رواية حدود القدر الفصل الثاني عشر 12 بقلم شيماء عبد الحميد

 


 رواية حدود القدر  الفصل الثاني عشر 

- مالك ياود؟

أنا عايزة اتطلق يا أحمد

طيب اهدي عشان خاطري دموعك مينفعش تنزل بالسهولة دي

مش قادر يا أحمد مبحبهوش ولا قادر اتحمله

طيب ليه ليه ياود

طيب ليه ياود

ايوة انت اللي عملت فيا كدا انت اللي خليتني ارمي نفسي فالنار دي ، انت

سبب كل اللي حصل فيا

أنا ياود ! طب ليه ؟

عشان بحبك

يااااااااه ، عشان بتحبيني تموتيني

كان فيه مليون سبب يخليني اعمل كدا

لا بتكدبي علي نفسك ، مفيش حاجه تديكي الحق تعملي كدا

فيه يا أحمد

زي اي؟
زي اني صاحبتي الوحيدة تحبك مثلا ، وزي ان امي يعتبرك السبب فقتل ابنها وزي انك تكرهني وتهيني.

أكرهك ، أنا أكرهك ياود ،

وتسمي رفدك ليا من الشركه اي انك تسيب ميار تهزقني وتمشي عشان تديها فرصة اكبر تطردني وتهيني ليه وانك تكسر عليا قزاز المكتب ليه ، كل ده مش کره؟

لأ مش كره ياود ، مش كره لأني ببساطه مش أنا اللي رفدتك بالعكس انا اللي رجعتك ، ولاني وقتها مسبتش ميار تهزقك قصد والله وقتها المول كان بيتحرق ولما كسرت قزاز المكتب والله ماكنت اقصد أذيكي ، بس كلامك

المصطفي قتلني وقتها

- يعني اي ؟

يعني لو بتحبيني أريد بحبك أضعاف ماتتخيلي

اعترافه لوجه فوقت تاني كان هد جبل الوجع جواها ، كانت اترسمت علي ملامحها أجمل ابتسامة خجل ، بس اعترافه نزل علي قلبها بوجع أكبر ، فالوقت اللي صار تفرح نزلت دموعها ، لسه بيتردد جواها ان كل ده كانت فهماه غلط طب وحب صاحبتها ليه.

- هتطلقني منه امتي يا أحمد؟

- متقلقيش ، في أسرع وقت

تصبح علي خير
كانت فاكرة انها هتقدر تنام متعرفش أن اللي مستنيها قادر يخطف النوم

من عيونها فلحظه

انبهار، انجذاب ، اعجاب ، فضول ، قرب ، ود ، كل دي مشاعر مبنعرفش نفرق بينها وبين الحب ، صح ان كلها بداية لدروب الحب لكن مش دايما بتوصلنا ليه ، كثير اوووي بتخدعنا الدروب وبنكتشف اننا كنا غلط بس للأسف بيكون متأخر اوووووي ، أول دروب الحب انبهار انك تلاقي نفسك قدام شخص بيجذب نظرك ليه وانك مش قادر تشيل عيونك عنه ، ثانيها الفضول بتحاول تعرف عنه كل حاجه ممكن تجذبك أكثر له ، ثالثها الاعجاب تلاقي نفسك بتحب كل حاجه بيعملها وعايز تقلده او تحبب نفسك في نفس الحاجه دي ، رابعها القرب بتحاول تكون قريب اكثر منه طول الوقت واخرها الود انك تطلب منه يبادلك نفس المشاعر ويا حبذا الحميد

ان تم

حست بده متأخر ، عرفت أن احساسها اتجاه أحمد مكنش حب ، كان مجرد انبهار بشكله وصفاته ، شافت فيه كل صفات فارس الاحلام اللي بتتمناها حست ان ده اللي عايزة تكمل معاه ، متعرفش ان كل صفات فارس الاحلام مبتخلقش حب ، تخلق اعجاب انبهار لكن حب لأ ، فات اسبوع ورغم أن الوقت مش كبير بس مر عليها سنين ، كانت بتسأل نفسها

