رواية حورية العمران الفصل الثامن 8 بقلم أروي عبد المعبود

 

رواية حورية العمران الفصل الثامن بقلم أروي عبد المعبود


في نفس الوقت اللي إبتدت حورية فيه تحكي كل حاجة كان نفس وقت دخول شريف وحازم من الباب وهما بيبصولها بصدمة... 

"فلاش باك" 

كان اليوم ده يوم فرح حورية وعمران، كانت بتبصله وهو نايم بحب كبير وهي مش مستوعبة إنها بقت مراته!... باب شقتهم خبط فـ لبست أسدال بسرعة وهي مستغربة من اللي بيخبط في الوقت ده، قربت من الباب وهي بتتكلم: 
- مين؟ 

ملقتش رد ففتحت وكانت لسه هتصرخ إلا وأن شخص حط إيده على شفايفها بقوة والشخص التاني قفل الباب وقطعلها هدومها بعنف.. بدأت تحاول تقاومهم ولكن ماقدرتش لأن فعلاً كانوا أجسادهم ضخمة قصاد ضعفها، ضربوها بقوة على دماغها ف حست بالدوخة والمقاومة بتاعتها ماعتتش موجودة، بس هي كانت حاسة بكل شئ، ولكن من أثر الضربة مكنتش قادرة تصرخ أو تتحرك.. ولكنها كانت بتهمس بكلمة واحدة بس وهي "عمران" بعد ما خلصوا عملتهم حد منهم شد سكينة من جيبه وغرزها بعنف في بطنها.. شهقت بخفوت وسابوها ومشيوا.. حاولت تزحف لأوضة عمران ولكن لقت قدامها سعاد وهي بتبصلها بشر وبتقول: 
- ياعيني يا عروسة، معقول يحصلك كده أول يوم جواز؟ تؤ تؤ تؤ! عيبة في حقك والله

قربت منها وداست على إيديها خلت حورية دموعها تنزل بقوة.. نزلت لمستواها وبدأت تمسك السكينة وتحركها بهدوء في بطنها خلتها تحس بآلم مُميت.. ولكن صوتها مكنش بيطلع بسبب الوجع، وفجأة غرزت السكينة بقوة في بطنها وحطت إيديها على شفايف حورية علشان تمنع صرختها... وإتكلمت بحقد: 
- متخافيش ياختي مش هتموتي! أنا هسيبك تعيشي بعيد عن هنا وتختفي نهائيًا، لكن أقسم بالله لو عرفت إنك جيتي البلد هنا أو عرفتي لأي مخلوق اللي حصل لأكون مخليه الرجالة تعمل معاكي كده كل يوم وهقتلك وهقتل أبوكي وأمك وحبيب القلب.. ماشي يا حلوة! 

سابتها ومشيت.. أما حورية كانت بتتآلم وهي حاسة بروحها بتنسحب واحدة واحدة .. عدى ربع ساعة وهي مش قادرة تقاوم الوجع فغمضت عينيها وهي حاسة بكل شيء حواليها بيتبخر.. 

"باك"

- وبعدها دكتور عملي العملية وبقيت كويسة وربنا أراد إنه ينجي الجنين.. وكبرت وسميتها ماسة.. 
قالت أخر كلامها بحزن شديد، سكت عمران بيحاول يستوعب كلامها... ولكنه بعدها إتكلم وقال: 
- واضح مين اللي بيكدب ومين اللي بيقول الحقيقة! 

بص عمران لحورية وسعاد وقال بهدوء: 
- أنا مركزتش في أي حاجة وأنتوا بتحكوا غير حاجة واحدة بس... عارفين ايه هي؟ 

بلعت سعاد ريقها بتوتر وقالت: 
- ا.ايه ه.هي؟ 

أجاب عمران: 
- عيونكم... عيونكم اللي كشفت المستور والحقيقة كلها، ودلوقتي!! جيه وقت الحساب! 

قرب من سعاد وماسكها من شعرها وقال بغضب جحيمي: 
- أنتِ أقذر وأوسخ وأحقر حد أنا شوفته على وجه الأرض! 

