رواية أسرتى قلبى الفصل الثانى و الخمسون بقلم هدير الصعيدى وولاء يعقوب
بعد مرور ثلاثه أشهر
فى القاهره .. فى منزل آسر ورؤى
كان آسر قد وصل للتو من عمله .. وما إن دخل المنزل حتى فك أزرار قميصه وتوجه مباشره إلى الليفنج فوجد رؤى تجلس على الكنبه ... فإبتسم لها وجلس بجانبها وقبلها من وجنتها ثم وضع رأسه على كتفها وهتف قائلا
آسر بتعب وهو يغمض عينيه : هموت من التعب
رؤى : بعد الشر عليك يا حبيبى
إبتسم آسر .. وبعدها بلحظات هتفت رؤى قائله
رؤى بتردد : آسر هو ... هو أنا يعنى لو بقولك .... لو بقولك خد حقوقك الزوجيه .. يعن...
قطعت رؤى حديثها حينما فتح آسر عينيه ورفع رأسه عن كتفها ونظر لها فإرتبكت هى من نظراته .. ولكنه ظل ينظر لها فتره وعيناه تشع غضب حتى أن نظرته أرعبتها ثم هتف قائلا
آسر بغضب : أنتى بتقولى إيه ؟
رؤي بإرتباك : أأأنت من حقك حياه طبيعيه زى أى راجل يا آسر ... من حقك يعنى يعنى إإ ...إنك حقوقك يعنى أأأ..
قاطعها آسر هاتفا بغضب : أنتى إتجننتى فى عقلك يا رؤي أكيد مش فاهمه الى بتقوليه
ثم أمسك بكتفيها وهدر فيها بعنف : عيزانى أخسرك ...أنتى فكرانى إيه حيوان ؟
رؤي ببكاء : أنت فاكرنى مش حاسه ولا مبفهمش ... أنا بحس بيك وأنت قايم كل يوم من جنبي فى نص الليل تلعب ضغط لحد ما تتعب وتنزل تجري وترجع الفجر وأما أجى أفتح عينى تعمل نفسك كنت نايم ... أنت كمان من حقك تعيش حياه طبيعيه وتخلف إيه الى يجبرك تعيش كده طول حياتك
آسر بغضب وهو يمسكها من ذراعها بشده :علشانك ...علشان بحبك ...علشان كان حلم حياتى بس تكونى فى حضنى
رؤي بتألم : آسر أأأأأه دراعى
تركها آسر وإستدار يمسح على شعره ويمسح دموعه التى فلتت منه دون إراده
رؤي : آسر أنا ...
آسر بغضب وحزن : أنتى شيفانى حيوان أوى كده يا رؤي ....أنا فى نظرك كده
رؤي : لا ... آسر أنا والله
آسر قابضا على كف يده من الغضب ودون ان يدري خبط المرآه المعلقه على الحائط بيده فتحطمت وجرحت يده
فشهقت رؤي بخضه ورعب وهتفت قائله
رؤي : آسر إيدك .... إيدك .. ورينى ليكون دخل فيها إزاز
وهمت بمسك يده فإبتعد عنها وهتف قائلا
آسر بحزن شديد : وجع إيدى مش مهم مش هيموتنى .... بس أنتى وجعتى قلبي وهو ده الوجع الى يموت يا رؤي
وإستدار بجسده وتركها وخرج من الشقه فوقعت رؤي على الارض وأخذت تبكى بشده وهى تتذكر حديثها مع ريم قبل يومين
..... فلاش باااك .....
كانت ريم تجلس مع رؤى فى شقتها يتحدثون حينما هتفت رؤى قائله
رؤى : ريم بقولك إيه .. آسر بقاله فتره كل ما بندخل ننام بعد ما بيفتكر إنى نمت بلاقيه بيقوم من جنبى وبيفضل رايح جاى فى الأوضه .. أو يفضل يلعب ضغط لغايه ما يتعب وبعدها يرجع ينام جنبى تانى .. أو ينزل الشارع ويفضل يجرى ويرجع على الفجر يصلى وينام علطول .. أنا مش عارفه أعمل إيه يا ريم .. أنا ...
