رواية ملاك في القصر الملعون الفصل السابع
لم يصمد عاصي أمام جمال و برائة ملاك، لذا اقترب منها و قرر أكمل الزواج.
لكن دلفت صوفيا الغرفة بدون طرق الباب، صفعت عاصي، و أمرت ملاك بمغادرة الغرفة
و قررت ملاك المغادرة، ليس خوفاً من صوفيا، لكن هذا ليس مكانها، هي ظنت أن عاصي يكنن لها مشاعر، لكن هي مجردة اداة انتقام.
كادت أن تغادر ،لكن قال عاصي بأمر: ملاك انتظري.
نظرت لها صوفيا بغضب، و جذبها من يدها إلى الخارج و نظر إلى ملاك و قال بتحذير: لا تغادرين الغرفة.
و ذهب عاصي مع صوفيا إلى غرفتها، لكي يقدم لها الاعتذار أنه اقترب من زوجته ، و يقترب منها هي اعتذار عن ما حدث على فرش أخيه.
و هذه الحقيرة لا تهتم بل كانت سعيدة أن عاصي ضعيف أمامها.
أما ملاك لا تهتم لحديث عاصي و غادرت الغرفة ، و قررت عدم الاستمرار في هذا الزواج.
ذهبت الى مكانها في غرفتها السابقة.
بعد ساعات كانت غفت صوفيا، غادر مسرعاً حتي يذهب اليها، فهو لا يستطيع منع نفسه من التفكير فيها، و مقارنتها مع صوفيا
فتح الباب لكن لم تكن موجودة ، بحث في أرجاء الغرفة، لم يجدها.
زفر بضيق و ذهب إلى غرفتها السابقة..
فتح الباب، كانت نائمة و دموعها على وسادتها، شعر بالحزن لأجلها.
حملها حتي يأخذها إلى غرفته.
لكن استيقظت بفزع، قال بهدوء: لا تقلقي هذا أنا.
قالت بدموع: أبتعد عني سيدي.
نظر بعمق في عيونها و هي ممتلئة بالدموع، كانت تزيد جمالاً ، قال بدون انتباه على نفسه، و مازل يحملها و يقف مكانه ، همس لها: ليس سيدي ، أنتِ السيدة، أنتِ سيدتي ملاك.
و كاد أن يأخذ قبلة منها، لكن دفعته في دره و قالت بدموع و حزن و رجاء: من فضلك ابتعد.
وضع قبلة على جبينها و قال: حسنا ملاكي
و تحرك لا يغادر الغرفة، قالت بمعارضة: أنا أريد البقاء هنا، و أريد الطلاق، أنا سوف أظل ملاك الخادمة، اتركني سيدي.
همس لها بنبرة هادئة: عاصي، ليس سيدي، قولي عاصي.
لم تجيب ، و تحرك حتي يصعد إلى الغرفة دون السماع لها.
وصل الغرفة، وضعها على الفراش بحنان، و قال: اعتذر ملاك، اعتذر.
نظرت بصدمة ،كيف هو يعتذر لها.
نهض من مقعده ،اغلق الباب بإحكام .
لف الجهه الاخرى و استقل على الفراش و أخذها في حضنه ،و أغمض عيونه.
كانت ظهرها له، لذا قبض على بعض خصلات شعرها و اصبح يستنشق رائحتهم.
لا تنكر أنها كانت سعيدة.
في الصباح
كانت ترتدي ثوب بسيط من ثيابه، قال عاصي: ملاك سوف نذهب لشراء ثياب لكِ.
رغم سعادتها، أجابت بهدوء: لا أريد
اقترب منها و قال: ملاك لا أريد جادل، هيا الى الفطار.
حضن كف يدها و غادر.
هو لا يعرف كيف يفعل ذلك؟ هو يعشق صوفيا، لكن هذه الملاك لها سحر خاص.
في غرفة الطعام
تجلس جميع العائلة
يدلف عاصي و ملاك، جلست بجواره.
وأكيد شعرت صوفيا بالغيرة.
صوفيا بعصبية: ماذا تفعلين هنا ايتها الغبية؟
قررت الإجابة عليه ،قالت ببرود:
ماذا أفعل صوفيا أتناول الإفطار ؟
صرخت بعصبية شديدة: صوفيا بدون سيدتي.
أجابت ببرود أكثر: لماذا أقول سيدتي؟ أنا أنتِ هنا لا نختلف عن بعض.
سألت بغضب شديد: كيف تمتلكين هذه الشجاعة؟
حتي تقولي أني و أنتِ تشبه بعض ايتها الغبية.
