رواية فاتورة قلب الفصل الثالث عشر بقلم چنا عطية
طلـ،،ـقة تنطلق من سلا،،ح صغير كان مخبيه أحد الحراس اللي كان مغمى عليه
الطلـ،،ـقة تخترق صدر يونس ويقع على الأرض بقوة!!
سلسبيل بصر،،خة مدوية :يووووووووونس!! لااااااااااااااااااا!!!
ادهم وهو موجه سلا،،حه على عزت وبيتكلم ببرود : انطق فين المكان اللي انت مخبي فيه الموظف وكنت هتخبي فيه الآنسة المحامية سلسبيل
سلسبيل بصدمة وهي بتبص بأدهم بعياط : انت بتسأله وسايب يونس غرقان في دمـ،،ـه.... بسررررعة هات الاسعاف....
ادهم بعصبية وصوت عالي : انطق وقول مخبيين الموظف فين، لو ما،،ت فالقضية عليك ولو عايش فأنقذ نفسك قبل فوات الآوان
سلسبيل بعياط وترجي : سيبك منه يا ادهم وشوف يونس اللي على الأرض غرقان في دمـ،،ـه دة...
ثم اكملت بصراخ : ما تتحركوا انتوا واقفين كدة ليه.. هاتوا الاسعاف بسرعة يونس عمال ينـ،،ـزف
لكن مافيش اي استجابة خالص الكل واقف ببرود
ادهم وهو بيبص لسلسبيل بطرف عينه : اسكتي دلوقتي يا آنسة سلسبيل..
عزت ببرود واستسلام وهو رافع ايده لفوق : الموظف ممـ،،ـاتش .... احنا مخبيينه في مزرعة بعيدة عن هنا على الطريق الصحراوي..
ادهم وهو مازال مصوب سلا،،حه عليه : قولنا المكان بالتفصيل
عزت بإستسلام وعدم اهتمام لمصيره : المزرعة على الطريق الصحراوي تحديداً في **** ،
خبيناه في المكان دة عشان عارفين ان مستحيل الحكومة تدور في مكان عام زي دة وهيدوروا في الأماكن المهجورة
ادهم بضحكة ساخرة وهو بيحط الكلـ،،ـبشات في ايده : لا والله.. عاملين مفتحين يعني وكدة... احنا مش عيال اختك اللي بتلعب معاك يا حيلتها
ثم اكمل كلامه للظابط اخر ويدعى خالد : يلا خدوه على عربية الشرطة
لكن يتدخل يونس ، ويفتح عينه ، ويتنفس بهدوء ويقوم من على الأرض ويتكلم وهو بيعدل هدومه : لا وماخدهوش انا ليه!!
سلسبيل بصدمة وهي بتبصله بدموع: ا.. انت كويس!
عزت وهو بيبص على سلا،،حه بصدمة: هو ا.. انت ممو،،تش ازاي دة انت مضروب بالرصا،،ص بإيدي
يونس بشموخ وسخرية: المفروض تتعلم بقى.. زي ما قالك ادهم احنا مش عيال اختك اللي بتلعب معاهم... دة شغل ظباط
كان عزت هيتكلم بس سحبه خالد وهو بيقول : يلا انت لسة هتكمل كلامك.
وفعلاً اخده خالد لعربية الشرطة.. نرجع نكمل كلامنا
سلسبيل بصدمة ودموع : انت مش اخدت رصا،،صة والد،،م اهو على صدرك ازاي واقف قدامي وبتتكلم
يونس وهو بيرفع القميص وبيقول : انا لابس واقي رصا،،ص يا سلسبيل والد،،م دة كيس في لون عشان نموّه المجـ،،ـرم والموضوع يبان واقعي ويعترف... واكيد مش هروح مهمة خطـ،،ـيرة زي دي من غير مأمن نفسي دة اولاً... ثانياً كنت لازم اعمل كدة عشان نستدرجه في الكلام زي ما حصل... انا عارف اني قلقتك عليا وخوفتك بس كان لازم اعمل كدة
سلسبيل بعياط : ياشيخ حرام عليك والله قلبي كان هيقف واتر،،عبت عليك والله.
ادهم بلطف : معلش كنا لازم نعمل كدة... دة كان الحل الوحيد عشان نعرف مكان الموظف.
