ وبعد فتره هتفت لميس قائله
لميس بتردد : أدهم
أدهم بغضب : مش عايز أسمع ولا حرف
لميس ببكاء : يا أدهم .. أنت لازم تسمعنى وتفهمنى كويس
أدهم بعصبيه : أفهم إيه .. إنك كنتى عايزه تقتلى إبننا عشان حضرتك مش عايزه تخلفى وبنتك كبيره ... إيه المبرر العظيم ده .. تقتلى روح ملهاش أى ذنب ... إسكتى أحسن عشان أنا ماسك نفسك بالعافيه .. متخلنيش أقول كلام هنندم عليه أنا وأنتى بعدين
نظرت له لميس بصدمه وخوف وأخذت تبكى بشده .. فنظر لها أدهم بطرف عينيه .. ثم نظر أمامه مره أخرى للطريق
بعد فتره
كانوا قد وصلوا إلى الفيلا .. وما إن أوقف أدهم سيارته حتى نزل منها وتوجه إلى الباب الثانى وفتحه وهتف قائلا
أدهم بغضب : إنزلى
نظرت له لميس والدموع تنهمر من عينيها ونزلت من السياره .. فأمسك أدهم يدها وسحبها إلى الداخل بخطوات سريعه فهتف قائله
لميس ببكاء : براحه يا أدهم .. هقع على الأرض
لم يرد أدهم ... وما إن دخلوا إلى الفيلا حتى وجد فريده واقفه هى وأمل ينظرون إليهم بإستغراب
فريده بإستغراب : فى إيه .. إيه يا أدهم .. أنت ماسكها كدا ليه ؟
أدهم محاولا أن يبدو هادئا : الهانم حامل ... وعشان هى شايفه بنتها كبيره عايزه تنزل البيبى
شهقت فريده وأمل ... بينما أكمل أدهم قائلا
أدهم : لا ومكفهاش كدا ... أنا حذرتها وقولتلها إن البيبى مش هينزل .. والهانم راحت من ورايا وجابت حبوب تخليها يحصلها إجهاض
كانت لميس تقف بجواره تبكى بشده ... أما فارس فكان يقف على السلم وقد سمع كل ما قاله أدهم ... بينما فريده كانت تنظر بصدمه للميس وإقتربت منها وهتفت قائله
فريده بصدمه : أنتى عملتى إلى أدهم بيقوله ده .. حاولتى تنزلى البيبى ؟
لميس ببكاء : أيوه .. أنا مش هينفع أخلف يا ماما
فى تلك اللحظه تقدم فارس منهم وهتف قائلا
فارس بغضب : أنتى إتجننتى مش كدا .. أنتى إزاى تعملى حاجه زى دى ؟
أدهم : أنا جبتهالكوا عشان أنا تعبت من المناهده معاها .. وأما تعقلى يا هانم إبقى كلمينى
ثم تركها وإنصرف فهتفت فريده قائله : إلحقه يا فارس ... روح وراه يا بنى
وبالفعل ذهب فارس خلفه .... فى حين وقعت لميس مغشيا عليها .. فصرخت فريده وهتفت قائله
فريده بصراخ : لميس
فى المساء
كانت لميس نائمه فى غرفتها بفيلا عز .. وكانت رؤى وفريده وأمل بجوارها وكذلك فريد وفارس
فريده بقلق : هى كويسه يا فريد ؟
فريد : أه الحمد لله .. والبيبى كمان كويس الحمد لله ... هى طبعا محتاجه تتابع مع دكتور نسا وتوليد .. أنا إديتها حقنه دلوقتى عشان تنام وترتاح .. خلونا نطلع برا بقى ونسيبها ترتاح هى مش هتصحى قبل الصبح
أومأت فريده برأسها إيجابا وخرجوا جميعا من الغرفه ونزلوا إلى الأسفل ... وما إن جلسوا بالصاله حتى هتفت فريده قائله
فريده : عملت إيه مع أدهم يا فارس ؟
فارس : هو متعصب جامد .. أنا سيبته يهدى شويه .. أنا لسه مكلمه من ساعه كدا كان وصل القاهره
رؤى : أنا مش عارفه لميس إزاى تعمل كدا
فى تلك اللحظه دخل حازم من الخارج وهتف قائلا
حازم : أنا جيبت الدوا إلى قولتلى عليه يا خالو
فريد : تمام .. إديه لفريده بقى وخليها تاخد منه يا فريده كل يوم حبايه واحده
فريده بهدوء : حاضر
فارس : طب يلا أنا هطلع فوق أشوف جنى بقى .. أنا سايب دينا معاها من الصبح
وبالفعل صعد فارس إلى غرفته وكذلك صعد الجميع
فى غرفه حازم ودينا
كان حازم جالس على الفراش .. حينما فتحت دينا باب الغرفه ودخلت .. فنظر إليها حازم وهتف قائلا
حازم بمزاح : أهلا بأم العيال
دينا بضحك : هههههههه ... ماشى يا حازم
حازم : أنتى بقيتى ماشيه طول النهار برؤى شويه وشويه قاعده مع سليم وهو بيذاكر
دينا : حازم هو أنت مضايق إنى بقعد مع سليم وبصحيه وكدا .. ما أنت عارف إن جنى تعبانه
حازم بجديه : لا طبعا مش متضايق .. أنا بهزر يا حبيبتى .. وبعدين أنا مبسوط بيكى وأنتى بتهتمى بيهم كدا .. يا سلام على قلبك الحنين ده يا دودو
دينا بفخر : أنا قلبى حنين من زمان
حازم وهو يغمز بعينيه : أنتى هتقوليلى ... ده أنتى ......
قاطعته دينا وإبتسمت وهتفت قائله : أنا رايحه أخد شاور يا حازم وأنت نام يا حبيبى بقى ,, ماشى نام يلا
حازم وهو يلوى فمه فى تهكم : أنا أصلا كنت هنام .. أومال أنتى فاكره إيه يعنى ؟
دينا : لا ولا حاجه .. معلش بقى بفهمك غلط أنا علطول أنا عارفه .. دايما ظلماك يا زوما
نظر لها حازم شرذا .. بينما ضحكت دينا ودخلت الحمام
**********************************
فى صباح اليوم التالى
توجهت فريده إلى غرفه لميس وطرقت الباب .. ثم فتحته ودخلت فوجدت لميس تجلس على الفراش تبكى .. فتوجهت إليها وجلست بجانبها وهتفت قائله
فريده بهدوء : لميس .. بطلى عياط يا حبيبتى .. ده غلط عليكى وعلى البيبى
لميس ببكاء : إزاى أدهم يسيبنى كدا ويرمينى هنا ويمشى .. للدرجادى مش عايزنى .. يعنى البيبى أهم منى عنده
مدت فريده يدها وضمتها إلى صدرها وأخذت تربت على شعرها فى حنان وهتفت قائله
فريده : أنتى غلطتى يا حبيبتى .. مينفعش تنزلى البيبى وهو حذرك يا لميس وأنتى إلى فى دماغك بتعمليه ... تعرفى يا لميس أنا كمان مكنتش عايزه أخلف رؤى وحاولت أنزلها أما كنت حامل وعز زعل منى ساعتها جامد
رفعت لميس رأسها ونظرت إلى والدتها بإستغراب وهتفت قائله
لميس بإستغراب ودهشه : بجد يا ماما
فريده : أيوه .. كنت مش عايزه أخلف تانى وكمان كان أخوكى فارس كبر بقى وأنا كنت بتعب فى الحمل
...... فلاش بااك .......