قاطعتها ريم وهتفت قائله : رؤى أنتى شاكه إن آسر بيخونك ؟
رؤى بجديه : لا طبعا .. متأكده إنه مستحيل يعمل حاجه زى دى .... أنا عارفه إنه بيحبنى
ريم : بصى يا رؤى أنا عارفه ومتأكده إن آسر بيحبك وبيحبك من أول ما شافك أول مره .. تعرفى إنه يوم ما شافك وأنتى بترسمى جه وقالى أنا بحب واحده وعايز أتجوزها .. قعد يقولى دى ملاك كدا وأنا حسيت من أول ما شفتها وهى عنيها مدمعه إنى عايز أمسح دموعها وأقولها متعيطيش عنيكى دى مينفعش تدمع .. أنا أما سألتك إذا كنتى شاكه إنه بيخونك أو لا عشان خفت تكونى فاكره إنه بيخونك .. بس أنا متأكده إنه عمره ما هيخونك .. معلش يا رؤى هو متأكد إن الموضوع ده غصب عنك ملكيش فيه إراده
رؤى بحزن : أنا تعبانه أوى يا ريم أوى .. وزعلانه كمان عشان آسر ... هو ميستهلش كدا منى
ريم : يا حبيبتى أنتى ملكيش ذنب .. وبعدين أنا متأكده إن آسر مبسوط معاكى
رؤى : آسر بيعملى كل حاجه تسعدنى يا ريم لكن أنا مش عارفه أقدمله إلى هو كراجل محتاجه فاهمانى
ريم : فهماكى يا رؤى .. والله فهماكى وحاسه بيكى .. قولى يارب يا رؤى هو وحده قادر يحلها
رؤى : يارب
.... عوده إلى الوقت الحاضر ....
ظلت رؤى تبكى بشده .. وبعد فتره نهضت من جلستها وتوجهت إلى الشرفه لكى تنتظر قدوم آسر فهى مدركه أنها أخطأت
أما آسر فإستقل سيارته وإتجه إلى النيل .. وما إن وصل حتى أوقف السياره وظل ينظر أمامه فى غضب
آسر لنفسه : أأأأأأه حرام عليكى شوقي ليكى كبير بس خوفى عليكى أكبر ... ليه كده يا رؤي ....أنا مش بالبشاعه دى .... أنا كان كل حلمى وجودك جنبي ..... لو تعرفي وجعتينى إزاى ....بس هى كمان موجوعه هى كمان تعبانه ...... يا رب صبرني
ثم أخذ يفكر قليلا ... وبعدها بفتره أدار السياره
أما رؤي فكانت ما زالت تبكي وتحدث نفسها بصوت عالى هاتفه
رؤي : أنا عارفه إنى غبيه وغلطانه بس ميسبنيش كده .. أنا بخاف أقعد بالليل لوحدى ...أصلا هو عصبي ومش بيتفاهم .. أنا والله بحبه والله بحبك يا آسر
وفجأه شهقت ما إن وجدت آسر يضمها من الخلف ويهتف قائلا
آسر بحنان : وأنا بعشقك يا ملاكى
و قبل أن تنطق بأى كلمه أخرج باقه من الورود الحمراء وأعطاها لها وهتف قائلا
آسر : أنا أسف يا رؤي ... حقك عليا ... عارف إنى إتعصبت عليكى وخوفتك ... بس أنا بجد أسف ... ممكن ملاكى تسامحنى
إستدارت رؤي وأخفت وجهها بصدره وهى تبكى فضمها إليه بشده وأخذ يستنشق عبيرها
رؤي ببكاء : أنا أسفه يا آسر ... متعملش فيا كده تانى متسبنيش كده تانى .. أن........