سلسبيل وهي بتستوعب : ااااه عشان كدة كان ادهم واقف وبيتكلم معاه ومش مركز معاك ،
والله حرام عليك انا قلبي كان هيقف من الخوف.
يونس بهيام في سره : سلامة قلبك من الخوف!
ادهم بضحك: بس دة كل اللي حصل المفروض تكوني عارفة ان مهمة زي دي الظباط بيأمنوا نفسهم.
سلسبيل بغباء : بس انتوا غلطانين بردوا مش كنتوا تقولولي.
يونس برفعة حاجب : وكنا نقولك ازاي بقى ان شاء الله.. ما انتي كنتي مخطـ،،ـوفة.. كنا هنرن عليكي ونعرفك يعني!
سلسبيل وهي بتخبط راسها بتوبيخ نفسها: اه صح انتوا كتتوا هتعرفوني ازاي،
ثم اكملت بعياط مزيف : طب ايه هنفضل نرغي للصبح فكوا ايدي ورجلي بالله عليكوا لحسن حاسة ان عضم ايدي معلق على الوضعية دي
ادهم بضحك : متخافيش هنجبلك دكتور علاج طبيعي
يونس وهو بيدقق ملامح وشها واتكلم بعصبية مكتومة : ثانية بس.. انتي مضر،،وبة.. مين اللي عمل كدة في وشك... مين اللي مد ايده عليكي.
سلسبيل بوجع وهي بتحسس على وشها : ااااه.. دة انا كلت قلم ماخدتهوش وانا صغيرة لما ضيعت باقي الفلوس.
يونس بعصبية : انطقي مين اللي مد ايده عليكي اخلصييي
سلسبيل بتنهيدة : عزت اللي خطفني.. هو اللي مد ايده عليا.
يونس فرك دقنه وقال : احنا حالاً هنتحرك للمزرعة عشان الموظف مينفعش خالص نستنى لبكرة... في الوقت دة ممكن يعملوا اي حاجة للموظف او ينقلوه مكان تاني.. اما صدقنا لقينا مكانه... اما بقى بالنسبة لعزت فبكرة هنروح القسم عشان هو هناك بيسجلوا بياناته وبيحرروا محضر بالواقعة ساعتها هتديله نفس القلم
سلسبيل: انا مقدرش امد ايدي على حد خصوصاً كمان لو راجل... خلاص يا يونس مسمحاه كدة كدة هياخد عقوبته تالت ومتلت
يونس بنفي : لا هتديله نفس القلم ولو انتي مسامحة فأنا مش مسامح.
سلسبيل بتنهيدة : حاضر يا يونس بس انا محتاجة تليفوني عشان اكلم ماما اطمنها عليا... زمانها قلقانة عليا اوي ،
وبعدين نبدأ نخطط عشان نتحرك
يونس وهو بيمدلها فونه : كلميها من تليفوني.. فونك في العربية.
اخدت سلسبيل الفون وكان بباسورد... سألته على الباسورد.. كتب اسمها.. ابتسمت بخفة وكتبت رقم مامتها واتصلت عليها
استغفر الله العلي العظيم🦋
♕♕♕♕♕♕♕♕♕
بقلمي جنى احمد🤍
كانت نهاد قاعدة بتسبح وبتدعي لبنتها وماسكة التليفون على امل اتصال منها... فجأة الفون رن بصيت نهاد بسرعة على الفون بإبتسامة بس اختفت لما لقيت رقم غريب
ردت نهاد بقلة حيلة : الوو
سلسبيل بسرعة: الووو... ايه يا ماما عاملة ايه.. انا سلسبيل بس بكلمك من فون يونس...
نهاد بخوف : انتي كويسة يابنتي... تليفونك مغلق
سلسبيل بإبتسامة: انا كويسة يا ماما.. كنت قافلة فوني عشان كان عندنا مهمة كدة.. متخافيش انا كويسة يا ماما
وبعدين بصت ليونس وقالت: يلا سلام دلوقتي يا ماما عشان مشغولة.. هكلمك تاني.
نهاد اتنهدت بإطمئنان وقالت : طيب يا حبيبتي ربنا معاكي.