كان عز يجلس فى غرفه الرسم الخاصه به .. حينما سمع طرقات على باب غرفته وما إن فُتح الباب حتى نظر عز تجاه الباب وما إن رأى فريده حتى أشاح ببصره للجهه الأخرى .. فأغلقت فريده الباب بهدوء وتوجهت حيث يجلس عز وجلست بجواره على الكنبه وهتفت قائله
فريده بحزن : عز ... أنت هتفضل كدا زعلان منى وبتنام هنا فى أوضه الرسم كتير
عز بغضب : لغايه ما تشيلى الهبل إلى فى دماغك
فريده : يا عز . أنت عارف إنى بتعب فى الحمل وتعبت أوى فى حملى فى حازم .. وبعدين ربنا مدينا 3 ولاد .. الحمد لله كفايه علينا هما عشان نعرف نربيهم كويس
عز : ربنا أراد يرزقنا بطفل كمان نقوم نعترض ونزله يا فريده ... وبعدين أنا عايز الطفل ده
فريده : يا عز إفهمنى بقى .. بقولك أنا بتعب من الحمل
عز : فريد أنا قولت إلى عندى وخلى بالك موضوع إنك كنتى ناويه تروحى تنزلى البيبى عند الدكتور أنا لسه محسبتكيش عليه
فريده بعصبيه : هو إحنا كل شويه هنتكلم فى الموضوع ده .. وبعدين أنا مروحتش للدكتور .. أنا بس كنت ناويه وأنت عرفت ساعتها ومنعتنى إيه بقى
عز بغضب : ولو مكنتش عرفت كنتى هتنفذى إلى فى دماغك وتنزلى البيبى مش كدا
نظرت إليه فريده بضيق ولم ترد .. فهتف عز قائلا
عز بجديه : يا تتراجعى عن إلى أنتى بتفكرى فيه ... يا متتكلميش معايا يا فريده وده أخر كلام عندى
لم ترد فريده وخرجت من الغرفه سريعا وهى تبكى بشده .. فزفر عز فى ضيق وأرجع رأسه إلى الخلف
بعد مرور ثلاثه أيام
كانت فريده تجلس دوما فى غرفتها وترفض النزول إلى الأسفل .. فقلق عز عليها بشده ... وما إن حل المساء حتى صعد عز إلى غرفته هو وفريده .. وما إن وصل الغرفه حتى فتح الباب ودخل فى هدوء وأغلقه خلفه مره أخرى ... وإقترب من الفراش فوجد فريده نائمه وتوليه ظهرها فأزاح الغطاء ونام بجوارها و إقترب منها وأحاطها من الخلف بذراعه وهتف قائلا
عز : فريده
فريده ببكاء : إيه ؟
عز : هشششش .. متعيطيش .. وحشتينى أوى .. كدا يعنى متنزليش تحت خالص وقلقانى عليكى
إعتدلت فريده فى نومها ونظرت إلى عز وهتفت قائله
فريده ببكاء : أنت يعنى مش ملاحظ إنك بقالك أسبوع بتنام تحت وسايبنى لوحدى
عز : مش بسبب إلى أنتى بتقوليه وعايزه تعمليه
فريده ببكاء : أنا خلاص مش هعمل حاجه .. ومش هنزل البيبى
عز بإبتسامه : بجد ... يعنى خلاص عقلتى
فريده ببكاء : أه .. خليك هنا معايا ومتنزلش تنام تحت
عز بإبتسامه وهو يغمز بعينيه : ليه وحشتك ؟
فريده بخجل : عز
عز بإبتسامه : عيون عز
فريده : أنا بحبك
عز : وأنا بموت فيكى
إبتسمت فريده فضمها عز إلى صدره وهتف قائلا
عز بإبتسامه : تعرفى بقى إن البيبى ده أنا هحبه أكتر واحد .. سواء كان بنت أو ولد هيكون أغلى واحد عندى وهيكون حبيب بابا وقلب بابا
فريده بإعتراض : أومال أنا هبقى إيه ؟
عز بإبتسامه : أنتى كل حاجه حلوه فى حياتى يا ديده ... أنتى إلى ملكه قلب عز كله
صمت عز قليلا ثم هتف قائلا : أنا سايب الولاد مع فريد وأمل فى الملحق التانى متيجى أقولك على سر
إبتسمت فريده بخجل فإبتسم عز لخجلها
ففريده مهما طال العمر بها هى وعز ستظل تخجل وسيظل هو يحبها كما رأها أول مره وأسرت قلبه
...... عوده إلى الوقت الحاضر .......
ما إن إنتهت فريده حتى هتفت لميس قائله
لميس : يااااااه يا ماما ... أنا عمرى ما كنت أعرف الموضوع ده ... طب أنتى وافقتى كدا عادى وسيبتى البيبى إزاى ؟
فريده : سيبته عشان فكرت فى كلام عز وعرفت إنه معاه حق ... ربنا عز وجل إدانا نعمه كتير غيرنا محروم منها ... نقوم إحنا نعترض إزاى ... وبعدين أدهم عشان بيحبك عايز منك طفل كمان ... ده حب يا عبيطه
لميس ببكاء : حب إيه بقى يا ماما ... وهو سايبنى هنا كدا ومشى ومكلمنيش حتى يطمن عليا
فريده : هو أنتى عايزه تزعليه وتعملى إلى عملتيه ده وهو ميزعلش يعنى
لميس ببكاء : يزعل .. بس مش لدرجه إنه يسيبنى هنا كدا .. هان عليه يروح البيت وأنا مش موجوده فيه
فريده بإبتسامه : إيه مش قادره تبعدى عنه للدرجادى ؟
لميس وهى تحتضن فريده : وحشنى أوى يا ماما
ربتت فريده على رأسها فى حنان وهتفت قائله : إهدى بس وسيبيه يومين كدا يهدى وكلميه وهتلاقيه صفى خالص من ناحيتك وهيفرح أوى لما يلاقيكى غيرتى تفكيرك بخصوص البيبى
لميس : يارب يا ماما .. أنا بحبه أوى
بعد مرور يومين
كانت لميس جالسه بالأسفل .. مع رؤى الصغيره وسليم الصغير عندما رأت رؤى وهى تنزل من الأعلى .. وما إن راتها حتى هتفت قائله
لميس : أنتى خارجه يا رؤى ؟
رؤى بإبتسامه : أه يا حبيبتى .. بس مش هتأخر هرجع علطول عشان نقعد سوا
لميس بإبتسامه حزينه : طيب .. خلى بالك على نفسك .. مش السواق هيكون معاكى ؟
