رواية بلقيس وانا الفصل السابع
قال يونس بمنتهى الفخر والقناعه لقراره الذى اتخذه فى لحظه
انا دكتور يونس خطيب اسيا
انهى كلماته وترك الجميع فى صدمه بينما آسيا لم تتحمل تلك الصدمتين وقعت بين يديه مغشى عليها
صرخت بلقيس بينما يونس تلقى جسدها بين يديه وليلى جلست بجانب يونس الذى صرخ والخوف يملأ عينيه
بلقيس اطلبى الإسعاف
حملها حين وصل الإسعاف دلف معها بينما بلقيس تبعتهم بسيارتها ومعها ليلى التى اصرت أن تذهب معهم ولم تعر لحديث امها اى قيمه
فأسيا من وجهة نظر ليلى
ضحيه لأنها تعلم اخلاقها
ولكن ام ليلى اعتبرتها فتاه غير مسؤوله وما حدث لها إنما هو نتاج انعدام اخلاقها
...............................رواية بلقيس وانا بقلمى هيام شطا..................
وقف فى مكتبه يتآكله القلق عليها
بعد أن أنهت المكالمه معه بسرعه حين رأت اختها من بعيد ويونس يقف معها ويبدو عليه الانزعاج
من وقتها لم تجيب على الهاتف ولا يعلم عنها شئ
ماذا يفعل وهو لايستطيع أن يجلس دون معرفة ماذا حدث لكى تنهى الحديث بهذه السرعه وهذا التوتر
هل يطلب ابيها
مهلا هى لم تكن مع أبيها
كانت مع اختها فى النادى الاجتماعى
فليتصل على يونس
يعلم أن أخيه كالعلكه الملتسقه بمريضته
اتصل على يونس أكثر من مره ولكن حال يونس كحال بلقيس لا يجيب
علم الآن أن هناك أمر خطير حدث منع أخيه وبلقيس من الرد
وغالبا هذا الأمر حدث ل أسيا
ركب سيارته وانطلق ولكن إلى اين يذهب
فليذهب اولا إلى النادى الرياضى
وصل إلى هناك
تجول فى المكان
المكان هادئ وعادى
بعد قليل
سأل عامل الأمن
لو سمحت
اقترب عامل الأمن منه
ايوا يا فندم
ساله مباشرتا
دكتوره بلقيس الحديدى ألاقيها فين
قال الحارس وقد ظهر عليه الحزن
دكتوره بلقيس كانت هنا بس انسه اسيا تعبت والاسعاف نقلها
حسنا ما حسب حسابه وجده
إذن اسيا أصابها مكروه
انطلق دون تفكير إلى مصحة أخيه
.......................
وقفت رحيل والفرحه التى تلمع بأعينها تكاد تنطق عن مدى سعادتها
فها هو قصر التهامى مازال بزينته
البراقه الخادعه
براقه بالبهجه خادعه فى بريقها الزائف
قالت رحيل وهى تتحدث بفرحه
ايه رايك يا ماما زينب فى شكل الجناح بعد ما خلص
قالت زينب بفرحه أتت من فرحة تلك الجميله
بقى حلو اوى يا رورو
سالتها رحيل والخجل يكسوا وجهها
تفتكرى هيعجب يوسف
قالت زينب بعفويه وطيبة قلب
اكيد يا حبيبتى
وقفت فى الغرفه وهى تمنى نفسها بالغد القريب الذى لا يفصلها عنه إلا يوم وليله وتزف الى فارس أحلامها يوسف التهامى ولا تعلم أنه سيصبح كابوس مرعب لها
..................................