قفلت سلسبيل مع مامتها وبصيت ليونس وادهم وقالت : انا هاجي معاكوا
ادهم بهدوء : خلاص كدة يا سلسبيل مهمتك خلصت... اخدتي اقوال الشاهد وبفضلك وفضل بحثك في القضايا السابقة للمجـ،،ـرم قدرنا نوصلك... ،
لكن دلوقتي احنا هنروح ناخد الموظف من المزرعة دة لو كان بخير ان شاء الله...
يونس بهدوء : وهتروحي بيتك مع حماية كاملة تأكيداً لسلامتك
سلسبيل بتنهيدة : تمام
لا إله إلا الله وحده لا شريك له🦋
♕♕♕♕♕♕♕♕♕
بقلمي جنى احمد🤍
عائشة بملل: جدو انا بكلم يونس من الصبح مبيردش عليا... خايفة يكون حصله حاجة.
ايمن بهدوء ولطف : يا عائشة هي دي اول مرة ما على طول يونس بيطلع مهمات ويبات برا.. ايه الجديد
عائشة بخوف: عارفة يا جدو بس مبيردش والمرة اللي فاتت حصل نفس الكلام وكان واخد طلـ،،ـقة في دراعه
ايمن بإبتسامة : القضية كالعادة صعبة عشان كدة هو هيتأخر...
عائشة بتفهم وهدوء: طيب يا جدو انا هطلع اتوضأ ونصلي الفجر مع بعض وانام
ايمن بإبتسامة : وانا كمان قايم اتوضأ
♕♕♕♕♕♕♕♕♕
بقلمي جنى احمد🤍
في الليل على مشارف المزرعة
عربية دفع رباعي سودة ماشية على طريق ترابي ضيق، والهدوء مسيطر إلا من صوت حفيف الزرع ، الجو مفحم بالتوتر بس في اصرار.
داخل العربية – يونس قاعد جنب أدهم
يونس بصوت واطي : هنقرب على بعد خمسين متر وننزل. فيه اتنين حـراس على البوابة. لو عملنا صوت، هـينبـهوا الباقي.
أدهم بثقة وهو بيقلل السرعة : جايب معايا السلا،،ح الصـا،،عق والأصفاد... هـناخدهم أحياء.
يونس وهو بيجهز سلا،،حه : محدش يـضـر*ب نـا،،ر إلا لو اضطريت. إحنا جايين ننقذ مش نحا،،رب.
العربية بتقف وسط الزرع، نورها مطفي. الاتنين بينزلوا بهدوء، لابسين ملابس ميدانية سودة، وسترات واقية، وبيتحركوا بانخفاض وسط الزرع لحد ما يقربوا من البوابة الجانبية.
حارسين واقفين، واحد بيد،،خن والتاني ماسك كشاف صغير وبيتكلم في تليفونه.
أدهم بهـمس : أنا على اللي على الشمال... تدي إشارة.
يونس يومئ برأسه، وفجأة يشاور بإيده.
أدهم ويونس بينـقـضوا في نفس الوقت، يونس بيستـخدم جـهـاز الصعـ،،ـق الكهـر،،بائي من ورا، وأدهم بـ يـوقّـع التاني على الأرض بسرعة وبـ يـركّـب له الكلبـ،،ـشـات قبل ما يصرخ.
يونس وهو بـ يـربط إيد الحارس : ولا كلمة... دي عملية أمنية.
الحارس بـخوف : احنا معملناش حاجة! إحنا بس بنفذ أوامر!
أدهم بحزم : هتعرفوا كل حاجة قدام النيابة... قـوم.
الاتنين الحـراس بـ يـتـجـرّوا نحية العربية وبيتـربطوا جوه في الخلف. بعدها يونس وأدهم بـ يرجعوا للمزرعة، ويدخلوا من السور الجانبي بهدوء.
لقطة – داخل المزرعة
واحد من الحـراس بـ يتمشى ومعاه سلا،،ح، بيحس بحركة.
الحارس بـصوت عالي : فيه حد هنا؟
يونس بـ يـختبئ وراه بسرعة، وبيـهـ،،ـجم عليه من الخلف وبيـوقّـعه على الأرض، وأدهم بييـجي بسرعة و بيـربط إيده.
أدهم (وهو بـ يشاور)
الصوت جاي من عنبر المخزن... أكيد الموظف هناك.