أومأت رؤى برأسها إيجابا وإقتربت منها وقبلتها على وجنتها وهتفت قائله
رؤى بإبتسامه : حاضر ... وأنتى كمان خلى بالك من نفسك ومن البيبى
إبتسمت لميس إبتسامه هادئه .. بينما خرجت رؤى بعد أن قبلت سليم الصغير ورؤى الصغيره
بعد فتره
كانت رؤى قد وصلت إلى المطعم الذى أخبرها به آسر .. وما إن وصلت حتى توجهت إلى حيث يجلس آسر وسحبت كرسى وجلست وهتفت قائله
رؤى بإبتسامه : معلش إتأخرت عليك .. بس الدنيا كانت زحمه أوى
آسر بإبتسامه : أنتى تتأخرى براحتك يا رؤى ... دايما هتلاقينى مستنيكى
إبتسمت رؤى بخجل .. فهتف آسر قائلا
آسر : تحبى تاكلى إيه ؟
رؤى بإبتسامه : أى حاجه .. إطلب أنت على ذوقك
إبتسم آسر وأشار بيده للنادل وما إن أتى حتى طلب منه آسر الطعام ... وبعد فتره كان آسر ورؤى يتناولون الطعام حينما أتت فتاه إليهم وهتفت قائله
الفتاه بإبتسامه : آسر
نظر إليها آسر بصدمه ولم يرد .. فهتفت الفتاه قائله
الفتاه بدلع : مصدقتش أما شوفتك .. أخص عليك كدا متكلمنيش خالص .. أنا كلمتك كذا مره وأنت مكنتش بترد
آسر بضيق : معلش مشغول
الفتاه بدلع : مشغول بردو .. ولا زعلان منى عشان آخر مره ... إيه هو أنا موحشتكش ؟
لم يرد آسر ونظر إلى رؤى والتى كانت تنظر للفتاه بإشمئزاز .. ثم هتف قائلا وهو يشير على رؤى
آسر : أعرفك خطيبتى
الفتاه بصدمه : أنت خطبت ! ... من غير ما تعرف حد كدا ولا تعزم حبايبك القدام
رؤى بإبتسامه زائفه : معلش بقى .. هنبقى نعزمك فى الفرح
الفتاه بضيق : ماشى
ثم نظرت إلى آسر بضيق ورحلت
ما إن رحلت الفتاه حتى نظر آسر إلى رؤى وهتف قائلا
آسر : رؤى أنا أسف عشان إلى حصل ده .. والله أنا مليش أى علاقه بيها من فتره كبيره
رؤى بجديه : خلاص يا آسر .. ممكن نكمل أكل
نظر إليها آسر بحزن وسعاده فى نفس الوقت .. فهو كان يتوقع أن تثور أو تتركه وتذهب ولكنها
كانت قويه ولم تدع الفتاه تهزمها أو تقلل من شأنها
***************************
فى صباح اليوم التالى
كانت لميس تجلس فى حديقه الفيلا شارده بأدهم وذكرياتهم معا والدموع تترقرق فى عينيها
....... فلاش باك .......
كانت العائله بأكملها مجتمعه على الطاوله تتناول طعام الغداء وكان أدهم جالسا معهم فوالده صديق قديم لعز ... وأدهم على علاقه بالعائله منذ زمن
وما إن إنتهوا من تناول الطعام حتى توجهوا إلى السطح وجلسوا سويا .. فهتف أدهم قائلا فجأه
أدهم موجها حديثه لعز : عمى أنا عايز أطلب إيد لميس ... بحبها وأوعدك إنى أشيلها فى عينى
عز بإبتسامه : بس لميس صغيره يا أدهم
أدهم : أوعد حضرتك إنها تكمل دراستها وكمان تحضر دراسات عليا
عز : أنا موافق ....بس ناخد رأي العروسه ...ها إيه رأيك يا لومى ؟
لميس بخجل شديد ووجنتيها شديده الاحمرار : أحم ..اا ..الى تشوفه يا بابا
عز : على بركه الله ...نقرأ الفاتحه
نظر لها أدهم بإبتسامه وغمز لها بعينيه فإبتسمت بخجل
.... عوده إلى الوقت الحالى .....
كانت لميس تجلس والدموع تنهمر من عينيها وهى تتذكر لحظاتها مع أدهم ... وخرجت من شرودها على يد تمسح دموعها .. فإنتفضت ونظرت فوجدته أدهم
أدهم وهو يمسح دموعها : قولتلك مره إن كل دمعه بتنزل من عينك بتنزل معاها جزء من رجولتى ... يرضيكى مبقاش راجل قدام نفسى
لميس ببكاء : ماتقولش كده عن نفسك ... أنت أحسن راجل فى الدنيا كلها
إبتسم أدهم وجلس بجوارها وضمها إلى صدره و إحتضنها بشده وهتف قائلا
أدهم بلهفه : ممكن متعيطيش بقى ... وحشتينى أوى يا لومى
لميس وهى تمسح دموعها : وأنت كمان وحشتنى أوى
أدهم : ها لسه مش عايزه البيبي ؟
لميس : أنا خايفه يا أدهم ... أنت بنفسك شفت أنا كنت تعبانه فى حمل نور قد إيه وكنت بموت .. وكمان ديما كبرت وهتتجوز أنا أقوم أقولها إنى حامل
أدهم : ياحبيبتى ده رزق من ربنا ... ممكن نسيبها على الله ... وكفايه إننا هنرجع تانى لأيام حملك فاكره كنت بدلعك ازاى
إبتسمت لميس بخجل .. وهتفت قائله
لميس : يعنى أنت مينفعش تدلعنى غير وأنا حامل ؟
أدهم : لا طبعا ينفع ... يلا بقي لأن البيت من غيرك وحش جدا
لميس وهى تحتضنه : بحبك أوى يا سياده وكيل النيابه
أدهم : بعشقك يا حرمنا المصون
بعد فتره .. كانت لميس قد أبدلت ملابسها وعادت مع أدهم مره أخرى إلى القاهره
***************************
بعد مرورأسبوع
كانت رؤى تجلس مع آسر بأحد الكافيهات وهى تشاهد بعض صور الديكورات على الهاتف
رؤى : آسر بص ده
آسر : حلو أوى
رؤى : ولا ده أحلى ؟
آسر : لا لا .. الأولانى
رؤى : طيب بص ونعمل ده فى الصاله .. وده نخليه لأوضه النوم
لم يرد آسر وظل ينظر إليها وهو يبتسم .. فنظرت إليه رؤى وهتفت قائله