قاطعها آسر ووضع يده على فمها وهتف قائلا
آسر وهو يمسح دموعها بيده : هششششش ... ممكن بلاش عياط ... بحبك أوى يا حرم آسر رضوان
رؤى وهى تمسك بيده : إيدك عامله إيه ؟
آسر : متخفيش روحت الصيدليه ولفتها بشاش متقلقيش يا حبيبتى ... ويلا علشان فى علبه أيس كريم كبيره بره مستنياكى
رؤي بفرحه شديده وهى تتعلق بعنقه : هيييييه أيس كريم ... بحبك أوى يا آسر
إبتسم آسر وحملها وهى متعلقه فى عنقه وتوجه بها للداخل وجلسوا يأكلوا الأيس كريم سويا
ونام آسر فى تلك الليله بحضن رؤي حيث غلبه النعاس والتعب وظلت رؤي تنظر له وتتأمله وهو نائم
رؤي بإبتسامه : الحمد لله على نعمه وجودك فى حياتى يا آسر
*******************************
فى صباح اليوم التالى
إستيقظ آسر من نومه مبكرا فظل ينظر لرؤى وهى نائمه على صدره وعلى وجهه إبتسامه ... وبعد فتره إستيقظت رؤى وما إن وجدته ينظر لها حتى هتفت قائله
رؤى : هو أنا كل أما أصحى هلاقيك باصص عليا كدا ؟
آسر : طب وأنا أعمل إيه بقى .. أنتى إلى حلوه أوى ومبقدرش أشيل عينى من عليكى
رؤى بخجل : طب يلا نقوم نفطر عشان تروح شغلك
آسر وهو يحتضنها : لا أنا واخد أجازه لأخر الأسبوع عشان ناوى أفسحك
رؤى بدهشه : آسر أنت بتتكلم جد ؟
آسر بإبتسامه : طبعا .. واحد وعايز يفسح مراته فيها حاجه دى
رؤى بإبتسامه : لا مفيهاش ... أه على فكره يا آسر معاد الدكتور بتاعى النهارده
آسر : أيوه عارف يا حبيبتى .. وحجزت وهنروح بالليل إن شاء الله
رؤى : تمام ... طب يلا عشان أحضر الفطار بقى
آسر : لا .. أنتى ملكه لأخر الأسبوع ومش هتعملى أى حاجه .. أنا هحضرلك الفطار بنفسى
رؤى بلهفه : لا .. لا ... الله يخليك بلاش .. أنت بتقلب المطبخ يا آسر ومبتعرفش تعمل حاجه
آسر ببراءه مصطنعه : أنا ... دنا بعمل أحلى أكل
رؤى وهى تلوى فمها فى تهكم : أه منا عارفه .. لا أنا هحضر الفطار
آسر بإبتسامه : طب أساعدك ممكن
رؤى بإبتسامه : ماشى .. يلا
وبالفعل نهض آسر هو ورؤى وتوجهوا إلى المطبخ
وما إن قامت رؤى بتحضير البيض حتى وجدت آسر يحتضنها من الخلف فهتفت قائله
رؤى بضحك : آسر مش عارفه أعمل الأكل
آسر : ليه .. هو أنا عملت حاجه ؟
رؤى : مش عارفه أتحرك منك .. والبيض هيتحرق منى .. روح أقعد على الكرسى وسيبنى أخلص
آسر : ليه مش عارفه تتحركى .. لما تعوزى تروحى يمين قوليلى وأنا أتحرك معاكى يمين وهكذا
رؤى : يا سلام
آسر : ركزى يا حبيبتى فى البيض ليتحرق وبطلى نقاش لأنى مش هبعد عنك
أكملت رؤى تحضير الطعام .. وما إن إنتهت حتى جلست هى وآسر على الطاوله يتناولون طعام الإفطار وفجأه رن هاتف آسر فنظر إلى شاشته وهتف قائلا
آسر بإبتسامه : دى بطه
ثم فتح الخط وهتف قائلا
آسر بإبتسامه : صباح الخير يا بطه
فاطمه : صباح النور يا حبيبى ... عامل إيه وإزى رؤى ؟
آسر بإبتسامه : الحمد لله كويسين .. بنفطر أهو .. خدى رؤى معاكى
أعطى آسر الهاتف لرؤى والتى أخذته وإبتسمت وهتفت قائله
رؤى بإبتسامه : صباح الخير يا ماما .. عامله إيه ؟
فاطمه : الحمد لله يا حبيبتى .. وحشانى وعايزه أشوفك .. خلى آسر يجيبك وتعالو شويه
رؤى : وأنتى كمان يا ماما وحشانى .. حاضر هقوله ونيجى إن شاء الله
كان آسر يتطلع إليها وهى تتحدث مع والدته وعلى وجهه إبتسامه
وما إن إنتهت رؤى من التحدث حتى أعطت لآسر الهاتف والذى أخذ يتحدث مع والدته فتره قصيره ثم أغلق الخط وهتف قائلا
آسر : ماما عيزانا نروح عندها بعد بكره .. إيه رأيك ؟
رؤى بإبتسامه : ياريت
آسر : طيب تمام .. هنروح بكره أنا وأنتى وريم والولاد بقى
ثم صمت قليلا وهتف قائلا : هناك هتلاقى محمد أخويا ومراته
رؤى : أه مهما جم الفرح وأنت عرفتنى عليهم
آسر : أه ... مش عايزك تضايقى منهم و......