الاتنين بـ يتحركوا بسرعة وهدوء، لحد ما يدخلوا العنبر، بـ يـلاقوا الموظف مربوط على كرسي ووشه عليه آثار تـعـذيـب.
يونس (بـ صوت منخفض وهو بـ يـقرب)
فلان الفلاني؟ إحنا من المباحث... جينا نخرجك.
الموظف (بـ صوت متقطع)
الحمد لله... كنت فاكرها النهاية.
فجأة، حارس تاني يدخل العنبر ومعاه سلاح، لكنه بـ يـتـفاجئ بـ يونس اللي بـ يـشهر السلاح عليه.
يونس بحدة شديدة : ارمي السلاح حالًا!
الحارس بيتردد، لكن أدهم بيخش من وراه و بيـوقّـعه على الأرض بسرعة.
أدهم وهو بيـركّـبه الكلبـ،،ـشـات : كلهم مربوطين... المهمة خلصت.
يونس وهو بيشاور على احد العساكر : هاتوا عربية الدعم... هنخرج دلوقتي.
وبالفعل دملوا الحراس في عربية الدعم وادهم ويونس ركبوا العربية واتجهوا للقسم
اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد🦋
♕♕♕♕♕♕♕♕♕
بقلمي جنى احمد🤍
في قسم الشرطة تحديداً في غرفة التحقيق ... في مطلع النهار
الكاميرا بتدخل على غرفة ضيقة، حيطانها باهتة، نور النيون فوق عامل ظل ثقيل على الوشوش. "عزت رمزي" قاعد على كرسي معدن، لابس بدلة مقطعة الأطراف، مكـ،،ـبل اليدين. قدامه يونس واقف، باصص له بنظرة صلبة، وورقه التحقيق في إيده.
يونس بهدوء قاتل : عارف إنك متعود تتعامل من ورا الكواليس… بس النهارده، مفيش ستارة تخبيك.
الباشا بإبتسامة شر : مش أول مرة حد يحاول يوقعني… بس دايمًا بطلع واقف على رجلي.
يونس وهو بيقلب صفحات الملف : مش المرة دي ،
فيه تسجيل من الموظف، وفيه شهود من جوه الشركة، وأوامر تحويل بأسماء وهمية، وكلها بتصب في حساب واحد… حسابك.
عزت سكت، بس نظرته بدأت تتهز شوية.
يونس وهو بيكمل بنفس الهدوء : حتى الحـراس اللي كنت فاكرهم مخلصين، كـلهم اتكلموا… واحد واحد... ، إنت مش قدام محقق… إنت قدام الحقيقة.
الباشا وهو بيحاول يحتفظ بهدوئه : ممكن أطلب محامي؟
يونس وهو بيهز راسه : طبعًا… بس مش هيغير حاجة ، القضية اتقفلت… بـاسمك.
يونس بيقف، بياخد الملف، وبيبص له للمرة الأخيرة.
يونس بصوت واضح وحاسم : تم القبض على الرأس المدبرة… والقضية رسميًا : مغلقة.
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم🦋
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
في مكتب المدير – صباح اليوم التالي
الكاميرا تدخل على مكتب المدير العام في مبنى المديرية، مكتب أنيق لكن بسيط، فيه شمس داخلة من الشباك، وعلى المكتب أوراق كتير، ووراه واقف المدير بنفسه، راجل في أواخر الخمسينات، شكله صارم لكن ملامحه هادية.
يونس وأدهم واقفين قدامه، لابسين الزي الرسمي، باين عليهم الإرهاق والتعب ، لكن واقفين باستقامة.
المدير وهو بيبص لهم بإبتسامة بسيطة : أنا ما بتكلمش كتير… بس اللي اتعمل في القضية دي ما ينفعش يعدي بكلمة "شكراً" بس.
يونس وأدهم بيتبادلوا نظرة سريعة، ساكتين باحترام.
المدير بصوت هادي لكن حاسم : أنقذتم روح بريئة، وكشفتوا شبكة فسـ،،ـاد، وده مش شغل روتيني…
ده شغل رجالة عارفين معنى القَسَم اللي اتقال يوم ما لبستوا البدلة دي.
المدير يمشي ناحية يونس ويقف قدامه شوية، وبعدين يمد له ظرف رسمي.
المدير بإبتسامة بسيطة : ترقية استثنائية… وتكريم رسمي باسم الوزارة.
