رواية المحاكمة الانقاذية الفصل السادس 6 بقلم هاجر نور الدين

 

رواية المحاكمة الانقاذية الفصل السادس بقلم هاجر نور الدين

_ أنا إتجوزت هالة عن حُب، كنت بحبها جدًا وهي كمان كانت بتحبني، قضيت معاها سنة كاملة زواج ومكانش ناقصنا غير الخلفة بس، ولكن ربنا مأراضش والحمدلله، المهم في يوم كنت راجع من الشغل بدري عن ميعادي وسمعتها بتتكلم مع والدتها.

سكت شوية ومدّ إيديه شرب شوية مياه من الكوباية اللي قدامهُ وخدت نفس ورجع كمل وقال:

_ المهم كانت فاتحة السبيكر عشان كانت بتحضر الأكل وقتها وقبل ما أتكلم أو أعرفها إني موجود سمعت والدتها بتقول:

_ المهم يا هالة أهل جوزك اللي قتـ *لناه دا عاملين قلق جامد أوي ومش مصدقين إن إبنهم ساب البلد ومِشي!

عشان تجاوبها هالة بهدوء وهي بتجيب الزيت من الضرفة فوق:

= عادي عنهم ما صدقوا، المهم آحنا نبان ثابتين وإحنا كمان اللي بنطالبهم بحقوقي اللي إبنهم سابني ومِشي بعد ما طلقني غيابي ومسابليش مؤخر ولا آي حاجة لحد ما هما يرموا طوبتهُ وإنهم مالهومش دعوة وهيزهقوا مع الوقت وينسوه.

ردت والدتها وقالت بفخر:

_ جدعة يابت تربيتي، المهم المكان اللي دافنينهُ فيه محدش هيعرفهُ على ضمانتك ها!

ضحكت وردت عليها بهدوء:

= يعني هو كان اللي قابلهُ إتعرف، ياماما دي غابة مهجورة محدش حتى بيفكر يبُص عليها.

ردت والدتها بالسؤال اللي خلاني أتجمد مكاني وقالت:

_ أه صح، المهم إنتِ هتعرفي تطلعي بمصلحة من اللي معاكِ دا ولا يحصل اللي قبلهُ عشان إنتِ طولتي معاه أوي ومنلناش منهُ غير حاجات بسيطة!

إتوترت وردت بعد ما وقفت وبطلت تركز مع الأكل ثواني:

= لأ يا ماما دا مش عايزة أقتـ *لهُ، أنا بصراحة شكلي حنيت مع دا، أنا هفضل معاه عادي وهنكمل في اللي بنعملهُ بعيد عنهُ هو مالهوش دعوة، هو حنين أوي عليا يا ماما وأنا بصراحة بحبهُ.

إتكلمت مامتها بتريقة وقالت بحدة:

_ لأ مفيش الكلام دا يا قلب أمك، متدخليش مشاعرك في الشغل، قدامك حلين يا تخلصي عليه يا تخلصي منهُ وتبعديه عننا ويعيش بعيد عننا، وبعدين أنا ماسكة إبن عمك عنهُ بالعافية وإنتِ عارفة إنهُ مش بيحب تطولي مع حد عشان بيحبك.

زفرت بضيق ولما لفت فجأة ولقتني واقف مصدوم فضلت ساكتة شوية بصدمة ولما والدتها ندهتلهت مرة والتانية إتكلمت وقالت بهدوء:

_ هرن عليكِ بعدين يا ماما الأكل إتحرق.

قفلت معاها وقربت مِني وقالت بتساؤل:

_ إنت واقف من إمتى؟

إتكلمت بصدمة وقولت ودموعي بتنزل غصب عني:

= من ساعة جوزك الأولاني واللي عملتوه فيه وفي اللي قبلهُ، هبقى أنا الضحية الجديدة؟

بدأت تعيط وقالت وهي زعلانة:

_ لإ متقولش كدا، عمرو أنا بحبك والله العظيم ومش هسمح لحد فيهم أبدًا ييجي جنبك، إنت بس خليك معايا.

إتكلمت وقولت بعصبية وأنا ببعد عنها:

= أخليني معاكِ إزاي يعني بعد اللي سمعتهُ، إنتِ إزاي قدرتي تخدعيني كل دا يا هالة، إزاي، أنا مستحيل أكمل مع واحدة زيك؟

بطلت عياط ومسحت دموعها وقالت وهي عينيها في الأرض:

_ مدام مستحيل تكمل معايا أنا مش هجبرك، وبعد كل اللي عرفتهُ دا برضوا مش هأذيك لإني حبيتك بجد يا عمرو، بس عندي شرك وحيد عشان أخليك في حالك وفي أمان، متتكلمش في آي حاجة عن اللي سمعتها، ولو عرفت في يوم إنك إتكلمت أنا مش لوحدي يا عمرو وهيجيبوك ويخلصوا عليك، خليهم يفكروا إن أنا اللي طلبت الإنفصال وبعدت عنك زي ما أمي قالتلي وإنفد بجلدك.

