رواية فتاة الخيل الراقص ( كاملة جميع الفصول ) بقلم لينه سعد

 

رواية فتاة الخيل الراقص كامله جميع الفصول بقلم لينه سعد


شتاء 2013 
كان هذا أخر ثلاث أيام وبعدها نهاجر لكندا ماجان هذا اختياري أبد بس وضعنا أطلب ان نسافر ونعيد حياتنا من الصفر 
الصفر الي أبد ماتركته ولا كدرت اتخطاه كل ما أعبر مراتب أرجع من جديد لنقطه الصفر وكأنما هذا الرقم ملازمني من طفولتي 
تقدمت خارج غرفتي واني شايلة بأيدي لوحاتي القليلة الي ما توصل عددها 15 لوحة جنت حايرة شلون راح اشحنها من تركيا والوزن محدد بالسفر 
كان عقيل كاعد على شرفه الشقه وهو يشرب الكهوة الي مايكدر بدونها كل صباح لمحني وهو يفتح عيونه بأتساع 

_اتبالغين انتي تكدرين تاخذين الهن صورة وتعيدين رسمهن من جديد واحتمال رسمتهن تطلع أحلى

1 ت
.... تقدمت هديل منه ونظرات الحزن بعيونها وبداخلها تكول ياريت ياعقيل كل شي اكدر اعيدة من جديد وكلتها بحسرة  

_غلطان ماكو شي ينعاد ولا نفس الروح راح تكون موجودة ولا حتى نفس الإحساس 

1 ت
.... تقدم منها وهو يحاول يهديها 
_مو مشكلة ياروحي الي تردينه يصير ولو أترك كل شي هنا واخذج بس انتي و لوحاتج 

... ابتسمت بعد كلامه الي يشفي كل جروحي الحالية بس ياريت يكدر يشفي القديم منها الي مااكدر حتى أتكلم عنه ببساطه لان اني جبانه طول عمري جبانه وماكدرت اخطي خطوة وحدة اثبت بيها لنفسي اني اكدر أواجهه لا ، جنت دائما اتراجع وانزوي وابتعد واتابع من بعيد ، 
اندق الباب بهاي اللحظة وعرفت الي دقه هي ام زوجي عقيل الست انتصار تحرك عقيل للباب وفتحه وجان صوتها الصارخ والمبتهج دائما 
_صباح الخير ابني شلونكم 

.... دخلت للداخل وبأديها أشياء كأظرف وأكياس 
_مريت على البقال وجبت حاجيات الكم وكعك طيب بهيج وكت ولكيت بصندوك الرسائل مجموعه من الكروت جبتها الكم 

.... اخذها عقيل وهو يتفحصهن وحدة ورة الثانية 
_هاي تبرعات ماتخلص وفواتير الكهرباء والمي وطلب المستاجر بدفع الايجار 

.... التفت الية وكال 
_ليش احنا شكد بالشهر هسة مو بعد وكت هذا شنو شاف راح نطلع وكال اخذ منهم من وكت

....تحركت واني احاول ارتب الوحات على جانب بس توقفت أول ما كال عقيل 

_هديل هذا الظرف من بغداد ! 
.... التفتت الة وقلبي بدأ يتوجع اول ماسمعت اسم بغداد 
_بغداد ؟ 