أنا موجوعه كدا ليه ، حاسه بغياب روحي مني وكأن العالم فاضي مفيهوش حد غيري ، أنا متوجعتش لغياب أحمد قد ما أنا موجوعه لغيابه ، معقول كل ده كنت بحب عمر وأنا مش عارفه ، معقول كل دي مشاعر جوايا له
ومكنتش فاهماها ، ازاي انسان ممكن يتخدع فمشاعره بالشكل ده ، ازاي يبقا فاكر انه بيحب شخص وهو بيحب شخص تاني خالص ، أزاي مبنحسش بقيمة الشخص غير لما يبعد ، هو البعد بيوجع ليه طيب طالما هيعرفنا قيمة الناس فحياتنا ، اااااااااااه أرجع بقا يا عمر ، وحشتني اووووي مش مشتاقه لأحمد ولا فارق معايا اشوفه قد ما أنت فارق ، أرجع بقا عشاني

هتاخد اختك من ايدها وتوصلها بيت جوزها

اختي مين ؟

ود ، طيب انتي ازاي عايزة توديهاله بعد اللي حصل ده؟

لان ده حقه وهو طلب حقه مغلطش ويقدر ياخدها بالقانون

بس هي رافضه

هي صغيرة ومش عارفه مصلحتها والمفروض انك تعقلها يا آدم

لا مش هقدر

ود تكون في بيت جوزها من بكرة وده قرار نهائي

دق جرس الباب ففتح وكانت حور ، وقفت مصدومه قدامه مش عارفه تنطق ولا هو قدر يتكلم اتردد في عقله جملة ود طب وحب صاحبتي ليك يا أحمد"
خرجت ملك من أوضتها وشافتها فجريت عليها حضنتها واخدتها ودخلوا الاوضه

احمد بيعمل اي هنا ياملك ؟

مبقاش اسمه أحمد ياحور

يعني اي ؟

يعني وافق انه يكون نسخه لحد تاني ، وافق يتخلي عن نفسه واسمه وحياته ، وافق يكمل حياته كشخص تاني اللي شوفتيه بقا اسمه آدم مش

أحمد

يعني اي ؟

حكتلها ملك كل حاجه حصلت بالتفصيل وكانت حور بتسمعها بصدمه مش قادرة تستوعب اللي حصل ولا أن أحمد يوافق على كل ده

طيب وود يا ملك ازاي قبلت بده؟

محدش فينا قادر يعترض ولا طنط سايبالنا حرية الاعتراض علي شيء

هي فين دلوقت؟

خرجت تشم هوا ، حست انها مخنوقه فخرجت

بسبب أحمد ؟

لا مصطفى

ماله ده کمان؟
جه امبارح واتكلم جمهورية مش كويس

وهددها وعايز الفرح يتم في اسرع وقت ، ود توافق وعايزة تتطلق بس

طنط رافضة

انها

مصره ان احمد يوصلها لبيت جوزها بنفسه

همست لنفسها

يااااه طلع وجعك أكبر من وجعي بكتير يا أحمد الله يعينك"

قعدت مع ملك شوية وقررت تمشي ،

- أزيك يا حور

2

مش ناوي ترجع تفتح المول ، من بعد غيابك انت وعمر اتقفل

ربنا يسهل ياحور

متعرفش حاجه عن عمر يا أحمد

هيرجع قريب

كلمك ؟

لأ بس وعدني هيرجع قريب

يرجع بالسلامة
خرجت وقفلت الباب وراها

فضل واقف في الصالة رايح جاي بيفكر فمليون حاجه ، خرجت ملك وفي

أيدها كتب

انتي خارجه ياملك ؟

- ملك أنا بسألك

مفيش رد مكنتش قادرة تبصله ولا تكلمه ، مش قادرة تقتنع بالواقع اللي قبل بيه ولا هو عارف يحدد ذنبه اي

