رواية زهور بنت سلسبيل الفصل الحادي عشر
خرجت زهور ام زياد وزاهر من البيت خلثه دون أن يراهم أحد لانشغالهم بمراسم العزاء وصلوا الي منزل شقيقتها ودخلت مسرعه علي غرفة والدها
تنادي عليه بصوت متحشرج من البكاء
زياد فينك يا نني عيني فينك يا ابن قلبي روحت فين وسبتني رحت فين يا احن واطيب قلب مش هسامح نفسي ولا هسامح ابوك وزايد ونهال هم السبب في بعدك عني اااه يا حبيب امك ياريتني كنت انا وانت لا وقفت في الغرفة تصرخ بصوت لا يخرج منها وهي تري ما بالغرفه من زينه وملابس موضوعه بطريقه جميله علي السرير الصغير بأحد أركان الغرفة والالعاب بجواره تتلمس بيدها كل ما عينها تقع عليه لتقف عينها علي صورة معلقه علي الحائط في مقابل السرير والدها بجوار فتاة رائعة الجمال اقتربت من الصور تتلمس إطارها تغمض عينها تحدث الصورة تغمض عينها تنادي بصوتها الذي يكاد يسمع تتحدث بوجع مرة اخري تردد كلماتها وتتوعد لنفسها ولزوجها بالعقاب تتمسك بإطار الصورة بقوة وتتلمس زجاجها باليد الاخري كانها تلامس وجنته
فينك يا حبيبي رحت فين وسبتني سامحني مقدرتش أاقف جنبك واتصدي لحكم ابوك قلت ال بيعمله عشان مصلحتك مكنتش اعرف أني هكون زيهم جلادك واتحرم منك سامحني يا ابني سامحني نار بتكوي قلبي مش هسامح ابوك ابدا علي ال عملة
وحرمك من مراتك وبنتك اوعدك هحميهم منه اااه يارب صبرني علي فراقه واديني القوة أدافع وأحمي بنته تذكرت اخر كلاماته أثناء ضمها له تبارك له علي زفافه من نهال
زياد همس في اذنها سلسبيل ولدت زهروان بدل ما تبركلي اني بقيت اب بتباركلي علي جنازتي علي اعدامي النهاردة مش فرحي النهاردة جنازتي انا غيرت اسمها كنت وعدتك اني هسميها زهور بس سمتها علي اسم الست الوحيدة ال وقفت جنبي في كل حاجه كانت حنينه عليا لاخر لحظه في حياتها سمتها زهروان لتبكي بحرقة
وهي تتذكر خروجه من أحضانها ونظرة عيونه الحزينه وكلماته التي اشعلت نيران داخلها من الخوف والحزن منها لتلتف الجهة الاخري تضع يدها علي قلبها تحدث نفسها فراقك نار يا زياد فراقك نار بتحرق قلبي لترفع راسها وتزيح دمعاتها تخطوا تجاة خزانة الملابس
تفتحها وتخرج أحد قمصانه وتضمه الي صدرها تنزل علي ركبتيها ارضا تبكي بحرقه وهي تضم قميصه الي صدرها تخرجه تنظر إليه بعينها التي تكسوها الدموع وترجع تضمه مرة أخري .
تحدث قميصه كأنه هو بين اضلاعها تخبره بكل حبها له وشوقها له لغيرتها من زوجته التي سلبت قلبه وعقله تتذكر فرحتها عندما أتي إليها يخبرها بحبة وعشقه
عادت بذكرتها لعشر اشهر مضت. عندما أتصل بها زياد وطلب منها أن تقابله خارج المنزل لأمر هام .
لتقابله كما اتفق معها في فندق خالته الذي يديره هو
زهور والدته قلقتني يا حبيبي ليه صممت نتقابل هنا ومتقبلناش عند خلتك.
زياد يقبل يدها يضمها أسف ياست الكل بس في موضوع مهم حابب اخد رايك فيه وتنصحيني أعمل إيه ومش عاوز حد يعرف بيه غيرك أنتي عاوز اخرج ال جوايا من غير ما أخاف واتوتر محتاج أخرج من حرتي وخوفي عاوز حضرتك تسمعيني وتفهمي ال جوايا تقوليلي اعمل ايه تقولي أنا صح ولا غلط الخوف ال جوايا طبيعي ولا عشان اني مختلف .
زهور : احكي يا حبيبي خرج كل ال جواك أنا هسمعك مش هقطعك نهائي لحد ما تنهي كلامك وتريح قلبك .
ماما انا محتار وفي نفس الوقت فرحان وقلبي من الفرح والسعادة ما يتوصفوش ماما أنا بحب حبيت بنت من اول من ما سمعت صوتها قبل ما اشوف وشها حبتها من كلام ماما زهروان عليها ولما شفتها من غير ما اعرف هي مين قلبي إنخطف من مكانة
عرفت الابتسامه طريقها لوشي الفرح دخل لقلبي من اول مادق ليها ماما انا محتار وخايف يا ماما خايف من حالتي ومن ظهري ووشكله.
زهور : ماله شكلك شاب سبحان من صور جمال وشك واخلاقك مصلي وعابد ومتدين من اغني عائلات البلد كل بنات الدنيا تتمن انك تبصلهم وتكلمهم .
زياد : بس نسيتي اهم حاجه جسمي وال فيه اذ كان ااقرب الناس ليا مش بيستحملوا يشفوني هي هيكون وضعها ايه.
زهور: يا حبيبي ده مش عيب فيك دي حاجه ربنا ميزك بيها عن غيرة احكلي عن ال خطفت قلبك وانا هكلمك بابا ونتقدم ليها .
زياد : لا بلاش بابا يعرف انتي نسيتي موضوع نهال لو عرف ممكن ياذي سلسبيل وكمان أنا مش معرفها ان والدي صاحب شركات ،كل ال تعرفه عني أن ابن اخت زهروان وبس .
