رواية زين وزينة الجزء الجزء الثالث الفصل الخامس عشر 15 والاخير بقلم منال كريم


 رواية زين وزينة الجزء الجزء الثالث الفصل الخامس عشر والاخير

بعد ليلة رائعة انتهي حفلة الزفاف الهندي.

كان محمد يقوم بتوصيل ميرا و عائلتها.

أما مالك و مروان مازالوا في منزل زين.

في الحديقة 

يجلس مالك مع مسك أمام حمام السباحة 

و تجلس مكة مع مروان على الأرجوحة.

في سيارة محمد

يقود السيارة و بجواره في الامام رشاد أخو ميرا.

و في الخلف ميرا و بجوارها بنت أخيها و بجوارها زوجة أخيها.

كان محمد يختلس النظر منها في المرأة و هي تارة تنظر له و تنظر إلى الأسفل بخجل

و لا يتحدث أحد.

في المنزل

قال مالك بابتسامة:هذا  أجمل يوم في حياتي، لا تعلمين مدي سعادتي مسك، أنتِ كنتِ مثل حلم جميل و اليوم تحقق هذا الحلم.

أبتسمت بدون إجابة

أخذ نفس عميق و قال بحب: أنا أحبك مسك، أحبك.

لم تجيب أيضا ، ليقول هو : سوف انتظر الغد حتي أسمع هذه الكلمة منكِ...

كانت مكة لا تتوقف عن الضحك بسبب مروان.

قالت بابتسامة: يا ابني كفاية نكات بايخة كده.

فتح فمه بصدمة و قال: أنا بقول نكات بايخة ،لا معلش أنا بجيب احدث نكات نزلت السوق.

قالت: طيب يلا امشي بقا عايزة أنام

قال بابتسامة: لا مبسوط و أنا معاكي.
 

نظر لها بحب و هي كانت تنظر إلى الأسفل بخجل و قال : أنا بحبك اوي يا مكة، من أول مرة شوفتك فيها قلبي وقع في حبك، أنتِ احسن من الرز باللبن.

سألت بتعجب: رز باللبن  ايه التشبيه ده.

قال بابتسامة: هو في احلي و اطعم من الرز باللبن.

أبتسمت و قالت: بس كفاية امشي بقا.

أومأ رأسه اعتراضا.

جاءت زينة و قالت بصوت عالي: كفاية بقا ،انتوا ناوين تناموا عندنا، يلا عايزين ننام.

نهض مروان و مالك.

أما الفتيات كانت تبسم على أسلوب زينة.

جاء زين خلفه و قال بهدوء: مش كده يا زوزو 

قالت بصوت عالي: مش كده ،هو مفيش دم خالص ،عايزين ننام.

قال مروان بابتسامة:براحة يا حماتي يا سكر أنتِ.

نظر زين له بغضب و قال: سكر ،اخرس يا ابني.

أجاب مروان: مش بقول الصراحة هي قمر و سكر.

ابتسمت زينة بينما زين نظر له بانزعاج و مالك شعر بالغيرة من مروان، لأنه يستطيع أن يكسب زينة في صفه لمجرد أنهم نفس الجنسية.

قال زين بعصبية: مبسوطة اوي.

أجابت: طبعا ، مش مروان بيقول الصراحة.

أكمل مروان : و الله يا زوزو أنتِ اجمل وردة في البستان ، فخر مصر و الهند و العالم كله، زينة يوسف عز الدين مش مجرد اسم.

أشار بالسباسبة بالرفض و قال: لا ،لا، ده أسم له تاريخ.

انفجرت زينة من الضحك و قالت: دمك خفيف اوي يا مروان.

أبتسم زين باستهزاء و قال: قصدك شخص بارد.

وضع مروان يده على صدره و قال بتأثر: لا كده يا بابا ، ده أنا غلبان.

انفجر الجميع من الضحك على طريقته الكوميديا 

قال مالك بهدوء: إذا سوف ارحل أنا.

قال زين: انتظر بعض الوقت.

أجاب بهدوء: كلا يكفي إلى هذا الحد.

قالت زينة: أنت كمان ايدك في ايد اخوك و يلا من هنا.

يحرك رأسه اعتراضا و قال: أنا كده شكلي وحش صح.

أجابت مكة: ايوه ،يلا امشي.

بعد السلام رحل مالك و مروان 

أمام الفيلا 
كل شخص يقف أمام سيارته

سأل مروان: مالك.

أجاب بهدوء: مفيش حاجه ،تصبح على خير.

صعد إلى سيارته و رحل قبل إجابة مروان.

نظر بتعجب و صعد إلى السيارة و رحل أيضا.

عاد محمد من الخارج و بعد تبديل الثياب 

تجلس العائلة معنا، فهذا آخر يوم لهم في المنزل.

كان يجلس زين مع زينة أمام التلفاز.

أما الاولاد كانوا في المطبخ
خرجت مسك و هي تحمل قالب كيك و قالت: أنا حضرت هذا.

وضعت مكة العصائر على الطاولة و قالت: و أنا حضرت هذا 

و قال محمد : و أنا كنت المشرف عليهم.

أبتسم زين و زينة ابتسامة حزينة.

جلس محمد بجوار زين.
و جلست مسك بجوار زينة.

وقفت مكة  أمامهم و قالت بدلال : و أنا بقا.

ابتعدت زينة عن زين و قالت: تعالي هنا.

جلست مكة بين زين و زينة.

و ليس الأمر صعب فقط على زين و زينة ،أيضا صعب على الأولاد.

دقائق صمت ثم تحدث زين بهدوء: أعلم أن الأمر صعب علينا جميعاً ، لكن هذه هي الحياة.

ثم نظر إلى محمد: انتبه على زوجتك و على نفسك، و أي كانت المشكلة بينكم لا تتدخل طرف ثالث لأن وقته سوف تكبر المشكلة و تأخذ منعطف آخر، لذا من فضلك كون لزوجتك الأب و الاخ و العائلة و يجب أن تنفذ كل وعودك لها.

ثم نظر إلى مسك و مكة و قال: و انتم يا فتيات كل امنيتي أن تكونوا سعداء و سوف اترك الحديث لزينة.

أشارت على نفسها و قالت: أنا مليش في الجو ده، بس هي جملة قالها بابا يوم فرحي 
 البنت لما تجوز مش بتروح لوحدها، لا  بتاخد معها تربية أهلها و عادات وتقاليد البيت اللي خرجت منه.

و أنا دلوقتي برضو بقول أن في حالتكم انتم، مسك متجوزة من عيلة انجليزي صحيح مسلمين لكن حتي العادات والتقاليد بتفرق و مكة عيلة مصرية ، و هنا مش عايز حد يقول اه اصلا البنات تربت في بيت مقسوم  لو عارفين هما هنود و لا مصرين و لا حتي أجانب ،لو حد قال الجملة لحد فيكم اعرفوا أن السنين اللي عافرت أنا و زين علشان نبني البيت ده ضاعت في الارض.

كل واحدة فيكم تاخد  معها  عادات وتقاليد البيت ده و الاهم تربية زين و زينة، عايزين الكل يقولوا زين و زينة عرفوا يربوا صح.
مش عايزة اطول في الكلام ،آخر حاجة قبل اي تصرف فكروا فيا أنا و ابوكم  و الكلام لك يا محمد.

أومأ الثلاث بتفهم.

نهض زين  و قال: هيا الى النوم الوقت تأخر و و غد يوم  طويل.

نهض الجميع من مقعده ،ثم نظرت مسك إلى الجالسة وقالت بهدوء: مامي ممكن اقولك حاجه.

: اتفضلي.

قالت بهدوء: بصي و الله هو متكلمش معي بس أنا اللي حاسه.

سألت بعدم فهم: قصدك ايه.

قالت سريعا: بصي أنا شايفة أنك بتكلمي مع مروان بشكل مريح أكثر من مالك ، و بحس انه يبقي زعلان.

أبتسمت و قالت: مروان مين؛ أنا أعرف حد إسمه مروان.

قال زين بغيرة: و الله.

نهضت زينة و حضنت كف مسك و قالت بحب: و الله مروان و مالك عندي واحد، الفرق بحب كلام مروان لانه بيفكرني بمصر، أنتِ عارفة بعد سفر آدم و أنا حست بالوحدة ، ده كل الموضوع.

أجابت بابتسامة: أنا فاهمة.

صعد الجميع إلى الغرف 

و الحقيقة لم يستطيع أحد النوم 

فكانت ليلة صعبة علي الجميع.

حتي اذان الفجر تجمعوا لصلاة الفجر معنا جماعة.

و من الغد يصلي زين و زينة فقط.

كان الأجواء رائعة و ايضا المنظمين يجهزون الحديقة بديكور جديد.

و ميرا اليوم قررت تجهز مع مسك و مكة في نفس الغرفة....

مر الوقت و جاء الليل 

و مثل دخول العرائس في الليلة الماضية ،تدخل واحدة تلو الأخرى.
لكن الاختلاف أن الشباب ينتظرون في الداخل أمام الدرج 
و زينة تقف بجوار محمد.

و الضيوف ينظرون عليهم من خلف الحائط الزجاجي الذي يطل على الحديقة...

هذه المرة اختلف الترتيب.

يهبط زين مع مكة أولا ، و ينتظر مروان أمام الدرج.

كانت تنظر لها زينة بحب و دموع، و تهمس ببعض الآيات القرآنية.

و ينظر محمد الذي يحضن كف زينة كدعم و حب لها.
ينظر إلى مكة إلى نصفه الثاني بحب و سعادة.

أما هذا العاشق، يريد أن يركض إليها و يخطفها من عيون الجميع، لأنها تستحق أن تكون في مكان بعيد عن عيون الجميع.

كانت مكة تنظر إلى عيون أبيها و هي تري أنه يحاول إخفاء الدموع.

حتي وصلت أمام مروان.
مد يده لكي يصافح زين و قال قبل أن يتحدث زين: اوعدك أني أفعل المستحيل لكي تكون سعيدة دائماً.

عناقه زين ولم يتحدث فهذا الوعد كافي له، و ضم مكة إلى حضنه و همس في اذنها: اتمني لكي السعادة دائما.

مد مروان يده لها، و نظرت إلى أبيها الذي سمح لها ،فمدت يدها لتمسك يد مروان.

ذهبوا إلى زينة ألقت مكة نفسها في حضن زينة ثم محمد و لم يتحدث أحد كانت الدموع تتحدث.

قال محمد برجاء: لو سمحت يا مروان خلي بالك منها.

عناقه مروان و قال: أنت اخوي يا محمد و يوم ما تتطلب مني حاجة اقول من غير رجاء، و اوعدك مكة تكون في قلبي قبل عيني.
.
تذكرت زينة أن هذا كان وعد زين و حافظ على هذا الوعد، تتمني أن يكون مالك و مروان مثل زين.

و خرج مروان و مكة تحت تصفيق الضيوف و الانبهار بجمال هذا الثنائي.

في هذا الاثناء كان زين يأتي بمسك، و عناق مالك ، و ايضا تحدث مالك قبل أن يتحدث زين: لو اضطررت في يوم أختر بين حياتي و حياتها، سوف اختر حياتها هي.

أيضا كان هذا الوعد كافي ،و صعد زين لياتي بالابنة الثالثة.

و غادر مالك و مسك إلى الحديقة.

و للمرة الأخيرة ينزل زين مع ميرا و يقف محمد و بجواره زينة.

و هنا تحدث زين باللغة بالهندية،لان ميرا لا تستطيع التحدث بالانجليزيه و العربية.

: محمد من اليوم ميرا ابنتي، لم تختلف عن مسك و مكة في شيء ، تذكر لو انزعجت في يوماً سوف يكون ردي قاسي عليك، لذا انتبه عليها.

ابتسم محمد و أجاب: هي روحي، هل يوجد أحد يهدر روحه.

ابتسمت ميرا بخجل و رحلت مع محمد.

و زين و زينة خلفهم.

على الطاولة التي يتم عليها كتب الكتاب.

كانت البداية مع محمد ثم مكة ثم مسك.

و ابتدأ الزفاف بالراقصة الأولي على اغنية انجليزية رومانسي.

كان ينظر إلى عيونها و قال بحب: هذه العيون سحرتني من أول نظرة.

رفعت عيونها و نظرت لها و قالت: محمد أنا أحببتك من أول يوم في الشركة، من اول نظرة وقعت في غرامك، هذا الشخص العصبي و المغرور الذي لم يبتسم وقعت في غرامه و كنت اعلم أنك حلم صعب الوصول له، لكن قلبي لم يفهم ذلك، ظل ينبض باسمك.

طغت الدموع على عيونها الزرقاء و هو تهمس: هل تعلم أنك كنت دعائي في صلاة؟ فكل سجدة ادعو الله ان تكون لي، حتي الآن لم أصدق أن هذا الحلم تتحق.

كان سعيد و هو يسمع هذه الكلمات، لا يتوقع أنها تحبه كل هذا الحب؟؟ لم يظهر عليها هذا الحب من قبل.

سقطت دمعة من عيونها و قالت: محمد أنا لم احصل على زوج فقط بل حصلت على عائلة جميلة مثل عائلتك.

مسح دموعها و وضع قبلة على جبينها و قال بحب: أحبك ميرا ،و أفعل المستحيل لتكوني سعيدة.

ابتسمت بخجل و قالت: أحبك.

حملها و لف بها.

أما عند مالك و مسك ، كان ينظر لها فقط، يجد أن الحديث فهذا الوقت لم يسعفه حتي يخبرها بما داخله ، كل كلمات العالم لم و لن تعبر عن شعوره بالسعادة.
بعد سنوات من العذب و الذل لها حتي ترضي مسك به كحبيب و زوج ،الان انتصر حبه و أصبحت له.

كانت تنظر لها أيضا و تتذكر كم سعي لأجل الحصول عليها؟
كم مرة طلب منها فرصة حتي يثبت أنه يستحقها ؟

تعلم أنه لم يجد حديث يعبر عن شعوره، لكن هذا وقت أن تتحدث  هي و تعبر عن ما بداخلها.

اقتربت منها أكثر و همست بنبرة حنونة و هادئة: مالك، اشكرك ، أشكرك على وجودك بجانبي في أصعب فترة مرت عليا.
أعلم أني كنت دائما عنيفة معك، لكن وجودك كان يشعرني بالراحة.
لم انسي أن لول وجودك و مراقبتك المستمر لي، كان إيهاب استطاع الحصول عليا 

منذ هذا اليوم و أنا شعرت أنك شخص جيد و أني كنت مخطئة معك.
لكن كنت حزينة و ضائعة و يجب معاقبة نفسي على هذا الخطا، ظلت خلفي من هنا لهنا،كنت سعيدة جدا ،لكن أيضا كنت اعاقب نفسي و أخشي أن أكون اشعر بذلك بسبب التجربة الفاشلة، لكن عندما أصبحت لم تظهر أمامي، شعرت بالجنون و الضياع، و حزنت عندما علمت أنك مريض و السبب الحالة النفسية، كنت أريد اركض عليك و أخبرك اني أحبك ،لكن لا أستطيع فعل شيء ، و ظننت أنك قررت الابتعاد و قولت هذا عقابي، لكن عندما أخبرني  بابا أن تقدم لي شاب لأجل الخطبة، أخبرته بعصبية لا أريد، قال بابا حسنا سوف أخبر مالك بذلك، للحظة توقفت مكاني أستوعب الاسم هل هذا  أنت؟سالت بابا هل هو مالك الذي انقذيتي، أخبرني نعم هو، لم أفعل شئ حينها الا أني بكت و أنا بحمد ربي.

كانت طول الحديث تبكي و هي تبتسم معنا، و هو كانت يده تزيل كل دمعة تسقط على وجهها و يبكي من سعادة الحديث.

 و أكملت  بحب: مالك أنا أحبك.

و هنا لم يستطيع التحكم في دموعه، بعد كل هذه السنوات ،يسمع هذه الكلمة ،قال برجاء : من فضلك حبيبتي ، قوليها مرة أخرى ، من فضلك قوليها.

رفعت قدمها من على الأرض حتي تكون في مستواه ، وضعت قبلة على عيونه و قالت بحب: أحبك، أحبك ،أحبك مالك.

رفع من خصرها لتكون بمستواه و ضع قبلة على جبينها و قال بصوت عالي: أحبك مسك، أحبك.

صفق الجميع على مالك و سعادتهما الظاهرة.
و رغم صوت مالك العالي لكن لم يسمع أو ينتبه محمد و ميرا و مروان و مكة 
فكل منهما منعزل عن العالم في عالم خاص.

يمسك أطراف أصابعها و يجعلها تدور مثل الفراشة، ثم جذبها إلى حضنه ،كان يلف يده على خصرها و هي تلف يدها حول عنقه و لا يفصل بينهم شيء.

همس بحب: كوكي.

أجابت بتنيهدة : نعم.

قال :هو أنا ليه لساني عاجز عن الكلام ، و كأنه مش لاقي كلام يعبر عن سعادتي، مش لاقي كلام يوصف جمالك، مش عارف اقول ايه.

سحب يدها من على عنقه و جلس على ركبتيه و وضع قبلة على يدها و قال بحب: مستعد أعمل المستحيل علشان تكوني مبسوطة و اشوف ضحكتك ، أنتِ اللي زيك لازم تكون ملكة متوجة ،أنتِ ملكة قلبي، مملكة جمال الكون، ساعات بسال نفسي ازاي ربنا جمع كل الصفات الحلوة دي فيكي ،سبحان الله ، ادب و جمال و أخلاق و تواضع و ذكاء و رقة و هدوء، أنتِ كل حاجة فيكي حلوة 

أجابت بهدوء: الكمال لله ،اكيد فيا عيوب.

رفع حاجبه و نظر لها بتعجب و نهض من الأرض و قال: و نسيت حاجة ملكة في تبويظ اللحظة الرومانسيه ، يا شيخة قولت كلام كتير و ده ردك.

نظرت له بحب وقالت: نغير الرد، بحبك يا مارو.

أبتسم مثل المجذوب، و قال: قلب مارو، و مارو يعشقك يا كوكي.

و جذبها إلى حضنه و هي ضمته إليه أكثر.

كانوا يجلسون بجوار بعض، يده تحتضن يدها.
و عيونهم على أولادهم ينظرون بسعادة و حب و فخر و يتذكرون مشوار طويل مر عليهم.

التفتوا إلى بعض في نفس الثانية.

كانت عيونها ممتلئة بدموع السعادة.

وضع يده خلف رأسها و قربها عليه  ليضع قبلة على جبينها و هو يقول : مبروك يا حبيبتي.

أخذت يده الأخري وضعت قبلة عليه ثم حضنت يده بين كفوف يدها و هي  تقول بحب و فخر: لو زمن رجع بي تاني، مش اختر غيرك لو خيروني بين الدنيا كلها و أنت اخترك أنت، شكرا يا زين، شكرا على كل حاجة ، كنت لي نعم الزوج و الأب عمري ما حسيت بفقدان عائلتي علشان ديما كنت أكبر داعم لي، احيانا بحس أنك ابوي و ساعات اخوي، و في حنيتك تشبه حنية أمي ،أنا بدعي أن مروان و مالك و محمد يكونوا زيك ،صحيح محدش يكون زيك، عارف  لو  الحب و العطاء اللي قلبك اتوزع على الناس كلها ، يقضي و يفضيك لكن قلبك ده مش زي قلب  اي حد، يقولوا كل واحد له نصيب من اسمه، أنت خدت النصيب من أسمك، أنت زين صفة و أسم و شكل و كل حاجة فيك زين، بحبك يا أجمل و احلي حاجة حصلت في حياتي، بحمد ربي أني كنت في لندن علشان اشوفك و اتعرف عليك، بحبك اوي اوي.

كان مازل يده خلف رأسها ، قربها منه وضع رأسها داخل حضنه، و قال بحب: كل الكلام ده معنديش رد عليه، بس أنا من اول يوم شوفتك و قلبي قالي أني اخترتك الصح، عمري ما شكيت في اختيار  قلبي اتجننت بيكي، زين اللي أنتِ شايفة أنه كويس و حنين كل ده بسببك يا زوزو ،بحبك بحبك ، سامحني لأن لساني مش يعبر عن اللي في قلبي.

