رواية المنتقبة و العاجز الفصل الرابع 4 بقلم داليا منصور

رواية المنتقبة و العاجز الفصل الرابع بقلم داليا منصور


ممدوح بحزن: 
- كنا كلنا قاعدين على السفرة وزين استفز سامر مقدرش يستحمل وفجأة خبط السفرة الطبق خبطه في دماغه وسامر وقع بالكرسي لورى على الارض. 

بصتله ورد وهي بتبكي وتقول: 
- يارب يحميه.. 
وساعتها الاسعاف وصلت شالوا سامر وجريوا بيه على المستشفى والكل كان قاعد قدام باب العناية مستني الدكتور يخرج يطمنهم على سامر، وممدوح كان قاعد متوتر ودموعه نازلة على أبنه وبيفتكر كره ابنه ليه وده سبب اللي وصله لكدا.. 
فلاش بااك.. 
ست كانت واقفة قدام ممدوح وبتتكلم وعماله تبكي وتقول: 
- بقى بتخوني يا ممدوح.. 
ممدوح باستغراب: 
- أنتي بتقولي أيه أنا مستحيل أخونك. 
رمت التليفون عليه وهي بتقول: 
- ضحيت بعمري وشبابي وتعبت معاك لغاية ما بنينا نفسنا عمري مفكرت اشيلك حملي بس الظاهر انت راجل مقرف وانا مستحيل اعيش معاك.. 
ممدوح بعصبية: 
- بقى أنا اللي مقرف ياوليه صدقي انتي ناكرت الجميل طب روحي وانتي طالق بالتلاتة. 
بصتله بصدمة والدموع نازلة من عيونها وتقول:
- بتطلقني  يا ممدوح بقى دي أخرتها يا راجل حسبي الله ونعم الوكيل فيك. 
ومقدرتش تمسك نفسها وقعت من طولها.. 
سامر كان داخل من باب البيت بالصدفة وراجع من الشغل وسمع صوت زعيق طلع فوق وشاف كل حاجة وساعة ما مامته وقعت جرى عليها.. 
- ماما قومي متسبنيش. 
وبص لأبوه وهو بيقول: 
- عمري محسامحك في حياتي . 
وطلب الدكتور علشان يجي يشوف والدته. 
الدكتور وهو بيكشف عليها وبيحط ايده قدام انفها علشان يشوف النفس بتاعها وبعدين بص لممدوح الحزين وسامر.. 
- للأسف ماتت.. 
الكلمة نزلت على مسمع سامر كأنها سيف خرج وهو بيصرخ ويقول.. 
- ماما عمرها متموت هي وعتدتني تفضل جنبي ومتسبنيش، ماماااا متسبنيش ابوس أيدك.. 
كان بيصرخ وهو مش حاسس على نفسه ودموعه مغرقة عنيه ومحسش بخطواته وهو بينزل من على أول سلمة رجله اتزحلقت فضل يقع على السلم لغاية لم نزل على أخر سلمة واتخبط جامد فى ظهرة وأغمى عليه.. 
باااك.. 
ممدوح بحزن: 
- جيب العواقب سليمة يارب أنا مش حمل خسارة تاني كفاية حب عمري راح مني وعجز ابني اللي مستحملتهوش مش هقدر اشوفه بيضيع.. 
شاف اللي بيطبطب على اديه وكانت ورد وهي قاعدة جنبه.. 
- متيأسش من رحمة ربنا خليك قوي واعرف أن رب الكون عمره ميدينا حاجة وحشة أبداً ﴿قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴾. 
مممدوح بحزن: 
- ونعم بالله يابنتي تعرفي أنا اكتر حاجة مفرحاني ايه. 
ورد بابتسامة: 
- ايه هي يا بابا. 
ممدوح وهو بيحط ايده على راسها وبيقول: 
- أنك مرات أبني مش عارف عملت ايه خير في حياتي علشان يجازينا بيكي بنت ناس محترمة رغم إهانته ليكي ولوالدك فضلتي واقفة جنبه ومتمسكه بيه بجد أنا بدعيلك يابنتي ربنا يفرح قلبك. 
ورد بابتسامة بسيطة: 
- ربنا لم بيديني هدية لازم اقبلها بحلوها ومرها أه في بنات كتير مع المعاملة الوحشة بيشتكوا ويرفعوا قواضي ومحاكم واشي نفقات وحوارات، بس لو اتبعوا ربنا عمرهم مكانوا وصلوا لكدا أنا مش بلومهم أبداً، بس عندي يقين أن مع المعاملة الحسنة الشخص بيتوب ويرجع، وأه في نوع مش بينفع معاهم الحسنة بس إلا ما رحم ربي، وكمان أنا شوفت في سامر شاب جميل هادي رغم قساوته شوفت طيبة رغم عنده شوفت طيش. 