زهور : مش ممكن تكون عارفه وبتعمل كده .
زياد : لا متعرفش حاجه أنا متأكد من ده ماما انا محتاجك اوي تقفي معايا بلاش بابا يعرف دلوقتي لو عرف أنا هدمر مش هستحمل بعدها عني لو بعدت عني هموت .
زهور : بعد الشر عنك أنا جنبك يا حبيبي انت عاوز ايه وانا هقف جنبك ومش هسيبك ابدا
ماما قالها زياد بحنان جعل جسدها ينتفض .
عاوز اتقدم لسلسبيل واتجوزها من غير بابا ما يعرف هو واخواتي عاوز اعيش مع ال اختارها قلبي من غير ما حد يعرف ويهدني قدمها .
زهور : والبنت واهلها هيوافقوا يا بني علي الكلام ده ازاي هتتقدم من غير اهلك .
زياد : سلسبيل والدها متوفي مافيش غير امها وخالتها وهنتقدم أنا وانتي وحسن صدقيني يا ماما كدة احسن هعيش مرتاح معها كده مافيش حاجه كده كده انا عايش مع ماما زهروان وسلسبيل الممرضه بتاعتها محدش هيشك في حاجه وهيفضل موضوع جوازي بعيد عن بابا .
زهرة : يا بني حتي لو وافقوا واتجوزتوا انت ناسي ابوك مصمم علي جوازك من نهال بنت عمك .
زياد : نهال لا ومليون لا دي بنادمه إنتهازيه شوفي بابا وعدها بايه عشان توافق تجوزني دي بتعملني كاني وباء بتقرف مني ياما جرحتني بكلامها ونظراتها دي بتكسف تقول اني ابن عمها لما نتجوز هتقول أنها مراتي ازاي لا يمكن ابدا ارتبط بها .
ماما انا اخدت معاد من الست امل ام سلسبيل اتقدم ليها النهاردة
أرجوكي وافقي أنا كل ال عاوزة من حضرتك تطلبيها من والدتها وبس لو وافقوا هكون اسعد إنسان في الدنيا موفقوش يبق .
زهور : تقاطعه هيوفقوا يا حبيبي انت اي بنت تتمناك ،خلاص أنا هاجي معاك المعاد الساعه كام .
زياد : يقبل يدها متشكر اوي يا امي المعاد أن شاءالله الساعه سابعه حسن هيعدي علينا هنا ونروح عليهم علي طول .
زهور : زهروان عرفة .
زياد: ماما زهروان تقريبا هي ال كلمت سلسبيل علي كل حاجه وقالت ليها اني معجب بيها وعاوز اتقدم واخطبها .
زهور / كان ردها ايه.
زياد / كان ردها غريب اوي يا امي قالت ليها حاجه لا يمكن كنت اتصور انها بنت تقولها، قالت انها متقدرش تقول اه او لا الا لما اروح واقابل اهلها واشوفهم علي طبعتهم في حارتهم وبيتهم وكمان انها كانت مخطوبة ومحصلش نصيب وسابوا بعض ولازم اني اعرف السبب ال بسببه خطوبتها انتهت عشانه بالرغم ان فرحها كان فاضل عليه أيام.
زهور / وعرفت السبب ولا لا.
زياد / طبعا يا ماما هي حكتلي كل حاجه حصلت بالظبط وانا وحسن سالنا واتاكدنا من كل كلمه وبعدين انا روحت الحارة وقبلت والدتها وخلتها واتعرفت عليهم ورجعت البيت وعملت أكتر من صلاة إستخارة والحمد لله انا مرتاح وقلت اتصل علي حضرتك لو تحبي تتقدملها معايا.
زهرة : ربنا يتتم لك بخير يا حبيبي هو حسن هيجي أمته الساعه قربت علي سته ونص .
تصمت علي اثر طرقات علي الباب ودخول شخص سريعا .
زياد : اهو جه علي السيرة زي القطط .
حسن : السلام عليكم ازي حضرتك يا طنط أنا مش هرد عليك عشان طنط وحرام تروح تخطب وانت متخرشم .
زياد : يلا ياخويا بلاش كلام كتير مش كفايه متأخر .
حسن /متأخر ايه بس الساعه سته ونص والمعاد سابعه.
ومن هنا لروض الفرج فردة كعب .
زهور /هي العروسة ساكنة في روض الفرج.
زياد /ايوة يا امي والدها تاجر كبير في السوق وليه محل كبير باسمه بس لما أتوفي قريبة ال مسكينه .
زياد راء نظرات أمه المشتته وتجهم وجهها إقترب منها بابتسامه حزينه .
زياد / ماما انا بعفيكي من المشوار دة مش عاوزك تروحي وانتي مش مرتاحه وتأكدي أني لا يمكن أن أزعل من حضرتك بس أوعديني لا بابا ولا إخواتي هيعرفوا وخصوصا زايد وزينه .
ليشير الي حسن صديقه يلا بينا يا حسن .
خطي زياد خطوة والتانيه ليقف علي صوت مناداة والدته .
زهور / زياد أنا جاية معاك يا حبيبي .
زياد وهو علي نفس وضعه لم يلتف لا يا أمي متغصبيش علي نفسك عشان ترضني أنا هتقدم وافقوا بيا هكون أسعد انسان في الدنيا موافقوش
مش هكون خسرت حاجه غير اني .
لتقاطعه أمه وهي تديرة ناحيتها هيوافقوا هيوافقوا
انت مليون بنت يتمنوا نظرة من عيونك .
يلا بينا هنتاخر على المعاد لتمشي أمامهم وحسن
يحاول أن يهدئ الأجواء
حسن /بحركه مسرحيه عريس فرست
زياد / مش عارف هتعقل أمته بس بقيت دكتور قد الدنيا ولسه عقلك صغير وافعالك افعال طفل في الروضة.
