رواية خليل الروح الفصل التاسع 9 والاخير بقلم مريومة


رواية خليل الروح الفصل التاسع والاخير بقلم مريومة



' بتعملي إيه يا روما؟

نظرت لسلمي إبنه خالها ،وقالت بسعادة:
' بتفرج علي صور الفرح ، الصور حلوة جوووي يا سلمي.

جلست بجانبها وقالت بضحك:
' ده كان يوم مجنون ، مين يصدق كمية الاحتفالات اللي حصلت ...

تذكرت ما حدث في ذلك اليوم ، ومدي السعادة التي كانت تشعر بها ، فبعد موافقتها علي الزواج من ياسين ، اتت عائلة الزهران لطلب يديها من جدها واعمامها 

فلاش باك 
كانت كُل من عائلة الزهران وعائلة سليمان يجلسون في بيت سليمان ، الرجال مع بعضهم والنساء لحالهم .

الجد زهران وهو يبدأ الحديث:
' حاج سليمان ، إنتَ غالي عندي إنت وعيلتك جوي ، أنا ناسبتكم مرتين قبل سابق ، مرة لما اتجوزت خيتك ومرة لما بتي اتجوزت ابنكم ، وفي المرتين ماشفتش منكم غير كل خير ، واتمني تبجوا أنتوا كمان كِده ، وإنهاردة أنا جاي اطلب مِنِكم حاجة غالية جوي جوي ، وعشان هي غالية مايلقش بيها غير الغالي ، وده حفيدي راجل من صلب راجل ، وماقدرش اجول شئ غير إن الست اللي تدخل بيت الرجال ماتتهنش ابداً ، واحنا بيتنا يزيد ويزيد شرف بست البنات .

كان الجد سليمان وأبنائه وأحفاده يبتسمون من كلام الزهران 
فقال الجد سليمان بابتسامة:
' إنتَ بتطلب الغالية بت الغالي يا زهران ، بس لأجل إني عارف مين هو ياسين الزهران ، هجولك مايلقش بمريم حسن غير ياسين الزهران، إحنا موافقين .

تعالت الأصوات في قاعة الرجال بالمُباركات، وخرجت اصوات الزغاريط من عند النستء

ياسين وهو يحتضن جده :
' هشيلها في عيوني يا جدي والله.
ربت علي كتفه وقال بصدق:
' عارف يا ولدي، ربنا يسعدكم .

وقف أيضاً أمام الجد سليمان وقال:
' والله ماعارف ارد جميلك دِه كيف؟
قال بضحك وهو يحضتنه:
' ابجي سمي اول ولد سليمان وبِكدِه ترد الجميل.

تعالت ضحكات الشباب وذهبوا عند ياسين واحضتنوه كلهم في مشهد يفرح القلب والروح .
حمزة:- مبارك يا كبير ، واخيراً.
ياسين بمرح:- أنا كان ميؤوس مني ولا إيه.
حمزة بضحك:- بصراحة اه. 
وليد تدخل في الحوار وهو يقول:
' هعمل فرحي وخطوبتي معاك يعني هعملهم معاك.
ياسين بضحك:- ورايا ورايا ، يابني بطل غيره بجي.
معتز وهو يحتضن ياسين:- خليه يغير يا خوي، سيبك إنتَ ، مبارك يا حبيب أخوك .
' الله يبارك في عمرك يا صاحبي .
وأتي محمود وعمر أيضاً وباركوا له، الكل بارك له ماعدا الذي يقف وينظر لهم بغضب .

الجد زهران باستغراب:
' مروان ! مالك ياولدي .
الخال محمود :- مابركتش لواد عمك ليه ، ومالك بتبص لينا بغضب كِده؟ 
قال بضجر :- الكل بيتجوز وتاركيني وماحدش سَأل فيا 
الاستاذ حمزة فرحوا اتحدد بعد شهرين ، و وليد طلب يد سلمي خيتي والكل وافق ، وادي ياسين ، مريم حنت عليه ، وعمر فرحه بعد بكره ، ومحمود اتقرأ فاتحته علي بت خالته ، طب وانااااا يا خلق .
سكت لثواني ثم قال:- عالفكرة بجي أنا أول واحد فيهم جولت عايز اتجوز .

