رواية حورية العمران الفصل السادس 6 بقلم أروي عبد المعبود


رواية حورية العمران الفصل السادس بقلم أروي عبد المعبود



في مكان بعيد "

كانت واقفة بتبص للبحر وعيونها كانت بتسيل بالدموع.. حست بإيد رقيقه بتملس على رجلها بصت وراها لقيتها بنتها، مسحت دموعها ونزلت لمستواها وقالت بحب: 
- ماسة حبيبة ماما

إبتسمت ماسة وقالت ببراءة: 
- هو أنتِ كنتي بتبكي ليه يا ماما؟ 

مسحت على شعرها وقالت بحنان وهي بتقبل خدها: 
- ده هوا دخل في عيني يا قلبي.. 

إتنهدت ماسة وقالت بحزن: 
- أنا دايمًا بقولك يا ماما عايزة أشوف بابا، عايزة أشوف بابا، بس أنتِ بتقوليلي إن ماينفعش نشوفه.. طب هو ليه ماينفعش يا ماما؟ هو يعني بابا مابيحبنيش علشان كده مش عايز يشوفني؟ طب هو أنا نفسي أشوفه في الحقيقة أنتِ دايمًا بتخليني أشوف شكله في الموبايل.. هو جميل يا ماما ونفسي يلعب معايا ويكون صاحبي *دمعة نزلت من عيونها وكملت* كل ما بروح المدرسة بشوف أبهات صحابي وكمان صحابي بيفضلوا يعايروني ويقولولي إن معنديش أب يجبني المدرسة ولا عندي أب يحبني ويلعب معايا ويكون صاحبي.. هو أنا وحشة يا ماما؟؟!! 

بكت بحزن من كلام بنتها، حضنتها بقوة وقالت بدموع: 
- بابا بيحبك أوي أوي يا ماسة، بس هو مايعرفش إنك موجودة! بس هو لو كان عارف كان هيموت فيكي، وياحبيبتي صحابك دول وحشين علشان كده بيقولوا الكلام ده.. ولكني أنا ماما أنا دايمًا معاكي يا ماسة، هكون دايمًا في ضهرك. 

صوت بكاء من الاتنين كان مسمع اليخت.. طلع على أثره واحد وقال بلهفة: 
- مالكم؟ بتعيطوا ليه؟!! مالك يا حورية؟ أنتِ كويسة؟! 

رفعت حورية عيونها عليه وقالت: 
- كويسة يا أمجد. 

قرب أمجد منها وقال برفعة حاجب: 
- إزاي كويسة وأنتِ منهارة بالشكل ده؟ 

بعدت حورية عن ماسة وكانت لسه هتتكلم ولكن ماسة قاطعتها: 
- كنا بنتكلم عن بابا يا عمو أمجد. 

نزل أمجد لمستواها وقال: 
- طيب يا حورية يا صغيرة أنتِ، روحي دلوقتي أوضتك علشان عاوز أتكلم مع ماما كلام كبار! 

مشيت ماسة لجوا.. قرب أمجد من حورية شوية وقال بتنهيدة: 
- مش ناوية تنسي بقى يا حورية؟ عدى سبع سنين! 

بصتله بحزن وحطت إيديها على قلبها وهي بتقول: 
- مش قادرة أنسى يا أمجد، أنساه إزاي وهو أول حب في حياتي؟ واحشني أوي يا أمجد واحشني بطريقة محدش يتخيلها... أنا السبب لو مكنتش وافقت على اللي حصل مكنش زمانا بعدنا عن بعض، أنا مصبرة نفسي إني بتابع أخباره من على الفيس وهو بينشر صوره.. ولكن الفرحة مش باينة في عيونه ولا حتى إبتسامته بتدل إنه سعيد! *بكت بحرقة* حياتي في بعدي عنه دمااار.. أول يوم جوازنا وبعدها إتحرمنا من بعض تاني! كإن ده قدر ومكتوب إننا مش لبعض! بس أنا بحبه أوي أوي أوي، عايزة ارجعله! *ثم بكت بقوة أكبر* ولا بابا وماما! وحشوووني أووي!! مش عارفة عنهم أي حاجة، قلبي وجعني عليهم أوي!! نفسي أروحلهم تاني. 

ربت أمجد على كتفها وقال بحزن: 
- إهدي يا حورية! أنا عارف قد ايه أنتِ بتحبيه وقد ايه بتحبي والدك ووالدتك! بس ده قدر ومكتوب يا حورية! ولو رجعتي مش بعيد الحربوقة دي تعمل نفس اللي عملته ولكن المرة دي تقتلك فعلاً! 

بصتله بقلة حيلة ف إبتسم وهو بيقول: 
- روحي صلي ركعتين وإن شاء الله ربنا هيقف جمبك. 

