رواية بقايا طفله الفصل السادس عشر 16 بقلم اسماء عبد الوهاب


 رواية بقايا طفله الفصل السادس عشر 



في صباح يوم جديد استيقظ الجميع وتناولوا طعام الفطور وجلسوا يتحدثون معا حتى اتى موعد ذهابهم إلى العمل ذهب مالك إلى عبادته واتجه معاذ ومعتز ايضا ورؤية الى الشركة بعدان وضعت والادها في بيت والدتها ظلت علياء واريج التي كانت شاردة منذ بداية الطعام

سألتها علياء يقلق : مالك يا اريح انتى كويسة

افاقت اريح من شرودها وابتسمت لها قائلة : انا كويسة يا ابلة بس حاسة نفسي تعبانة شوية ارتاحت علياء قليلا وطلبت منها ان تذهب إلى الداخل طيب روحی ارتاحي جوة في الأوضة اماءت لها اريح واتجهت إلى الغرفة للتسطع قليلا على الفراش حتى تخفى خجلها وحدثت نفسها قليلا : كده احسن لو قولتلها هتقلق على الفاضي

نظرت علياء الى موضع اتجاهها واتجهت الى غرفتها ابدلت ثيابه التاخذ الأولاد إلى عند والدتها. وحدثت نفسها قائلة : ياترى فيكي ايه يا اريح مخبياه علیا قلق تبني عليكي

اخبرت علياء اريج بأنها ستذهب الى والدتها لتضع الأولاد عندها وبعد ذلك منتجه إلى المطعم امامت لها اربح واغلقت الأبواب بعد ذهابهم وبدات في تنظيف المنزل بعد ذهابهم.

عند سالم استيقظ صباحا وابدل ثيابه ونزل إلى الاسفل ليتناول طعام الافطار غافلا عن تلك الخادمة التي تضع له السم خفية داخل طعامه بأمر من شريكه حتى يموت بعد مدة قليلة وهذا بسبب كثرة غروره وعجرفته التي خسفت به الى سابع ارض لم تجعله يميز بين الصديق والعدو تناول طعامه وجلس على كرسيه وأمر خادمه أن يجلب رقية التي قاموا باختطافها من بيتها بعدما هددوها بقتل عائلتها ان لم تنفذ ما امروها به قام الخادم بجنبها وأوقفها امامه وهي تبكي وترتجف من الخوف

نظر لها سالم بخيت واضع للغبى : ازيك بارقية عاملة ايه

تحدثت رقية بصعوبة في حالة من الخوف : الحمد لله خير يا باشا عاوز منی ايه ده اذا غلباء ويجرى على ابويا واخواتي

ضحك سالم بشر قائلا: طيب ما انا عارف وعلشان كده عاوز منك خدمة وهديكي عليها فلوس

كثيرة ولو رفضتي هقتلك عيلتك كلهم واحد واحد قولتي ايه

تحدثت رقية بخوف وسرعة : أمرني يا باشا وانا نقد

ابتسم سالم بشر : هو ده اللي عاجبتي فيكي يا رقية عارفة صحبتك اريح

اخذت رقية تفكر قليلا وكأنها تتذكر ايوة يابانا عارفها وفاكراها مالها ياباشا

اخرج سالم فنينة من الزجاج في حجن صغير مملوءة بمادة سائلة بيضاء أشار عليها : شايفة القزازة دي

نظرت رقية الى ما يشير اليه رغم أن حدسها العقلى فهم ولكن عقلها لم يستوعب بعد الفكرة مالها يا باشا

سالم العزازة دى فيها أدوية مهلوسة ومخلوط معاها سم بيموت بالبطئ عاوزك تحطيلها منها في الاكل وفى خلال شهر اواقل هننتهى اريح بعد ماتكون دمرت اللي حواليها واكون انا انتقمت منها ودمرت الجهاز العقلي عندها وبقيت مجنونة واخذ يضحك بهستيريا شديدة ترعب من امامه وتفهم أن من امامك ليس بنی آدم سوى بل هارب من أحد غرف المصحة العقلية انتفضت رقية من حديثه قائلة : لا طبعا انت بتقول ايه مش ممكن اوافق

سالم يغضب يبقى انتى الجانية على نفسك وعلى عيلتك اشار الى احد رجاله السلوا بيها وبعدين ارموها في أي صحرا

صرحت رقية قائلة : خلاص خلاص موافقة

ایتسم سالم تعجبینی اشار اليه مرة اخرى رجعها خلاص شوفي يارقية التي هتشتغلى عند علياء في المطعم وبعدين تتعرفي على اريج هناك طبعا هيكون عن طريق الصدفة وهتتطلبي منها انك تشتغلى في البيت علياء هترفض والتي هتوافقي على ده واريج علشان طيبة متخليها توافق ان تيجى البيت وانتي عليكي انك تقومي بمهمتك على أكمل وجه وهي الخلاصمن اريح فاهمة والتي هناك كل اكل هيتعمل لاريج هتحطلها من القزازة دي

رقية بخضوع وعاطفة لعلها تؤثر به : طيب يا باشا انا اعرف ان اريج معاها بيبي ممكن يأثر عليه هو كمان

سالم بجنون ميهمنيش انا عاوز انتقم منها هي وابنها يروح مش فارقة اهم حاجة انتقم منها

خليه يموت ماهي بتحبه و ده هيفرحني واحد يضحك بجنون

وكان هذا الطفل ليس ابنه الذي سيموت من اجلانتقامه حب الانتقام منها أعمى عينيه عن حقيقة أن ذلك الطفل الذي سيموت ضحية لمخططاته القدرة هو ابنه الصغير وافقت رقية لما