ومكذبش عليك أوقات كنت ببقى نفسي أهرب منه بس برجع واقول دي هدية ربنا لازم أحافظ عليها مهما يحصلي. 
ممدوح: 
- ربنا يحفظك ويجعل أيأمك كلها فرحة وسعادة يابنتي.. 
~~~~~~~
في نفس المستشفى كان واقف زين جنب ماجي وهي مدايقة وتقول بكره: 
- مش عارفه طايرين بيها السما السابعة على أيه دي واحدة متستاهلش أبداً. 
زين بصلها بخبث: 
- اصلك مشوفتيهاش معزورة دي ملكة جمال يابختك يا سامر والله بس مش هتفضل ليه هاخدها وهتبقى مراتي أنا.. 
ماجي بغيرة: 
- بخته على أيه دي متدينة مقرفه ودايما صلاة وتسبيح وتدعي لربنا وسامر وعمو ممدوح طالعين بيها السما. 
زين بقرف وهو بيبصلها: 
- مانتي متعرفيش ربنا علشان كدا بتقولي عليها كدا يابنتي أنتي أسكتي ملكيش دعوة بيها ولو عليها ياستي ليكي عندي خطة هيخليها تنسى سامر خالص متفكرش فيه بس يفوق بس. 
ماجي بفرحة: 
- بجد يازين يعني هتخلصني منها البنت دي وتاخدها بعيد عن سامر حبيبي. 
بصلها زين بقرف وهو بيبصلها من فوق لتحت ويقول في سره..." مش عارف هيبصلك على ايه بالهدوم القصيرة دي والا شعرك اللي ملياه اكسجين ده والا البهية اللي حطاها في وشك بس أهم حاجة هي وردتي ويغور الباقى.. 
- احم اه طبعاً هساعدك دانتي أختي والا ايه.. 
ماجي فرحت وحضتنه وهي بتقول: 
- وأجمل أخ كدا كدا.. 
بس جواها كانت بتقول.. 
-استنى عليا اتجوز سامر بس وامتلك كل حاجة وأول واحد هرميه بره البيت أنت والجربوعة دي لازم أسايس الأول.. 
فجاة شافوا الدكتور خارج من اوضت العمليات الكل جرى عليه وكانت ورد وممدوح قلقانين.. 

ممدوح بخوف: 
- طمني يا دكتور سامر ابني عامل ايه دلوقتي.. 
الدكتور بأسى: 
- إظاهر كان واقع واقعة شديدة قبل كدا ادت لشلل نصفي ولم اتكررت الوقعة على ظهره ده ممكن يأدي لمضاعفات وبخصوص الخبطة اللي في دماغة خيطناها وبأذن الله تكون سليمة.. 
ورد بحزن: 
- يعني حالته ايه دلوقت يا دكتور طمنا اكتر أنت كدا قلقتنا.. 
الدكتور وهو بيبص لعنيها سحرته وهو بيقول في سره..." معقول جمال العيون دي تبكي بس اظاهر اخوها وخايفة عليه كدا فقالهم بهدوء علشان يطمنهم.. 
-متقلقيش يا انسة بأذن الله لم يفوق هنعرف كل حاجة بالتفصيل عن أذنكم.. 
ورد مخدتش بالها من الكلمة ومشى الدكتور وكانت قلقانة على سامر جداً لقت نفسها خارجة من المستشفى ورايحة اتجاه الجامع اللي جنب المستشفى دخلت اتوضت وبدأت تصلي ومع كل ركوع وسجود كانت بتبكي وهي بتتمنى شفاء زوجها. 
-يا رب أنت الشافي المُعافي اشفهولي واحفظهولي هو طيب رغم قسوته خليك جنبه.. 
وخلصت صلاة وهي بتقول: 
- السلام عليكم ورحمة الله، السلام عليكم ورحمة الله.. 
- حرماً يا بنتي. 
ورد بابتسامة: 
- جمعاً إن شاء الله يا حجة.. 
الست: 
- مالك يابنتي شيفاكي حزينة ومكتأبه فيكي أيه. 
ورد بحزن: 
- جوزي بين الحياة والموت خايفة عليه جداً. 
الست بطيبة: 
- متخافيش طول ممعاكي رب أسمه كريم وكمان أنتي متدينة وعارفة ربنا كويس يبقى ليه تخافي.. 
ورد: 
- ونعم بالله أنا مؤمنة برب الكون بس غصب عني الخوف متملكني ومش عارفه اعمل ايه بس. 
الست بحب: 
- متخافيش يابنتي أنتي في بيت الحق وعمر ربنا ميخيبلك ظنك أبداً خالي إيمانك قوي.. 
وبعدها سابتها الست وورد حست براحة بسبب كلام الست فضلت تدعي اجوها وبعدها راحت للمستشفى.. 
واول موصلت لقت الدكتور بيدخلهم علشان سامر بداء يفوق وبدأء سامر يفتح عنيه ويبص على الكل. 
- حمدل على سلامتك يا بطل. 
سامر بهدوء: 
- الله يسلمك يا دكتور بس أنا هنا بعمل ايه.. 
ممدوح: 
- إزاي مش فاكر جيت هنا إزاي يابني أنت مش عارف ايه اللي حصل يعني. 
سامر: 
- وانا هعرف منين كل اللي فاكرة يوم وفاة ماما وانك السبب في كل ده. 
الكل اتصدم وورد قربت منه وهي بتقول: 
- يعني مش عارف أنا مين يا سامر.. 
سامر باستغراب من اللي بتكلمة ولابسة نقاب: 
- مش فاكرك وانتي مين بالي لابساه على وشك ده.. 
الكل اتصدم.. 
اشوفكم في الحلقة التانية وياترى ايه رد فعل الكل وهل سامر فعلاً فقد الذاكرة والا ده كلام الكل يقول رأيه..
تعليقات