_اي، عجيب منو الج هناك احنى مالنا احد هناك 

_بعدين اقراها 
....رجعت احضر صينية الفطور ابتسم بس بدون روح احجي بس بدون وعي 
جنت انتظر بفارغ الصبر تخلص مدة الفطور الدقيقة جانت طويله والوقت بدأ يتباطئ وبعدها حاولت اتملص وابتعد عنهم وفعلا تحججت بأني محتاجه لعلبة صابون جديدة ونزلت واني أهرول على سلالم الدرج متناسية عمري الكبير وكأني رجعت طفلة صغيرة لفحات الهوى البارد تضرب بقوة وجهي الباهت جنت اكره الشتاء يضيعني ويمحي وجودي واكره برودة هوائة مثل مرض ينخر عظامي ، او يمكن اكرهه لشيء متعلق بالماضي 
اخذت تكسي ورحت لجسر البسفور جنت دائما اني وامي نروح اله جنت أراقبها وهي تضيع وتترك روحها تتعلق بين اعمدة الجسر جانت ما طايقه الهجرة بس اعرف سبب طلوعها من العراق ، نظراتي على المارة وهم يتنقلون من رصيف للثاني أطفالهم وهم يلعبون بين أرجلهم قططهم وكلابهم الي يتجولون، دار السينما وهي تفتح ابوابها للفلم الجديد الي يعرض وإقبال الناس يتزايد ، سرحت أنظاري للسماء وهي ملبدة بالغيم تعلن عن بداية هطول الأمطار باي دقيقة محتمه 
اتذكر هاي الغيمة جانت بالعراق بهذا الفصل من سنه 1979 جنت بعمر خمس سنوات اباوع من شباج الهول على السما وهي ترسم غيومها بأشكال مختلف جنت اعرف بهذا الوقت الطلعه خارج البيت ممنوعه لهذا صعدت غرفتي بسرعه ولبست بلوزه ثقيلة ونزلت اركض لجهه المطبخ واشوف رقية وهي تساعد خالتي سعادة بشغل المطبخ اقتربت الها وكلت 
_رقية يلة بسرعه نطلع برة راح تمطر وراح تطلع الشمس وراح يطلع قوس قزح علمود نكمشة 
....جنت اتكلم واني الهث بتنفسي السريع وخايفه لا تضيع الفرصه اما رقية فعيونها الخضراء بدأت تلمع مثل زمردة مصقولة باحترافية 

_يعني نكدر نكمشة 

_اي اذا طلعنا من وكت 
...جانت الفرحه جبيرة بداخلنا احنى الإثنين التفت النا الخالة سعادة وهي تبتسم 
_وين راح تطلعين هديل 
_بس نتمشى مانروح بعيد 
... جنت دائما اجر وياي رقية وجانت هي كمثل ظل يتبعني دائما وقبل لا تحاول خالتي سعادة تمنعنى جريت ايد رقية بقوة بدون مااهتم هي شنو لابسة او حتى حامية نفسها من برودة الجو جنا نركض بقوة واحنى نعبر شارعنا ومتجهين بتجاه الاراضي الزراعية وبعدها نصعد التلة الي جانت مزروعه باشجار التكي الاحمر بس بهذا الوقت من السنه يختفي التگي وتبقى بس اوراقه تنتظرنا ورحنا لأعلى تلة ببابل من وجه نظري جنت أتوقعها اعلى قمة بالعراق مو بس ببابل ومحد يعرفها غيرنا بس اني ورقية ، 
رقية الطفلة صاحبة البشره الصفراء بعيون خضراء وشعر ذهبي لامه يشبه شعاع الشمس الصيفي جانت طيبه وفقيرة ومطيعه.
كلمة مطيعه ماجنت اعرف هاي صفتها او معناها الحقيقي، جنت اعتبرها بانها لازم تسمع كلامي لان اني اكبر منها بأسبوع صح رضعنا من نفس الصدر لان امي جانت مريضه وغفينا على نفس الذراع وسمعنا نفس اغنية دللول بس ابقى اني هديل وهي رقية 
اني بنت عبد الصمد أغنى تاجر ببابل وهي بنت غير معروف والدها بس هي بنت سعادة الخادمة الموجودة من فترة طويله عدنا بالبيت ماجنت اعرف اي شي من واني طفلة بس مجرد هي بنت حرام ومااعرف شنو الحرام بهذا الشي ، هاي الكلمه انطلقت من مرأة شافتني اني ورقية نتمشى بالسوك نشتري حلويات التفتت الية رقية وكالت 
_يعني شنو يعني بنت حرام 
... جاولتها بدون وعي ومعرفه 
_يمكن انتي بگتي شي منها 

5 ت
_بس اني ابد ماابوك ومااخذ شي من احد 
.... هاي التساؤلات ضلت ببالي ومتاكدة ضلت ببال رقية أتذكر رحت بوقتها لماما وكلت الها هل شي عصبت علية حيل وكالت 

_ممنوع بعد اطلعين لا انتي ولا رقية وهاي المرة اذا اشوفها راح اقطعها باسناني، 
....اول مرة اشوف امي معصبة وبوقتها لمت نفسي لان سألتها و منعتني اطلع بعدها نزلت واني متوجهه لمكتب بابا والي جان عندة مجموعه من اصدقائه دكيت الباب ودخلت واني جنت نتفه صغيرة ضايعه بين عمالقه ويتطاير بينهم دخان السجائر وهم يتطلعلون علية كمثل بزونه دخلت عليهم ابتسمو الية ورحبو جنت اريد اكتل فضولي واعرف الجواب بس مترددة 