قاطعته رؤى وهتفت قائله : أضايق منهم ليه يا حبيبى ؟
آسر : عادى .. هما كلامهم رخم شويه ... وهزارهم ساعات بيبقى تقيل كدا
رؤى : مش انت معايا .. اكيد محدش هيضايقنى صح ؟
آسر وهو يمسك يدها ويقبلها : عمر ما حد يقدر يزعلك يا رؤى وأنا عايش .. أنا بقولك بس عشان متتفاجئيش بهزارهم .. لكن إلى هيكلمك أنا هعرف إزاى أسكته كويس
إبتسمت له رؤى .. ثم أكملوا تناول فطورهم
فى المساء
توجه آسر ورؤى إلى الطبيب والذى كان فريد قد أعطاهم الكارت الخاص به ... وما إن جاء دورهم دخلوا إلى الطبيب والذى ما إن رأهم حتى هتف قائلا
الطبيب بإبتسامه : أهلا وسهلا .. إتفضلوا .. فريد كلمنى وعرفنى إنكوا جايين النهارده
آسر بإبتسامه : أهلا بحضرتك يا دكتور
الطبيب : عملتى التحاليل والأشعه يا أستاذه رؤى ؟
رؤى : أه يا دكتور عملتهم .. هما مع آسر
أعطى آسر الأشعه والتحاليل إلى الطبيب والذى أخذ يتفحصها .. ثم هتف قائلا
الطبيب بهدوء : هو مفيش تحسن على مدار الثلت شهور إلى فاتوا .. بس الحاله مستقره الحمد لله ... ودى حاجه كويسه .. فريد كان قالى إن الحاله كل فتره قبل كدا كانت بتدهور .. لكن حاليا هى مستقره .. ودى نتيجه مطمئنه إنها ممكن تتحسن بعد كدا شويه
آسر بإبتسامه وهو ينظر لرؤى : إن شاء الله
الطبيب : طيب تمام .. طبعا عارفين إن مفيش علاقه زوجيه تمام .. فريد فهمك كدا يا أستاذ آسر .. بس أنا عايز أتكلم معاك عن الموضوع بالتفصيل شويه ... يعنى أنت مسمحولك مع أستاذه رؤى ببعض الحجات الطفيفه لكن علاقه كامله ممنوع منعا باتا و.......
قاطعه آسر وهتف قائلا بإنفعال : لو سمحت يا دكتور .. مش عايز أتكلم فى الموضوع ده
الطبيب : مهو أنا لازم أفهمك الحاله بالظبط
أما رؤى فكانت تستمع إليهم فى خجل شديد .. وما إن إنفعل آسر حتى نظرت له وهتفت قائله
رؤى بهمس : خلاص
آسر : أنا فاهم الحاله من دكتور فريد .. بعد إذنك مينفعش تكلمنى على مراتى كدا
الطبيب : يا أستاذ آسر أنا بفهم حضرتك إيه إلى مسموح بيه و...
آسر بإنفعال : إن شاء الله يا دكتور رؤى هتكون عند حضرتك فى معادها الجاى وهى محضره الأشعه والتحاليل .. عن إذنك
ثم نهض آسر من جلسته وأمسك بيد رؤى وتوجهوا للخارج
أما الطبيب فظل ينظر إلى آسر بدهشه وما لبث أن إنفجر ضاحكا
أما رؤى وآسر فما إن إستقلوا السياره حتى هتفت رؤى قائله
رؤى : إيه يا آسر الى عملته مع الدكتور ده .. كدا مينفعش
آسر بغضب : أنتى مش سمعاه ده بيشرحلى أعمل إيه مع مراتى .. المفروض أخليه يكمل
رؤى بخجل : بس متزعقلوش كدا .. ده راجل كبير وصاحب خالو
آسر بغضب : خلاص يا رؤى .. الموضوع ده مفيهوش نقاش أصلا .. إزاى يعنى عيزانى أسمع لواحد بيتكلم كدا
لم ترد رؤى فهى تعلم غيره آسر .. بينما إنطلق آسر بالسياره عائدا إلى المنزل
********************************
بعد مرور يومين
توجه آسر هو ورؤى وريم وأولادها إلى منزل والده ووالدته .. وما إن وصلوا المنزل حتى رحبت بهم فاطمه بحراراه وما إن هم محمود بمصافحه رؤى وتقبيلها حتى جحظ آسر بعينيه وهتف قائلا