تعالت الضحكات علي كلامه ، فنظر لهم بضيق 
الجد سليمان بخبث :- وعايز تتجوز مين يا ولدي وإحنا نروح نخطبهالك؟
نظر له سريعاً وقال:- إنتَ ماحدش جالك يا جدي ؟ 
نظر لمحمود وقال:- الواد دِه مش قالك حاجة ؟ ده جالي إنه جالكم والله.
محمود بكذب :- اجول إيه ياخوي ، إنتَ جولتي حاجة ابلغها لجدي وأنا نسيت.
اقترب منه بصدمة وقال:- بالله عليك لا، أوعي تكون ماجولتش ، ده أنا افرفر مِنِكم إهنه.

قال اخر كلماته وهو ينظر لهم بضيق .
فقال الجد الزهران رأفة بحفيدة : 
'خلاص يا ولدي اهدي ، أنا فاتحتهم في موضوعك بس، جالوا هيفكروا .

نظر للعم حازم والد فرح ومحمود وقال بهدوء :
' أنا عارف إنها لسه هتدخل اولي جامعة ، وانا ماجولتش نتجوز انهاردة ، معاكم وقتكم والله بس علي الأقل أخطب ..اخطب بس دلوقت.
العم حازم:- ياولدي أنت ماتترفضش والله ، بس لسه بدري علي المواضيع دي ، البت صغيرة .
الجد زهران:- ماتبقاش قفل يا حازم ، هو جالك يلا نكتب الكتاب ، ده جال خطوبه ياولدي .
اكمل الجد سليمان :- إحنا اتكلمنا مع بعض في الموضوع يا زهران ، واحنا موافقين ، بس لسه مستنيين رد العروسة.
مروان بفرحه:- طب نأخد رأيها دلوقت ، حد يدخل مِنِكم وياخد رأيها عشان خاطري!

نظروا له بابتسامه لتمسكه بابنتهم ، فأشار الجد سليمان لأبنه ليذهب ويأخذ رد ابنته ، وبالفعل ذهب وما هي إلا دقائق حتي تعالت اصوات الزغاريط مرة اخري .

قال الجد سليمان وهو ينظر لمروان:
' مبارك عليك يا ولدي ، نقرأ الفاتحة ليك ولفرح بس فرحكم هيبجي بعد سنه ، موافق؟
قال بلهفة :- هو أنا كنت اطول .

اكمل الجد :- مريم وياسين فرحهم مع وليد ومحمود بعد ست اشهر، سموا الله وابدأوا بالفاتحة
وبدأ الجميع بقراءة الفاتحة ، فاتحة لبدأ حياة بين افراد غرضهم الأول هو الشعور بالأُنس .

وانقضت الليالي حتي أتي يوم زفاف عمر ، فكان منزل عائلة سليمان يحيط به الأنوار من جميع الجهات واصوات الرجال والدفوف تتعالي في حديقة المنزل وخارج المنزل أيضاً نظراً لكثرة الاعداد الآتية للمباركة .

بداخل الحديقة 
الجد سليمان وهو يعطي اوامر للرجال :
' عايز الكل ياكل يا ولدي ، محدش يقوم جعان ابدًا، وكلوا الناس كِلتها.
قال له ياسين :- متقلقش يا جدي ، كل حاجة تمام ، ارتاح انت .
الجد زهران وهو يهمس للجد سليمان : 
' خايف من ردة فعل العيال اللي جوه دي علي اللي هيحصل بالليل.
قال له باستغراب:
' ليه يابوي ، دول هيفرحوا جوي ، المهم كُل حاجة متظبطه ؟
قال له بتأكيد :- كله تمام .

بداخل المنزل عند النساء كان الوضع مُغاير تماماً، فكل النساء يحتلون الطابق العلوي من المنزل وممنوع دخول الرجال لهذا الطابق..كان المكان ملئ بالحركة والضحك وتجهيز العروس .