حسن / ببتسامه انا معاك يا صحبي بكون علي طبعتي غير الدنيا كلها بكون واحد تاني معرفهوش
حسن / وعلي العموم هعقل لما أفرح بيك وأشيل ولادك وأربيهم زي ما انا عاوز.
زياد / جزبه لاحضانه واختنق صوته بالبكاء حسن انت اجمل حاجه حصلت ليا في حياتي بعد ماما زهروان وسلسبيل .
حسن يربت علي كتفة شعر بحاجه صديقه للمؤزارة
ينظر له ببتسامه عد الجمايل وسلسبيل بقي دي تعد عشا لولايا مكناتوش عرفتوا ولاوحبيتوابعض اول ولد تسموه حسن.
زياد / لو بنت هنسميها ايه حسنيه .
حسن / ههههه حسنيه ايه لا انت عوز البنت تتعقد لا لو بنت جوزهالي.
زياد / وانا موافق اجوزهالك.
حسن /خلاص نقروا الفاتحه عشان مترجعش في كلامك وتقولي انت كبير علي بنتي.
زياد / ضاعت ابتسامته مش ممكن تطلع زي ابوها وترفض انت تجوزها.
حسن / اختفت ابتسامته وليه متقولش دي ميزة فيها وهتخليني اتمسك بيها اكتر دا انت فصيل يا أخي احنا في ايه وانت في ايه يلا علي العربيه والدتك سبقتنا ليسرع في خطاه مبتعدا ويصعد سيارته يزيح دمعه ظرفت من عينه وهو يري نظرة الحزن والخوف في عين زياد الممسك بيد والدته اثناء خروجهم من باب الفندق ليعتدل في جلسته وزياد يفتح باب السيارة الخلفي لوالدته و
يصعد السيارة بجوار حسن الذي انطلق بسيارته حتي توقف في حارة شعبيه مكتظه بالسكان يترجل حسن وزياد يفتح الباب لوالدته التي تنظر حولها باستغراب من كم الباعه المتجولين واصواتهم العاليه والاطفال الذين يعبرون الطريق امام السيارات وسباب ساقيها لهم تترجل بصعوبه من السيارة وتردد تنظر الي ابنها تري نظرة الانكسار علي وجهه لتهبط مسرعه تقف بجوارة حامله حقيبتها تمسك يده وهي تعبر الجهه الاخري من الطريق بصعوبه من كم الحفر الصغيرة به وكعب حزائها الذي كاد أن يكسر اكثر من مرة نتيجه التواء قدمها عدة مرات
ليصلوا اخيرا امام بنايه ذو طابع شعبي قديم ولونها الدخاني وبعض النقوش عليها وشرفها القريبه من بعضها تنظر لها تبلع لعابها بصعوبه وتوتر من القادم ليدخلوا للداخل تقف تسحب يدها من يد ابنها.
زهور / هم سكنين في الدور الكام انا لا يمكن اطلع السلم الغريب ده.
حسن / بسرعه قبل ان يتحدث زياد، متقلقيش يا طنط السلم كويس اوي ومتخفيش من اي حاجه انا وزياد معاكي هنطلع وحدة وحده وهم كام سلمه سلسبيل سكنه في الدور الثاني قالها وهو يشير برأسه ناحية زياد الذي ينظر الي اسفل بخزي.
زهور / تصعد بسرعه بعد ان اومت براسها لحسن ممتنه له مش يلا بينا ولا انتم عجبكم الوقفه هنا تلاقي العروسة منتظرة علي نار.
ليصعد حسن وخلفة زياد ليشير حسن لها علي الشقة
حسن / الشقة ال في الوش دي يا طنط اتفضلي.
لتقف بجوار زياد تبتسم بوجهه وتربت علي يدة الذي ازدادت رعشته وشحوب وجهه.
زهور / بلاش تتوتر كدة ان شاء الله هيوفقوا هم هيلقوا زيك فين.
ليبتسم لها زياد ولازالت يده تنتفض .
دق حسن جرس الباب وابتعد يقف بجوار زياد ووالدته لتزهل وهي تري الباب يفتح وتقف سيدة فائقة الجمال تشير لهم بالدخول..
السيده / أهلا وسهلا إتفضلوا.
زياد / أهلا بحضرتك يا ست أحلام.
ليكمل ماما يا ست احلام .
احلام / أهلا وسهلا نورتينا يا مدام.
زياد / الست أحلام خالت سلسبيل يا ماما.
زهور / مدت يدها تسلم عليها اهلا بيكي يا ست احلام.
زياد / الدكتور حسن صديقي واخويا.
احلام / اهلا بيك اتفضلوا البيت نور بيكم.
حسن / عينه لم تفارق احلام مزهول من جمالها تائة في عينها السودويتان وتلك الهاله بها اابيت منور باصحابة يا ست أحلام .
زياد لكز حسن ونظر له بان يبعد نظرة عن احلام التي خجلت من نظره عليها.
اشارتاخلان لهم علي غرفه يدخلون بها.
احلام اتفضلوا علي الصالون تحبوا تشربوا ايه
زياد / نظر الي والدته بعينه لتجيب احلام.
زهور / اي حاجه من ايدك يا ست احلام.
حسن يجلس ولازالت عينه علي احلام لا تحيد حتي
ذهبت واغلقت باب الغرفة خلفها.
زياد / حسن مالك يابني متنح كدة ليه.
حسن / هه مش عارف هو في كده جمال بالشكل ده
مش عارف ايه ال حصلي قلبي بيدق من اول عيني ما جات عليها ولما سمعت صوتها حاسس بشعور غريب اوي.
زهور /تضرب كف علي الاخر هو ايه حكايتك انت وصخبك هو يقول حبتها اول ما سمعت صوتها وانت تقول صوتها عمل وعمل.
حسن / بقلك ايه يا زيزو هي متجوزة او مخطوبة.
زياد/ بزهول حسن انت اتجننت يا بني بتسال ليه السؤال ده.
