رواية زهور بنت سلسبيل الفصل الخامس
حمل إبنه الأكبر زيدان .... أمه وغادر القاعه متوجها لأقرب مشفي .وهو لازال جالس مكانه عينة علي مكان جلوس ابنة يتنفس بصوت مسموع يخرج من انفه دخان من شدة انفاسه العالية ليلتف علي يد تهزة وتحدثة.
ليومي براسة دون ان يفتح فمة بكلمه ولكن أنفاسة المتلاحقة مصدرة صوت عالي.
بعد ساعات تحول مراسم الزفاف وأصوات الموسيقي والاغاني .
إلي مراسم الحزن والعذاء الأغاني الي بكاء الجميع
بكاء من أحبوا زياد ذلك الشاب الجميل ذو الأخلاق
الحميدة .
بكاء من أطفال العائله قبل كبارها .
ممد علي سرير أبيض يحوطونه أصدقائه واشقائه وبعض أقربائه .
خرج الجميع وقف زايد شقيقه رفع تلك الملائه البيضاء من علي وجهه ٠قبل جبينه يبكي بقهر .
تتردد في أذنيه اخر كلمات شقيقه بعد أن أشار له أن يقترب منه وهمس له فى أوذنة آخر كلامتة .
زياد .. هي دي الدعوة المخصوص ال وصلتها ليها عرفتها بالفرح عشان تمنع اي محاولة أني ارجع ليها طول عمرك بتكرهني ومش بتحب تشوفني سعيد ومبسوط أنانيتك حرمتنى من مراتي وبنتي أنا أنا يضع يده علي قلبه حاول فك رابطة عنقة لترتخي يدة وأغمض عينه أنا فهمت دلوقتي سر إبتسامتك أنا مش مسامحك وصمت علي الكلام رفع عينيه له وجد عينه مصلته علي أبيه ظل يحدثه لكن لازال يتلقي الصمت هز شقيقه مال للجه الاخري صرخ بقهر باحساسه بأنه وراء وفاة شقيقه .
زايد .. جثي علي ركبتيه يبكي وهو ممسك بيد شقيقه سامحني يا زياد سامحني يا خويا .
دخل عليه والده وطلب منه الخروج ،أشار له علي كرسي يحضرة
جلس بكل جبروت علي الكرسي ، تحدث إلي إبنه أخرج وأقفل الباب وراك .
خرج زايد واغلق الباب ، إنحن عبدالرحيم وأمسك بيد إبنه معرفتش غلوتك في قلبي غير دلوقتى طول عمري قوي مافيش حاجه كسرتني موتك كسرني نظرة عيونك ولومك كسروني كنت فاكر إن كده بنقذك وينقذ أسم العائلة من جوازك بالطريقه دي أسف يا بني مكنتش أعرف أنك بتحبها بالشكل ده ، غروري صورلي أزاي زياد الغمراوي إبن اكبر عائلات البلد صاحب أكبر فنادق موجوده بالشرق الأوسط والمنطقة يتجوز ممرضه وأبوها بياع خضار .
ظل جالس يحدث إبنه حتي أتاة صوت من خلفه أخرج برة قتلته عاوز إيه تاني ،عمري ما هسمحك
إبني مات بسببك حرمته من الانسانه الوحيدة ال حبها ال اتقبلته بمرضه وشكله عملت أنت ايه ليه
قتلته عشان اسم عائلتك أبعد ايدك عنه عمرك ما مسكت إيدة ولا حسسته أنه ابنك جاي بعد ما قتلته تمسك إيده .
لم يلتفت إلي الصوت يعلم صاحبته عينه خانته لأول مرة في حياته يبكي صوت شهقاته وصل للخارج يبكي بحرقه يكاد قلبه يقف من تلك الكلمات التي تنزل علي قلبه كاسهام تخترقه بقوة تمزقه أشلاء .
نطق من بين شهقاتة عندك حق تقولي أكتر من كدة
أنا عمري ما حسسته أنه ابني ولا اهتميت بيه ،إمكن اول مرة أأقرب منه بالطريقه دي أول مرة احس بغلوته أول مرة قلبي يوجعني كده أنا بعته عن البنت دي عشان طمعانه في ماله أيه يجبرها تجوز واحد معاق مريض إلا إذا كانت طمعانه في ثروته في أسمه وعئلته وهي ممرضه وأبوها بياع خضار .
ٱسكت كل ال يهمك عائلتك والفلوس خالي اسم العائله والفلوس يرجعولي إبني .
اااه خرجت من بين شفتها لتسقط ارضا فاقدة الوعي نهائيا .
زهرة نطق بها صارخا باسمها ليدخل أولاده مسرعين من قوة صوت والدهم يجدوا والدتهم علي الارض لا تتحرك وأبيهم جاسي علي ركبتيه يحاول آفاقها .
حملها إبنها وتوجه بها إلي غرفه الكشف بعد الاطمئنان علي صحتها وإعطاء الطبيب لها مصل مهدئ خرجوا الرجال لإنهاء مراسم الدفن والعزاء
تاركين الأم وإبنتيها بجوارها
وقف عبد الرحيم بكل جبروته وعنفوانه مع مدير المشفي ينهي إجراءات خروج جثمان ولده .
صباحا في منزل كبير يغلب عليه الأرستقراطية
يقف أمام مرآة كبيرة يعدل رابطة عنقه الذي لاول مرة من سابع وثلاثون عاما يعقدها لنفسه ينظر للنائمه علي سريرها معلق بيدها اسلاك السيرون تهزي في نومها بإسم والدها تنهد بحزن شديد وخرج من الغرفة قبل أن تخونه عينيه.
خرج يُمل علي أبنائه بما يفعلونه متوجهين إلي دار مناسبات كبيره تخص عائلاتهم لتلقي العزاء في أصغر أبنائه .
يقف في مقدمه الصف يتلقي العزاء قبل مراسم دفن صغيرة يحدث نفسه
بالأمس كان يقف بشموخ وكبرياء يتلقي التهاني بزفاف نجله واليوم وجم حزين القلب عينه مغرورة بدمع يجاهد في عدم نزوله يتلقي التعازي به.
انتهوا من مراسم الدفن عادوا إلي منزلهم
للاطمئنان علي والدتهم قبل العودة إلي صوان العزاء
دخل عبد الرحيم غرفه نومه يجد زوجته كما تركها
لازالت علي نفس حالتها تهزي باسم والدها أقترب منها جالس علي حافة السرير يربط علي يدها خرج مرة أخري إلي مكتبه مناديا أبنائه .
عبدالرحيم .. زايد تجيب ليا البنت ال كان متجوزها زياد من تحت الارض .
زيدان .. بنت مين ال كان متجوزها زياد و نهال برة مع الستات ومكتبش كتابهم.
زايد / تحت امر حضرتك بعدالعزاء هتكون عند حضرتك .
زيدان / أنا مش فاهم حاجه بنت مين ال متجوزها زياد .
زايد .. ينظر لوالده وبصوت متحشرج زياد كان متجوز الممرضه ال كانت مرفقه لخالتك قبل ما تموت وخلف منها بنت .
عبدالرحيم .. هب واقفا بعيون جاحظه وصوت أقرب من الصراخ وصل لمن بالخارج إنت بتقول إيه أقترب من ابنه زيد يمسكه من تلابيبه أيه ال بسمعه ده إزاي عندة بنت وازاي ما قولتش قبل كده أنه عنده بنت .
زايد. .. نظر إلي أسفل اوصالة ترتعد من هيئة والدة معرفتش غير قبل الفرح بكام ساعه إنها و ضعت سألت الممرضة وعرفت انها والدة من يومين وهي عند حسن صاحب زياد في المستشفى .
زيدان أنا مش فاهم حاجه إيه الكلام ده إمته إجوز وأمته خلف وازاي كل ده أنا معرفوش .
عبد الرحيم .. مش وقتة الكلام ده يلا تعالوا معايا بسرعه نجيب البنت حفيدتي لازم تتربا في بيتي لا يمكن اسيبها .
خرج زايد وزيدان خلف والدهم الذي يخطوا بخطوات واسعه صعدوا الي السيارة انطلق بها زايد باقصي سرعه متوجهين الي المستشفي لجلب ابنة شقيقهم .
زيدان / ممكن تفهمني من أمته ده حصل وازاي زياد خب عننا موضوع جوازه.
