رواية خلف الندامة الفصل الاول بقلم حنين ابراهيم
كانت تقف في قسم الشرطة عاقدة العزم على ما ستفعله و اخواتها يحاولن ثنيها عن قرارها
ردت بغل : و انا مش هرجع عن الي في دماغي والي عملوه طول الفترة الي فاتت هيطلع من عينيهم اضعاف عشان يعرفو البنات ممكن يعملو ايه كويس و يبقى حد فيهم يستجري يهوب نحيتنا تاني
لترد عليها اختها الكبرى بتوجس: طب ابوك ده لو شم خبر بالكلام الي بتقوليه ده ممكن يروح فيها و انتي عارفة انه عنده ضغط و سكر مش هيستحمل
برقت عينيها بخبث: متقلقيش كل حاجة هتتحل انتي بس قولي زي ما قولتلك للضابط انتي و البنات
كانت تقضم اظافرها وهي ترى اختها تنوي انهاء ما بدأته: ربنا يستر
حصري لمدونة Haninbook
دخلت لمكتب الضابط بعد ان رسمت علامات الكسرة على وجهها وتركت اختها الكبرى امام الباب و التي ما ان رات ذلك الرجل يقترب بصحبة العسكري حتى بدأ قلبها في الخفقان
نظر لها بغيظ بقى هي دي اخرتها أختك تبلغ علي البوليس عشان ضربتها؟ ماشي لما أطلع هيبقى بينا حساب تاني
كانت المسكينة تقف ترتجف ولا تدري ماذا تجيب الى ان فتح الباب فجأة فإذا بتلك الفتاة تطل بوجه باكي وهي تصرخ: اختي لا لا حرام عليك حرام عليك سيب اختي في حالها خرج معها الضابط بوجه مكفهر: ايه الي بيحصل هنا ده واقف عندك بتعمل ايه يا حضرة الصون مدخلتش المتهم ليه على طول
ليجيب الرجل مدافعا: يا باشا متهم ايه بس دي مجرد مشاكل عائلية تتحل في قعدة بس عشان البت درستلها يومين في الثانوي ومخها متأثر بحوارات التلفزيون بتاعت حقوق المرأة قامت بلغت البوليس على مشكلة تافهة متستحقش كل ده
الضابط بحزم: وطلما المشكلة بقت في ادينا دلوقتي احنا هنحدد هي تستحق ولا متستحقش
التفت الرجل لتلك الافعى كما يسمونها وهو فاتح عينيه على وسعهما: ما تقولي للضابط انك انتي الي بدأتي و اني الي عملته كان رد فعل مش اكتر
بدأت الفتاة بالارتجاف وهي محتضنة اختها لتقول بصوت مهزوز حتى انه جعل اختها تذعر عليها ح حاضر حاضر هقول كل الي انت عايزة بس بلاش أختي بلاش أختي
كان الضابط ينظر لها بشفقة من ارتجافها وخوفها ليلتفت لذلك رجل وهو يمسكه من ذراعه بقوة انت بتهددها و أنا واقف ده انت يومك عنب ثم دفعة نحو مكتبه دخله يا حضرة الصون
ثم صوته اصبح اهدى وهو يوجه كلامه لها متقلقيش أنا وعدتك هحميك ومحدش منهم هيقدر يهوب نحيتكم بعد كده ولو انتم معندكمش إخواة ولاد اعتبريني اخوكم الكبير
مسحت دموعها و بابتسامة مهزوزة كتر خيرك يابيه اشار لها لتدخل معه للمكتب ليبدأو بكتابة الشكوى
دخلت معه لتجد ذلك الرجل واقف وهي جلست على الكرسي الذي امام المكتب منزوية على نفسها بخوف
لاحظ الضابط خوفها وتوترها ليحاول التخفيف عنها: تحبي تشربي حاجة
اكتفت بهز رأسها بنفي دون كلام
: ممكن حضرتك تطلبلي عصير عشان انا من الصبح مكلتش و حاسس ان جالي هبوط
نظر له الضابط بغضب: انت مين سمحلك تتكلم
: انا
أوقفه الضابط باشارة من يده ليلتفت للكاتب الذي بجانبه: اكتب يا ابني س_ماهي اقولك بخصوص ما وجه لك من تهم التي قدمتها المدعوة....
الرجل بملل: يا باشا البت دي تطاولت على امي و انا بس كنت بعرفها مقامها
انفجرت الفتاة في البكاء وهي تحسبن عليه
الضابط حاول تهدأتها قبل ان يلتفت له مجددا: انا لسا مخلصتش كلامي: انت سيادتك متهم ب
وقف الرجل مذهولا يستمع الى التهمة الموجهة له يا بنت ال......
توقفو قليلا لنفهم القصة من بدايتها علينا العودة لسبعة عشر سنة فاتت وهناك كانت بداية قصتنا