رواية علمني الالتزام الفصل السادس بقلم مريم محمد القطيفي
توقفنا الماضيه عندما سمعت حبيبه أُويس وهو يتحدث في الهاتف وهي تدلف
أويس: أجلي كل حاجه النهارده علشان ماينفعش اجي النهارده علشان عندنا ضيوف
حبيبه بصدمه: هوا قال اجلي صح يعني بيكلم واحده ايوا مين دي بقا وعمالي فيها شيخ لا انا مش هسكت
واقتربت منه فكان أويس انهي حديثه واغلق الهاتف
حبيبه بغضب أعمي وهي تقترب منه: مين دي بقا اللي بتكلمها يا شيخ أويس
أُويس بدهشه من طريقتها وهو يرفع أحد حاجبيه: ايوا وحضرتك بتحققي معايا علي أساس ايه
حبيبه بغضب: أُويس رد علي سؤالي
أُويس بضيق:ولو مردتش هتعملي ايه
حبيبه وهي علي وشك البكاء وظهر هذا في صوتها: مش هعمل حاجه بس رد عليا
أُويس باختصار حتي ينهي الحديث معها: السكرتيره
حبيبه بإستغراب: مش أنت عندك سكرتير رجل
أويس وهي يُنهي الحديث كي يُغادر: ايوا بس هوا مريض اليومين دول شفاه الله وعفاه فمالقتش واحد غيره فكنت مُتطر لسكرتيره علي مالقي واحد استأذن
وتركها وذهب
حبيبه بإستغراب: طول الوقت عارفه انك متشدد ولكن متخيلتش تكون متشدد للدرجه دي
سمعها أويس وهو يغادر ولكن تجاهلها كأن لم يسمعها
وجد سيارة مصطفى تدلف من البوابه وترجل منها كل من مصطفى ووالدته«إيمان» واخته «رحمه»
اقترب أويس منهم مُرحبًا بهم فهتف بإيمان وهو يقبل يديها بحنان وحب فهي أُمه من الرضاعه فلقد أرضعته هو ومصطفي معًا ودائما ما تعامله بحنان مثل مصطفى فهتف أويس بها بحب وحنان واحترام وهو يقبل يدها
أويس: عامله ايه يا أمي وحشتني جدًا
اجابته بحنان وهي تحتضنه بحب فلقد اشتاقت له فهو ابنها الذي لم تنجبه
إيمان: وانت كمان واحشني اوي
ثم اردفت وهي تقرص علي اذنيه بلطف
_اه يا ندل واحشاك بأمرة كل يوم في وشي لما زهقت منك
قهقه أويس بصوت مرتفع وشاركه مصطفى فأردف أويس قائلا: ايه دا انتِ طلعتي بتشتمي انتِ كمان يا ميمي وانا بقول مستحيل يا خيبة أملي
أبتسمت إيمان بحب وجذبته من أذنيه ثانيا بلطف: واد أنت اتظبط علشان ما أظبطكش
أويس بخوف مصطنع: وعلي أيه الطيب أحسن يا جميلتي انا هسكت خالص
ثم اردف وهو يقبل يدها ورأسها ثانيا: عارف والله إني قصرت مع حضرتك كتير الايام اللي فاتت يا أمي بس صدقًا كنت مشغول وعد مني هفضيلك يوم ازهقك فيه
أحتضنته إيمان بدفئ أموي قائله: مش زعلانه منك يا حبيبي فأنت دايمًا كنت بتكلمني فديو كول وبعدين انا عارفه انك مشغول والاهم من كدا اني مستحيل ازهق منك
ابتسم أويس وكان سيلفظ ببعض كلمات فوجد يد تبعده عن حضن أمه
مصطفى بغيره فهو لا يحب ان يري احد في حضن والدته غيره: ما كفايه فقرة العشق الممنوع دي ويلا ندخل علشان زهقت
قهقه أويس بصوت مرتفع ثانيا قائلا بمكر: ماتقولي انكِ غيرانه يا بيضه، يلا اتفضلوا
نظر له مصطفى بغيظ بينما ابتسم اويس ودلفوا إلي الداخل
أما حبيبه كانت واقفه جاحظة الأعين لا تصدق ما ترى أهذا أويس من كان يقهق ويضحك ويبتسم ويمرح لا لا، هي لا تصدق هذا فتمتمت قائله: مستحيل، دا أويس، لا لا، مش مصدقه، هوا دا اللي كان بيتكلم معايا من شويه ومش طايق يقف معايا لا مستحيل.
ثم اغرورقت عينها بالدموع قائله: طب هوا ليه بيعاملني كدا، ولما هوا مش طايقني كدا بيتقدملي ليه
تردد في ذهنها كلمات تسنيم حينما قالت لها انه يعاملها بحدود لانها ليست من محارمه وحين يتزوجا ستكتشف ذلك فاردفت قائله: تمام لما نشوف يا أويس بعد ما ابقي مراتك هتعاملني بنفس الطريقه ولا لا، ولازم اغيرك لا أنا لا أنت(ربع الثقه يا رب ).
ـــــــــــــــــــــ♡ـــــــــــــــــــــــــ♡.
صعدت حبيبه إلي غرفة تسنيم فوجدتهن يضحكن ويمزحن فانضمت إليهن.
حبيبه بمرح: أنا جيييبت.
تسنيم بنفس المرح: نورتي البييييت.
جلست حبيبه بجانب تسنيم وأحتاضنتها: عامله ايه يا نيمو.
تسنيم بحب: الحمدُ لله بخير
حبيبه: رجلك عامله ايه بتوجعك
تسنيم بإبتسامة: الحمدُ لله والله احسن دلوقتي
حبيبه بإبتسامة: طب الحمد لله
إيمان بإبتسامة: طب عرفينا يا نيمو مين القمر دي
رحمه أخت مصطفي: ازاي يا مامي مش عارفها دي حبيبة بنت خالة تسنيم كانت بتلعب معانا وأحنا صغيرين.
إيمان بتذكر وإبتسامة: اه عامله ايه يا حبيبتي
حبيبة بإبتسامة: الحمدُ لله يا طنط
فتحت ايمان يداها واشارة إلي حبيبة فألقت حبيبة نفسها في حضنها وشعرت ويكأنها تحتضن خالتها الذي حضنها يشبه حضن أمها، حضن حنون لا تشبع منه قط
إيمان بحنان: أنتِ بنت الغاليه يا حبيبتي فأمك_الله يرحمها _ كانت من أغلي صحباتي هي وأم أويس كنا مع بعض من الإبتدائي لحد ما اتجوزنا
ابتسمت لها حبيبه وقالت: ربنا ريرحمه ويغفر لها.
الجميع: اللهمَّ آمين يارب العالمين
إيمان بحب: كنت مختفيه فين يا حبيبتي ماكناش بنشوفك.
حبيبه بإبتسامة: أبدا كنت مسافره عند عمي هو اللي اتكفل بيا بعد وفاة أهلي.
إيمان بحب: اللهمَّ بارك ربنا يحفظهولك
حبيبه اللهمَّ آمين يارب العالمين
دلفت منال أم أويس ومعها الضيافه ساعدتها حبيبه ورحمه وجلسن يتحدثن ويمرحن إلي أن غادرن.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ♡ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ.
دلف أويس عند تسنيم بعد أن سمع الاذن بالدخول
أويس بحب: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تسنيم بنفس الحب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أويس بحنان: رجلك عامله ايه يا روحي
تسنيم بإبتسامة: الحمدُ لله أحسن من الاول
أويس بحب: الحمدُ لله
ثم أخرج هاتف احدث من الذي كان معها وأعطاه لها
تسنيم بفرحه: اللهمَّ بارك جميل جداً، ماكنش لازم يا أبيه كنت صلح تلفوني وخلاص
أويس: والله دا اللي قولتهوله قلتله مش ضروري هصلحلها تلفونها قال لي لا وسابه ومشى
تسنيم بغباء: هو مين
أويس بمرح: عفريت، هيكون مين يعني مصطفى ولما رفضت أصر وقال انا اللي كسرته يبقي اجيب غيره
أبتسمت تسنيم علي غباءها ثم قالت: تمام
أويس بمرح: ها عندنا حلقه البوم حفظتي ولا لأ مش معني إنك مكسوره هرحمك انت رجلك اللي مكسوره أما لسانك فاللهمَّ بارك
تسنيم بإبتسامة: انت بتحسدني علي لساني ولا ايه
أويس بضحك: أيوا مش ممكن يقصر شويه لدل ما هوا أطول منك
تسنيم بضحك: الله يسامحك يا ابيه هات مصحفي واسكتشي وقلمي من علي المكتب ويلا
احضر أويس ما طلبته وقال: يلا يا جميل
ابتسمت له تسنيم وبدأا في حلقتهما.