وصل يونس بسيارة الإسعاف إلى المصحه النفسيه الخاصه به
وصل ورغم أنه طبيب نفسى ويعلم أن ما حل بأسيا ما هو إلا صدمة من رد فعل المجتمع فى مواجهة مغتصبه
وبدلا أن تساندها تلك الأم الجاهله فى مراعاة مشاعر الغير كانت هى من طعنتها بدم بارد
ونسيت ان جميع بنات حواء معرضون لتلك المحنه مادام هناك ذئاب بشريه لا تتقى الله وترى المرأة وسيله للمتعه
دلف بها إلى غرفة الافاقه ولاول مره لا يستطيع أن يفعل لها شئ
احس انه عاجز أمام اغمائتها البسيطه
ولكنه لن يقف مكتوف الايدى يعلم أنها ستعود إلى نقطة الصفر مره اخرى
خرج من عندها وتركها مع الأطباء ليتولو حالتها الصحيه
وخرج لبلقيس التى لم تكن أقل منه فى خوفها وقلقها على اختها
المظلومه المنكوبه
هرولت عليه بلقيس.وسالته بلهفه
اسيا فاقت يا يونس
اقترب منها وقال بكذب ليهدئ روعها
فاقت وادينا لها مهدئ أهدى
إن شاء الله هتبقى. كويسه
وقفت بجوار الحائط تستند عليه وكأنها تستمد منه القوه وسألته بينما ترقرقت الدموع فى عيناها
اكيد اللى حصل هيأثر عليها
أجابها بأمل
يارب ميأثرش عليها وتقوم بالسلامه
هتفت وهى تطلب من الله برجاء
يارب ترجع تانى
وقفت ليلى بجوار بلقيس لا تتحدث بينما تشعر أنها السبب فى تلك النكبه التى إصابة اسيا مره اخرى
قالت وهى تشعر بالاسف والندم أنها من وقفت وتحدثت مع اسيا
انا اسفه يا دكتوره والله ما اعرف ماما عملت كدا ازاى
انا اسفه
اجابتها بلقيس بوجه رغم حزنه مبتسم
لكى تزيح الشعور بالذنب من فوق كاهل تلك الرقيقه الشعور بالذنب
انتى ملكش ذنب يا ليلى واى حد مكان ولدتك ده هيكون رد فعله
ثم أكملت بود
انا بشكرك على. وقفتك مع اسيا.
سالتها بلهفه
ممكن ادخل اشوفها
قال يونس بعمليه
الزياره ممنوعه لحد ما نعرف تأثير اللى حصل على اسيا
سالته ليلى مره اخرى برجاء
ممكن اجى اشوفها وقت تانى
قال يونس
إن شاء الله اول ما تتحسن مفيش مانع تيجى تزويرها
استأذنت ليلى وهى مازالت تشعر بالخجل مما فعلته امها وانتوت أن تقف بجوار تلك الجميله إلى أن تعود للحياه مره اخرى
..........................
وصل عزيز إلى مشفى أخيه وهو ينظر فى طرقات المصحه لم يجد اى احد
هتف فى أحد العمال
دكتور يونس فين
اجابه
مع الحاله اللى وصلت من ساعه
وأشار إلى أحد الممرات وقال
اخر الطرقه دى
دلف إلى الممر وجد بأخره بلقيس تستند على أحد المقاعد احتضنت رأسها بين كفيها واحنت رأسها لتنظر الى الاسفل
حال جلستها اليائسه تتحدث أن هناك مصيبه جديده حلت فوق رأس تلك الطبيبه الصامده فى وجه المصائب والشدائد
وصل إليها ولم يجد يونس بجوارها
سألها بصوته الرخيم الذى خرج منه بلهفه رغم عنه.
دكتور بلقيس حصل حاجه
صوته الرخيم ولهفته عليها اخرجوها من شرود فكرها
رفعت عيناها التى تغير لونها النادر الذى لاتستطيع تميزه اهو عسلى فاتح ممزوج بخضره قليله ام اخضر داكن مائل على العسل الفاتح
تحول لونها وكأنها كاسات دماء
قالت بصوت حزين
عزيز
يا الله ما هذا العزيز ولما طربت أذنه لاسمه الذى خرج من شفتيها كأعذب سيمفونيه
جلس بجوارها وسألها بنفس الصوت القلق
مالك يا دكتوره فيه ايه
اسيا حصل لها حاجه
انهمرت دموعها مره اخرى وكأنها هى الأخرى سمحت لنفسها بالانهيار أو أنها لم تعد تتحمل ما تمر به
وقالت بصوت متقطع من شهقات بكائها