آسر : إيه يا حاج ؟؟ .. هو لازم تبوسها يعنى
محمود بضحك : إيه يا واد .. دى بنتى
أما رؤى فكانت تبتسم بخجل وتنظر لآسر والذى كان يغار بشده حتى من والده .... وبعد فتره جلسوا جميعا فى الصاله .. حينما هتف آسر قائلا
آسر : عملتيلى البسبوسه يا بطه ؟
فاطمه وهى تضع يدها على فمها بخضه : يا خبر .. نسيت يا بنى معلش .. والله عملتلك كل الأكل إلى بتحبه بس نسيت البسبوسه خالص
آسر بحزن مصطنع : ماشى يا بطه .. خلاص بقيتى تطنشينى ماشى
ريم وهى تغمز بعينيها لرؤى : على فكره يا ماما .. رؤى بتعمل حته بسبوسه فظيعه .. دوقتها عندها قبل كدا
فاطمه بإبتسامه : تعرفى يا رؤى تعمليها بجد ؟
رؤى بإبتسامه : أه يا ماما أعرف
فاطمه : طب تاخد منك قد إيه فى العمايل ؟
رؤى : نص ساعه بالكتير أوى
آسر : هو أنتوا بتتكلموا على أساس إنى هخليها تقوم تعمل حاجه أصلا ... هى مش هتقوم تعمل حاجه .. أنا مش عايز بسبوسه أصلا
نظرت رؤى لآسر وهتفت قائله بهمس : آسر .. أنا هقوم بس عشان ميزعلوش .. أنا مش متضايقه يا حبيبى
آسر : لا مش هتقومى
فاطمه : فى إيه يا آسر .. سيبها تعملها متضايقهاش ؟
آسر : خلاص هدخل معاها وهى بتعملها
رؤى : لا .. لا يا ماما الله يخليكى متخليهوش يدخل معايا مبعرفش أعمل منه حاجه
ريم : أصل آسر إبنك مبيسيبش رؤى لحظه واحده يا ماما .. لا وبيكركبلها المطبخ كمان
رؤى : أه والله يا ماما بيخلى المطبخ يضرب يقلب
آسر : والله .. أنتى وهيا
منى ( زوجه محمد أخو آسر ) بسخريه : طبعا ميسيبكيش يا رؤى ثانيه واحده .. يخاف ليغم عليكى .. ما أنتى مش زى أى واحده طبيعيه
نظرت لها رؤى بصدمه وحزن .. فهتف آسر قائلا وهو يقبل يد رؤى وجبهتها
آسر بإبتسامه : طبعا رؤى مفيش أى ست أبدا زيها .. دى ملكه على عرش قلبى
إبتسمت له رؤى بهدوء .. ثم إستأذنت ودخلت المطبخ لكى تعد البسبوسه .. فهتفت فاطمه قائله
فاطمه : إدخلى معاها يا ريم عشان توريها الحجات فين
ريم وهى تنهض من جلستها : حاضر يا ماما
وما إن نهضت ريم ودخلت المطبخ خلف رؤى .. حتى نظرت فاطمه لمنى بغضب .. فأشاحت منى ببصرها فى الجهه الاخرى وهى تلوى فمها فى تهكم
فى المطبخ
ما إن دخلت ريم المطبخ حتى أخرجت لرؤى الأدوات التى ستستخدمها ووقفت بجانبها تساعدها
وفجأه لمحت ريم رؤى وهى تبكى .. فخرجت سريعا وأخبرت آسر والذى توجه سريعا للمطبخ .. وما إن دخل حتى توجه إلى رؤى وأدارها إليه وهتف قائلا وهو يسمح دموعها
آسر : بتعيطى ليه ؟ .. بتعيطى عشان الزباله إلى قاعده بره دى ؟
أخذت رؤى تبكى ولم تجيبه .. فضمها آسر لصدره وهتف قائلا
آسر : بطلى عياط .. أطلع أكسرلك دماغها
رؤى ببكاء : لا .. متعملهاش حاجه
آسر : طب إهدى خلاص .. أنا أسف يا رؤى
إبتعدت رؤى عنه وهتفت قائله : أسف على إيه ؟
آسر : أسف إنى عرضتك لموقف زى ده ... رؤى لو عيزانا نمشى دلوقتى ومنجيش هنا تانى .. أنا موافق .. ويلا نمشى
رؤى بجديه : لا طبعا .. أنا بحب ماما فاطمه وبابا محمود وعايزه أجى هنا