فتحت الباب عشان تخرج فتخبطت في واحد ووقع منها كل الكتب

اي أنت اعمى انت كمان ؟

اسين عبد الحمد

أسف أزاي ، والكتب اللي وقعت دي؟

لميها

أي قلة الذوق دي المفروض انت اللي تلمها وتديهاني بكل أدب وتعتذر

كمان

علي فكرة انتي خبطتي فيا لأنك باصة وراكي مش قدامك

ارتبكت جامد وحست انه عنده حق فعلت صوتها عشان تخبي كسوفها
لا انت اللي خبطت فيا وبعدين حتى لو انا اللي خبطت فحضرتك برضو المفروض من الذوق تعتذر

اعتذر علي غلط معملتهوش

لا تعتذر عشان أنت شاب محترم وذوق

لا أنا مش محترم لا

ولا ذوق ؟

ولا ذوق

يبقا برضو تعتذر

ليه بقا ؟

عشان اللي قدامك بنت محترمه وذوق عبد الحميد

نعم

بص ما هو انت فجميع الحالات هتعتذر هتعتذر فيلا بقا

سمع أحمد صوتها وهي بتتخانق فخرج وقبل ما يتكلم شافه

علي!

ايوة علي يابن عمي

طيب اتفضل عشان ملك مستعجله على محاضرتها

دخل وقفل والباب فمشيت وهي بتشتم فسرها
قعدوا فالصالة ، كان قاعد مكسوف من علي مش عارف يقول اي فتكلم هو

مكنتش مصدق كلام الناس ، مكنتش مصدق انك تعمل كدا يا أحمد ، رجعت ليه وعشان مين عشان بنت يا أحمد ، وازاي قدرت تعيش معاها في نفس بيتها ؟

انت فاهم غلط يا علي

لا فاهم صح اووووي ، واحد ورجع من سفره اللي عملت المستحيل عشان ارجعه ومقدرتش ، جات بنت ورجعته بسهوله لا وكمان عايش

معاها فبيتها

يا علي انت مش فاهم

علي صوته فخرجت الأم

أفهم اي يا أحمد ، أفهم اي ؟

آدم ، اللي واقف قدامك دلوقت يبقا آدم ابني ، معندناش حد هنا اسمه

احمد يا استاذ ، و مترفعش صوتك علي ابني.

وقف علي مصدوم مش فاهم هي بتقول اي

آدم مين ده احمد ابن عمي

اسمه آدم ، حتى اسأله

أحمد الكلام اللي بتقوله الست دي معناه اي؟
معناه ان اسمي آدم يا علي

فضل واقف مش عارف يرد وبعدها خرج ومشي

وقف أحمد مخنوق مش قادر يعمل حاجه حس انه متكتف

آدم

نعم

أنت لازم تنزل المول انت وملك وود تشتغلوا فيه عشان المول لازم يكبر

بس ملك عندها محاضرتها بلاش تنزل

نزول ملك اهم من نزول ود ومش عايزة نقاش

تماعي

كان بيتصرف زي المجنون مش قادر يهدى النار اللي جواه ، بيدور فعقله

كل اللي حصل فالمقابله

أنا لازم اخدها يعني لازم أخدها

هتغصبها يعني

ايوة

ازاي بقا يا مصطفى ؟

هطلبها في بيت الطاعه

هتكرهك
مش فارق معايا

تبقا مبتحبهاش ، سيبها يابني الله يهديك

علي جثتي اني اسيبها

خرج من بيته علي المحكمه عشان يبتلعها أمر بالحضور فبيت الطاعه

كانت ماسكه فون آدم وبتقلب فيه بتحاول تفتح كل الملفات مش عارفه الملف الوحيد اللي قدروا يفتحوه هو اللي كان فيه التسجيلات الأربعه لكن باقي الملفات كلها مفوله برموز حمايه ، كانت مستغربة وبتسأل نفسها