اسيا تعبت تانى يا عزيز
قال وقلبه يعتصر من حزنه عليها
طيب أهدى أن شاء الله هتبقى بخير
يونس معاها
سألها وهو يبحث بعينيه عن أخيه
إجابته وهى تومئ برأسها
قال لها بصوت عطوف
خلاص اطمنى أن شاء الله هتبقى بخير
ثم سألها
حصل لها ايه فى النادى
قصت عليه بلقيس ما حدث لاختها وكأنه صديقها ام
هى من كانت بحاجه لتخرج كل هذا الهم من صدرها وهو استمع اليها بصدر رحب ولاول مره يتأثر بحديث أحدهم
قال بصوت حاول أن يكون ثابت ولكنه لا شك غاضب
الست دى ست بجحه وقليلة الادب
ازاى تقول لها الكلام ده هى مش خايفه ليحصل لها أو لبنتها زى ما حصل لآسيا ايه الجحود ده
نظرة له وقالت بإقرار حقيقه
للاسف هى دى نظرة المجتمع
هتف بغضب
نظره متخلفه لمجتمع متخلف
قالت بقهر
هى دى الحقيقه يا عزيز انا اختى اتحكم عليها بالسجن فى المصحه أو البيت مش هتفرق كتير علشان كل ما هتخرج دى هتكون رد فعل الناس
ثم قالت بصوت ملأه اليأس
انا اختى ضاعت يا عزيز ضاعت
ولكن قبل أن يكمل عزيز مواساتها
هتف يونس وبكل قناعه
عندما جلس مع تلك المظلومه اسيا بعد أن استعادة وعيها وعادة مره اخرى الى حالتها الاولى
لم تصرخ
لم تبكى
لم تبدى اى ردة فعل
حتى دموعها تجمدت فى أعينها
بصرها شاخص وكأنها فقدت الحياه لا النطق فقط
كل ما يربطها بتلك الحياه
هو نبض قلبها المكسور
انا هتجوز اسيا يا دكتوره بلقيس
لم تكن الصدمه تحتل وجه بلقيس لأنها سمعته اول مره فى النادى عندما وقف بجوارها
ونسبها لنفسه بكل فخر
ولكن كانت الصدمه تعتلى وجه عزيز
ولكنه وكالعاده تحكم فى ردة فعله
الى أن يجلس مع أخيه ويعرف دوافعه
قالت بلقيس بتعقل
لو سمحت يا دكتور يونس بلاش الكلام المندفع ده وبلاش تاخدك الشفقه بحالة اختى
لان اختى مش ناقصه اللى فيها وفينا مكفينا
قال يونس بجديه
انا مش بطلب ده شفقه لاقدر الله ولا انى شايف انها بها عيب أو ناقصه عن البنات
انا بطلب الطلب ده علشان اقدر افضل معاها فى المصحه دايما اعالجها من غير اى قيود وكمان لازم الخطوه دى علشان تكون اول خطوه فى علاجها أنها تحس انها مش ناقصه أو بها اى عيب يخليها مش مرغوبه
سالته اسيا بحديه برغم أن كل حديثه صحيح الا انها سالته اهم سوأال
وانت ذنبك ايه
وياترى هتقدر تتأقلم معاها لوخفت ورجعت لحياتها تانى ولا كدا خلاص فترة علاجها هتبقى خلصت وكمان مهمتك يا دكتور يونس
أجابها بصدق
انا من اول ما عرفت دكتور ابراهيم اعتبرته ابويا وهو كمان اعتبرنى ابنه
وانا عمرى ما هعمل كدا
إجابته بلقيس بإنفعال حيث أنها فهمت من حديثه أنه سيتزوج اختها لمجرد رد جميل ابيها عليه
انا اختى مش تمن رد الجميل يا دكتور يونس
وقبل أن ينطق يونس وان يذداد النقاش فى حدته.
انهى ذلك الصامت النقاش بكلمات ثابته حيث قال عزيز بأمر
الكلام ده مينفعش نتكلم فيه هنا .
روح يا يونس شوف شغلك ودكتوره بلقيس تدخل تطمن على اختها وبعدها هوصلها
وبعد كدا نتكلم مع دكتور ابراهيم هو ابوها والأصول بتقول كدا.
ثم نظر لبلقيس التى صمتت رغما عنها وقال وهو يسألها
مش كدا ولا ايه يا دكتوره
لم تستطع التحدث لانه قال المفيد
طاعه يونس وانصرف
بينما هى دلفت وهى تشتعل غضبا من ذلك المتحكم الذى لا تستطيع أن تتحدث معه ويسكتها بحديثه التى لا تستطيع جداله فيه
.....................................