حسن / لو مش متحوزة يبق يبخت جوزها ولو مخطوبة ممكن تسيب خطبها عادي ولو لا يبق اتقدم ليها وطنط تخطبهالي بالمرة ونعمل فرحنا مع بعض زي ما كنا بنحلم.
زياد / لا انت فعلا اتجننت علي العموم الست أحلام أرملة ورفضة تتجوز مرة تانية.
حسن / ارمله ومين المغفل ال يموت ويسيب وحدة زيها ده معندهوش نظر.
زهور / ههههه الله يحظك يا حسن انت بتكلم جد .
حسن اتي ليتكلم يجد باب الغرفة يفتح وتدخل منه سيدة علي مقعد متحرك رفع الجميع راسة ينظرون الي من دخلت ليقف حسن بفاة مفتوح وهو يري سيده جميله بنفس ملامح احلام كانها تؤمتها تجلس علي ذالك الكرسي المدولاب
وتغطي قدمها بوشاح خفيف وعلي وجهها ابتسامه.
يرفع عينه لاعلي باتجاه احلام ثم يعاود النظر تجاه
السيدة
السيده / السلام عليكم أسفين علي التأخير كنت بصلي العصر وأتاخرت عليكم.
زياد يقف ويخطوا باتجاهها يمد يدة اليها يسلم عليها مافيش تأخير ولا حاجه يا ست أمل ليشير الي والدته التي بداءت تشعر بضيق .
أعرفك علي ماما وصحبي حسن يا ست أمل.
أمل / اهلا وسهلا بيهم شرفاونا و نورونا.
زهور / الله يشرف مقدارك والبيت منور باصحابة
حسن /ينظر الي زياد ويهمس له هو ال انا شيفة ده بجد ولا بيتهيقلي.
زياد / بنفس الهمس ههههه الله يخرب بيتك هتفضحنا ال يشفوفك يقول عمرك ما شفت ستات. وانتم عالتكم مافهاش راجل غيرك.
حسن / اكيد يابني ال يشوف الجمال ده اكيد ما شفش و لو اعتبرت مرات بابا ومرات عمي وبنات عمي ستات يبق فعلا انا مشفتش.
زهور / امال فين عروستنا.
أمل / تشير إلي أحلام استعجلي سلسبيل وشوفي الاول الجماعه يشربوا إية.
زهور / إن شاء الله شربات ياست أمل.
امل / حمحمت عدة مرات قبل ان تتكلم انا يشرفني طبعا نسب البشمهندس زياد وخصوصا لما سالنا عنه وعرفنا اخلاقه وكفاية كلام بنتي عنة وعن احترمه
وانها طول ما هي بتابع الست زهروان وهو في حاله لا عمرة احتك بيها ولا بزملتها. وكبر في نظري لما جه ليا بنفسه واعترف باعجابة ببنتي ورغبته في الارتباط بيها قبل ما يكلمها ولما سالت سلسبيل وقالت ان زهروان هانم كلمتها وقالت ليها علي طلبك يا باشمهندس زياد وأكيد انت عرفت هي قالت ايه للهانم وموافق يبق علي خيرت الله أنا موافقه .
زياد / ببسعادة متشكر ليكي ياست أمل طبعا الكلام ال ماما زهروان حكتهولي ولا يفرق معايا وبالنسبة لموضوع خطوبتها والغاء الفرح قبل معاده ما يشغلنيش وخصوصا ان السبب كان تافه وبقول لعل الله سبب الاسباب والفرح اتلغي عشان يكون لينا نصيب في بعض.
زهور تنظر الي زياد بتوتر تود ان تسالة عن ذالك السبب الذي الغي بسببه الزفاف لتري أمل ذالك.
أمل / باشمهندس زياد انت مقلتش للست الولدة عن السبب ال سلسبيل سابت عليه خطبها.
زياد / بتوتر ولجلجه لا بس ده حاجه بسيطه اوي وماما أكيد يهمها سعادتي ورحتي.
حسن مقاطعا زهور قبل ان تتحدث بعد ان لاحظ غضبها، أكيد يا ست أمل ده سبب طبي وفي علاج كتير ظهر بيعالج البهاق والحمد لله دي نسبة بسيطه في اديها ورقبتها وانا قدرت اتواصل مع دكتور زميل ليا بيدرس في المانيا متخصص في الامراض الجلدية وقال انه علاج جديد ظهر وان شاء الله كام يوم وهيوصل مصر وهيتابع حالة سلسبيل بعنايه وطلب مجموعه تخليل والتاريخ المرضي لخالتها من امته بالضبط وهيتابع معاها لحد ما تخف باذن الله.
أمل بفرحة / ربنا يجبر بخطرك يا دكتور حسن ويرزقك ببنت الحلال اللي تسعدك ويزيدك من علمه ومحبة الناس يارب العالمين.
زهور / بقلق بهاق ازاي ومعدي ولا حاجه طبيعية وازاي خطوبتها اتلغت عشانه .
امل / متقلقيش يا ست هانم ده جلها من فترة صغيرة في ايديها وجزء من رقبتها بس نحمد ربنا مافيش غير كده والفرح اتلغي لما كانت بتقيس فستان الفرح وأخت العريس شاف رقبتها وصرخت في المحل وقالت اننا خدعناهم ومقولناش ان سلسبيل في رقبتها بقع بهاق مع اننا قولنا لاخوها كل حاجه في نفس اليوم ال ظهر في ايديها ورقبتها
واهو كل واحد راح لحالة وربنا يسعد الجميع.
زهور / وهلي لا تزال علي غضبها تتكلم بصوت عالي وغاضب افهم من كدة انه قريب الموضوع ده ومكنش في جسمها .
أمل / ابدا جات كده عمرها ما كان بيها اي شئ
بس من كام شهر انخضت جامد في الضلمه وبعدها
البقعه دي ظهرت في ايدها وبعديها بفترة يداءت تذيد في يديها.
استغفروا لعلها تكون ساعة إستجابة
البارت الحادي عشر
خرجت زهور ام زياد وزاهر من البيت خلثه دون أن يراهم أحد لانشغالهم بمراسم العزاء وصلوا الي منزل شقيقتها ودخلت مسرعه علي غرفة والدها
تنادي عليه بصوت متحشرج من البكاء
زياد فينك يا نني عيني فينك يا ابن قلبي روحت فين وسبتني رحت فين يا احن واطيب قلب مش هسامح نفسي ولا هسامح ابوك وزايد ونهال هم السبب في بعدك عني اااه يا حبيب امك ياريتني كنت انا وانت لا وقفت في الغرفة تصرخ بصوت لا يخرج منها وهي تري ما بالغرفه من زينه وملابس موضوعه بطريقه جميله علي السرير الصغير بأحد أركان الغرفة والالعاب بجواره تتلمس بيدها كل ما عينها تقع عليه لتقف عينها علي صورة معلقه علي الحائط في مقابل السرير والدها بجوار فتاة رائعة الجمال اقتربت من الصور تتلمس إطارها تغمض عينها تحدث الصورة تغمض عينها تنادي بصوتها الذي يكاد يسمع تتحدث بوجع مرة اخري تردد كلماتها وتتوعد لنفسها ولزوجها بالعقاب تتمسك بإطار الصورة بقوة وتتلمس زجاجها باليد الاخري كانها تلامس وجنته
فينك يا حبيبي رحت فين وسبتني سامحني مقدرتش أاقف جنبك واتصدي لحكم ابوك قلت ال بيعمله عشان مصلحتك مكنتش اعرف أني هكون زيهم جلادك واتحرم منك سامحني يا ابني سامحني نار بتكوي قلبي مش هسامح ابوك ابدا علي ال عملة
وحرمك من مراتك وبنتك اوعدك هحميهم منه اااه يارب صبرني علي فراقه واديني القوة أدافع وأحمي بنته تذكرت اخر كلاماته أثناء ضمها له تبارك له علي زفافه من نهال
زياد همس في اذنها سلسبيل ولدت زهروان بدل ما تبركلي اني بقيت اب بتباركلي علي جنازتي علي اعدامي النهاردة مش فرحي النهاردة جنازتي انا غيرت اسمها كنت وعدتك اني هسميها زهور بس سمتها علي اسم الست الوحيدة ال وقفت جنبي في كل حاجه كانت حنينه عليا لاخر لحظه في حياتها سمتها زهروان لتبكي بحرقة
وهي تتذكر خروجه من أحضانها ونظرة عيونه الحزينه وكلماته التي اشعلت نيران داخلها من الخوف والحزن منها لتلتف الجهة الاخري تضع يدها علي قلبها تحدث نفسها فراقك نار يا زياد فراقك نار بتحرق قلبي لترفع راسها وتزيح دمعاتها تخطوا تجاة خزانة الملابس
تفتحها وتخرج أحد قمصانه وتضمه الي صدرها تنزل علي ركبتيها ارضا تبكي بحرقه وهي تضم قميصه الي صدرها تخرجه تنظر إليه بعينها التي تكسوها الدموع وترجع تضمه مرة أخري .
تحدث قميصه كأنه هو بين اضلاعها تخبره بكل حبها له وشوقها له لغيرتها من زوجته التي سلبت قلبه وعقله تتذكر فرحتها عندما أتي إليها يخبرها بحبة وعشقه
عادت بذكرتها لعشر اشهر مضت. عندما أتصل بها زياد وطلب منها أن تقابله خارج المنزل لأمر هام .
لتقابله كما اتفق معها في فندق خالته الذي يديره هو
زهور والدته قلقتني يا حبيبي ليه صممت نتقابل هنا ومتقبلناش عند خلتك.
زياد يقبل يدها يضمها أسف ياست الكل بس في موضوع مهم حابب اخد رايك فيه وتنصحيني أعمل إيه ومش عاوز حد يعرف بيه غيرك أنتي عاوز اخرج ال جوايا من غير ما أخاف واتوتر محتاج أخرج من حرتي وخوفي عاوز حضرتك تسمعيني وتفهمي ال جوايا تقوليلي اعمل ايه تقولي أنا صح ولا غلط الخوف ال جوايا طبيعي ولا عشان اني مختلف .
زهور : احكي يا حبيبي خرج كل ال جواك أنا هسمعك مش هقطعك نهائي لحد ما تنهي كلامك وتريح قلبك .
ماما انا محتار وفي نفس الوقت فرحان وقلبي من الفرح والسعادة ما يتوصفوش ماما أنا بحب حبيت بنت من اول من ما سمعت صوتها قبل ما اشوف وشها حبتها من كلام ماما زهروان عليها ولما شفتها من غير ما اعرف هي مين قلبي إنخطف من مكانة
عرفت الابتسامه طريقها لوشي الفرح دخل لقلبي من اول مادق ليها ماما انا محتار وخايف يا ماما خايف من حالتي ومن ظهري ووشكله.
زهور : ماله شكلك شاب سبحان من صور جمال وشك واخلاقك مصلي وعابد ومتدين من اغني عائلات البلد كل بنات الدنيا تتمن انك تبصلهم وتكلمهم .
زياد : بس نسيتي اهم حاجه جسمي وال فيه اذ كان ااقرب الناس ليا مش بيستحملوا يشفوني هي هيكون وضعها ايه.
زهور: يا حبيبي ده مش عيب فيك دي حاجه ربنا ميزك بيها عن غيرة احكلي عن ال خطفت قلبك وانا هكلمك بابا ونتقدم ليها .
زياد : لا بلاش بابا يعرف انتي نسيتي موضوع نهال لو عرف ممكن ياذي سلسبيل وكمان أنا مش معرفها ان والدي صاحب شركات ،كل ال تعرفه عني أن ابن اخت زهروان وبس .
