رواية المالك المغرور الفصل السابع
وصلت سياره النمر الى مكان شبه منعزل بعيد عن زحمه المدينه ونزل من السياره ونزلت رضوي ايضا وكانت بداخلها ترتعب فهي لا تعلم هو ماذا ينوي ان يفعل بها
بدء النمر يتحه الى ذلك الكوخ الصغير وهي تتبعه دون حديث حتي وصل بجانب الكوخ وانعطف الى اليسار حت صار بمكان مغلق وبع ادوات الصيد وايضا الكثير من الاسلحه والادوات المستخدمه للتدريبات الحربيه
ظلت رضوي تنظر حولها وتريد ان تعرف لماذا اتي بها الى هنا
كان يتابع نظراتها وذاد شكه اكثر حيت لم تندهش او حتي تسأل عن هذه الاسلحه ولا هذا الاشياء الغريبه فهناك بعض الالات لا يعرفها سوي مدربين الجيش وطلاب كليه الشرطه فهم يستخدموها للتدىيب للقوه البدنيه
رضوي بهدوء استفذه كثيرا:-ممكن اعرف انتا جايبني ليه
اقترب النمر منها بهدوء مخيف وفجاءه دون سابق انذار
رفع يده ولكمها بقوه
شهقت رضوي من الصدمه فهي كانت غيرمتوقعه لهذا
حاول ان يلكمها مرع اخري ولكنها استطاعت بمهاره محارب شجاع ان تمسك بيده
رفع يده الاخري ولكنها مسكتها ايضا
النمر بأعحاب:-برافو بتعرفي في فنون الدفاع عن النفس
ابعدت رضوي يدها عن يده وقالت بتوتر حاولت ان تخفيه:-لا ابدا ان بس كنت بدافع عن نفسي لكن انا مش اعرف في فنون القتال ابدا
ابتسم بخبث النمر المعروف عنه وقال:-بس انا مجبتش سيره فنون القتال انا قولت دفاع عن النفس ودي حاجه ودي حاجه تانيه خالص
توترت رضوي اكثر ولم تعرف ما تقول له
وقف النمر امامها وحاول استفزازها بالحديث:-بس فعلا واحده ضعيفه زيك ملهاش في الفنون دي ابدا دي عاوزه محترفين مش اي حد وخلاص
بالفعل استطاع استفزازها فهي تتحمل اي شخص عدا ان احد يقلل منها وينعتها بالضعيفه
وقبل ان يشعر اي منهما رفعت يدها ولكمته بشده حتي التوي فكه للجهه الاخري
لم يستوعب ما حدث وثواني واحتضنت جهنم عينيه ونظر لها بشر كان يريد ان ينقض عليها ويبرحها ضربا ولكنه تذكر هدفه. وبدء يهدء وبالفعل هدء بعد قليل وقال لها:-برافو يا شاطره طلعتي بتعرفي تضربي اهو بس دلوقتي جه الدور ان تصدي لانك مش هتلاقي فرصه تضربي فيها
بدء النمر ان يسدد لها بعض اللكمات ولكنها كانت تتفاداهم بمهاره عاليه. اثارت استغرابه فلا احد يتفادي ضربات النمر ولو كان من اقوي رجال العالم فكيف لهذه الفتاه الضعيفه ان تفعل هذا
واثناء شروده وجد نفسه طريح الارض ورضوي تجلس بجانبه وتضع يدها على رقبته وتقول:-اول قاعده في فنون القتال انك متستهونش بقوه خصمك ابدا مهما كان والا هتخسر وده اللى حصل معاك بالظبط ولا اي يا... يا نمر
لم يستغرب انها تعرف اسمه بالرغم من انه لم يخبرها به
وهو الان تأكد من شكوكه تجاهاها
قام من مكانه ووقف امامها وقال:-انا كده اتأكدت
رضوي بأستغراب:-اتاكدت من اي بالظبط
النمر بخبث:-انك انتي "R" الهكر اللي بيدي المعلومات كلها لجهاز المخابرات. عن المافيا ولا انا غلطان