1 ت
_ها بابا تردين شي 
... جان سؤالة صلب مابي مرونه أبد اني جنت أحب بابا لدرجه قوية جنت احسة رجل قوي فارع الطول ضخم البنية أسمر البشرة أشعث الشعر بس عيونه بيها صلابة رغم صغرها واني جنت اشبه ، هذا الي جنت أسمعه من كلام الناس بأني اني اشبة ابوية اكثر مما اشبه أمي وهذا الشي يفرحني رغم اني سمرة وامي بيضه بس حبيت اطلع اشبه ابوية حتى بعيوني الصغار ، 
_يعني شنو بنت حرام 

.... توسعت نظىات بابا واختفى الدخان من بين وجهه وظهر تصلب وجهه وكال 
_منين سمعتي هاي الكلمة 
_وحدة كالت لرقية بنت حرام 
.... توجهت نظرات بابا لعمو جميل الي جان مرتبك تقدم عمو جميل مني وكال 
_بعدين هدوله لان بابا واني عدنا ضيوف 

2 ت
....راحت عيوني اتابع تقلبات أمواج البحر وأغاني النوارس وهي اتحلق فوك جسر البسفور ضليت أمشي مااعرف شكد أمشي واني ضايعه نصي الأول يريد يبقى هنا مايسمع اي شي متعلق بكل شي بالعراق ونص الثاني يحن لكل شي لاول خطوة مشيتها على بايات الدرج الإسمنتي الي ياما تجرحت بي رجلية وانزلقت ذراعي علية احن لكل ذكرى تجمعني بابوية الي مااكدر انساه لسعادة الي جانت حنونه وطيبة لبيتنا القديم ومنطقتي الي اطل على مساحات واسعه من الاراضي الزراعية بيتنا كان مميز ببنائة الحديث واطلالته البهية يمكن لاي احد يمشي من كدامه يعرف بان صاحب هذا البيت هو من الاغنياء تمتلي حديقته باشجار الليمون واشجار البرتقال والمشمش. 
ضلت قطرات المطر تهطل بهدوء واني ورقية انتابع متى راح يتوقف المطر علمود نكدر نكمش قوس قزح جنت كاعدة جوة شجرة التگي الي حاولت تحميني من زخات المطر بس المطر كان اقوى وهو يهزم اوراق التگي ويعبرها ويسقط علية اني ورقية 
عيوني اتابع رقية وهي معتكفه بدشداشتها البازة ولونها الابيض المقلم رافعه اقدامها أمام صدرها وهي تحاوط الدفء بين ذراعها تمنعه يفلت من بين جلدها البارد جنت اعرف هي برادنه اكثر مني ومتحملة علمودي واني كان كل همي بأن اكمش قوس قزح بس ازدادت زخات المطر بقوة اكبر وهل شي بعث الخوف داخل نفسي و خفت بان نغرق وكلت 

2 ت
_رقية ننزل التلة ونرجع من يسكت المطر 
.... هزت رأسها بدون ماتنطق حرف واحد وشفتها السفلى تتراقص وتتحول للون الازرق ماجنت افهم ليش هي هيج هل هي جوعانه او عطشانه ماجنت افهم كل هاي الحالات والمشاعر من خوف او غيرها بس من شنو هل خوف الممزوج بالبرودة كل هاي منعتني افهم هذا الارتعاش الي تعيشة يالله يارقية كانت كتلة من المشاعر عشتها وياها بدون ما افهمها الا بعد فترة طويله وهاي الفترة الطويلة انت تخسر بيها التعبير بالشكر و بالأمتنان عن كل شي شفته ، وقفت وحاولت انزل بالتدريج بس جانت التلة شديدة الانحدار بسبب سيلان مياه المطر واني احاول ماانزلق وامشي ببطء والتفت كل شوي للخلف واشوف رقية مبتلة بالكامل وتمشي خلف خطواتي جنت أحس بالأمان وياها او بالأحرى اني ماجان عندي صديقات غيرها حتى من دخلت المدرسة جانت رقية ملازمتني طول فترة وجودي بالعراق 
نزلت بخفه بس المنحدر جان املس وانحرفت بسرعه واني اوكع من أعلى التلة كلشي توسخ ملابسي شعري حذائي وكعت واني ابجي وقطرات المطر تزيد من سوء حالي بجيت مو لان اني متوجعه بجيت لان توسخت وراح تشوفني امي بهذا المنظر ومااعرف شلون اجاوب وراح انحرم من هواي اشياء نزلت رقية وهي تباوع علية بهلع 
_هديل انتي بيج شي تعورتي
... ماجنت اجاوبها بس ابجي ، ضلت هي تراقبني وتفتر حولي ماتعرف شنو تسوي جانت مثل قطه صغيرة تفتر على ابنائها محاولة تحميهم 
ورجعت تقربت الية وهي تكعد كعدة القرفصاء تخلي عيونها بعيني 
_ليش تبجين 