يونس بيتمد إيده وياخد الظرف، بس من غير ما يتكلم، كأن لسه مش مصدق ،
بعدها المدير يبص لأدهم.
المدير : وإنت يا أدهم… كتير محدش بياخد باله من اللي في الصف التاني،
بس لو الصف ده مش ثابت، الصف الأول بيقع…
شكر خاص ليك… وتم تسجيل اسمك في كشف الأوسمة الداخلية.
أدهم يبتسم ابتسامة فيها فخر بسيط، ويهز راسه باحترام.
المدير وهو بيرجع يقعد على مكتبه : خدوا اسبوع إجازة… ده أمر مش اقتراح.
يونس بصوت خافت وهو بيسحب نفس طويل : مفهوم يا فندم.
المدير وهو بيبص لهم للمرة الأخيرة : بس ارجعوا بسرعة… البلد لسه فيها شغل كتير.
الكاميرا تخرج من المكتب ببطء، ويونس وأدهم بيطلعوا، في ممر طويل، خطواتهم أهدى من أي مرة… بس فيها معنى.
في نظرات فخر وفرحة وتفاصيل وجه مرهقة.. بس الارهاق مكانش على الفاضي
♕♕♕♕♕♕♕♕♕
بقلمي جنى احمد🤍
ملخص الأحداث
ان سلسبيل عرفت انهم لقيوا الموظف بخير واتبسطت جداً... وكون انها دخلت في القضية وقدرت تثبت اجتهادها وتحليل القضايا السابقة للمجـ،،ـرم دة خلاها محامية متميزة تحت التدريب ،
وعائشة اللي خلاص مشروعها كمل واتجهز فيه كل حاجة والافتتاح بتاعه قرب ،
وقرروا يعملوا حفلة صغيرة في فيلا بمناسبة ان دي اول ترقية ليونس ، وتسجيل اسم ادهم في الأوسمة الداخلية.
_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_
بقلمي جنى احمد🤍
ضحى دخلت من باب الفيلا ومعاها طبق كبير محشي ومتغلف.
ضحى بضحك : اللي مش هياكلش من المحشي ده... ميلومش غير نفسه.
عائشة وهي بتدخل معاها وبتضحك : يعني أنا لو كلت، ممكن أنجح في شغلي واتجوز كمان؟
سلسبيل وهي بتضحك وبتشيل معاهم الأكل : بصراحة؟ مش بعيد… خاصة لو حد بيطبخلك المحشي بعين الحب.
يونس يسمع الجملة من بعيد، فيبتسم بخفة وهو بيملأ كوباية عصير.
الكل كان قاعد على الأرض حوالين الترابيزة، بياكلوا بأريحية، والدنيا ضحك.
نهاد وهي بتاكل من السلطة : بس المحشي ده مش طبيعي! إنتي حطيتي فيه إيه يا ضحى؟!
ضحى بفخر : سر صغير... اسمه "قلب الست".
يونس وهو بيبص لسلسبيل وبيشرب : أهو القلب ده هو اللي بيخلي كل حاجة ليها طعم تاني.
سلسبيل تحمر خجلًا، وتضحك وهي تاكل من صحنها من غير ما ترد.
---
عند أدهم وعائشة
أدهم قاعد جنب عائشة، وهي ماسكة كوباية شوربة. يحاول ياخد منها رشفة، تقوم تسحبها فجأة.
أدهم بإهتمام ساخر : أهو أنا اللي كنت ناوي أدوق، لقيت نفسي بتعاقب!
عائشة بضحكة وغمزة : اللي ياخد حاجة مش بتاعته... يستاهل العقاب.
أدهم وهو بيقرب منها شوية : طب لو كانت بتاعتي بس ناسية نفسها؟
عائشة بنظرة سريعة وهي تبعد شوية : ساعتها تفتكر نفسها... بس على مهلك.
يونس بغيرة وضحك: ولااا ابعد عن اختي شوية مالك لازق فيها كدة ليه
أدهم بضحك : ما تسيبنا شوية نتكلم عن انفراد ياعم.
---
اما بقى عند يونس وسلسبيل
سلسبيل كانت بتقطع بطاطس من طبق يونس بدون إذن، تفتكر بعد ما تاكل لقمة.