رؤى بإستغراب : مالك بتبصلى كدا ليه ... ومبتردش ؟
آسر بإبتسامه : مبسوط أوى بيكى وأنتى بتختارى الديكورات كدا .. مش مصدق إنك هتبقى معايا يا رؤى خلاص فى بيت واحد
رؤى بخجل : طب يلا خلينا نكمل عشان تلحق تخلص الديكورات
آسر : ماشى ماشى ... غيرى الموضوع أوى
إبتسمت رؤى ولم ترد .. وإنما أكملت ما كانت تفعله وظلت تختار بعض الديكورات هى وآسر
فى المساء
كان حازم ودينا ورؤى الصغيره وفارس وجنى ورؤى يجلسون بالأسفل حينما هتف حازم قائلا
حازم : حلو أوى إننا كلنا مخلصين لبس وقاعدين مستنين سليم باشا
فارس : هو حر ... وبعدين هو بيحب يتشيك وهو خارج
حازم بإبتسامه : كله سليم ... نفس إلى كان سليم الله يرحمه بيعمله بالظبط .. لازم يتشيك وهو خارج
فارس بهمس : جنى أنتى هتقدرى تخرجى معانا ... لو تعبانه مش لازم أنا وأنتى نخرج
جنى : لا لا ... أنا زهقانه من النوم والقعده فى البيت عايزه أخرج شويه
فارس بإبتسامه : طيب يا حبيبتى ... أول ما تحسى بتعب قوليلى نروح علطول
جنى بإبتسامه : حاضر
بعد فتره
نزل سليم الصغير وإقترب من رؤى الصغيره ووقف أمامها فإبتسمت ما إن رأته فهتف قائلا
سليم الصغير : ها إيه رايك كدا حلو ؟
ظلت رؤى الصغيره تنظر له وتبتسم ... فإبتسم سليم الصغير ومال عليها وقبلها على وجنتها وهتف قائلا
سليم الصغير بإبتسامه : طاما ضحكتى يبقى شكلى حلو .. أنتى كمان جميله أوى يا أميرتى
كان حازم ينظر إليهم وهو فاتح فمه فى دهشه ثم هتف قائلا
حازم بضيق مصطنع : الله الله يا سليم بيه ... أصلها سايبه مش كدا ... أنا ملاحظ إن تجاوزاتك زادت أوى .. وكإن محدش مالى عينك يا أستاذ
دينا بضحك : هههههههههههه .. سيبهم ياحازم دول صغيرين
حازم بغضب مصطنع : طبعا ياهانم ... شوفتى نتيجه خلفه البنات ... هتمشي على حل شعرها أهى من وهى صغيره
رفع سليم إصبعه فى وجه حازم محذرا وهتف قائلا
سليم الصغير : لو سمحت ياعمو مش بحب حد يتكلم عن مراتى كده
رفع حازم حاجبه : نعم يا أخويا
أخذ فارس وجنى ورؤى يضحكون بشده على تصرفات سليم وحازم
فارس بضحك : راجل زي أبوك ياسليم ... أيوه كدا
حازم : إضحك يا أخويا أوى ... الواد بيحذرنى ... المسمار 10 سم ده بيحذرنى
ثم نظر إلى رؤي الصغيره التى تبتسم وهتف قائلا : إضحكى ياختى إضحكى طبعا مبسوطه
إبتسمت رؤى الصغيره فضرب حازم كفا على كف ... فأخذ الجميع يضحك بشده
بعد مرور ثلاثه أيام
كانت رؤى تجلس مع آسر بالكافيه يتحدثون حينما هتفت رؤى قائله
رؤى بضحك : هههههههههه .. آسر أنت فظيع بجد
آسر بإبتسامه : بحب ضحكتك أوى
رؤى : أنت خلصت الحجات إلى إتفقنا عليها أخر مره
آسر : أنا ملاحظ إنك علطول بتغيرى المواضيع .. على العموم .. أنا قولت للعمال على الحجات وهما بدأوا شغل فيها النهارده .. بس المشكله إن الحجات إلى أنتى عيزاها هتاخد وقت
رؤى : مفيش مشكله .. المهم إنها تخلص زى ما إحنا عايزين
آسر : إيه رأيك تيجى نروح نتمشى شويه
رؤى بإبتسامه : أوك يلا
وبالفعل نهض آسر ورؤى وتوجهوا إلى الخارج .. وتوجه هو ورؤى إلى البحر وجلسوا أمامه وأخذوا يتحدثون
رؤى بإبتسامه : أنا بحب البحر أوى
آسر بإبتسامه : يا بخته .. إنك بتحبيه أوى كدا
رؤى بخجل : آسر بس بقى .. هو أنت علطول كدا
آسر ببراءه : هو أنا عملت حاجه ؟
رؤى : لا خالص .. آسر هو أنت صحيح عندك أخ أكبر منك ؟
آسر : أه
رؤى : غريبه مقولتليش عنه ولا مره قبل كدا
آسر : مجتش فرصه بس .. وبعدين هو بعيد عننا شويه .. يعنى مش قاعد قريب مننا زى ريم كدا
رؤى : أه .. أوك
آسر بإبتسامه : تيجى نلف شويه بالعربيه ؟
رؤى : إحنا لسه جاين .. ملحقناش نقعد
آسر : هنلف شويه بالعربيه
رؤى : طيب
وبالفعل نهضوا وتوجهوا إلى السياره وأستقلوها .. وبعد فتره وقف آسر بالسياره .. فهتفت رؤى قائله
رؤى بإستغراب : آسر .. أنت وقفت ليه ؟
آسر : هجيب حاجه وجاى .. مش هتأخر
رؤى : أوك
إبتسم آسر ونزل من السياره .... وبعد فتره عاد إلى السياره وهو يحمل باقه كبيره من الورود وما إن رأته رؤى حتى هتفت قائله
رؤى بإنبهار : إيه ده ؟
آسر بإبتسامه : إيه رأيك ؟
رؤى : ده حلو أوى .. ميرسى يا آسر
آسر : مهو مينفعش تقوليلى إمبارح إنك بتحبى الورد وأنا مجبهوش
رؤى بإستغراب : أنا قولتلك إنى بحب الورد إمبارح ؟ .... أه إفتكرت .. ربنا يخليك ليا يا آسر
آسر بسعاده : أحلى دعوه ... ويخليكى ليا يا رب يا رؤى
رؤى بخجل : طب مش هنمشى بقى
آسر : أه طبعا هنمشى
وبالفعل أدار آسر السياره
بعد فتره أوقف السياره فى إحدى الإشارات
آسر : أنا هكلم حازم بعد بكره ونتفق على إنكوا تيجوا المزرعه
رؤى بسعاده : أه ياريت
آسر : نفسى أوى أوريكى كل ح.........