ـــــــــــــــــــــــــــ♡ــــــــــــــــــــــــــــــ.
أما هنا عند بطلنا الثاني معتز كان جالس علي هاتفه فوصلت له رساله من فتاه كان فيها أعتراف صريحه له بالحب ظل معتز ينظر للهاتف جاحظ الأعين لا يُصدق ما يرى ماذا حدث للفتيات وظل في صراع طويل بين نفسه والشيطان حتي استعاذ بالله من الشيطان وحظر هذه الفتاه ثم اردف: هوا في ايه يا ربي من بلاء لبلاء لا اعترض علي حكمك يا رب بس تعبت.
ثم صمت هُنيئه فتذكر قوله تعالى في بدايه سورة العنكبوت:" الم أحَسِبَ النَّاس أي يتركوا أن يقولوا أمنا وهم لا يُفتنون"
فقال: سبحانك يا رحمن تحتبرني كما تشاء ولا أقول إلا كما قال رسولنا المصطفي ﷺ اللهمَّ يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك
واغلق هاتفه ونام
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ♡ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ.
أستيقظ أويس قام ليله ونزل لصلاة الفجر فوجد أمه تستعد للصلاه فسلم عليها وقبل رأسها ويدها وقال: صباح الورد والياسمين عليكِ يا جميلتي
منـال بحب: صباحك عسل يا حبيب جميلتك
أويس بحب: أمي عمي حـســـام كلمني واداني موافقتهم إن شــــــــاء الله بكرا نروح نجيب الدهب وبعده الشبكه وكتب الكتاب مع بعض
منال بصدمه: وانا مالك مستعجل كدا ليه
أويس بضحك على صدمة أمه: ابدأ يا ست الكل ولا إستعجال ولا حاجه بس مش هعرف اتعامل معاه غير وهي حلالي،، اااه يا أمي هتتعبني تعب بس ربنا يهديها
منال: اللهمَّ آمين يارب العالمين احتسب الاجر يا حبيبي
أويس: إن شــــــــاء الله
توجه ليؤدي صلاته
ــــــــــــــــــــــــــــــــ♕•♕ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في صباح اليوم التالي ذهب أويس وأمه واخيه واخته فقد تماثلت للشفاء إلي بيت حبيبه للذهاب لشراء الذهب دلفوا البيت بعد أن استقبالهم عمها أبو مي
دلفت منال وتسنيم إلي غرفة حبيبه مع مي استاذنو ودلفوا بعد سماع الاذن
منال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حبيبه وهي تجري نحو خالتها وتحتضنها: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته خالتو أنا سعيده جدا جدا
منال بفرح: ربنا يفرحك اكتر واكتر يا روحي، حبيبه عايزاكِ في موضوع مهم
حبيبه: خير يا خالتو
منال بحب وهي تأخذها إلي ركن من أركان الغرفه واردفت: بيبو يا حبيبتي هوا انتي هتنزلي بالهدوم دي
حبيبه بضيق: ايوا يا خالتو هي هدومي مالها يعني؟! ما هي حلوه وواسعه اهي
منال بحب: يا حبيبتي عدي اليوم دا علي خير أويس مش هيسكت
حبيبه بتأفف: أويس أويس أويس، طب بقا عندنًا في أويس دا مش طالعه إلا بيهم بقا
منال بحزن عليها: الله يهديكِ يا بنتي
نزلت حبيبه كما هي وكأنها تتحدي أويس سلمت علي عمها رقالت أنها جاهزة
قام أويس وقال: طيب يلا بينا
وذهب أمامهم ولكن حبيبه تسكت وتدعها تمر علي خير لا، غضبت عندما وجدت أويس لا ينظر لها فقالت: أويس أستني.
وقف أويس واستدار لها وانتظرها تتحدث ولكنها لا تتحدث رفع عينه ينظر لها ولكن صُدم مما وجدها ترتديه
أقترب منها بهدوء فصلته هي أنه برودولكن داخله يغلي: غيّري هدوك دي مش هنطلع كدا لو اي حصل
حبيبه بغرور: دي هدومي وانا حره البس اللي انا عابزه وانت مالكش دعوه بيا
غضب أويس ولكنه تمالك أعصابه ومشى ببرود الأرض جلس علي المقعد ووضع قدم علي الاخري وتكلم ببرود: تمام مافيش شبكه إلا لما نجيب الدهب ومش هنطلع نجيب الدهب اللي لما تغيري وتلبسي حاطه عدله وصحيح أنا فاضي النهارده معنديش حاجه ممكن أقعد اليوم كله عادي.