_بمجرد ما خلصت كلامها دخلت لميت شنطتي وحاجتي وأنا خايف وبعيط وحزين ومصدوم ومشاعر كتير جدًا سيطرت عليا، ولكن من وقتها لحد دلوقتي وأنا متكلمتش وإتجوزت تاني وخلفت بنوتة كمان عندها سنتين دلوقتي وخايف على عيلتي مش هكدب!

كنا سامعينهُ وأنا اتأثرت جدًا باللي سمعتهُ، كل ما حد بيتكلم عنها كل ما كرهي ليها بيزيد في قلبي، سبحان من حول حبها الأعمى لكُره أعمى.

مكنتش بستحمل عليها الهوا ولكن دلوقتي مش هتسحمل أشوفها عايشة عادي، إتكلمت رانيا بسخرية وقالت:

_ طلع عندها قلب وبتحب أهي، قلبها مرهف برضوا رغم كل الجرايم دي، طيب ممكن الباقي يحكيلنا اللي حصل معاه.

بدأ يتكلم واحد من خُطابها وقال:

= الحقيقة إني الحمدلله معشتش معاها ولا حاجة، بس هي كانت خطيبتي لمدة سنة، في السنم دي خدت فيها اللي ورايا واللي قدامي وهي عمياني بإسم الحب وأنا مكنتش بحب أضايقها فـ كنت بسمع كلامها دايمًا وأجبلها اللي هي عايزاه لحد ما في الأخر خلتني أكتب البيت بتاعي بإسمها واللي كان بيت عيلة من دورين وعايش فيه والدتي وأخواتي وبعد اللي حصل سابتني وطردتني أنا وأهلي من البيت ووقتها معرفتش آخد لا حق ولا باطل معاها وهي هددتني بالقـ *تل ليا ولأهلي لو مبعدتش وبطلت أحاول أرجع حقوقي وعشان تأكدلي كلامها وإنهُ مش مجرد كلام في هوا بعتتلي حد على الطريق ملثم طعنني بجرح سطحي وقالي إنهُ تحذير من هالة وجري، ومن ساعتها ومجربتش أكلمها تاني.

إتكلمت رانيا بضيق وقالت وهي بتدونّ الكلام:

_ هي كانت سحرالكم ولا إي!

بدأ الإتنين التانيين يحكوا نفس القصة بتاعت اللي فات، إذًا هي دي كانت شغلتها بقى، تلف على الرجالة تتجوزهم أو تتخطبلهم وتاخد كل اللي حيلتهم وتمشي تحت التهديد!

زفرت بضيق وسندت ضهري وقولت لرانيا بصوت نسمعهُ أنا وهي:

= دا الحمدلله إنها جات لحد كدا عندي بقى!

بصتلي بجنب عينيها بغضب وقالت بصوت عالي ومنفعل:

_ ولا حتى إنت!
إنت حتى مش معاك العربية اللي جبتهالها ولا الموبايل، وكمان كانت بتتسلى بيك وضيعت سنين من عمرك ومشاعر مش هتقدر ترجعها!

بصيتلها بخضة وبصيت حوالينا للرجالة اللي بصالنا بإحراج وقولت بضحكة آداري بيها إحراجي:

_ بنهزر يا رجالة، أنا مسيطر على فكرة!

بصيتلها وأنا بغمزلها عشان تسكت وهي بصتلي بقرف ورجعت بضت في الدفتر تاني، البنت دي مجنونة ولا إي؟

بعد شوية كانت رانيا خلصت معاهم وفردت ضهرها على الكرسي بتحب وهي بتتاوب، قربت منها وثولت بتساؤل:

_ إنتِ عرفتي منين موضوع زوجها دا وإنها هددتهُ عشان تسيبهُ يعيش والكلام دا!

بصتلي بملل وقالت بهدوء:

= بديهي جدًا يعني أومال سابتهُ عايش ليه وهو غني وكان ممكن تستفيد منهُ أكتر، أصل هالة مش بتتجوز غير الأغنياء غنى فاحش بس، لو عايز تستجوب حد عاملهُ باللعب النفسي، إلعب عليه بمعنى أصح وقولت بديهييات مقنعة هتلاقيه إقتنع وبدأ يحكيلك.

إتكلمت بإنبهار وقولت بإبتسامة:

_ بس ما شاء الله عجبتيني يعني، ممكن اعرف هوية الجثث اللي لقيوها يعني والتفاصيل وكدا؟

أبتسمت وقالت:

= الجثث كانوا لـ 4 من خُطابها وواحد منهم زوجها الأولاني، تبعت كل واحد كانت مخطوبالهُ وسألت على كل واحد فيهم واللي قالولي إن إبنهم هربان أو مختفي من ساعتها خدت أقوالهم ودونتهم عندي، بعتت تفاصيل كل واحد منهم للطبيب الشرعي المسئول عن الجثث وتم التحقق إنهم هما فعلًا!