مريم لابنه عمها يمني :
' الفستان يجنن يا يمني ، ويجنن أكتر لما تلبيسه 
قالت بتوتر :
'أنا متوترة جوي يا مريم ، هو ينفع نأجل انهاردة ؟

تعالت الضحكات علي كلامها فقالت والدتها
' ووه يا بتي ، نأجل كيف بس ، اجمدي كِده ويلا ابدأوا اجهزوا عشان متأخروش .

مريم بضحك :
'تعالي بس يا عروسة معايا عشان نجهز 

وبدأت الفتيات تتجهز للزفاف ،حتي أتي الليل وكانت اصوات الفرح تعلوا بداخل وخارج المنزل ، حتي دخل طفل صغير في قاعة النساء يقول 
" الماذون برا ، المأذون برا" 

استغربت نساء العائلتين والفتيات 
فهمست يُمني لمريم :
' بت يا مريم ، مأذون إيه اللي برا ، أنا اتكتب كتابي من شهر ، يالهوي هو عمر هيطلقني ولا إيه ؟ 
مريم بسرعة :
' يخربيت افكارك، ، اتكتمتي دلوقت لما نعرف المأذون ده جاي ليه.
بدأ الهمس بين النساء حتي استأذن الجد سليمان ومعه الجد زهران للدخول ، فسمحوا لهم 
الجد زهران :- مريم وسلمي ومعاكم فيروز تعالوا معانا.

نظر الثلاث فتيات لبعضهم البعض وذهبوا وراء الجدود حتي دخلوا المكتب فوجدوا ياسين و وليد ومحمود بداخله .
زادت ملامح الاستغراب علي وجوههم حتي سألت مريم 
' خير يا جماعة ، في حاجة حُصلت؟ 
ياسين بمرح:- كُل خير يا غالية .
نظرت له بضيق وقالت:
' ماتقولش غالية دي تاني يا مستفز .
قال بغرور:
' لااا دي كلها دقايق واجول اللي عايزة كُله .

نظرت له باستغراب، فتحدثت سلمي:
' طب التنين دول داخلين يتخانقوا مع بعض ، احنا جايين ليه بجي ؟ 
وليد بضحك:
' لا ده احنا الأصل يا بيبي.
قالت بصدمة: 
' بيبي ؟ هي حصلت؟ ماتتحشم يا واد عمي .

كان سيرد فقاطعه محمود وهو يقول بمرح :
' شوف كله اتخانق ماعدا انا والفيروزه بتاعتي ، الله أكبر عليا.
ردت عليه بضيق :
' عدي ليلتك  معايا يا محمود ، واسكت .
قال بضحك: العين فلقت الحجر يا جدعان ، اتحسدنا يا بنتي .

' خلاص يا عيال اسكتوا ، خلينا نجول اللي عايزينه .
نظروا للجد سليمان فاكمل وهو يوجهه حديثه للفتيات:
' بصوا يا حبايب جدكم ، العيال دي عايزين يكتبوا كتابهم انهارده ، والفرح بعد ست اشهر وده عشان انتوا عارفين بعضيكم كويس وعشان تبقوا علي راحتكم وانتوا بتجهزوا الشقق ، إيه رايكم .

نظرت الثلاث بنات لبعضهم بصدمه ، وقالوا 
" كتب كتاب ...والليلة !" 
الجد زهران :
' ده مش أمر، ومحدش هيضغط عليكم ، بس لو عايزين رأينا ورأي اهلكم ، فكلنا موافقين .

مازالوا ينظرون لبعض بصدمة ، هما يريدون الزواج ؛ ولكن لم هذه السرعة؟ 
ياسين وهو ينظر لمريم بهدوء :
' مريوم لو رافضة نكتب الليلة، فخلاص عادي .
نبرته صوته جعلتها تلين ، وقالت بحكمة:
' لا يا واد خالي ، وده افضل لينا عشان عايشين في بيت واحد ، توكل علي الله ، انا موافقة .

لم يستطع الرد من سرعة رد الفتاتان وراء مريم 
سلمي وفيروز" واحنا موافقين زي مريوم " 
وامسكوا بيد مريم وخرجوا سريعاً من الغرفة ، وقالوا للنساء فتعالت الاصوات بالمباركات لهم .