ذهبت رضوي الى احدي الكراسي الموجوده بالمكان وجلست عليه بأريحيه وقالت:-اديك عرفت انا مين يا حضره الرائد ممكن اعرف جبتني هنا ليه
ذهب هو ايضا وجلس على كرسي يبعد عنها قليلا:-شكيت امبارح لما شوفت العربيه اللى كان الناس اللى فيها عاوزين يخطفوكي. وبعدها. وانتي فاقده الوعي شوفت شنطتك وعرفت اسمك وسنك وعنوانك كمان
بعدها لما نزلتي من البيت كلمت حد من الاداره وكلفته يجبلى معلومات عنك وفعلا النهارده الصبح عرفت عنك كل حاجه بس حاجه واحده اللى عاوز اعرفها. لى دخلتي نفسك جوه اللعبه دي ولي مكنتيش عاوزه تكشفي شخصيتك وموهبتك في اختراق اي شبكه
رضوي ببرود:-اظن حاجه متخصكش انتا عرفت ان انا اللى ببعت المعلومات للاداره ممكن اعرف عاوز مني اي تاني
النمر:-انا مش هعرف حد ان انا عرفت مين "R" بس بشرط انك تبعدي عن الموضوع ده نهائي وتبطلي تتدخلي في اللى ملكيش فيه
رضوي بصوت عالى وعصبيه مفرطه:-قولتلك خاجه متخصكش وبخصوص انك تقول لحد على شخصيتي دي حاحه متخصنيش انتا فاهم وتركته وغادت المكان سريعا
لم ينهض كأنه يريد ان يراجع حساباته ويعرف ماذا سيفعل مع هذه الفتاه. "يا تري مين سيفوز بهذه المعركه الغرور ام التمرد"
____________________________________
كانت ستفتح باب الغرفه ولكن وجددت من امسك بيدها من الخلف وجذبها اليه ونظر لها بشر وقال:-كلمه كلاق دي لو جت على لسانك تاني انا هقتلك انتي فاهمه
كانت تقي تتأوه بالم من ضغطه على معصمها
تقي بألم:-مالك انتا بتوجعني
مالك بشر:-ولسه هوجعك اكتر لو جبتي سيره الطلاق تاني
تقي وهي تحاول ان تبعد يده عنها:-حاضر فاهمه ارجوك سيب ايدي
ترك مالك يدها وابتعد عنها قليلا وقال.:-يلا خلينا نمشي من هنا بسرعه
كانت تقي تفرك يدها بوجع فيديها اصبحت حمراء بشده اثر ضغطه عليها
فتح مالك الباب وجد. الياس واسد ينظرون له بقلق فهم استمعوا الى حديثهم
خرجت تقي خلف مالك فذهبت الى اسد سريعا واختبئت فحضنه فنظر لها مالك بشر وقال بصوت لا يقبل النقاش:-يلا بينا
تقي بصوا مرتجف:-لا انا هروح مع اسد
جذبها مالك من يدها وقال:-قولتلك هتيجي معايا
قال له اسد بعصبيه:-انتا ازاى تمسكها كده فاكر نفسك مين
نظر له مالك نظره قويه وقال له:-لاخر مره يا اسد هقولهالك متدخلش ما بيني وما بين تقي تقي تبقي مراتي خليك فاكر ده كويس
وجذب تقي وغادر قبل ان يستمع اليهم
كان اسد سيذهب خلفه ولكن يد الياس منعته وقال له:-متقلقش مالك عمره ما هيأذي تقي(اومال هو كان بيعمل اي دلوقتي بيلعي معاها طاوله)
تركه اسد وغادر
واتجه الى شركتع فهو سافر بالامس دون ان يخبر احد فهذه عادته يسافر وياتي ولا احد يعلم عنه اي شئ
بعد قليل وصل الي شركته وكان يمشي بعصبيه مفرطه
الجميع كان في حاجه ذهول فمديرهم لم يكن يوما بهذه العصبيه فهو معروف عنه الطيبه والهدوء الشديد ولكنهم لا يعلموا ان الاسد طيب احيانا ولكن حين يقترب احد من احد يخصه يكون قد حكم علي روحه بالموت المحتوم