حضنت سارة سليم اللي كان بيبكي

بدأت سعاد تحاول تفك قبضته وقالت بصراخ: 
- كدااابة!! كدااابة يا عمررااان متصدقهااش!! 

زقها بقوة وقعها على الأرض وقرب منها وهو بيقول بقرف: 
- أنتِ بعد ده كله ليكي عين تكدبي!! أنا هنتقم منك بحق كل السنين اللي عيشتها في وجع بسببك!! 

قربت منه حورية وحطت إيديها على كتفه وقالت: 
- بعد إذنك يا عمران إبعد عنها. 

رفع نظره ليها وبصلها وقال بذهول: 
- مش فاهم؟؟؟ مش هي دي اللي كانت السبب؟ ولا أنتِ بتحوري عليا!! 

إتنهدت بعمق وقالت: 
- أيوة يا عمران.. سعاد السبب، بس سيبها دلوقتي لأني عايزة أتكلم معاك في موضوع ضروري! 

بعد عن سعاد وهو بيبصلها بكره وبعد كده بص للجميع وقال بصوت عالي نسبيًا: 
- دلوقتي عرفنا من الشيطان اللي كان مابينا... *بص لسعاد وكمل* أنتِ طالق بالتلاتة وتُحرمي عليا ليوم الدين!! 

شهقت حورية بصدمة من اللي سمعته، بل الكل أصلاً كان مصدوم، ولكن إن جينا للحق... فـ ده القرار الصح

مسك إيد حورية وسحبها وراه لشقتهم قدام الجميع... 

قرب شريف من سعاد وقال بغضب: 
- طبعك واطي يابنت اخويا زي ابوكي بالظبط، مش بتحبي غير الحقد والشر والطمع.. 

قرب حازم منها وضربها بالقلم فـ صرخت سعاد بكره: 
- أنتِ بتضربنييي!!! جووز أختييي بيضربنيي!! ماشييي أقسم بالله لأندمكم واحد واحد!! 

رد عليها حازم بقوة: 
- أيوة أضربك وأكسر عينك كمان!! لما تبقي السبب في إن أخويا ومراته يتوجعوا سبع سنين يبقى من حقي أقتلكك!! وعمران مش بس أخويا لااا!!! ده روحي!! 

قربت خديجة منها وبصتلها بكل معاني الكره وبدأت تنهال عليها بالضرب وهي مش شايفة غير وجع وحزن إبنها في السنين اللي مرت.... أما سارة إنسحبت بهدوء هي وسليم لأنه ماينفعش يشوف اللي هيتعمل في امه بعد دلوقتي.... 

ونسيبهم بقى يطحنوا سعاد الحرباية ونروح عند أبطالنا.. 
قعدت قصاده على الكرسي المقابل ليه وهي بتبصله بحزن وهو كمان كان بيبصلها بوجع شديد، وبدأت تتكلم: 
- أنا حبيت إتكلم أنا وأنت لوحدنا في الموضوع ده يا عمران، أنا خلاص مش هقدر أستحمل أكتر من كده وعايزة أطلق. 

صدمة... صدمة من كلامها وخوف من بُعدها عنه تاني! قام من على الكرسي وقرب منها وقعد جمبها وقال: 
- تتطلقي؟؟؟ أنتِ مستوعبة اللي بتقوليه يا حورية؟! أنا مصدقت لقيتك ورجعتي تاني لحياتي!! معقول هتبعدي عني تاني؟؟؟ 

بكت بضعف وهي مش قادرة ترد عليها، مسك إيديها وبصلها بترجي وإتكلم بصوت مهزوز: 
- أرجوكي... أوعي تسيبيني! هعملك كل اللي أنتِ عايزاه بس ماتبعدنيش عنك تاني!! أنا مليش حد غيرك يا حورية! 

إتنهدت بحزن وهمست: 
- م.ماشي يا عمران.. 

