رواية رسالة بعد منتصف الليل الفصل الثاني عشر والاخير
فاكره المكان دا؟
طبعا .. اول مره اتقابلنا كان هنا .. و اول مره قاللتي بحبك كان هنا .. و لما طلبت ايدي للجواز برضوا كان هنا و آخر ليله هنقضيها بعاد عن بعض هتكون هنا برضوا ... من بكرا مينفعش
بعد عن بعض تاني.. مينفعش حاجه تفرقنا تاني.. انتي مراتي و حبيبتي و بنتي و كل حياتي.. انتي سندي في الحياة وكتفي اللي لما أميل اتسند
عليه .... اوعديني
اوعدك بأيه؟
اوعديني انك تفضلي جمبي دايما
اوعدك
قبل يداها و ضمها الي صدره ليستنشف هوائها و كأنه منذ زمن طويل لم يتنفس هواء نقي يملأ رئتاه
مضت الليله كما يجب أن تكون و
عادت مره اخري الي بيتها لتنام ليلتها الاخيره بمفردها
في صباح اليوم الثاني نهضت مفزوعة بسبب طرق الباب المستمره ... كانت تظن انه هو يأتي إليها ليأخذها الي عالمه و لكن ظنها لم يكن بمحله هذه المره
كانت صديقه طفولتها نادين هي الطارقه .. أتت لتكون بجانب صديقتها في ليله عمرها
مهما فرقت الدنيا بينهما وبعدت
المسافات فقلوبهما متعلقه ببعض
انتي لسه نايمه يا عروسه
في حد يصحي حد كدا
* وفي عروسه تفضل نايمه لحد
دلوقتي... يالا جهزي نفسك عشان نروح للكوافير
... دخلت غرفتها وهي تتأفف غضباً لم تذهب يوماً الي صالون التجميل ولم تضع أي مساحيق تجميل علي وجهها من قبل... هي حقا مختلفه عن جميع البنات في مثل سنها
ساعتين ثلاثه و هي جالسه شبهه المسجون لا تتحرك و لا تتكلم بسبب ما يوجع علي وجهها ... كادت ان تلعن ... اللحظه التي فكرت فيها ان تتزوج ولكنها سنه الحياة يا عزيزتي
... بعد ساعات طويلة انتهت من زينتها ترتدي فستانها مثل الأميرات
تقف بجانبها صديقتها تدعمها وتدعوا لها بالسعاده الدائمه
يقف أمامها مثل الطفل الصغير الذي انتظر هديه جميل و ظل يدعو الله أن
يحصل عليها وها هو الآن حصل عليها و تقف أمام عينيه
في لحظه دخلت دمعه من عينيه تدل علي الفرحه .... بالرغم من انه ضابط شرطه و لكنه لا يستطيع أن يخفي
تشبكت الأيادي معا معلنه عن الا .... نتصار ... تسير بجانبه في حياء جميع الأعين تنظر إليها والي جمالها و خجلها
و لكن هناك جانب اخر من الفرحه التي لا توصف و هي فرحه الاب
يإبنه .... قبل الاب جبين ابنته الجديدة داعيا الله أن يديم السعاده بينهما
66
فتاه صغيره ذات الملابس السوداء تقف في وسط المعازيم ... اول ما نظر إليها العروسان ذهبا إليها مسرعين
قالت ساره : الف مبروك ربنا يسعدك دايما
ردا العروسان في آن واحد : أميييين
انتهت ليلة الزفاف علي خير .. الجميع
سعيد.. ذهب العروسان الي بيتهما الصغير ليعمراه بالفرحه و البهجه
عندما دقت الساعة معلنه عن منتصف الليل أتت رساله نصيه الي هاتفه
أمسك الهاتف في غضب مردد : مين الرحم اللي باعتلي رساله في الوقت دا
و قبل أن يغلق الهاتف نهائيا قرأ نص الرساله و وقف مكانه في دهشه حيث كانت تنص علي
خلي بالك من مراتك لاحسن يقع عليها ميه نار او تتخبط بحديده علي دماغها
تمت بحمد الله