في ساحة بيت العيلة الكبير، حيث الأشجار تظلل المكان بنعومتها، والهواء محمّل برائحة الورد والياسمين، كانت الحديقة قد تحوّلت إلى مشهد من ألف ليلة وليلة.

الرجال يجلسون في دائرةٍ واسعة حول مأذون القرية، المقاعد متراصة، والمفارش بيضاء مطرّزة بخيوط ذهبية، والأنوار الصغيرة المعلقة بين الأشجار تضيء المكان بدفء وسكينة.

كان الجد زهران يجلس في منتصف الصف، يده فوق عصاه، وعلى وجهه ابتسامة فخر ورضا، وعن يمينه أبناءه وعن يساره أحفاده، وكل رجل من رجال العيلة يرتدي جلابية ناصعة البياض، وعمامة مُعطّرة، في مشهد يملأ القلب بهجة ومهابة.

جلس ياسين بجوار وليد ومحمود، ثلاثتهم بابتسامات خجولة لكنها سعيدة، يتبادلون النظرات المليئة بالامتنان والمودة.

المأذون يبدأ في تلاوة ما تيسّر من القرآن، وصوت القرآن يتردد في المكان في خشوع، يُعلِن بعدها: "بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير."

ويبدأ في عقد القران أولاً لياسين ومريم.
وتنطلق الزغاريد من داخل البيت.

ثم يُكمل مع وليد وسلمي، ويليهم محمود وفيروز.

كل عقد قران يمرّ وسط تهليل وزغاريد ودموع فَرَح، وأصوات التكبيرات تملأ الأرجاء.
في الخلفية، يجلس الأطفال وهم يحملون الورود ويلقونها في الهواء، ويجري أحدهم وهو يصرخ: "جوزوا العيلة كلها يا جدّي!"

وسط دايرة الستات، كانت الزغاريد لسه بتتردّد، البنات قاعدين جنب بعض على كراسي بيضا مفروشة بأقمشة ناعمة، وكل واحدة فيهم ملامحها خليط بين الفرحة والخجل، قلبهم بيرقص من جوا بس ملامحهم ساكنة... لأن لحظة الجد قربت.

مريم كانت في النص، على يمينها سلمي، وعلى يسارها فيروز، وكل واحدة منهم لابسة فستان بسيط بس فيه فخامة الستر، وعيونهم بتلمع من رهبة اللحظة.

دقّت الكعب على الأرض، فسكتت الضحك والزغاريد لحظة...

الجد سليمان دخل، ماشي بخطوة واثقة، وراسيه مرفوعة، وإيده ماسكة أوراق كتب الكتاب، ورا منه المأذون.

الستات كلهم وقفوا احترامًا، والبنات تلقائيًا وقفوا، ومريم لمحت يدها وهي بتترعش خفيف، مسكت طرحتها بشويّة توتر.

قال الجد بصوته الرزين:
 'الله يتمم عليكم بخير يا بنات، جت ساعة الجَد، نخلّص توقيعكم ونسجّل فرحتكم في كتاب الحياة.

جلس، ونادى بصوته الدافي:
 'مريم يا بتي... تعالي يا ست البنات.

مريم قامت بخطوة مترددة، الكل ينظر لها، والمأذون بيجهّز الورقة، قلبها بيدق لكن وشّها ثابت.
مسكت القلم، وقبل ما توقّع، الجد قال بحنية:
 'عارفة إن الورقة دي مش بس إمضا... دي عهد، عهد على الاحترام، والستر، والرضا... ربنا يسعدك يا بتي.

ابتسمت وهي بتوقّع، والكل صفق بهدوء.

بعدها جات سلمي، والكل بيضحك بهزار لما المأذون ناداها باسمها الرباعي، وهي تقول بخجل:
'والله يا عم الحاج، أنا بنسى اسمي بعد التالت!

ضحك الجد وقال:
'المهم ما تنسيش اسم جوزك بعد الجواز.

فقالت بضحك: نفس العيلة يا جدي ونفس الأسم .

ضحك الكل، وسلمي وقّعت والفرحة باينة في عيونها.