وكمان جبت أسماء وصور كل اللي ساعدوا هالة في جرايمها، والدتها أولًا وإبن عمها الحبيب الراجل جدًا اللي بيغير عليها، وعمها اللي متجوز والدتها حاليًا بعد ما والدها توفى، وواحد تاني معاه 3 من البلطجية بيطلبوهم في حالات التهديد والدفن.

بصيتلها وأنا مش مستوعب وقولت بتساؤل:

_ إنتِ إزاي بجد عرفتي كل دا؟

غمزتلي وقالت وهي قايمة وبتمسك شنطتها:

= سر المهنة، يلا بينا ولا إنت قاعد؟

إبتسمت وقومت معاها، وصلتها للمكتب بتاعها كان وراها شغل هتخلصهُ هناك وأنا روحت البيت.

*بعد شهر*

كان عدى شهر تم القبض فيه على كل المساعدين ولتحليل الأدلة والأخذ بكلام أهالي الجثث والخُطاب السابقين وكذلك الزوج لإثبات صحة التسجيلات اللي سجلتها رانيا.

والنهاردا يوم النطق بالحُكم عليهم كلهم وكان كالآتي:

_ هالة محمد عبدالعظيم "مؤبد".

_ والدة هالة سُريا أشرف ناجي "إعدام".

_ شاكر عبدالعظيم "إعدام".

_ رؤوف شاكر عبد العظيم "إعدام".

_ وكل من ساعدهم في أمور البلطجة والتهديد والدفن 25 سنة سجن.

_ أدهم عمار السيوفي "إعدام"، بتهمتهُ قتل سراچ السعودي ودا بعد ما قدمت برضوا رانيا دليل قتلهُ ليه ودا كان قضيتها الأساسية إنها تلاقي القاتل الحقيقي وكمان كونهُ كان عارف مكان الجثث من إبنهُ اللي كان مجنون بـ هالة وإتسببت بقتلهُ في النهاية.

بعد ما خرجنا من المحكمة وإحنا حاسين نفسنا بنتنفس من جديد، إتكلمت وقولت لأحمد قدام هالة وأنا باصصلها بإبتسامة وحُب:

_ أنا شكلي كدا هناسبك يا صاحبي.

إبتسمت هالة وبصت في الأرض بإحراج وبصلنا أحمد إحنا الإتنين بصدمة وقال بعصبية:

= نعم يا حبيبي، مسمعتش سمعني، وإنتِ مالك مكسوفة كدا ليه، هو إي اللي بيحصل بالظبط إنتوا مقرطسني ولا إي؟

بصيتلهُ بتنهيدة وقولت بإنزعاج:

_ صوتك عالي، لأ ياعم مقرطسينك إي أنا بقولك أهو، عايز أطلب إيد بنت خالتك الأنسة الجميلة رانيا.

نهيت جملتي وأنا بغمزلها بإبتسامة، وهي إتكلمت بإبتسامة وقالت لأحمد:

= بصراحة يا أحمد هو كلمني من إسبوع في الموضوع دا قولتله لأ إستنى بعد ما تخلص القضية خالص وبعدين إبقى اطلب إيدي من أبيه أحمد بما إنك وليّ أمري وكدا.

بصلنا أحمد برفعة حاجب وإستنكار وقال:

_ يا حبايبي، أبيه أحمد، إنتِ عمرك ما احترمتيني غير دلوقتي!

إتكلمت وأنا بحضنهُ وقولت:

= بتكبر منك قدامي يا حبيب قلبي، إنت صاحبي وهتوافق وإبقى حددلي ميعاد من خالتك بقى وإقنعها بيا، يلا بينا يا رانيا عشان دا شكلهُ هيتصدم كتير.

مسكت إيديها ولسة هنمشي بعدني عنها وقال بتساؤل:

_ يلا بينا فين، هو إي دا يا جدعان هو أنا شفاف!

إتكلمت رانيا بضحك وقالت:

= لأ أنا بس كنت رايحة مكتبي وهو قالي إنهُ هيوصلني.

إتكلم أحمد بضحكة سخرية وقال:

_ لأ يا حبايبي من النهاردا إن شاء الله لحد ما تتجوزوا رجلي على رجليكم والله ما أسيبكم ثنائي أبدًا!

ضحكنا ومشينا إحنا التلاتة وإحنا كل واحد فينا مقرر إنهُ هيبدأ بداية جديدة، حتى بعد ما عرفت اللي عملهُ والد رانيا فيهم وإتهم والدتها ظلم بقضية سرقة وخلاها توفت في الحجز بحسرتها وحزنها ورانيا صغيرة، وعشان كدا لما كبرت قررت تبقى محامية وتدافع عن الحق والمظلوم.

انتهت احداث الرواية نتمني أن تكون نالت اعجابكم وبانتظار آراءكم في التعليقات شكرا لزيارتكم عالم روايات سكير هوم



شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1