ذهب الى مكتبه وجلس ينظر في الاوراق الموضوعه امامه دون ان يري منهم شئ فباله مشغول كثيرا بصغيرته تقي
(توضيح بسيط بس للأشخاص اللى بيقولوا ازاى تقي اخت اسد وهو اكبر منها بكتير. والده تقي لما خلفتها دخلت في غيبوبه لمده شهرين ووقتها كانت والده اسد لسه مخلفه رنا من قريب وهي اللى كانت مسؤله عن تقي وكمان عي اللى ارضعتها وهي صغيره. عشان كده اسد يبقي اخو تقي وكمان اسد قريب جدا من تقي لانزهو كان عايش معاهم في القاهره عشان دراسته)
طرق باب مكتبه عده مرات ولكنه لم سمعه ولهذا دلف الطارق للداخل وكانت منار
نظرت له منار وهي تريد ان تعلم سبب غضبه ولماذا هو هكذا
قالت بصوت شبه مرتفع لكي ينتبه اليها:-مستر اسد
اسد بشرود:-في حاجه يا تقي
منار بغيظ وغيره:-ومين تقي دي ان شاء الله
فاق اسد على ما يقوله ونظر اليها والى الشرار المنبعث من عيونها وكان سعيد بشده لان حبيبته تغير عليه ولكن اراد ان يتأكد ولهذا قال:-بتقولي اي يا انسه
منار بغيظ:-بقول لحضرتك مين تقي دي
اسد بخبث:-وده يهمك في اي
منار وهي على وشك البكاء:-ولا حاجه عن اذنك
كانت ستغادر الغرفه ولكن اسد اوقفها وقال:-تقي تبقي اختي
ابتسمت منار بشده ولكنه لم يراه لانها كانت توليه ظهرها وخرجت من المكتب سريعا واستندت بظهرها على الباب وقالت بصوت منخفض:-بحبك ♥
بعد ان خرجت قال اسد بحب:-بحبك ❤
(هو غروره يمنعه من الاعتراف وهي تمردها يمنعها من الاعتراف فمن سينتصر بالنهايه التمرد ام الغرور)
(السناجل منورين الدنيا🌹🌹🌹)
__________________________
في الصعيد
في غرفه ريهام كانت تجلس وهي تمسك بدفترها الذي ترسم به وكانت ترسم حبيبها وحب طفولتها "مازن"
دخلت والدتها عليها ووجدتها تمسك بهذا الدفتر فأقتربت منها وجدتها ترسم ذلك الغبي كما تسميه فأخذت منها الدفتر وبدأت تمزقه
كانت ريهام تحاول ان تمنع والدتها من هذا ولكنها لم تستطيع انتهت سميحه من تمزيق الدفتر تحت بكاء ريهام الشديد
نظرت لها سميحه وقالت لها بقوه:-اسمعي يا بت انتي انتي تنسي مازن ده خالص انتي فاهمه
ريهام ببكاء:-بس يا ماما انا بحبه
سميحه بغيظ:-حب اي وهباب اي اسمعي كويس زي ما قولتلك قبل كده انتي مش هتتجوزي حد غير اسد فاهمه
ريهام:-بس يا ماما ابيه اسد اكبر من بكتير وكمان انا بعتبره اخويا
سميحه:-اسمعي كويس انتي لازم تتجوزي اسد اسد هو اللى في ايديه شغل العيله كله وكمان هو الحفيد الكبير للعيله وجدك بيحبه اوووي وانتي لازم تكوني مراته عشان تعيشي في النعيم ده كله
وتركتها دون اي حديث اخر
تركت ابنتها محطمه فهي تحب مازن. وهو ايضا يحبها بشده ولكن والدتها غير موافقه على هذه الزيجه وتريدها ان تتزوج من اسد لأجل ماله. لم تعرف ماذا تفعل ولهذا نهضت من فراشها وتوضئت وذهبت الى خالقها فهو القادر ان يريحها من كل هذا
_________________________________
في مكان نذهب اليه للمره الاولي