أما حبيبه فكانت عباره عن نار تتمني تذهب وتقضي علي ذاك الأويس أقتربت من وضربت المنضده ونظرت له بغضب وصعدت لغرفتها
ما ان أختفت حبيبه من أمامه انفجر أويس وعم حبيبه ومازن من الضحك
صعدت حبيبه الغرفه بغضب الدنيا وهي تتمني قتل أويس ذاك
أخرجت فستان طويل وواسع وارتدته بإشمأزاز وظلت تدعي علي أويس
نزلت حبيبه وقالت بتأفف: أويس انا خلصت يلا بقا
كتم أويس ضحكته عليها وقال ببرود: الإحتشام حلو بردو يلا علشان نمشي
مشي أويس امامهم وهي يبتسم أما حبيبه نظرت له بغضب وكان نفسها تصفعه علي وجهه حتي تفرغ غضبها فيه
وصلوا محل الذهب وأختارت حبيبه ذهبها وكان رقيق مثلها وأويس أعجبه ذوقها جدًا
أنتهوا من أختيار الذهب وكل منهما ذهب إلي منزله
ــــــــــــــــــــــــــ♡ـــــــــــــــــــــــــــ♡
عند حبيبه دخلت غرفتها بعد أن تناولت العشاء مع عمها ومي ألقت بجسدها علي السرير لان اليوم كان متعب لها اليوم أمسكت هاتفها وجلست تقلب فيه وجدت فديو لشيخ يقول: أنتوا تتخيلوا إن في واحد يدفع عشر سنين مهر لبنت حييه عجبه حيائها
حبيبه قالت في نفسها مستحيل
سيدنا موسى عليه السلام لما خرج من عند قومه قبل ما يُبعث راح مدينه «مدين» فقعد تحت ظل شجر وكان في بير الناس بتسقي منها الماشيه بتاعتها ولقي بنتين واقفين علي جنب ومعهم ماشيتهم فأقترب منهم عليه السلام وقال مالكم واقفين كدا ليه قالوا له احنا مش بنسقي حتي يخلص الرعاه ابونا شيخ كبير، اخدتي بالك يا بنتي ماقالتهوش مستنين لما الرعاه تخلص وبعدين نسقي فتفتح ليه مجال يسألها تاني ويقول لها ليه ماعندكوش حد وتسيب ليه مجال يفتح كلام معها لا دا قالت لها مستنين لما الرعاه تخلص وابونا شيخ كبير فكان رد سيدنا موسى عليه السلام أيه اخد الغنم وسقى لهم وبعدين رجع للظل تاني وقال ربي اني لما انزلت إلي من خير فقير يعني رغم القوه دي انا فقير
فجاءة أحدهما تمشي علي استحياء واحزه من جايه تمشي كدا علي استحياء وقالت له ابي عايزك علشان يجزيك أجر ما سقيت لنا، ماقالتهوش ابي عايزك وسكتت فيقول لها ليه فتقول ليجزيك اجر ما سقيت لنا لا دي كانت مختصره جدا مشى سيدنا موسى وقال لها همشي قدامك ولما يبقي في شارعين وفي واحد هندخل منه ارمي لي طوبه عليه قالت ليه تمام وصل سبدنا موسى عليه السلام وجلس مع سيدنا شُعيب عليه السلام وحكى له اللي حصل مع قومه فقال له لا تخف ربنا نجاك من القوم الظالمين وبعدين بنت من الاتنين قالت يا ابي استأجر إن خير من استأجرت القوي الامين طب هي عرفت مننين إنه قوي أمين قوي انه سقي له الغنم أمين كان أمين علي الغنم بتاعهم
قال سيدنا شُعيب عليه السلام لسبدنا موسى انا عايز اجوزك واحده من بناتي دول علي انك تشتغل عندي 8 سنين وان كملت عشره يبقي خير فسيدنا موسى عليه السلام قال له قضيت 8او 10 فده بيني وبينك والله علي ما نقول وكيل وقضي سيدنا مرسى كل السنين دي مقابل إنه يتجوز بنت عفيفه طاهره وانتِ يا بنتي كوني عفيفه طاهره انتِ كمان علشان يضحي من اجلك من يستحقك.
انتهي الفديو وحبيبه كان كل كلمه فيه يقشعر جسدها وعينها امتلئت دموع من التأثر وظلت محتاره لاي نداء تستجيب نداء الفطره أما نداء الشيطان..