وقف فى اليوم التالى بجوار ابن عمه الذى يرتدى حلة زفافه ويبدوا أنه يساق إلى موته بدلا من زفافه
قال خليل وهو ينظر إلى ضيق ابنه
وتذمره
افرد بوزك ده يا يوسف
وافرح فى الفرح واعمل حسابك لو كشرت فى الفرح أو سيبت ابو رحيل يقرب منها هيكون اخر يوم لك فى البيت وتنسى انك ابنى أو اعرفك
لم يتحدث يوسف بل صمت ولكن الضيق مرسوم على وجهه من تلك الزيجه التى دبرها له ابيه وهو وافق عليها لينفذ نفسه من فضيحة قضية اسيا ولكنه اكتشف أنه مازال يريد اسيا حتى بعد ما حل بها ولا يريد رحيل حتى أنه لا يستطيع أن ينظر فى وجهها
فكيف سيطيق أن يعاشرها معاشرة الأزواج
نظر عزيز لعمه وسأله
مين قالك أن الحاج سالم هيجى النهارده
اجابه بمكر
ابوها ولازم يجى فرحها
قال عزيز ونبرة التهكم مرتسمه على وجهه
يحضر فرحها ولا يمنع جوزها يا عمى
قال خليل بضيق فعزيز يعرفه حق المعرفه
يمنع جوزها ليه هو يوسف وحش
قال عزيز بصدق
سمعته وحشه
صاح خليل والغضب خرج من عينيه
عزيز الزم حدودك
قال عزيز بلا مبالاه
حاضر يا خليل بيه
بس اعرف أن ابنك مش هيكمل فى الجوازه دى
وانت هتظلم رحيل
قال خليل وقد رسمت الانانيه فى صوته
والله انا مضربتهاش على ايها انا طلبت ايديها وهى وافقت
ثم اقترب خليل من عزيز وسأله بهمس
من امته قلب الملك بقى حنين وبيصعب عليه حد يا .....ملك
قال عزيز وهو يقر حقيقه
صعبانه عليا فعلا علشان اتربت فى وسطنا وطول عمرنا بنعتبرها اختنا
كمان لحمنا هنعض فيه يا خليل بيه
دا احنا كدا بقينا زى الحيوانات
ثم تركه وانصرف ليجرى اتصالاته برجاله الذين يتولو تخليص شحنة السلاح الذى قصد أن يكون موعدها مع موعد زفاف يوسف حتى لا يلفت الأنظار له
اتصل على زراعة اليمين
فكرى
ايوا يا فكرى جهزت المخازن
اجابه المدعو فكرى بجدبه ايوا يا باشا كله جاهز
وشحنة معدات الزراعه اللى فيها الامانه خلاص طلعت من المينا واحنا وراها اهو يا باشا
قال عزيز بحرص
خد بالك يا فكرى وانا الساعة واحده هقابلك عند المخازن
اجابه فكرى بطاعة عمياء.
تمام يا باشا اللى توأمر بيه
.......................................
أنهت اخصائية التجميل زينتها الرقيقه على وجه رحيل الذى نطق بالفرحه فها هى ستزف لفارس أحلامها الذى ظننته بعيد المنال عنها
لقد اعمت نفسها وبكامل ارادتها عن أفعال يوسف الغير اخلاقيه على أمل من قلبها المتيم بعشقه أنها سوف تغيره وفجاه بدل أن يدخل اليها خليل ليزفها إلى ابنه دخل إليها ابيها الحاج سالم
وقفت ببطئ بينما عيناها تعلقت بأبيها وزينب التى رحبت بمحبه بسالم. وقالت بوجه بشوش
اهلا يا حاج سالم كنت عارفه أن رحيل مش هتهون عليك وهتحضر فرحها
قال سالم بتهذيب
فهو لن ينسى فضل تلك المراه الاصيله التى تولت عنه تربية ابنته بينما هو استسهل الامر وترك ابنته لتحيا مع خليل حتى أصبح خليل هو ابيها وولى أمرها
تسلمى يارب يا ست ام عزيز
ثم أخذ يد رحيل وقال لها بإمر
يلا يا رحيل مفيش جواز
تراجعت رحيل للخلف وقالت بصوت مرتعش
مفي. ش مفيييش ايه يا بابا
صاح سالم بغضب وهو يجذبها من يدها بغضب
مفيش جواز من ابن خليل انا مش هرميك لخليل صغيره وكبيره وغلطى انا معترف به وهصلحه
وقفت زينب بجانبها تمنعه بتعقل
أهدى يا جاح سالم مينفعش اللى بتعمله ده
الفرح اتعمل خلاص.