كان يجلس عدد كبير من اشهر رجال الاعمال على مستوي العالم كله ويجلس امامهم شخص لا تظهر ملامحه ولكنه نبره صوته تبين انه قد تجاوز الخمسين كان يخبرهم عن اكبر صفقات المافيا والتي ستدخل الي البلاد عن طريق شركاتهم وبعد ان انتهي من حديثه امرهم بالانصراف
ولكنه قال:- معتز. متمشيش استنا انتا
اماء معتز برأسه وظل جالس حتي خرج الجميع من الغرفه وقتها ظهر هذا الرجل وتبينت ملامحه. كانت ملامحه اوربيه يكون (ديفيد 52 عاما. اب مصري وام اروبيه جنسيته يهودي ويكون زعيم اكبر مافيا بالعالم ويعمل بكل شئ تجاره المخدرات والاعضاء والاثار والسلاح حتي البشر يتاجر بهم لا احد يعرف ملامحه سوي معتز فهو ذراعه الايمن وايضا تابعه في مصر الجميع يريد ان يعرف من هو الزعيم واكثرهم اصرارا على هذا هو النمر فهل سيقدر ان يعرفه ولكن هل وقت معرفته سيكون وقت وفاه النمر مره اخري)
ديفيد:-اي اخبار الظابط اللى بيدور ورانا
معتز:-لسه بيحاول يعرف اي حاجه عنك بس انا ديما واقف قدامه وسابقه بخطوه الحاجه الوحيده اللى بتقف قدامنا هو القرصان
ديفيد:-انا لازم اعرف مين الشخص ده وازاى يقدر يخترق شبكتنا مع انها من اقوي الشبكات في العالم والكثير حاولوا من زمان لكن محدش يقدر ازاى الشخص ده يقدر
معتز:-احنا فعلا بنحاول نعرف مين الشخص ده وقريب اوي هنقدر نعرفه ونخلص منه
ديفيد:-انا عاوزك تخلص الموضوع ده بسرعه قبل معاد الصفقه الجديده انتا عارف لو الصفقه دي باظت زي اللى فاتت فيها افلاسنا كلنا مفهوم
معتز:-تمام
ديفيد:-وبخصوص النمر بقي انا هخلص منه زي اللى قبله
معتز:-قصدك علي مين
ديفيد:-قصدي على...........
____________________________________
وصل الى الاداره وذهب للداخل والجميع حين يراه يقف ويؤدي اليه التحيه العسكريه بالرغم من انهم لم يروا وجهه للان ولكن هم يرتعبوا من مجرد اسمه فالنمر معروف عنه انه لايرحم اي شخص وايضا لا يوجد قضيه استلمها الا وانجزاها ببراعه شديده ولهذا اصبح رائد بالرغم من صغر عمره فهو عمره 27 عام
وصل الى مكتب اللواء
فطرق على الباب ودخل حين سمع الاذن بالدخازاى مدحت بأستغراب:-اي اللى جابك هنا
النمر:-انا عرفت مين الشخص اللى بيبعتلنا المعلومات كلهاعن المافيا
مدحت بذهول:-ازاى وقدرت توصله ازاى
النمر:-مش ده المهم انا عاوز اننا نوفر للشخص ده حمايه لانه اكيد المافيا هيوصلوله وهيبقوا عاوزين يخلصوا عليها
مدحت:-يخلصوا عليها..ثم قال بذهول هي كمان بنت
النمر:-ايوه بنت بس البنت وراها حكايه كبيره اوي
وكمان انا امبارح شوفتها وكان في ناس عاوزه تخطفها وانا لحقتها ووقتها عرفت انهم تبع المافيا من العربيه اللى كانت معاهم والشعار الموجود عليها
مدحت:-يعني هما عرفوها وقدروا يوصلولها
النمر بذكاء:-لا لو كانوا عرفوا مكنوش هيبقوا عاوزين يقتلوها مش يخطفوها.انا قولت لحضرتك ان البنت دي في وراها حكايه كبيره جدا
مدحت:-طيب ما نجيبها هنا الاداره ونعرف منها بطريقتنا
النمر بخوف لم يعرف سببه:-لا انا هعرف بطريقتي
اقترب منه مدحت وربت علي كتفه:-ربنا يقويك.