سلسبيل وهي تحط إيدها على بقها : آسفة! كنت فاكرة الطبق دة بتاعي..
يونس ابتسم بهدوء : يعني سرقتي البطاطس وقلبي مرة واحدة
سلسبيل وشها احمر ومعرفتش ترد وهو ضحك ليها
سلسبيل بشقاوة : يعني همشي ولا أعتذر؟
يونس بعيون لامعة : لا دي ولا دي... بس فكريني أطلب بدل البطاطس حاجة تانية.
بعد فترة قليلة.............
نهاد بتحط قطعة كنافة في طبق أدهم وهو بيضحك.
نهاد بإبتسامة : يارب تعجبك الكنافة دي.. على فكرة عائشة مكلماني امبارح واخدت وصفتها وهي اللي عملاها
عائشة بخجل : يارب تعجبك بقالي تلت ساعات في المطبخ عشان اعملها
ادهم بحب وابتسامة : والله العظيم لو حاطة فيها ايه بالذي طعمها زي العسل كفاية انتي اللي عملاها
يونس بهزار : والله لو ما احترمت نفسك لأقوم اديك بو،،كس من بتوع عزت رمزي اطبق وشك
ادهم بضحك : ياعم هاتلنا سيرة عدلة غير دي.
أيمن وهو بيشرب الشاي وبيبصلهم بإبتسامة : أنا كنت فاكر الفيلا دي كبرت وسكتت… طلع لسه فيها صوت ضحك وشقاوة.
ضحى وهي بتقعد جنبه : دي مش حفلة ، دي أول لمة بجد… واللي جاي أحلى.
---
لمسة رقص وهزار خفيف
عائشة قامت وقالت : يلا نلعب لعبة… كل واحد يختار حد يسأله سؤال محرج!
يونس رفع حاجبه وقال : ما تخلوها لعبة… بس نخلي الأسئلة من غير وجع دماغ.
سلسبيل ضحكت وقالت : يعني سؤال كده زي: “إنت آخر مرة غيرت رأيك عن حد كانت امتى؟”
أدهم وهو بيبص لعائشة) : "إيه الحاجة اللي بدأت كمزحة… وبقت جد؟"
عائشة ضحكت وبصت بعيد... ومفيش حد بيجاوب، بس الضحك سايب أثره.
الكاميرا تسيبهم وهم بيضحكوا، يونس بيحاول ياخد آخر قطعة بسبوسة وسلسبيل تسحبهاله، وأدهم بيشد عائشة من طرحتها بهزار، وضُحى بتصور كل اللحظات على تليفونها.
استغفر الله العظيم واتوب اليه🦋
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
بقلمي جنى احمد
في البيت بعد لحظات من الاحتفال
الجو هادي، والدنيا رايقة بعد الضحك. الكل قاعد، وسلسبيل قاعدة بين عائشة وأيمن، ويونس ساكت بقاله شوية، بيبص لها، ثم بص لأمها (نهاد) اللي كانت قاعدة مع باقي العيلة. يونس يشهق نفس، ويقف.
يونس بصوت هادي بس مليان ثقة : أنا عندي كلمة أخيرة أقولها… مش عن القضية، عن حياتي.
الكل بصله، وأيمن عدل قعدته، وسلسبيل رفعت عينيها عليه باستغراب.
يونس وهو بيبص لسلسبيل مباشرة : أنا شفت معاكي حاجات كتير… خوف، وجنون، خناق ، وقلق، وأمل… بس طول الوقت كنت حاسس إنك جنبي حتى لو مقولتيش ولا كلمة.
النهارده… وأنا مطمن إن كل حاجة خلصت، حاسس إن الوقت جه.
يونس طلع علبة صغيرة من جيبه، وفتحها على خاتم بسيط لكن شيك.
يونس بابتسامة هادية ونظرة حب : سلسبيل..تقبلي تتجوزيني؟
سلسبيل اتجمدت مكانها ، بصتله وهي مش مصدقة، وبعدين ضحكت ضحكة باكية، وهزت راسها بـ "أيوه". الكل بيصفق، وأيمن يضحك وهو بيقول : يا سلام على الحب.
وهنا… أدهم اتدخل وبيتكلم
أدهم كان ساكت وواقف في الركن، بيضحك، بس عينه على عائشة، اللي قاعدة جنب جدها وسكتت فجأة.