بدأت تناول الطعام و قالت بسخرية: لم اجيب عليكِ واضح أنك مجنونة صوفيا ،وأنا اريد أتناول الطعام في سلام.
كانت تقف تالين لخدمتهم و أبتسمت عندما رأت شجاعة ملاك.
نظرت صوفيا إلى عاصي لكي يتحدث لكن نظر , الى الطعام ،وبدأ ياكل مثلما كان يفعل الجميع يتناول الطعام ولا يبالي بهذه. صوفيا وملاك.
غادرت صوفيا غرفة الطعام وهي مثل كتلة نار
أنته الجميع من الطعام
وذهب الجميع الى العمل
و أخذ عاصي ملاك و جلب لها ثياب كثيرة و هي كانت مثل طفلة صغيرة...
/////////////////////////////
مر شهرين على زواج ملاك وعاصي
غيث كل يوم يكرهه صوفيا ويعشق تالين أكثر
و تالين لا تستطيع نسيان غيث
ليث و جورجينا يعيشون حياة طبيعي لأنهما متزوجين عن حب.
ولكن جورجينا تنظر الوقت المناسب لكي تفضح أمر عاصي وصوفيا
عاصي وصوفيا مازالوا معنا
ولكن حدث شي جديد أن عاصي أصبح دائما يتذكر ملاك وعيونها الزرقاء و أصبح لا يريد الاقتراب من صوفيا.
بينما يحاول الاقتراب من ملاك و هي ترفض ذلك..
أما ملاك كانت تتعامل مع هذه العائلة بكل قوه ولكن حزينة لانها تعلم ان عاصي لا يحبها ومازال يحب صوفيا، و فقط يريد الحصول عليها بسبب جمالها..
أما إلياس قرر من هو سوف يصبح كبير العائلة من بعده
//////////////////////////////
في المساء
كانت تجلس ملاك مع تالين فى الحديقة يتحدثون وبعض وقت ذهبت ملاك إلى غرفتها لتستقبل صدمة جديد من عاصي و صوفيا...
أمام الغرفة
قبل أن تفتح الباب سمعت
صوفيا بحب: اشتقت لك عاصي
عاصي بهدوء: أنا اكثر صوفيا.
كانت لا يشعر بالراحة، و خصوصاً يخشي أن تأتي ملاك و تري ذلك الوضع.
صوفيا بدلال : عاصي لم يعود المنزل اليوم، أريد قضاء الليلة معك.
أخذ نفس عميق و قال: لكن.
قاطعتها صوفيا و هي تقترب منه و سألت: لكن ماذا؟
مازالت تستطيع السيطرة عليه ،و قال بابتسامة:
ليس شي أنا سعيد جداً حبيبتي.
///////////////////////////
أمام الغرفة
تضع ملاك يديها على فمها حتي لا يسمع صوتها أحد
وركضت وذهبت إلى غرفتها تبكي بشدة
///////////
فى الصباح
تدلف ملاك الغرفة بقوة
و صرخت بصوت عالى: ايتها الحقيرة صوفيا.
لم تستيقظ ،صرخت مرة أخرى بصوت عالى جدا : صوفيا
استيقظ عاصي وصوفيا بخوف
سأل بنوم: ماذا حدث؟
صوفيا بعصبية: ايتها الغبيه ملاك
ماذا تفعلين هنا؟
ملاك بصوت عالى: الغبية هو أنتِ صوفيا أخرجي من غرفتي ،وابتعدي عن زوجي ،هيا قبل أن أجعل جميع من فى المنزل يأتي إلى هنا حالا.
قالت ببرود: هل أنا اشعر بالخوف منك ملاك؟
أجابت بهدوء: ضروري تشعرين بالخوف صوفيا اغربي عن وجهي ايتها الغبية الحقيرة
نهضت من على الفراش ،و قفت أمام ملاك بغضب
أما عاصي يشعل سيجارته ويشاهد فى صمت.
قالت بعصبية شديدة: حقيرة و غبية هذه الكلمات لي أنا.
أجابت ببرود: أجل أنتِ صوفيا
التفت صوفيا إلى عاصي
و سألت بصوت عالى جدا و الحقيقة لا تهتم بشئ:
عاصي لماذا أنت صامت؟ هذه الغبية تتطاول عليا.
قال بهدوء: صوفيا يكفي ممكن يسمع الجميع ويكشف أمرنا، هيا إلى غرفتك الان.
نظرت له و سألت بعصبية: لكن هذا ليس حديث أنت تقول دائما لا يفرق معي أحد، الان تخاف أن يكشف أمرنا وتريد تنفيذ حديث هذه هذه الحقيرة.