تردد قليلا قبل ان يقول له:-انتا شوفت الاخبار النهارده
نظر له بأستغراب وقال له:-لا في اي اللى حصل
ذهب مدحت الى مكتبه وامسك بالجريده التي كانت بيده واعطاها اليه
اخذها بأستغراب ونظر الى هذا الخبر
ثواني بل دقائق وربما ساعات لم يعرف ما هذا الذي قرأه ايمكن ان يكون هذا الخبر صحيح ام انه يخيل له هذا مستحيل ان يكون حدث هكذا
همس بشرود:-مالك مستحيل
كان سيذهب ولكن مدحت امسكه سريعا قبل ان يفعل شئ متهور
مدحت:-اهدي وفكر بعقلك قبل اي حاجه
النمر بعصبيه:-اهدي اهدي ازاى مينفعش انا لازم امشي دلوقتي حالا
مدحت بصوت صارم:-حازم انا قولتلك لازم تهدي وتسمعني كويس مالك محصلوش حاجه وانا اتأكدت بنفسي من الخبر ده وهو دلوقتي موجود في البيت وبعدين انتا لازم تفكر بعقلك قبل اي حاحه والا كل اللى عملناه هيروح من غير فايده والسنتين اللى ضاعوا من عمرك مش هتقدر تاخد ثمنهم
نظر له حازم وقال بضياع:-انا بجد تعبت جدا مبقتش عارف اعمل اي كل حاجه متلخبطه اهلى فاهمين اني ميت من سنتين ومش قادر اشوفهم ولا اقولهم اني عايش وديما خايف لحسن حد يشوفني ويعرفني
مدحت بحزم:-انا عارف كويس احساسك ده واشتياقك لعيلتك بس زي ما قولتلك قبل كده انا عايزك تخلي اشتياقك ليهم ده هو نقطه قوتك مش نقطه ضعفك عاوزك تحارب عشان ترجع لعيلتك ولحياتك ولاسمك وعشان تعمل كده الصفقه دي و"R" خما املنا الوحيد عشان نقدر نتخلص من المافيا فاهمني يا نمر
حازم وقد زاد اصراره في هزيمه زعيم المافيا والقبض عليه لكي يعود الى منزله وعائلته ولكنه لا يعلم لماذا شعر بالخوف حين ذكر اللواء رضوي ولكنه نفض هذا عن رأسه وقال:-تمام يا فندم
___________________________________
كانت تجلس في فراشها وهي تضم ركبتها الى صدرها وتبكي بقوه وصوت شهقاتها مرتفع للغايه وتتذكر كيف اتي بها الى المنزل ولم يجعل اي احد يتحدث معها وصعد بها للاعلى حيث غرفتها والقاها على الفراش وخرج واغلق الباب بالمفتاح وغادر دون ان يشعر بها فهو القاسي المغرور الذي لا يشعر بأي احد لا تصدق ان من سمعته يتحدث بهذا الحب في المستشفي هو من تعامل معها منذ قليل فهو متوحش وعاملها بقسوه شديده
تذكرت كيف كانت خائفه عليه. حين سمعت خبر اصابته بحادث وكانت تبكي وتدعي له بشده. وايضا كيف اعترفت له بحبها وهو ماذا فعل في المقابل هانها وعاملها بهذه القسوه ووعدت نفسها ان ترد له ما فعله معها وستجعله يندم علي هذا
مسحت تقي دموعها بقوه وقالت:-لا يا تقي كفايه دموع لغايه كده انتي لازم تكوني قويه وتقدري تقفي قدامه. وتخيله يطلقك بأي طريقه. حتي لو كنت لسه بحبه بس هضغط علي نفسي وابعد عنه قبل ما اكرهه بسبب معاملته ليا
(وهذه هي المتمرده الثانيه فهل سينتصر تمردها ام غرور المالك)
____________________________________
كانت في طريقها الى منزلها ولكنه ظهر امامها فجاءه من العدم وبقي واقف امامها
رضوي بأنزعاج:-عديني
سيد بمغازله:-لي بس يا عسل ما تخليكي شويه
رضوي:-قولتلك ميه مره ابعد عن سكتي احنسلك والا همسح بكرامتك الشارع كله
غضب كثيرا ورفع كف يده وكان سيصفعها ولكن يدها اوقفته.ولويت اليه ذراعه كتي تأكده انه يده قد كسرت
وبعدها تركته وذهبت الى منزلها.