أدهم بصوت فيه توتر خفيف بس فيه ابتسامة : بما إن الجو رومانسي كده… أنا مش جاي أوزع عصير.
الكل ضحك، وعائشة بصتله بقلق بسيط كأنها حاسة.
أدهم وهو بيبص لأيمن باحترام : الحقيقة يا جدو أيمن… أنا بحترم البنت دي من أول يوم عرفتها فيه…
فيها دماغ… وفيها قلب… وفيها شقاوة مش طبيعية، ودي مش حاجة وحشة على فكرة.
يطلع ورقة مطبقة من جيبه، ويكمل: دي ورقة نقلي من المباحث العامة لمكان ثابت في الإدارة المركزية… عشان أكون قريب من القاهرة.
عشان أكون قريب من عائشة… لو حضرتك وفقت.
أيمن يضحك بصوت عالي، ويقول: هو انتو اتفقتوا تتجوزوا ورايا ولا إيه؟
عائشة بخجل وهي بتبص في الأرض : جدو…وافق
أيمن وهو بيضحك : موافق… بس بشرط.
أدهم ويونس في نفس الوقت : إيه هو؟
أيمن : تعملوا الفرحين في يوم واحد… وريحونا من الزغاريط.
الكل ضحك، وقفلت الكاميرا على مشهد لسلسبيل وهي بتبص الخاتم، وعائشة وهي بـتضحك وعنيها فيها دموع فرح.
ايمن : طيب بالمناسبة دي ما البنات يقوموا يعملولنا قهوة
عائشة بصت لسلسبيل وضحى وقالت : يلا بينا
وقاموا فعلاً ودخلوا المطبخ عشان يعملوا القهوة ، سلسبيل كانت بتحط سكر في الفناجين واتبقى فنجانين كانت لسة هتحط سكر بس بصت لعائشة بخبث
سلسبيل بخبث : على ما اعتقد مش هحط سكر هبدله بحاجة تانية
عائشة وهي بتفتح علبة الملح بضحك : حطي معلقتين في كل فنجان.
ضحى بضحك : حرام عليكوا والله كل دة ملح
وحطوا القهوة في الفناجين وراحوا قدموها بخجل كل واحدة كانت ماسكة صنية... سلسبيل بتحط الفنجان ليونس وعائشة بتحط الفنجان لأدهم.. وضحى حطت الفناجين لأيمن ونهاد..
يونس اخد رشفة من القهوة لكن ابتسامته اختفت بعد ما شربها وبص لسلسبيل اللي كانت بتضحك وعرف انها حاطة ملح،
في نفس الوقت كان ادهم بياخد رشفة من القهوة وملامح وشه اتغيرت وبص ليونس اللي بيبصله بمعنى معلش...
ادهم وهو بيحط الفنجان على الصنية : ما هو اللي يتقدم لواحدة بتدرس تركي لازم يستحمل..
عائشة بضحك: دي تقاليد في تركيا لو العريس شرب القهوة واشتكى يبقى مش هيستحملها في حياتهم الزوجية، لكن لو استحمل ومتكلمش يبقى دة اللي مش هيزعلها وهيستحملها..
يونس بضحك : بس احنا هنا في مصر يا اختي
وفضلوا يضحكوا وقضوا يوم مميز ويونس قعد شوية مع سلسبيل في الجنينة وسط هزارهم ،
ونفس الكلام مع ادهم اللي كان ضحكته مع عائشة مختلفة.
وفي نهاية اليوم الكل مشى بس لسة في نظرات حب متبادلة.
♕♕♕♕♕♕♕♕♕
بقلمي جنى احمد🦋
تاني يوم صحى يونس وكان بيشرب قهوته في الجنينة وبيقلب في فونه... لقى مكالمة من سالم
(فاكرينه هو دة اللي صلح العربية ليونس..وكان شبه باباه😉)
رد يونس بإستغراب انه بيرن عليه : الو..ازيك يا عم سالم.. عامل ايه
سالم بصوت مبحوح وتعب : الوو يابني انا.. انا ساالم.. دايخ خالص ودوا الضغط بتاعي خلص وعايز اللي ينزل يجيبهولي و.. و..
يونس قام بسرعة واتكلم بصوت من انواع الخوف : و ايه... الووو... الوووو