رواية المحاكمة الانقاذية الفصل الرابع 4 بقلم هاجر نور الدين

 

رواية المحاكمة الانقاذية الفصل الرابع بقلم هاجر نور الدين

_ إلحق يا إبراهيم، أنا إكتشفت إن في قضية إترفعت ضد هالة من شوية!

كانت دي مكالمة رانيا ليا، كنت نايم ولكن قومت بسرعة وأنا بفوق في نفسي وقولت بتساؤل وزيادة تأكيد مرة تانية:

= اللي بتقوليه دا بجد؟
مين اللي رفعها وليه؟

إتكلمت رانيا بعملية وفرحة وقالت:

_ اللي رفعها واحد تقيل أوي في مجال العقارات إسمهُ أدهم عمار السيوفي، وبيتهمها فيه إن هي اللي قتـ *لت خطيبها السعودي وواحد كمان.

قومت وقفت بعد الكلام اللي سمعتهُ دا وقولت بعدم إستيعاب:

= لأ الكلام دا كبير أوي ولازملهُ قاعدة، فاضية ممكن أقابلك دلوقتي؟

إتكلمت وقالت بهدوء:

_ ممكن تيجي مكتبي.

إتكلمت وقولت بعجالة وأنا بقفل:

= تمام، 10 دقايق وهبقى عندك.

ققلت معاها المكالمة وغيرت هدومي بسرعة ورميت نفسي جوا أول تاكسي قابلني وروحتلها، وأنا في الطريق مكنتش عارف أفرح لحقي اللي بيرجع وبيترد.

ولا أزعل على اللي وصلت ليه حبيبة عمري واللي وصلتني أنا كمان ليه، أنا مش شخص بينسى العشرة بسهولة ولكن هي فعلًا تستاهل اللي وصلت نفسها ليه.

سبحان الله الإتهام اللي إتهمتهولي حد تاني إتهمها بيه، 
بعد شوية وقت وضلت للمكتب بتاع رانيا.

دخلت وبعد ما إستضافتني وقعدت إتكلمت والإبتسامة على وشها وقالت:

_ القضية إتحولت منك ليها، يعني هي بقت في شك أكبر دلوقتي.

إتكلمت بتساؤل وإستفسار وقولت:

= أيوا إزاي، وبعدين أدهم عمار اللي قولتيلي عليه دا إتهمها يعني بآي حق، هل في دليل؟

إتكلمت وقالت بنفس السعادة على وشها:

_ بُص بالنسبة للدليل فـ أدهم دا قدم للشرطة دليل جريمتها التانية اللي بيدعي إنها عملتها، ووصف للشرطة المكان اللي الجثة مدفونة فيه، والشرطة حاليًا في تحقيقات دلوقتي.

إتكلمت بتوهان وقولت بتساؤل:

= يعني مين الشخص التاني المقـ *تول دا عشان أدهم يبلغ عنهُ وأدهم أصلًا عرف منين؟

إتكلمت رانيا وهي بتبُصلي نظرات متفحصة وقالت بنبرة هادية عكس الحماس اللي كان بتتكلم بيه:

_ الشخص المقـ *تول لسة هنعرف هويتهُ لما الشرطة تجيبهُ، وأدهم يبقى أبو جوزها الأولاني اللي إتسببت في موتهُ على كلام والدهُ أدهم.

صدمتني كبرت أكتر وقولت بتساؤل وذهول:

= بس هالة مكانتش متجوزة قبل كدا، مين اللي قالك كدا؟

فضلت رانيا تتكتك بالقلم بتاعها لدقيقة وهي ساكتة وبتتفحصني وبعدين قالت بهدوء:

_ لأ كانت متجوزة قبل كدا مرتين كمان مش مرة واحدة، وتعرف إتخطبت كام مرة، إنت كنت المرة التاسعة.

كنت حاسس إن الدنيا بتلف بيا الحقيقة، مكنتش قادر أستوعب كم الصدمات اللي بتتوالى عليا دي، إتكلمت بتساؤل وتعب وقولت:

= إنتِ مين قالك الكلام دا؟

إتكلمت بكل هدوء بعد ما سندت ضهرها على الكرسي:

_ عشان لو ناسي أنا كنت بحقق وراها بسبب قضيتك، والأدلة دي إتذكر نُصها بس من أدهم، أنا هقدم الباقي بكرا بالفعل.

كنت قاعد ساكت وحاسس إن الدنيا مش منصفة أبدًا ومش هتبطل تفاجئني بكُرهها ليا، إتكلمت رانيا بتنهيدة وقالت بعد ما قربت من المكتب:

= إنت لسة مهتم بيها يا إبراهيم صح؟

بصيتلها بصدمة، وكإن السؤال دا مكنتش متوقع حد يسألهولي تاني، إتحركت في مكاني بطريقة توضح توتري وقولت بنبرة خافتة ومهزوزة:

_ لأ، أكيد بعد كل دا لأ.

إتنهدت وإتكلمت بهدوء وقالت:

= محدش هيحاكمك على مشاعرك وعشان تعرف تتخلص من كل السلبية اللي جواك المفروض تحررها لإنك إنت الحاكم جوا يا إبراهيم، بالمنظر اللي أنا شيفاه إنت مش هتقدر تتعافى في حياتي من آي جانب طول ما إنت بالشكل دا.

إتنهدت ورجعت إتكلمت في القضية من تاني عشان معاها حق وقولت بتساؤل:

_ إنتِ عرفتي كل دا منين، أنا كنت معاها سنتين ومقدرتش أعرف آي حاجة من دي!

إتكلمت رانيا بعملية وهي باصة في الأوراق قدامها:

= لإن دا شغلي ودي حاجات روتينية، وكمان يمكن عشان حبك ليها كان عاميك لدرجة متدورش وراها.