اما هو
فصار يتوعد لها وقال:-ورحمه امي ما هسيبك واللى انتي عملتيه ده لدفعك تمنه غالي اوي استني عليا بس
________________________________
في المساء
دلفت الى منزلها وكانت تبحث عن والدتها بخوف شديد وحين رأتها امامها تنفست الصعداء وذهبت اليها وقبلتها من وجنتيها وقالت لها:-مساء الخير يا ماما
والدتها زينب بحب:-مساء الورد يا حبيبتي اتأخرتي النهارده ليه كده
منار بتعب:-كان في شغل كتير اوي النهارده ومستر اسد مش بييجي الشركه كتير عشان كده كل الشغل عليا
ربتت زينب على وجه ابنتها المتعب وقالت لها بحنو بالغ:-ادخلى غيري هدومك عقبال ما اجهزلك العشا
اومأت منار بأيجاب ثم نظرت حولها بخوف وقالت:-هو بابا فين
حزنت زينب كثيرا من خوف ابنتها من والدها بهذا الشكل ولكن هو السبب في هذا:-متخفيش يا حبيبتي لسه مرجعش من بره
تنهدت بأرتياح وذهبت الى غرفتها
وابدلت ثيابها وتوضئت وارتدت اسدالها.وأدت فرضها ودعت كثيرا لوالدها ان يهديه ويحن قلبه عليها ووجدت لسانها تلقائي يدعوا لأسد وان يحميه ويحفظه وان كان خير لها يقربها منه ويجمع بينهم في حلاله.فهي تحبه كثيرا ولكنها تخاف ان يكون لا يشعر بشئ نحوها
نهضت من على سجاده الصلاه وذهبت الى فراشها وامسكت بكتاب الله تعالى وبدأت تقرأ به بصوت جميل وخشوع وبعد ان انتهت من وردها اليومي وضعت المصحف في مكانه وتسطحت على فراشها وسرعان ما ذهبت في نوم عميق اثر اجهادها في العمل طوال اليوم
طرقت والدتها على باب غرفتها ولكنها لم تسمع رد دلفت للداخل ووجدت ابنتها نائمه واثار التعب ظاهره على ملامحها لم تريد ان تفيقها الان ولهذا اغلقت الاضاءه وذهبت للخارج
_________________________________
في الصعيد
في مستشفي المنصوري
في مكتب الدكتور معاذ المنصوري
كان يجلس يراجع بعض تقارير المرضي.وسمع طرق على باب غرفته اذن للطارق بالدخول
وكانت الممرضه منال
منال:-دكتور معاذ الدكتوره الجديده وصلت وعاوزه تقابل حضرتك
معاذ بجديه:-خليها تدخل
منال:-حاضر يا دكتور
بعد قليل رائ هذه الحوريه تدخل من الباب ما هذا كيف يكون هذا الجمال لفتاه لواحده فسبحان خلقك ايتها الجميله والرائعه
كان معاذ يتأملها بأعجاب واضح
انزعطت هي من هذه النظرات لانها رأتها نظرات وقحه وليست نظرات اعجاب بريئه
ولهذا قالت بصوت حاد:-لو سمحت يا دكتور
فاق معاذ على صوتها وحاول ان يخرج صوته بجديه:- اهلا يا دكتوره نادين اتفضلي ارتاحي
جلست نادين في الكرسي المقابل له وقالت:-لو سمحت مممن اعرف اقدر استلم الشغل بتاعي امتا
معاذ بجديه:-تقدري تستلمي حضرتك الشغل من النهارده له حبيتي.وكمان.منال الممرضه هتودي حضرتك البيت اللى حضرتك هتقعدي فيه هو مش بعيد عن المستشفي الدكتوره اللى كانت قبل حضرتك بردو كانت قاعده فيه هو مخصص للدكاتره اللى من بره البلد
نادين بجديه:-تمام يا دكتور متشكره جدا
ضغط معاذ على الجرس
فأتت الممرضه.واخبرها ان تأخذ نادين الى المنزل المخصص لها فغادرت نادين معها دون حتي النظر خلفها
وظل معاذ يفكر بها حتي استطاع ان يجمع شتات نفسه ويركز علي عمله
(وهذه قصه جديده بين الدكتور والمعقده)
______________________________________
عاد في المساء الى المنزل
وحمد ربه انه لم يجد والدته او عمته فهو لا يريد التحدث مع اي احد الان