هدر بغضب
يتهد وانا أجلت مجيتى النهارده علشان الناس كلها تعرف أن انا هديت فرح ابن خليل علشان بنتى مش ستاره يدارى بها فضايح ابنه
وفجأه دلف خليل إلى الغرفه وبسمه بارده مرتسه على وجهه
وبعده عزيز الذى فهم الان لما قام عمه بعقد قران رحيل
قال خليل وهو يبتسم بثقه
اهلا حاج سالم نورت فرح بنتك انا كنت عارف انها مش هتهون عليك
جذب سالم يد ابنته وهم بالانصراف دون أن يجيب على. خليل
الذى وقف أمامه وقال بنفس الضحكه السمجه
على فين.
هدر سالم
بعد عن طريقى يا خليل
قال خليل.
لو عاوز تمشى أمشى لوحدك إنما رحيل لا
رحيل قبل منى يا خليل.ثم دفعه بغضب.
مسك خليل يد رحيل وجذبها وأمر أحدى صديقاتها أن تنادى يوسف.
شرين اندهى يوسف
صاح سالم ولا يوسف ولا الف منك ومنه هتمنعنى اخد بنتى
قال خليل ببرود هنشوف دلوقتى دلف يوسف مسرعا
وقال رحيل مش منقوله من هنا ولا حد هيقدر يا خدها
النهارده فرحنا
هدر سالم بغضب وهو يزيح يوسف عن طريقه ويسحب رحيل خلفه بينما انهارت رحيل فى بكاء مرير
محدش يقدر يمنعني وشوف واحده تانيه غير بنتى تدارى فضايحك
مسك يوسف يد رحيل وجذبها وصرخ فى سالم
انا امنعك تاخد مراتى
ثم أكمل بكل ثقه ليحمى زفافه المزعوم وسمعة ابيه وعائلته من تلك الفضيحه التى ستحل بهم لولا تخطيط ابيه الشيطانى وعقد قرانه الذى كان يمقطه بالامس ولكنه اليوم يحبه لانه القشه التى تعلق بها
رحيل مراتى وكتبنا الكتاب وهى على زمتى وانا امنعك وامنعها انها تيجى معاك
هدر سالم والغضب يحترق فى عينيه
كداب
جذب يوسف يد رحيل من يد ابيها وقال بكل ثقه
القسيمه هتطلع بعد بكره من المحكمه
وبنتك عندها ٢٢سنه يعنى ولية نفسها
نظر سالم وقهر الدنيا وخزلانها فى عينيه
وسألها.
الكلام ده بجد يا رحيل .
لم تستطع أن تجيب ابيها ولم تقدر على رفع عيناها لتواجه عينيه بينما علمت الان بشاعة ما فعلت فى ابيها
أكمل يوسف ضغطه على جرح ابيها وقال
اتفضل من هنا انت مش معزوم فى الفرح
نظرة له رحيل وقالت بقهر .
يوسف متقولش كدا لبابا
قال سالم وهو يجر خطواته
بابا دلوقتى افتكرتى بابا
ثم خرج بقلب مكسور مقهور من فعلت ابنته
نظر لها وقال بإقرار حق
لما ابن التهامى ياخد غرضه منك وخليل يحقق اللى عاوزه ويحمى ابنه ودورك يخلص هتلاقى بيت ابوك مفتوح
وقف عزيز امام سالم وقال وهو يطيب خاطره
بلاش تمشى وانت كدا يا حاج سالم
قال سالم وصوته اختنق من عبرات حبسها تحكى عن مدى قهر قلبه من
ابنته
التى خذلته
خلاص يابنى مليش مكان هنا
بعد اذنك
كم نخر حال سالم قلب عزيز .
قال له وهو يوقفه عندما رأى نظرة رحيل المنكسره لحال ابيها
استنى يا حاج سالم هوصلك مش هتعرف ترجع البلد لوحدك
قال خليل وهو يعترض
والفرح يا عزيز
قال عزيز بإيجاز ونظره صارمه تخبر خليل أن يصمت
الفرح لأصحابه يا عمى
...........................
انقضى الزفاف وكأنه عزاء واجب الجلوس فيه
ليس زفافا اسطوريا
العروس يملا قلبها غصة الحزن
والعريس يرى أنه طير سيحبس فى سجن ويقفل عليه
بينما بقية الحضور يعلمون أنها مسرحيه هزليه من إخراج خليل لمحاوله اخيره لترويض طيش ابنه
.................................