وفي لحظة كان حضنها بقوة.. وأخيرًا بعد سبع سنين قدر يحضنها من تاني!! أخيرًاا قدر يشم ريحتها اللي بيعشقها!! وأخيرًا قدر يدخلها بين ضلوعه.. بصت لإيديها بتردد ولكنها إبتدت تملس بيها على ضهره بحنان، بعد شوية بعد عنها وبصلها بسعادة كبيرة واضحة على ملامحه: 
- حضنك ده اللي رجعني للحياة من تاني يا نبض قلبي! 

إبتسمتله بحب.. فقام ميل على إيديها وباسهم ومسكها وقال وهو بيشدها معاه لأوضتهم: 
- تعالي عايز أوريكي حاجة

إبتدت تتحرك معاه بهدوء لحد ما وصلوا لأوضتهم، فتح الباب وكانت الأوضة ضلمة فـ فتح النور.. هنا إتصدمت ولسانها إتشل عن الكلام... بصت للأوضة اللي كانت عليها صور كتير ليها، بعدها بصتله والدموع إبتدت تملى عينيها وقالت بفرحة: 
- معقول يا عمران!! 

قرب منها وباس جبينها وقال بعشق: 
- أيوة يا قلب عمران وروحه اللي راحت منه في بُعدك عنه... ورجعتله تاني بقُربك منه! 

دموعها نزلت وشددت بقوة على كفه اللي ماسكها بيه... سحبها وراه لجوا وقعدها بحنان على السرير وقال وهو بيقعد على رُكبته قدامها: 
- آسف على كل اللي مريتي بيه واحنا بُعاد عن بعض، آسف على كل وجع وآلم حسيتي بيه وأنا بعيد عنك، آسف إني ماقدرتش أبقى معاكي وأداوي جراحك، آسف على كل شيء يا حورية العمران... 

إبتسمت بحب وقالت: 
- ماتعتذرش يا عمران، أنت مش مُذنب! وأرجوك خلينا ننسى اللي فات ونبدأ صفحة جديدة! 

باس إيديها برقة وقال: 
- حاضر ياحبيبي... هننسى اللي فات، بس للأسف سعاد لسه ليها عقاااب كبير أوي معايا ولا يمكن إني أغفرهولها! 

غمضت عينيها بكره وهي بتتوعدلها... فتحتهم تاني وقالت بتنهيدة: 
- وأنا كمان.. مستحيل أنسى اللي عملته فيا وحقي هجيبه منها غصب.. 

إبتسم وميل عليها وباس خدها بحب....

"في مكان تاني"

كان رايح جاي في الأوضة وهو بيحاول يرن عليها ولكن تليفونها كان مُغلق!! نفخ بنفاذ صبر وحاول كذه مره، ولكن مفيش نتيجة!... هبد التليفون في الأرض بقوة وطلع بره وبص لماسة اللي قاعدة بتتفرج على الكرتون.. قرب منها وقال بهدوء منافي لغضبه: 
- متعرفيش ماما راحت فين يا ماسة؟؟ 

هزت راسها وقالت بإبتسامة: 
- ماما قالتلي رايحة عند جدو وهتيجي بعد شوية... بس مش عارفة هي إتأخرت ليه؟! 

بلع ريقه خوفًا من تفكيره وإتكلم في سره: 
- معقووول!! يكون... يكون عمران عرف!! أو حد ش.شافها وقاله!! 

نفخ بضيق وحاول ينفض الأفكار دي من دماغه، قرب من ماسة وقال بإبتسامة: 
- طيب يلا يا حبيبتي علشان تنامي علشان مدرستك! 

بصتله بحزن وقالت: 
- مش بعرف أنام غير في حضن ماما! 

ملس على شعرها الأسود وباس جبينها وقال: 
- معلش يا حبيبتي.. نامي إنهاردة جمبي علشان ماما مش موجودة! 

بصتله بتردد فـ هزلها راسه بتشجيع وإبتسامة مطمئنة، فـ هزت راسها بالموافقة، إبتسم وبدأ يدخل أوضتة ونام جمبها.. 