آسر بإبتسامه وهو يمسح دموعها : طب إضحكى بقى .. ومش عايز أشوفك بتعيطى أبدا
رؤى بإبتسامه : حاضر
إبتسم لها آسر وهم بتقبيلها فهتفت رؤى قائله
رؤى بخجل : آسر حد يدخل
آسر : هشششش
وفجأه دخلت ريم وهتفت قائله : أنتوا بتعملوا إيه ؟
آسر بخضه : أنتى إيه إلى جابك دلوقتى يعنى .. إطلعى برا وتعالى كمان شويه
ريم وهى تضع يدها فى خصرها : لا يا خويا .. أنت إلى هتطلع برا وتسيبنا نعمل البسبوسه
رفع آسر حاجبه .. ثم نظر إلى رؤى والتى كانت تنظر إلى الأرض بخجل شديد وهتف قائلا
آسر : أطلع يا رؤى ؟
أومأت رؤى برأسها إيجابا .. فضحكت ريم بشده .. أما آسر فنظر لهم وهو يضيق عينيه .. ثم خرج من المطبخ .. فتوجهت ريم إلى رؤى وهتفت قائله
ريم وهى تغمز بعينيها : إيه إلى أنا شفته ده ؟
رؤى بخجل وهى تتجاهل الموضوع : خلينا نخلص البسبوسه يا ريم
ريم : بقى كدا .. ماشى يا رؤى ماشى
وبعد فتره ... كانت رؤى قد إنتهت من صنع البسبوسه .. وتناولت مع العائله الطعام وبعدها بفتره غادرت هى وآسر وريم والأولاد متجهين إلى المنزل
*********************************
بعد مرور أربعه أشهر
فى الأسكندريه .. فى فيلا عز .. بغرفه دينا وحازم
كانت دينا جالسه على الفراش وحازم يبحث فى دولابه عن قميص .. فهتف حازم قائلا
حازم بضيق : يا دينا .. قومى دوريلى على القميص .. مش لاقيه وعايز أنام
دينا : لا مش هقوم .. خلينى أسافر معاك الأول وأنا أدورلك عليه
إستدار حازم ونظر لها بغضب وهتف قائلا
حازم بغضب : بقولك رايح مشوار شغل .. هتيجى معايا إزاى
دينا بضيق : أنت رايح وراجع فى نفس اليوم .. مش هتسافر يعنى بالطياره .. خدنى معاك بقى
حازم : وأقعدك فين .. طول اليوم .. مش هينفع تيجى معايا المشوار ده .. هيبقى معايا ناس
دينا وهى تضيق عينيها : ناس مين .. رجاله ولا ستات ؟
حازم بضيق : متستهبليش رجاله أكيد .. بقول شغل
دينا : طب خدنى وعدينى على رؤى أقعد معاها .. آسر أصلا بيروح الشغل من الصبح وبيرجع بالليل وهى قالتلى إنه أصلا مشغول الفتره دى وهى بتقعد مع ريم أغلب الوقت عشان بيتأخر
حازم بضيق : طيب يا دينا .. ممكن تقومى تشوفيلى القميص بقى
دينا بإبتسامه وهى تنهض من الفراش : عيونى يا زوما
حازم بضيق : زوما أه ... ماشى يا دينا
وبعد فتره .. وجدت دينا قميص حازم وأعطته له .. فوضعه على الكنبه .. ثم توجه إلى الفراش ونام .. بينما توجهت دينا إلى الباب وما إن همت بفتحه حتى هتف حازم قائلا
حازم بإستغراب : أنتى رايحه فين ؟
دينا : هنزل أجييب رؤى من تحت
حازم : طيب
******************************
فى صباح اليوم التالى
إستقلت دينا هى وحازم ورؤى الصغيره السياره متوجهين إلى القاهره فى الصباح الباكر .. وبعد فتره هتفت رؤى الصغيره قائله
رؤى الصغيره : بابا
حازم بإبتسامه وهو ينظر إليها : عيون بابا وقلب بابا
رؤى الصغيره بإبتسامه : بابا كيم
حازم بإستغراب : إيه ؟
دينا بإبتسامه : بتقولك أيس كريم يا حبيبى