وصل عزيز مع سالم الى قريته التى كان سالم عمدتها وله سمعته الطيبه بين أهل بلدته إلا أنه اخطئ خطأ عمره حين ترك زهرة حياته تترعرع وسط وحل عائلة التهامى
ودعه بعد أن اطمأن عليه وعاد عزيز لينهى صفقة الاسلحه
.............روايه بلقيس وانا بقلمى هيام شطا..............
احتضن يونس الدكتور ابراهيم بمحبه خالصه
قال وهو يطمان عليهدعامل ايه يا استاذى
اجابه ابراهيم بمحبه ووجه بشوش
الحمد لله يا حبيبى عامل ايه انت
..بخير والله يا استاذى.
جلست امال
وقد علمت كل ما حدث لابنتها قبل يومين ووقوف يونس بجانبها وايضا طلب يونس ليد اسيا
فقد قصت بلقيس على امها كل شىء
جلست وهى تنظر لهذا الشاب الشهم الخلوق الذى عز عليه كسر خاطر ابنتها وكسر ابنتها أكثر مما هى عليه ليقف وبكل شهامه يدافع عنها
هل بقى من هذا الشاب فى تلك الأيام
سالته باهتمام
اسيا اخبارها ايه يا يوسف
اجابها بود
الحمد لله يا طنط بتتحسن
ساله ابراهيم انت رجعتها المصحه تانى ليه يا يوسف.
اجابه بإيجاز فهو يعلم أن بلقيس أخفت ما حدث على البيها مراعتا منها لحالته الصحيه
كدا احسن يا دكتور لازم نحافظ على حالتها النفسيه فى مرحلة النقاهه
اوم بتفهم وقال
اعمل اللى تشوفه صح يا ابنى. انا واثق فيك
قال بعد برهه وهو يستجمع شجاعته وينظر إلى بلقيس أن تعينه فى طلبه ولكنها اشاحة بوجهها بعيدا عنه فهى ليست موافقه على طلبه
عندى طلب ارجوا حضرتك توافق عليه
قال إبراهيم
انت تؤمر يا يونس
قال يونس بتهذيب
انا طالب ايدك انسه اسيا
كان طلب يونس مفاجإه لابراهيم الذى نظر له وقال بثبات
اسيا مينفعش تتجوز دلوقتى يا يونس
ثم قال بصوت ممتن لطلب ابنه الروحى الذى يكاد يجزم أن طلبه هذا ما هو إلا نوع من أنواع رد الجميل لاستاذه
وشكرا يا ابنى على طلبك بس انا بنتى مش هجوزها عطف
وقف يونس وقال بدفاع عن نفسه
حاش لله يا دكتور انا لا عشت ولو كنت لو كنت بفكر كدا فى آسيا.
ثم أضاف بشجاعه ولكنه كذب
انا كنت هفاتح حضرتك فى الموضوع ده قبل الحادثه
انا بحب اسيا وعاوز اتجوزها
وقبل ما حضرتك تقول حاجه انا مش شايف فى آسيا اى عيب اسيا بنت محترمه متعلمه وكفايه انها بنت استاذى
صمت ابراهيم بينما بلقيس اشتعلت نظراتها له لأنها تعلم بكذبه ولا تريد لاختها أن تعالج شفقه أو أن يسترها أحد كما يقولون فهى لم تفعل شئ هى مجنى عليها وليست جانيه
قال إبراهيم بعمليه
هفكر يا يونس وارد عليك
قام بكل تهذيب وانصرف وهو مصمم على أن يجعل ابراهيم يزوجه اسيا لا يعلم لما يريدها بكل هذا الاسرار ولكنه اعترف لنفسه أن اليوم لا يحلو دون رؤاية اسيا
..................
أتم عزيز وضع السلاح فى المخازن وتمم عليه وقبل أن ينصرف وقف الحارس وساله بوجه بشوش
اوامر تانيه يا عزيز باشا
قال له بملامح جامده
شكرا يا عم جلال عينك على المخازن
اجابه بطاعه
متقلقش يا ابنى هى أول بضاعه ولا اخر بضاعه
قال عزيز تسلم يا عم جلال وقبل أن ينصرف
وجد ملثمين بسياره دفع رباعى يقتربون من عزيز ورجاله
وطلقات النيران نزلت عليهم كالمطر وقبل أن تخترق الرصاصه صدر عزيز
وقف جلال أمامه ليتلقى هو الرصاصه ويسقط بين يدي عزيز جثه فارقة الحياه