رواية احببت طفلة الفصل الحادى عشر بقلم رحمة سامي
اللي شاري خاطرك هو اللي يتساهل خليك دايما مع اللي بيقبل عتابك مع الحنين علي اخطائك مع اللي دايما جمبك مع اللي شايفك حلو في اسوء حالاتك وفوق كدا يبقي محسسك بقيمتك •
♡♡
في منتصف الليل كانت ليلي غارقه في النوم وكانت اعين موسي تراقبها بصمت لا يشعر ب اي ملل بل يتمانه ان تطول هذي اللحظه اللي الابد •
يقطع هذه الصمت الجميل رنين هاتف موسي وحتا لا يزعج ليلي خرج من الغرفه ينظر الي الهاتف انها امه شعر ب الذنب تجاه ام ليلي و العائله كلها اكيد يشعر بي الخوف علي ليلي •
موسي بحزن : الو ياما
مروه ببكاء : موسي......
موسي بخوف : مالك بتعيطي لي
مروه ب شهقات مقطعها : ح ح حناننن........
انقبض قلب موسي للحظه وسالها بحذر : مالها مرات عمي..
مروه بصدمه و بكاء : حنان مات*ت يا موسي
اغمض موسي عنيه بشده اوقع الهاتف من يده وظل يبكي بمفرده لقد جعل ليلي يتيمه لقد قت*ل امها لقد ماتت ام ليلي بسبب حزنها علي بنتها ماذا فعلت ظل يفكر كيف سوف شرح لي ليلي وقد شعر ان باب الكرهي*ه سوف يفتح بينه وبين صغيرته •
لقد أدرك الحقيقه كاملة الان :
كان يجب عليه ان يثق باقدار الله فمهما بدات اقدراه للوهله الاولي قاسيه الا ان في قرارها الكثير من اللطف والحب و الرحمه لقد اتيحت لذلك الانسان فرصه الاختيار االقدر اللذي يراه مناسباً ولكنه في النهاية عاد ليختار بنفسه القدر اللذي اختاره له الله في االبدايه •
عاد موسي يختار قرار الله وهو الموجهه ولكن السؤال هل سوف تكون علاقته بي ليلي مثل الاول حين تعرف انها من قت*ل امها او كان سبب من الاسباب •
عند عمار و لؤي و معين كانو الثلاثه يجلسون في غرفه واحده كل واحد فيهم علي ملامحه اثار الغضب
لؤي بغضب : ياريت ما جيت يا موسي
معين : كله هيبقي تمام ليلي ترجع بس
لؤي : هو مش اخويا بس لو مجبش ليلي مش هيبقا ليا علاقه بي تاني
معين بحزن : عمار انت ساكت لي
عمار بشرود : هاه
نظر معين الي اخيه منذ غياب ليلي وهو لا ياكل ولا ينام حت لا يذهب الي الجامعة بي لا يذهب اليها يخرج في الصباح يبحث عن ليلي و ياتي متاخر يظل شارد الزهن ماذا بك يا اخي
اتاحت فرصه لي معين للتحدث مع عمار بعد ذهاب لؤي الي الحمام
معين بحزن علي حال اخيه : عمار انت بتحب ليلي
عمار بدهشه : ان انت بتقول اي دي اختي الصغيره
معين بحزن : تصرفاتك بتقول غير كدا و بعدين انا يعني مش عارف اخويا........ انت بتحبه صح
ادمعت اعين عمار لاول مره في حياته ما جعل معين يشعر بدهشه لان الجميع يعرف ان عمار مغرور ولا يعرف معني الهزيمه ولكن من يجلس امامه الان هو شخص مهزوم و مسكور تشفق عليه العين وللاسف هذه الشخص اخيه.....
معين بكسره : عمار انت بتعيط
عمار بنظرات تقطع القلب : بحب ليلي هي بنسبه ليا زي الاكسجين مقدرش اعيش من غيرها
معين بدهشه : لي مقولتش كل ده قبل ما موسي يرجع
عمار بحزن : لان ليلي بتحب موسي و لو كنت اتقدمت ليها اه كنت هتجوزها بس كنت هشيل ذنبها اني ختها من اكتر حد هي بتحبه
معين بشفقه : كان ممكن تخليها تحبك يا عمار
عمار بحزن : متسحيل و بعدين اهم حاجه عند الواحد ان تبقي البنت اللي بيحبه مبسوطه حتا لو
معين : مع حد غيرك
عمار ببكاء : عارف كل ما بفكر ان ليلي مش مع موسي وهي خايف*ه دلوقتي او مخطوف*ه ببقا عايز ادمر الدنيا كلها لحد ما القيها و اقولها متخفيش انا جمبك مفيش حاجه هتقدر تلمسك طول ما عايش بس برجع و اقول اكيد هي مع موسي مع حب عمرها متسحيل تبقا مستنيه مني اي كلمه حلو مني صح .......
تقطع قلب معين من منظر اخيه و حالته النفسيه الحزينه كيف لم يشعر انه يعشق ليلي كيف لم يلاحظ احد من المنزل هل لهذه الدرجه لا احد يهتم بي عمار او بي مشاعره وانا كيف لم الحظ نظراته لها كيف لم اشعر بي الالم اللذي يشعر به وهو ينظر لها في زفافها هل انا اخ فعلا •
اخذ معين اخيه في حضنه و عمار يبكي مثل طفل صغير ما جعل معين يشعر انها عاجز عن اسعاد اخي لي اول مره
مروه بتوتر : تفتكر يا محمد ابنك يعقل و يرجع ليلي
محمد بقلق : مظنش ابنك مش غبي يا مروه و اكيد هيعرف بي طريقته اذا كانت حنان بعد الشر يعني مات*ت وله لا وان كل دي لعبه و بعدين مش ممكن تكون ليلي مش معه
مروه بعتاب : عيب عليك يا حج انت يعني مش عارف ليلي عمرها ما راحت في حتا من فير ما تقول لحد فينا و كمان كاميرات المراقبه جايبه ابنك وهو شايل البنت و مشي بيها
محمد بدون فهم : طب طلامه هي معه لي خطفها ما هي مراته كان يقول انهم هيسافروا يعني حد كان هيقول لا
مروه بحزن : معرفش يا حج بس ابنك مش مطمني حاسه انو هيعمل حاجه في البت امها من ساعخ ما هي غابت مش بقت تاكل ولا تشرب زي الجثه
محمد بتنهيد : مممممم يا تره في اي في دماغك يا ابني
نرجع لي موسي و ليلي
تستيقظ ليلي بملل تفرك عنيها بطفوله نظرت ولم تجد موسي بي جوراها خرجت من الغرفه وهي تنادي بي اسمه راته يجلس علي الارض يبكي ولاول مره تره فيها موسي يبكي شعرت بي الخوف ركضت اليه تجلس جانبه تمسك يده وهي تحاول تهدي اعصابه
ليلي بخوف : حبيبي مالك
موسي لا رد
ليلي بخوف كبير : موسي مالك
موسي بدون روح : ليلي هتسبني ليلي هتسبني
ليلي بدون فهم : موسي انا عمري ما هسيبك
موسي ببكاء : كان غصب عني كان غصب عني مكنتش قاصد يحصل كل ده هتكرهني دلوقتي مكنش قصدي
ليلي ببكاء : موسي ونبي قولي مالك يا حبيبي
نظر لها موسي ب اعين حمراء من كتر البكاء امسك يدها بقوه وظل يردد : هقولك علي كل حاجه بس ورحمه ابوكي متسبنيش يا ليلي انا مقدرش اعيش من غيرك
اخذته ليلي في حضنه*ا وظلت تربت علي ضهره بحبه وهو استقبل هذه بحب كبير وكانها فهمت انه يحتاجه الان لا تفهم ما المشكله ولكن فهمت كيف تحلها لان هذه طبيعه النساء نعم هم متقلبات المزاج وليس من السهل فهمهم ولكن اقسم انهم الطف الكائنات ليست مبالغه ولكن كل واحد فينا يمتلك قوه لا يعرف عنها شيء ولهذه تكون قوه النساء ف الحب و العطاء دون مقابل ولهذه اختصر النبي ﷺ الحب في قوله لا توذوني في عائشة عليها السلام •