امرها به واحد يخطط معها كيف ستذهب إلى المطعم

عند اربح بعددها بهم من البيت قامت بتنظيف البيت وبعد انتهاءها سمعت صوت بكاء صغيرها حملة هرولت اليه وحملته باحضانها تهدمه ووضعت له ثديها الى فمه لتلقمه جرعات الحليب الممزوجة بالحب والحنان والخوف من المستقبل فهي تعلم أن سالم أن يهدء وربما يخطط لها مصيبة لن تخرج منها ابدا ضمت اينها بحنان وكانها تشعر أن القادم اخطر قبلت حبيته بحنان بعد غفي وذهب في ثبات عميق وضعته على الفراش وقامت بتغطيته وخرجت واغلقت الباب وجلست على الاريكة التي بجوار الغرفة واخذت تتذكر ذلك الكابوس التي راته في منامها بالامس

تركض وتركض وتركض بكل قوتها تبحث عن طفلها في كل مكان وهي تصرخ وتنادي عليه سمت صوت ضحكات خبيثة التفت إلى الوراء رأت سالم وهو يحمل طفلها ويضع في فمه شراب
والصغير يشربه وبعد الانتهاء قام سالم يحدف الصغير على الارض وقامت اريح بالصراخ على طفلها وقبل ان تصل اليه كان سالم قد وضع قدمه على الصغير صرخت اريج واستيقظت من نومها

افاقت اربح من شرودها على صوت طرق على الباب

مسحت دموعها التي نزلت دون وعي منها وقامت بفتح الباب وجدت علياء تنظر لها بقلق

علياء: انتى كويسة يا اريح بقالي شوية بخبط على الباب

اربح : انا كويسة معلش شكلي لمت شوية على الكنبة هنا انتي كنتي محتاجة حاجة

علياء : لا انا جيت اطمن عليكي وكنت هاخد كام حاجة للمطعم وخارجة

اربح طیب استئینی هغير هدومی واجی معاکی انا خلاص نضفت البيت

علياء : طيب يالا بينا

قامت اريج بتبديل ثيابها وحملت حمزة معها بعدما اخذت ما يلزمها من اغراض حمزة خرجت

واغلقت الباب خلفها

عندما لك

كان يجلس على كرسيه المخصص كطبيب وهو يستمع إلى مرضاه بخصوصية واحد تلو الآخر

ويأمر كلامنهم بالعلاج الخاص له كمريض حتى شعر بالتعب فقام بالتسط على الفراش الخاص به واخذ يتذكر اريح وابتسامتها وحمزة الصغير الذي عشقه منذ الوهلة الأولى فهو يشبه امه كثيرا نسخة منها تذكر حديث اريح وهي تخبره ان معها صورة لها وهي بعمر حمزة وهو نسخة منها اخذ يضحك على حديثها تارة ويدمع على ما مرت به تارة أخرى حتى شعر انه يريد رؤيتها اخذ جاكته ومفاتيح سيارته واعتذر من مرضاه واتجه الى البيت ظانا منه انها هناك في البيت

عند اريج وصلت هي وعلياء إلى المطعم وجلست تستريح امرت بعض البنات يعمل عصير

البرتقال لها ولاريج ذهبت الفتاة لتقوم بتحضير العصير

اما على الناحية الأخرى فاخذت تتحدث علياء واريج معا

علياء : صحیح ده انا حصلت معايا حاجة النهاردة.

اريج: خير

علياء في واحدة جاتلى النهاردة تشتغل عندى اسمها رقية هتشتغل في المطبخ

اريح طيب كويس انتي كده كده كنتي محتاجة عمالة في المطبخ

علياء اه علشان كده قررت اشغلها

اربح: طيب كويس

كانوا يتحدثون غافلين عن رقية التي تنظر لهم بدموع فهي رات صديقتها بعد غياب عامين

ونصف واليوم ستؤذيها هي وطفلها ماذا تفعل لكي لا تؤذيهم اخذت تفكر وانتبهت إلى القناة

التي تأمرها بان تذهب الى المدام بالعصير المادت لها وذهبت اليهم ووضعت العصير امامهم

نظرت اريح الى الكوب وحملته تفاجات برقية صديقة طفولتها امامها

اريح معقول رقية انتي بتعملى ايه هنا

رقية: أريج اخبارك عاملة ايه انتي الى بتعملى ايه هنا

اربح علياء تبقى صديقتي واختي الكبيرة

رقية: انا يشتغل هذا

علياء باستغراب: انتوا تعرفوا بعض

رقية واربح في صوت واحد: ابوة احنا صحاب

اريح لكن التي جيتي هنا ازاي

رقية كان ليا واحدة قريبة امي جيت هذا على امل انها تشوفلي شغلانة وهي متأخرتش

وشافتلي شعلانة هنا

اربح علياء طيبة ورقية كمان يا علياء هي كمان كويسة وبنت حلال

رقية: طيب عن اذنكم انا اشوف شغلي والعصير زمانه سخن

علياء: طيب روحي انتي

امسكت علياء بكاسة العصير واعطته لاريح واخذت الكاسة الأخرى وتناولوها الاثنين مرة

واحدة غافلين عن تلك التي تبكي بدموع لانها ستقتل روحين بدم باردة بسبب تهديد ذلك

الشيطان

رقية ببكاء وتحدث ربها يارب ساعدني يارب لنا مغلوب على أمرى يارب والله غصب عنى

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1