حازم بإبتسامه : عايزه أيس كريم ؟
رؤى الصغيره بإبتسامه : أه
حازم : حاضر .. هقف أجيبك
وبالفعل بعد فتره قصيره .. وقف حازم ونزل وأحضر لرؤى الصغيره أيس كريم
وما إن عاد مره مره أخرى .. حتى أعطى لرؤى الصغيره الأيس كريم وأعطى لدينا النسكافيه فهتفت دينا قائله
دينا : تسلملى يا حبيبى .. بس إفتح لرؤى الأيس كريم يا حازم عشان متبهدلش هدومها
أمسك حازم الأيس كريم من رؤى وفتحه لها ثم أعطاه لها مره أخرى ووضع الشنطه التى بها المشتريات التى أحضرها بالخلف فنظرت لها رؤى الصغيره .. فهتف حازم قائلا
حازم : كلى الأيس كريم الأول .. وأما تخلصيه هجيبلك الحجات التانيه
رؤى الصغيره وهى تنظر لحازم : كيم ليم
حازم : ترجمى يا دينا
دينا بضحك : بتقولك الأيس كريم بتاع سليم
حازم : نعم يا ختى .. سليم مين .. كمان بتفكرى فيه وأنتى مسافره وعايزه تجبيله .. ماشى يا رؤى ماشى
دينا : هنجيبله يا حبيبتى وإحنا راجعين إن شاء الله
بعد فتره ... هتف حازم قائلا : دينا أنتى كلمتى رؤى عرفتيها إنك رايحلها ؟
دينا : أه يا حبيبى قولتلها إمبارح بالليل
حازم : تمام ... أول ما أخلص هكلم آسر وأشوفه وبعدين هاجى أخدك بقى عشان نروح
دينا : أوك
بعد عده ساعات
كان حازم ودينا ورؤى الصغيره قد وصلوا إلى القاهره ... وما إن وصلوا لمنزل رؤى وآسر حتى هتف حازم قائلا
حازم : يلا إنزلوا بقى .. عشان أنا كدا هتأخر
دينا : أوك .. يلا يا رؤى
رؤى الصغيره وهى تشير بيدها على الكيس بالخلف : ماما
ما إن رأها حازم حتى إستدار وأخذ الكيس وأعطاه لدينا وهتف قائلا
حازم : خدى يا دينا .. الحجات الحلوه بتاعتها
دينا : أوك .. قولى لبابا سلام يا رؤى
أشارت رؤى الصغيره بيدها لحازم والذى إبتسم لها ثم غادر بسيارته ... أما دينا فصعدت إلى شقه رؤى
ما إن وصلت دينا إلى شقه رؤى حتى رنت الجرس ففتحت لها رؤى الباب فورا .. فهتفت دينا قائله
دينا : أنتى كنتى قاعده جنب الباب ولا إيه ؟
رؤى بإبتسامه : لا شفتكوا من البلكونه .. يلا إدخلى
ما إن دخلت دينا حتى أخذت رؤى منها رؤى الصغيره وتوجهوا إلى الليفنج وجلسوا سويا وفتحت رؤى لرؤى الصغيره التليفزيون على إحدى قنوات الكرتون .. فجلست رؤى الصغيره أمام التليفزيون
وبعد فتره .. هتفت دينا قائله موجهه حديثها لرؤى الصغيره
دينا : خدى يا رؤى الحجات الحلوه بتاعتك اهى
وبالفعل أخذت رؤى الصغيره الكيس من دينا وجلست تأكل وهى تشاهد التليفزيون
رؤى : أنا هقوم أعمل حاجه نشربها .. وأنتى غيرى هدومك .. آسر مش هيجى دلوقتى .. وقالى إنه هيقابل حازم كمان برا وهيكلمنى وهو جاى .. قومى خدى إلى يعجبك من الدولاب
دينا وهى تنهض من جلستها : أوك
وبالفعل نهضت دينا من جلستها وتوجهت إلى غرفه رؤى ... وفتحت الدولاب وأخذت تبحث عن شىء مناسب لترتديه ... وفجأه جحظت دينا بعينيها ما إن رأت صوره سليم وهتفت قائله
دينا بصدمه : سليم
ثم وضعت دينا الصوره مره أخرى فى الدولاب كما كانت وأخذت إحدى القطع وإرتدتها ثم خرجت إلى حيث كانت تجلس هى ورؤى