إبتسمت وبعدها قالت بتوتر: 
- أنا هتصلي بـ بابا وهعرفه كل حاجة. 

بصلها وإتنهد بعمق وقال: 
- طيب يا حورية أعملي اللي يريحك بس أهم حاجة ميكنش هيضرك. 

بصتله بإبتسامة وهزت راسها، مشيت من قدامه وهي رايحة الدور السفلي من اليخت لأوضتها، غمض أمجد عينه بوجع وقال: 
- يا بختك يا عمران، معقول بتحبك كل الحب ده؟! يا بختك بجد كان نفسي بس تفكر فيا ولو دقيقة! أنا بعشقها أوي بس هحاول أستحمل علشان أشوف فرحتها. 

كانت بتسمعه ماسة وهي واقفة وراه بس مستخبية.. غمضت عينيها وقالت بحزن وصوت خافت: 
- ماتقلقش يا بابا وماتقلقش يا عمو أمجد، ماما هترجع لبابا وأنت يا عمو أمجد هتلاقي الشخص اللي يحبك. 

قالت كلامها ونزلت أوضتها.... 

أما في مكان تاني "

كان صوت القرآن مسمع في الشقة كلها، كان قاعد على المصلية وهو بيقرأ قرآن وبيدعي ودموعه على خده.. قربت منه بحزن وملست على كتفه وهي بتقول: 
- إهدى يا محمد، بلاش تعيط بقى ياخويا.. العياط غلط عليك! 

ساب محمد المصحف وبصلها في عيونها بوجع شديد وهمس: 
- وحشتني أوي يا زينة، حورية وحشتني أوي!! 

إتنهدت زينة بحزن ووجع حاولت تخفيه وقالت: 
- ربنا يرحمها يا حبيبي. 

قام محمد من على السجادة على صوت رنة تليفونها، مسح دموعه من على وشه وراح نحية تليفونها فـ لاقاه رقم غريب، رفع حاجبه بإستغراب وقفل عليه، ولكن الرقم بدأ يرن عدة مرات، فإتكلمت زينة بهدوء: 
- رد يا محمد ممكن يكون حد عايزك في الشغل أو حاجة مهمة

هز راسه وفتح المكالمة وهو بيقول بهدوء: 
- الو السلام عليكم. 

قلبه خفق بقوة لما سمع صوت المتحدث: 
- وعليكم السلام يا.. يا بابا. 

إتسعت عينيه بقوة وهو بيبص لزينة اللي كانت بتبصله بإستغراب، همس محمد بعدم تصديق وبأنفاس متقاطعة: 
- ح..حور...حورية؟؟؟!!! 

صدمة حلت على زينة ومحمد من أثر صدمتهم، سكت محمد تمامًا وعجز عن النطق بعد ما أجابت على سؤاله وهي إنها فعلاً حورية.... صدمة تليها صدمة ولكن خرجتهم من صدمتهم لما قالت: 
- بابا... أنت كويس؟! 

وأخيرًا سمح لدموعه أنها تنزل وشهقاته اللي إبتدت تعلى: 
- أنتِ... أنتِ عايشة يا حبيبة أبوكي؟! ع..عايشة يا حورية!! طب... طب، أنتِ فين دلوقتي؟!!! محتاجااك أوي يابنتيي!! وحشتيني... وحشتينيييي يا حورية أوي

قربت زينة من محمد بدموع.. وهمست بفرحة: 
- حورية عايشة يا محمد؟؟؟!! 

ماردش عليها بل كان بيسمع لحورية وهي بتقول بحزن وشهقات مرتفعة بتدل على بكائها الشديد: 
- وأنت كمان وحشتني يا أغلى ما ليا، بس والله يا بابا غصب عني! سعاد مرات عمران.. طلعت عليا اتنين رجالة و... *بكت بحرقة وغصة* وخليتهم يغتـ.ـ.ـصبوني يا بابا... وبعدها طعنوني بالسكينة وطلعت سعاد وكانت بتقولي أني مش هموت ولكن لو مامشتش هتخليهم يعملوا فيا كده كل يوم وكمان هيقتلوكم ويقتلوا عمران.. غصب عني ماقدرتش أشوف فيكم أذى!! معرفش ايه اللي حصل بعدها ولكن سمعت أنكم عرفتوا إني مُت وهي كانت السبب في التقرير ده.. بس يا بابا أنا عمري ما نسيتكم.. كنت كل يوم بدعيلكم وبدعي لعمران، وبعدها أكتشفت إني حامل..

كان مذهول من كلامها.. كلامها اللي خلى قلبه يتوجع عليها وبقوة.. قد ايه بنته عانت كل ده!! رد عليها محمد: 
- سعاد بنت الكلللبب أقسم بالله لأندمها على اللي عملته فيكي يا حبيبتي!!! بس طمنيني عليكي دلوقتي يا نور عيني، عايشة إزاي؟! 