قطع آسر حديثه عندما هتفت إحدى السيدات من السياره التى تقف بجواره
السيده : آسر .. آسر
أدار آسر رأسه ونظر إلى السيده والتى هتفت قائله
السيده : إزيك .. اخبارك إيه ؟
آسر بضيق : كويس
ثم إنطلق سريعا بالسياره .. فهتفت رؤى قائله
رؤى بخضه : أنت كسرت الإشاره .. دى لسه مفتحتش
آسر بضيق : مش مهم
رؤى : طب إحنا هنروح فين ؟
آسر : هوصلك الفيلا
وبالفعل أوصل آسر رؤى إلى الفيلا .. وما إن نزلت حتى إنطلق سريعا بالسياره متوجها إلى القاهره
بعد عده ساعات
كان آسر قد وصل إلى القاهره فى وقت متأخر من الليل ... وما إن دخل المنزل حتى توجه إلى غرفته مباشره وأغلق الباب خلفه .. وتوجه إلى المرآه ونظر إلى نفسه وهتف قائلا
آسر بغضب : زباله وهفضل طول عمرى زباله .. وهيفضل الماضى يطاردنى مهما عملت .. هى متستاهلش كدا .. تستاهل واحد أحسن منى ميت مره .. أنا زباله أوى أوى
وأخذ آسر يكسر الأشياء التى أمامه ويضرب الحائط بقوه
الفصل السادس والاربعون من هنا
وما إن وصلت للسياره حتى فتحت بابها فى هدوء وركبت ثم أغلقته خلفها مره أخرى ... فإنطلق أدهم سريعا بالسياره دون أن ينطق بأى كلمه
طوال الطريق
كانت لميس تنظر إلى أدهم بطرف عينيها وهى ترتعد من الخوف والقلق .. هل سيطلقها أم ماذا سيفعل ... ولاحظت عليه إنفعاله أثناء القياده وغضبه الواضح على ملامح وجهه ........ وبعد فتره هتفت لميس قائله
لميس بتردد : أدهم
أدهم بغضب : مش عايز أسمع ولا حرف
لميس ببكاء : يا أدهم .. أنت لازم تسمعنى وتفهمنى كويس
أدهم بعصبيه : أفهم إيه .. إنك كنتى عايزه تقتلى إبننا عشان حضرتك مش عايزه تخلفى وبنتك كبيره ... إيه المبرر العظيم ده .. تقتلى روح ملهاش أى ذنب ... إسكتى أحسن عشان أنا ماسك نفسك بالعافيه .. متخلنيش أقول كلام هنندم عليه أنا وأنتى بعدين
نظرت له لميس بصدمه وخوف وأخذت تبكى بشده .. فنظر لها أدهم بطرف عينيه .. ثم نظر أمامه مره أخرى للطريق
بعد فتره
كانوا قد وصلوا إلى الفيلا .. وما إن أوقف أدهم سيارته حتى نزل منها وتوجه إلى الباب الثانى وفتحه وهتف قائلا
أدهم بغضب : إنزلى
نظرت له لميس والدموع تنهمر من عينيها ونزلت من السياره .. فأمسك أدهم يدها وسحبها إلى الداخل بخطوات سريعه فهتف قائله
لميس ببكاء : براحه يا أدهم .. هقع على الأرض
لم يرد أدهم ... وما إن دخلوا إلى الفيلا حتى وجد فريده واقفه هى وأمل ينظرون إليهم بإستغراب
فريده بإستغراب : فى إيه .. إيه يا أدهم .. أنت ماسكها كدا ليه ؟
أدهم محاولا أن يبدو هادئا : الهانم حامل ... وعشان هى شايفه بنتها كبيره عايزه تنزل البيبى
شهقت فريده وأمل ... بينما أكمل أدهم قائلا
أدهم : لا ومكفهاش كدا ... أنا حذرتها وقولتلها إن البيبى مش هينزل .. والهانم راحت من ورايا وجابت حبوب تخليها يحصلها إجهاض
كانت لميس تقف بجواره تبكى بشده ... أما فارس فكان يقف على السلم وقد سمع كل ما قاله أدهم ... بينما فريده كانت تنظر بصدمه للميس وإقتربت منها وهتفت قائله
فريده بصدمه : أنتى عملتى إلى أدهم بيقوله ده .. حاولتى تنزلى البيبى ؟
لميس ببكاء : أيوه .. أنا مش هينفع أخلف يا ماما
فى تلك اللحظه تقدم فارس منهم وهتف قائلا
فارس بغضب : أنتى إتجننتى مش كدا .. أنتى إزاى تعملى حاجه زى دى ؟
أدهم : أنا جبتهالكوا عشان أنا تعبت من المناهده معاها .. وأما تعقلى يا هانم إبقى كلمينى
ثم تركها وإنصرف فهتفت فريده قائله : إلحقه يا فارس ... روح وراه يا بنى
وبالفعل ذهب فارس خلفه .... فى حين وقعت لميس مغشيا عليها .. فصرخت فريده وهتفت قائله
فريده بصراخ : لميس
فى المساء
كانت لميس نائمه فى غرفتها بفيلا عز .. وكانت رؤى وفريده وأمل بجوارها وكذلك فريد وفارس
فريده بقلق : هى كويسه يا فريد ؟
فريد : أه الحمد لله .. والبيبى كمان كويس الحمد لله ... هى طبعا محتاجه تتابع مع دكتور نسا وتوليد .. أنا إديتها حقنه دلوقتى عشان تنام وترتاح .. خلونا نطلع برا بقى ونسيبها ترتاح هى مش هتصحى قبل الصبح
أومأت فريده برأسها إيجابا وخرجوا جميعا من الغرفه ونزلوا إلى الأسفل ... وما إن جلسوا بالصاله حتى هتفت فريده قائله
فريده : عملت إيه مع أدهم يا فارس ؟
فارس : هو متعصب جامد .. أنا سيبته يهدى شويه .. أنا لسه مكلمه من ساعه كدا كان وصل القاهره
رؤى : أنا مش عارفه لميس إزاى تعمل كدا
فى تلك اللحظه دخل حازم من الخارج وهتف قائلا
حازم : أنا جيبت الدوا إلى قولتلى عليه يا خالو
فريد : تمام .. إديه لفريده بقى وخليها تاخد منه يا فريده كل يوم حبايه واحده
فريده بهدوء : حاضر
فارس : طب يلا أنا هطلع فوق أشوف جنى بقى .. أنا سايب دينا معاها من الصبح
وبالفعل صعد فارس إلى غرفته وكذلك صعد الجميع
فى غرفه حازم ودينا
كان حازم جالس على الفراش .. حينما فتحت دينا باب الغرفه ودخلت .. فنظر إليها حازم وهتف قائلا
حازم بمزاح : أهلا بأم العيال
دينا بضحك : هههههههه ... ماشى يا حازم
حازم : أنتى بقيتى ماشيه طول النهار برؤى شويه وشويه قاعده مع سليم وهو بيذاكر
دينا : حازم هو أنت مضايق إنى بقعد مع سليم وبصحيه وكدا .. ما أنت عارف إن جنى تعبانه
حازم بجديه : لا طبعا مش متضايق .. أنا بهزر يا حبيبتى .. وبعدين أنا مبسوط بيكى وأنتى بتهتمى بيهم كدا .. يا سلام على قلبك الحنين ده يا دودو
دينا بفخر : أنا قلبى حنين من زمان
حازم وهو يغمز بعينيه : أنتى هتقوليلى ... ده أنتى ......
قاطعته دينا وإبتسمت وهتفت قائله : أنا رايحه أخد شاور يا حازم وأنت نام يا حبيبى بقى ,, ماشى نام يلا
حازم وهو يلوى فمه فى تهكم : أنا أصلا كنت هنام .. أومال أنتى فاكره إيه يعنى ؟
دينا : لا ولا حاجه .. معلش بقى بفهمك غلط أنا علطول أنا عارفه .. دايما ظلماك يا زوما
نظر لها حازم شرذا .. بينما ضحكت دينا ودخلت الحمام
**********************************
فى صباح اليوم التالى
توجهت فريده إلى غرفه لميس وطرقت الباب .. ثم فتحته ودخلت فوجدت لميس تجلس على الفراش تبكى .. فتوجهت إليها وجلست بجانبها وهتفت قائله
فريده بهدوء : لميس .. بطلى عياط يا حبيبتى .. ده غلط عليكى وعلى البيبى
لميس ببكاء : إزاى أدهم يسيبنى كدا ويرمينى هنا ويمشى .. للدرجادى مش عايزنى .. يعنى البيبى أهم منى عنده
مدت فريده يدها وضمتها إلى صدرها وأخذت تربت على شعرها فى حنان وهتفت قائله
فريده : أنتى غلطتى يا حبيبتى .. مينفعش تنزلى البيبى وهو حذرك يا لميس وأنتى إلى فى دماغك بتعمليه ... تعرفى يا لميس أنا كمان مكنتش عايزه أخلف رؤى وحاولت أنزلها أما كنت حامل وعز زعل منى ساعتها جامد
رفعت لميس رأسها ونظرت إلى والدتها بإستغراب وهتفت قائله
لميس بإستغراب ودهشه : بجد يا ماما
فريده : أيوه .. كنت مش عايزه أخلف تانى وكمان كان أخوكى فارس كبر بقى وأنا كنت بتعب فى الحمل
...... فلاش بااك .......