زيد / محدش كان يعرف ان زياد متجوز انا عرفت من كام يوم بالصدفة كنت خارج أنا ومعتز صحبي بنشتري بدلة ومستلزمات عشان فرحة كنا بمول قريب من بيت خالتوا زهروان شفت زياد ومعاه بنت جميلة فوق ما تتخيل في الاول قلت ممكن يكون واقفه جنبه بالصدفة ده محل كبير
وممكن تكون زبونه بتشتري لكن لقيتها بتتكلم معاه وبيضحكوا مع بعض ولف إيدة وضمها لصدرة وباس راسها كنت مصدوم من ال بشفوة البنت كان كل ال في المول عينة منها ومن جمالها أنا مشلتش عيني
من عليها جمالها غريب يخطف قلبك فرحة زياد وهم ماشين وماسك إيدها شكت زياد كل يوم معانا بالشركه ويوم الجمعة بيقضية معانا أمته وفين شافها واتعرف بيها استاذنت من معتز ومشيت وراهم لحد ما دخل العمارة ال ساكنه فيها خالتوا
وسألت عرفت إنه متجوز من كام شهر ودي الممرضة ال كانت مقيمة مع خالتو وعرفت إسمها وكل حاجه عنها وأنها ساكنة في حارة من حواري شبرا منطقة قريبه من سوق روض الفرج وأبوها بياع خضار في السوق .
زيدان / بصدمة مما يسمع ليه خب علينا ليه معرفناش وازاي مراتة تكون بتولد ويسبها ويجوز وحدة تانيه .
زيد / بكسرة أنا حكيت لبابا ال عرفتة وبعدها بابا غصب عليه يطلقها ويجوز نهال والباقي أنت عرفة .
زيدان / وبنتة عرفت ازاي أنها والدت وعند حسن صحبة .
زيد ( كنت براقبة زي بابا ما طلب مني واني اعرف مكانها ال خباها فيه بعد ما روحنا بيت خالتوا وعرفنا أنهم خرجوا ومرجعوش.
بعد ذهاب سلسبيل من المستشفى دخل حسن يطمئن عليها وقف قليلا ينظر لفراشها الفارغ.
حسن / دق باب الغرفه ودخل بعد وقت من عدم تلقيه استحابة ليلقي السلام مساء الخي ليصمت فور رفع بصرة وقوع عينه علي الفراش الفارغ
وباب الحمام مفتوح ليهرع خارج الغرفه ينادي علي الممرضات.
حسن / المريضه فين من فيكم مسئوله عن متابعه حالتها.
احدي الممرضات أنا يا دكتور من ربع ساعه كنت عندها واكلتها وعطتها علاجها وعملت تست رضاعه والحمد لله نجح وسبتها مع بنتها ورحت علي الشفت بتاعي.
حسن / انا مش منبه عليكم تخدوا بالكم منها ومش تسبوها نهائيّ .
دوروا في المستشفى كلها لحد ما تلقوها
حاله من الفوضي في المشفي الكل يبحث عن المريضه بكل غرف المستشفي ،
الدكتور حسن .. ينهر الممرضات علي اهمالهم ، بترك المريضه لوحدها وهو ماكد عليهم عدم تركها .
الامن يبحث بكل مكان ، يتابعوا كاميرات المراقبه لم يجدوا لها أثر لازال البحث جاري عنها لا احد يعلم كيف خرجت دون أن يراها احد .
حسن .. جالس بمكتبه فمنذ امس يبحث عن أمانة صديقه التي امانه عليها حزين كيف سيخبرة عن اهماله اخرج هاتفه يتصل به ليبلغه ما حدث فإنه لم يترك مكان ال وبحث فيه حتي أنه ذهب الي شقته الذي يعيش فيها صديقه وزوجته لم يجد اي استجابه لازال الهاتف مغلق أو غير متاح تنهد بضيق
نهض من مكانه عاقد نيته علي الذهاب لاخبار صديقه بنفسه .
وصل عبد الرحيم المستشفي مع أبناءه صعدا خلف زايد الذي يعرف مكان الغرفه الموجوده بها زوجة شقيقه وابنته ، تذكر زايد قبل يومين وهو يراقب شقيقه كما طلب منه والده أن يراقبه بنفسه ويعرف مكان تلك الزوجه وتهديدها بالابتعاد عنه وال سينتقم منها بطريقته ، عرف أن زوجة شقيقه أنجبت فتاة منذ يوم واحد لتأتي فكرة شيطانيه في عقله ليخرج دعوة زفاف من جيبه ويعطي أحدي الممرضات مبلغ مالي كبير لتضعها بمكان قريب من
زوجه شقيقه .
يصل إلي الغرفه يقوم عبد الرحيم بفتحها دون الاستئذان ليتفاجاؤوا بخلوا الغرفه .
لينادي زايد أحدي الممرضات يسألها عن المريضه .
الممرضه .. المريضه خرجت ومحدش عارف مكانها
خرج عبد الرحيم مسرعا متجها الي مكتب المدير ليسأل عما حدث .
حسن كاد يفتح الباب ليجد من يفتحه ويدخل مسرعا اليه .
عبدالرحيم .. بصوت جاهوري فين البنت يا حسن.
حسن .. بهلع ممن دخلوا عليه وتلك النظرة الناريه المصلته عليه منهم ، تحدث بصوت مهزوز. بنت ايه مش فاهم .
زايد .. فين بنت زياد ومراته .
حسن.. بتهتهه مرات زياد وبببنته أنا أنا مش فاهم قصد حضرتك إيه . قالها وهو يعدل نظارة النظر الخاصه به .
زايد / حسن بلاش لف ودوران انت فاهم بابا قصدة ايه ومن الاخر احنا عرفنا كل حاجه قول هم فين
من غير ما تكذب أو تحاول تضللنا .
حسن / بقله حيلة بعد سماعه ما قال اخو صديقة فلم يجد حل سوي اخبارهم الحقيقة ولكن لابد من توضيح الأمر لصديقة حتي لا يغضب منه إذا علم منهم .
معرفش خرجت من غير ما حد يعرف بندور عليها من امبارح حتي رحت للبيت ال كانت عايشه فيه مع زياد ملقتهاش وسالت جارتها قالت من وقت ما خرجت مع جوزها ما رجعتش.
حتي أنا كنت جاي أبلغ زياد لان تليفونه مغلق.
يجلس عبد الرحيم بحزن علي اقرب كرسي ويقترب منه أبنائه للاطمئنان عليها يشير لهم إنه بخير .
حسن : بحيرة ينظر إلي عبدالرحيم وحالته المزريه ونظرات عينيه المشتته يضغط علي موضع قلبه ليتسال هو زياد فين ؟وحضراتكم عرفتم موضوع بنته ازاي؟ .
زيدان .. بحزن وصوت يكاد يسمع نطق بصعوبه ومرارة حسن قالها بصوت شبيه بالدوي بالمكان زياد اتوفي امبارح ولسه حالا عارفين بموضوع بنته.
حسن.... بصدمه مما سمع انت بتقول ايه زياد مين ال مات انت حصلك حاجه زياد انا كنت مكلمه امبارح مطنه علي مراته وبنته .
زيدان .. اوم براسه يؤكد كلامه ايوة زياد مات وهو قاعد جنب عروسته في الكوشة .
حسن .. بصدمه مقدرش قلبه يتحمل ظلمكم ليه متقلوش زياد مات انتم قتلتوة اقترب من شقيقه قولي زياد فين عاوز اشوف صحبي واودعه
زيدان / نطق بحزن شديد يترحم عليه زياد الله يرحمةدفناه في مقابر العايله من ساعتين.
حسن / ببكاء وصوت شهقاته عالت جلس علي الكرسي بصدمه نظر إلي والد زياد نظرة استحقار وهب واقفا وخرج من مكتبه يزيح عبراته التي تهطل حزنا علي وفاة صديقه ليهرول في اروقه المشفي حتي وصل الي سيارته وصعدها وانطلق يحدث نفسه هدور علي مراتك ياصحبي
أوعدك هحميها من أبوك واخواتك ليوقف سيارته امام بنايه قديمه في منطقة شعبيه يترجل منها
ويصعد الدرج بسرعه رهيبه ليقف يلهث امام شقه
والدة سلسبيل الذي اتي يوم خطوبة صديقة
يخبط علي الباب بشدة ليخرج له راجل من الشقه المواجهه له.
الرجل / عاوز مين يا حضرت مافيش حد هنا.
حسن يتجه له ويشير بيدة علي الشقه
مش دي شقه والدة مدام سلسبيل .
الرجل ايوة هي شقتها بس الست ام سلسبيل اتوفت من كام شهر ومحدش بالبيت.
حسن / بصدمه شعر بالارض تميد به فذالك المكان الوحيد الذي يعلمه ممكن ان تلجاء اليه سلسبيل
طيب متعرفش سلسبيل فين.
الرجل / يهز راسه بلا ، في حاجه ااقدر اساعد حضرتك فيها.
حسن / يهز براسه لا لا.
ليترك المكان وينزل ببطء شديد حتي خرج من البنايه وقف امام سيارته وضع راسه عليها بحزن ماذا سيفعل اين يبحث عنها ليصعد مرة اخري ودق باب شقة ذالك الشخص الذي كان يحدثة منذ قليل
ليفتح الرجل الباب.
