 |
رواية زواج رغما عني الفصل الاول بقلم رودي
"العقد انكتب… بس القلب لسه رافض يوقّع"
ليلة فرح… بس مفيش زغاريط.
مفيش فرحة حقيقية…
حتى فستان الفرح، كان أبيض… بس جوا قلب لين، سواد ما بعده سواد.
قاعة ضخمة، الديكور فخم، الكاميرات بتصوّر، الناس بتهني…
لكن كل ده ما كانش فيه أي إحساس.
سيف واقف جنبها، بدلة سودة، ونظرة باردة…
مش بيبصلها، ولا حتى لامس إيدها.
هي كانت واقفة شبه تمثال، جميلة جدًا…
بس جواها في صوت بيصرخ:
> "أنا إيه اللي جابني هنا؟
أنا إزاي اتكتفت بالشكل ده؟
أنا مش عايزة أتجوز الشخص ده… الشخص اللي عمره ما حس بيا."
**
💥 فلاش باك – قبل الفرح بأسبوع
لين قاعدة في أوضة مكتب والدها، باين على وشها الصدمة:
– "جواز إيه؟! من سيف؟ إزاي؟ ليه؟"
والدها قالها بنبرة هادية لكنها قاطعة:
– "دي صفقة، بنتي.
وفيها مصلحة كبيرة لعيلتنا…"
– "أنا مش بضاعة تتبادل!
أنا مش هتجوز واحد عمره ما بصلي حتى!"
دخلت نهى – أم سيف – وقالت بحزن:
– "لين… لو متجوزتيهوش، العيلة كلها هتتفك.
الموضوع أكبر من مشاعرك دلوقتي."
لين سكتت… لكن عنيها كانت بتبكي من غير دموع.
**
💍 نرجع لليلة الفرح
لين مشيت مع سيف للفيلا الجديدة اللي متأجرة مخصوص لهم.
طول الطريق… مفيش كلمة.
وصلوا، ودخلوا البيت.
سيف راح نحية أوضته، وقال بهدوء:
– "مفيش داعي للتمثيل هنا.
كده كده الجواز ده مش بمزاجي… وأنا مش طالب منك حاجة."
لين بصّت له وقالت بهدوء قاتل:
– "كويس إننا متفقين…
أنا كمان مش جايه أكون زوجة… أنا جايه أخلص مدة."
وسابت الشنطة، ودخلت أوضة تانية من غير ما تبص له.
من الليلة الأولى… الحواجز كانت واضحة.
بس النظرات اللي اتخبت… قالت إن الحرب لسه ما بدأتش.
**
💬 ملحوظة:
مش كل جواز بيبدأ بحب،
بس كل وجع… ممكن يولّد مشاعر ماكنتش على البال.
واللي بيبدأ بالغصب… ممكن ينتهي بحاجة محدش يتوقعها ❤️🔥