كان عز يجلس فى غرفه الرسم الخاصه به .. حينما سمع طرقات على باب غرفته وما إن فُتح الباب حتى نظر عز تجاه الباب وما إن رأى فريده حتى أشاح ببصره للجهه الأخرى .. فأغلقت فريده الباب بهدوء وتوجهت حيث يجلس عز وجلست بجواره على الكنبه وهتفت قائله
فريده بحزن : عز ... أنت هتفضل كدا زعلان منى وبتنام هنا فى أوضه الرسم كتير
عز بغضب : لغايه ما تشيلى الهبل إلى فى دماغك
فريده : يا عز . أنت عارف إنى بتعب فى الحمل وتعبت أوى فى حملى فى حازم .. وبعدين ربنا مدينا 3 ولاد .. الحمد لله كفايه علينا هما عشان نعرف نربيهم كويس
عز : ربنا أراد يرزقنا بطفل كمان نقوم نعترض ونزله يا فريده ... وبعدين أنا عايز الطفل ده
فريده : يا عز إفهمنى بقى .. بقولك أنا بتعب من الحمل
عز : فريد أنا قولت إلى عندى وخلى بالك موضوع إنك كنتى ناويه تروحى تنزلى البيبى عند الدكتور أنا لسه محسبتكيش عليه
فريده بعصبيه : هو إحنا كل شويه هنتكلم فى الموضوع ده .. وبعدين أنا مروحتش للدكتور .. أنا بس كنت ناويه وأنت عرفت ساعتها ومنعتنى إيه بقى
عز بغضب : ولو مكنتش عرفت كنتى هتنفذى إلى فى دماغك وتنزلى البيبى مش كدا
نظرت إليه فريده بضيق ولم ترد .. فهتف عز قائلا
عز بجديه : يا تتراجعى عن إلى أنتى بتفكرى فيه ... يا متتكلميش معايا يا فريده وده أخر كلام عندى
لم ترد فريده وخرجت من الغرفه سريعا وهى تبكى بشده .. فزفر عز فى ضيق وأرجع رأسه إلى الخلف
بعد مرور ثلاثه أيام
كانت فريده تجلس دوما فى غرفتها وترفض النزول إلى الأسفل .. فقلق عز عليها بشده ... وما إن حل المساء حتى صعد عز إلى غرفته هو وفريده .. وما إن وصل الغرفه حتى فتح الباب ودخل فى هدوء وأغلقه خلفه مره أخرى ... وإقترب من الفراش فوجد فريده نائمه وتوليه ظهرها فأزاح الغطاء ونام بجوارها و إقترب منها وأحاطها من الخلف بذراعه وهتف قائلا
عز : فريده
فريده ببكاء : إيه ؟
عز : هشششش .. متعيطيش .. وحشتينى أوى .. كدا يعنى متنزليش تحت خالص وقلقانى عليكى
إعتدلت فريده فى نومها ونظرت إلى عز وهتفت قائله
فريده ببكاء : أنت يعنى مش ملاحظ إنك بقالك أسبوع بتنام تحت وسايبنى لوحدى
عز : مش بسبب إلى أنتى بتقوليه وعايزه تعمليه
فريده ببكاء : أنا خلاص مش هعمل حاجه .. ومش هنزل البيبى
عز بإبتسامه : بجد ... يعنى خلاص عقلتى
فريده ببكاء : أه .. خليك هنا معايا ومتنزلش تنام تحت
عز بإبتسامه وهو يغمز بعينيه : ليه وحشتك ؟
فريده بخجل : عز
عز بإبتسامه : عيون عز
فريده : أنا بحبك
عز : وأنا بموت فيكى
إبتسمت فريده فضمها عز إلى صدره وهتف قائلا
عز بإبتسامه : تعرفى بقى إن البيبى ده أنا هحبه أكتر واحد .. سواء كان بنت أو ولد هيكون أغلى واحد عندى وهيكون حبيب بابا وقلب بابا
فريده بإعتراض : أومال أنا هبقى إيه ؟
عز بإبتسامه : أنتى كل حاجه حلوه فى حياتى يا ديده ... أنتى إلى ملكه قلب عز كله
صمت عز قليلا ثم هتف قائلا : أنا سايب الولاد مع فريد وأمل فى الملحق التانى متيجى أقولك على سر
إبتسمت فريده بخجل فإبتسم عز لخجلها
ففريده مهما طال العمر بها هى وعز ستظل تخجل وسيظل هو يحبها كما رأها أول مره وأسرت قلبه
...... عوده إلى الوقت الحاضر .......
ما إن إنتهت فريده حتى هتفت لميس قائله
لميس : يااااااه يا ماما ... أنا عمرى ما كنت أعرف الموضوع ده ... طب أنتى وافقتى كدا عادى وسيبتى البيبى إزاى ؟
فريده : سيبته عشان فكرت فى كلام عز وعرفت إنه معاه حق ... ربنا عز وجل إدانا نعمه كتير غيرنا محروم منها ... نقوم إحنا نعترض إزاى ... وبعدين أدهم عشان بيحبك عايز منك طفل كمان ... ده حب يا عبيطه
لميس ببكاء : حب إيه بقى يا ماما ... وهو سايبنى هنا كدا ومشى ومكلمنيش حتى يطمن عليا
فريده : هو أنتى عايزه تزعليه وتعملى إلى عملتيه ده وهو ميزعلش يعنى
لميس ببكاء : يزعل .. بس مش لدرجه إنه يسيبنى هنا كدا .. هان عليه يروح البيت وأنا مش موجوده فيه
فريده بإبتسامه : إيه مش قادره تبعدى عنه للدرجادى ؟
لميس وهى تحتضن فريده : وحشنى أوى يا ماما
ربتت فريده على رأسها فى حنان وهتفت قائله : إهدى بس وسيبيه يومين كدا يهدى وكلميه وهتلاقيه صفى خالص من ناحيتك وهيفرح أوى لما يلاقيكى غيرتى تفكيرك بخصوص البيبى
لميس : يارب يا ماما .. أنا بحبه أوى
بعد مرور يومين
كانت لميس جالسه بالأسفل .. مع رؤى الصغيره وسليم الصغير عندما رأت رؤى وهى تنزل من الأعلى .. وما إن راتها حتى هتفت قائله
لميس : أنتى خارجه يا رؤى ؟
رؤى بإبتسامه : أه يا حبيبتى .. بس مش هتأخر هرجع علطول عشان نقعد سوا
لميس بإبتسامه حزينه : طيب .. خلى بالك على نفسك .. مش السواق هيكون معاكى ؟
أومأت رؤى برأسها إيجابا وإقتربت منها وقبلتها على وجنتها وهتفت قائله
رؤى بإبتسامه : حاضر ... وأنتى كمان خلى بالك من نفسك ومن البيبى
إبتسمت لميس إبتسامه هادئه .. بينما خرجت رؤى بعد أن قبلت سليم الصغير ورؤى الصغيره
بعد فتره