هزيت راسي وقولت بحزن وسخرية من نفسي وعلى نفسي:

_ عندك حق، ينفع أروح أقابلها دلوقتي؟

بصتلي بإستغراب وقالت بتساؤل:

= ليه عايز تقابلها دلوقتي؟

إتكلمت وأنا بتنهد وكإني بحاول أزيح حمل عني وقولت:

_ يمكن لما اسألها ليه عملت فيا كدا آلاقي إجابة وأعرف أنام مرتاح!

سكتت رانيا شوية وبعدين قامت ومسكت موبايلها وقالت:

= تمام، تعالى معايا أنا عندي إستشارة هناك لمتهم ونعدي عليها بالمرة في الحجز.

قومت معاها ومشينا فعلًا، معداش شوية وقت ووصلنا القسم، بعلاقات رانيا سماحولنا بمقابلة، وجات هالة ووقفت في نُص المكتب بتاع الظابط وهي بصالي بصدمة.

خرج الظابط بعد ما استأذن وهالة إتكلمت بغضب وقالت بتساؤل:

_ أفندم إنت جاي ليه؟

إتكلمت بسخرية وقولت بغضب مدفون:

= أنا اللي جاي ليه؟
إنتِ بجد إزاي كنتِ مخبية عني كل دا، قد إي إنتِ ممثلة هايلة الحقيقة.

إنكلمت ببرود وبلا مبالاة وقالت بعصبية:

_ بقولك إي أنا فيا اللي مكفيني، سيبني في حالي وشوف طريقك يلا وأنا مسيري هعرف أثبت إن إنت اللي قتـ *لت سراچ خطيبي.

إتكلمت بضحكة سخرية مُنفعلة بعض الشيء وقولت:

= أنا برضوا اللي قتـ *لتهُ ولا إنتِ اللي عملتي كدا زي اللي قبلهُ واللي قبلهُ يا مدام هالة بقى، أو تيجي نعدهم لو اللي إتجوزتيهم إتنين وخطوبة 9 وأنا العاشر والقتيل دا الـ 11 يعني 13 راجل جايز يكونوا مقتـ *ولين برضوا.

أول ما خلصت كلامي بصتلي بصدمة وقالت بتوتر ولعثمة في الكلام:

_ إنت إي اللي بتقولوا دا، مين اللي عرفك الكلام دا؟

إبتسمت بوجع وقولت بحزن حقيقي مش عارف أداريه في نبرم صوتي:

= دا اللي فارق معاكِ؟
إزاي قدرتي تكدبي عليا بالشكل دا يا هالة، وإزاي أصلًا قدرتي تعملي فيا كدا دا أنا محبتش في حياتي قدك، مكنش هاممني حتى نفسي، مكانش هاممني غيرك، ليه بجد ليه؟

سكتت شوية وبعدين ردت ببرود وغضب مش لايق على موقفها وقالت:

_ إنت مالكش دعوة وإوعى تفكر نفسك حاجة بس أو عشان جبتلي حتة العربية والحديدة!
إنت أقل واحد أنا عرفتهُ فيهم، تقدر تقول بس كنت بتسلى عقبال ما ييجي سراچ من الخليج زي ما قالي ولما جه مبقاش ليك لازمة عندي خلاص!

قربت منها ومن الإنفعال رفعت دراعي وكنت لسة هضربها بس رانيا مسكت إيدي بسرعة وقالت وهي بتبصلها بقرف:

_ متوسخش إيديك يا إبراهيم، الأشكال اللي زي دي أنا هعرف أجبلك حقك منها إزاي، وحياة إسمي يا هالة لو ما جبت كل بلاويكِ ولبستك مؤبد مش إعدام عشان الإعدام راحة ليكِ، مبقاش أنا رانيا العلايلي ومستاهلش المهنة دي!

بعدها سحبتني من إيدي وخرجت بيا وكإن المشكلة كانت معاها هي وهي اللي متعصبة ومش شايفة قدامها.

الحقيقة من كتر عصبيتها أنا نسيت عصبيتي وكنت خايف أتكلم أو حتى أقولها إنتِ ساحبة إبن أخوكِ، أنا بس سكتت لحد ما تهدى.

أول ما هديت قعدنا على النيل اللي قدام القسم وجبتلها دُرة مشوية وقولت بإبتسامة:

_ هدِي بس، دا إنت متضايقة أكتر مِني!

بصتلي وإبتسمت بإحراج وقالت:

= تقدر تقول عديت بمرحلة زي دي في حياتي، مبقتش أطيق الصنف دا من الناس، تحسهُ ڤيروس خطير لازم نخلص عليه عشان مينتشرش.

كان باين على ملامحها السرحان والحزن وهو بتتكلم ووقتها عرفت إن اللي حصلها مكانش قليل، إتكلمت بتساؤل وقولت:

_ إنتِ كويسة، إي اللي حصل معاكِ؟

بصتلي لثوانٍ وهي ساكتة والدموع بدأت تتكون في عينيها رغم محاولاتها الشديدة إنها تمنعها، كانت لسة هتتكلم بس موبايلها رن، ردت وهي بتاخد نفسها وقالت وهي فاتحة السبيكر عشان تسمع:

_ رانيا إحنا لقينا الجثة اللي مدفونة في المكان اللي قال عليه أدهم.

إبتسمت رانيا وهي بصالي وقالت بتساؤل:

= إتعرف هي جثة مين؟

إتكلم الطرق التاني وقال:

_ الفكرة مش في كدا لإننا لسة هنكشف هويتها، المشكلة إننا لقينا 3 جثث تاني غير الجثة دي في نفس المكان!

بصينا لبعض أنا ورانيا بصدمة، 3 جثث كمان!!!


شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1