وأخيرًا، فيروز اللي كانت بتهزر طول اليوم، لما وقفت قدام الجد وشافت الورقة، عيونها دمعت من غير ما تقصد.
قال لها الجد:-
 "النهارده إنتِ مش بس فيروز بت خالته.. إنتِ ست بيت، وشريكة حياة، وربنا يكرمك ويكرم اللي اختارك.
وقّعت وهي بتضحك ودموعها بتنزل

تعالى صوت الزغاريد، وتعالت المشاعر، واتحول المكان لساحة فرح، قلوب بتهلل، وعيون بتدمع من الفرحة.
وبعد وقت ليس بالقليل أتي عمر واخذ عروسه وصعدوا إلي شقتهم ، وطلب الشباب أن يجلس كل واحد مع زوجته 

عند محمود وفيروز
قال لها بضحك:
' حد ضاربك يا فيروز، مالك مبوزه كده ليه؟ 
قالت بضيق:
' بس عشان إنتَ مضايقني ، حد يكتب كتابه بالسرعة دي .
قال بغرور:
' حد ؟ هو انا حد ، انا حبيب الفيروزه.
خجلت ونكست رأسها لأسفل وقالت:
' والله محتاج تتربي ، أنا طالعة .
وبالفعل خرجت وتركته وسط ضحكاته العالية .

عند وليد وسلمي .
وليد بحنية:
' مبارك يا روح وليد
قالت بابتسامه:
' الله يبارك في عمرك يا ليدو.
نظر لها بقرف مصطنع:
' ليدو؟ قومي يا سلمي شوفي الحريم دي ماجبوش وكل ليه ، قومي بلا ليدو بلا حزن.
تعالت ضحكاتها علي تعبيرات وجهه وقالتر
' خلاص يا جوزي ، يرضيك كِده.
' ايوه بجي ، بس شوفيلنا الوكل برضوا انا جعان جووي والله .

لأول مرة لا يوجد بينهم حواجز ولا كلام له حدود 
كان ينظر لها بسعادة ظاهرة علي ملامحة 
' أنا مامصدقش نفسي.
° لا صدق عادي .
قال بحب:
' ازاي اصدق أن ست الحُسن والجمال وافقت تتجوزني ؟.
قال بحنان:
' ست الحُسن بقت ست الحسن عشان جارك .
' الله أكبر .. جولي كمان جولي .
ابتسمت وقالت:
' لا ، كفاية جملة واحده عليك.
قال بابتسامه وعيون لامعه:
' طب تسمحيلي أجولك أنا جُمل ، واولهم إني عاشق لعيونك .
خجلت وقالت:
' دي تنهي الكلام يا دكتور ، مفيش كلام بعدها .
ابتسم وقال:
' يا مريم...
أنا ما عشقتش غيرك، ولا دق قلبي لحد تاني.
إنتِ هدوئي وقت الغُلب، ونوري ف عتمة الأيام.
أنا من لحظة ما كتبنا، وأنا حاسس إني لقيت روحي.
وعد من راجل لقلبك:
ما تهونيش...
ولا يوم تبكي وأنا حي.

عيونها ادمعت من كلامه وقالت :
' وانت… من النهارده بقيت أنا...بيتك، وغطاك، وسرك اللي مش هيضيع.
بس خلي بالك مني، أنا برضو بخاف.

رد بحنية وهو يمسك إيدها:
'خوفك أمان في إيدي، وعيونك عهد مش هخونه.
احضتنها وسكنت روحه وروحها 

الحكاية ما كانتش بس عن جواز،ولا بس عن بيوت بتتبني،
دي كانت عن قلوب اتربّت على الأصل،
وعقول فهمت يعني إيه تكون سند...عن ناس بتحب بطريقتها،
بس حبهم بيملأ الدنيا دفء.

كتبوا كتابهم
بس اللي اتكتب أكبر من ورقة…اتكتبت حياة جديدة،
اتفتح فيها باب، واتقفل باب تاني من الوحدة والانتظار.

الحكاية خلصت،
بس الحب... لسه بيكمّل.
تمت
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1