حسن / اسف لحضرتك علي الازعاج بس ممكن تتصل بيا علي الرقم ده اي وقت سلسبيل تجي هنا او تعرف مكانها. قال ذالك واخرج كارت من جيبه واعطاة له ورحل بعد أن وعده الرجل بالاتصال به
ليصعد سيارته متجها الي مقبرة صديقه يجلس جوارها يحدثه.
حسن /
-------------------اللهم أسترنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض عليك.
وصلت احلام وسلمي أمام منزل قديم في وسط الاراضي الزراعيه بمنطقه نائيه باحدي القري في وقت متأخر من الليل .
تنهدت أحلام ودخلت المنزل المظلم علي إنارة هاتفها المحمول ذو الإضاءة المنخفضه كل منهن
شارد فيما حدث له .
لتتحدث احلام وهي تقترب من الصغيرة التي تبكي
سلسبيل مالك يا بنتي شوفي إبنك بيعيط شكله جعان.
رضعيه .
سلسبيل.. بصوت مبحوح زهروان يا خالتي زهروان .
احلام .. رضعيها يا بنتي دي من بدري نايمه ومغيرتش ولا رضعت .
اومت سلسبيل واعتدلت ترضع صغيرتها تكلمها كأنها فتاة يافعه .
سلسبيل/ تقص علي ابنتها كيف تخل عنها زوجها وتزوج عليها وأرسل إليها دعوة زفافه بعد يومين فقط من ولادتها .
وسط زهول أحلام مما تسمع لتقف بحزن تقترب من سلسبيل تربط علي كتفها .
احلام .. سلسبيل أيه ال سمعته ده معقوله زياد يعمل كدة ، أنا مش قادرة اصدق. إن زياد الراجل المحترم ال كان شيلك من علي الارض شيل يعمل كده وليه وازاي .
سلسبيل/ تهز رأسها دموعها تسيل علي وجنتيها وتتساقط علي طفلتها تسرد لخالتها كل ما حدث وسط شهقاتها لتنهي
سلسبيل رضاعه طفلتها وقلبها يتمزق لتردف
سلسبيل /صدقي يا خالتي ،زياد باعني أنا وبنته اختار الثروة وباعنا باع حبي وتضحيتي إن اكون زوجة في الضل باع بنتة ال كل يوم يدع ربنا يمد في عمرة عشان يفرح بيها باع مبادئه ال كل يوم كان بيقولهالي باع كل ده عشان الفلوس اختار المال والجاه وباع الحب .
ربطت أحلام علي كتفها واقتربت منها ضمتها الي صدرها بحنان تجفف دموعها حاولت إجلاء صوتها ليخرج مهتز قليلا وهي تواسيها علي ما سمعته
احلام في حاجه غلط لايمكن اصدق أن زياد يعمل كدة من يومين متصل بيا وقليل إنه هيزورني اول ما تقومي بالسلامه وهيجيبك تكملي نفاسك عندي لأنه يخاف يسبك لوحدك في البيت وهيجي يعيش معانا الفترة دي أنا متأكدة أن في حاجه مش مظبوطه في حلقه ضايعه في النص الأمور بس تظبط وهتصل عليه افهم كل حاجه قومي يا سلسبيل ،البنت نامت قومي ريحي جنبها علي السرير أنا هروقه اي حاجه للصبح و هنزل اشتري فرش وغطاء واكل .
تركتها احلام وقامت بترتيب السرير وتسويته بعد نفض الاتربه من عليه .
بعد قليل نادت احلام علي سلمي بالحضور للغرفه لتستريح
احلام / تخرج احلام من الغرفه تسير تجاه سلسبيل بعد عدم تلقيها استجابة لنادئتها تنادي عليها وهي تخطوا إليها عدة مرات
سلسبيل يا سلسبيل قومي يا بنتي أنا جهزتلك السرير تعالي ريحي جسمك .
سلسبيل شاردة تتذكر اخر لحظات بينها وبين زياد تأن بصمت من الم جرح روحها والم جرح جسدها فاقت علي صوت احلام تنادي عليها لتحاول النهوض وهي تحمل صغيرتها لتخرج منها صرخة وضعت يدها علي فمها تكتم صرخاتها بجوفها كتمت صرخة ألم لو تركتها ل دوت بالمنزل تزلزله من قوتها لتعود مرة أخري بالجلوس مكانها تجاهد في عدم تساقط دموعها وهي تتساقط مثل حبات الندي من ورقات الشجر تحاول أن تخرج صوتها ترد علي خالتها شعرت بانسحاب صوتها وانفاسها .
لتغمض عينها هاربه تزامننا مع خروج خالتها تنادي عليها مرة أخري .
خرجت احلام تنادي عليها تنظر إليها بحزن وحسرة علي حالتها
سلسبيل فتحت عينها تتظاهر بذهابها بالنوم وافاقتها من نومها علي صوت مناداها لها تحاول النهوض لتئن بالم لتقترب احلام بلهفه
احلام / براحه يا سلسبيل خاليكي زي ما انتي قاعده وانا هاخد البنت منك ألا تقع وانيمها. واجي بسرعه اسندك برحه تنامي جنبها .
اخذت احلام الصغيره
وتوجهت بها الي الفراش ووضعتها واتجهت الي سلسبيل تساندها للدخول للغرفه.
دخلت سلسبيل تشعر بألم جرحها كأنة يتمزق نيران به تكتم صرخات الالم وتكز علي أسنانها تضع يدها موضعه .
احلام بهلع/ مالك يا بنتي فيكي أيه معاكي دوا تاخديه يسكن الوجع ال انتي فيه ده .
سلسبيل تهز رأسها بلا تغمض عينها تتساقط د موعها
فهي طول اليوم لم تأخذ اي دواء مسكن أو تأكل وضعتها احلام بجوار صغيرتها علي الفراش ومساعدتها وتسطحت جوار الطفله تحاول النوم ظلت فترة طويله تأن من الالم تأتي في مخيلتها صور زياد وهو جالس جوار عروسه لتكتم صوت بكائها من الالم الجسدي والنفسي الذي داهمها تحاول النوم تغمض عينها وتضغط عليهم تشتت أفكارها وتستغفر حتي غفت من التعب والارهاق .
////////
احلام لم تذق طعم النوم قلبها يدق تتسأل ما حل بذالك الذي تركته بشقة شقيقتها يقبع ببركه من الدماء ماذا سيحدث لها إذا حدث له شئ ، هل تقوم بالاتصال بجيرانها تسألهم ام تصمت وما يحدث تتركه بيد الله قامت تستغفر الله ربها علي صوت اذان الفجر تلمست الاثاث حولها بعد أن نفذ ضؤ الهاتف حتي وصلت إلي مكان النافذة وقامت بفتح النافذة لتهويت المنزل وتتلمس إضاءة أعمدة الإنارة بالخارج ظلت واقفه مكانها حتي بزوخ اول ضؤ في الصبح تستنشق عبير الصباح ورائحة الندي ابتسمت علي حالها رفعت عينها للسماء تدعوا ربها بإنقاذها مما حدث فهي دافعت عن شرفها حتي لا يدنسه ذالك الحقير ، قليلا وبداءت في تنظيف المنزل حتي انفرجت الشمس بنورها يغزوا المكان ظلت تعمل حتي إنتهت من تنظيف المنزل بالكامل اتجهت الي حقيبة ملابسها وأخرجت منها بعض النقود وأخذت مفتاح المنزل بيدها وخرجت من المنزل تقضي بعد المشتريات لحسن حظها اليوم يوم السوق الكبير
ويأتي للقريه باعه كثيرين من القري المجاورة اشترت كثير من الأغراض من اواني وموقد صغير تعد عليه الطعام وذهبت الي محل يبيع ملابس اطفال وقامت بشراء بعض الملابس للصغيرة وغيارات .
عادت تحمل الكثير من الأغراض وسط نظرات المارة لها من يقترب يسلم عليها بحفاوة بعودتها ومنهم من
يتلمز عليها ومنهم من تسالت لما راجعت بعد تلك السنوات
عادت الي منزلها بتعب وارهاق وضعت ما احضرته وأغلقت الباب جيدا والشباك وتسطحت علي أحدي الكنبات تريح جسدها بتعب تعود لمخيلتها ما حدث تفكر ماذا سيقول عنها اهل الحارة إذا رأوا الغارق بدمائه شقت دموعها خط علي وجنتيها حتي دهمها النعاس لتنام بثبات عميق تأتي في مخيلتها ما حدث وتلك الدماء والبوليس يداهم منزلها لتصخوا علي صوت خبطات عاليه علي باب المنزل ومنادات أحد الأشخاص بإسمها .