رواية في حضن جلادي الفصل التاسع بقلم نرمين حمدى
رحيم وقف قصادها
إنتي مخبية حاجة يا سجدة؟ سجدة رجعت خطوة لورا لأ أنا كويسةرحيم مدّ إيده وخدها بالعافية ناحية السرير قولي إيه اللي وراكِ سكتت لحظة دموعها نزلت رغمًا عنها نطقت بصوت واطي جدًا أنا أنا حامل الهدوء اللي جه بعدها كان أخطر من الصريخ رحيم وقف متسمّر مكانه عينه بتولع نار صوته طالع مخنوق حامل؟! إزاي؟! إزاي ده يحصل؟سجدة بخوف ربنا أراد وأنا مش هسقطه يا رحيم ده ابني رحيم زعق صوت هزّ البيت ابن إيه اللي بتقولي عليه أنا مش عايز عيال دلوقتي بس أنا عايزة ده هيفضل سندي رحيم مسكها من دراعها بعنف وصرخ في وشها قرار مين ده؟ أنا اللي بقرر هنا سجدة حاولت تفك نفسها بالله عليك أنا شبعت ذل كفاية سيبلي الحاجة الوحيدة اللي ممكن تعوضني رحيم قاطعها وهو يسحبها ناحية الباب اسكتي هتلبسي حالًا وهنروح للدكتورة النهارده قبل بكرة سجدة وقفت مكانها لأ مش هعمل كده رحيم بص لها بنظرة ماشافتهاش قبل كده عينه كلها غضب وقسوة سجدة أنا لو قلت هتعمليه يبقى هتعمليه سحبها بالعافية بره الأوضة وهي بتعيط وبتصرخ لا مش هسمحلك تقتل ابني رحيم ببرود قاتل هو مش ابنك لوحدك أنا اللي هحدد مصيره وخرج بيها من البيت وهو مش شايف غير حاجة واحدة إنه ينهي الحمل بأي ثمن.
الجو في العربية كان مكتوم نفس زي الزجاج المقفول على صرخة سجدة قاعدة جنب رحيم، بطنها صغيرة لكنها بتخبّي حياة أمل شيء كان أول مرة تحس إنه ليها دموعها نازلة بصمت مش بتتكلم بس ملامحها كانت بتصوّت رحيم سايق وساكت لكن جواه نار نار مش مفهومة يمكن رُعب يمكن خوف إنه يكون بيحبها أكتر مما لازم بس هو اختار يكون قاسي وصَلوا عند العيادة نزل من العربية فتح الباب ليها بالعافية وهي بتقول بصوت مخنوق رحيم بالله عليك أنا مش قد كده دي أول مرة أحس إني عايشة مش عايزة أفقده ما ردّش شدّها من إيدها دخلوا سوا
في أوضة الكشف الدكتور كان واقف رحيم قال ببرود خلّصنا يا دكتو
سجدة قامت من على الكرسي بسرعة وقفت قدام الدكتور، وهي بتترعش لا بالله عليك ما تعملش كده. أنا مش موافقة الدكتور بص لرحيم، وبعدين لها حضرتك متجوزة رسمي؟سجدة همست أه بس مش عايزةرحيم بص للدكتور اعمل اللازم الدكتور قال
شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم