رواية همس عاشق الفصل الرابع عشر 14 بقلم نجمة سهيل


 رواية همس عاشق الفصل الرابع عشر 



ولهمساتك العاشقة آثار تريافاً من الآلام تعتقني......

ممسكناً بيده الساكنه بين يديها وتخلل أصابعها بين أصابعه لتطبع قبله على يده العاريه تم تتجه لسرير الذي بجانبه تحاول النوم عبثاً

لحظات من الهدوء قطعهن صوت جهاز قياس ضربات القلب الذي بدأ صوته بالتصاعد للحظات لم تعلم هي ما حصل ولم يخرجها من ضياعها غير ارتطام جسده الذي بدأ بالتشنج على السرير لعدة مرات

نهضت مسرعه نحوه قاتله بخوف :- عماد حبيبي مايك

لكن لم تحصل على رد غير تزايد تشنجه وتعالى صوت جهاز القلب

خرجت من الغرفه يغلقها الفزع لتجد جبر يتصفح هاتفه ويظهر عليه بأنه يحاول طرد النوم من عبداد

جبر ... عماد لا أعلم ما به قالتها غزل يفزع شديد ودموع متطايره

نهض جبر بخفه حتى سقط هاتفه على الأرض بعنف ليدخل الغرفه ويرى أخيه يتشنج ومؤشرات قليه ليست على ما يرام ليركض لاهنا نحو الطبيب المسؤول ويجليه مسرعاً

الطبيب بتعجل للممرضه :- أعطيني حقنه مهدته بسرعه

نفذت الممرضه الأمر بسرعه ليحقن الطبيب عماد بتلك الحقته : شيئاً فشيئاً بدأ جسد عماد بالتراخي وصراخ جهاز القلب بدأ بالتخافت حتى عاد كل شيء إلى طبيعته

چبر بخوف وهو بمسح العرق عن حسين عماد :- ما يه ايها الطبيب

نزع الطبيب نظاراته عن عيناه ليردف يعمليه : السيد عماد يحاول النهوض من الغيبويه لكن جسده لازال خالف من أخذ هذه الخطوه فلازال احساس جسده كانه بالسياره وقت حدوث الحادث وبأنه إن نهض سيتعرض لما تعرض له سابقاً من ضرب نار وغيره

مسحت غزل دموعها قائله يتسائل : وما العمل أيها الطبيب !!

نظر الطبيب نحو عماد الراقد قائلاً بتنهيده :- العمل مقتصر على مقدرة وقوة السيد عماد والمشكلة العضوية الغيبوبته قد انتهت الأمر يقتصر الآن على مدى شعوره بالأمان كي يستطيع

سحب جسده الأرض الواقع مجدداً

جبر بتفهم : ونحن مادورنا في نهوضه

ابتسم الطبيب بإعجاب : - سؤال جيد ، هذا أنتم يأتي دوركم في شعوره بالأمان وبأنكم بجانبه أكثرو من الحديث معه أخلقو له المحيط المناسب لنهوضه

هر جبر رأسه بتفهم تليه غزل ليودعا الطبيب الذي رجع لعمله

جبر بتعب : أنا بالخارج أن أنام أن حصل شيء لاقدر الله ناديني

أبتسمت غزل بأمتنان : حسناً

سحب جبر قدماه للخارج ليرى هاتفه ملقي و شاشته منطقته متكسره ليهتف بضيق :- لا ينقصني

سوى أنت !! ما الذي سيساعدني على السهر الآن
لحظات صمت تم قطعهن من قبل لجيه وهي تهتف يترقب : - ماذا قلت

برزت استان آباد الجانبيه في ابتسامه خبيته وهو يستدير لها ليفتح فمه مع اتساع أعين تجيه المترقيه لرده

اتجه آباد نحو الحقيبة المفتوحه تحت أنظار لجيه المنتصرة ليمسك بها ثم يغلقها بعنف شديد

قائلاً بغضب هادئ - ماذا تعتقدينني ايتها العجوز 11 بائع الذمه ومرتشي

شهقت نجيه بعدم رضاء لتهتف يغضب مماثل : أنا عجوزا!

ضحك آباد بسخريه تليق به : آسف يا جدتي لم أشاء جرح مشاعرك

حاولت نجيه تهدأت نفسها كي لا تخسر آخر فرصه في الأطاحه بأسلام لتهتف بنيره هادئه نوعاً

ما : أجلس على الأقل كي تتفاهم

اسمعيني جيداً ولآخر مره أحذرك لولا كبر سنك لزجيتك بسجن والآن من غير مطرود المقابله

أنتهت قالها أياد وقد تخلى عن هدوئه

أخذت نجبه حقيبتها تلملم الباقي من كبريائها وغرورها الذي بعثره أياد بغرفة مكتبة التقول بثبات : - أنت الخاسر

أبتسم هو بجانبيه لأذعه مرسلاً لها رسالة سخريه

قبل إن أخرج أريد سؤالك بشيء قالتها نجيه بغرور

أبتسم أياد قائلاً : أعلم بأنك لم تأتي من فراغ بالنقود وبأنك قد جليتي تقرير مفصل علي

وعلمتي بأني أحب النقود أكثر من أي شيء : سلط بجسده على الأريكه قائلاً بتنهيده وهو

بتدائب : لكن الأمر هذا مختلف يا جدتي فهذا حبل مشنقه يعني هذا روح قد تذهب ظلماً ، والآن

اذا سمحتي أغلقي خلفك الباب لأني أريد النوم

رمفته بنظره مستهزنه قبل أن تغلق الباب وتخرج ذاهبتا لسيارتها تجر أذيال الخيبة وتخسر آخر فرصه انتها كي تكسر ثقة ابنتها بزوجها وتجعلها ترضخ لها وتعيدها لحيث تنتمى

صباحاً

أنهض أيها الغبي أرفقت كلماتها الصارخة بركله دقت بخاصرته لينهض وهو يتأوه بألم قائلاً بتعاس :- ماذا هناك يا خالتي

خلخلو عظاكم أنهض واسمعني جيداً قالتها دلال بغيظ

استقام صقر على قدميه وهو يجر أقدامه بتثاقل فلم يتم طوال الليل بسبب شخيرها المتعالي التأتي في وقت راحته وتيقظه كي يكمل لها أعمالها الشيطانيه

أسرع قالتها بصيغة الأمر

لينفذ صفر كلماتها دون نقاش : دقائق فقط وكان أمامها دون أي بوادر النوم على وجهه

هبطت بأصابعها الخمس على عنقه من الخلف قائله بغيظ : بسببك حرمت عيناي النوم لو كنت حبيت وجهك لما كنا الآن تعاني هكذا

وضع راحة يده على عنقه يتحسس موضع ألمه قائلاً بنفسه :- ايتها الكاذبة معزوفات الشخير التي أطلقتيها غطت المدينه وبالنهايه تخبريني بأنك لم تنامي

اخرجت حقته من داخل حقيبتها قائله بهمس خشن - أريد من هذه إن تستقر بين أوردة عماد كي تتخلص منه و إلى الأبد

رمش بعيناه عدة مرات : - ومن الذي سيحقنها به

نظرت نحو بصمت لينتقض قائلاً : تريدين ادخالي السجن لن أفعلها

أدخلت الحقنه للحقيبه وأراحت ظهرها على الأريكة قائله بحنان : - مثلما تريد يا حبيبي

رفع حاجبيه بذهول ليردف بتلعثم :- حقاً ما تقولينه

أبتسمت بمكر قائله : بالتأكيد أفعل ما تريده وأنا سأفعل ما أريده وأذهب لشرطه وأخبرهم بأنك تاجر مخدارت عريق للغاية وأقدم لهم أدلني ولنرى إن كنت ستدخل السجن عندها أو لا

جف حلقه ليحاول ابتلاع ريقه دون جدوى فللحظات نسي بأن لديها ما يدينه ويجعله يتوسل الرضاء منها إلى الأبد

صفر بابتسامه مصطنعه : هل صدقتي كلماتي أمزح فقط أخبريني ما الخطه وكلي آذان صاغية.

ابتسمت بجانبيه استحدث بجديه : عرفت من مصادري الخاصة بأن عماد على حافة الشفاء و إن استيقظ من غيبويته سنذهب لوراء الشمس لذلك عليك أخذ الحقنه هذه والذهاب للمشفى ستجد هناك الممرض صمد وهو المسؤول عن أعطائه العلاج بانتظارك سترتدي ملابسه وتدخل بدلاً عنه وبما إن إبنة خاله تلك لا تعرفك ستعتقد بأنك ممرض آخر و اثبت لأعطائه العلاج
رأت دلال تفاحة ادم الخاصه بصقر تتحرك صعوداً ونزولاً يسرعه التعرف بأنه خائف : لا تخف اليوم دور عمار بالجلوس بجانب عماد وهو أيضا لا يعرفك وبذلك ستكون مهمتك سهله للغايه

أخرج صفر تنهيده حاره من جوفه ليتكلم بصوت شاحب : و متى سايدأ التنفيذ

بعد ثلاث ساعات من الآن قالتها دلال وهي تنظر الساعة معصمها

هر صفر رأسه قاتلاً بخوف :- ربنا يستر

لوعة نفسها وغنيائها المستمر جعلت من دموعها تبدأ بالتكون وهاهي تركض للحمام للمره الخامسة على التوالي وتخرج كل ما يجوفها بعنف شديد حتى هلكت ولم تعدد تحتمل الوقوف أكثر اتستند على الحائط وهي تمسح وجهها وتأخذ الصابون وتضعه على أنفها لكنه لم يبدي أي ردة فعل في نفسها الملتاعه

خرجت من الحمام للمطبخ کی تکمل تحضير طعام فطور ابنتيها الذاهبتان الروضه لكنها لم تكمل بسبب تصاعد الفتيان بها مجدداً لتهرع الغرفة نومها وتفتش بملابس زوجها التي قد ليسهن ولم تغسلين بعد وتضعها على أنفها بل وتغطي وجهها كله بقميصه الداخلي حتى بدأت بالاستكانه ففي حملها الأول لم تكن تهدأ أو ترتاح من غنيانها المستمر الا برائحة جسد زوجها الرجولي انتي تبعث في نضها الراحه

لحظات لتجهش بالبكاء الحار والمكتوم تحت القميص حتى بللته ها مستناً باشتباق - - اسلام این انت

لم تعلم كم مر عليها من الوقت حتى استطاعت حمل نفسها للمطبخ ربطت قميص زوجها

كالكمامه على أنفها وبدأت في أنهاء طعام فطور صغيرتيها

ما بك !! قالتها هناء بهمس وهي تحتضن رأسه الساكن فوق صدرها

تنهد قائلاً : غداً سأذهب لأرى المتهم بقضية أخي

خللت يديها بين شعيراته يحب : مستعد لكي تسمع منه الحقيقه

أشتد جير باحتضانها أكثر قائلاً : إن شاء الله

طبعت قبله أعلى رأسه متمنيتاً له القوه كي يستطيع مواجهة القادم

ترجل من سيارته وهو يتفقد صورة الرجل مراراً من على هاتفه

ابتلع ريقه عدة مرات وهو يمطر خالته بأفضع الشتائم : نظر حوله حتى وجد المكان المنتفق المقابلة الرجل فيه

صقر !! أناه صوت متسائل من خلفه

التفت صقر ليرى رجل قصير القامه ونفس الصورة التي معه ليردف بتلعثم :- صمد اليس كذلك

الحق بي رد بها صمد بحده

تحمحم صفر قائلاً بخفوت : ربنا يستر

مشى صفر خلف صمد غير أزقة المشفى الخلفيه حتى وصل الغرفه دخلو لها من باب خلفي

ليسمعه يهتف قائلاً بأمر : أخلع ملابسك

نظر صفر نحو صمد بغرابه ليردف بتوجس -- ما هي المهمة بضبط !!

لم يعد هناك وقت هيا قالها صمد وهو يعطي له ملابس تخص الممرضين و اعطاه بطاقه تعریفیه تحمل صورته باسم مستعار ونظارات ذات عدسات كبيره

أخذ صقر ما بيد صمد بأيدي مرتجفه

صمد بحده : أنا سأذهب : بعد نصف الساعة تكون أمام غرفة عماد العدناني تعطيه الحقنه مفهوم

هر صقر رأسه عدة مرات ليبدأ بخلع ملابسه بعد خروج صمد ويأخذ الحقته ويضعها يجيب

بنطاله وهو يأخذ نفس عميق ويخرجه بتنهيده حاره

سحبت طرحتها كالعادة على شعيراتها الحمراء بأهمال وهي تتعجل يخطواتها وكل دقيقه تلتفت

خلفها بخوف حتى وصلت لزقاق مظلم

أخبرني جليت المعلومات قالتها دلال يتعجل
أناها الرد بصوت متناقل مخمور : عيب يا أمبراطوره أنتي تتعاملين مع حبشي كوسه

نفخت بضيق قالله : هيا أعطيني ماذا تنتظر!!

مد يده ناظراً لها بسخريه

أخرجت من صدرها رزمة نقود وسلمتها له ليسلمها ورقه مطويه

أخذت الورقه بلهفه وخرجت من ذاك الزقاق المعتم بتعجل مثلما دخلت

وصلت لسيارتها أخيراً لتفتش الورقه وترى المعلومات التي تريدها حول اسلام لتهمس بانتصار أخيراً نهايتك ستكون بهذه الورقة الرابحه

وقف أمام الغرفه بقدمين انتخابط ببعضهن من الخوف والتوتر

أخذ نفس عميق ليطرق الباب ويدخل بعد سماع صوت نسائي يخبره بالدخول

من أنت !! قالتها غزل بأستغراب

تلعتم صفر عدة مرات قبل أن يرد بأرتباك : - أنا سأعطى العلاج لسيد عماد

ابن المعرض الذي يأتي كل يوم ردت بها غزل بتسائل متعجب

تساقط العرق من جبين صفر قبل يهتف بأرتباك واضح : صمد مشغول قليلاً لذلك طلب مني أن

أعطي العلاج لسيد عماد اذا لم تكون هناك مشكله.

أبتسمت غزل بنفهم : مشكلة ماذا لا سمح الله الا تفضل أعطي له العلاج

شكر صقر الحظ بداخله كثيراً لعدم وجود احدا في الغرفة غير هذه الفتاه التي لن تلاحظ فعلته

مثلما لم تلاحظ أرتباكه وتوتره

سحب قدماه ببطء حتى وصل الفراش عماد تحت نظرات غزل المراقبه له ومثلما كانت الخطة أعطائه المحلول بالأول تم الحقنه كي لا يتم الشك به

بدأ صقر بأعداد المحلول مثلما أخبره صمد ثم علقه ليسري بأوردته وبحركه سريعه دون ان

تلاحظ غزل أخرج الحقنه من جيبه وأبدلها بالحقته المفروضه له

بلل شفتيه بلسانه وهو يمسك ذراع عماد ليبدأ بغرز الحقنه به

من أنت !! قالها يتعجب

أنتفض صقر وهو يسحب الحقنه قبل دفقها نيرد بتوتر لرجل والذي يظهر وكأنه طبيب هنا :- أنا الممرض عديل المدني وأظهر البطاقه بايدي مرتعشه

عكف الطبيب حاجبيه ليرد بشك : عديل المدني ممرض سابق هنا وقد مات منذو حوالي خمس

سنوات فمن أنت

نهضت غزل من كرسيها يفزع تنتظر رد المعرض بينما هو جحظ بعيناه ورمش بين عدة مرات

ولم يعرف بما يرد

من أنت وماذا تريد من زوجي قالتها غزل بخوف لتكمل بارتجاف : - لما لا ترد!!

تنفس صقر بحده وأرتعشت أطرافه حتى سقطت من يده الحقنه ثم أقترب مظهراً وجه سمحوهادئ من الطبيب الذي يقف بمقربه من الباب قائلا بهدوء : - أسف أيها الطبيب

وقبل إن يفهم الطبيب ماذا يحصل كان ملقي على الأرض بأنف ينزف بغزاره بعد إن لكمه صفر

راس براس

صاحت غزل وهي تطلب النجده وحراس أمن المشفى بينما صفر خرج يهرول بعنف والخوف يغطى عبناه ليتخذ نفس طريق ذاك الصمد الذي أدخله منها ويذهب خارج المشفى و أنفاسة

المتلاحقة جعلت من التنفس صعب للغايه

ركب سيارته وقادها بأقصى سرعه وعقله يصور له ردة فعل دلال عندما تعرف بما حصل

بعد عدة ساعات نجد غزل تبكي بأنهيار بحضن أروى و هناء

هناء بحب : يكفي يا غزل ستقتلين نفسك من البكاء

غزل بشهقات متتاليه : كان يريد قتله وأنا مثل الحمقاء ساعدته

أروى بهدوء : غزل حبيبتي الحمد لله الأمر مر بخير تم لو كنتي تعرفين نواياه لم صمتي له

هناء مؤيده : - أروى معها حق هيا أمسحي دموعك من أجل عماد

ابتسمت غزل من بين دموعها لتمسحهن قائله : أشكر الله لوجود كن بحياتي

فهقهن الفتيات ليحتضننها مجدداً وكلاً منهن تأخذ الحنان الأخوي الذي افتقدته بحياتها
هناء تعالى اريدك قالها جبر بوجه منجهم

نهضت هناء ليسحبها جبر بعيداً عن مرمى النظر ليقول يخفوت : لقد رأينا كاميرات المراقبه

و ماذا أكملت هناء بترقب

مسح جبر وجهه بیده عدة مرات ليرد بأعين الامعه توشك على نثر دموعها : - الرجل المنتحل

الشخصية المعرض كان صقر أبن خالتي

شهقت هناء بتفاجأ ولم تعرف بما ترد

لحظات من الصمت بينهما لتهتف هي بصوت متحشرج : وماذا قال هذا الصمد

- لم يفيدنا بشيء قال بأن إمرأه أتفقت معه على ذلك مقابل نقود كثيره

الم يتعرف عليها قالتها هناء بلهفه

هر جبر رأسه نافياً : يقول بأنها كانت منقبه ليكمل بصوت حزين للغايه : لكنني متأكد بأنها أمي پاهناء

حاولت التخفيف عنه لتردف بأمل : لا تستعجل الأمور فيمكن لم تكون هي

هر جبر راسه بعنف يدل على النقي قائلاً بدموع خانته لتنزل : متأكد للغايه بأنها هي فمن يمكنه دفع صفر لفعل ذلك غيرها ولا تأكد أكثر أنا ذاهب الأسلام وإن أعطاني مواصفات أو اسم صفر عندها فقط علينا الأمساك به. به وسيخبرنا هو من وراء كل شيء

مسحت هناء دموع جبر بأبهماها وقبلت عيناه قائله يهمس : أنا في همك ومعك يا عزيزي

ابتسم جبر بشده ليقبلها فوق جبينها ثم يمضي بطريقه نحو السجن باحثاً عن الحقيقة الكامنه وراء حادث أخيه

انتيهن على أنفسكن قالتها هدير لصغيرتيها وهي تقبلهن قبل دخولهن الروضه

شدت خطواتها عائدة نحو منزلها متجاهلتا الدوار والغثيان المصاحب لها منذو الصباح الباكر

مدام اسلام السلامي !! قالها متسائلاً ومنادياً .

التفتت هدير نحو مصدر لتقف قائله : نعم

تتحتج الرجل ليرد باحترام : أنا عمك نعيم الذي كان يعمل عندي زوجك

اطرقت رأسها بتفهم تقول بأحترام مماثل : أهلا ياعم

مدیده ببطاقة عرس قائلاً بسعادة : هذه دعوة عرس الزواج ابنتي لوزه أتمنى حضوركم

ابتسمت هدير بمجامله :- مبروك عليكم

مد يده مره أخرى بنقود قائلاً بأحراج : هذا بقية حساب زوجك كما تعلمين ورشتي أكبر ورشه بالمنطقة هنا ووجود شخص مثل اسلام بها لديه وصمة عار قد يؤثر على العمل فيها

شقت ابتسامه ساخر فم هدير لتأخذ النقود قائله : سأأخذ النقود ليس لأني أحتاجها بل لأنها عرق وتعب زوجي لذلك حرمت عليك وأنا الأحق بها ثانياً أشكرك كثيراً على كلماتك على زوجي الذي كان يعتبرك دائماً مثل والده ولا تخف لا يرضينا أبدأ إن عملك يتأثر بسبب سمعة أسلام والله سيرزقه بمكان أفضل من مكانك بكثير ومن يعلم قد تحتاجه أنت في يوما ما

أكملت كلامها ثم ألقت ببطاقة الدعوه أرضاً قائله بأستهزاء : وعفواً لن أستطيع الحضور فسمعتنا قد تؤثر على فرحة ابنتك : وداعاً

استدارات ودموعها أحرقت مجرى وجنتيها لكنها مسحتهن يعنف وأكملت طريقها وكلها أمل بالله عز وجل بأن سعادتهم على وشك الاقتراب وسيفرح الله قلبها بعودة محبوبها عن قريب

وصلت المدخل العمارة وعندما حانت منها لحظة الصعود السلم حتى شفتها أوقفتها يد أمسكت برسعها ثم سحبتها تحت سلم الدرج و يد أخرى وضعت على فمها لتغطيته ........

تعليقات