فصعد للاعلى وذهب الى غرفته وذهب الى المرحاض لكي يزيل اثر تعب اليوم عنه ظل تحت المياه كثيرا علها تريحه قليلا وخرج بعد وقت طويل ارتدي بنطال قطني وبقي عاري الصدر. وذهب الى الفراش وجلس عليه وبقي يسترجع احداث اليوم كله وكيف كان يريد ان يعيدها اليه ولكنها حين طلبت منه الطلاق وانها تريد ان تبتعد عنه لم يدري ما الذي يفعله وتصرف معها بهذه الطريقه ولكنه قال:-انا متأكد ان المفاجأه اللى محضرهالها الاسبوع الجاي هتخليها تسامحني وتنسي كل اللى عملته وتقبل انها تعيش معايا
صرخ عقله في هذا الوقت:-حتي لو مقبلتش هي هتفضل معايا حتي لو غصب عنها
القلب:-بس انا مش عاوزاها تكرهني انا عاوزها تحبني
العقل:-المهم انها تفضل ملكي وتحت سيطرتي حتي لو بالغصب
القلب:-هتقدر انك تغصبها على حاجه مش كفايه اللى عملته فيها عاوز تأذيها تاني المره الجايه هتخسرها للابد
العقل:-مستحيل اخسرها تقي ليا لاخر يوم في عمرها
وضع مالك يده على رأسه عله يوقف هذا الصراع وتسطح على الفراش لعل النوم يأتيه ولكن هيهات فكيف لك ان تنام بعد ما فعلته بهذه المسكينه وكل ذنبها انها احبتك
ونام ابطالنا جميعا منهم الحزين والمشتاق والذي يفكر في حب جديد والذي يفكر كيف سيحصل على قلب متمردته
__________________________________
في صباح يوم جديد
في الصعيد
كان الجميع يجلس علي طاوله الافطار بأثتثناء معاذ لانه ذهب باكرا الى المستشفي
كات مازن يجلس وهو يتابع ريهام وكان يري عيونها متورمه والواضح انها ظلت تبكي طوال الليل واستطاع ان يعرف سبب بكائها ولهذا نظر الى عمار وقال له:-بابا بعد اذن حضرتك انا عاوز حضرتك في موضوع
عمار بأستغراب:-في اي يا مازن
مازن بجديه:-انا عاوز اتجوز ريهام
كانت نظرات الجميع مختلفه. ما بين نظرات السعاده من رنا ونظرات الفخر من ابراهيم والصدمه من ريهام والانزعاج والعصبيه من سميحه. والاستغراب من عمار
نظر له عمار وقال:-بس يا مازن
مازن برجاء:-بابا عشان خاطري. انا فاتحت حضرتك في الموضوع ده وانتا قولتلي استنا لنا تخلص الثانويه وخلاص فاضل شهرين بس وانا مستعد استني لما تخلص
نظر عمار الى والده فأومأ له بأبتسامه. بسيطه
ابتسم عمار وقال:-على بركه الله
قفز مازن عليه يحتضنه بشده ضحك عمار وبادله الاحتضان فهو يعرف ان مازن يحب ابنته كثيرا وايضا ابنته تحبه ويعرف نوايا زوجته ولكنه لن يجعلها تهدم سعاده ابنته
بارك ابراهيم ورنا اليهم وكانت ريهام تكاد تنفجر من الخجل ولكنها ايضا خائفه من والدتها فهي تعلم ان والدتها لن تمرر الامر مرور الكرام هكذا
(توضيح.عشان محدش يقولي ازاى مازن اخوها وهيتجوزها. مازن مش اخوها مازن كان ابن صديق عمار ووالده مات وكان عمره سنتين وعمار هو اللى رباه ومن وقتها وهو بيقوله بابا واسمه "مازن الحديدي")
______________________________
انتهي الفصل السابع
توقعاتكم للي جاي
تقييمكم للفصل من 10
النمر هو حازم والكل فاكر انه ميت
طب يا تري هيقدر يوصل لهدفه
ولا هيخسر حياته
رضوي سر كبير لي بتساعد المخابرات
وازاى اتعلمت فنون القتال اللى اشطر
ضباط المخابرات ميعرفهاش
مالك اي المفاجاءه اللى بيحضرلها
وفعلا تقي هاقبل تفضل معاه
اي سبب خوف منار من باباها
سميحه هتعمل اي عشان تفرق
بين ريهام ومازن وتخلي اسد
يتجوز ريهام
سر في حياه نادين هيقف
ما بينها وبين معاذ
يا تري هيقدر يكسب حبها ولا مكتوب عليهم
الفراق من قبل ما يجتمعوا
_________________________