.... بدات تاخذ الطين وتلطخ ملابسها ووجها وشعرها وابتسمت وكالت 
_اني نفسج وراح نتعاقب سوة 
... حسيت براحه بعد فعلتها وتوقفت عن البجي وهنا سمعت صوت بابا وهو يصرخ بصوت عالي 
_هديييل، رقييية وين انتم 

... بدات صرخاتنا تعلى اكثر واكثر الى ان بدا الصوت يوضح الة اكثر اتقدم وهو يصعد التلة وتنزلق رجلة بأرضية طينية ويتوسخ حذائة الجلدي الاسود جانت نظراته كلها خوف وقف يمنا وكال 
_ليش انتم هنا شسوون

... بدأت ابجي من جديد محاولة ان ابعد كل اللوم عني وماشفت نفسي غير ارفع اصابع الإتهام واوجها على رقية

_هي كالت نطلع 
... التفت بابا لرقية الي جان وجهها ملطخ بالطين خافي معالم الدهشة عنها وحمدت ربي بان هي ما يبين اي شي من وجهها واكتفت رقية من هذاك اليوم على السكوت والطاعه الية وجه انظارة لرقية وكال بهدوء
_بردانه 

... هزت راسلها بهدوء وكان هذا هو السؤال الي انطرح ، ماجنت متوقعه هذا بس
بهاي البساطة،، لو جنت اعرف ماكذبت وكانت هاي اول كذبة للهروب من الموقف وعرفت وراها اني جبانه مااواجه 
بدا يرفعني من الطين ساندني على صدرة والجهه الثانية جانت رقية تقابلني وبدا يمشي ، انظاري جانت تبتعد عن نظرات رقية وهي تراقبني وكأنما تلومني ليش هيج اتصرف وياها ، بس لا هي جانت ارق وانبل من هذا ويمكن مابيوم فكرت تلومني رفعت أيدها وهي تلاعبني من خلف ظهر بابا وتلمس كتفي وتقرصني بحركات طفولية واكثر براءة وبدأت اضحك وكانما تكول الية انسي وخلينا نلعب
النسيان من أجمل شي يحصل للانسان وتمنيت انسى يارقية مثل ماطلبتي مني 
انسى ايامي ببابل ضحكتنا سوة انسى فوزنا بمسابقه الخيل لو انسى المآسي الي تعرضناها اتوقع بان الكل نسى ومشى بحياته الا اني ماانسى  

بهذا العام 1977، شهد العراق عدة أحداث مهمة منها ، انتفاضة صفر (أو انتفاضة الأربعين) قام الشيعة في العراق بهذه الانتفاضة احتجاجًا على منعهم من إحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين في كربلاء. بدأت الانتفاضة في النجف وامتدت إلى كربلاء، وواجهت قمعًا من قبل النظام البعث، كان بابا واصدقائة متوترين وصيحاتهم واصلة للطابق الثاني تركت لعبي الي جنت العب ونزلت جوة واني مثل عادتي اتنصت على كلامهم الي بعمري ماجنت افهم شي منه كان كلهم يحجون بنفس الوقت ماجنت اميز بين صوت بابا وصوت عمي جميل ولا بين المتواجدين كلهم يحجون ويصرخون وبعدها يتوقفون فجأة وجنت بهذا الوقت اخاف بانهم ماتوا كلهم بسبب سكوتهم المميت بس ترجع الدمدمه تظهر من جديد فارجع خطوة للوراء 

_هديل 
.... التفتت بسرعه واشوف ماما بشعرها الاسود الفاحم والمرفوع دوم لأعلى بشرتها الصافية البيضاء بوجها النحيل والقاسي وهي تنظر الية بعدم رضى 
_كم مرة كلت الج عيب تتنصتين 
_بس ماما اني...