طلب محمد أن يرقص مع إخواته.

كان يمسك مسك من يد و مكة من يد و يجعلهم يدور و هما يشبهون الفراشات بثوب  الزفاف.

 
و بالتأكيد فهذه اللحظات الدموع تكون حاضرة و بقوة.

ثم ذهب محمد يرقض مع زينة و زين رقص مع الفتيات.

كانت الأجواء رائعة

حتي جاءت فقرة تقطيع الكيك 
كل منهما له القالب الخاص به المنقوش عليه اسمه مع اسم حبيتها.

عائلة مروان و مالك سعيدون بمصاهرة هذه العائلة ذو الشأن العالي.

عكس عائلة ميرا يرون أن هذا الزواج سوف يكون مصلحة لهم و يجعلهم من الطبقة الراقية..

تم الزفاف الأسطوري الذي يشبه زفاف الملوك.

قرر مالك و مسك قضاء شهر العسل في ايطاليا.

أما مروان و مكة تركيا لأنها البلد المفضلة لمكة.

 تركت ميرا الاختيار لمحمد فقرر قضاء شهر العسل في مصر لتتعرف على الثقافة و الحضارة المصرية و تتعلم اللغة العربية و كل ذلك لإرضاء زينة، و هي لم تتعرض بل رحبت بشدة.

بعد عام من الزواج

تقف العائلة أمام غرفة العمليات في انتظار ولادة ميرا 

أما عن مسك فهي حامل في الشهر الخامس بفتاة.

و مكة في الشهر الأول.

خرجت الممرضة و قالت: مبارك المدام و الصبي بخير.

حمدوا الله و الآن جاء فرد جديد لينضم إلى العائلة.

ثم دخل الجميع إلى غرفة ميرا.

كانت تجلس على الفراش و بين أحضانها الطفل.

بارك لها للجميع جاء محمد،وضع قبلة على جبينها و أخذ الطفل.

و سار في اتجاه زينة، وضع الطفل على يدها و قال : زين.

نظرت له بسعادة و مجرد أن قال محمد ذلك، أشرق وجهها بالسعادة، و سألت للتأكيد: قولت ايه.

أشار إلى الطفل ثم نفسه ثم زين و هو يقول:زين محمد زين، حفيدك يا زوزو.

شعر زين بالسعادة لأجل ذلك، إبنه يريد تخليد اسمه ، لكن الاكثر سعادة هي زينة، كانت سعيدة لاقصي درجة ضمت الطفل إلى حضنها و قالت بابتسامة: بجد يا محمد اسمه زين.

أومأ رأسه بنعم و قال: فين أحسن من أسم زين في الدنيا.

و ذهب إلى أبيه ،وقف أمامه و لف يديه على كتفه و قال باحترام: بابا أنت احسن أب في الدنيا، أنا فخور بيك ،بمشي رافع راسي و بقول أنا أبن زين فير.

و انحني قبل يد أبيه ثم رأسه.

كان الموقف مؤثر ليس محمد أول ذلك يفعل ذلك لكن المؤثر كلمات محمد و الدموع العالقة في عيونه والفخر الذي يظهر في نبرة صوته.

أبتسم زين و قال: الفخر لي، لأنك أبني، أنت سندي و عكازي

مد يده ،وضعت زينة الطفل في يده و قالت: شبهك اوي.

نظر لها بدموع و سعادة ،و قال : ما شاء الله ،ما هذا الجمال؟ 

و نظر إلى زينة و قال: حرام عليكي ده شبهي ده جميل.

جاءت مسك وقالت: على فكرة أنا عمتو و عايزة اشوفه علشان اشوف اتعطف و اتكرم و اجوزه و بنتي و لا لا.

قال محمد باعتراض: لا طبعا أنا معنديش مانع أن مالك يكون حماه ابني بس أنتِ لا.

أبتسم مالك و أجاب: حبيبي يا ميدو ،شرف لي.

قالت مسك:  ماشي يا محمد، ايه رايك أنا حجزت الود و خلص الموضوع.

بينما مسك و محمد يمزحون، كان الطفل مع مكة و مروان و متشوقين لرؤية طفلهم.

قال مالك: جوز عمته من حقه يشوفه.