زهور : مش ممكن تكون عارفه وبتعمل كده .
زياد : لا متعرفش حاجه أنا متأكد من ده ماما انا محتاجك اوي تقفي معايا بلاش بابا يعرف دلوقتي لو عرف أنا هدمر مش هستحمل بعدها عني لو بعدت عني هموت .
زهور : بعد الشر عنك أنا جنبك يا حبيبي انت عاوز ايه وانا هقف جنبك ومش هسيبك ابدا
ماما قالها زياد بحنان جعل جسدها ينتفض .
عاوز اتقدم لسلسبيل واتجوزها من غير بابا ما يعرف هو واخواتي عاوز اعيش مع ال اختارها قلبي من غير ما حد يعرف ويهدني قدمها .
زهور : والبنت واهلها هيوافقوا يا بني علي الكلام ده ازاي هتتقدم من غير اهلك .
زياد : سلسبيل والدها متوفي مافيش غير امها وخالتها وهنتقدم أنا وانتي وحسن صدقيني يا ماما كدة احسن هعيش مرتاح معها كده مافيش حاجه كده كده انا عايش مع ماما زهروان وسلسبيل الممرضه بتاعتها محدش هيشك في حاجه وهيفضل موضوع جوازي بعيد عن بابا .
زهرة : يا بني حتي لو وافقوا واتجوزتوا انت ناسي ابوك مصمم علي جوازك من نهال بنت عمك .
زياد : نهال لا ومليون لا دي بنادمه إنتهازيه شوفي بابا وعدها بايه عشان توافق تجوزني دي بتعملني كاني وباء بتقرف مني ياما جرحتني بكلامها ونظراتها دي بتكسف تقول اني ابن عمها لما نتجوز هتقول أنها مراتي ازاي لا يمكن ابدا ارتبط بها .
ماما انا اخدت معاد من الست امل ام سلسبيل اتقدم ليها النهاردة
أرجوكي وافقي أنا كل ال عاوزة من حضرتك تطلبيها من والدتها وبس لو وافقوا هكون اسعد إنسان في الدنيا موفقوش يبق .
زهور : تقاطعه هيوفقوا يا حبيبي انت اي بنت تتمناك ،خلاص أنا هاجي معاك المعاد الساعه كام .
زياد : يقبل يدها متشكر اوي يا امي المعاد أن شاءالله الساعه سابعه حسن هيعدي علينا هنا ونروح عليهم علي طول .
زهور : زهروان عرفة .
زياد: ماما زهروان تقريبا هي ال كلمت سلسبيل علي كل حاجه وقالت ليها اني معجب بيها وعاوز اتقدم واخطبها .
زهور / كان ردها ايه.
زياد / كان ردها غريب اوي يا امي قالت ليها حاجه لا يمكن كنت اتصور انها بنت تقولها، قالت انها متقدرش تقول اه او لا الا لما اروح واقابل اهلها واشوفهم علي طبعتهم في حارتهم وبيتهم وكمان انها كانت مخطوبة ومحصلش نصيب وسابوا بعض ولازم اني اعرف السبب ال بسببه خطوبتها انتهت عشانه بالرغم ان فرحها كان فاضل عليه أيام.
زهور / وعرفت السبب ولا لا.
زياد / طبعا يا ماما هي حكتلي كل حاجه حصلت بالظبط وانا وحسن سالنا واتاكدنا من كل كلمه وبعدين انا روحت الحارة وقبلت والدتها وخلتها واتعرفت عليهم ورجعت البيت وعملت أكتر من صلاة إستخارة والحمد لله انا مرتاح وقلت اتصل علي حضرتك لو تحبي تتقدملها معايا.
زهرة : ربنا يتتم لك بخير يا حبيبي هو حسن هيجي أمته الساعه قربت علي سته ونص .
تصمت علي اثر طرقات علي الباب ودخول شخص سريعا .
زياد : اهو جه علي السيرة زي القطط .
حسن : السلام عليكم ازي حضرتك يا طنط أنا مش هرد عليك عشان طنط وحرام تروح تخطب وانت متخرشم .
زياد : يلا ياخويا بلاش كلام كتير مش كفايه متأخر .
حسن /متأخر ايه بس الساعه سته ونص والمعاد سابعه.
ومن هنا لروض الفرج فردة كعب .
زهور /هي العروسة ساكنة في روض الفرج.
زياد /ايوة يا امي والدها تاجر كبير في السوق وليه محل كبير باسمه بس لما أتوفي قريبة ال مسكينه .
زياد راء نظرات أمه المشتته وتجهم وجهها إقترب منها بابتسامه حزينه .
زياد / ماما انا بعفيكي من المشوار دة مش عاوزك تروحي وانتي مش مرتاحه وتأكدي أني لا يمكن أن أزعل من حضرتك بس أوعديني لا بابا ولا إخواتي هيعرفوا وخصوصا زايد وزينه .
ليشير الي حسن صديقه يلا بينا يا حسن .
خطي زياد خطوة والتانيه ليقف علي صوت مناداة والدته .
زهور / زياد أنا جاية معاك يا حبيبي .
زياد وهو علي نفس وضعه لم يلتف لا يا أمي متغصبيش علي نفسك عشان ترضني أنا هتقدم وافقوا بيا هكون أسعد انسان في الدنيا موافقوش
مش هكون خسرت حاجه غير اني .
لتقاطعه أمه وهي تديرة ناحيتها هيوافقوا هيوافقوا
انت مليون بنت يتمنوا نظرة من عيونك .
يلا بينا هنتاخر على المعاد لتمشي أمامهم وحسن
يحاول أن يهدئ الأجواء
حسن /بحركه مسرحيه عريس فرست
زياد / مش عارف هتعقل أمته بس بقيت دكتور قد الدنيا ولسه عقلك صغير وافعالك افعال طفل في الروضة.