كانت رؤى قد وصلت إلى المطعم الذى أخبرها به آسر .. وما إن وصلت حتى توجهت إلى حيث يجلس آسر وسحبت كرسى وجلست وهتفت قائله
رؤى بإبتسامه : معلش إتأخرت عليك .. بس الدنيا كانت زحمه أوى
آسر بإبتسامه : أنتى تتأخرى براحتك يا رؤى ... دايما هتلاقينى مستنيكى
إبتسمت رؤى بخجل .. فهتف آسر قائلا
آسر : تحبى تاكلى إيه ؟
رؤى بإبتسامه : أى حاجه .. إطلب أنت على ذوقك
إبتسم آسر وأشار بيده للنادل وما إن أتى حتى طلب منه آسر الطعام ... وبعد فتره كان آسر ورؤى يتناولون الطعام حينما أتت فتاه إليهم وهتفت قائله
الفتاه بإبتسامه : آسر
نظر إليها آسر بصدمه ولم يرد .. فهتفت الفتاه قائله
الفتاه بدلع : مصدقتش أما شوفتك .. أخص عليك كدا متكلمنيش خالص .. أنا كلمتك كذا مره وأنت مكنتش بترد
آسر بضيق : معلش مشغول
الفتاه بدلع : مشغول بردو .. ولا زعلان منى عشان آخر مره ... إيه هو أنا موحشتكش ؟
لم يرد آسر ونظر إلى رؤى والتى كانت تنظر للفتاه بإشمئزاز .. ثم هتف قائلا وهو يشير على رؤى
آسر : أعرفك خطيبتى
الفتاه بصدمه : أنت خطبت ! ... من غير ما تعرف حد كدا ولا تعزم حبايبك القدام
رؤى بإبتسامه زائفه : معلش بقى .. هنبقى نعزمك فى الفرح
الفتاه بضيق : ماشى
ثم نظرت إلى آسر بضيق ورحلت
ما إن رحلت الفتاه حتى نظر آسر إلى رؤى وهتف قائلا
آسر : رؤى أنا أسف عشان إلى حصل ده .. والله أنا مليش أى علاقه بيها من فتره كبيره
رؤى بجديه : خلاص يا آسر .. ممكن نكمل أكل
نظر إليها آسر بحزن وسعاده فى نفس الوقت .. فهو كان يتوقع أن تثور أو تتركه وتذهب ولكنها
كانت قويه ولم تدع الفتاه تهزمها أو تقلل من شأنها
***************************
فى صباح اليوم التالى
كانت لميس تجلس فى حديقه الفيلا شارده بأدهم وذكرياتهم معا والدموع تترقرق فى عينيها
....... فلاش باك .......
كانت العائله بأكملها مجتمعه على الطاوله تتناول طعام الغداء وكان أدهم جالسا معهم فوالده صديق قديم لعز ... وأدهم على علاقه بالعائله منذ زمن
وما إن إنتهوا من تناول الطعام حتى توجهوا إلى السطح وجلسوا سويا .. فهتف أدهم قائلا فجأه
أدهم موجها حديثه لعز : عمى أنا عايز أطلب إيد لميس ... بحبها وأوعدك إنى أشيلها فى عينى
عز بإبتسامه : بس لميس صغيره يا أدهم
أدهم : أوعد حضرتك إنها تكمل دراستها وكمان تحضر دراسات عليا
عز : أنا موافق ....بس ناخد رأي العروسه ...ها إيه رأيك يا لومى ؟
لميس بخجل شديد ووجنتيها شديده الاحمرار : أحم ..اا ..الى تشوفه يا بابا
عز : على بركه الله ...نقرأ الفاتحه
نظر لها أدهم بإبتسامه وغمز لها بعينيه فإبتسمت بخجل
.... عوده إلى الوقت الحالى .....
كانت لميس تجلس والدموع تنهمر من عينيها وهى تتذكر لحظاتها مع أدهم ... وخرجت من شرودها على يد تمسح دموعها .. فإنتفضت ونظرت فوجدته أدهم
أدهم وهو يمسح دموعها : قولتلك مره إن كل دمعه بتنزل من عينك بتنزل معاها جزء من رجولتى ... يرضيكى مبقاش راجل قدام نفسى
لميس ببكاء : ماتقولش كده عن نفسك ... أنت أحسن راجل فى الدنيا كلها
إبتسم أدهم وجلس بجوارها وضمها إلى صدره و إحتضنها بشده وهتف قائلا
أدهم بلهفه : ممكن متعيطيش بقى ... وحشتينى أوى يا لومى
لميس وهى تمسح دموعها : وأنت كمان وحشتنى أوى
أدهم : ها لسه مش عايزه البيبي ؟
لميس : أنا خايفه يا أدهم ... أنت بنفسك شفت أنا كنت تعبانه فى حمل نور قد إيه وكنت بموت .. وكمان ديما كبرت وهتتجوز أنا أقوم أقولها إنى حامل
أدهم : ياحبيبتى ده رزق من ربنا ... ممكن نسيبها على الله ... وكفايه إننا هنرجع تانى لأيام حملك فاكره كنت بدلعك ازاى
إبتسمت لميس بخجل .. وهتفت قائله
لميس : يعنى أنت مينفعش تدلعنى غير وأنا حامل ؟
أدهم : لا طبعا ينفع ... يلا بقي لأن البيت من غيرك وحش جدا
لميس وهى تحتضنه : بحبك أوى يا سياده وكيل النيابه
أدهم : بعشقك يا حرمنا المصون
بعد فتره .. كانت لميس قد أبدلت ملابسها وعادت مع أدهم مره أخرى إلى القاهره
***************************
بعد مرورأسبوع
كانت رؤى تجلس مع آسر بأحد الكافيهات وهى تشاهد بعض صور الديكورات على الهاتف
رؤى : آسر بص ده
آسر : حلو أوى
رؤى : ولا ده أحلى ؟
آسر : لا لا .. الأولانى
رؤى : طيب بص ونعمل ده فى الصاله .. وده نخليه لأوضه النوم
لم يرد آسر وظل ينظر إليها وهو يبتسم .. فنظرت إليه رؤى وهتفت قائله
رؤى بإستغراب : مالك بتبصلى كدا ليه ... ومبتردش ؟
آسر بإبتسامه : مبسوط أوى بيكى وأنتى بتختارى الديكورات كدا .. مش مصدق إنك هتبقى معايا يا رؤى خلاص فى بيت واحد
رؤى بخجل : طب يلا خلينا نكمل عشان تلحق تخلص الديكورات
آسر : ماشى ماشى ... غيرى الموضوع أوى
إبتسمت رؤى ولم ترد .. وإنما أكملت ما كانت تفعله وظلت تختار بعض الديكورات هى وآسر
فى المساء
كان حازم ودينا ورؤى الصغيره وفارس وجنى ورؤى يجلسون بالأسفل حينما هتف حازم قائلا
حازم : حلو أوى إننا كلنا مخلصين لبس وقاعدين مستنين سليم باشا
فارس : هو حر ... وبعدين هو بيحب يتشيك وهو خارج