_اششش ممنوع اسمع تبرير شسوين هنا؟ 
_ردت اعرف ليش يحجون بصوت عالي 

_شغل اكيد 
_لا مو شغل، اكو شي ثاني لان كلهم يصرخون حتى عمو جميل 

. .. حست هنا ماما بان اني فضولية وماتكدر تقنعني باي شي وكالت 
_تعالي نصعد بغرفه المشغل 
... تحركت من امامي وهي مستمرة تصعد فرحت هواي لان لاول مرة راح تخليني اكعد بهاي الغرفه الي جانت ممنوعه احد يدخل الها حتى خالة سعادة ممنوع تنظفها جنت اتبع خطواتها بفستانها النبيذي المخصر على جسمها النحيل جانت امي حلوة وانيقه واني فخورة بانها امي رغم هي قليلة الكلام لكن افعالها كثيرة وبالذات حبها لبابا بعد ماكبرت عرفت بان الحب يتمثل بهواي اشياء واهم ماكان يمثل الحب ، الاهتمام، والوفاء 
لحكت امي واني ادخل وراها بغرفه مليانه منحوتات من الاسمنت الابيض حتى ماجنت اعرف النوع الي تشتغل بي واحلى شي التماثيل باشكال بشرية وثانية بأشكال حيوانية وكالت 

_راح بعد فترة ادخلين بسن الست سنوات شنو تحبين اجيبلج هدية 
.... ابتسمت فرحانه لان اول مرة يسألوني شنو الهدية الي احبها وكلت بدون ماافكر
_اريد حصان 

... ارتفع حاجبها باستغراب كان جوابي بالنسبة لسؤالها غلط ماجانت متوقعه مني هذا الرد بوقتها ماجنت افهم بس بعد مدة طويله عرفت هل نظرة الي انرسمت على وجهها وبدون ان تجاوبني طلعت من الغرفه وهي تاخذ بايدها الباب وكالت 
_يلة اريد اقفلها 

.... رجعت لغرفتي وبعده بابا بغرفه المكتب وكلامهم الي ظل مستمر لاوخر الليل هذه الأحداث الي خلت كل من بابا واصدقائة مرتبكين ماافهم ليش جنت ومااعرف منو الشيعه واحنى وياهم او لا ، بعدها صعدت رقية وهي تقترب مني وكعدت نفس كعدتي وكالت 

_انتي ضايجه 
. ... التفتت الها واسرح بمعالم وجهها الباهتة وشعرها الاشعث واني متاكدة هي الوحيدة الي تحس بية بكل ما أمر بي وجنت امارس عليها كل شي محرم ومؤذي وبكل مرة جانت تبتسم الية وتكول محاولة للتبرير على افعالي المشينه 
احنى صديقات . 
مااعرف اذا جانت هاي الكلمة صحيحه او لا بس فعلا رقية هي الوحيدة الي رسمت أثر بداخلي وشقت جرح بداخلي مااكدر اشفى منه 
جانت رقية تحب القصص وتحب الخيل عكسي تماما اني حبيت الخيل بس لان هي حبته وجنت اقنع نفسي بان اني احبه هم وهو السبب كان غيرة منها ، التفت الها وكلت 
_تدرين يارقية امي شنو كالت الية اليوم 

_هو شنو ؟ 
_نركب القارب 

.... رفعت ايدي وضربتها على راسها وكلت 
_معقولة هو هذا الي تتمنينه 
.... جاوبت بخجل 
_لا ، بس مااكدر اكول الي اتمناه لان مايصير بيوم

... ابتسمت وكلت 
_اي هو 
.... وقفت وكامت تكمز بقوة وفستانها البالي العتيق يترفع وتظهر سيقانها النحيلة وهي تصرخ 
_راح نركب حصان 

1 ت
_لا مو بس هيج راح يصير النا يعني شوكت مانركب بي نركب

... توقفت وهي قابضه على ايدها الاثنين وحاضنتها لصدرها وكالت 
_عمي عبد الصمد راح يقبل 

_رقية ليش هنا مو تعرفين وكت النوم هسة يلة بسرعه انزلي 
.... تلعثمت رقية وفزت بقوة من الارضية وكامت متحركة وهي تندفع خارج الغرفه امي عصبية ببعض الاوقات وهادية باوقات بس تعامل رقية عكس معاملة بابا الها 
بمرات اشعر بغيرة من معاملة بابا الها رغم هو ماينطي الها الا الشي البسيط بس جنت اغار احس بان بابا هو الية وبس 
وكفت واني اكول لماما 
_اريد اشوف بابا 