زفر بضيق و قال: لم أقصد ذلك.
والتفت صوفيا إلى ملاك ورفعت يدها لكي تصفعها
ولكن نهض عاصي سريعا وأمسك يديها قبل أن تنزل على ملاك.
وهنا أصابت صوفيا بالجنون و قالت بصوت عال: عاصي أنت تدافع عن هذه الحقيرة،لماذا؟
هل أنت تحبها وانا لا؟
تحدث عاصي ، هل هي تعني لك شيء ؟
تحدث أنتِ ليا أنا فقط ،هل تفهم؟
كان يخشى أن يسمع أحد في القصر، قال بهدوء: أجل أنا لكِ، لكن بهدوء سوف يسمع الجميع بهدوء حبيبتي.
ضمته إلى حضنها بقوة وكأنها تخبر ملاك أن ليس مكانها هنا.
أما عاصي عيونه كانت على ملاك
وفهمت ملاك الرساله وعلمت أن هذا ليس مكانها
و انهمرت الدموع بشده على وجهه الملاكي الذي يشبه الاطفال
و ركضت سريعا خارج الغرفة وهي تبكي بشده ليس غادرت الغرفة بل القصر ، هذا القصر التي رأت فيه العذب...
/////////////////
بعدما ملاك سمعت أن عاصي يحب صوفيا ركضت خارج القصر.
إلى المكان التي تشعر فيها بالراحه النفسية
تقف أمام دار الايتام وتبكي بشدة
ملاك بدموع شديدة: أريد العودة إلى هنا، لا أستطيع أن أعيش خارج هذا المكان،لأن البشر ليس بشر بل وحوش اريد العودة هنا.
سمعت صوت من خلفه ،و كان عاصي، الذي ترك صوفيا و ركض خلفها, قال بحزن:ملاك.
أغمضت عيونها بحزن و انهمرت من البكاء أكثر واكثر ،ولم تجيب.
(عاصي بحزن: ملاك أنا آسف.
التفت ملاك له و قالت بدموع: لماذا الاعتذار ايها السيد الصغير؟ أنا لا استحق الاعتذار ،من أنا حتي تعتذر لي، أنا فقط فتاة يتيمة غبية عائلتي ألقت بي أمام هذا الدار وأنا عمري أيام ،
وخرجت من هنا لتكون خادمة فى القصر الملعون وللاسف أحبت السيد الصغير وتوقعت أنه احبني عندما طلب يدي لأجل الزواج، لكن كنت بالنسبه له اداه انتقام،
أريد منك طلب واحد فقط اريد أنا اعود الى هنا أنت ذو شأن عالي، واكيد الجميع ينفذ أوامرك ،من فضلك ايها السيد الصغير اريد العوده هنا.
قال بحزن: آسف ملاك من فضلك هيا الى القصر
حركت رأسها برفض و قالت بدموع: لن أعود الى هذا القصر.
عاصي بحزن: ملاك هيا أنتِ زوجتي، حتي هذا الوقت، بعد انفصال سوف تعودي إلى هنا
ذهب عاصي الى السياره وخلفه ملاك
طول الطريق لم تتحدث ملاك
وعاصي ينظر من الحين للآخر إلى هذه الملاك
وصلوا المنزل هبط عاصي وذهب يفتح الباب لها و قال بهدوء: هيا ملاك
هبطت و كانت تدلف إلى القصر ،قال هو: ملاك سوف أذهب الى العمل تريدين شي
لم تجيب ملاك دلفت إلى الداخل
صعدت إلى الغرفة
////////////////////
عندما دلفت ملاك إلى غرفة عاصي
كان الغرفه ممتلئة برائحه عطر صوفيا
نظرت إلى الفراش المكان الذي جمع بين عاصي وصوفيا،لم تتحمل الجلوس أكثر
فتحت الخزانه واخذت ثياب وذهبت إلى غرفتها السابقة
//////////////////////////
مر اليوم وجاء المساء
صعد عاصي إلى غرفته وهو مشتاق ليري ملاك
فتح الغرفة لكن لم تكن موجودة
أخذ حمام سريعاً وذهب إلى الخزانه ليأخذ ثياب لكن اكتشف أن ثياب ملاك لم تكن موجودة
ارتد ثيابه وهبط إلى الاسفل، الى غرفة ملاك
دلف دون طرق الباب
كانت ملاك تجلس على الفراش نهضت عندما دلف عاصي ونظرت إلى الأرض و قالت باحترام:
ماذا تريد ايها السيد الصغير؟.