أعطه مروان الطفل.

و بدوا الجميع يريد حمل الطفل.

ذهب محمد إلى ميرا التي تشاهد بصمت ، جلس بجواره و لف يديه حول كتفها و قال بحب: شكرا على السعادة دي يا حبيبتي.

نظرت له بدموع و قالت: بتشكريني على ايه يا محمد، أنا اللي بشكرك على أنك خلتني فرد من العيلة الجميلة دي.

وضع قبلة على جبينها و قال: بحبك.

: بحبك يا ميدو.

كانت حفلة المولود في منزل زين وزينة 
و كالعادة على طريقة هذا المنزل 
مزيج من المصرية و الهندية و قليل من الإنجليزية.

بعد شهور أنجبت مسك فتاة و بالتأكيد لم تجد إلا إسم زينة ليكون أسم ابنتها.

و بعدها بشهور أنجبت مكة تؤام ، و اسمتهم محمد و مسك.

ليس الغريب في أن يقرروا تسمية ابنائهم على أسمفء عائلتهم ،الغريب أن لم يعترض مروان أو مالك أو ميرا..

فهما شاهدوا حب و ارتباط هذه العائلة.

حتي بعد الزواج لم يفترقوا بل يومياً محمد يمر إلى أبيه و أمها بعد العودة من العمل.

و مسك و مكة كلما استطاعوا يذهبوا.

ويوم الجمعة من النهار حتي المساء يجتمعوا في منزل زين وزينة...

تقاعد زين و زينة عن العمل 
و محمد أصبح المسؤول عن  شركة زينة.

و مكة المسؤولة عن شركة زين.

و مسك تعمل مع مالك في المستشفى الخاصة بهم.

أما ميرا اخترت أن لا تعمل فهي كانت تعمل رغماً عنها بسبب أخيها و زوجته ،لم يتوقف أخو ميرا عن طلب المال منها لكن هي ترفض دائما لم يفعل معها شيء جيد.

قامت بإدخال تمارا مدرسة جيدة و تقوم بدفع الرسوم بعد استأذن محمد.

بعد سنوات 

في منزل زين وزينة 

الشباب و الفتيات يحضرون الطعام في المطبخ

مالك و مروان تعلموا من زين أن ليس من الإهانة أن يساعد الزوج زوجته  في أمور المنزل.

و زين و زينة يجلسون في الحديقة مع الاحفاد يقصون لهم قصة حبهم للمرة التي لا يعلمون عدده...

 
أولاد مالك و مسك 

زينة و جواد
 (على أسم ابو  مالك.

أولاد محمد و ميرا

زين و ريحانة 
على أسم أم ميرا

أولاد مروان و مكة

محمد و مسك توأم
         و
يونس و فرح توأم 

على أسم جد مروان و فرح على اسم ولادة مروان.

قالت زينة: كفاية بقا كل مرة تطلبوا نحكي قطة حبنا ،احنا زهقنا، يلا علشان ناكل 

كان الشباب و الفتيات يضعون الطعام على الطاولة في  الحديقة.

و تجمعت العائلة على الطعام وسط حديث الكبار و مزح الصغار 

همست زينة له: أنا عمري ما كنت اتخيل أننا نوصل للمرحلة دي، نشوف اولادنا و احفادنا، كنت متخيلة أننا جوازنا يفشل بسبب الاختلافات  اللي بينا.

ابتسم و سأل: و أنا قولت ايه.

قالت بابتسامة: سوف نبني عالمنا في لندن، سوف يكون مزيج من المصرية مع الهندية و قليل من الإنجليزية و سوف يكون عالم زين و زينة.

زينت الابتسامة ثغرها و هي تقول: احلي عالم و احلي حياة عشتها معك يا حبيبي ، بحبك و ادعو ربنا يجعل يومي قبل يومك،لاني مش اقدر اتحمل العيش من بعدك.

حضن كف يدها و قال: كلا يا زينة هذا ظلم لي، لاني لا أتحمل العيش بدونك.

وضع قبلة على يدها و قال: بحبك يا زوزو.

أبتسمت و قالت: قلب زوزو يا ناس.

تمت بحمد الله 

تعليقات