اي اللي يخلي آدم يعمل رموز علي كل حاجه ففونه حتي ملفات الصور والارقام ، كل الملفات مفوله برموز

حاول تجربة رموز كتير اوووووي بس مفيش اي رمز فتح اي ملف منهم

بتعملي اي ياملك ؟

بحاول افتح الملفات اللي علي فون آدم

وعرفتي ؟

لا ، كل الملفات مقفوله برمز حمايه ومش عارفه اوصله ، تفتكري اي المهم اللي آدم مش عايز حد يعرفه فالملفات دي؟

امممم مش عارفه يمكن عادي
لا ، أنا حاسه ان فيه حاجه فيها

طيب حاولي تخميني رموز وجربي

هفضل اعمل كدا لحد ما يتفتحوا

سكتت شويه وكمالت

فيه واحد قليل الذوق جه انهاردة لأحمد

مین ده؟

معرفهوش

شكله اي؟

وصفتلها شكله

اهاااا ده استاذ علي ابن عمه

بس قليل الذوق اوووي بالعكس محترم جدا

مین ده مکنش باين خالص ده وقعلي الكتب ومرديش يعتذر

ههههه معلش ، هو مبيهتمش اوووي غير بشغله وبس

طيب
وصلت المكتب وبعدها السكرتيرة طلبت منها تدخله ، ضحك أول

ماشافها

انتي تاااااني ؟

لقيوني رجعتلهم المره اللي فات سليمه قالوا والله ما يحصل لازم تموتي

وبعتوني تاني

هههههه لسه خايفه

لا ما انا عامله احتياطاتي

ازاي ؟

اديت السكرتيرة اللي بره رقم الاسعاف عشان لو حصل حاجه تلحقني

للدرجادي

هو العمر بعزقه يعني

في دي عندك حق وعشان كدا قررت انك تواجهي اللي خايفه منه

يعني اي ؟

تحبي تترمي

من اي شباك ؟

بتهزر صح
هو انا بتاع هزار

حست انه بيتكلم بجد فرجت لورا وخافت

دا انت بتاع هزار وبتاع ضحك وكويوت وقمر وكل حاجه وانا اللي جزمه حضرتك ايوه زي ما بقولك كدا اسمع مني أنا اللي جزمه وبنت كلب كمان

ابدا لازم احققلك

رغبة مين ياعم دا انا اصلا شخص بلا رغبات فالحياة ، عارف انت لو فتحت قلبي هتلاقي فيه فردة حمامه اه والله زي ما بقولك كدا ولو فتحت

عقلي هتلاقي فردة شراب ايوة انا جزمه حضرتك

شاور علي الشباك

أنا شايف ان ده احلي والهوا اللي هتحسي بيه وانتي نازله منه يرد الروح

لا ما هوا السلم يرد الروح برضو

اسمعي مني بس هتتبسطي

ايوه ما أنا لازم اتبسط مش رايحه عالاخرة عدل

اسمعي بس

اسمع مين وربنا ما انا راجعه تاني هنا

الفتح باب المكتب وجريت

ههههههه ، مجنونه
جمعت ود وملك واحمد فالصالة وشكلها كان حاد اووووي ، وكانوا كلهم

قلقانين

مينفعش نسيب الناس تتكلم كثير

تتكلم علي اي ياماما ؟

علي اوكي وبنت عمك ياود

ازاي يعني ؟

بصت لأحمد

أنت هتخطب ملك

نعم

قراري وهيتنفذ يا آدم الحميد

انتي كدا بتدبحيني

برضو هتخطبها ولو القرار فيه موتك

دخلت عن صمتها واتكلمت

الظاهر ان مصطفى كان عنده حق بس لحد كدا وكفايه يا طنط

يعني اي ياملك ؟

يعني انا مش هقعد هنا دقيقة واحده

دخلت اوضتها غيرت هدومها وخدت شنطتها وخرجت


تعليقات