تاني يوم "

فتح عينه بنعاس ولكنه إبتسم لما لاقاها جمبه.. ملس بإيده على خدها فـ همهمت بنوم، قرب منها وقال بهدوء وهو بيصحيها: 
- حورية.. حبيبتي يلا قومي احنا بقينا بعد الضهر

إتكلمت بنوم: 
- شوية بس.. 

باس جبينها بحنان وقال بحب: 
- ماينفعش ياروحي.. يلا علشان ورانا مشوار مهم أوي! 

فتحت عينيها وقالت بصوت ناعس: 
- مشوار؟ مشوار ايه ده؟ 

قال بهدوء وهو بيقوم من على السرير: 
- لما تفوقي هبقى أقولك..

نفخت بغيظ ولكنها اضطرت تقوم... دخلت الحمام وغسلت وشها ورجعتله تاني وقالت: 
- ها بقى.. فوقت أهو.. قول مشوار ايه ده؟! 

- هنروح نجيب ماسة.. بنتنا! 
صُعقت من الصدمة، بصتله بتوتر وهي مش عارفة تقول ايه... فأكيد لو عرف إنها كانت عايشة مع راجل غيره هيتجنن ويمكن يقتله! بلعت ريقها بخوف وقالت: 
- ه.هبقى.. هبقى أجيبها أنا يا عمران ماتشغلش بالك! 

رفع حاجبه وبصلها بإستغراب وقال: 
- بس دي بنتنا وعايز أشوفها و... 

سكت هو كمان بصدمة بسبب التفكير اللي جيه في باله.. ولكنه أخفى صدمته بسرعة لما إتكلمت:
- ف.في ا.ايه يا..ع.عمران! 

إتنهد بعمق وقال وهو بيقعد تاني على السرير: 
- مفيش يا حورية، معلش أعمليلي فنجان قهوة لحد ما أعمل مكالمة مع واحد زميلي.. 

هزت راسها بسرعة ومشيت من الأوضة... بدأ عمران يتصل برقم وبعد ثواني أتاه الرد: 
- أيوة يا زعيم 

رد عمران بهدوء مُميت: 
- دور في كل المدارس اللي موجودة في القاهرة عن بنت اسمها ماسة عمران شريف العزام.. دور عليها واعرفلي هي ساكنة فيين وهاتلي من البنت شعراية من غير ماتحس وأنا هديك برضو مني وشوف في تطابق چينات ولا لا.. في خلال نص ساعة بس لحد ما أشرب قهوتي لو مجبتليش المعلومات اللي قولتلك عليها... هقتلك يا أحمد! 

قال كلامه وقفل المكالمة بدون ما يسمع الرد.. وبعد خمس دقايق، دخلت حورية في إيديها فنجان القهوة وإديتهوله... بدأ يشربها وهو بيحاول يجمع أي حاجة بس مكنش عارف.. بعد ما خلص قهوته إداهالها... إتجهت للمطبخ وهي بتقول في سرها: 
- رغم سكوته ده مش مطمني بس خير إن شاء الله

بعد ساعة"
كانت واقفة في المطبخ وهي بتعمل الأكل... أما هو كان قاعد على السرير وهو بيسمع كلام المدعو أحمد وهو بيقول: 
- بعد ما حضرتك اديتني شعرة منك وجبت شعرة من البنت وهي مروحة من مدرستها من غير ماتحس، عملت تحاليل الDNA وفعلاً أثبت إن فيه تطابق وإن دي بنت حضرتك... وهي عايشة في منطقة **** مع واحد اسمه دكتور أمجد السويسي وتقريبًا والدته عايشة معاه... دي كل المعلومات يا زعيم، تؤمرني بحاجة تانية؟؟ 

قفل عمران تليفونه بصدمة.. يعني.. يعني حوريته كانت عايشة مع راجل غيره ويمكن تكون بتخونه!! 
قام وقف وطلع بره الأوضة وهو رايح للمطبخ.. حست بيه فـ إلتفتتله وقالت بإبتسامة: 
- حبيبي، خمس دقايق والأكل هيكون جاهز! 

رد عليها بنظرات باردة: 
- أنتِ كنتي عايشة مع أمجد السويسي يا حورية؟! 


شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم


تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1