رواية دلال حرمت علي قلبك ( كاملة جميع الفصول ) بقلم شيماء سعيد

 

رواية دلال حرمت علي قلبك كاملة جميع الفصول بقلم شيماء سعيد 



_ أنت بتقول إيه يا خالد أنت أكيد أتجننت عشان تقف قدامي وتقول كدة؟!..

قالها رجل بأول عامه بالاربعين، ذات هيبة ظاهرة ووسامة جعلته وكأنه خارج من أحد الأساطير الخيالة، طوله يقترب من المائة وتسعون بجسد رياضي وصدر عريض يدل على حبه الشديد لممارسة الرياضة، عضلات ذراع مرسومة ببراعة مخفية أسفل قميص بذلته الزيتوني، كان يجلس على مقعد مكتبه بملامح وجه غاضبة زادته جاذبية فوق جاذبية عينيه السوداء ورموشه الكثيفة..

أنتفض خالد من محله على أثر صوت عمه ومع ذلك حاول التحديث بالقليل من القوة :

_ يا عمي صدقني دلال بنت محترمة جدا وأحنا الاتنين بنحب بعض..

_ أخرس..

نطقها "أيوب رسلان " بجبروت جعل الآخر يعود خطوتين للخلف، قام من فوق مقعده ثم وقف أمام خالد مردفا :

_ عيل لسة في تانية جامعة بدل ما تبص لمستقبلك ودراستك واقف قدامي عايز تتجوز حتة بنت فلاحة بتضحك عليك..

برجاء شديد وعينين متعلق بهما الكثير من الدموع قال خالد :

_ يا عمي أرجوك دلال مش فقيرة عيلتها من طبقة كويسة عندهم في البلد وكلها كان سنة وهتبقى دكتورة زيي، أديها فرصة على الأقل شوفها..

بإشارة واحدة من يده أبتلع خالد باقي حديثه، ليشر أيوب بأحد أصابعه على طاولة المكتب مردفا :

_ الفيزا ومفاتيح عربيتك وكمان شقتك تحطهم هنا ومن بكرا تنزل تشتغل مع العمال في المصنع لحد ما تعرف أنت مين وإبن مين وبتعمل إيه..

_____ شيما سعيد ____

_ بلاش يا خالد أنا خايفة..

قالت فتاة رائعة الجمال، جمال شرقي مميز جذاب، بشرة خمرية تميل للسمراء بها بريق طبيعي مبهر، عينين من لون القهوة واسعة وكأنها لغزلة شابة يتطاير بهما الدلال ليعطي إليها تأثير خاص على من ينظر بداخلهما، عضت على شفتيها الكبيرة المحددة بأغراء ساحر لتكتم دمعتها، فقال بقلة حيلة :

_ مش عايزك تخافي ده لو أخر يوم في عمري مش هسيبك يا دلال..

_ بس الجواز العرفي مش حل ممكن نصبر على عمك شوية..

مسح على خصلاته بتعب ثم قال :

_ أنا عارف عمي ده جبروت ومفيش في قلبه رحمة، أوعدك أول ما أقف على رجلي هتقدم لأهلك لكن لو عملت كدة دلوقتي هبقي بحطك وبحطهم في وش الموت..

تحبه وبداخلها ثقة عمياء به، تسمع عن جبروت "أيوب رسلان " من الجميع وتعلم أن خالد بلا حيلة أمامه، سقطت منها دمعة قبل أن تقول :

_موافقة اتجوزك يا خالد أنا واثقة فيك..

فاقت من نومها على صوت صديقتها المقربة وهي تقول إليها بخوف :

_ فوقي بقى يا دلال خالد مات خلاص مات.. 

بضياع حدقت بصديقتها، توفي خالد؟!.. نعم رحل بعد زواجه منها بشهر واحد، توفي وتركها بمفردها دون أن يوفي بوعده لها لتقول بذهول :

_ هو فعلا مات؟!..

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1