2 ت
_مشغول كم مرة كلت لا تلحين يلة هسة نامي وباجر تشوفينه

_بس شوية 
_كلت لا 
.... غلقت نقطة الكهرباء واضلمت الغرفه وضليت وحدي انزويت باحد أركانها وبعد ماسمعت صوت غرفه ماما انغلق فتحت الباب بسرعهة واني انزل الدرج متوجهه لمكتب بابا وفتحته بقوه واني احب اعرف شنو راح يكول بعد مايشوفني
دخلت ولكيت عمو جميل وهو كاعد كدام بابا وكاسات الشرب بايدهم وكال 
_تعالي عمو 

... تقدمت من عمو جميل 
_هاي ليش لحد هسة مانايمة 
... التفتت لبابا الي جان مشغول بالاوراق الي كدامه 
_جنت اريد احجي وي بابا 
_وهذا بابا كدامج 

... التفت الية وكال 
_كولي هدولة 
_راح يصير عيد ميلادي 

_اها حلو  
_واريد هدية أختارها

_هااا حلو مرة ثانية، وشنو الي حابته 
_اريد حصان 

_غريب ومنين اجيب الج حصان 
.... ضحكات بابا بدات تصهل بالغرفه بنغمات ممتزجه بضحكات عمو جميل وجابوتهم واني اريد احصل على مبتغاي 

_اي 
_خلص خليني افكر واشوف 
_قصدك تشوف ماما 

.... ضحك هنا جميل بقوة 
_ياملعونه حافظة ابوج تعالي نصعد لغرفتج علمود تنامين وتخلين بابا يشتغل 
قبل ماابتعد رحت لبابا وحضنته وصعدت مع عمو جميل لغرفتي ، وهو يخليني على سريري وكال 
_انتي الي اقترحتي هذا الاقتراح لو احد ثاني اقترحه الج
.... صفنت لثواني وكلت 

1 ت
_ماما هي الي سألتني هذا السؤال 
_امممم اتصور ماما جانت تتمنى تطلبين طلب منها ثاني وهي راغبة بي 

1 ت
....مافهمت الي يقصدة بس عمو جميل كان يعرف بكل شي جنت اشوفه اذكى من ماما وبابا ومن اي احد يمكن لان الاسئلة الي اريدها هو جان يجاوبها و اذا بيوم حسيت اني فقدت توازني جنت اروح اله وهو راح يرشدني للطريق الصحيح 

....مد ايدة وهو يمحي خصلاتي من عيني وكال 
_محد يتعارك مع ابوج، مراح تفهمين حبيبتي هذا الشي جبير بعدة عقلج الي بكد حبة الفستقة مايستوعبة 

_لا اني افهم كل شي 
_صح بس مو بالسياسة 

_ليش هي شنو السياسة 
...كعد كدامي وتبسط بكعدتة وجان مستعد يوصل لادنى شي علمود يوصل الفكرة 

_تعالي افهمج اتخيلي هناك مجموعه من الزلم الي يشبهون ابوج واني وبعد اكثر من واحد مسيطرين على بيت وكل واحد منا لازم يكمش غرفه ويرتبها يصرفه عليها بالمعقول مايبذر وينطيها حقها الي مسؤول على المطبخ يطبخ ويتسوك ويوزع ، والي مسؤول على الحمامات ينظفهن والمسؤول عن غرفه النوم يرتبها وغيرها وبابا هو الرئيس المسؤول عن البيت والموظفين ويحميهم اذا بيوم اجت عصابة من جوارينه يحاولون يدخلون البيت بدون رغبتنا هاي هي السياسة 

_يعني اني من اكبر اصير سياسة 
_لا انتي من تكبرين تصيرين دكتورة ويلة بعد كافي اروح اني وانتي نامي 

...حرك واختفى من كدام غرفتي رفعت اللحاف واضم نصف وجهي والتفتت ولكيت قلم عمو جميل الحبري موجود على السرير فزيت بسرعه و اركض واول مافتحت الباب واتجهت للدرج شفته جان واكف كدام غرفه نوم بابا يطيل النظرات بدون ان يتحرك او يلاحظ وجودي، عرفت هو منتظر بابا فرجعت للغرفه وكلت بغير يوم اعطي اله 

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1