ردت عليه حورية بسرعة: 
- لا يا بابا ماتعملش حاجة! أنا اللي هجيب حقي يا بابا! بس أرجوك بس عايزة أقابلك ضروري! 

رد عليها محمد بحب: 
- ماشي يا حبيبة بابا، شوفي هنتقابل فين وإبعتيلي من رقمك ده على الواتس. 

ردت حورية بتنهيدة: 
- حاضر يا بابا، هي ماما عندك؟ 

أدى محمد لزينة التليفون فإتكلمت زينة بلهفة: 
- حورية... أنت كويسة يا حبيبتي؟؟!! 

ردت حورية عليها بحب: 
- كويسة يا أحلى ماما في الدنيا، وحشتيني أوي يا ست الكل! 

إتكلمت زينة بدموع الفرح: 
- وأنتِ وحشتيني أكتر ياروح قلب ماما!! وجعتي قلبي يا حورية!! مش ناوية تيجيلنا بقى؟ وحشتينا! 

إتنهدت حورية بتعب: 
- إن شاء الله، ربنا يسهل بس وأجيلكم. 

بعد كلام كتير قفلوا مع بعض ف إبتسمت زينة لمحمد بسعادة: 
- شوفت كرم ربنا يا محمد! أهي بنتنا طلعت عايشة!! 

ضحك محمد برضا وقال: 
- طب يلا معايا علشان نصلي ركعتين شكر لله! 

مرت الأيام وكانت حورية بتروح لمحمد وزينة اللي كانوا حرفيا كل شوية يحضنوها وهما مش مصدقين نفسهم، ولما بيجي اليوم والمعاد بتاع عمران علشان يروحلها هي بتمشي وهكذا.. ولكنها كانت متوترة إن حد يقول لعمران وكانت حريصة جدًا إن محدش يشوفها.. عدى وقت كتير لحد ما في يوم قلب كل المتوقع... 

خلص عمران شغله وهو مُرهق وطلع من الشركة وركب عربيته وراح يجيب شوية طلبات من المحلات وبعد ماخلص راح لشقة محمد، بدأ يخبط كذه مره لحد ما فتحله محمد وهنا إتوتر: 
- ع. عمران؟ خير يابني محتاج حاجة؟! 

بصله عمران بإستغراب وإتكلم: 
- في ايه يا عمي؟ مالك! متوتر كده ليه؟! هو في حاجة ولا ايه؟! 

بص محمد لجوا وشاور لحورية ورجع بصله وقال بسرعة: 
- لا يابني أتفضل... 

دخل عمران ولكنه صُعق من هول الصدمة لما شم ريحتها الظاهرة أويي.. غمض عينيه وهو بيقول لنفسه: 
- بقيت مهوس بيها يا عمران! لدرجة أنك حاسس إنها موجودة دلوقتي. 

فتح عينه بحزن وحط الشنط على الأرض وقعد على الكرسي وهو بيقول: 
- قولت أجبلكم شوية حاجات وطلبات وأنا جاي، وقولت قبل ماروح أجيلك ياعمي علشان حابب أشم ريحة حورية في البيت ده. 

كانت حورية بتسمعه من أوضتها وقلبها كان بيدق بعنف.. حطت إيدها على شفايفها وهي بتحاول تكتم شهقاتها.. فهمست بصوت خافت: 
- حبيبي يا عمران! وحشتني أوي ياحبيبي! 

بص عمران لمحمد وزينة وقام وقال بهدوء: 
- حابب أدخل أوضة حورية زي كل مره.. مشتاق أدخل أشم ريحتها في الهدوم. 

شهقت زينة بقوة ولكن وكزها محمد بخفة وقال: 
- مش هينفع يابني النهاردة.. زينة مانضفتش الأوضة وفيها تراب وكده... 

رفع عمران حاجبه بإستنكار وقال: 
- جرا ايه ياعمي؟ أنا قولت هدخل أوضة مراتي يعني هدخلها! 

بلع محمد ريقه وقال بصوت مسموع شوية علشان حورية تسمع: 
- خلاص يابني ليك حق طبعًا، البيت بيتك.. 

هز عمران راسه وبدأ يدخل لأوضة حورية.. فتح الباب بهدوء ودخل.. ولكنه غمض عينه بقوة لما...... 

تفتكروا ايه اللي حصل؟ 
وهل عمران هيعرف إن حورية لسه عايشة؟ 
ويا ترى حورية هتنتقم من سعاد؟ 
وهل يا ترى أمجد هيفضل متعلق بحورية ولا هيحصل حاجة تقلب كل ده؟؟؟؟
 

شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1