حسن / ببتسامه انا معاك يا صحبي بكون علي طبعتي غير الدنيا كلها بكون واحد تاني معرفهوش
حسن / وعلي العموم هعقل لما أفرح بيك وأشيل ولادك وأربيهم زي ما انا عاوز.
زياد / جزبه لاحضانه واختنق صوته بالبكاء حسن انت اجمل حاجه حصلت ليا في حياتي بعد ماما زهروان وسلسبيل .
حسن يربت علي كتفة شعر بحاجه صديقه للمؤزارة
ينظر له ببتسامه عد الجمايل وسلسبيل بقي دي تعد عشا لولايا مكناتوش عرفتوا ولاوحبيتوابعض اول ولد تسموه حسن.
زياد / لو بنت هنسميها ايه حسنيه .
حسن / ههههه حسنيه ايه لا انت عوز البنت تتعقد لا لو بنت جوزهالي.
زياد / وانا موافق اجوزهالك.
حسن /خلاص نقروا الفاتحه عشان مترجعش في كلامك وتقولي انت كبير علي بنتي.
زياد / ضاعت ابتسامته مش ممكن تطلع زي ابوها وترفض انت تجوزها.
حسن / اختفت ابتسامته وليه متقولش دي ميزة فيها وهتخليني اتمسك بيها اكتر دا انت فصيل يا أخي احنا في ايه وانت في ايه يلا علي العربيه والدتك سبقتنا ليسرع في خطاه مبتعدا ويصعد سيارته يزيح دمعه ظرفت من عينه وهو يري نظرة الحزن والخوف في عين زياد الممسك بيد والدته اثناء خروجهم من باب الفندق ليعتدل في جلسته وزياد يفتح باب السيارة الخلفي لوالدته و
يصعد السيارة بجوار حسن الذي انطلق بسيارته حتي توقف في حارة شعبيه مكتظه بالسكان يترجل حسن وزياد يفتح الباب لوالدته التي تنظر حولها باستغراب من كم الباعه المتجولين واصواتهم العاليه والاطفال الذين يعبرون الطريق امام السيارات وسباب ساقيها لهم تترجل بصعوبه من السيارة وتردد تنظر الي ابنها تري نظرة الانكسار علي وجهه لتهبط مسرعه تقف بجوارة حامله حقيبتها تمسك يده وهي تعبر الجهه الاخري من الطريق بصعوبه من كم الحفر الصغيرة به وكعب حزائها الذي كاد أن يكسر اكثر من مرة نتيجه التواء قدمها عدة مرات
ليصلوا اخيرا امام بنايه ذو طابع شعبي قديم ولونها الدخاني وبعض النقوش عليها وشرفها القريبه من بعضها تنظر لها تبلع لعابها بصعوبه وتوتر من القادم ليدخلوا للداخل تقف تسحب يدها من يد ابنها.
زهور / هم سكنين في الدور الكام انا لا يمكن اطلع السلم الغريب ده.
حسن / بسرعه قبل ان يتحدث زياد، متقلقيش يا طنط السلم كويس اوي ومتخفيش من اي حاجه انا وزياد معاكي هنطلع وحدة وحده وهم كام سلمه سلسبيل سكنه في الدور الثاني قالها وهو يشير برأسه ناحية زياد الذي ينظر الي اسفل بخزي.
زهور / تصعد بسرعه بعد ان اومت براسها لحسن ممتنه له مش يلا بينا ولا انتم عجبكم الوقفه هنا تلاقي العروسة منتظرة علي نار.
ليصعد حسن وخلفة زياد ليشير حسن لها علي الشقة
حسن / الشقة ال في الوش دي يا طنط اتفضلي.
لتقف بجوار زياد تبتسم بوجهه وتربت علي يدة الذي ازدادت رعشته وشحوب وجهه.
زهور / بلاش تتوتر كدة ان شاء الله هيوفقوا هم هيلقوا زيك فين.
ليبتسم لها زياد ولازالت يده تنتفض .
دق حسن جرس الباب وابتعد يقف بجوار زياد ووالدته لتزهل وهي تري الباب يفتح وتقف سيدة فائقة الجمال تشير لهم بالدخول..
السيده / أهلا وسهلا إتفضلوا.
زياد / أهلا بحضرتك يا ست أحلام.
ليكمل ماما يا ست احلام .
احلام / أهلا وسهلا نورتينا يا مدام.
زياد / الست أحلام خالت سلسبيل يا ماما.
زهور / مدت يدها تسلم عليها اهلا بيكي يا ست احلام.
زياد / الدكتور حسن صديقي واخويا.
احلام / اهلا بيك اتفضلوا البيت نور بيكم.
حسن / عينه لم تفارق احلام مزهول من جمالها تائة في عينها السودويتان وتلك الهاله بها اابيت منور باصحابة يا ست أحلام .
زياد لكز حسن ونظر له بان يبعد نظرة عن احلام التي خجلت من نظره عليها.
اشارتاخلان لهم علي غرفه يدخلون بها.
احلام اتفضلوا علي الصالون تحبوا تشربوا ايه
زياد / نظر الي والدته بعينه لتجيب احلام.
زهور / اي حاجه من ايدك يا ست احلام.
حسن يجلس ولازالت عينه علي احلام لا تحيد حتي
ذهبت واغلقت باب الغرفة خلفها.
زياد / حسن مالك يابني متنح كدة ليه.
حسن / هه مش عارف هو في كده جمال بالشكل ده
مش عارف ايه ال حصلي قلبي بيدق من اول عيني ما جات عليها ولما سمعت صوتها حاسس بشعور غريب اوي.
زهور /تضرب كف علي الاخر هو ايه حكايتك انت وصخبك هو يقول حبتها اول ما سمعت صوتها وانت تقول صوتها عمل وعمل.
حسن / بقلك ايه يا زيزو هي متجوزة او مخطوبة.
زياد/ بزهول حسن انت اتجننت يا بني بتسال ليه السؤال ده.