حازم بإبتسامه : كله سليم ... نفس إلى كان سليم الله يرحمه بيعمله بالظبط .. لازم يتشيك وهو خارج
فارس بهمس : جنى أنتى هتقدرى تخرجى معانا ... لو تعبانه مش لازم أنا وأنتى نخرج
جنى : لا لا ... أنا زهقانه من النوم والقعده فى البيت عايزه أخرج شويه
فارس بإبتسامه : طيب يا حبيبتى ... أول ما تحسى بتعب قوليلى نروح علطول
جنى بإبتسامه : حاضر
بعد فتره
نزل سليم الصغير وإقترب من رؤى الصغيره ووقف أمامها فإبتسمت ما إن رأته فهتف قائلا
سليم الصغير : ها إيه رايك كدا حلو ؟
ظلت رؤى الصغيره تنظر له وتبتسم ... فإبتسم سليم الصغير ومال عليها وقبلها على وجنتها وهتف قائلا
سليم الصغير بإبتسامه : طاما ضحكتى يبقى شكلى حلو .. أنتى كمان جميله أوى يا أميرتى
كان حازم ينظر إليهم وهو فاتح فمه فى دهشه ثم هتف قائلا
حازم بضيق مصطنع : الله الله يا سليم بيه ... أصلها سايبه مش كدا ... أنا ملاحظ إن تجاوزاتك زادت أوى .. وكإن محدش مالى عينك يا أستاذ
دينا بضحك : هههههههههههه .. سيبهم ياحازم دول صغيرين
حازم بغضب مصطنع : طبعا ياهانم ... شوفتى نتيجه خلفه البنات ... هتمشي على حل شعرها أهى من وهى صغيره
رفع سليم إصبعه فى وجه حازم محذرا وهتف قائلا
سليم الصغير : لو سمحت ياعمو مش بحب حد يتكلم عن مراتى كده
رفع حازم حاجبه : نعم يا أخويا
أخذ فارس وجنى ورؤى يضحكون بشده على تصرفات سليم وحازم
فارس بضحك : راجل زي أبوك ياسليم ... أيوه كدا
حازم : إضحك يا أخويا أوى ... الواد بيحذرنى ... المسمار 10 سم ده بيحذرنى
ثم نظر إلى رؤي الصغيره التى تبتسم وهتف قائلا : إضحكى ياختى إضحكى طبعا مبسوطه
إبتسمت رؤى الصغيره فضرب حازم كفا على كف ... فأخذ الجميع يضحك بشده
بعد مرور ثلاثه أيام
كانت رؤى تجلس مع آسر بالكافيه يتحدثون حينما هتفت رؤى قائله
رؤى بضحك : هههههههههه .. آسر أنت فظيع بجد
آسر بإبتسامه : بحب ضحكتك أوى
رؤى : أنت خلصت الحجات إلى إتفقنا عليها أخر مره
آسر : أنا ملاحظ إنك علطول بتغيرى المواضيع .. على العموم .. أنا قولت للعمال على الحجات وهما بدأوا شغل فيها النهارده .. بس المشكله إن الحجات إلى أنتى عيزاها هتاخد وقت
رؤى : مفيش مشكله .. المهم إنها تخلص زى ما إحنا عايزين
آسر : إيه رأيك تيجى نروح نتمشى شويه
رؤى بإبتسامه : أوك يلا
وبالفعل نهض آسر ورؤى وتوجهوا إلى الخارج .. وتوجه هو ورؤى إلى البحر وجلسوا أمامه وأخذوا يتحدثون
رؤى بإبتسامه : أنا بحب البحر أوى
آسر بإبتسامه : يا بخته .. إنك بتحبيه أوى كدا
رؤى بخجل : آسر بس بقى .. هو أنت علطول كدا
آسر ببراءه : هو أنا عملت حاجه ؟
رؤى : لا خالص .. آسر هو أنت صحيح عندك أخ أكبر منك ؟
آسر : أه
رؤى : غريبه مقولتليش عنه ولا مره قبل كدا
آسر : مجتش فرصه بس .. وبعدين هو بعيد عننا شويه .. يعنى مش قاعد قريب مننا زى ريم كدا
رؤى : أه .. أوك
آسر بإبتسامه : تيجى نلف شويه بالعربيه ؟
رؤى : إحنا لسه جاين .. ملحقناش نقعد
آسر : هنلف شويه بالعربيه
رؤى : طيب
وبالفعل نهضوا وتوجهوا إلى السياره وأستقلوها .. وبعد فتره وقف آسر بالسياره .. فهتفت رؤى قائله
رؤى بإستغراب : آسر .. أنت وقفت ليه ؟
آسر : هجيب حاجه وجاى .. مش هتأخر
رؤى : أوك
إبتسم آسر ونزل من السياره .... وبعد فتره عاد إلى السياره وهو يحمل باقه كبيره من الورود وما إن رأته رؤى حتى هتفت قائله
رؤى بإنبهار : إيه ده ؟
آسر بإبتسامه : إيه رأيك ؟
رؤى : ده حلو أوى .. ميرسى يا آسر
آسر : مهو مينفعش تقوليلى إمبارح إنك بتحبى الورد وأنا مجبهوش
رؤى بإستغراب : أنا قولتلك إنى بحب الورد إمبارح ؟ .... أه إفتكرت .. ربنا يخليك ليا يا آسر
آسر بسعاده : أحلى دعوه ... ويخليكى ليا يا رب يا رؤى
رؤى بخجل : طب مش هنمشى بقى
آسر : أه طبعا هنمشى
وبالفعل أدار آسر السياره
بعد فتره أوقف السياره فى إحدى الإشارات
آسر : أنا هكلم حازم بعد بكره ونتفق على إنكوا تيجوا المزرعه
رؤى بسعاده : أه ياريت
آسر : نفسى أوى أوريكى كل ح.........
قطع آسر حديثه عندما هتفت إحدى السيدات من السياره التى تقف بجواره
السيده : آسر .. آسر
أدار آسر رأسه ونظر إلى السيده والتى هتفت قائله
السيده : إزيك .. اخبارك إيه ؟
آسر بضيق : كويس
ثم إنطلق سريعا بالسياره .. فهتفت رؤى قائله
رؤى بخضه : أنت كسرت الإشاره .. دى لسه مفتحتش
آسر بضيق : مش مهم
رؤى : طب إحنا هنروح فين ؟
آسر : هوصلك الفيلا
وبالفعل أوصل آسر رؤى إلى الفيلا .. وما إن نزلت حتى إنطلق سريعا بالسياره متوجها إلى القاهره
بعد عده ساعات
كان آسر قد وصل إلى القاهره فى وقت متأخر من الليل ... وما إن دخل المنزل حتى توجه إلى غرفته مباشره وأغلق الباب خلفه .. وتوجه إلى المرآه ونظر إلى نفسه وهتف قائلا
آسر بغضب : زباله وهفضل طول عمرى زباله .. وهيفضل الماضى يطاردنى مهما عملت .. هى متستاهلش كدا .. تستاهل واحد أحسن منى ميت مره .. أنا زباله أوى أوى
وأخذ آسر يكسر الأشياء التى أمامه ويضرب الحائط بقوه
الفصل السادس والاربعون من هنا