قال بهدوء: عاصي فقط، ليس السيد الصغير ملاك.
قالت بهدوء: أريد الانفصال ايها السيد الصغير.
شعر بالغضب ،حتي هو لا يعلم لماذا؟ هل لأنه يريد الحصول عليها؟ لا يعلم السبب لكن انزعج من الجملة
لذا صرخ بغضب: ملاك لا أريد أسمع هذا الحديث.
قالت بحزن شديد: ماذا تريد بعد؟
لم تنتقم من سيدتي صوفيا، أو تريد أن تجعلها تشعر بالغيرة اكثر، لم تكتفي ايها السيد الصغير، من جرح قلبي.
اقترب عاصي منه و جذبها الى حضنه وضع يده على فمها و قال بهدوء: اصمتي ملاك.
كانت دقات قلبها سريعا جدا ، فهي تعشقها منذ أول نظرة، و تشعر بالتوتر عندما يكون قريب منها.
قالت بصوت ضعيف: من فضلك أبتعد ايها السيد الصغير.
وضع يده خلف راسها، و قبض على شعرها بحتان، و عاد رأسها في الخلف، ليستطيع النظر في عيونها بتمعن، نظر لفرق الطول بينهم، لينظر فى عيونها
حتي هي نظرت إلى عيونه بعمق شديد.
قال بهمس: كيف عيونك جميلة بهذا الشكل؟
أشعر أنها تسحرني بجمالها، ما هذا الجمال ملاكي؟
تخشي أن تضعف مرة أخرى ، قالت بتوتر و رجاء: من فضلك عاصي أبتعد.
أبتسم بسعادة و قال: لم اعلم أن اسمي جميل لهذا الحد، قولي مرة أخرى عاصي
قالت بتوتر: من فضلك أبتعد.
قال بحنان: أريد اسمع اسمي ثم أبتعد
للاسف ضعفت و نظرت له بحب و قالت: عاصي ،عاصي، أنا احببتك من اول نظرة و أنت تفعل معي ذلك، لماذا ؟ أخبرني لماذا؟
لاني غبي)
كانت هذه اجابتها، قبل أن يسرق منها قبلات مجنونة ، و هي لم استطيع الصمود بلا تجاوبت معه بحب و عشق
ثم فتحت تالين الباب، و هي تقول: ملاك.
ابتعدت ملاك عن عاصي بخجل
شعرت تالين بالاحراج و قالت :
اعتذر ايها السيد الصغير لا أعلم أنك هنا.
قال بغضب شديد: ما هذا الجنون؟
كيف تدخلي دون طرق الباب؟
تالين بدموع: اعتذر
قالت ملاك: لم يحدث شيء تالين.
قال على غير العادة لأجل إرضاء ملاك: اعتذر تالين
نظرت تالين و ملاك الى عاصي بتعجب، قال هو بابتسامة: هذا الاعتذار لأجل ملاكي لا تحزن.
غادرت تالين و هي سعيدة لأجل ملاك.
و ركضت إلى ماندير تخبرها ما حدث الان؟
قال عاصي: هيا بنا الى الطعام.
قالت بنفي: لا أريد
حضن كف يدها و ذهب و هي خلفه
///////////////////////////
بعد الانتهاء من الطعام
كانت ملاك تذهب الى غرفتها السابقة
عاصي: هيا ملاك الى غرفتي
ملاك: أعتذر لم أذهب.
عاصي بغضب: هيا ملاك
ملاك : لن اذهب
حملها تحت صرخاتها و صعد إلى الغرفة.
قالت بصرخة: ابتعد عني.
لم يجيب عليها وصلوا الغرفة ،وضعها
على الفراش بكل حنان.
نهضت فوار و هي تتذكر ما حدث هنا.
فهم حالتها و قالت بندم:ملاك أنا أعتذر
ذهبت الى الباب لكي تغادر ،وقف أمام الباب و قال: لا تغادرين الغرفة.
صرخت في وجهه: اتركني، اتركني.
كان يقف خلف الباب، و قال بحزن: لا أستطيع و لا اعلم السبب.
كانت لا تستطيع التنفس،قالت بتعب: من فضلك أريد المغادرة
قال بحزن: من فضلك لا ترحلي
أصبحت ملاك تتنفس بصعوبة
صوت أنفاسها أصبح عالي جداً
هذه حاله معها منذ الطفوله عندما تخاف أو تحزن أحيانا تستطيع السيطرة وأحيانا لا مثل الآن
و رغم أنها تشعر بالتعب، ألا انها اقتربت من الباب حتي تغادر الغرفة..