حسن / لو مش متحوزة يبق يبخت جوزها ولو مخطوبة ممكن تسيب خطبها عادي ولو لا يبق اتقدم ليها وطنط تخطبهالي بالمرة ونعمل فرحنا مع بعض زي ما كنا بنحلم.
زياد / لا انت فعلا اتجننت علي العموم الست أحلام أرملة ورفضة تتجوز مرة تانية.
حسن / ارمله ومين المغفل ال يموت ويسيب وحدة زيها ده معندهوش نظر.
زهور / ههههه الله يحظك يا حسن انت بتكلم جد .
حسن اتي ليتكلم يجد باب الغرفة يفتح وتدخل منه سيدة علي مقعد متحرك رفع الجميع راسة ينظرون الي من دخلت ليقف حسن بفاة مفتوح وهو يري سيده جميله بنفس ملامح احلام كانها تؤمتها تجلس علي ذالك الكرسي المدولاب
وتغطي قدمها بوشاح خفيف وعلي وجهها ابتسامه.
يرفع عينه لاعلي باتجاه احلام ثم يعاود النظر تجاه
السيدة
السيده / السلام عليكم أسفين علي التأخير كنت بصلي العصر وأتاخرت عليكم.
زياد يقف ويخطوا باتجاهها يمد يدة اليها يسلم عليها مافيش تأخير ولا حاجه يا ست أمل ليشير الي والدته التي بداءت تشعر بضيق .
أعرفك علي ماما وصحبي حسن يا ست أمل.
أمل / اهلا وسهلا بيهم شرفاونا و نورونا.
زهور / الله يشرف مقدارك والبيت منور باصحابة
حسن /ينظر الي زياد ويهمس له هو ال انا شيفة ده بجد ولا بيتهيقلي.
زياد / بنفس الهمس ههههه الله يخرب بيتك هتفضحنا ال يشفوفك يقول عمرك ما شفت ستات. وانتم عالتكم مافهاش راجل غيرك.
حسن / اكيد يابني ال يشوف الجمال ده اكيد ما شفش و لو اعتبرت مرات بابا ومرات عمي وبنات عمي ستات يبق فعلا انا مشفتش.
زهور / امال فين عروستنا.
أمل / تشير إلي أحلام استعجلي سلسبيل وشوفي الاول الجماعه يشربوا إية.
زهور / إن شاء الله شربات ياست أمل.
امل / حمحمت عدة مرات قبل ان تتكلم انا يشرفني طبعا نسب البشمهندس زياد وخصوصا لما سالنا عنه وعرفنا اخلاقه وكفاية كلام بنتي عنة وعن احترمه
وانها طول ما هي بتابع الست زهروان وهو في حاله لا عمرة احتك بيها ولا بزملتها. وكبر في نظري لما جه ليا بنفسه واعترف باعجابة ببنتي ورغبته في الارتباط بيها قبل ما يكلمها ولما سالت سلسبيل وقالت ان زهروان هانم كلمتها وقالت ليها علي طلبك يا باشمهندس زياد وأكيد انت عرفت هي قالت ايه للهانم وموافق يبق علي خيرت الله أنا موافقه .
زياد / ببسعادة متشكر ليكي ياست أمل طبعا الكلام ال ماما زهروان حكتهولي ولا يفرق معايا وبالنسبة لموضوع خطوبتها والغاء الفرح قبل معاده ما يشغلنيش وخصوصا ان السبب كان تافه وبقول لعل الله سبب الاسباب والفرح اتلغي عشان يكون لينا نصيب في بعض.
زهور تنظر الي زياد بتوتر تود ان تسالة عن ذالك السبب الذي الغي بسببه الزفاف لتري أمل ذالك.
أمل / باشمهندس زياد انت مقلتش للست الولدة عن السبب ال سلسبيل سابت عليه خطبها.
زياد / بتوتر ولجلجه لا بس ده حاجه بسيطه اوي وماما أكيد يهمها سعادتي ورحتي.
حسن مقاطعا زهور قبل ان تتحدث بعد ان لاحظ غضبها، أكيد يا ست أمل ده سبب طبي وفي علاج كتير ظهر بيعالج البهاق والحمد لله دي نسبة بسيطه في اديها ورقبتها وانا قدرت اتواصل مع دكتور زميل ليا بيدرس في المانيا متخصص في الامراض الجلدية وقال انه علاج جديد ظهر وان شاء الله كام يوم وهيوصل مصر وهيتابع حالة سلسبيل بعنايه وطلب مجموعه تخليل والتاريخ المرضي لخالتها من امته بالضبط وهيتابع معاها لحد ما تخف باذن الله.
أمل بفرحة / ربنا يجبر بخطرك يا دكتور حسن ويرزقك ببنت الحلال اللي تسعدك ويزيدك من علمه ومحبة الناس يارب العالمين.
زهور / بقلق بهاق ازاي ومعدي ولا حاجه طبيعية وازاي خطوبتها اتلغت عشانه .
امل / متقلقيش يا ست هانم ده جلها من فترة صغيرة في ايديها وجزء من رقبتها بس نحمد ربنا مافيش غير كده والفرح اتلغي لما كانت بتقيس فستان الفرح وأخت العريس شاف رقبتها وصرخت في المحل وقالت اننا خدعناهم ومقولناش ان سلسبيل في رقبتها بقع بهاق مع اننا قولنا لاخوها كل حاجه في نفس اليوم ال ظهر في ايديها ورقبتها
واهو كل واحد راح لحالة وربنا يسعد الجميع.
زهور / وهلي لا تزال علي غضبها تتكلم بصوت عالي وغاضب افهم من كدة انه قريب الموضوع ده ومكنش في جسمها .
أمل / ابدا جات كده عمرها ما كان بيها اي شئ
بس من كام شهر انخضت جامد في الضلمه وبعدها
البقعه دي ظهرت في ايدها وبعديها بفترة يداءت تذيد في يديها.